وكما هو شعره كذلك كلماته نزار قباني: هي عصافير لا تطلب تأشيرة دخول، هي دوزنات موسيقية أولى تسبق العزف والنشيد، كلماته التي لملمتها هذه السطور هي مقدمات ألقاها خلال رحلاته الشعرية في العالم العربي، وهي الافتتاحيات التي سبقت دخوله لحظة الشعر.
تلك المقدمات لم تكن فقط إيقاعات موسيقية، أو لعبة مهارات لغوية، ولا كانت حديثاً في المطلق، وإنما كانت حديثاً في الشعر، والحب، والسياسة، والحرية، والديموقراطية، والثورة، وفي كل شؤون الحياة العربية، وهموم الإنسان العربي. هذه المقدمات قرئت على امتداد الخريطة العربية، من البصرة إلى وهران، ومن الشارقة إلى طنجة، ومن دمشق إلى قرطاج وفاس ومكناس.. ومن بيروت إلى رأس الخيمة.
رحلة طويلة.. طويلة.. كان شعر نزار فيها ملك الملوك.. وكانت كلماته تدخل إلى المدن والقلوب دونما تأشيرة دخول.
الخميس أبريل 11, 2024 10:27 pm
