منتديات اشتياق أسسها الراحل مصطفى الشبوط في يوم الجمعة30نوفمبرعام2007

تجمع انساني،اسلامي،ثقافي،ادبي،اجتماعي،تقني،رياضي،فني وترفيهي عام
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ إرسال المشاركة
بواسطة
كل عام وانتم بخيربمناسبة عيد الفطرالمبارك
عبارات عن القرآن في رمضان
كل عام وانتم بخير بمناسبة راس السنة الهجرية
في انتظار الزائر الكريم محمد محضار
من أي أنواع العبادة تعتبر قراءة القران
ما أبرز الفوائد من “ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله”
كيف بين النبي امور الدين من خلال حديث جبريل المشهور
أحاديث عن الصبر والحلم والعفو والوفاء بالعهد
أقوال خلدها التاريخ عن الوفاء
الخميس أبريل 11, 2024 10:27 pm
الجمعة مارس 01, 2024 10:21 pm
الثلاثاء يوليو 18, 2023 10:57 pm
الجمعة يوليو 14, 2023 12:05 am
الخميس أبريل 27, 2023 10:40 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:37 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:33 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:30 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:28 pm










شاطر
 

 الشمولية في القران الكريم:

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
باسند
مستشارة اشتياق -الام الروحية لاشتياق
باسند

انثى
تاريخ التسجيل : 17/01/2014
عدد المشاركات : 51612
نقاط التقييم : 73126
بلد الاقامة : سويسرا
علم بلدك : علم العراق
الاسد

الشمولية في القران الكريم: Empty
مُساهمةموضوع: الشمولية في القران الكريم:   الشمولية في القران الكريم: Emptyالثلاثاء أغسطس 04, 2015 12:23 am

[rtl]قال تعالى: ﴿ قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الأنعام:162]، ﴿ ونَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ ﴾ [النحل:89].، ﴿ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴾ [البقرة:85].[/rtl]
 
[rtl]ونصوص القرآن كثيرة والتي شملت جميع مناهج الحياة منها: ﴿  يأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالأُنثَى بِالأُنثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاء إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [البقرة:178]، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ (البقرة:183)، ﴿ كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ ﴾ (البقرة:180)، ﴿ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ ﴾ (البقرة:189)، ﴿ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ﴾ [البقرة:222]، ﴿ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ ﴾ [البقرة:217]...الخ.[/rtl]
 
[rtl]فنرى نصوص القرآن الكريم الكثيرة لم تفرق بين فرضية الصيام والوصية، أو القصاص أو المواقيت أو الحيض أو الجهاد... وهذا نموذج مصغر عن شمولية الإسلام في القرآن الكريم.[/rtl]
 
[rtl]أمثلة من السنة على الشمولية:[/rtl]
[rtl]عن أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((على كل مسلم صدقة))، قال: أرأيت إن لم يجد؟ قال: ((يعمل بيده فينفع نفسه ويتصدق))، قال: أرأيت إن لم يستطع؟ قال: ((يعين ذا الحاجة الملهوف))، قال: أرأيت إن لم يستطع؟ قال: ((يأمر بالمعروف والخير))، قال: أرأيت إن لم يفعل؟ قال: ((يمسك عن الشر فإنها صدقة)) متفق عليه])، هكذا شموليته في طرق الأحكام لكل صغيرة وكبيرة، وشموليته في تعدد أبواب الخير لمن يريد الجنان حتى في الأخير يؤجر من كف شره عن الناس.[/rtl]
 
[rtl]وعن أبي ذر - رضي الله عنه - أن ناساً قالوا: يا رسول الله ذهب أهل الدثور بالأجور يصلون كما نصلى ويصومون كما نصوم ويتصدقون بفضول أموالهم، قال: ((أوليس قد جعل الله لكم ما تصدقون به: إن بكل تسبيحة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، وفي بضع أحدكم صدقة))، قالوا: يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته فيكون له فيها أجر؟ قال: ((أرأيتم لو وضعها في الحرام كان عليه فيها وزر، فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر)) رواه مسلم.[/rtl]
 
[rtl]شمولية الأجر حتى فعل المباح فيؤجر الإنسان على نيته الحسنة في زواجه وأكله، ونومه وبيعه وشرائه.[/rtl]
 
[rtl]واسمع هذا الحديث عن سلمان الفارسي - رضي الله عنه - كيف يرد على من قال له: "قد علمكم نبيكم كل شيء حتى الخراءة، قال سلمان: أجل نهانا أن نستقبل القبلة بغائط أو بول، وألا نستنجي باليمين وألا نستنجي بأقل من ثلاثة أحجار، وألا نستنجي بالرجيع أو عظم" انظر مختصر صحيح مسلم.[/rtl]
 
[rtl]فتدبر قوله: "علمكم نبيكم كل شيء.."، وكيف اعترف سلمان - رضي الله عنه - بذلك وزد الأمر إيضاحاً بتلك الأمثلة التي ذكرها.[/rtl]
 
[rtl]وفي حديث الصحيحين عن ابن عباس - رضي الله عنه - في قصة خروج معاذ بن جبل إلى اليمن، وفيه أنه أمره - صلى الله عليه وسلم - أن يدعوهم إلى الشهادتين، ثم الصلاة والزكاة: ثم قال له: ((وإياك وكرائم أموالهم، واتق دعوة المظلوم، فإنه ليس بينه وبين الله حجاب)).[/rtl]
 
[rtl]والأمثلة كثيرة جداً على اهتمام هذا الدين بحق الله وحق العباد وحق الأفراد والمجتمعات وحق النساء والرجال والصغار والكبار والحاكم والمحكوم والظالم والمظلوم بما لا يخطر على عقول البشر القاصرة قوانينهم والقاصرة عقولهم.[/rtl]
 
[rtl]نظرة الإسلام للإنسان نظرة شاملة:[/rtl]
[rtl]ينظر الإسلام إلى الإنسان نظرة راقية فيها تكريم وتعظيم، انطلاقًا من قوله تعالى: ﴿ وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً ﴾ [الإسراء: 70].[/rtl]
 
[rtl]وهذه النظرة جعلت لحقوق الإنسان في الإسلام خصائص ومميزات خاصَّة، مِن أهمِّها شموليَّة هذه الحقوق؛ فهي سياسية واقتصادية واجتماعية وفكرية. كما أنها عامَّة لكل الأفراد، مسلمين كانوا أو غير مسلمين، دون تمييز بين لون أو جنس أو لغة، وهي كذلك غير قابلة للإلغاء أو التبديل؛ لأنها مرتبطة بتعاليم ربِّ العالمين.[/rtl]
 
[rtl]وقد قَرَّرَ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع، التي كانت بمنزلة تقرير شامل لحقوق الإنسان، حين قال صلى الله عليه وسلم: "... فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي شَهْرِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا إِلَى يَوْمِ تَلْقَوْنَ رَبَّكُمْ". حيث أكَّدت هذه الخطبة النبويَّة جملة من الحقوق؛ أهمُّها: حرمة الدماء، والأموال، والأعراض.. وغيرها.[/rtl]
 
[rtl]وقال صلى الله عليه وسلم أيضًا يُعَظِّم من شأن النفس الإنسانيَّة عامَّة، فيحفظ لها أعظم حقوقها وهو حقُّ الحياة، فيقول صلى الله عليه وسلم عندما سُئِل عن الكبائر: "الإِشْرَاكُ بِاللهِ.. وَقَتْلُ النَّفْسِ..". فجاءت كلمة النفس عامَّة لتشمل أيَّ نَفْسٍ تُقتل دون وجه حقٍّ.[/rtl]
 
[rtl]شمولية التكافل الاجتماعي في الإسلام:[/rtl]
[rtl]ولعلَّ الحديث التالي أصرَحُ في الدلالة على التكافل الاجتماعي، انطلاقًا مِن واقع عمليٍّ عاشه الرسول مع المسلمين؛ فقد روى مسلم وأبو داود أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قال - وكان في حال سفر وشدة -: ((مَن كان معه فضلُ ظهر، فليَعُدْ به على مَن لا ظهر له، ومَن كان له فضل زاد، فليعدْ به على مَن لا زاد له))، قال أبو سعيد الخدريُّ - راوي الحديث -: فذكَر مِن أصناف المال ما ذكَر، حتى رأينا أنه لا حقَّ لأحد مِنا في فضل.[/rtl]
 
[rtl]بَيْدَ أننا نؤكد - مرة أخرى - على حقيقة شمولية التكافل الاجتماعي في الإسلام للجوانب المادية والروحية؛ لأنه في النهاية يَعني شعور الجميع بمسؤولية بعضهم على بعض، وأن كل واحد منهم حامل لتبعات أخيه ومحمول على أخيه، ويُسأل عن نفسه، ويُسأل عن غيره؛ ولهذا كان للتكافُل شُعبتان:[/rtl]
[rtl] شعبة مادية، وسبيلها مدُّ يدِ المعونة في حاجة المحتاج، وإغاثة الملهوف، وتفريج كُربة المكروب، وتأمين الخائف، وإشباع الجائع، والإسهام العمَلي في إقامة المصالح العامة، وقد أطلق الإسلام على هذا النوع مِن التعاون المادي عناوين مختلفة، تشمل أنواعًا مختلفة مِن العلاج والتكافُل؛ مثل الإحسان، الزكاة، الصدقة، الحق المعلوم، الإنفاق في سبيل الله، كفالة اليتيم، صلة الأرحام... إلخ، لكن هذه العناوين الدالة على أنواع مِن التكافل تتكامل كلها لتُقدِّم نسيجًا من التكافل المادي في الحياة الاجتماعية.[/rtl]
 
[rtl]• أما الشعبة الثانية، فهي الشعبة الأدبية؛ ونعني بها: تكافل المسلمين جميعًا، وتعاوُنهم المعنويُّ بالتعليم والنصح والإرشاد والتوجيه، أو بإيجاز: التعاون على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قولاً وفعلاً، والإسلام يجعل هذا التكافل الأدبيَّ فريضةً لازمةً على كل مسلم، بل جاء على لسان الرسول - صلى الله عليه وسلم - أنه الدِّين كله بالنسبة لجميع الطبقات: ((الدين النصيحة))، قالوا: لمن يا رسول الله؟ قال: ((لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)).[/rtl]
 
[rtl]وهكذا يتضح لنا - بجلاء وتركيز شديدَين - أن التكافل الاجتماعي في الإسلام لا يعني مجرَّد المساعدات المادية - أيًّا كانت صورتها - كما تعني كلماتٌ مثلُ الضمان الاجتماعي، أو التأمين الاجتماعي، بل يمتدُّ المضمون الإسلامي للتكافل ليُصبح نظامًا لتربية روح الفرد وضميره وشخصيَّته وسلوكه الاجتماعي، ونظامًا لتكوين الأسرة وأساليب تكافلها، ونظامًا للعلاقات الاجتماعية - بما في ذلك العلاقات التي تربط الفرد بالدولة - وأن يكون في النهاية نظامًا للمعاملات المالية، والعلاقات الاقتصادية التي تَسود المجتمع الإسلامي.[/rtl]
 
[rtl]الشُّمول العقدي في الاسلام:[/rtl]
[rtl]يتمثَّل هذا الشُّمول ببيان حقيقة توحيد الله - سبحانه وتعالى - بصورة واضحة؛ وذلك ببيان ذاتِه، وأسمائه وصفاتِه - سبحانه وتعالى.[/rtl]
 
[rtl]وبيان سائر أركان الإيمان الستة: ((الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقضاءِ والقدَر)).[/rtl]
 
[rtl]كما يتمثَّل في ربط الكون والإنسان والحياة بالله - سبحانه وتعالى - ومن ثمرات هذا الشُّمول أنَّ الإنسان يشعر برقابة الله تعالى له في جميع أقواله وأفعاله، فيولد في نفسه عنصر النَّقد الذاتيِّ والمُحاسبة الذاتيَّة، ومِن ثَمَّ فالمسلم يُخْلِص لله في عمله، ويخلص لله في عبادته، ويلتزم بأوامر الله، ويجتنب نواهِيَه.[/rtl]
 
[rtl]شمولية مفهوم العبادة في الاسلام:[/rtl]
[rtl]والعبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأعمال والأقوال الظاهرة والباطنة، وهي بهذا التعريف تشمل كل ما يفعله العبد بجوارحه وكل ما يقوله بلسانه وكل ما ينويه بقلبه مما شرعه الله تقرباً إليه؛ فالصلاة والزكاة والصيام والحج والجهاد في سبيل الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في ذلك عبادة- بدنية ومالية، وذكر الله بالتسبيح والتهليل التكبير والتحميد وسائر الأذكار المشروعة كل ذلك عبادة قولية، واعتقاد القلب ونيته وإخلاصه عبادة قلبية، وإذا صلحت نية العبد أصبحت كل أفعاله عبادة حتى الأمور العادية تنقلب إلى عبادة؛ فالنوم عبادة. إنفاقه على نفسه وعلى زوجته وأولاده إذا نوى به الكفاف والتقوى على عبادة الله يصبح عبادة.[/rtl]
 
[rtl]فيجب على المسلم أن يبتغي وجه الله في كل تصرفاته، وفي كل ما يأتي وما يذر؛ لأنه عبدالله، ولأنه فقير إلى الله، وقد أمر الله بذلك نبيه صلى الله عليه وسلم حيث يقول جل وعلا:[/rtl]
[rtl]﴿ قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ﴾ [الأنعام:  162-163].[/rtl]
 
[rtl]لشَيْخ الإِسْلامِ ابن تيمية رسالة قيمة عنوانها (العبودية) ذكر فيها هذا الأمر، وذكر ما هو أشمل منه؛ فكل مخلوق لابد وأن يكون عبداً، فإما أن يعبد الله، وإما أن يعبد غير الله، إما أن يوالي في الله فيحب إخوانه المؤمنين ويكره أعداءه الكافرين، وإما أن يوالي في غير الله، فيحب أعداء الدين ويكره المؤمنين، ولا يمكن أن يخرج الإنسان عن ذلك؛ لأنه كادح، وهذا الكدح لا بد أن يكون لغرض، ولا بد أن يكون وراء الكدح هدفاً معيناً، وهذا الهدف به تتحدد نوعية العبودية، فإذا كانت العبودية بهذا الشكل؛ فإننا نعرف لماذا كانت العبادة في الإسلام عامة وشاملة؟ في كل النشاط (الكدح) البشري ككل.[/rtl]
 
[rtl]فالعبادة تحتويه وتحتضنه؛ فإما أن يكون في طاعة الله (من الواجبات أو من النوافل أو من المستحبات) وإما أن يكون في ضد ذلك من المنهيات أو من المكروهات، وإما أن يكون في درجة المباح، والمباح إن كان وسيلة للطاعة...[/rtl]
 
[rtl]التحق بالطاعة، وإن كان وسيلة للمعصية...[/rtl]
 
[rtl]التحق بالمعصية. فكل إنسان بما أنه كادح فهو عابد، بل وإن كل دولة وكل أمة بما أنها بشر فهي عابدة لشيء ما، ولغرض ما، ولإله ما؛ فإما أن يكون هذا الإله هو الله تبارك وتعالى، وإما أن يكون الله ومعه غيره من الأوثان التي يشرك بها البشر، وإما أن يكون معبوداً لغير الله. فمن هنا كان مفهوم العبادة في الإسلام أعظم وأشمل مفهوم، وفي ذلك جاءت الآيات وجاءت الأحاديث، التي ذكرها الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى في كتابه العظيم، فذكر لنا من الآيات، والتشريعات، والعبر، ومن الحكم، ومن أخبار الأنبياء ما يدل على ذلك؛ فنجد نبي الله إبراهيم عليه السلام يخاطب الملك فيدعوه إلى عبادة الله، وكذلك موسى وهارون عليهما السلام يخاطبان فرعون، فيدعوانه إلى عبادة الله. وهكذا كل نبي فإنه دائماً يدعو أمته إلى عبادة الله: ﴿ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ ﴾ [المؤمنون:32]، وكما قال الله تبارك وتعالى: ﴿ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ﴾ [النحل:36]. فعبادة الله التي تضمنتها الكلمة العظيمة - كلمة لا إله إلا الله - كانت دعوة كل نبي بعثه الله، يخاطب بها الملوك، ويخاطب بها العوام، ويخاطب بها ما نطلق عليه المثقفين؛ كل هؤلاء مدعوون إلى عبادة الله...[/rtl]
 
[rtl]فمن كان ملكاً فليعبد الله من خلال ملكه، فليقم شرع الله ودين الله عز وجلَّ كما قال جل شأنه: ﴿ الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ ﴾ [الحج:41].[/rtl]
 
[rtl]شمولية التشريع الإسلامي:[/rtl]
[rtl]الحقيقة أن التشريع في الإسلام ليس محصوراً في الحدود والعقوبات كما يتصور أولئك أو يصورون، والحدود ليست إلا وسيلة من وسائل الضبط الاجتماعي، التي ينبغي أن تسبقها تهيئة صحيحة للأمة من خلال نشر الفكرة الإسلامية حتى تؤثر في كل الأوضاع وتصبغها بصبغة الإسلام، وحتى تفكر الأمة تفكيرا استقلاليا يعتمد على أساس الإسلام العظيم لا على أساس التقيد بنظريات الغرب واتجاهاته في كل شيء، بل تتميز بمقوماتها كأمة عظيمة مجيدة تجر وراءها أفضل ما عرف التاريخ من دلائل الحضارة والتقدم ومظاهر الفخار والمجد. ومن ثم فهي تستخدم كل المنابر الدينية والتعليمية والإعلامية والفنية وكل وسائل صناعة الرأي والتوجيه لتعمل على:[/rtl]
[rtl]إيجاد الفرد المسلم الحر ثم إيجاد المجتمع المسلم الذي يطبق القيم والأخلاق الإسلامية وقواعد الحياة الاجتماعية السعيدة. ثم إقامة الحكومة العادلة التي تنشر العدل وتحفظ الحريات وتحرس القيم وتنظم العلاقات، وتعتمد على الكفاءات، وتسعى لتحقيق الكفاية، وتحرس وحدة الأمة، وتقبل رقابتها وتحترم إرادتها على كل المستويات.[/rtl]
 
[rtl]ثم يأتي بعد ذلك الحدود التي هي الضوابط التي تحمي ذلك المجتمع وتلك الأخلاق؛ إذ لا يمكن للمجتمع أي مجتمع أن تنتظم أموره دون ضبط اجتماعي.[/rtl]
 
[rtl]بهذا ترى أن التشريع في الإسلام تشريع شامل، ينظم العلاقة بين الإنسان وربه، ويضع المبادئ الأساسية لتنظيم العلاقة بين الإنسان وأسرته، وبين الإنسان ومجتمعه، وبين الحاكم والمحكوم، وبين الأغنياء والفقراء، والملاك والمستأجرين، وبين الدولة الإسلامية وغيرها في حالة السلم وحالة الحرب. فهو قانون مدني وإداري ودستوري ودولي... إلخ، إلى جانب أنه قانون ديني.[/rtl]
 
[rtl]ولهذا اشتمل الفقه الإسلامي على العبادات والمعاملات، والأنكحة، والمواريث، والأقضية، والدعاوي، والحدود والقصاص والتعازير، والجهاد والمعاهدات، والحلال والحرام، والآداب، فهو يضع القواعد ويرسي المبادئ الصالحة لتنظيم حياة الإنسان، من المستوى الفردي، إلى إقامة الدولة والحكومة، والإسلام هو الدين الوحيد الذي جاء بهذا الشمول والكمال.[/rtl]
 
[rtl]فهو يضع قواعد نظام سياسي يضمن سلامة المجتمع ويحفظ كرامته ويحقق حريات وحقوق أفراده وحصول هيبته بين المجتمعات.[/rtl]
 
[rtl]ويضع قواعد نظام اقتصادي يمنع الغش والاحتكار والاستغلال، ويعمل على تنمية الموارد وتنظيم الاستفادة المثلى منها، ويضمن الكفاية بل الوفرة والرفاه والعيش الكريم لسائر الذين يعيشون تحت لوائه.[/rtl]
 
[rtl]ويضع قواعد نظام أمني وقضائي يضمن حقوق الناس وأمن المجتمعات في عدالة مطلقة لا تمييز فيها.[/rtl]
 
[rtl]ويضع قواعد نظام اجتماعي يحقق إقامة الأسر والبيوت على أساس متين من الترابط والحب والتعاون علي البر والتقوى، ويقدم الحلول الجذرية للمشكلات الاجتماعية.[/rtl]
 
[rtl]ويتميز بوضع نظام أخلاقي يعتمد تربية الضمير الحي في النفس والمراقبة الإلهية أساسا ومنطلقا للأخلاق، حتى إن المخطئ ليذهب بنفسه إلى القاضي ويصر على تطهير نفسه من الخطأ الذي وقع فيه.[/rtl]
 
[rtl]وهكذا تجد في هذا الدين القويم كل النظم التي يحتاجها الفرد وتحتاجها الجماعة للعيش الآمن الرغيد والحياة الكريمة المستقرة في الدنيا، وللفوز برضوان الله وجنات النعيم في الآخرة.[/rtl]
 
[rtl]ثم يأتي نظام العقوبات أو النظام الجنائي ليؤكد أن الحدود ليست سوي السياج والإعلان الناطق بأن المجتمع المسلم يرفض جرائم معينة، ولا يسمح بها بحال من الأحوال، وبأنه مجتمع منضبط غير منفلت، وأن من لم تستقم فطرته، ولم يتوافق مع مجتمعه، ومن يسعى في الإفساد في الأرض بغير حق؛ يجب ضبطه بهذه الحدود لإيقاف شره، ودفع ضره، وزجر غيره ممن هم على شاكلته، أو تحدثهم أنفسهم بمثل إفساده، وقد يزع الله بالسلطان ما لا يزع بالقرآن.[/rtl]
 
[rtl]شمولية التنمية الاقتصادية في الاسلام:[/rtl]
[rtl]لقد حرص الإسلام حرصًا بالغًا على تنمية الإنسان وتنمية موارده الاقتصادية، ليعيش حياة طيبة كريمة، هانئة مليئة بالإنجاز والعمل. العمل الصالح الذي يؤتي ثماره مرتين: مرة في الحياة الدنيا، ومرة في الحياة الآخرة، وهي الحياة التي ترتفع بالمسلم من حد الكفاف إلى حد الكفاية والرفاهية.[/rtl]
 
[rtl]ويمكننا القول إن للتنمية الاقتصادية في الإسلام مفهومًا شاملاً عريضًا، يستوعب كل ما يؤدي إلى الحياة الطيبة للإنسان الذي كرمه الله تعالى، وجعله خليفته في الأرض، وأمره بإصلاحها ونهاه عن السعي فيها بالفساد والخراب والدمار وإهلاك الحرث والنسل.[/rtl]
 
[rtl]لقد حاول بعض الكتاب استنباط مفهوم للتنمية في الإسلام، استنادًا إلى نصوص أو معان قرآنية، فقيل إن التنمية هي طلب عمارة الأرض، وذلك من قوله تعالى ﴿ هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا ﴾ [هود: 61]. وقيل إن التنمية تعني "الحياة الطيبة"، إشارة إلى معنى الآية الكريمة ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [النحل:97]. وقيل هي نقل المجتمع من الوضع الذي لا يرضاه الله، إلى الوضع الذي يرضاه.[/rtl]
 
[rtl]وضع الإسلام للتنمية حسابًا خاصًا، فجعلها في حكم الواجب، وقد فسر علماء التفسير قول الله عز وجل ﴿ هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا ﴾ [هود:61]. على أنها تفيد الوجوب، فالسين والتاء في "استعمركم" للطلب، والطلب المطلق من الله يكون على سبيل الوجوب، وفي تلك الآية يقول الإمام الجصاص: "إن في ذلك دلالة على وجوب عمارة الأرض بالزراعة والغرس والأبنية.[/rtl]
 
[rtl]ثم إن الإسلام لما أوجب العمارة على خلقه، جعل لهم في مقابل ذلك حوافز عظيمة، وذلك لما في الحوافز والدوافع والقيم التي تحرك الأفراد، من دور أساسي في إنجاح هذه العملية.[/rtl]
 
[rtl]ويعتقد أكثر كتاب التنمية في الاقتصاد الإسلامي، أن القيم التي يربي الإسلام أبناءه عليها، ملائمة لتحقيق التنمية الاقتصادية، ولعل أول من أشار إلى هذه النقطة بصورة عملية ومنظمة "مالك بن نبي" في كتابه: "المسلم في عالم الاقتصاد" الذي ركز فيه على دور الإنسان في المجتمع المسلم كلبنة أولى لعملية التنمية.[/rtl]
 
[rtl]هذا فيما يتعلق بالحوافز الذاتية التي تجعل الإنسان يسعى لتحقيق التنمية من خلال المنهج التربوي الإسلامي. أما في مجال الحوافز الأخروية والروحية، فنجد أن هناك آيات كثيرة، وأحاديث ترغب في العمل وتحث عليه، ومن الحوافز الأخروية قول الله تعالى ﴿ وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَلِيُوَفِّيَهُمْ أَعْمَالَهُمْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴾ [الأحقاف:19]. وقوله تعالى ﴿ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا ﴾ [الكهف:30]. وكذلك قوله تعالى ﴿ إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ ﴾ [فاطر:10]. ومن ذلك قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ما من مسلم يغرس غرسًا، أو يزرع زرعًا، فيأكل منه طير أو إنسان، أو بهيمة، إلا كان له به صدقة".[/rtl]
 
[rtl]وفي مجال الحوافز الدنيوية، فقد وردت أحاديث كثيرة، فمثلاً في مجال الأعمال المخصوصة كالزراعة، جاءت أحاديث تجعل العمل الزراعي في الأراضي غير المملوكة سببًا في التملك، وهذا الحافز يتسم مع طبيعة الإنسان المجبولة على حب المال والتملك. ومن ذلك قول النبي صلى اله عليه وسلم: "من أحيا أرضًا ميتة فهي له، وما أكلت العافية منه له به صدقة".[/rtl]
 
[rtl]وخلاصة القول، فإن التنمية الاقتصادية في الإسلام، تنمية شاملة متوازنة تجمع بين تنمية الإنسان، وإعداده إعدادًا صحيحًا.ـ ليضطلع بمسؤولياته أمام الله عز وجل ـ وبين تنمية البيئة المحيطة به اقتصاديًا واجتماعيًا وسياسيًا وثقافيًا، لتمكنه من القيام بهذه المسؤوليات على الشكل المطلوب خير قيام.[/rtl]
 
[rtl]شمولية الأخلاق في الاسلام ومظاهر هذه الشمولية:[/rtl]
[rtl]أيها المسلمون: المفهوم الخلقي في الإسلام يشمل نشاط الإنسان كله، فالسياسة لها أخلاقها، ومنبثقة من قاعدة أخلاقية، والاقتصاد له أخلاقياته، ومنبثق من القاعدة الأخلاقية العامة للإسلام، والنشاط الجنسي، والنشاط الفني، والنشاط الفكري، والنشاط العلمي، لا شيء على الإطلاق مما يبذله الإنسان في الأرض من نشاط يمكن أن تكون له قوانين قائمة بذاتها؛ كما يقول العَالَم الغربي، في الإسلام لا شيء يخرج عن قاعدة الأخلاق.[/rtl]
 
[rtl]الإسلام يقول: إن هناك سياسة تسوس أمور الناس، هذه السياسة تقوم على الحق والعدل، وهي مقاييس أخلاقية في الوقت التي هي مقاييس عقدية أيضاً؛ لأن السياسة جزء من العقيدة مبنية على الأصل العقدي الذي يشمل كل النشاط البشري، ومصطبغة بالصبغة الأخلاقية، فالسياسة لها أخلاقياتها، خذ هذا المثال من تاريخنا الإسلامي الذي نبغي اليوم أن نعود إليه مرة أخرى:[/rtl]
[rtl]حين قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: "اسمعوا وأطيعوا".[/rtl]
 
[rtl]تصدى له سلمان الفارسي -رضي الله عنه- يقول: "لا سمع لك علينا ولا طاعة حتى تبين لنا هذا البرد الذي ائتزرت به من أين لك هو؟".[/rtl]
 
[rtl]هذا هو المقياس الخلقي للسياسة، هو تعامل سياسي بين الحاكم والمحكوم، قائم على القاعدة العقدية، ومتسم بالسمة الأخلاقية.[/rtl]
 
[rtl]وحين لم يغضب عمر لهذه القولة واستجاب، وقال: "لِمَ؟". وحين أفهمه سلمان أنه يتساءل عن البرد، فرد عمر، وقال: "يا عبدالله بن عمر ينادي ابنه عبدالله ناشدتك الله، هذا البرد الذي ائتزرت به أهو بردك؟" "نعم". قال ثم التفت إلى المسلمين، يقول: "إن أبي نال برداً واحداً كما ناله بقية المسلمين، ولكنه رجل طويل لا يكفيه برد واحد، فتركت له بردي".[/rtl]
 
[rtl]هذا هو مقياس أخلاقي في الوقت الذي هو مقياس عقدي، وفي الوقت الذي هو القاعدة التي تقوم عليها السياسة في الإسلام.[/rtl]
 
[rtl]واجبنا نحو الشمولية:[/rtl]
[rtl]1- أن نؤمن بها، فإن الله عز وجل نعى على من جزءوا الدين من قبلنا فقال: ﴿ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ ﴾ (البقرة:85) وقال تعالى: ﴿ كَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ * الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [الحجر:90-93].[/rtl]
 
[rtl]2- أن نطبقها في حياتنا تطبيقاً كاملاً، بحيث تَظهرُ في عقيدتنا وعبادتنا وأخلاقنا ومعاملاتنا، فإن بداية عودة الإسلام الشامل، أن نطبقه على أنفسنا.[/rtl]
 
[rtl]3- أن نربى أولادنا عليها، ليحدث لهم التوازن والاعتدال، فلا يتضخم جانب من جوانب الدين عندهم على حساب جانب آخر.[/rtl]
 
[rtl]4- الدعوة إليها، وهذه هي معركة الإسلام الكبرى الآن: فإن المجرمين يريدون حصر الإسلام في المسجد - إن سمحوا بذلك أيضًا - وربما يريدون حصره في الشعائر دون الشرائع.[/rtl]
 
[rtl]والله عز وجل يقول: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ ﴾ (البقرة:208) فالداعية المخلص هو الذى يدعو إلى الدين كله لا بعضه، إلى العقيدة والشريعة معاً. (وذلك لأن تحقيق شمولية الإسلام يستلزم العمل على إيجاد دولة تحميه وتطبق شريعته وتدعو إليه وعندما تغيب شمولية الإسلام وتوازنه عن كثير من الناس، أو لا يتضحان في تصورهم بالقدر الكافي، يخطئون في فهم جوانب من نظام الإسلام، فيغالون فيها أو يقصرون، فينشأ عن خطأ الفهم انحراف في السلوك والأخلاق، وقد كانوا في غنى عن خطأ الفهم، وبمنجاة من انحراف السلوك والأخلاق لو اتضحت لهم شمولية الإسلام وتوازنه.[/rtl]
 
[rtl]إن النبي - صلى الله عليه وسلم - جاء بإصلاح الدين، وإصلاح الدنيا، والجمع بين مصلحة الروح والجسد، وحث على القيام بالأمرين، وأن كل واحد منهما ممهد للآخر، ومعين عليه.[/rtl]
 
[rtl]فكان - صلى الله عليه وسلم - يقول في دعائه: "اللهم أصلح لي ديني الذي فيه عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي إليها معادي...". هذه الشمولية كانت من أبرز خصائص دعوته - عليه الصلاة والسلام -.، وقد أنكر على من يجزّئ الشرع و يختار منه فقال ﴿ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴾، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إنه لا يقوم بهذا الدين إلا من حاطه من جميع جوانبه".[/rtl]
 
[rtl]يقول الإمام حسن البنا:[/rtl]
[rtl](الإسلام نظام شامل يتناول جميع مظاهر الحياة جميعا، فهو دولة ووطن أو حكومة وأمة، وهو خلق وقوة أو رحمة وعدالة، وهو ثقافة وقانون أو علم وقضاء، وهو مادة وثروة أو كسب وغنى، وهو جهاد ودعوة أو جيش وفكرة، كما هو عقيدة صادقة وعبادة صحيحة سواء بسواء.[/rtl]
 
[rtl]فلا ينبغي للمسلم أن يتعبد الله بالإسلام في جوانب المعاملات أو في جانب القضاء أو في العبادات ثم يترك الجانب السياسي و يتبع نظريات موضوعة من صنع البشر قابلة للخطأ و الصواب أو يحمل بعضها من الأفكار التي لا تتوافق مع شرع الإسلام كالحرية المطلقة أو فصل الدين عن السياسة.[/rtl]
 
[rtl]والله يقول الحق ويهدى السبيل.[/rtl]




[rtl]الشيخ محمد كامل السيد رباح  
[/rtl]

________________________________________________________________________

التوقيع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احلام شحاتة
الادارة العليا -المشرفة العامة - شمس اشتياق
احلام شحاتة

انثى
تاريخ التسجيل : 08/03/2014
عدد المشاركات : 61741
نقاط التقييم : 66613
بلد الاقامة : مصر
علم بلدك : Egypt مصر
السمك

الشمولية في القران الكريم: Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشمولية في القران الكريم:   الشمولية في القران الكريم: Emptyالثلاثاء أغسطس 04, 2015 12:30 am

اله

ما أروعك حبيبتي

باسند

موضوعاتك قيمة

جزاك الله خيرا

تحياتي و دعواتي

Evil or Very Mad

________________________________________________________________________

التوقيع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
باسند
مستشارة اشتياق -الام الروحية لاشتياق
باسند

انثى
تاريخ التسجيل : 17/01/2014
عدد المشاركات : 51612
نقاط التقييم : 73126
بلد الاقامة : سويسرا
علم بلدك : علم العراق
الاسد

الشمولية في القران الكريم: Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشمولية في القران الكريم:   الشمولية في القران الكريم: Emptyالثلاثاء أغسطس 04, 2015 12:43 am

احلام شحاتة كتب:
اله

ما أروعك حبيبتي

باسند

موضوعاتك قيمة

جزاك الله خيرا

تحياتي و دعواتي

Evil or Very Mad
حبيبتي احلام 

انت الروعه بعينها يا غاليه 

نورت 

تحياتي

________________________________________________________________________

التوقيع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المهندس محمد فرج
عضو موسس للمنتدى
المهندس محمد فرج

ذكر
تاريخ التسجيل : 15/12/2007
عدد المشاركات : 123667
نقاط التقييم : 126296
بلد الاقامة : ماريا وترابها زعفران
علم بلدك : Egypt مصر
الجوزاء

الشمولية في القران الكريم: Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشمولية في القران الكريم:   الشمولية في القران الكريم: Emptyالثلاثاء أغسطس 04, 2015 9:45 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
باسند
مستشارة اشتياق -الام الروحية لاشتياق
باسند

انثى
تاريخ التسجيل : 17/01/2014
عدد المشاركات : 51612
نقاط التقييم : 73126
بلد الاقامة : سويسرا
علم بلدك : علم العراق
الاسد

الشمولية في القران الكريم: Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشمولية في القران الكريم:   الشمولية في القران الكريم: Emptyالثلاثاء أغسطس 04, 2015 10:01 pm

محمد فرج كتب:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
Surprised

________________________________________________________________________

التوقيع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ايمان الساكت
نائبة المدير العام -فراشة اشتياق - اديبة
ايمان الساكت

انثى
تاريخ التسجيل : 18/10/2013
عدد المشاركات : 56084
نقاط التقييم : 60064
بلد الاقامة : مصر- القاهره
علم بلدك : Egypt مصر
الحمل

الشمولية في القران الكريم: Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشمولية في القران الكريم:   الشمولية في القران الكريم: Emptyالأحد سبتمبر 13, 2015 10:20 pm

ا/ باسند



سلمتي على موضوعك الجميل

وسردك الرائع المفيد

فيض ودي

________________________________________________________________________

التوقيع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
باسند
مستشارة اشتياق -الام الروحية لاشتياق
باسند

انثى
تاريخ التسجيل : 17/01/2014
عدد المشاركات : 51612
نقاط التقييم : 73126
بلد الاقامة : سويسرا
علم بلدك : علم العراق
الاسد

الشمولية في القران الكريم: Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشمولية في القران الكريم:   الشمولية في القران الكريم: Emptyالإثنين سبتمبر 21, 2015 1:35 pm

ايمان الساكت كتب:
ا/ باسند



سلمتي على موضوعك الجميل

وسردك الرائع المفيد

فيض ودي
شكرا غاليتي ايمان الساكت 

بارك الله فيك 

تحياتي

________________________________________________________________________

التوقيع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الدكتور خليل البدوي
مستشار اشتياق _موسوعة اشتياق المضيئة
الدكتور خليل البدوي

ذكر
تاريخ التسجيل : 28/08/2015
عدد المشاركات : 107926
نقاط التقييم : 126255
بلد الاقامة : عراقي مقيم في الاردن
علم بلدك : علم العراق
الثور

الشمولية في القران الكريم: Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشمولية في القران الكريم:   الشمولية في القران الكريم: Emptyالإثنين سبتمبر 21, 2015 9:10 pm

أستاذتي الغالية باسند
موضوعاتك قيمة

جزاك الله خيرا

تحياتي و دعواتي

________________________________________________________________________

التوقيع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
باسند
مستشارة اشتياق -الام الروحية لاشتياق
باسند

انثى
تاريخ التسجيل : 17/01/2014
عدد المشاركات : 51612
نقاط التقييم : 73126
بلد الاقامة : سويسرا
علم بلدك : علم العراق
الاسد

الشمولية في القران الكريم: Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشمولية في القران الكريم:   الشمولية في القران الكريم: Emptyالثلاثاء سبتمبر 22, 2015 1:06 am

الدكتور خليل بدوي كتب:
أستاذتي الغالية باسند
موضوعاتك قيمة

جزاك الله خيرا

تحياتي و دعواتي
شكرا لمرورك العطر 

بارك الله فيك 

تحياتي

________________________________________________________________________

التوقيع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الدكتور خليل البدوي
مستشار اشتياق _موسوعة اشتياق المضيئة
الدكتور خليل البدوي

ذكر
تاريخ التسجيل : 28/08/2015
عدد المشاركات : 107926
نقاط التقييم : 126255
بلد الاقامة : عراقي مقيم في الاردن
علم بلدك : علم العراق
الثور

الشمولية في القران الكريم: Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشمولية في القران الكريم:   الشمولية في القران الكريم: Emptyالسبت أكتوبر 03, 2015 7:44 am

الأستاذة العزيزة باسند

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

________________________________________________________________________

التوقيع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الشمولية في القران الكريم:
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» القلب في القران الكريم
» القران الكريم
» القران الكريم
» الامثال في القران الكريم
» ارقام من القران الكريم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اشتياق أسسها الراحل مصطفى الشبوط في يوم الجمعة30نوفمبرعام2007 :: الاقسام الاسلامية  :: اشتياق القرآن الكريم-
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
المهندس محمد فرج - 123667
الشمولية في القران الكريم: Vote_rcap1الشمولية في القران الكريم: Voting_bar1الشمولية في القران الكريم: Vote_lcap1 
الدكتور خليل البدوي - 107926
الشمولية في القران الكريم: Vote_rcap1الشمولية في القران الكريم: Voting_bar1الشمولية في القران الكريم: Vote_lcap1 
احلام شحاتة - 61741
الشمولية في القران الكريم: Vote_rcap1الشمولية في القران الكريم: Voting_bar1الشمولية في القران الكريم: Vote_lcap1 
ايمان الساكت - 56084
الشمولية في القران الكريم: Vote_rcap1الشمولية في القران الكريم: Voting_bar1الشمولية في القران الكريم: Vote_lcap1 
باسند - 51612
الشمولية في القران الكريم: Vote_rcap1الشمولية في القران الكريم: Voting_bar1الشمولية في القران الكريم: Vote_lcap1 
مصطفى الشبوط - 17651
الشمولية في القران الكريم: Vote_rcap1الشمولية في القران الكريم: Voting_bar1الشمولية في القران الكريم: Vote_lcap1 
همسة قلم - 13947
الشمولية في القران الكريم: Vote_rcap1الشمولية في القران الكريم: Voting_bar1الشمولية في القران الكريم: Vote_lcap1 
نوره الدوسري - 8809
الشمولية في القران الكريم: Vote_rcap1الشمولية في القران الكريم: Voting_bar1الشمولية في القران الكريم: Vote_lcap1 
احاسيس - 7517
الشمولية في القران الكريم: Vote_rcap1الشمولية في القران الكريم: Voting_bar1الشمولية في القران الكريم: Vote_lcap1 
كاميليا - 7369
الشمولية في القران الكريم: Vote_rcap1الشمولية في القران الكريم: Voting_bar1الشمولية في القران الكريم: Vote_lcap1