لماذا لا يتحد العرب ؟ أم لماذا لايتحد المسلمين؟؟؟

لماذا لا يتحد العرب ؟ أم لماذا لايتحد المسلمين؟؟؟
لو سألت الشعب العربي كافة بشأن الوحدة لا اجابوا بتأيدها ودون تفكير سواء كان اسلامي او علماني او قومي فهذا امر يدركه الجميع لما فيه من مصلحة مشتركة وتحقيق للجميع الاهداف والتطلعات التي تتبناها جميع التيارات . المشكلة ان المفكرين بمختلف تياراتهم منهمكين ومنشغلين بالتاريخ والحاضر اكثر من المستقل فتجدهم بمواقفهم الفكرية التي يتبنوها يجرون التاريخ جرا الى زمن تغيرت افكاره وادواته ومصالحه مما ساعد على خلق المشاكل التي نعيشها الآن فهل يصلح ان نعيش الماضي والعودة الى التراث بسبب اخفاقات الحاضر او بقصد الاحتماء من الغرب المهدد للحضارة العربية وتبني مواقف متشددة ضده , هذا لا يجدي نفعا ابدا ولا يزيدنا الا ضعف وتخلف وكما ان الغرب قد بدأ مشوار تقدمه بانتضامه في تراثه وتاريخه وبتوظيف التاريخ لصالح الحاضر والتاريخ والحاضر لخدمة الستقبل فتارتا ينفصل وتارتا يتصل فمنذ بيكون وديكارت الى الان والغرب في تقدم مستمر نقدهم للتاريخ ونقد النقد فيما بعد هو من خلق تصورات المستقبل فكان للعقل دورا كبيرا في تتطويع الحاضر وتبني افكار المستقبل لابد ان ننتقد التاريخ وناخذ منه النتائج وليس التجارب لنستفيد منها في حاضرنا, ماورثناه من افكار الماضي وتصورات الذين سبقونا لا ينبغي ان تكون ما نعتمد عليه في حاضرنا فبهذه القناعة التي تشكلت والتي هي بسبب الغرب خلقت تراكمات ادت الى اشكاليات سلبياتها واضحه وهي في تأخرنا وتخلفنا واصبحنا بسببها مستهلكين غير منتجين لابد من خلق تربة صالحه كما فعل الغرب لغرس واستنبات الافكار التي من شأنها تغنينا عن الرجوع الكامل الى التراث فبنقد ونقد النقد نستطيع فقط ان نخلق افكارا تساعدنا على تتطويع الواقع وبناء المستقبل لماذا لا تسألون انفسكم لماذا هم متقدمون ونحن متأخرون لماذا هم منتجون ونحن مستهلكون لماذا نوظف الفكر لخلق المسائل التي تثير المشاكل فيما بيننا ونبتعد عن ما هو حريا بنا ان نفكر فيه لخدمة حاضرنا ومستقبلنا.
أعتقد بأن الوحدة تقوم على أساس يجمع عليه المتوحدون، والواقع يخالفك الرأي، فالناس فرق وملل وأعتقادات وأعراق ، ونتيجة ذلك ظهرت الأحزاب التي أجتمع أصحابها تحت فكرمعين مختلف عن باقي الأحزاب الأخرى ، وهذه الصراعات في العالم إنما هي نتيجة الإختلاف في الأعراق أو المصالح أو الفكر لا غير

وللعلم الشعوب العربية من أكثر الشعوب فرقة وأختلافا .