أسباب ونتائج الفقر والحرمان في بلادنا العربية وسيما العراق الجريح
من نعم الله عز وجل على بلاد العرب وخاصة الإسلامية منها انه سخر لها العديد من الموارد ووادع فيها الكثير من الخيرات وأمدها بثروات وطاقات ظاهرة وباطنه
تعددت واختلفت وتنوعت من بلد لأخر ومن ارض لأخرى حسب طبيعة كل ارض وما يناسبها وشعبها وما لائمه من تغيرات وظروف وبيئة محيطة
فلو أجرينا إحصائية بكل ما تمتلك تلك البلاد لكانت ألاف المجلدات المسجلة وأرقام لا تعد ولا تحصى وعلى كافة الأصعدة جغرافيا واقتصاديا وتجاريا وبشريا وحيوانيا ...........الخ
فهبة الرحمن عظيمة وعطائه كبير وأكثر ما تتبلور تلك الثروات والمقدرات في عراقنا الجريح
فمن ارض خصبة لموقع مهم وطاقات بشرية هائلة لاحتياطي نفط كبير وموارد نفطية ومعادن قيمة غالية ومهمة
ولكن................!!!!!
أغنى بلاد العالم العربي والعالمي وأعرق شعوب الأرض صانع التأريخ والأمجاد
بلد الحضارات والتقدم والازدهار واطهر بقعة على وجه الأرض بعد مكة والقدس لأطهر أجساد وأشرف المراقد والمقامات للأنبياء والأوصياء والأولياء الصالحين
تراه اليوم يعاني اشد حالات الفقر والعوز والحرمان والجوع والتخلف والفساد بكل الميادين والمجالات
وتردي الأحوال المعيشية للفرد العراقي .
وكل ذلك سببه سوء وفقر القيادة المتنفذة والسياسة الحاكمة للبلد وحكوماته المسييسة للأسياد والأعوان
ماذا لو عمل كل سياسي تربع على كرسيه واخذ منصبه بثمن دماء الأبرياء وتشريد الفقراء وتجويع الملايين
ماذا لو عملوا بجد واستنفذوا جميع الطاقات واستغل كل الثروات بخير استغلال لصالح الشعب والأمة ؟؟
طبعا لكان حالنا اليوم أفضل وأفضل وأفضل !!!
ولكن الطامة الكبرى والنتيجة المريرة التي يجب إن نعلنها ونبينها ونفهمهما ويسمعها الجميع
إن سياسينا أتوا وهم يرفعون(( شعارا خدمة مصالحي ومصالح أسيادي وأعواني أولاً ...))
ومن ثم خدمة الشعب ومراعاة حقوقهم وتلبية احتياجاتهم ...فالمواطن العراقي يرضى بالقليل ويقنع بالبسيط !!!!
كارثة هي والله
((البيت بيت أبونا والغُرب يطردونا ))
مثل قديم تردد على السنة الكثير منا ولكنه اليوم يتحقق وبأبشع الصور ليكون واقعا ملموسا للجميع ..!!
صراحة أنا لا ألوم الساسة فقط بانتهاجهم وتفكيرهم هذا بل أن القسم الأكبر واللوم الأكثر يقع على عاتق كل فرد عراقي وعى وعرف وفهم وسمع وشاهد بأم عينيه وتيقن تماما انه لا فائدة مرجوة من حكام اعتلوا صدر العراق وتعاهدوا على سياسة الظلم والجور والحرمان والفقر والتجويع والضحك على الذقون بالمواعيد الكاذبة
والأساليب الملتوية لحل أزمات العراق ومشاكله
سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وحدوديا وتوفير الأمن والأمان وخدمة لمصالح الشعب وكل متطلباته
لكن جرح العراق باقيا ينزف بألم وحرقة ومرارة وكل يوم يزداد ألمه بازدياد جراحاته
فالجرح يكبر ويكبر ولا من طبيب يداوي الجراح ...
________________________________________________________________________
التوقيع
الخميس أبريل 11, 2024 10:27 pm
