منتديات اشتياق أسسها الراحل مصطفى الشبوط في يوم الجمعة30نوفمبرعام2007

تجمع انساني،اسلامي،ثقافي،ادبي،اجتماعي،تقني،رياضي،فني وترفيهي عام
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ إرسال المشاركة
بواسطة
كل عام وانتم بخيربمناسبة عيد الفطرالمبارك
عبارات عن القرآن في رمضان
كل عام وانتم بخير بمناسبة راس السنة الهجرية
في انتظار الزائر الكريم محمد محضار
من أي أنواع العبادة تعتبر قراءة القران
ما أبرز الفوائد من “ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله”
كيف بين النبي امور الدين من خلال حديث جبريل المشهور
أحاديث عن الصبر والحلم والعفو والوفاء بالعهد
أقوال خلدها التاريخ عن الوفاء
الخميس أبريل 11, 2024 10:27 pm
الجمعة مارس 01, 2024 10:21 pm
الثلاثاء يوليو 18, 2023 10:57 pm
الجمعة يوليو 14, 2023 12:05 am
الخميس أبريل 27, 2023 10:40 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:37 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:33 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:30 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:28 pm










شاطر
 

 لتبيان مقاصد القرآن

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : 1, 2  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

لتبيان مقاصد القرآن Empty
مُساهمةموضوع: لتبيان مقاصد القرآن   لتبيان مقاصد القرآن Emptyالثلاثاء نوفمبر 19, 2013 2:15 pm

(تعريف علم مقاصد القرأن)




فأول مسألة تأتينا في هذا الباب: تعريف مقاصد، ما الذي يراد بكلمة مقاصد؟

هذه الكلمة تدور في لغة العرب على معنى التوجه والنهوض إلى الشيء، فإذا قال العربي:

قصد فلان إلى كذا، أي توجه إليه يريده دون ما سواه، نهض إليه، يريد الوصول إليه دون ما سواه، فلو
قلت قصدت مكة، يعني توجهت ونهضت إليها أريدها دون ما سواها.
إذن: فالمقصد هو العمدة الذي يُتوجه إليه الكلام ويرجع إليه.


يقول الفراهي: يبين المقصد الأساسي فيقول: " هو جماع مطالب الخطاب، فإليه مجرى

الكلام، وهو المحصول والمقصود منه، فليس من أجزائه التركيبية ولكنه يسري فيه
كالروح والسر، وربما يحسن إخفائه، فلا يُطلع عليه إلا بعد استيفاء الكلام والتدبر فيه"

تأمل هذه الكلمة من هذا الإمام، وهو الفراهي وهو من علماء الهند، يبين أن جماع الكلام أي ما
يجتمع من هذا الكلام وما يُقصد منه هو المراد بقولنا مقصود السورة، وأن هذا في الغالب يكون خفياً،
ليس جلياً ظاهراً، وبذلك يقول" فلا يطلع عليه إلا بعد استيفاء الكلام، والتدبر فيه" يعني لا نستطيع
الإطلاع عليه في غالب الأحيان إلا بعد ما نتأمل وندقق ونجتهد،ويقول: "إن النظر في آيات السور
لا يدع شكاً أن عمود الكلام - ويقصد بعمود الكلام مقصود الكلام أو مقصود السورة- ليس إلا
الأمور الكلية، التي لا تتعلق بوقت ولا زمان" هنا يبين أن المقاصد لا يمكن أن تكون أشياء
جزئية، بل لا بد أن تكون أشياء كلية عظيمة يُقصد إليها، ولذلك يمكن أن نستنبط من كلامه أن
المقاصد لا بد أن تكون أمور كلية ليس متعلقة بزمان ولا بمكان، وأيضا هي معاني خفية، لا يوصل إليها
إلا بالاجتهاد والنظر والتأمل ودقيق الفكر.




وبهذا يمكن أن نعرف مقصد السورة، بأنه :" مغزى السورة الذي ترجع إليه معان السورة
ومضمونها، ويمثل روحها الذي يسري في جميع أجزائها"

فعندما تنظر إلى المقصود تجده مركوزاً في كل موضوع من موضوعات السورة، وتجده بيناً واضحاً،
يتراءى لك عندما تدقق في نظرك، وتتأمل تأملاً جيداً.

*ويمكن أيضا أن نقول بعبارة أخرى إن مقاصد السور: علمٌ يعرف به مغزى السورة الجامع لمعانيها، ومضمونها.

المغزى يعني الحكمة التي قصدت السورة لتحقيقها والهدف الأعلى والغاية العظمى التي جاءت السورة لتحقيقها.



*وقد عرف البقاعي هذا العلم فقال: هو علمٌ يعرف منه مقاصد السور، وموضوعه آيات السور، كل سورة على حده.

يعني أننا بهذا العلم نستطيع الوصول إلى مقصود السورة وغاياتها العظمى، وموضوع هذا العلم أي

المكان الذي يبحث فيه هذا العلم هو آيات السور كل سورة على حده.

المكان الذي يبحث فيه هذا العلم هو آيات السور كل سورة على حده.
فأنت تأتي إلى سورة البقرة بكاملها بجملتها، من أولها إلى آخرها، تأتي إلى سورة آل عمران كذلك،

سورة النساء كذلك، مثل ما نقوله في سورة الفاتحة، والإخلاص، والفلق ، والناس، ونحوها من سور القرآن.

Surprised 

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

لتبيان مقاصد القرآن Empty
مُساهمةموضوع: رد: لتبيان مقاصد القرآن   لتبيان مقاصد القرآن Emptyالثلاثاء نوفمبر 19, 2013 2:16 pm

تعريف مقاصد القرأن


المسألة الثانية في التعريف بهذا العلم: ما هي المرادفات لمصطلح مقاصد السور؟


نحن الآن أسميناه مقاصدالسور، ولكن بعض العلماء يسميه بغير ذلك ونحن سنذكر هذه الأسماءحتىإذا وجدت التنصيص عليها في بعض كتب التفسير لا يذهب وهلك إلى شيء آخر بل هو يتحدثفيما نحن نتحدث فيهفنحن نسميه مقاصد سنصطلح على ذلك سنبقى عليه وبعض العلماء يعبر عنه بسياق السورةويقول : وسياقها فى كذا ويقولون وسياق سورة الليل فيالسماحة والبخل، وسياق سورة الضحى في نعم الله على رسوله.



وبعضهم يسميهاغرض السورة، فيقولون غرض سورة القيامة هو الحديث عن يوم القيامة،أو الحديثعن القيامة على كل شخص وعلى كل الناس، وغرض سورة قل هو الله أحد هو
الإخلاص، إخلاص صفات الربسبحانه وتعالى وأسمائه، التي لا يشاركه فيها أحد.أيضايقال فيهاالوحدة الموضوعية،لما يقال الوحدة الموضوعية في هذه السورة هي كذا.كذلك الوحدة القياسية فى السورة




وكذلك من المصطلحات موضوع السورة العامة
وكذلكعمدة السور، وهدف السورة ، ومحور السورة، ومضمون السورة ، ومدار السورة،وفلكالسورة ، وجو السورة ، وشخصية السورة ، وروح السورة، وكلهذه يستعملها المفسرون،أو من يكتبون في التفسير كله أو بعضه للتعبير عن مقصود السورة


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

لتبيان مقاصد القرآن Empty
مُساهمةموضوع: رد: لتبيان مقاصد القرآن   لتبيان مقاصد القرآن Emptyالثلاثاء نوفمبر 19, 2013 2:16 pm

ما هو الفرق بين موضوعات السورة ومقصود السورة؟


نحن اصطلحنا على أن نسمي هذا العلممقصود السورة،
لكن لا بد أن نوجد فرقا بينه وبين هذه الأجزاءالتي تتكون منها السورة،
وهي عبارة عن قضايا مختلفة مذكورة في السورة،عندما تنظر إلى كل قضية
تجد أنهامستقلة، ولكن هناك خيط رفيع يجمع بين
هذه القضايا ويؤلف بينها، هذه القضايا سنسميهانحنموضوعات السور،


فمثلاعندما نقول سورة البقرة، سورة البقرة تتحدث عن:

موضوع خلق آدم. ،،، عن خروج آدم من الجنة.،، عن نعم الله
على بنيإسرائيل.،، عن إنكاراليهود لنبوة النبي - صلى الله عليه وسلم-.

عن نسخ القبلة. ،، عن بناء إبراهيم -عليه الصلاة والسلام-
للكعبة.،، عن البر وتعريفه.،، عن القصاص ،، عن الوصية ،، الصيام ،، الجهاد، الحج


قال الشاطبي - رحمه الله تعالى في الموافقات:
نزلت سورة البقرة التى قررت قواعد التقوى المبنيةعلى سورة الانعام ،
فبينت العبادات، والعادات، والمعاملات، والجناياتوحفظ الدين، والنفس والعق، والنفس والمال،


فكان غيرها من السور المدنية مبنيا عليها.
انظروا - يا إخواني - لهذا الترتيب العجيب: سورة البقرة مبنية على ما ورد في سورة الأنعام من الأمر بتقوىالله،


ولذلك هي أول سورة نزلت في المدينة، وهذه السورة بينت العبادات و المعاملات والجنايات والعادات


وبينت حفظ الدين، والنفس والعقل والنسل والمال، فكان غيرها منالسور المدنية مبنية عليها،


يعني ما جاء في سورة آل عمران مبني على ما جاء في سورة البقرة، ما جاءفي سورة النساء مبني على ما جاء في


على ما جاء في سورة البقرة، ما جاء في سورة النور مبني على ما جاءفي سورة البقرة، وما جاء في سورة الأحزاب
مبني على ما في سورة البقرة، فكلما جاء في السور المدنية مفرّع على ما جاء في سورة البقرة، وهذا يبين لك أن
هذا القرآن نزل محكما، وأنآياته وإن فصلت فإن هذا التفصيل لا يخالفذلك الإحكام ولا يضاده .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

لتبيان مقاصد القرآن Empty
مُساهمةموضوع: رد: لتبيان مقاصد القرآن   لتبيان مقاصد القرآن Emptyالثلاثاء نوفمبر 19, 2013 2:16 pm


أهمية علم المقاصد :


وهو راجع الى تحقيق المقصد من انزال القرأن :


الاول لا تتحقق على وجه الكمال


إلا بالتأمل الدقيق في القرآن الكريم، ومعرفة ما أُنزل القرآن من أجله،وما أُنزل القرآن من أجله لا


فهذا القرآن أنزل لهداية الناس، وهداية الناس يتبين إلا بالنظر إلى مقصود سور القرآن سورةسورة،


فأنت تنظر إلى تفاصيل ما في هذه السور، ثم تهتدي إلى المقصود منهذه السورة، وإذا اهتديت إلى ذلك


كانت هذه هداية عامة، وهذهالهداية العامة هي التي أُنزل القرآن من أجلها،


{إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ }[ الإسراء:9] فأنت لما تنظر إلى سورة النساء، سورة ذكر فيها


تعدد الز وجات.، وعدم إعطاء السفهاءالأموال، وذكر فيها كيفية تسليم الأموالللأيتام، وذكر فيها تحريم
أكل أموالالأيتام


وذكر فيها المواريث، والانتصارلحق الضعفاء في المواريث، وأن للنساء حقاًفي المال كما أن للرجال حقاً فيه


وذكر فيها المحرمات من النساء، وذكرفيها حقوق ذوي الحقوق العشرة، { وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِشَيْئًا...}[النساء: 36] إلى آخر الآيات

وذكر فيها حكم المرأة الناشز، وذكرفيها وذكر فيها، وهذه أحكام كثيرة، عندما تنظر إلى كل واحد منها ستجد أنه يهدي


إلى شيء مفصل، لكن ما هو الشيء العام الذي يجمع هذه المفصلات وهذهالأحكام والجزئيات،، لابد أن نهتدي إليه،


وأن نعرفه وأن نتبينه فالشرع يحرم عليك أن تصوم وأنت مريض، ويسقطعنك الحج إن لم تكن تستطيع الركوب على الراحلة،


و يأمرك بالتداوي، وينهاك عن أن تشرب أو تأكل شيئاً يضر ببدنك، هذهالتفاصيل تدلك لا ضرر ولا ضرار فى الشريعة


وأن الشريعة لا يمكن ان تكون تقصد الى ايصال ضرر بالعباد او علىمقصود عظيم وهو انه ،أموالهم،واعراضهم،وعقولهم


ودماءهم،واديانهم،أبدا لايمكن ان يكون منها ذلك الشىء ،فاذا فهمت هذاالامر فهمت معنى عظيم ورتبت عليه ان تقيس


ما ينص عليه الشريعة فا تعرف انه عندما حرم الله الخمر اذنالمخدرات محرمة لانها تذهب العقول كحال الخمر والضرر فى الابدان


وعندما يأتى انسان يقول من اين حرمتم الدخان فأنا لا اقرأ اى ايه تنصعلى ذلك فى القرأن؟


نقول له نعم:


لأنك تريد حروف معينة تقول فيها إن الدخان محرم، ، لكن نحن ننظرإلى مقاصد عظيمة، جاءت الشريعة لتحقيقها وتوضيحها وبيانها

ويجب علينا مراعاة هذه المقاصد كذلك -أحبائي- في سور القرآن عندماننظر إلى السورة نجد أنها سعت الى تقرير مقصود عظيم


وهو هداية فى تلك السورة إذن فالبحث عن مقاصد السور يعين على فهمهدايات القرآن، ويجعلنا نلخص تلك الهدايات في قضايا كلية


وإجمالية، فانظروا وستلاحظون ذلك جيدا إلى سور القرآن، في كونكثيرٍ منها تحدثت عن التوحيد، لماذا لا يأخذ التوحيد بسورة ويكون


التوحيد مجملاً في تلك السورة، أو مركزاً عليه في تلك السورة، ويبثهذا البث العظيم في سور القرأن الحديث عن الرسول ورسالته وصدقه


فينبوته، يأتي في أكثر من سورة، لماذا؟


لأن هذا منقضايا الدين العظمى، وهكذا في سائر الأمور
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

لتبيان مقاصد القرآن Empty
مُساهمةموضوع: رد: لتبيان مقاصد القرآن   لتبيان مقاصد القرآن Emptyالثلاثاء نوفمبر 19, 2013 2:17 pm

كيف ارتب وقتي لِحفْظِ كتابِ الله وأنا مُوَظَّف ومشغول بالعائلة وغير ذلك، وكيفأبدأ في تفسيرِها ومقاصد السُّوَر ؟

أنت أدرى بوقتِك، وليس أنا الأعلم والأدرىبوقتك،

أنت تعرف كيف تتصرَّف مع وقتك،

لكن هل أنت مُهتَمّ بحفظِ كتابِ الله ومعرفةبيانِه

إن كنتَ كذلك فستجد الوقت، مهما كانت العوائق والأسباب الّتي تمنع الوصول لذلك

.يقولونفي كلامِ العرب: ( الأحْدَب يعرف كيف ينام ) مع أنَّ الأحدب محدودبمحدودب الظّهر،لكن يعرف كيف ينام ونحن نقول لك:
إن كنتَ مُهْتَمّاً في حفظِ كتابِ اللهِ عزّ وجلّ- وفَهْمِهِ فستعرف كيف ذلك،وأنا أُعطي على ذلك نماذج وأمثلة؛
سأبين لكم أنَّ هذا الأمر ميْسور لِمَن أراده،وقد حفِظَ القرآن أُناسٌ في غاية مايكونون من الشغل وكثرة الأعباء

، أو وَفَّقهم الله لحِفْظِ أجزاء كثير منها الآنفي السَّيّارة؛ ما الذى يمنعك يمنَعُك أنَّك تأخذ صفحة من المصحف وتضعْهاأمامك،

وتُرَدِّد الآيات واحدة تلو الاخرى خُذ في كلّ مشوار

إلى عملكآيَتين في سطرين ولا تزيدأنا متأكِّد أنّك خلال اربع سنواتستختمالقران حفظا فالقضيّة قضيّة همّة وليست قضيّة وقت في العمل أنت على مكتبك بإمكانك تضع المصحف مفتوحا
،أو الآيات الّتي تُريد تَرْددهاوكلّما انتهيت وأنتتشتغل تكتب او تحرر او تعمل بيدك تأخذ آية وتقرأها

تُرَدِّدها 30_40_60_100_ 200_ 300_ 500 مرّة

مشكلتُنا- يا إخواني - أنَّنا نستعجل الحفظ وعندما نسمع أنّه يوجد ناس حفظوا القرآن في شهرين نحن نقصّر في حفظالقرآن؛ لأنّنا لا نستطيع أن نحفظُهُ في شهرين، بل وثلاث،


:القرآن الأصل مايُحْفَظ إلاّ في مُدّة طويلة، ويحتاج إلى وقت طويل حتى يحفظه الإنسان وهؤلاءِ الّذينَ يحْفَظونَهُ في شهريْن


اما أن يكون حفظُهم أو عقولُهم خارِقة للعادة، وهذا نادر جدّاًولا يكاد يُوجَدأو الثّاني أنَّهم استطاعوا الحفظ المَبْدَئي الذي نسمّيه نحن التليين، لكنَّهم يحتاجون بعد الشّهرين إلى سنتين


مراجعة، وفي هذا صارت النّتيجةواحدة وكذلك في التفسير


– يا إخواني - كل آيات تحفَظْها، حاول قبل أن تحفَظْها حفظا مُتْقَناأن تفهم معناها من أي تفسير من التفاسير الموثوقة المُيَسَّرة؛ ستجد أنَّك فَهِمْتالقرأن وحفظته بيسر وسهولة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

لتبيان مقاصد القرآن Empty
مُساهمةموضوع: رد: لتبيان مقاصد القرآن   لتبيان مقاصد القرآن Emptyالثلاثاء نوفمبر 19, 2013 2:17 pm

كيف نقرأ القرآن بتدَبُّر ؟

قراءة القرآن بتدَبُّر أمرٌ مُيَسَّر يحتاج منك إلى شيْءٍ من الجَهْد أوَّلاً، ثم يصبِح بعد ذلك أمراً ميسوراً وسهْلاً، وعادةً جميلة :

لا ترضى لنفسِك أن تقرَأَ شيْءً من كلامِ رَبِّك إلاّ إذا تدَبَّرْتَهُ وفَهِمْتَه .

والتّدَبُّر -يا إخواني- ليس شيْءً واحداً؛ التّدَبُّر مراحل طويلة، وعميقة، وبعيدة الغوص فالواجب من التدَبُّر هو:

أن تعقِل أصل هذا الكلام؛ ماذا يقولُ الله لك ؟ فيماَ يتحدَّث هذا القرآن؟

وهذا أمرا ميْسور، وليس أمراً صعْباً. وهذا واجب، ما دُمْت تقرأ هذا الكلام: إيّاك، ثمّ إيّاك، ثمّ إيّاك أن تقرأَهُ وأنت غافل عنه،

لا تعلم منه إلاّ حروفاً وألفاظاً مجتمعة متراكبة دون أن يكونَ لها معاني ومقاصد أمّا إذا وضعت عيْنَيْك، والتفت بقلبك،
وألقَيْت أُذُنَك فلا بُدّ أن تفهم، وهذا هو الّذي نقصِدُهُ بالتدبُّر ، وهناك فرق -يا إخواني- بين التّدَبُّ والتّفسير:

فالتّفسير هو: أن تصل إلى الفَهْم الصّحيح للآية ماذا قال السّلف فيها؟ وما سبب نزولِها؟

أين النّاسخ والمنسوخ والمكّي والمدني،
وما هي القراءات في هذه الآية؟

هذا كلّه يُسَمّى علم التّفسير.


نحن نقول الواجب علينا ان نتدبر بمعنى ان نفهم هذا الخطاب ،،نعرف ماذا يريد الله منا؟

يعني: عندما تقرأ : {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ {1} وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ {2} عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ {3} تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً {4}

يعني ما تفهم ماذا يقول الله لك؟ ما تفهم ما يقول الله –عزّوجل في سورة: {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا {1} وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا {2} وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا {3} وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا {4} وَالسَّمَاء وَمَا بَنَاهَا {5} وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا {6} وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا {7} فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا {8} قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا {9}

ما تفهم هذه؟ مَن مِنّا ما يفهم ؟ نعم ، ممكن تقول لي: أنا ما أفهم قولَ الله -عزّ وجلّ- {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا {1} ضُحى ماذا ؟ الشمس وضح النّهار

{وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا {1} وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا {2} وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا {3} وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا {4} وَمَا بَنَاهَا {5} وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا {6}والسّماء وما بناها؛ ما بناها؟ ما
فهمت كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا {11} إِذِ انبَعَثَ أَشْقَاهَا {12} فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا {13} فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا
لكن المعنى المراد في هذه السّورة واضح لمّا أقول لك فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُم بِذَنبِهِمْ فَسَوَّاهَا {14} وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا {15}

المعنى المقصود من هذا واضح وبَيِّن، لكن أن تفهم معنى الدمدم تفهم معناها في اللّغة العربيّة ؟ .. يمكن ما تفهم تحتاج إلى
كتاب في التّفسير يُبَيِّن لك هذا الشيء، لكن ماذا يُريد القرآن أن يوصل لك من المعاني من خلال هذه الآيات هذا بَيِّن وواضح،
هذا جَلي وظاهر؛ لأنَّ القرآن ليس كتاب أحاجي ولا ألغاز، وليس كتاب مسابقات. هو كتاب: هداية

{إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا }

فالقرآن في هداياته في قواعده في قضاياه موضوعاته بيِّن وواضح وجَلي ويمكن لأي إنسان يُتيح لنفسه الفرصة أن يفهم،
فيَفهم، وأن يعقل عن الله - عزّ وجلّ – مرادَه قد يغيب عنه بعض الأحكام الفقهية والفوائد المُستَنْبَطة، وبعض القضايا الّتي فيها دِقّة

وهذه مهمّة المُفَسِّر والعالم الرّاسخ والإمام الكبير، ولا شكّ أنّ النّاس يتَفاوتون في هذا، لكن المعاني الكُلِيّة والإجماليّة،

والقضايا والمقاصد المهمّة هي بيِّنة واضحة؛ قضيّة التّوحيد ، والإيمان بالله ، والإيمان بالرّسول ، والإيمان باليوم الآخر ،
والتّرهيب من النّار والتّرغيب في الجنّة ، وذكر الأُمَم السّابقة، والمُكَذِّبين للرُّسُل ، وعقوبات الله للأُمم والقرون الخالية ، كلُّ ذلك واضح في كتاب الله وبَيِّن، ولا يحتاج مِنّا إلاّ أن نلتفِت بقلوبِنا وعقولِنا إلى القرآن .

وهذا هو المقصودُ بالتّدَبُّر :: { أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا } { أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا }

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

لتبيان مقاصد القرآن Empty
مُساهمةموضوع: رد: لتبيان مقاصد القرآن   لتبيان مقاصد القرآن Emptyالثلاثاء نوفمبر 19, 2013 2:17 pm


لفظ الافك فى القرأن
من الألفاظ المشتركة في القرآن الكريم لفظة الإفك.

الإفك في أصل الوضع اللغوي الكذب وسمي إفكاً لأنه يقلب الحق باطلاً والباطل حقاً
وهذه اللفظة في القرآن أُطلقت مراداً بها خمسة معانٍ:

السحر والصَرْف والقَذْف والقلْب والكذب

يقول الله عز وجل في قصة موسى عليه السلام
(وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ (117) الأعراف)

المعنى الاولى اطلق الافك على السحر .

يقول الله عز وجل (ذَلِكُمُ اللّهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ (95) الأنعام)
ويقول سبحانه (يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ (9) الذاريات) أي الاطلاق الثانى:

يطلق الافك فى القرأن مرادا به الصرف يُصرف عنه من صُرِف، (فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ) فكيف تُصرفون عن الحق إلى الباطل
وعن الهدى إلى الضلال وعن الصواب إلى الخطأ؟

ومنه قول الله عز وجل (إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ (11) النور) الافك هنا الاطلاق



الثالث: للفظة الافك تطلق على القذف قذف أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها الحصان الرزان كما قال حسّان رضي الله عنه في مدحها

والاطلاق الرابع على لفظة الافك فى القران يطلق على القلب قلب الحقائق وتزويرها وهذا المعنى في أصل الإطلاق اللغوي
كما في قول الله عز وجل
(وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى (53) النجم) وهاهنا قلب حسي.

المؤتفكة قرى قوم لوط (أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وِأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ أَتَتْهُمْ رُسُلهم بالبينات ) 70 التوبة

كما بيّن ربنا جلّ جلاله في آيات كثيرة في القرآن الكريم أن الكذّاب أفّاك
(وَيْلٌ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (7) الجاثية)

وهذا الافك هو
الاطلاق الخامس على الافك وهو الكذب أعظم الكذب وأشنعه وأبطله لأن فيه قلب للحقائق.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

لتبيان مقاصد القرآن Empty
مُساهمةموضوع: رد: لتبيان مقاصد القرآن   لتبيان مقاصد القرآن Emptyالثلاثاء نوفمبر 19, 2013 2:18 pm

بلاغة اسلوب القرأن فى المعالجة
في الاصلاح بين الإخوان في المجتمع أنت مطالب بأن تحقق الأخوة الإيمانية بأن تُصلح
كما قال الله تعالى (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ (10) الحجرات)

لكن هذا الاصلاح ذكر الله تبارك وتعالى لك كيف تُصلِح كما بيّن لك كيف تعفو

عندما أمرك بالعفو هل تعلم أن العفو والصفح عمّن ظلمك يترتب عليه مغفرة الله لك؟

اِقرأ قول الله تبارك وتعالى (وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا (22) النور) قال بعدها (أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ) بأسلوب العرض

ولذلك عندما قرأ أبو بكر تلك الآية وأنتم تعلمون سبب نزولها في قضية الإفك عندما تكلم من تكلم في حق أم المؤمنين البارئة

المطهرة رضي الله عنها برأها الله من فوق سبع سموات بقرآن يتلى إلى ما شاء الله كان ممن تكلم مسطح بن أثاثة ابن خالة أبي بكر

وكان أبو بكر ينفق عليه ويعطف عليه فأبو بكر بفطرته البشرية أقسم ألا ينفق عليه مرة أخرى، الله تبارك وتعالى يقول:

((وَلَا يَأْتَلِ أُوْلُوا الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُوْلِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ) لا يأتل يعني لا يحلف وفي قرآءة أخرى (ولا يتألّى) ) قال أبو بكر: بلى أحب أن يغفر الله لي، إذن سيعفو ويصفح.


ننتقل للواقع في مجتمعاتنا ولذلك هذا أسلوب في الإصلاح بين الناس، أخاطب الناس جميعاً، هل أنت كأبي بكر؟

هل قيل في حقك مثل ما قيل في أبي بكر؟ هل فعل فيك الذي تقول بأنه ظلمك مثلما قيل في حق أبي بكر؟!

وإذا كان قد قيل في حقك فهل ابنتك مثل ابنة أبي بكر رضي الله عنها؟!
ومع ذلك قال: بلى أحب أن يغفر الله لي.

إذن لا بد أن تعلم بأنك مطالب بأن تعفو عمن ظلمك وأن تصفح. وعلّمنا الله تبارك وتعالى من خلال قصة نبي الله يوسف عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام أنك عندما تعفو لا ينبغي أن تذكّر من تعفو عنه بإساءته إليك، ما ينبغي لأننا عندما نعفو نعفو ونخطئ فنقول له سأعفو عنك مع أنك لا تستحق، مع أنك لست أهلاً للعفو مع أنك قلت في حقي كذا، الله تبارك وتعالى يعلّمك هذا الأسلوب الراقي في العفو عن العباد.

عندما التقى يوسف بأبويه وإخوته وذكر امتنان الله تبارك وتعالى عليه قال الله على لسان يوسف
(وَقَالَ يَا أَبَتِ هَـذَا تَأْوِيلُ هَـذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا وَقَدْ أَحْسَنَ بَي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وجاء بكم من البدو مِن بَعْدِ أَن نَّزغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي (100) يوسف) يوسف أُلقي في الجُبّ وإخوته هم الذين ألقوه في الجُبّ ثم أُدخل في السجن

وامرأة العزيز هي التي أدخلته في السجن أيُّ الأمرين ينبغي أن يذكر امتنان الله عليه فيهما؟ خروجه من الجُبّ أم خروجه من السجن؟

بالتأكيد خروجه من الجبّ لأن الجب كان هلاكاً لا محالة السجن فيه حياة أما الجب ففيه الهلاك وكان طفلاً صغيراً ومع ذلك لم يذكر

إخراجه من الجُبّ لم يقل وقد أحسن بي إذ أخرجني من الجُبّ وأخرجني من السجن حتى لا يذكّر إخوانه بإساءتهم

حتى لا يقول لهم أنتم أسأتم إليه وإنما أراد أن يخفيها ولا يظهرها لأنه يعفو ويصفح. ولذلك بعض المفسرين يرى أن كلمة السجن تشمل الجُبّ والسجن

ولكن الفارق بينهما كبير .وهنا تعبير قرأنى عظيم لابد ان نتعلمه ونطبقه فى حياتنا

ثم بعد ذلك تدبر كيف تصلح بين إخوانك (وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا (9) الحجرات) لم يقل بالعدل هاهنا لم يقل فأصلحوا بينهما بالعدل ، ثم في المرحلة الثانية (فَإِن فَاءتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا (9) الحجرات) لماذا لم يذكر الإصلاح بالعدل في المرة الأولى؟

إشارة إلى أن الإصلاح يمرّ بمرحلتين:

المرحلة الأولىمرحلة شد الأعصاب، الاقتتال، اقتتلوا على إرادة اقتتال، كل طائفة جهزت أسلحتها وجهّزت أمورها فأنت في هذه المرحلة ليس بالضرورة أن تُصلِح بالعدل ليس بالضرورة أن تقول للمظلوم أنت مظلوم حتى لا تجعله ينتقم ويفكر في الانتقام أكثر، وإنما قل له يا أخي تصبّر، يا أخي إنتظر، بإذن الله ربي سيأتي لك بالخير، تحاول، ولذلك هذا ينفعنا في الإصلاح بين الأزواج وبين الإخوة ليس بالضرورة أن تقول لابنتك فعلاً أنت مظلومة هكذا وإنما قل لها كل الحياة هكذا لكن بعد أن تهدأ الأمور وبعد أن نبدأ بالهدوء (فَإِن فَاءتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا) أقسطوا بمعنى اعدلوا لكنها تبين معنى الاصلاح بالعدل وهو إزالة الظلم عن المظلوم يعني لن تصلح بالعدل إلا إذا أبعدت الظلم عن المظلوم وهذا هو أسلوب القرآن الكريم في المعالجة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

لتبيان مقاصد القرآن Empty
مُساهمةموضوع: رد: لتبيان مقاصد القرآن   لتبيان مقاصد القرآن Emptyالثلاثاء نوفمبر 19, 2013 2:18 pm

بلاغة الكلمة فى القرأن الكريم

الموضع الاول فى سورة فاطر في ختام الآيات التي ذكرها الله تبارك وتعالى في قوله(إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ (29) لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ (30) فاطر)

والموضع الثانى في نفس سورة فاطر لكن الله ذكره على لسان أهل الجنة عندما يتنعّمون لسان الذين اصطفاهم
من عباده وأورثهم الكتاب مع أن الله ذكر أن منهم من سيكون ظالماً لنفسه ومنهم من سيكون سابقاً بالخيرات بإذن الله
ومنهم من يكون مقتصداً (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (32) فاطر) لكن الله تبارك وتعالى جمع هؤلاءالأصناف الثلاثة مع أن منهم ظالم لنفسه

قال جنات يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ (33) فاطر) جمعهم الله جميعاً في واو الجماعة

تلك ولذلك عندما تسمع كلام بعض العلماء في أن تلك الواو في كلمة (يدخلونها) ينبغي أن تكتب بماء العين نعم،

فالله جمع بين الظالم لنفسه وبين المقتصد وبين السابق بالخيرات بإذن الله ولذلك سيفسر هذا ختام الآية التي سأتكلم فيها الآن: ذكر الله على لسانهم (وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ (34) فاطر)

ثلاثة مواضع هي التي خُتمت (غفور شكور) موضعان

بعد آيات يحثّ الله فيها العباد على فعل الطاعة وموضع يذكر الله فيه ثناء أهل الجنة الذين أورثهم الله الكتاب في الدنيا
ودخلوا الجنة وقالوا (وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ (34)).

وتدبر معي: (غفور) تعطي معنى النقص في فعل الطاعة وتعطي معنى ارتكاب المعصية وتعطي معنى عدم اتمام الطاعة على كمالها. و(شكور) تعطى معنى أن الله يعطي ويمنح الأجر أكثر مما توقع أنت، فالله شكور.

لماذا غفور شكور في هذين ؟

الموضعين اللذين يحث فيهما العباد على فعل الطاعات؟ لأن العباد في فعل الطاعات سيكونون على أحوال، من الناس من تفعل الطاعة بتمامها ويوفقها الله لأدائها بإخلاص فهؤلاء وصلوا القمة، ومن الناس من يؤدي الطاعة بنسبة خمسين في المئة وتسعين وبنسبة عشرين في المئة فالله تبارك وتعالى يشير إلى أن هذا النقص الذي نقص في طاعتكم الله تبارك وتعالى يغفره لأنه غفور.

لكن إياك أن تتكئ على هذا، إياك أن تتكئ على

أنك تكون مقصراً وإلا كنت مُصرّاً لا، ينبغي أن ترتقي إلى أن تصل إلى درجة شكور. وشكور تعطى معنى أن الله اعطى العباد أكثر مما كانوا يتوقعون.
فالله جلت قدرته يحثك على فعل الطاعة فإذا كان عندك خلل فاجتهد وحاول أن تصل إلى درجة الرقي وأن تصل إلى درجة الامتياز

وأن تصل إلى درجة المئة في المئة حتى تكون من أهل الشكور .

ثم يأتي ختام الآية الثالثة التي أوردها الله على لسان أهل الجنة ممن أورثهم الله الكتاب في الدنيا (وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ (34))

غفور لأن من هؤلاء من كان ظالماً لنفسه في الدنيا. ظالمٌ لنفسه بالتقصير في الطاعة، ظالمٌ لنفسه بعدم اتمام الطاعة على كمالها وعلى تمامها، ظالمٌ لنفسه بأنه لم يجتهد في محاولة الوصول إلى الارتقاء بالطاعة وبالاخلاص لله تبارك وتعالى فعندما يرى هذا الجزاء يقول إن ربنا لغفور، وشكور لأن من هؤلاء من هو سابق بالخيرات بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير.

أسأل الله تبارك وتعالى أن يجعلني وإياكم ممن يقولون (وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ)

وهكذا نجد كل كلمة في موضعها للدلالة على المعنى الذي أراده الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

لتبيان مقاصد القرآن Empty
مُساهمةموضوع: رد: لتبيان مقاصد القرآن   لتبيان مقاصد القرآن Emptyالثلاثاء نوفمبر 19, 2013 2:18 pm

لفظ الزخرف في القرآن

من الألفاظ المشتركة في القرآن الكريم لفظة الزخرف تُطلق على ثلاثة معاني: تُطلق على الذَهَب وتُطلق على الحُسْن وتُطلق على التزيين

الذهب:_أما إطلاقها على الذهب ففي قول ربنا جلّ جلاله (وَقَالُواْ لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الأَرْضِ يَنبُوعًا (90) أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الأَنْهَارَ خِلالَهَا تَفْجِيرًا (91) أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاء كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا أَوْ تَأْتِيَ بِاللّهِ وَالْمَلآئِكَةِ قَبِيلاً (92) أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِّن زُخْرُفٍ (93) الإسراء) أي من ذهب (أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاء وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَّقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إَلاَّ بَشَرًا رَّسُولاً (93) الإسراء)

هؤلاء المشركون يقترحون على النبي صلى الله عليه وسلم أن يكون له بيت منذهب خالص من أجل أن يؤمنوا به.

وكذلك في قول الله عز وجل في سورة الزخرف(وَلَوْلَا أَن يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَجَعَلْنَا لِمَن يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِّن فَضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ (33) وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَابًا وَسُرُرًا عَلَيْهَا يَتَّكِؤُونَ (34) وَزُخْرُفًا (35) الزخرف) أي ذهباً (وَإِن كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةُ عِندَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ(35) الزخرف.



الحسن:_ الإطلاق الثاني تطلق كلمة الزخرف على الحُسْن يقول الله عز وجل(إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْياكَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاء فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالأَنْعَامُ حَتَّىَ إِذَا أَخَذَتِ الأَرْضُ زخرفها وَازَّيَّنَتْ (24) يونس) زخرفها أي زينتها بالحدائق الغنّاء والمناظر البهيجة والألوان الزاهية) وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَآ أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (24) يونس.

التزيين:_ ثم الإطلاق الثالث تُطلق كلمة الزخرف على التزيين يقول الله عز وجل(وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ (112) الأنعام). (يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا)
يزيّنون الباطل الذيهم عليه وهذا في الحديث كما هو في القديم فإن الناس قد يزيّنون المذاهب الأرضية الوضعية التي يضاهون بها دين الله عز وجل فيسمّونها تقدمية أو يسمونها حضارة أو يسمونها علمانية أو يسمونها ليبرالية أو غير ذلك من الأسماء التي قد تحوي بعض المعاني الصحيحة لكنهم يريدون من خلالها هدم دين الله عز وجل ونقض شريعته، هذا هو التزيين.

ومثلما يكون في المعاصي ربما يزين الشيطان للناس شرب الخمر، شرب المُسكر بدعوى أنه شراب الراحة أو أنها مشروبات روحية ولربما زين لهم الزنا بدعوى أنه إرواء للعاطفة أو سمو بالروح أو أنه حب وعشق وهيام وغير ذلك من الألفاظ التي يطلقها الناس على ما هو حرام بيّنٌ في دين الله عز وجل.

أسأل الله سبحانه أن يجنبنا الفواحش ما ظهر منها وما بطن وأن يجعلنا عاملين بشرعه مستقيمين على أمره .

والحمد لله في البدء والختام وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى جميع المرسلين

والحمد لله رب العالمين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

لتبيان مقاصد القرآن Empty
مُساهمةموضوع: رد: لتبيان مقاصد القرآن   لتبيان مقاصد القرآن Emptyالثلاثاء نوفمبر 19, 2013 2:19 pm

وجوة القران – لفظ الختم
لفظ الختم
من الألفاظ التي تطلق على عدة معاني في القرآن لفظة الختم، وأصل الختم الطبْع بالخاتم للإستيثاق من الشيء وهو في القرآن الكريم يُطلق على أربعة معانٍ: يُطلق على الشيء الآخِر، ويُطلق كذلك على الحِفظ وعلى الطبْع، وعلى المنْع.
الشيء الآخر:فمن إطلاقه على الشيء الآخر قول ربنا جل جلاله (مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ (40) الأحزاب) خاتم النبيين أي آخرهم، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أنا خاتم النبيين فلا نبي بعدي" لا يبعث الله بعده نبياً ولا رسولاً. ومنه قول الله عز وجل (خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ (26) المطففين)
الحفظ:الإطلاق الثاني الختم بمعنى الحِفْظ يقول الله عز وجل (أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَإِن يَشَأِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلَى قَلْبِكَ وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (24) الشورى) يختم على قلبك أي يحفظه فلا يتطرق إليه شكٌّ ولا وسواسٌ ولا يختلط القرآن فيه بغيره.
الطبع:الإطلاق الثالث يُطلق الختم على الطَبْع يقول الله عز وجل (خَتَمَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عظِيمٌ (7) البقرة) ختم الله على قلوبهم أي طبع عليها. ومنه قول الله عز وجل (أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (23) الجاثية) هاهنا الختم بمعنى الطبع.
المنع:ثم يأتي الإطلاق الرابع وهو الختم بمعنى المنع يقول الله عز وجل (الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (65) يس) هؤلاء الكفار والمنافقون يوم القيامة يظنون أنهم قادرون على الكذب كما كانوا يكذبون في الدنيا فيقول قائلهم: والله ربنا ما كنا مشركين. والمنافقون قال الله عنهم (يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ (18) المجادلة) هؤلاء الكفار والمنافقون والفُجّار وأهل الريبة الله عز وجل يختم على أفواههم أي يمنعها من الكلام ويُنطِق أعضاءهم بما كان منها كما قال سبحانه (يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (24) يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ (25) النور)
أسأل الله عز وجل أن يعلمنا علماً نافعاً وأن يرزقنا عملاً صالحاً وأن يوفقنا لما يحب ويرضى
والحمد لله أولاً وآخراً وصلى الله سلم وبارك على سيدنا محمد وعلى جميع المرسلين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

لتبيان مقاصد القرآن Empty
مُساهمةموضوع: رد: لتبيان مقاصد القرآن   لتبيان مقاصد القرآن Emptyالثلاثاء نوفمبر 19, 2013 2:19 pm

وجوه القران – لفظ الجهاد
لفظ الجهاد
من الألفاظ التي تُطلق على عدة معاني لفظة الجهاد، تُطلق مراداً بها ثلاثة معانٍ: الجهاد بمعنى الجهاد بالسلاح، وثانياً الجهاد بالقول وثالثاً الجهاد بالأعمال.
الجهاد بالسلاح:فمن إطلاقها على الجهاد بالسلاح قول ربنا جل جلاله في سورة النساء (لاَّ يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلاًّ وَعَدَ اللّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا (95)دَرَجَاتٍ مِّنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً وَكَانَ اللّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (96) النساء) فهذا جهادٌ بالسِنان جهاد بالسلاح. وأصل الكلمة في لغة العرب مشتقة من الجُهد بمعنى بذل الطاقة والوسع وأما إذا كان بالفتح "جَهْداً" فهو يعني المشقة أي الجَهد بالفتح مشقة والجُهد بالضم طاقة ووسع.
الجهاد بالقول:الإطلاق الثاني في القرآن الكريم تُطلق كلمة الجهاد على الجهاد بالقول كما في قول الله عز وجل (وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا (52) الطور) أي جاهِدهم بالقرآن والخطاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم. وكذلك قوله تعالى (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ (73) التوبة) الجهاد هاهنا جهادٌ للكفار يُحمل على الجهاد بالسلاح وأما جهاد المنافقين فإنه لا يكون إلا جهاداً بالقول وذلك بإقامة الحُجّة وقطع العذر والجواب عن الشبهات.
الجهاد بالأعمال:الإطلاق الثالث الجهاد بالأعمال وذلك في قول ربنا جل جلاله في سورة العنكبوت (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ (69) العنكبوت) جاهدوا أي بأعمالهم.مما ينبغي أن يعلم أن لفظة الجهاد أعمّ من لفظة القتال فإن كلمة الجهاد تُطلق في إصطلاح الشرع مراداً بها جهاد النفس وجهاد الهوى وجهاد الشيطان وجهاد الكفار وجهاد المنافقين.
أما جهاد النفس فعلى مراتب أربعة، جهادها على:
1. أن تتعلم العلم النافع الذي تعرف به كيف تعبد ربها.
2. جهاد النفس على أن تعمل بذلك العلم الذي تعلمته.
3. الدعوة إلى هذا الحق الذي تحمله وإرشاد الغير إليه.
4. الصبر في هذا الطريق الطويل، هذا كله جهاد للنفس.
وأما جهاد الشيطان فإنه على مرتبتين:
1. جهاده فيما يلقي من الشبهات.
2. وجهاده فيما يلقي من الشهوات.
فإن الشيطان يغوي بني آدم تارة عن طريق الشبهات التي يفتن بها مرضى القلوب وتارة عن طريق الشهوات التي يحملهم بها على معصية الله عز وجل.
وأما جهاد الكفار فإنه يكون بالسلاح والقتال وأما جهاد المنافقين فإنه يكون بالقول كما مضى معنا الكلام، فهذه إطلاقات ثلاثة لكلمة الجهاد في القرآن: جهاد بالسلاح وجهاد بالقول وجهاد بالأعمال.
أسأل الله عز وجل أن يجعلنا ممن جاهد فيه حق الجهاد
والحمد لله في البدء والختام وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد خير الأنام وعلى آله وصحبه أجمعين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

لتبيان مقاصد القرآن Empty
مُساهمةموضوع: رد: لتبيان مقاصد القرآن   لتبيان مقاصد القرآن Emptyالثلاثاء نوفمبر 19, 2013 2:19 pm

وجوه القران - لفظ الباطل
لفظ الباطل
من الألفاظ المشتركة في القرآن لفظة الباطل. والباطل في أصل اللغة هو الذاهِب ويفرّق العلماء بين الباطل والفاسد فيقولون الباطل ما لا وجود له والفاسد ما له وجود في الأصل ولكن اِختل شرط من شروطه, هذه اللفظة في القرآن تطلق على أربعة معانٍ: تُطلق على الإحباط وعلى الشرك وعلى الظلم وعلى الكذب.
الإحباط:فمن إطلاقها على الإحباط قول ربنا جل جلاله (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأذَى (264) البقرة) ينهى ربنا جل جلاله عن إحباط الصدقة بأن نمتنّ على المتصدَّق عليه تقول له أنا أعطيتك أنا وهبتك أنا آويتك أنا أطعمتك أو تؤذيه بأن تدعو عليه أو تسبه أو تشتمه. ويقول الله عز وجل (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ (33) محمد) أي لا تُحبطوا أعمالكم هذا هو الإطلاق الأول.
الشرك:الإطلاق الثاني يُطلق الباطل على الشِرْك كما في قول الله عز وجل (أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ (67) العنكبوت) وكما في قول الله عز وجل (وَالَّذِينَ آمَنُوا بِالْبَاطِلِ وَكَفَرُوا بِاللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (52) العنكبوت) وكما في قول الله عز وجل (وَقُلْ جَاء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا (81) الإسراء)
هذه الآية كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتلوها في غزوة الفتح حين دخل إلى المسجد الحرام وحول الكعبة ثلاثمائة وستون صنماً فكان يشير إليها بقضيب في يده وهو يتلو هذه الآية (وَقُلْ جَاء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا(81) الإسراء) فما أشار إلى صنم في وجهه إلا خرّ على قفاه ولا أشار إلى صنم في قفاه إلا خرّ على وجهه.
الظلم:ثم الإطلاق الثالث تُطلق على الظُلم منه قول الله عز وجل (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ (30) النساء) وقول الله عز وجل (وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُواْ بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُواْ فَرِيقًا مِّنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالإِثْمِ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ (188) البقرة) ويشمل الباطل سائر أنواع الظلم في المعاملات من بيوع محرّمة أو غشٍّ أو رشوةٍ أو تدليسٍ وما إلى ذلك.
الكذب:ثم الإطلاق الرابع لكلمة الباطل في القرآن تُطلق على الكذب قال الله عز وجل (إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ (48) العنكبوت) وقال الله عز وجل (وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْمُبْطِلُونَ (78) غافر) المبطلون إسم فاعل من الإبطال وهو الكذب الذي يراد به الصدُّ عن سبيل الله عز وجل.
أسأل الله سبحانه أن يجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وذهاب همومنا وغمومنا
والحمد لله أولاً وآخراً وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى جميع المرسلين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

لتبيان مقاصد القرآن Empty
مُساهمةموضوع: رد: لتبيان مقاصد القرآن   لتبيان مقاصد القرآن Emptyالثلاثاء نوفمبر 19, 2013 2:19 pm

وجوه القران –لفظ البعث
من الألفاظ المشتركة في القرآن الكريم لفظة البعث تُطلق على ستة معانٍ: على الإحياء والإيقاظ والإلهام والإرسال والتسليط والنصْب.
1. الإحياء:ومن إطلاقها على الإحياء قول الله عز وجل (فَأَمَاتَهُ اللّهُ مِئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ (259) البقرة) وقول الله عز وجل (ثُمَّ بَعَثْنَاكُم مِّن بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (56) البقرة) والبَعْثُ في أصل اللغة التحريك تحريكاً للنائم أو تحريكاً للميت.
2. الإيقاظ:الإطلاق الثاني بمعنى الإيقاظ كما في قول الله عز وجل في قصة أصحاب الكهف (وَكَذَلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءلُوا بَيْنَهُمْ (19) الكهف) يعني بعد ما ضرب الله على آذانهم في الكهف ثلاثمئة سنين وازدادوا تسعاً الله عز وجل بعثهم بمعنى أيقظهم من رقدتهم ونبّههم من غفلتهم. وكذلك من إطلاق البعث على الإيقاظ قول ربنا جل جلاله في سورة الأنعام (وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُم بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُم بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُّسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (60) الأنعام)
3. الإلهام:الإطلاق الثالث يُطلق البعث على الإلهام ومنه قول ربنا جل جلاله في قصة ابني آدم (فَبَعَثَ اللّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءةَ أَخِيهِ (31) المائدة) بعدما قتل قابيل هابيل وصار يحمله ويمشي به والوحوش من ورائه لا يدري ما يصنع بأخيه بعدما أزهق روحه وأتلف نفسه، الله عز وجل ألهم غراباً أن يأتي بغراب آخر قد مات أو قُتِل فيحفر له في الأرض حفرة ثم يدفنه فيها قال ابن آدم لما رأى ذلك (قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ (31) المائدة).
4. الإرسال:الإطلاق الرابع البعث بمعنى الإرسال كما في قول الله عز وجل (رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ (129) البقرة) البعث هاهنا بمعنى الإرسال وإذا قلنا بعثة رسول الله صلى الله عليه وسلم بمعنى رسالته.
5. التسليط:ثم الإطلاق الخامس البعث بمعنى التسليط يقول الله عز وجل في خطابه لبني إسرائيل (فَإِذَا جَاء وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ (5) الإسراء) بعثنا عليكم أي سلّطنا عليكم وهم بُخْتنَصَّر ومن كان معه من الجنود الكفرة الذين جاسوا خلال الديار وخرّبوا بيت المقدس وفعلوا ما فعلوا.
6. النصب:ثم الاطلاق السادس البعث بمعنى النَصْب، التنصيب ومنه قول بني إسرائيل (ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ (246) البقرة) اِبعث أي نصِّب ولذلك قال لهم نبيهم (إِنَّ اللّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا (247) البقرة) أي نصَّبه عليكم.
هذه إطلاقات ستة للبعث في القرآن إحياء وإيقاظ وإرسال وإلهام وتسليط ونصب. أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يجعل القرآن العظيم لقلوبنا ضياء ولأبصارنا جلاءً ولأسقامنا دواءً وأن يعلمنا منه ما جهلنا ويذكرنا منه ما نسينا والحمد لله أولاً وآخراً وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى جميع المرسلين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

لتبيان مقاصد القرآن Empty
مُساهمةموضوع: رد: لتبيان مقاصد القرآن   لتبيان مقاصد القرآن Emptyالثلاثاء نوفمبر 19, 2013 2:20 pm

وجوه القران- لفظ الام
من الألفاظ المشتركة في القرآن لفظة الأُمّ، وأصل هذه الكلمة في اللغة معناها: الأصل، أصل الشيء أمُّه، لكنها في القرآن تطلق مراداً بها خمس معانٍ:
1. الوالدة:المعنى الأول للأُمّ الوالدة ومنه قول الله عز وجل (فَإِن كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلأُمِّهِ السُّدُسُ (11) النساء) أمه هاهنا الوالدة من لها عليك ولادةٌ مباشرة.
2. المرضعة:ثم الإطلاق الثاني الأُمّ تُطلق على المُرْضِعة ومنه قول الله عز وجل (وَأُمَّهَاتُكُمُ اللاَّتِي أَرْضَعْنَكُمْ (23) النساء).
3. زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم:الإطلاق الثالث تُطلق كلمة الأُم على من كانت موقَّرة معظَّمة في موضع الإجلال والتعظيم وهنّ زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل (وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ (6) الأحزاب) أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم أمهات المؤمنين من جهة توقيرهنّ وتعظيمهنّ وحرمة نكاحهنّ من بعده صلوات ربي وسلامه عليه كما قال الله عز وجل (وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمًا (53) الأحزاب).
4. الأصل:ثم الإطلاق الرابع لكلمة الأُمّ تُطلق على الأصل كما في قول الله عز وجل (وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ (4) الزخرف) ومنه أيضاً يقال للفاتحة أُمّ القرآن وأُمّ الكتاب.
5. المرجع والمصير:ثم الإطلاق الخامس تُطلق كلمة الأُمّ على المرجِع والمصير يقول الله عز وجل (وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ (Cool فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ (9) وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ (10) نَارٌ حَامِيَةٌ (11) القارعة).
لفظة الأُم تُجمَع على أُمّهات وأمَّات وفرّق بعضهم فقال: إذا كانت للآدمية فإنها تجمع على أمهات وإذا كانت في غير الآدميين فإنها تُجمَع على أمَّات. إذا كانت الأُمّ بمعنى الوالدة فإنها قد جاءت في القرآن مفردة ومجموعة كما في قول الله عز وجل (وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى (32) النجم). وذكرت لفظة الأُمّ مفردة كما مضى معنى الكلام في قول ربنا جل جلاله (فَإِن كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلأُمِّهِ السُّدُسُ). هذه هي الإطلاقات الخمس للفظة الأم في القرآن الكريم: تطلق على الوالدة وتطلق على الأصل وتطلق على المرضعة وتطلق على الموقرة المعظمة زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم التي دخل بها ثم تطلق على المرجع والمصير. أسأل الله عز وجل أن ينفعنا بالقرآن العظيم وأن يرزقنا تلاوته أناء الليل وأطراف النهار على الوجه الذي يرضيه عنا .
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

لتبيان مقاصد القرآن Empty
مُساهمةموضوع: رد: لتبيان مقاصد القرآن   لتبيان مقاصد القرآن Emptyالثلاثاء نوفمبر 19, 2013 2:20 pm

وجوه القران –لفظ البغي
منالألفاظ المشتركة في القرآن الكريم لفظة البغي وهي تطلق مراداً بها ثلاثة معان :

. الظلم: المعنى الأول للبغي الظلم وهذا هو أصلالإطلاق يقول الله عز وجل (وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْيَنتَصِرُونَ (39) الشورى) الذين إذا أصابهم البغي أي الظلم. وفي سورة النحل(إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَىوَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْلَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (90) النحل) هذا هو الإطلاق الأول.


2الحسد:ثم الإطلاق الثاني تطلق كلمة البغي على الحسد

كما في قول ربنا جل جلاله في سورة الشورى (وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِنبَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ (14) الشورى)أي حسداً وهذه هي الصفة التي لازمت اليهود كذلك حين كفروا بمحمد رسول الله صلىالله عليه وسلم ما كان ذلك إلا حسداً من عند أنفسهم كما قال الله عز وجل (وَدَّكَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْكُفَّاراً حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُالْحَقُّ فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللّهَعَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (109) البقرة) وكما قال سبحانه (أَمْ يَحْسُدُون النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ (55) النساء).



3. عموم المعصية:ثم الإطلاق الثالثتطلق كلمة البغي على عموم المعصية ومنه قول الله عز وجل في سورة يونس (هُوَالَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنتُمْ فِيالْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُواْ بِهَا جَاءتْهَا رِيحٌعَاصِفٌ وَجَاءهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ أُحِيطَبِهِمْ دَعَوُاْ اللّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْهَذِهِ لَنَكُونَنِّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (22) فَلَمَّا أَنجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَفِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْعَلَى أَنفُسِكُم (23) يونس) فكل معصية لله عز وجل فهي بغي. (قُلْ إِنَّمَاحَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَبِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًاوَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ (33) الأعراف) فمن سرق أو زنى أو فرّط في ما أوجب الله عليهمن صلاة أو صيام أو صدقة فهذا كله معدودٌ في شريعة الإسلام بغيٌ لأنه معصية لله عزوجل


أسأل الله عز وجل أن يعلمني وإياكم علماً نافعاً وأن يرزقنا عملاً صالحاً وأن يوفقنا إلى مايحب ويرضى والحمدلله أولاً وآخراً وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى جميع المرسلين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

لتبيان مقاصد القرآن Empty
مُساهمةموضوع: رد: لتبيان مقاصد القرآن   لتبيان مقاصد القرآن Emptyالثلاثاء نوفمبر 19, 2013 2:20 pm

وجوه القران –لفظ الامة

من الألفاظ المشتركة في القرآن لفظة الأمّة تطلق مراداً بها خمسة معانٍ.

. الجماعة من الناس: تطلق كلمة الأمة مراداً بها الجماعة من الناس كما في قول الله عز وجل في سورة البقرة (تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ (134) البقرة) وكما في قول الله عز وجل (مِّنْهُمْ أُمَّةٌ مُّقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ سَاء مَا يَعْمَلُونَ (66) المائدة) وكما في قول الله عز وجل (وَلَمَّا وَرَدَ مَاء مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ(23) القصص) أي جماعة من الناس


2. الإمام المُقتدى به في الخير:ثم الإطلاق الثانيتطلق كلمة الأمة على الإمام المقتدى به في الخير ومنه قول الله عز وجل في الثناءعلى الخليل إبراهيم عليه السلام (إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةًقَانِتًا لِلّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (120) شَاكِرًالِّأَنْعُمِهِ (121) النحل) إن إبراهيم كان أمة، كان إماماً مقتدى به في الخير.



3. المدة الزمنية:ثم الإطلاق الثالثتطلق الأمة على المدة الزمنية، على الحين، ومنه قول الله عز وجل (وَلَئِنْأَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَى أُمَّةٍ مَّعْدُودَةٍ لَّيَقُولُنَّمَا يَحْبِسُهُ (Cool هود) ومنه قوله سبحانه (وَقَالَ الَّذِي نَجَا مِنْهُمَاوَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ أَنَاْ أُنَبِّئُكُم بِتَأْوِيلِهِفَأَرْسِلُونِ (45) يوسف).


4. الملة:ثم الإطلاق الرابعتطلق الأمة على المِلّة من كانوا على دين واحد كما في قوله سبحانه (كَانَ النَّاسُأُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَوَمُنذِرِينَ (213) البقرة)وكما قال في سورة يونس (وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلاَّ أُمَّةً وَاحِدَةًفَاخْتَلَفُواْ (19) يونس) أي كانوا على دين واحد. وفي سورة الأنبياء (إِنَّهَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ (92)الأنبياء) وفي سورة المؤمنون (وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةًوَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ (52) المؤمنون).

5. الصنف:ثم الإطلاق الرابع تطلق هذه الكلمةمراداً بها الصنف، صِنْفٌ من خلق الله عز وجل كما في قوله سبحانه (وَمَا مِندَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌأَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْيُحْشَرُونَ (38) الأنعام) إلا أمم أمثالكم أي أصناف أمثالكم.


هذه خمسة اِطلاقات لهذه اللفظة، تطلق الأمة مراداً بها جماعة من الناس، مراداً بها الإمام الذي يقتضى به في الخير، مراداً بها من كانوا على ملة واحدة وعلى دين واحد، مراداً بها مدة أو برهة من الزمن، مراداً بها الصنف


أسأل الله عز وجل أن ينفعنا بالقرآن العظيم وبما فيه من الآيات والذكر الحكيم

والحمد لله أولاً وآخراً وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

لتبيان مقاصد القرآن Empty
مُساهمةموضوع: رد: لتبيان مقاصد القرآن   لتبيان مقاصد القرآن Emptyالثلاثاء نوفمبر 19, 2013 2:21 pm

سحر البيان في القرآن - بلاغة الكلمة


هانحن نلتقي مع بلاغة الكلمة في القرآن الكريم.

الله تبارك وتعالى عندما يستعمل كلمة في موضع فإنه يستعملها للدلالة على معنى أراده وإذا أردت أن تأتي بمرادف لتلك الكلمة لا تؤدي المعنى الذي أراده الله تبارك وتعالى. سأضرب لذلك بعض النماذج فقط:


قي قول الله تبارك وتعالى (فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ ﴿14﴾ سبأ) في تلك الآية يبين الله تبارك وتعالى أن الجن لا يعلمون الغيب وضرب لذلك مثلاً عملياً واقعياً.


المثل العملي الواقعي أن نبي الله سليمان الله تبارك وتعالى قد سخّر له الجن (


يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَاسِيَاتٍ ﴿ 13سبأ)

أراد الله أن يؤكد أن الجن لا يعلمون الغيب فأنهى الله تبارك وتعالى أَجَلَ نبيه سليمان وهو واقف متكئ على عصا تلك العصا سمّاها الله (منسأته)


وما علموا أنه قد مات إلا بعد أن أكلت دابة الأرض تلك المنسأة فخرّ واقعاً فعلموا جينئذ أنه قد مات، قال الله تبارك وتعالى
(فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ).


لكن وقفتي مع كلمة (منسأة) لماذا سمى الله العصا هاهنا منسأة بينما سماها في قصة موسى (عصا)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

لتبيان مقاصد القرآن Empty
مُساهمةموضوع: رد: لتبيان مقاصد القرآن   لتبيان مقاصد القرآن Emptyالثلاثاء نوفمبر 19, 2013 2:21 pm



(وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى ﴿17﴾ قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآَرِبُ أُخْرَى ﴿18﴾ طه)؟


فلماذا سمّاها الله هاهنا منسأة؟

هل لمجرد التنوع كما قد يزعم البعض أحياناً؟

أن القضية قضية تنوّع؟


! كلا. كلمة منسأة اسم للعصا بلُغة الحبشة، لماذا استعملها في هذا الموضع؟


أصل منساة من نسأ ومعنى نسأ أخّر فالمنسأة تعطي معنى التأخير.

فالله تبارك وتعالى عندما أراد أن يشير إلى أن تلك المنسأة أي تلك العصا كانت سبباً في تأخير علم الجن بانتهاء أجل نبي الله سليمان، أتى بكلمة "منسأة" لأن المنسأة اسم للعصا بلُغة الحبشة وهي العصا التي يؤخَّر بها الشيء.


إذا كانت العصا مما يؤخَّر بها الشيء تسمى منسأة لأن أصلها من نسأ بمعنى أخَّر.

تدبر لماذا قال الله تبارك وتعالى منسأته هاهنا ولم يقل عصاه؟

بينما في قصة موسى معنى التأخير لم يكن مراداً وإنما المراد أنها عصا ستتحول إلى حية ثم كأنها جانٌّ ثم إلى ثعبان كما ذكرت في الحلقة السابقة.

فلأن معنى التأخير غير مراد في قصة موسى سماها الله عصا حتى لا يختلف فيها أحد وحتى لا يقال بأنها منسأة كان فيها دلالات معينة وإنما هي عصا يتوكأ عليها ويهش بها على غنمه.

فتلك دقة في اختيار الكلمة في موضعها. لو أن القرآن الكريم من كلام البشر -وحاشا له أن يكون من كلام البشر- أما كان من الممكن أن يستعمل البشر كلمة منسأة في موضع قصة موسى
وكلمة عصا في موضع قصة سليمان؟


نعم، ولذلك تلك دلالة.

عندما يرغِّب الله العبد في فعل الطاعة وفي فعل الحسنة يقول تبارك وتعالى (وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ23 الشورى

يقترف الاقتراف أصله نزع القشرة عن الجُرْح. لو أن في يدي جرحاً ثم أتت قشرة وأردت أن أنزع تلك القشرة فإن هذا يسمى اقتراف" فيه ألم تألم لأن القشرة وأنا أنزعها تؤلمني لماذا أتحمل الألم؟ لأني أرغب في إيجاد جلدة أخرى سليمة صحيحة فمن أجل ما أنتظر من جلدة أخرى فإني أتحمل الألم الآن.

ولذلك كلمة اقتراف في القرآن الكريم إذا أطلقت ولم تقيّد يعني قال الله "مقترفون" أو "يقترفوا" يكون المراد بها السيئة لأن النفس ترغب في بذل الجهد في سبيل السيئة أما في سبيل الحسنة إلا من رحم ربك هو الذي يرغب في بذل الجهد. الله تبارك وتعالى يقول (وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً) قيّدها بالحسنة حتى يُعلم المراد بأن المراد هاهنا من يُتعب نفسه في سبيل حسنة، من يجاهد نفسه في سبيل فعل حسنة. أتى الله بجواب شرطٍ على غير فهم البشر، فهم البشر أن جواب الشرط يكون جزاءاً لفعل الشرط بمعنى ومن يقترف حسنة ندخله الجنة، ومن يقترف حسنة نكفّر عنه سيئاته، أبداً، الله تبارك وتعالى يقول لك (وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا) نزد له يها جمالاً، نجعلك من أهلها بمعنى أنك لو لم تكن من أهل صلاة الفجر وجاهدت نفسك وبذلت الجهد وصليت بفضل الله جعلك الله من أهل الفجر دائماً.



إذا كنت لست من أهل العفو عمن ظلمك وجاهدت نفسك لتكون من أهل العفو جعلك الله محباً للعفو، هذا معنى قوله تعالى (وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ) وتلك دقة عجيبة في كتاب الله أن كل كلمة في موضعها للدلالة على المعنى الذي أراده الله تبارك وتعالى.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

لتبيان مقاصد القرآن Empty
مُساهمةموضوع: رد: لتبيان مقاصد القرآن   لتبيان مقاصد القرآن Emptyالثلاثاء نوفمبر 19, 2013 2:21 pm

وجوه القران –لفظ الزوج

وجوهالقرآن

لفظالزوج في القرآن الكريم

منالألفاظ المشتركة التي تطلق على معانٍ عدة في القرآن الكريم لفظة الزوج فإنهاتُطلق على ثلاثة معانٍ: تطلق على القرين وتطلق على الصنف وتُطلق على الزوجات.

ومنإطلاقها الأول بمعنى القرين قول ربنا الرحمنالرحيم (احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ (22) الصافات) أي قرناءهم (احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُواوَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ (22) مِن دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْإِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ (23) الصافات) وقول ربنا جلّ جلاله (وَإِذَا النُّفُوسُزُوِّجَتْ (7) التكوير) زوِّجت في ذلك اليوم العبوس القمطرير زوّجت بقرنائها، هذاهو الإطلاق الأول.


الإطلاقالثاني تُطلق على الصنف وهذا في القرآن كثير كقول الله عز وجلمخاطباً نوحاً عليه السلام (قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِاثْنَيْنِ (40) هود) من كلٍّ صنفين.ومنه قول الله عز وجل (سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَامِمَّا تُنبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنفُسِهِمْ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُونَ (36) يس) ومنها قوله تعالى (وَأَنبَتْنَافِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ (7)ق)


ثمالاطلاق الثالث هو في القرآن كثير أيضاً إطلاق الأزواج على الزوجات ومثلهقول الله سبحانه وتعالى في وصف نعيم أهل الجنة (لَّهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌمُّطَهَّرَةٌ وَنُدْخِلُهُمْ ظِـلاًّ ظَلِيلاً (57) النساء) وقول الله عز وجل(وَمَا جَعَلَ أَزْوَاجَكُمُ اللَّائِي تُظَاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهَاتِكُمْ (4)الأحزاب) أي زوجاتكم ومنه قول الله عز وجل (وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَالْجَنَّةَ (35) البقرة) أي زوجتك ومنه قول الله عز وجل (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْخَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَبَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍيَتَفَكَّرُونَ (21) الروم(

وهنا أنبه أن كلمة الزوج تطلق مراداً بها الرجل ومراداً بها المرأة. من إطلاقها في القرآن الكريم مراداً بها المرأة قول الله عز وجل (وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ (35) البقرة) وقول الله عز وجل (وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ (37) الأحزاب) أي زوجنك (وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا (37) الأجزاب). في كرم العرب يقال زوجة بالتاء لغة فصيحة لكنها قليلة ومنها قول النبي صلى الله عليه وسلم: إنها صفية زوجتي.


وكذلك قول جرير:
وإن الذي يسعى ليفسد زوجتي كساعٍ إلى أُسد االشرى يستبيلها

ما قالزوجي.ومن إطلاقالقرآن لكمة الأزواج مراداً بها الأصناف قول الله عز وجل (ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ مِّنَالضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ (143) الأنعام)


وقوله جل جلاله

(وَأَنزَلَ لَكُم مِّنْ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ (6) الزمر)

وقول الله عز وجل (وَكُنتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَةً (7) الواقعة) فهذا كله يراد به الأصناف

وأمامن ظن أن كلمة الزوج يراد بها خصوص الذكر فقط فقد أخطأ لأن بعض الناس قد يقرأ قولالله عز وجل

(يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍوَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءوَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَعَلَيْكُمْ رَقِيبًا (1) النساء)

قد يظن أن آدم عليه السلام خُلِق من حواء وهذا قد قال به بعض الناس للأسف

وإن كان أهل الديانات مجمعين يهوداً ونصارى ومسلمين على أن آدم قد خلق أولاً ومنه خلقت حواء عليهما صلوات الله وسلامه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

لتبيان مقاصد القرآن Empty
مُساهمةموضوع: رد: لتبيان مقاصد القرآن   لتبيان مقاصد القرآن Emptyالثلاثاء نوفمبر 19, 2013 2:22 pm

وجوه القرآن

علم الوجوه والنظائر

معاني لفظة الإمام
أطلقت في القرآن وأريد بها أربعة معانٍ:

المعنى الأول: المقدّم المُقتدى به في الخير ومنه قول الله عز وجل خطاباً للخليل ابراهيم عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام

(قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا) بعدما ابتلاه الله عز وجل بتلك الكلمات فأتمهنّ (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ)


كافأه ربه وجازاه قال (قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ (124) البقرة

الإطلاق الثاني في القرآن الكريم: يُطلق الإمام مراداً به الكتاب
كما فيقول الله عز وجل (يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ (71 الإسراء) أي بكتابهم وقال بعض المفسرين: بل بنبيهم لكن الدليل على أن المراد بالإمام الكتاب قول ربنا جل جلاله بعدها (فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُوْلَـئِكَ يَقْرَؤُنَ كِتَابَهُمْ وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً (71) وَمَن كَانَ فِي هَـذِهِ أَعمى فا هو فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلاً (72))


الإطلاق الثالث لكلمة الإمام يُطلق مراداً به اللوح المحفوظ كما في قوله جل جلاله في سورة يس (إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ (12)) هذا الإمام المبين هو اللوح المحفوظ الذي قال الله عز وجل عنه (يَمْحُو اللّهُ مَا يَشَاء وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ (39) الرعد) أمُّ الكتاب اللوح المحفوظ الذي كتب الله فيه كل شيء قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة


والإطلاق الرابع للفظة الإمام تُطلق مراداً بها الطريق.
يقول الله عز وجل بعدما ذكر خبر قوم لوط وما أنزل بهم من العذاب والنكال (وَإِن كَانَ أَصْحَابُ الأَيْكَةِ لَظَالِمِينَ (78) فَانتَقَمْنَا مِنْهُمْ وَإِنَّهُمَا لَبِإِمَامٍ مُّبِينٍ (79) الحجر) (وَإِنَّهُمَا) أي قوم لوط وأصحاب الأيكة (لَبِإِمَامٍ مُّبِينٍ) أي في طريق واضح يمكن أن يستدل عليه بأيسر سبيل ليعتبر المعتبرون ويتعظ المتعظون

ننبه أن كلمة الإمام في القرآن قد تطلق إذا جُمعت مراداً بها أئمة الخير الداعون إلى الهدى كما في قول الله عز وجل (وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ (24) السجدة) وقد تطلق مراداً بها أئمة الشر والعياذ بالله كما في قول الله عز وجل (وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنصَرُونَ (41) القصص) مراداً بذلك فرعون ومن كان على شاكلته.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

لتبيان مقاصد القرآن Empty
مُساهمةموضوع: رد: لتبيان مقاصد القرآن   لتبيان مقاصد القرآن Emptyالثلاثاء نوفمبر 19, 2013 2:22 pm


لفظ الحجر في القرأن الكريم
تأتي كلمة الحجر على أربعة معاني هي:
العقل : كما في قوله تعالى في سورة الفجر (هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِّذِيحِجْرٍ(5)) أي ذي عقل ولُبّ.

قرية ثمود : كما في قوله تعالى (وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الحِجْرِالْمُرْسَلِينَ (80) الحجر) وأصحاب الحجر هو قرية ثمود الذين كانوا ينحتون من الجبال بيوتاً كما قال تعالى عنهم في سورة الشعراء والأعراف (وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِهِينَ (149) الشعراء) (وَاذْكُرُواْ إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاء مِن بَعْدِعَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِن سُهُولِهَا قُصُورًاوَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا فَاذْكُرُواْ آلاء اللّهِ وَلاَ تَعْثَوْا فِيالأَرْضِ مُفْسِدِينَ (74) الأعراف )

الحاجز بين الشيئين : كما في قوله تعالى (وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْب ٌفُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَّحْجُورًا (53) الفرقان) أي جعل بين البحرين حاجزاً مانعاً يحول دون اختلاط الماء العذب بالمالح أو المالح بالعذب .

الحرام : كما في قوله تعالى (وَقَالُواْ هَـذِهِ أَنْعَامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌلاَّ يَطْعَمُهَا إِلاَّ مَن نّشَاء بِزَعْمِهِمْ وَأَنْعَامٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُهَا وَأَنْعَامٌ لاَّيَذْكُرُونَ اسْمَ اللّهِ عَلَيْهَا افْتِرَاء عَلَيْهِ سَيَجْزِيهِم بِمَاكَانُواْ يَفْتَرُونَ (138) الأنعام)
أي محرّمة وكما في قوله تبارك وتعالى (يَوْم َيَرَوْنَ الْمَلَائِكَةَ لَا بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِّلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْرًا مَّحْجُورًا (22) الفرقان) أي حراماً محرّماً ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

لتبيان مقاصد القرآن Empty
مُساهمةموضوع: رد: لتبيان مقاصد القرآن   لتبيان مقاصد القرآن Emptyالثلاثاء نوفمبر 19, 2013 2:22 pm

معاني لفظة الدين في القرأن الكريم

لها تسعة معاني في القرآن فهي تطلق على الاسلام وعلى الجزاء وعلى الحساب وعلى الحُكْم وعلى الحدود وتطلق كذلك على العدد وعلى العادة وعلى الطاعة وعلى الملّة.

1. فمن إطلاقها على الإسلام وهو الاطلاق الأول قول ربنا جل جلاله (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (33)) في سورة التوبة و (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا (28)) في سورة الفتح وفي سورة الصف (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (9) )

2. والاطلاق الثاني تطلق على الجزاء قول الله عز وجل (مَـالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) الفاتحة) يوم الجزاء وقول الله عز وجل في سورة الصافات (وَقَالُوا يَا وَيْلَنَا هَذَا يَوْمُ الدِّينِ (20) هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِي كُنتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (21)) وقوله جل جلاله في سورة الذاريات (إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٌ (5) وَإِنَّ الدِّينَ لَوَاقِعٌ (6)) أي الجزاء.

3. والاطلاق الثالث تطلق على الحساب يقول الله عز وجل (يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ (25) النور) أي يحاسبهم الله عز وجل حساباً بالحق لا يحيف ولا يجور ولا يظلم .

4. ثم الاطلاق الرابع تطلق على الحدود يقول الله عز وجل (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ (2) النور) أي في الحدود، في حد الله الذي شرعه (إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ ) .

5. ثم الاطلاق الخامس تطلق كلمة الدين مراداً بها الحكم كما في قول الله عز وجل (كَذَلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ إِلاَّ أَن يَشَاء اللّهُ (76) يوسف) .

6. ثم الاطلاق السادس تطلق هذه الكلمة مراداً بها العادة التي اعتادها الناس (قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ (16) الحجرات) هذه الآية جاءت جواباً للأعراب الذين ظنوا أنهم قادرون أن يدلسوا على الله عز وجل حين قالوا آمنا، قال الله عز وجل (قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ (14) الحجرات) هذه عادتهم (قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ) إذا كنتم تدلّسون على الناس فلا يصح لكم أن تدلِّسوا على الله رب العالمين الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور.

7. ثم الاطلاق السابع تطلق على الطاعة يقول الله عز وجل (قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ (29) التوبة) أي لا يطيعون الله عز وجل كما أمر.

8. ثم الاطلاق الثامن يطلق الدين على العدد قال سبحانه (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ (36) التوبة) أي ذلك هو العدد الذي أقام الله عليه الكون وأراده لهذه الدنيا

9. ثم الاطلاق التاسع والأخير تطلق كلمة الدين على الملّة وهذا في القرآن كثيركما في قول ربنا الرحمن الرحيم (لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (6) الكافرون) فسمى الله عز وجل ملّة الكفر ديناً وإن كانت باطلة


فهذه إطلاقات تسعة يطلق على الاسلام والجزاء والحساب والحدود ويطلق كذلك على الحكم وعلى العدد وعلى الطاعة والعادة ويطلق كذلك على الملَّة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

لتبيان مقاصد القرآن Empty
مُساهمةموضوع: رد: لتبيان مقاصد القرآن   لتبيان مقاصد القرآن Emptyالثلاثاء نوفمبر 19, 2013 2:23 pm

لفظ الخشوع في القرأن الكريم

من الألفاظ التي تطلق على معاني عدة لفظة "الخشوع" تطلق على الخوف وعلى الذُلّ وعلى السكون .


من اطلاقها على الخوف قوله جل جلاله بعد أن ذكر أنبياءه في السورة التي سميت باسمهم (إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ (90)الأنبياء) سكن قلوبهم الخوف من الله ولازمهم طوال حياتهم. فالأنبياء كانوا أخشع الناس لله بمعنى أنهم كانوا أخوف الناس من الله تعالى كما قال صلى الله عليه وسلم: إني لأرجو أن أكون أعلمكم بالله وأخشاكم له .

.الذل : ورد في القرآن كثيرًا ومنه قول ربنا (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ(2) عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ (3) الغاشية) خاشعة أي ذليلة وكما في قوله (أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ (9) النازعات) ذليلة وكما في قوله (وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا خَاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ يَنظُرُونَ مِن طَرْفٍ خَفِيٍّ (45) الشورى) ذليلين فيذلك اليوم العبوس القمطرير .

السكون : إطلاق الخشوع مراداً به السكون سكون الجوارح كما في قوله (وَمِنْآيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خَاشِعَةً (39) فصلت) ساكنة (فَإِذَا أَنزَلْنَ اعَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِي الْمَوْتَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (39) فصلت) ومنه قوله (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2)المؤمنون) ساكنة جوارحهم مقبلة قلوبهم على الله عز وجل .

والسؤال ما هي الأسباب التي تحمل على الخشوع في الصلاة؟


أن تستحضر عظمة من يقف بين يديه
أن تتجه للعناية للتشبه برسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة كما أمرنا بذلك: "صلّوا كما رأيتموني أصلّي".
أن يصرف عن نفسه جميع الصوراف فلا يصلي بحضرة طعام ولا يدافع الأخبثان كما جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا يصلي أحدكم وهو يدافع الأخبثين" إن كان جائعاً خير له أن يأكل قبل أن يصلي وكذلك إن كان حابسًا خير له أن يقضي حاجته قبل أن يُقبل على صلاته، وكذلك يصرف ما يشوشه كما جاء في صحيح "أن النبي صلى الله عليه وسلم صلّى في خميصة لها أعلام، فنظر إلى أعلامها نظرة، فلما انصرف قال : اذهبوا بخميصتي هذه إلى أبي جهم، وأتوني بأنبجانية أبي جهم، فإنها ألهتني آنفا عن صلاتي" . وكل ما يلهي الإنسان عن صلاته فإنه يصرفه .



يتوضأ وضوءًا صحيحًا ويبكّر للمسجد ويشغل نفسه بين الأذان والإقامة بذكر وطاعة وقرآءةقرآن من أجل أن يدخل في الصلاة وكأنه قد كان قبلها في صلاة كما أوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نأتي للصلاة ونحن نتحلى بالسكينة والوقار .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

لتبيان مقاصد القرآن Empty
مُساهمةموضوع: رد: لتبيان مقاصد القرآن   لتبيان مقاصد القرآن Emptyالثلاثاء نوفمبر 19, 2013 2:23 pm


لفظ الحرج في القرأن الكريم

بمعنى الإثمكما في قوله تعالى ( لَّيْسَ عَلَى الضُّعَفَاء وَلاَ عَلَى الْمَرْضَى وَلاَ عَلَى الَّذِينَ لاَيَجِدُونَ مَا يُنفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُواْ لِلّهِ وَرَسُولِهِ (91) التوبة)نفى الإثم عن الضعفاء والمرضى والمعسرين الذين لا يجدون ما ينفقون. وكذلك في قولهتعالى (لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَاعَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى أَنفُسِكُمْ (61) النور) في سورة النور و(لَيْسَعَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِحَرَجٌ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنتَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَن يَتَوَلَّ يُعَذِّبْهُ عَذَابًا أَلِيمًا (17)الفتح) فالحرج هنا بمعنى الإثم

بمعنى الشكّكما في قوله تعالى (فَلاَوَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّلاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْتَسْلِيمًا (65) النساء) لا يجدون في أنفسم شكّاً لأن قضاء الرسول صلى الله عليهوسلم عادل فهو منزّهٌ عن الظلم. وكذلك في قوله تعالى (كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَفَلاَ يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَىلِلْمُؤْمِنِينَ (2) الأعراف) أي شكٌ منه وفي قوله (فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَنيَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْصَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء (125) الأنعام) هوفي شك وريبة

.بمعنى الضيقكما في قوله تعالى (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْوَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْإِلَى الْكَعْبَينِ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُواْ وَإِن كُنتُم مَّرْضَىأَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاء أَحَدٌ مَّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُالنِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُواْبِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُمَا يُرِيدُ اللّهُلِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍوَلَـكِن يُرِيدُلِيُطَهَّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (6)المائدة) وفي ختام سورة الحج (وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَاجْتَبَاكُمْوَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍمِّلَّةَأَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ (78)). شريعةالاسلام سمحة ميسرة لا تعسير فيها لذلك آية الوضوء يختمها الله تعالى بالحديث عنالتيمم ثم ذكر الآية التي فيها نفي الحرج
.نفي الحرج في القرآن الكريم وفي السُنّة النبويةقديكون
:

بإلغاء العبادة كحال الحائض والنفساء التي تسقط عنها الصلاة ولا تُطالَب بقضائها
أو إبدالها بعبادة أخرى مثل الوضوء والغسل يبدل في حالات بالتيمم
وقد يكون بالإنقاص إنقاص العبادة كما في صلاة المسافر تنقص الصلوات الرباعية إلى ركعتين
وقد يرفع الحرج بالتقديم والتأخير كحال جمع الصلاة في السفر جمع تقديم أو جمع تأخير أو في حال المشقّة .



وقد يكون بالترخيص أن يصير الحرام حلالاً(حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَاأُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُوَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْوَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُواْ بِالأَزْلاَمِ ذَلِكُمْفِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْوَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْنِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍغَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (3) المائدة) وقديكون بتغيير صيغة العبادة مثل صلاة الخوف .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لتبيان مقاصد القرآن
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 2انتقل الى الصفحة : 1, 2  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» مقاصد سورة القصص
» مقاصد سورة الزمر
» مقاصد سورة المؤمنون
» مقاصد سورة الشورى في القران الكريم
» معجزات من القرآن تكتشف حديثاً و أخبر بها القرآن من 1400 سنة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اشتياق أسسها الراحل مصطفى الشبوط في يوم الجمعة30نوفمبرعام2007 :: الاقسام الاسلامية  :: اشتياق القرآن الكريم-
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
المهندس محمد فرج - 123667
لتبيان مقاصد القرآن Vote_rcap1لتبيان مقاصد القرآن Voting_bar1لتبيان مقاصد القرآن Vote_lcap1 
الدكتور خليل البدوي - 107926
لتبيان مقاصد القرآن Vote_rcap1لتبيان مقاصد القرآن Voting_bar1لتبيان مقاصد القرآن Vote_lcap1 
احلام شحاتة - 61741
لتبيان مقاصد القرآن Vote_rcap1لتبيان مقاصد القرآن Voting_bar1لتبيان مقاصد القرآن Vote_lcap1 
ايمان الساكت - 56084
لتبيان مقاصد القرآن Vote_rcap1لتبيان مقاصد القرآن Voting_bar1لتبيان مقاصد القرآن Vote_lcap1 
باسند - 51620
لتبيان مقاصد القرآن Vote_rcap1لتبيان مقاصد القرآن Voting_bar1لتبيان مقاصد القرآن Vote_lcap1 
مصطفى الشبوط - 17651
لتبيان مقاصد القرآن Vote_rcap1لتبيان مقاصد القرآن Voting_bar1لتبيان مقاصد القرآن Vote_lcap1 
همسة قلم - 13947
لتبيان مقاصد القرآن Vote_rcap1لتبيان مقاصد القرآن Voting_bar1لتبيان مقاصد القرآن Vote_lcap1 
نوره الدوسري - 8809
لتبيان مقاصد القرآن Vote_rcap1لتبيان مقاصد القرآن Voting_bar1لتبيان مقاصد القرآن Vote_lcap1 
احاسيس - 7517
لتبيان مقاصد القرآن Vote_rcap1لتبيان مقاصد القرآن Voting_bar1لتبيان مقاصد القرآن Vote_lcap1 
كاميليا - 7369
لتبيان مقاصد القرآن Vote_rcap1لتبيان مقاصد القرآن Voting_bar1لتبيان مقاصد القرآن Vote_lcap1