حبيبتي / من تجليات وليد العرف

حبيبتي ..
إنهمرت أيامي بالصمت الرهــــــيب
فلتعذبني  الأيــــــــام ما شـــــــــــاءت
فمهما بعدت ستظل أغــــــــلى حبيب
قلبي لا يقوى على البــــــــعاد حبيبتي
وإن نِأتِ تعلو دقـــــــــاته والنحيـــب
فمن أجل عينيك أحببت الحـــــــــياة
لِما الدمعة سجية والفرح ســـــــليب
تُغَلُ بالقيد أحـــــلامي وأمــــــنياتي
وتجلدني الأيــام بسياط التـــــــعذيب
لا لــــــون ولا طــــــعم إلا وشاحني
لهواكِ الجلد فــــي القــــلب يطيـــب
آهات العشق إمتلئت بالنهـــــــــــدات
ليس لــــي غــير ربي حسيــــــــب
يخاصمني النوم وليلي يطــــــــول
فيشكو وسادي من كثرة التســـــهيب
فيفيض دمي في عروقي شوقـــــــاً
ويغمرني الهوى عشقاً بهذا الحبيب
يا أحلى ما تكونين بوجهك المشرق
وبهاء أمطر الريحان والطــــــيب
ساظل أحــــــــبك حبيبتي ولا أبــالي
ما زالت نبضات قلبي لها دبـــــيب
تكونين لمديــنة مشاعري منــــارة
وأكون لك عاشق تمنى التقريـــب
أودع أوجاع القلب وأحزان الجوى
فهذا الداء ليس غيرك له طـــــبيب
يتهيض حبك بأحشائي ويستــــعر
ولا أهيم لغيرك لو بلغني المشيب
فخوفي أن يباغتني المــــــــــــوت
وفي النفس حبيباً ما أطفىء اللهيب
وأخر إبتسامات عمري تتــــوارى
بين إشراقة الامل وطيات المـغيب
فلا نجد بالعمر سوى سنين تمـضي
وحياة إستبدت باحلامنا والنصيب
فتلبس الذكرى ردائـــــــها الاسـود
لتكون الرحلة الاخيرة بحمى الرقيب
ويبقى في المــوت عشقاً لم تنــــــقذه
رحمة الاقـــدار والزمـــــن العجيب
أسرف الــــــدهر فــــي تـــــــعذيبي
وأذلني الـــــفراق وعيشة الــــغريب
والآه تلتها آهة الاسى والقلب كواه
حباً في الاحــشاء اضحى لـــــهيب
بقلم وليد العرف