لماذا ومتى ينبغي أن تكيف عقلك للتفوق فى الأداء ؟

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ضع فى اعتبارك الحقائق التالية :
* يجري العداؤون لمسافات طويلة ، لإن بناء صحتهم وقدرتهم على الاحتمال يعتبر شيئا هاما بشكل حيوي بالنسبة لهم .
* يقوم رافعو الأثقال برفع الأثقال ، لأن بناء أجسام قوية يعتبر شيئا هاما وحيويا بالنسبة لهم .
يتمرن قائد الطائرة الذي لا يزال يدرس فى الجامعة على الإقلاع والهبوط ، لإن سلامة الطائرة تعتبر شيئا هاما وحيويا بالنسبة له .
* يتمرن الملاكمون لأن بناء مهاراتهم وقوتهم هو أمر حيوي بالنسبة لهم
* يمارس الموسيقيون عملهم لأن تطوير قدرتهم الموسيقية والإبقاء عليها لهو أمر حيوي بالنسبة لهم
* يتدرب الممثلون على تمثيل العمل الدرامي قبل تقديمه ، لأن الأداء الجيد يعتبر شيئا هاما وحيويا بالنسبة لهم
* يتمرن لاعبو الجولف المحترفين على لعبة الجولف ، لأن التصويب الجيد فى تسجيل الأهداف يعتبر شيئا هاما وحيويا بالنسبة لهم
وبذلك فإذا لم تكن تنمية بعض المهارات العقلية شيئا مهما بالنسبة لك كأهمية العدو بالنسبة للعداء ، أو التمرين بالنسبة للملاكم ، عندئذ يجب أن تنسى أمر البطاقات ، وبالرغم من ذلك ، إذا أردت فعلا أن تكيف عقلك لنوع معين من الأداء المتفوق ، إذا فسيكون استخدام نظام البطاقات يستحق أكثر بكثير من مجرد بذل مجهود من أجله .
فعلى سبيل المثال ، ما مدى أهمية الحصول على الوظيفة التي حلمت بها على مر خمس سنوات ؟ هل هو شيء مهم كأهمية ، فلنقل عدة سباقات للجري بالنسبة للعداء ؟
وكان ذلك هو السؤال الذي سألته " ل لوسي ب " التي أخبرتني أنها أرادت أن تعمل كمراسلة صحفية فى إحدى الصحف . إن لوسي تتمتع بمهارات كتابية ولكنها لم تعمل من قبل كمراسل صحفي إلا فى صحف المدرسة . ولقد كانت هناك فرصة عمل فى الصحيفة اليومية التي تصدر المدينة التي تعيش فيها ، ولكن سمح بهذه الفرصة مدارس الصحافة كما أنها نشرت فى صحيفة تجارية . وبذلك ستواجه لوسي الكثير من المنافسين ذوي الخبرات الأكبر .
وعندما سألتها : " فى اعتقادك ، ما هو الشيء الذي سيثير إعجاب رئيس التحرير " ؟
أجابت : " أن يكون الشخص قد ألف العمل فى الهيئات الحكومية المحلية والمنظمات السياسية : أي أن يكون ذلك هو ما يميزه عن الآخرين الذين تقدموا للحصول على نفس الوظيفة ، لأن الصحيفة تريد محررا سياسيا وحكوميا . ولكنني كنت بعيدا عن هذا المجال ، حيث كنت أستكمل دراستي فى الكلية ولم أهتم كثيرا بما كان يجري هنا " .
وعندما أخبرت لوسي أنها يمكن فى خلال أيام قليلة أن تعتاد على العمل فى الحكومة المحلية والمنظمات السياسية وكأنها تعمل بمهنة المراسلة منذ وقت طويل ، وجدت أنه يصعب عليها تصديق ذلك ، وشرحت لها طريقة معينة لتحقيق ذلك .
فسألتني : " هل تعتقد حقا أنه شيء جدير بالعناء ؟ " ثم سألتها . " إلى أي مدى تحتاجين إلى هذه الوظيفة ؟"
عندئذ قررت أنه شيء يستحق المجهود الذي يبذل من أجله ، وقامت بإعداد هذه البطاقات بالطريقة التي اقترحتها عليها ، واستخدمتها لعدة أيام قبيل إجراء المقابلة للحصول على الوظيفة ، ووجدتها تتصل بي فى الأسبوع التالي لتخبرني أنها تفوقت على جميع المتقدمين .
وتشرح لنا لوسي الأمر قائلة : " لقد قال رئيس التحرير أنه يضع فى الاعتبار افتقاري إلى الخبرة فى مجال المراسلة ، ولكنه قرر أن يعينني لأن الطريقة التي أجبت بها على أسئلته كانت تنم عن مدى ألفتي بالعمل مع الهيئات الحكومية المحلية والمنظمات السياسية وأبلغني أن هذا شيئا ضروريا يؤهلني للحصول على هذه الوظيفة ."



هنا المصدر

اشكرك اخي الاستاذ حسام الشناوي على الموضوع

تقبل مني ارقى التحايا

الأستاذ القدير
ذو الفكر التنموي
حسام الشناوي
كل الشكر والتقدير على رقي ما طرحته
وعلى رفعة وقيمة ما تذوقته
لما فيه من فائدة للعامة
ومبادرات قيمة ومهمة
دمت سيدي بنشاط وهمة

سلمت يداك لهذا الطرح الراقى....لك كل الود.