اثنا عشر عاماً وأنا انتظر // لمى حماد

تمر الأيام بل الأعوام وأنت حُبي الأزلي
اكبر ويكبر حلمي بك،، رعيت حبنا بحنان ،، أسقيته بكل معاني الوفاء

يا راحلاً عني ومبتعداً هكذا من دون عذر أو سبب .!!
يا راحلاً ومغترباً عن الوطن..!!
يا ساكناً قلبًا ينبض معك

لقد رحلت وابتعدت فانتشلتني روحاً بلا جسـد.
فرفقاً بقلبِ قد اغترب معك.

أجبرني حبك أن أردد تراثي وتراثك وتراث الأدب..

قذىً بعينيك أم بالعين عوّارُ .. أم ذرفت إذ خلت من أهلها الدار.

أيَها الراحــل .:.
بحجم الأرض قد تركت فراغاَ في حياتي
وبعدد نجوم ليلك تهل دمعاتي

سأحكي لك حكايات ليلي ونهاري
سأرسم لك أحلامي وطموحاتي

سأُرْسِلُ مع نسيم الصبح قٌبْلاتي
سأعزف على الناي الحزين اشتياقي

بحروفك سطرت شعري وكتاباتي

ودارت الأيام وانقلبت الآيات
جُنَ قيس من ليلى // وأُجن اليوم بلا قيس ..!

أرأيت كيف تدور الأيام وندور معها.؟!!

بالأمس كنت أُغِيْظُكَ بشقاوتي
واليوم تقتلني بالغياب.

لو كنتُ أعلم أن تلك الأرض ستحتضنك يوماً لما أرمشت عيناي حين تلقاك.
ولو علمت أن الزمن سيجحفني لمنعت قلبي أن يحبك
وحرمت عيني أن تراك,.

أجبني يازمن.
من افتقد ذلك الغائب مثل فقدي..؟!
من سخر حرفه لأجله مثلي .؟
من ومن يازمن ، أجبني لاتخف فكل تساؤلاتي عطشى تشتكي الضما

هل حقيقة أن الذين يحبون قد ماتوا.؟!

إذن ::
أنا لست سوى رفات أموات أطالب بالعودة لأعيش
إذن أنا لست أطلب سوى المستحييييل..!!

كل تساؤلاتي عطشى
كل تساؤلاتي يتيمة بلا إجابة

تشبهني كثيرا تفتقد لزيمها الجواب
وأنا أفتقد لزيم روحي الغائب.!!

أنا وحروفي وكلماتي نتشابه كلنا نخلوا من الحياة

نَحِنُّ إلى الإبتسامة والضحكات..

اثنا عشر عاما انتظر ،، لا تتعجب فأنت من علمني الصبر
اثنا عشر عاما وأنا لا أراك الا استراقاً
اثنا عشر عاما جعلتني استبشر بالرؤى والأحلام بعد أن اخترت تعتيم الشعور..

لم أعد أجد رسولا بشيرا سوى الأحلام ،،

مرت الأعوام وأنا لا أرى نفسي في المرآة بل أرى طيفك الذي لاينفك عني

لست أدرك قسوتك إلا حين تبوح روحي بمكنوناتها ..

منذ أن رحلت أصبحت أضحوكة البيت
ناديت أخي باسمك ثم بكيت
بكيت على قلبي الذي ينبض لك ولايشاركه قلبك
بكيت روحي العليلة التي قد تعلقت بك
بكيت كل شئ
حظي وغربتك .. حبي وقسوتك .. وفائي وتجاهلك ..

تسلمي راقيتنا مها سالم على ماتقدميه لنا
تقبلي مني اعذب تحية

________________________________________________________________________

التوقيع

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

» ٩٩عاماً على ميلاده و ٤٧ عاماً على رحيله
» صــدفة . بقلم الأديبة : سلوى حماد
» ’أنت وأنا’., أجبني !! من أنت
» مريض يموت وأنا أعالجه
» إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به