حوار صحفي مع ميزانية العراق/ خاص لمنتديات اشتياقاجرى الحوار الدكتور خليل البدوي[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]في إحدى خزائن الدولة العراقية التقيت ميزانية العراق، والتي رحبت بي وهي تتأسف لما آل إليه العراق من وضع مالي متدهور.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]قلت: من يتابع الوضع الاقتصادي العراقي اليوم وبالذات وضع الخدمات التي يحتاجها العراقي الذي عانى ويعاني منذ عشرات السنين وخاصة في هذا الشتاء القارص والامطار الغزيزة ماذا يجد؟أجابت: يجد أن ميزانية العراق منذ عام 2003 فاقت 538 مليار دولار عدا ونقدا هذا بالإضافة إلى الدعم المالي والمادي والعيني الذي وصل إلى العراق منذ عام 2003 ومنذ أن دخل المحتل ارض بلاد الرافدين،لا يصدقه العقل ولا يمكن التصور سألتها: هل لنا أن نلقي بنظرة بسيطة على مدخولات العراق منذ الاحتلال الأمريكي؟قالت: ستجد أن ما دخل إلى العراق من عملات صعبة نتيجة تصدير منتجاتهقاطعتها: وهل هذا بضمنه السرقات؟اطرقت برأسها وسحبت نفسا عميقا وقالت بحسرة: نعم بعيدا عن السرقات؟؟؟؟ التي لم يتم حسابها والتي دخلت جيوب المسؤولين.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]سالتها: كم كانت ميزانية العراق عام 2003؟قالت: عام 2003 كانت ميزانية العراق بحدود 14 مليار دولارقلت: وهل زادت عام 2004؟قالت: أجل ففي عام 2004 كانت ميزانية العراق بحدود 18 مليار دولارقلت: هذا بغض النظر عما سرق منك؟قالت : والأدهى والأمر كنت كميزانية للعراق عام 2005بحدود 26 مليار دولارعام 2006 كانت ميزانية العراق هي بحدود 34 مليار دولارسألتها: لا تقولي أنك في العام 2007 كنت أكثر؟قالت: عام 2007 كنت بحدود 42 مليار دولاروفي عام 2008 كنت بحدود 70 مليار دولاروفي عام عام 2009 كنت بحدود 74 مليار دولار عام 2010 كانت ميزانية العراق هي بحدود 75 مليار دولاروفي عام 2011 كنت بحدود 84 مليار دولارقلت: ماشاء الله زيادات مضطردهقاطعتني قائلة: ولكن اتعلم كم كنت في عام 2012قلت: لاقالت ووجنتاها متوردتان: عام 2012 يا سيدي كنت بحدود 101 مليار دولارهذا بالإضافة إلى الميزانية التكميلية التي أعلنها العراق مؤخرا لعام 2012 سألتها: هل من الممكن معرفة ما دخل للعراق من عممملة صعبة منذ عام 2003 لحد عام 2012؟قالت: لو قمنا بعملية حسابية بسيطة لوجدنا أن ما دخل للعراق من عملة صعبة منذ عام 2003 هو بحدود 538 مليار دولار ؟؟ولو قسمنا هذا المبلغ على العراقيين جميعا باعتبار أن العراق 30 مليون فرد لوجدنا أن حصة الفرد العراقي الواحد بحدود 17933333 مليون دولار ؟؟؟قلت: وماذا يعني ذلك؟قالت: يعني أن يعيش العراقي في بحبوحة لا مثيل لها مع توفر جميع مستلزمات الحياة الترفيهية والكهربائية والمائية والصحية والتربوية قلت: وما هو مشروع ميزانية 2013؟
قالت: مشروع ميزانية عام 2013 كان بقيمة 138 تريليون دينار، أي نحو 118.6 مليار دولار بناء على سعر للنفط يبلغ 90 دولاراً للبرميل وصادرات متوقعة عند 2.9 مليون برميل يوميا.
قلت: واين تصنفين العراق في الاحتياطات النفطية في العالم؟
اجابت: يملك العراق رابع أكبر احتياطيات نفطية في العالم، وتسهم عائدات النفط بنسبة 95% في تمويل ميزانيته الوطنية.
قلت: سمعت أن ميزانية العراق للعام 2014 الأعلى في تاريخ البلاداجابت وهي تلطم وجهها: حجم الميزانية هذه، والتي وصفتها هي الأعلى في تاريخ العراق بين الميزانيات السابقة، فقد بلغت 174.6 تريليون دينار عراقي (150.1 مليار دولار) على أساس احتساب سعر للنفط قدره 90 دولارًا للبرميل الواحد.قلت: ولم تلطمين وجهك؟قالت لأني كميزانية تبخرت ولا احد يعرف عني شيئا وبقيت الدولة بلا ميزانيةواضيف لك من الشعر بيت هناك بقايا كثيرة من ميزانية العام الماضي تم إرجاعها لوزارة المالية بحسب آلقانون لعدم تمكن الوزارات والمحافظات من صرفها تضاف للميزانية الجديدة, ولا ندري ما حصل لها أيضا.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]واخيرا وليس آخر هل لي أن اسألك عن وضعك كميزانية لعام 2015؟
ثم اعتدلت الميزانية بمكانها وقالت: موضوع آلأموال و آلمخصصات وآلتخصيصات في غاية ألأهميّة, وهي أمّ آلموضوعات ألحساسة ألتي تدور حولها جميع آلقلوب ألفاسدة وهي سبب كلّ آلبلايا وآلتحركات والخطب و آلتحالفات وآلأرهاب.. لكن ألمسؤوليين ألظالمين لا يعيرون.. بل لا يُشيرون لذلك لا من قريب ولا من بعيد, لأن رواتبهم ومخصصاتهم جارية!
ميزانيات العراق انفجارية ..نعم إنّها انفجاريّة .. تقتل المواطن وتملأ خزائن السادة النواب و آلرئاسات بالدولارات وآلأمان وآلمستقبل من دون آلشعب الذي يئن من وطأة العيش و الحياة وآلأمن و آلأستقرار، ليعيش العراقي اليوم بدون كهرباء وأطفاله في مدارس مهدمة وجزء منها في جنوب العراق في العراء.. ..ولا يستطيع الحصول على كفايته من المياه الصالحة للاستخدام البشري...وعدم توافر المجاري مما اغرق العراق بمياه الامطار وبالإضافة إلى ذلك الأمية و التامين الصحي والعلاجي الذي هو تقريبا مفقود في العراق.
ثم أضافت: لقد كنت كميزانية في ايادي غير نظيفة...ولكن الم يحن الوقت ليعيش العراقي كما يعيش الآخرون ؟؟ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ________________________________________________________________________
التوقيع
الخميس أبريل 11, 2024 10:27 pm
