قصة كفاح وأراده من فولاذ ( الجزء الثالث والاخير )

الجزء الثالث

تعلم أنور فى صباه مهنة حلاقة الشعر والذقن للرجال ففكر فى الاشتغال بهذة المهنة فى باريس وعرض نفسة على صالون حلاقة فى باريس
 ونجح فى الاختبار بتفوق واستطاع أن يحصل على ( 500 ) فرنك يوميا ولكنة كان مضطرا لترك هذا العمل بعد اسبوعين فقط من البدء فية
 لان هذا العمل كان يقتضية أن يقص الشعر ويحلق الذقن فى معظم ساعات النهار لان هذة المهنة نادره فى باريس
 وبدأ أنور من جديد فى رحله البحث عن عمل اخر مناسب واخيرا ألتقى بالمصادفة برجل أعمال لبنانى كان هذا الرجل يدير ملهى ليلى فى باريس
 يسمى( ليالى لبنان ) أعجب هذا الرجل بقصة أنور وعرض علية العمل بالملهى بوظيفة عامل جلوس للزبائن كان يدخل الزبون ويخلع له انور معطفة
 ويعطيه رقما ليستعيد به المعطف بعد السهرة ثم يقوده لمقعده فى الملهى
 كان أنور يبدأ عمله بالملهى فى الساعه التاسعه مساءا وينتهى  منه بعد منتصف الليل بساعتين ثم يأوى الى  حجرته بالحى اللاتينى وفى الصباح
  يحمل كتبه ومحاضراته ويقتحم أسوار الجامعه
   كان أنور يتقاضى من عمله هذا ( 500 ) فرنك أى خمسين قرشا مصريا يوميا غير وجبه العشاء وكان يحصل على بقشيش من الزبائن حوالى
    (1000) فرنك اى جنيها مصريا يوميا واستطاع أن يسكن فى حجرة مكيفة الهواء يستطيع فيها أن يقاوم صقيع الشتاء بعد أن كان ينام بحجرة كالثلج
  لم ينظر انور لعمله بالملهى كما ينظر له أهله بالقاهرة أنهم ينظرون لهذا العمل نظرة متسائلة ولكنه عمل شريف فى نظر انور لانه يعين على الحياه
  فهو يريد أن يتعلم وسوف يتعلم وسينهل من مناهل اللغات والادب فى الجامعه حتى يستطيع ان يطلق على نفسة لقب ......

                      إنسان  مثقف

  وسارت الحياه مع انور منذ سفرة لفرنسا وحتى قيام  حرب العدوان الثلاثى على مصر عام 1956
  فقامت السلطات الفرنسية بترحيل المصريين خارجها فاضطر انور للسفر الى ايطاليا رافضا العوده لمصر قبل تحقيق هدفه الذى سافر من اجله لفرنسا
  واشتغل فى ايطاليا عدة شهور ثم سافر الى المانيا وعاش فى مدينة برلين واستقر به المقام هناك لاستكمال دراستة وبعد عدة سنوات من وجودة فى برلين  حصل خلالها على الدكتوراه
  وبدأ للتحضير للنزول لبلدة مصر بعد ان حقق اهدافة التى من اجلها ترك وطنة .

 الخاتمة


   قبل عودة انور الى مصر بفترة قصيرة داهمه مرض وإجرى له عملية جراحية بالمخ ولكنه لم ينجو من هذة الجراحة وتوفى الى رحمه الله تعالى
   بعد رحلة مريرة بالغربه وقد تم نقل الجثمان الى القاهرة بالباخرة والتى استغرق رحله نقله حوالى ثلاث شهور واستقبله الاهل والاصدقاء بميناء
   الاسكندرية وأقيمت له جنازة مهيبه حضرها الكثير من الشخصيات العامه منهم وزير المعارف فى ذلك الوقت وهو عميد الادب العربى
     الدكتور / طه حسين كما حضرها بعض علماء الازهر وظل سرادق العزاء مقام طوال ثلاثة شهور وهى الفترة مابين وصول خبر وفاتة
     لاهله بالقاهرة وحتى وصول جثمانه الطاهر من ألمانيا
      وقد كان  انور قد ارسل لاهلة تلغراف بميعاد رجوعه وذلك قبل اشتداد المرض علية ودخوله للمستشفى ويشاء الله ان يصل هذا التلغراف
      مع تلغراف اخر قام صديق انور بأرساله ليخبر اهل انور بخبر وفاتة سبحان الله ان التلغرافيين يصلوا معا لاهل انور بالقاهرة احداهما يحمل خبر سار
     وهو عودته والاخر يحمل خبر محزن وهو وفاتة
       وقد كان من المنتظر أن يعود أنور للقاهرة ليكون أستاذا للاداب فى الجامعه المصريه ولكنه عاد للقاهرة داخل صندوق خشبى
      رحم الله الشاب المكافح الصغير الذى كافح من اجل تحقيق طموحاته واحلامه فى العلم فى المجال الذى يرغبه ويتمناه
       فقد كان انور يحمل   عقل مفكر وقلب فنان

       وبعد.... فإن الايام السوداء التى أمضاها أنور فى باريس تملاء صفحات وصفحات ولكن أرادته كانت اقوى من الجوع
       وأعنف من الصقيع المتجمد وأمضى من العرق والدمع .


        اتمنى تنال القصة اعجابكم

          فراشة اشتياق

ونهاية كانت مؤلمة جدا

بعد كفاحه في فرنسا

ورحيله الي ايطاليا والدكتوره

وتحقيق نصر لذاته وحلمه


كان القدر اكبر من ذلك وهي وفاته

لكنه حقق رسالته في الحياة

ولعل حضور الشخصيات العامة وفي مقدمتهم طه حسين رسالة تكريم

3 اجزاء كانوا رائعيين

سلم القلم الاديبة ايمان الساكت

ودام التميز

تحياتي لك وكامل التقدير

الغاليه ايمان الساكت

قصه جميله بسرد ممتع يسلموا ايديك

لقد تاثرت جدا لموته لكن القدر لن يمهل احدا و الموت ات لامحال في كل الاحوال

بطل هذه القصه رغم مرارة العيش في الغربه و العمل باعمال مختلفه الا انه لم يكل و يمل الى ان وصل الى ما يصبو اليه



بانتظار جديدك عزيزتي

و تقبلي تحياتي

باسند كتب:

الغاليه ايمان الساكت

قصه جميله بسرد ممتع  يسلموا ايديك

لقد تاثرت جدا لموته لكن القدر لن يمهل احدا و الموت ات لامحال في كل الاحوال

بطل هذه القصه  رغم مرارة العيش في الغربه و العمل باعمال مختلفه الا انه لم يكل و يمل الى ان وصل الى ما يصبو اليه



بانتظار جديدك عزيزتي

و تقبلي تحياتي

الاخت القديرة/ باسند



اسعد الله قلوبكم وأمتعها بالخير دوماً
أسعدنى كثيرا مروركم وتعطيركم هذه الصفحه
وردكم المفعم بالحب والعطاء
دمتم بخير وعافية
لكم خالص إحترامى

دوم مشرقه و كتبتك روعه