وصية ..

قال الله تعالى في الحديث القدسي .. ( لم تسعني سماواتي ولا ارضي و و سعني قلب عبدي المؤمن )

البحر كا النفس .. على السطح الهدوء والسكينة .. وفي الباطن الحيتان .. التماسيح .. واسماك القرش .. الأحقاد والنيات المبيتة والمؤامرات ..

قبل نزول الانسان لقاع البحر لتصوير الخفي في الأعماق تحت سطح الماء الهادي .. ما كان احد يتصور انه توجد في العمق هذه الصور المتحفية ..

وأيضا لو قدر للإنسان ان يغوص داخل نفسة قطعا سيرى ما هو اعجب ..

سيرى الملكوت .. سيرى السموات الداخلية التي من المحال ان هناك من سبق لة اكتشافها .. سيرى شمس البصيرة .. و انوار الروح .. ومسرح الخواطر .. وبدروم الهواجس .. وكهف النيات المستور ..

سيرى غيلان الحسد .. و مسوخ الحقد .. وشياطين الانتقام ..

قطعا باطن النفس شيء مذهل ..

النفس التي خرجت منها مؤلفات شكسبير .. وموسيقى بيتهوفن .. و شعر المتنبي .. وعلم نيوتن ..

النفس التي اتسعت للرحمة المحمدية لا بد انها ملكوت مذهل ..

ان العكس هو الذي يصبح مستغربا .. ان يكون العالم خواء وان تكون عمارة الكون خربة .. مستحيل .. والله يقرب لنا مثال من العالم المحسوس على غرائب العالم المستور مثال على المغيب ..

فالدنيا ضرب مثال على الاخرة ..

في الدنيا فاكهة و شراب وعيون وانهار و قصور و نساء وفي الاخرة فاكهة و شراب وعيون وانهار و قصور ونساء .. في الدنيا نار وعذاب وفي الاخرة نار وعذاب كذلك ..

في القران الكريم قال طالوت لجنودة اثناء الزحف ( فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مني ومن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلاَّ مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُواْ مِنْهُ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ قَالُواْ لاَ طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُو اللّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ )


( فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مني وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي ) ربط الانتصار في المعركة بالانتصار على النفس ..

رغم العطش لا تشرب واذا غلبكم العطش فحسب كل واحد منكم غرفة يغترفها بيدة .. فكانت النتيجة ( فَشَرِبُواْ مِنْهُ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ ) ..

و هؤلاء هم القليل في كل عصر شعارهم في هذه الدنيا ( نقاوم ما نحب و نتحمل ما نكرة ) هذه هي الدنيا ..

الدنيا هي النهر الذي يجري تحت قدمينا وكل منا يغترف منة فواحد يأخذ على قدر مطلبة و الاخر يحمل و يحمل ..

هؤلاء القلة هم الذين أراد الله ان يفرزهم من الكثرة لكي يعطيهم الجنة في الاخرة .. و البقية هم حطب الشهوات في الدنيا وحطب النار في الاخرة ..

اللهم اجعلنا ممن يقاوم ما يحب و يتحمل ما يكرة ..




مقال اعجبني للدكتور مصطفى محمود .. رحمة الله ..

شكرا لكم ..

شكرا لمرورك استاذي الكريم ..

شرفني و اسعدني مرورك ..

اللهم آمين يارب العالمين

للنفس البشرية أغوارها و أسرارها التي لا يعلمها إلاّ الله سبحانه و تعالى



إختيار رائع للدكتور مصطفى محمود

مقالاته دائمة هادفة و راقية

مشكور دكتور

محمد عبد العزيز

على هذه الفائدة

تحياتي و دعواتي

شكرا أحلام على المرور ..

تحياتي و مودتي ..

الله عليك يا دكتور 

مقاله غايه في الروعة و الجمال 

رحم الله الدكتور مصطفى محمود 

دائما مقالاته في غاية الاهميه 

و سلمت ايديك 

تقبل تحياتي

شكرا لمرورك باسند ..

ارقى التحايا ..

تشرفت بمرورك ايمان ..

شكرا لك ..

مقالة قيمة جدا للدكتور مصطفى محمود رحمة الله عليه

حياك اخي الغالي الدكتور محمد عبد العزيز على المقالة
تقبل مني ارقى التحايا

شكرا استاذي الفاضل مصطفى على المرور ..

تحياتي و احترامي ..