| من هي الصحفية «ميادة أشرف» ؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]حتى لا تتحول كل ضحية من إنسان حي إلى جثة هامدة ومن جثة هامدة إلى مجرد رقم في كشف لا يعلم أحد متى ينتهي – إذا كان سينتهي يوما – تتاجر به الأطراف المتنازعة، سنظل نسطر – ما استطعنا – كلمات نحاول أن تعيش أطول من عمر أصحابها.
بدون اتهامات ولأن نسيان الشهيد وتركه غارقا في دمه والانشغال بالاقتتال حول “من القاتل؟” محض عبث، فما حدث هو أن ميادة أشرف رشاد يوسف صحفية شابة في يدها الكاميرا والورقة والقلم، بنت الـ 22 عاما ماتت!
ميادة مولودة في 18 إبريل عام 1992 صحفية بجريدة “الدستور” وموقع “مصر العربية” من محافظة المنوفية ومقيمة بالقاهرة، خرجت لتغطية مظاهرات الإخوان التي تحولت لاشتباكات مع قوات الأمن في منطقة عين شمس وأصابها الرصاص وسقطت.
ميادة الصحفية النشيطة والناشطة التي تحمل أفكارا سياسية كتبت على صفحتها الشخصية على “فيس بوك” : “فصبر جميل”، هكذا صبرت ميادة، لكن الصبر لم يجد نفعا مع “الموت”.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]لم تكن ”ميادة” تعلم وهي تحيي ذكرى الشهيد “الحسيني أبو ضيف” أنها ستلحق به قريبا أثناء أدائها لواجبها الصحفي أيضا.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]الصحفية “المتمردة” على حكم الإخوان لم تكن أيضا في صف “العسكر” أو “الداخلية” فكانت في موقف “الثائر الحق”.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وكغالبية المصريين تميل “ميادة” للرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ولأحلام البسطاء ولثورة مصر، وفي الصورة التالية تقرأ الفاتحة على قبره.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]“ميمو” .. الاسم الذي اختارته لنفسها في تدويناتها على “فيس بوك” وهي تتحدث عن نفسها “بدلال” .. فتقول عن الصورة التالية التي التقطتها مع صديقات “الدفعة” في شهر مايو 2013 : “ميمو وهو ماسك القبعة والبالونة بايد واحدة “.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وهاهي تبتسم للكاميرا وتشير بعلامة النصر أثناء تغطيتها الصحفية للاستفتاء الأخير على الدستور مرتدية الـ “آي دي” الخاص بها كصحفية.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]كانت تحلم بمصر أفضل، وتحلم بالمستقبل الصحفي، ماتت ميادة دون أن ترى أي منهما، وأخذت بذنب غيرها، وجنى عليها نظام تلو النظام، جنى على حقها، ثم قتلها، قتلها قبل أن تفهم – كغالبية المصريين – نفسها وحياتها وواقعها ومستقبلها أو تعرف هل هي “بتضحك ولا بتجز على سنانها؟”.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وانتهت المشاهد .. وانتهت الصور .. ووقف الشريط في وضع ثابت.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] رحمك الله يا عروس السماء
الخميس أبريل 11, 2024 10:27 pm
