[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]منذ سقوط الدولة العثمانية,تواجه المنطقة العربية مخططات تهدف الى تقسيم بلدانها الى دويلات صغيرة طائفية ومتصارعة,وهذا لم يكن وليد اليوم,فظهور تنظيم داعش والصعود الغير مبرر لجماعة الاخوان فى مصر والمنطقة العربية.
كل هذه امور جرى التخطيط لها مسبقا بدقة شديدة منذ عقد من الزمان,وقد تم اعداد هذه المخططات داخل مطبخ المؤمرات السياسية الأمريكية,والذى يؤكد ذلك,مقال تم نشره عام 2006 فى صحيفة"آرمد فورسيس جورنال"الامريكية,وجاء المقال تحت عنوان "حدود الدم",وهو من كتابة العقيد المتقاعد بالجيش الأمريكى"رالف بيترز".
المقال الذى نشر فى 2006,عرض خريطة جديدة للشرق الأوسط,وكانت من بين المقترحات ,انشاء دولة شيعية واخرى سنية فى المنطقة,بالاضافة الى مقترحات اخرى غريبة وخطيرة.
الخريطة الجديدة تسمى"الشرق الأوسط الأفضل",وتحتوى تلك الخريطة على تغييرات هائلة وجذرية للحدود المتعارف عليها منذ اتفاقية سايكس بيكو 1916,وهى اتفاقية سرية بين فرنسا وبريطانيا ,لاقتسام منطقة الهلال الخصيب,بعد تهاوى الدولة العثمانية.
ويقول كاتب المقال,ان اكثر الحدود تشوها واعتباطية فى العالم هى تلك الموجودة فى افريقيا والشرق الأوسط,فهذه الحدود وضعها الأوربيون لخدمة مصالحهم,ولا تزال تلك الحدود تتسبب فى موت الملايين فى افريقيا,اما الحدود الغير عادلة بالشرق الأوسط,فيقول عنها تشرشل وزير المستعمرات الأوروبى,هذه الحدود تؤدى الى خلق المشكلات والطائفية والنزاعات المسلحة.
وعلى الرغم من المعاناة التى يمر بها الشرق الأوسط,كالركود الاقتصادى والثقافى,وعدم المساواة,والتطرف الدينى,كل هذا ليس بسبب الاسلام بل بسبب تلك الحدود المشوهة التى وضعها الاروبيين لخدمة مصالحهم,ومع ذلك فإن الغرب ما زال يقدس هذه الحدود وكأنها منزلة من السماء.
اما عن اهم التغييرات التى اقترحها هذا المشروع ليتم تطبيقها على الشرق الأوسط فتتمثل فى الآتى,اولا دولة الاحتلال الاسرائيلى تقوم بالعودة الى حدود 1967,وتترك موضوع القدس معلق,وهذا ان كانت اسرائيل ترغب فى العيش بسلام بين جيرانها,مع اجراء بعض التعديلات المحلية من اجل المسائل الأمنية,اما الأراضى المحيطة بالقدس,فهى قضية عصية على الحل ومضرجة بالاف السنين من الدماء,لذلك يجب تركها جانباً.
كما ان تركيا وسوريا وايران يجب عليهم التنازل عن بعض الأراضى لقيام دولة كردية,فهناك اكثر من 36 مليون كردى فى الوطن العربى,وبهذا يكون الاكراد اكبر مجموعة عرقية فى العالم بلا دولة.
اما لبنان وسوريا فسيندمجان فى دولة كبرى تسمى فينيقيا,وسيترك هذا التقسيم الثلاث محافظات العراقية ذات الأغلبية السنية كدولة مستقلة يمكنها اختيار مصيرها او التوحد مع سوريا التى ستصبح جزء من فينقيا الجديدة.
كما سيشكل شيعة جنوب العراق دولة شيعية تمتد على حواف الخليج,اما الأردن فسيبقى كما هو,لكن مع بعض التوسع جنوبا على حساب السعودية,وبالتالى سوف تواجه السعودية تفككا كبيراً مثل باكستان.
وستقوم دولة اسلامية جديدة مماثلة للفاتيكان تتحكم فى المدن المقدسة عند المسلمين,وهو ما يفسر وقوف واشنطن بجانب الاخوان فى مصر عقب ثورة يناير,وبعد فشل هذا المشروع الذى كان يطلق عليه الشرق الأوسط الجديد,تم العمل بالخطة البديلة وهى تصعيد تنظيم داعش,كدولة اسلامية,والبدأ فى مشروع الشرق الأوسط الأفضل.
اما ايران,فستخسر بعض اراضيها لصالح كردستان,والدولة الشيعية العربية واذربيجان وبلوشستان,وهى دولة جديدة للشيعة البلوش,مأخوذة من باكستان وايران وافغانستان,والهدف من هذا هو جعل ايران اكثر فارسية,وهذا التقسيم سوف يثير جدل كبير بسبب ميناء بندر عباس,هل, تتنازل عنه ايران لصالح الدولة الشيعية العربية,ام تحتفظ به.
اما دولة الامارات,فسيتم اقتطاع جزء من اراضيها وضمه الى الدولة الشيعية العربية,وستبقى الكويت وعمان بدون تغيير,كما ان ما ستخسره افغانستان لصالح الدولة الفارسية فى الغرب,ستكسبه فى الشرق,اما مصر فهى الدولة الوحيدة الناجية من هذا التقسيم.
الخميس أبريل 11, 2024 10:27 pm
