حرب قابيل وهابيل / حصري لاشتياق

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

مدخل
أحياناً لا نعرف بما نبشر
بالمصير المنتظر أو الجديد
وعندما نقرأ الواقع نجد التشويه والتعرية
اللتان تولدان القبح والحماقة
وبالتالي تأتينا سورات الغضب والحزن
الذي يتشظى .. ولا ندري بأي الكلمات نكتب
ولا نعلم إذا كانت خارجة من فوهة اليأس
أم من فوهة بندقية

هابيل وقابيل
أمانٍ ضائعة
شوارع مقفرة
خواء كالإمتلاء
الجميع يبصرون
لكن .. لا يريدون أن يروا
الجميع يعلمون
لكن .. يتجاهلون
لم يبقوا على شيء
إلا بعض الأسماء
وآثار عاصفةٌ .. وحراس
تلملم أشلاء الدمى
وتغسل الشوارع من الدماء
ومُنتخين .. رجال إنقاذ
يرسلون الأكفان الحمراء
وآخرون ..
يخفون رؤوسهم
ويغمضون عيونهم
أمام الأجساد المقتولة
ليس خجلاً ..
فوجوههم تجمد فيها الحياء
هناك ...
في بلاد العجائب
لغة الفولاذ والحديد
هاضت كل اللغات
ضجيج وأصوات رصاص
ضجيج يحجب الصوت
أناس يصرخون
فتُخلط أصواتهم
الصوت والصمت سيان
الصوت موتأ
والصمت موتاً
والظلال السوداء
في كل مكان
الأرواح متلاشية
البيوت ثكنات عسكرية
الصديق والعدو متشابهان
حرب قابيل وهابيل
والأيدي الملطخة بالدماء
الحرائق والدخان
هابيل وقابيل
القهر واليتم .. الغدر والنفاق
والأمن الملقا
بسلال القمامة
إستنسخوا ميلون مسيلمةَ
وحولوا كل مواطن إلى خنجر
طوقوه بهروات العسكر
من ينطق الحق
يُسحل وعظامه تُكسر
ومن بقي حيا
يرحل ..
يرحل قبل أن يُقتل
ويمنع ذاكرته أن تُذكر
يحتمون بتعاويذ الوطن
ويقفون ..
بين نار الغريب ونار القريب
فتختلف النظريات وتنخر
ينبحون ..
وتنبح في دواخلهم الأسئلة
لا أجوبةٌ
سوى إشارات الغضب المكتوم
ليأتي الرد .. ذنبٌ لا يُغفر
قابيل وهابيل
من يشاهدنا اليوم
لا يحتاج إلى دليل
خرجنا عن السراط المستقيم
وأصبح مشوارنا طويل طويل
لا أحد منا يستطيع إجتيازه
بعد أن حولنا الممكن
إلى مستحيل ..
والبسمة إلى عويل
والعروبة إلى شعارات وأقاويل
أقول الحق يا عربي
فخذ قلماً ودون في الكتبِ
أنت مولوداً ميتاً
ومشروع قتيل
عشت في سراديب الغدر
وزمن الخيانات
هذا هو واقعك . وفي المنظور
لا يوجد بديل
أقول الحق يا عربي
فاسمعني ..
أنت تمثال بين التماثيل
تتنفس ..
ولكنك قتيل قتيل قتيل
بين وجهِك والموت
علاقة حميمية .. منذ الولادة
عشقت الغربة ..
وبواخر الرحيل
تكونت في رحم اليأس
ورضعت الجراح
تربى الإنسان فيك
ضعيف ونحيل
قابيل وهابيل
أقول الحق يا عربي
فصول حياتك كلها خريف
أضف عليها ..
الإستعباد والقتل والتنكيل
تاريخك المكتوب
سيظل معتماً ..
مهما سكبت الزيت في القناديل
في العمق يا عربي
غرزت خنجرك
أدميت العروبة
وجعلت الدم يسيل
فلا تُرثي الأوجاع
في ليل الضياع
وتسئم حقيقتك
وتحسبها شيء ثقيل
فأنت من أشعلت الحرائق
واخترت عنوان حكايتك
قابيل وهابيل
بقلم وليد العرف

تنويه اداري: يختم الموضوع بختم الموضوع المتميز
من قبل الادارة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

ا/ وليد العرف

هى بالفعل حرب قابيل وهابيل

الآخ الذي قتل بيد أخيه

هكذا نعيش اليوم حرب بين الاخوه

تلطخ الدماء يد القاتل بدم اخيه المقتول

سلمت على هذا التصوير الدقيق لواقع نعيشه بكل لحظاته

دمت بهذا التميز والابداع

ارق التحايا

________________________________________________________________________

التوقيع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

أقول الحق يا عربي
فاسمعني ..
أنت تمثال بين التماثيل
تتنفس ..
ولكنك قتيل قتيل قتيل
بين وجهِك والموت
علاقة حميمية .. منذ الولادة
عشقت الغربة ..
وبواخر الرحيل
تكونت في رحم اليأس
ورضعت الجراح
تربى الإنسان فيك
ضعيف ونحيل
قابيل وهابيل

أديبنا الرائع دوما أستاذ

وليد العرف

كلماتك تفضح العرب و تكاسلهم عن الحق

و عن آداء واجبهم كما ينبغي

يعرّي المجتمع من الزيف و العار

و يكشف اللثام عن الأوضاع الغريبة

و الأشياء التي نكرهها في مجتمعاتنا العربية

سلم القلم و راعيه

تحياتي و دعواتي

Shocked

________________________________________________________________________

التوقيع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

اخي وليد العرف

سلمت الايادي على هذا التصوير الرائع للاوضاع في بلداننا العربيه

نعم انها قتال الاخوه

و الكل ينظرون دون ان بنبسوا بكلمه

و الايام تمر و القتال يتصاعد من جزء الى اخر

تحية لك سيدي

________________________________________________________________________

التوقيع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الأستاذ الرائع وليد العرف
تحية صادقة
رواية "مطر الله" آخر أعمال الكاتبة العراقية هدية حسين جديرة بأن تنقل القارئ الى عالم رهيب.. وأشد ما فيه من اسباب الرهبة انه ابن واقع نعرفه احيانا باسم المأساة العراقية.
المحتوى من الناحية "السياسية" هو رحلة بين عراق الامس البعيد نسبيا.. والقريب المفجوع بحصاد الموت المستمر فيه. وهو من ناحية اخرى -مضمونا وشكلا- ينقلنا الى مشكلات كبرى عند الانسان.. من قايين "قابيل" وهابيل الى علم النفس والى العوامل الدينية والثقافية والى موت كموت اهل الكهف والى ما يشبه عودة بطل المويلحي الى الحياة ليرصد عالما بدا له غريبا عجيبا.
وخلال كل ذلك تطرح هدية حسين بعمق وتوهج فني وبأسلوبها الخاص المميز أسئلة واجوبة وترسم عالما كابوسيا يضغط على النفس بجبال من الأهوال والاحزان والقتل الذي كان يمكن -على الاقل- فهمه وفهم اسبابه في غابر الايام وعهودها السياسية المختلفة وان لم يكن من الممكن قبول الاسباب او تبرير الاعمال.
ترسم هدية حسين في روايتها هذه دواخل النفس البشرية والعالم الخارجي حولها بتوتر وشعرية. والشعري عندها لا يستقل عن السردي ولا يرهقه انما هو سمة من سمات كتابتها هنا التي نجد في توترها اغوارا وحسرات حادة جارحة وإدانات وفواجع بدت كأنها قدرية لكنها ليست من عالم الرحمن الرحيم بل هي قدرية مجنونة من صنع بشري يعجز العقل المعاصر عن تصور قيام بشر هذه الازمان بها.
سيد مهران الشخصية الرئيسية في الرواية انسان جبار ظالم. وفي تصرفه "القابيلي" بدا كأنه ينطلق من مفهوم هو "الاقربون اولى بالظلم" عوضا عن المعروف. وكان اخوه صابر اكبر ضحايا هذا الظلم والاستغلال ومعه رجال ونساء كثيرون. انه رمز للظلم والاستبداد والقسوة التي كانت سائدة في ايام مضت وأخوه رمز للمستضعف الذي يدفع دفعا نحو الثورة والسعي الى التغيير بالعنف.
إلا أن ما اقبل من الايام والسنوات جعل الافل منها -على وحشيته- امرا فيه مجال للاخذ والرد وفيه وجهات نظر في مسألة "الوضع البشري" بضعفه وجبروته. اما ما اتي فلم يبد معقولا لاشخاص الرواية ولا استطاعوا فهمه ولا تبريره.
الاخ الظالم دخل في غيبوبة لم يستفق منها الا بعد ان شاخ العالم الذي عرفه وشاخ أهله وأصبح اطفاله رجالا. لكن كثيرا منهم ادخل القبور بوحشية بدت كأنها تسير وفقا لمذهب الفن للفن. والفن هنا هو القتل جماعيا وأفراديا بحماسة كابوسية تتخطى الادراك.
حوار بين الصوت الخفي الذي يبدو هنا انه يمثل الضمير او الروح التي هي نسمة الهية والتي قد يقمعها الجسد الترابي وبعض ما ينتمي اليه من مشاعر لكنه لا يستطيع سحقها فهي تقبع في عالمها الخفي تراقب فلا يخفى عنها شيء.. وقد يمثل هذا الصوت الانسان المراقب "عن بعد".
الصوت الخفي يحدث سيد مهران بعد ان افاق من غيبوبته الطويلة ويكلمه عن اهل زمانه الذين نام عنهم واستيقظ وهو شيخ يسيطر عليه الضعف "كنت محظوظا يا سيد مهران اذ لم تعش ما عاشوه حين رحت الى الغيبوبة ولم تعرف بأن زورق الحياة انقلب بهم وأخذتهم الحياة على غفلة الى سلسلة من الحروب والنفي والجوع والضياع حتى صار الواحد منهم يتلو الشهادة قبل ان يضع قدمه على عتبة بيته. وأنت لم تعرف ما حل بأبنائهم بسبب الحروب التي اصبحت القدر الذي يلاحق الرضيع والمرأة والشيخ. صارت رؤوس الناس تقطع كما تقطع رقاب النعاج والخرفان والدجاج وترمى جثثهم على قارعة الطريق او على المزابل...
"تنفجر العربات والسيارات والدراجات فتقتل ما تقتل وتأتي جموع من البشر غريبي المذاهب والاطوار يفعلون بالناس ما لم يفعله الغزاة في الازمنة الغابرة ".
اخيرا يأتي دور الظالم في الكلام. يقول سيد مهران ردا على الصوت "ايها الصوت كيف يمكن ان تكون شاهدا على حقبة من الزمن وأنت لست على دراية كافية بها.. كيف لك ان تصدر علي حكما ولم تكن محايدا.. بل كيف تحكم على الاحداث المريعة التي مرت بالبلد دون ان تنحاز الى هذا الطرف او ذاك لغايات ربما اجهلها.. اقصد ما هي مقاييسك للحكم على الامور".
نتابع القراءة ولنا حرية واسعة للفهم فهما سياسيا وغير سياسي. يقول سيد مهران للصوت "قد يكون بعض ما ذكرته صحيحا الا انك بالغت كثيرا..اضفت وحذفت وقلت ما تشتهي كما لو انك تملك مصائر البشر وجردتني من اي صفة طيبة... وصورتني كأنني غول يبحث عن فريسته بين الناس الضعفاء... انت لست شجاعا كما تظن.. لو كنت كذلك لما صمت طيلة السنوات الماضيات وهي كثيرة ولما اخبرتني الان انك كنت تتنصت علي وتسجل كل شاردة وواردة... بل لم تشعر بالخجل وأنت تقول انك كنت تتجسس ايضا على الجميع".
ويورد له بعض ما تعرض له من ظلم واذلال من تجرده من نسبه واضطهاده هو وأمه وأخوه الاصغر وطردهم من الحي ووفاة أمه الارملة في حريق مصنع تعمل فيه والعذاب الذي انزله به زوج امه قبل وفاته واضطراره وهو صبي صغير للعمل لاعالة اخيه الصغير وغير ذلك من عذابات.
وذكر كيف صحا من غيبوبته وشاهد الاهوال النازلة ببلده وخاطب الصوت قائلا "بربك قل لي ماذا جرى في الدنيا وكيف تحولت الى هذا الخراب.. من اين جاءت تلك الارواح الشريرة لتقبض ارواح الناس ولماذا التزم الله الصمت ازاء ما يحدث".
تنتهي رواية "مطر الله" بطوفان يذكر بطوفان نوح. مطر "سيأخذهم الى نهايات مفجعة تشخص فيها عيونهم المتسائلة... ولم يعرفوا ابدا -حتى موتهم الاخير".

تحياتي واعتزاي بك وبقلمك وبافكارك الرائة روعتك

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

________________________________________________________________________

التوقيع

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الاخ العزيز نبيل اشتياق وليد العرف

نعم انها حرب قابيل وهابيل واصبح البعض يكيد للاخر كانهم اعداء

والبعض اصبح يبحث عن اي هفوة لاخيه حتى ينكل فيه

نسينا عروبتنا واخلاقنا وسماحتنا وبعدنا عن التسامح في ديننا

اذا اردنا ان نرجع لسابق عهدنا كامة عريقة وحضارية ولها تاريخ علينا ان ننتفض من كل ماهو غريب على اخلاقنا

وان ننتظف قلوبنا ونرجع نحب بعض كما كنا وفي هذا نجاتنا

احيك اخي وليد العرف على ماجاد فيه قلمك من وصف الحال للامة

دام بوحك المميز

تقبل مني ارقى التحايا والتقدير

________________________________________________________________________

التوقيع

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الاستاذ القدير // وليد العرف

أقول الحق يا عربي
فاسمعني ..
أنت تمثال بين التماثيل
تتنفس ..
ولكنك قتيل قتيل قتيل
بين وجهِك والموت
علاقة حميمية .. منذ الولادة

صوت الحق في واقعنا صوت عزيز لا ينطقه الا من خبر الواقع وراى المشهد كما هو

مجرد من المصالح السياسية والنفعية بعيد عن الخوف بقلب شجاع ناصح

كلمة الحق في هذا الواقع ضائع ومشتت بين صامت وعارف يتجاهل او مكابر او وجوه فقدت الحياء
وواقعنا الان هو ذا

الاستاذ الفاضل //

الاصعب ياسيدي النبيل ان كلمة الحق جاءت تتالى بالتدرج الى ان ان ختمت بكلمة قوية

واعتراف في الصميم وهو ان سبب واقعنا الدامي في حرب قابيل وهابيل

هو نحن اصحاب الحرب ونحن من اشعل فتيلها ونحن من كبرها وزادها حطبا

نعم نحن

مهما سكبت الزيت في القناديل
في العمق يا عربي
غرزت خنجرك
أدميت العروبة
وجعلت الدم يسيل
فلا تُرثي الأوجاع
في ليل الضياع
وتسئم حقيقتك
وتحسبها شيء ثقيل
فأنت من أشعلت الحرائق
واخترت عنوان حكايتك
قابيل وهابيل

ونحن من كتبها ووضع عنوانها

-ورغم هذه العتمة والنيران والدماء والحال المزري

الا ان الامل مهما تباعدناه ويئسنا من شروق شمسه

الا انني تحستته هنا كثيرا بين كل سطر وفي عمق كل كلمة معبرة

فهابيل جنح للسلام ورفض ان يقاتل اخيه فكان اول انسان جنح للسلام

وقابيل استحوذ عليه الشيطان فقتل اخيه

وفي النهاية ندم على فعلته والندم والتوبة بداية

وهذه القصة تعتبر درس للامة جمعاء وللعرب خاصة

وفي النص اجدت التوظيف بحرفية لا مثيل لها

الاستاذ القدير // وليد العرف

في كتاباتك الخاصة بالواقع الذي نعيشة وبالكوراث التي تلازمنا

وبالعتمة التي تحيط بنا نجدك لاتغلق باب الامل بل تتركه مواربا

ولا تغلق نافذة الشروق بل تجعل خيوطا من النور تتسرب االى دواخلنا

وهذا رايي

وهذاسر جمال ماتكتب حتى اصبح لقلمك بصمة لاتنسى

ولاتزال محفورة في دواخلنا وهذا هو الابداع الحقيقي

ان تترك بصمة ووانطباع لاينسى هذا هو الابداع بعينه

وماشاء الله انت تملكه فزادك الله

حقيقة نص رائع جدا ويكفى ماقلت فكلمة الحق تعلو دائما في واقعنا وفي اذهاننا ومسامعنا عبر كتاباتك الابداعية

واهنئك على ختم التميز بجدارة

تقديري

نورة الدوسري

ايمان الساكت كتب:: ا/ وليد العرف

هى بالفعل حرب قابيل وهابيل

الآخ الذي قتل بيد أخيه

هكذا نعيش اليوم حرب بين الاخوه

تلطخ الدماء يد القاتل بدم اخيه المقتول

سلمت على هذا التصوير الدقيق لواقع نعيشه بكل لحظاته

دمت بهذا التميز والابداع

ارق التحايا

الأستاذة الرائعة إيمان الساكت
نعم الحرب بين الأخوة غصة تلهب الروح
جداً أشكركِ على مروركِ القيم .. حماكِ الله

احلام شحاتة كتب:: أقول الحق يا عربي
فاسمعني ..
أنت تمثال بين التماثيل
تتنفس ..
ولكنك قتيل قتيل قتيل
بين وجهِك والموت
علاقة حميمية .. منذ الولادة
عشقت الغربة ..
وبواخر الرحيل
تكونت في رحم اليأس
ورضعت الجراح
تربى الإنسان فيك
ضعيف ونحيل
قابيل وهابيل

أديبنا الرائع دوما أستاذ

وليد العرف

كلماتك تفضح العرب و تكاسلهم عن الحق

و عن آداء واجبهم كما ينبغي

يعرّي المجتمع من الزيف و العار

و يكشف اللثام عن الأوضاع الغريبة

و الأشياء التي نكرهها في مجتمعاتنا العربية

سلم القلم و راعيه

تحياتي و دعواتي

الأستاذة القديرة أحلام شحاتة
نعم الأوضاع في الدول العربية تحولت إلى كابوس مفزع يسلب الأمان والراحة
تحياتي وتقديري لكِ على مرورك الراقي

باسند كتب:: اخي وليد العرف

سلمت الايادي على هذا التصوير الرائع للاوضاع في بلداننا العربيه

نعم انها قتال الاخوه

و الكل ينظرون دون ان بنبسوا بكلمه

و الايام تمر و القتال يتصاعد من جزء الى اخر

تحية لك سيدي

اختي الغالية الأستاذة الرائعة باسند
وهنا تكمن المشكلة في بلداننا العربية
حيث تثور في الأعماق الف مليون كلمة لماذا
ولا يجرء أحداً أن يرتكب جريمة النطق
مرورك الثمين جدااا أسعدني حماك الله

الدكتور خليل بدوي كتب:: الأستاذ الرائع وليد العرف
تحية صادقة
رواية "مطر الله" آخر أعمال الكاتبة العراقية هدية حسين جديرة بأن تنقل القارئ الى عالم رهيب.. وأشد ما فيه من اسباب الرهبة انه ابن واقع نعرفه احيانا باسم المأساة العراقية.
المحتوى من الناحية "السياسية" هو رحلة بين عراق الامس البعيد نسبيا.. والقريب المفجوع بحصاد الموت المستمر فيه. وهو من ناحية اخرى -مضمونا وشكلا- ينقلنا الى مشكلات كبرى عند الانسان.. من قايين "قابيل" وهابيل الى علم النفس والى العوامل الدينية والثقافية والى موت كموت اهل الكهف والى ما يشبه عودة بطل المويلحي الى الحياة ليرصد عالما بدا له غريبا عجيبا.
وخلال كل ذلك تطرح هدية حسين بعمق وتوهج فني وبأسلوبها الخاص المميز أسئلة واجوبة وترسم عالما كابوسيا يضغط على النفس بجبال من الأهوال والاحزان والقتل الذي كان يمكن -على الاقل- فهمه وفهم اسبابه في غابر الايام وعهودها السياسية المختلفة وان لم يكن من الممكن قبول الاسباب او تبرير الاعمال.
ترسم هدية حسين في روايتها هذه دواخل النفس البشرية والعالم الخارجي حولها بتوتر وشعرية. والشعري عندها لا يستقل عن السردي ولا يرهقه انما هو سمة من سمات كتابتها هنا التي نجد في توترها اغوارا وحسرات حادة جارحة وإدانات وفواجع بدت كأنها قدرية لكنها ليست من عالم الرحمن الرحيم بل هي قدرية مجنونة من صنع بشري يعجز العقل المعاصر عن تصور قيام بشر هذه الازمان بها.
سيد مهران الشخصية الرئيسية في الرواية انسان جبار ظالم. وفي تصرفه "القابيلي" بدا كأنه ينطلق من مفهوم هو "الاقربون اولى بالظلم" عوضا عن المعروف. وكان اخوه صابر اكبر ضحايا هذا الظلم والاستغلال ومعه رجال ونساء كثيرون. انه رمز للظلم والاستبداد والقسوة التي كانت سائدة في ايام مضت وأخوه رمز للمستضعف الذي يدفع دفعا نحو الثورة والسعي الى التغيير بالعنف.
إلا أن ما اقبل من الايام والسنوات جعل الافل منها -على وحشيته- امرا فيه مجال للاخذ والرد وفيه وجهات نظر في مسألة "الوضع البشري" بضعفه وجبروته. اما ما اتي فلم يبد معقولا لاشخاص الرواية ولا استطاعوا فهمه ولا تبريره.
الاخ الظالم دخل في غيبوبة لم يستفق منها الا بعد ان شاخ العالم الذي عرفه وشاخ أهله وأصبح اطفاله رجالا. لكن كثيرا منهم ادخل القبور بوحشية بدت كأنها تسير وفقا لمذهب الفن للفن. والفن هنا هو القتل جماعيا وأفراديا بحماسة كابوسية تتخطى الادراك.
حوار بين الصوت الخفي الذي يبدو هنا انه يمثل الضمير او الروح التي هي نسمة الهية والتي قد يقمعها الجسد الترابي وبعض ما ينتمي اليه من مشاعر لكنه لا يستطيع سحقها فهي تقبع في عالمها الخفي تراقب فلا يخفى عنها شيء.. وقد يمثل هذا الصوت الانسان المراقب "عن بعد".
الصوت الخفي يحدث سيد مهران بعد ان افاق من غيبوبته الطويلة ويكلمه عن اهل زمانه الذين نام عنهم واستيقظ وهو شيخ يسيطر عليه الضعف "كنت محظوظا يا سيد مهران اذ لم تعش ما عاشوه حين رحت الى الغيبوبة ولم تعرف بأن زورق الحياة انقلب بهم وأخذتهم الحياة على غفلة الى سلسلة من الحروب والنفي والجوع والضياع حتى صار الواحد منهم يتلو الشهادة قبل ان يضع قدمه على عتبة بيته. وأنت لم تعرف ما حل بأبنائهم بسبب الحروب التي اصبحت القدر الذي يلاحق الرضيع والمرأة والشيخ. صارت رؤوس الناس تقطع كما تقطع رقاب النعاج والخرفان والدجاج وترمى جثثهم على قارعة الطريق او على المزابل...
"تنفجر العربات والسيارات والدراجات فتقتل ما تقتل وتأتي جموع من البشر غريبي المذاهب والاطوار يفعلون بالناس ما لم يفعله الغزاة في الازمنة الغابرة ".
اخيرا يأتي دور الظالم في الكلام. يقول سيد مهران ردا على الصوت "ايها الصوت كيف يمكن ان تكون شاهدا على حقبة من الزمن وأنت لست على دراية كافية بها.. كيف لك ان تصدر علي حكما ولم تكن محايدا.. بل كيف تحكم على الاحداث المريعة التي مرت بالبلد دون ان تنحاز الى هذا الطرف او ذاك لغايات ربما اجهلها.. اقصد ما هي مقاييسك للحكم على الامور".
نتابع القراءة ولنا حرية واسعة للفهم فهما سياسيا وغير سياسي. يقول سيد مهران للصوت "قد يكون بعض ما ذكرته صحيحا الا انك بالغت كثيرا..اضفت وحذفت وقلت ما تشتهي كما لو انك تملك مصائر البشر وجردتني من اي صفة طيبة... وصورتني كأنني غول يبحث عن فريسته بين الناس الضعفاء... انت لست شجاعا كما تظن.. لو كنت كذلك لما صمت طيلة السنوات الماضيات وهي كثيرة ولما اخبرتني الان انك كنت تتنصت علي وتسجل كل شاردة وواردة... بل لم تشعر بالخجل وأنت تقول انك كنت تتجسس ايضا على الجميع".
ويورد له بعض ما تعرض له من ظلم واذلال من تجرده من نسبه واضطهاده هو وأمه وأخوه الاصغر وطردهم من الحي ووفاة أمه الارملة في حريق مصنع تعمل فيه والعذاب الذي انزله به زوج امه قبل وفاته واضطراره وهو صبي صغير للعمل لاعالة اخيه الصغير وغير ذلك من عذابات.
وذكر كيف صحا من غيبوبته وشاهد الاهوال النازلة ببلده وخاطب الصوت قائلا "بربك قل لي ماذا جرى في الدنيا وكيف تحولت الى هذا الخراب.. من اين جاءت تلك الارواح الشريرة لتقبض ارواح الناس ولماذا التزم الله الصمت ازاء ما يحدث".
تنتهي رواية "مطر الله" بطوفان يذكر بطوفان نوح. مطر "سيأخذهم الى نهايات مفجعة تشخص فيها عيونهم المتسائلة... ولم يعرفوا ابدا -حتى موتهم الاخير".

تحياتي واعتزاي بك وبقلمك وبافكارك الرائة روعتك

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

أستاذي المبجل الدكتور خليل بدوي
أشكرك وافر الشكر على مرورك الطيب وموضوعك القيم
نعم يا سيدي حينما تضيق مساحة الهناء لدى الفرد العربي
أكيد سوف تتسع مساحة الشقاء والوجع وتكثر الأسئلة ولا من أجوبة
فنحن غرسنا الشوك ولن نجني سوى الشوك
كل التقدير على مرورك الراقي

مصطفى الشبوط كتب:: الاخ العزيز نبيل اشتياق وليد العرف

نعم انها حرب قابيل وهابيل واصبح البعض يكيد للاخر كانهم اعداء

والبعض اصبح يبحث عن اي هفوة لاخيه حتى ينكل فيه

نسينا عروبتنا واخلاقنا وسماحتنا وبعدنا عن التسامح في ديننا

اذا اردنا ان نرجع لسابق عهدنا كامة عريقة وحضارية ولها تاريخ علينا ان ننتفض من كل ماهو غريب على اخلاقنا

وان ننتظف قلوبنا ونرجع نحب بعض كما كنا وفي هذا نجاتنا

احيك اخي وليد العرف على ماجاد فيه قلمك من وصف الحال للامة

دام بوحك المميز

تقبل مني ارقى التحايا والتقدير

اخي الغالي رالأستاذ القدير مصطفى الشبوط ابو حيدر
وقد أسمعت لو ناديت حياً
نحن ومع الأسف أجرينا عملية إستئصال جراحية للغة التسامح
وزرعنا بدل التسامح حب السيطرة والإستغلال
حتى تحولت جل حياتنا إلى حقد أسود لا يطاق
كل الشكر لك يا صديقي على مرورك الرائع .. تحياتي لك

نوره الدوسري كتب:: الاستاذ القدير // وليد العرف

أقول الحق يا عربي
فاسمعني ..
أنت تمثال بين التماثيل
تتنفس ..
ولكنك قتيل قتيل قتيل
بين وجهِك والموت
علاقة حميمية .. منذ الولادة

صوت الحق في واقعنا صوت عزيز لا ينطقه الا من خبر الواقع وراى المشهد كما هو

مجرد من المصالح السياسية والنفعية بعيد عن الخوف بقلب شجاع ناصح

كلمة الحق في هذا الواقع ضائع ومشتت بين صامت وعارف يتجاهل او مكابر او وجوه فقدت الحياء
وواقعنا الان هو ذا

الاستاذ الفاضل //

الاصعب ياسيدي النبيل ان كلمة الحق جاءت تتالى بالتدرج الى ان ان ختمت بكلمة قوية

واعتراف في الصميم وهو ان سبب واقعنا الدامي في حرب قابيل وهابيل

هو نحن اصحاب الحرب ونحن من اشعل فتيلها ونحن من كبرها وزادها حطبا

نعم نحن

مهما سكبت الزيت في القناديل
في العمق يا عربي
غرزت خنجرك
أدميت العروبة
وجعلت الدم يسيل
فلا تُرثي الأوجاع
في ليل الضياع
وتسئم حقيقتك
وتحسبها شيء ثقيل
فأنت من أشعلت الحرائق
واخترت عنوان حكايتك
قابيل وهابيل

ونحن من كتبها ووضع عنوانها

-ورغم هذه العتمة والنيران والدماء والحال المزري

الا ان الامل مهما تباعدناه ويئسنا من شروق شمسه

الا انني تحستته هنا كثيرا بين كل سطر وفي عمق كل كلمة معبرة

فهابيل جنح للسلام ورفض ان يقاتل اخيه فكان اول انسان جنح للسلام

وقابيل استحوذ عليه الشيطان فقتل اخيه

وفي النهاية ندم على فعلته والندم والتوبة بداية

وهذه القصة تعتبر درس للامة جمعاء وللعرب خاصة

وفي النص اجدت التوظيف بحرفية لا مثيل لها

الاستاذ القدير // وليد العرف

في كتاباتك الخاصة بالواقع الذي نعيشة وبالكوراث التي تلازمنا

وبالعتمة التي تحيط بنا نجدك لاتغلق باب الامل بل تتركه مواربا

ولا تغلق نافذة الشروق بل تجعل خيوطا من النور تتسرب االى دواخلنا

وهذا رايي

وهذاسر جمال ماتكتب حتى اصبح لقلمك بصمة لاتنسى

ولاتزال محفورة في دواخلنا وهذا هو الابداع الحقيقي

ان تترك بصمة ووانطباع لاينسى هذا هو الابداع بعينه

وماشاء الله انت تملكه فزادك الله

حقيقة نص رائع جدا ويكفى ماقلت فكلمة الحق تعلو دائما في واقعنا وفي اذهاننا ومسامعنا عبر كتاباتك الابداعية

واهنئك على ختم التميز بجدارة

تقديري

نورة الدوسري

الأديبة القديرة والقاصة الكبيرة الأستاذة نوره الدوسري
أحياناً نضطر بأن نجعل من كلماتنا عناوين رئيسية للبلاء
الذي أصبح يعم الأرض .. ربما هي محاولة بائسة لكشف
بعضاً مما يحدث في هذا الكرنفال الواسع ..
فلا يكاد يمر يوماً ولم ينطوي بالسواد وأي عبارة
سوف تكون غير مجدية وغير مفيدة أمام موت الأطغال الأبرياء
بالقنابل العنقودية وما كلماتنا إلا لخنق الدمعة ..
الأديبة القديرة نوره الدوسري
لمرورك دوماً رونقاً خاص تخجل له كلماتي
فكل الشكر وكل التقدير لكِ على هذا الكرم الذي أنعش حروفي
تحياتي الخالصى لكِ

هي حياتنا الآن

من قتل وسفك دم

وضايع الانسان

تشبيهات بليغة

وحرف رائع

ابدعت به دائما

الأديب الرائع

وليد العراف

ولحرفك القدير

كل التقدير

________________________________________________________________________

التوقيع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

حمدي عصام فتح الله كتب:: هي حياتنا الآن

من قتل وسفك دم

وضايع الانسان

تشبيهات بليغة

وحرف رائع

ابدعت به دائما

الأديب الرائع

وليد العراف

ولحرفك القدير

كل التقدير

شاعرنا الجميل الأستاذ حمدي عصام
أشكرك جزيل الشكر على عبروك الراقي والمميز
تحياتي وكل التقدير لك

المهندس محمد فرج كتب:: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

صديقي الحبيب البش مهندس محمد فرج
دوماً صاحب حضور راقي
جداااا أشكرك يا غالي
كل التقدير لك

» قررت / حصري لاشتياق
» الحب قمر / حصري لاشتياق
» لست أبالغ / حصري لاشتياق
» زمن الدماء / حصري لاشتياق
» الفجأة / حصري لاشتياق