منتديات اشتياق أسسها الراحل مصطفى الشبوط في يوم الجمعة30نوفمبرعام2007

تجمع انساني،اسلامي،ثقافي،ادبي،اجتماعي،تقني،رياضي،فني وترفيهي عام
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ إرسال المشاركة
بواسطة
كل عام وانتم بخيربمناسبة عيد الفطرالمبارك
عبارات عن القرآن في رمضان
كل عام وانتم بخير بمناسبة راس السنة الهجرية
في انتظار الزائر الكريم محمد محضار
من أي أنواع العبادة تعتبر قراءة القران
ما أبرز الفوائد من “ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله”
كيف بين النبي امور الدين من خلال حديث جبريل المشهور
أحاديث عن الصبر والحلم والعفو والوفاء بالعهد
أقوال خلدها التاريخ عن الوفاء
الخميس أبريل 11, 2024 10:27 pm
الجمعة مارس 01, 2024 10:21 pm
الثلاثاء يوليو 18, 2023 10:57 pm
الجمعة يوليو 14, 2023 12:05 am
الخميس أبريل 27, 2023 10:40 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:37 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:33 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:30 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:28 pm










شاطر
 

 أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : 1, 2, 3  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  Empty
مُساهمةموضوع: أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن    أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  Emptyالإثنين نوفمبر 25, 2013 9:19 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ..

بمشئية الله تعالى ..

سأعرض عليكم أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن والسنة للشيخ الرضواني ..

وسيكون الموضوع .. بهذا الشكل ..


* إسم الله تعالى ..
* معناه ..
* دليل وجوده في القرآن أو السنة ..
*أتمنى من الله العلي الكبير أن تكون المتابعة لكم شيقة ..


وأسأله تعالى لي ولكم حفطها وفهم معانيها وأن يرزقنا العلم النافع والزرق الوافر وحسن العمل وطول العمر وشكر النعمة ..

منقول للحفظ والأمانة .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن    أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  Emptyالإثنين نوفمبر 25, 2013 9:19 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


كثير الرحمة وهو اسم مقصور على الله عز وجل ولا يجوز ان يقال
" رحمن " لغير الله . وذلك لأن رحمتـــه سبحانه وتعالى وسعت كل شىء وهو ارحم الراحمين ..


سمى الله تعالى نفسه الرحمن فقال: (( تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ))

[فصلت:2]..

وللاضافة ..
الرحمن :
من أسماء الله الحسنى المتعلقه به وحده لا شريك له ،
فكل خير للعباد ينسب له ولرحمة الله و الأعتقاد أن ما نزل من رحمته ..
فهو قدر يسير وجزء بسيط مما سخر الله لعباده في الجنه وما أنزله من رحمة ..
فهو رحمة لجميع الخلائق ..
عباده وغير عباده من الجن والأنس ،
ومن خلقه الذين نعلمهم والذين لا نعلمهم من حيوانات وغيرها.
قال الله : { الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم } سورة الفاتحة..

قال الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي الرحمن ،
الرحيم، والبر، الكريم، الجواد، الرؤوف، الوهاب –
هذه الأسماء تتقارب معانيها، وتدل كلها على اتصاف الرب،
بالرحمة، والبر، والجود، والكرم، وعلى سعة رحمته ومواهبه التي عمّ بها جميع الوجود بحسب ما تقتضيه حكمته..
وخص المؤمنين منها بالنصيب الأوفر، والحظ الأكمل , الثواب الأعظم ..



[b]اللهم إنّا نسألك باسمك الرَّحمن أن ترحمنا في الدنيا و الأخرة ..
وأن ترحم أمهاتنا و آبائنا و إخواننا و أخواتنا و من له فضل علينا و سائر المؤمنين و المؤمنات .. آمين آمين ..
[/b]

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن    أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  Emptyالإثنين نوفمبر 25, 2013 9:20 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




الرحيم في اللغة من صيغ المبالغة ،
فعيل بمعنى فاعل ، رحيم بمعنى راحم ، سميع بمعنى سامع ، قدير بمعنى قادر ،
وزن فعيل يأتي على معنى فاعل ، فالله عز وجل رحيم أي راحم بعباده المؤمنين ،..
إذاً هذا الاسم دلّ على صفة الرحمة الخاصة التي ينالها المؤمنون، فالرحمن الرحيم بُنيت صفة الرحمة الأولى على فعلان رحمن ، ..
لأن معناه الكثرة ، يعني اسم الله الرحمن يشمل كل الخلائق من دون استثناء ، فرحمته وسعت كل شيء ، وهو أرحم الراحمين ،..
وأما الرحيم فإنما ذكر بعد الرحمن لأن الرحمن مقصور على الله عز وجل ،لا يمكن أن يسمى إنسان باسم الرحمن أما يوجد إنسان اسمه رحيم .
..


فالرحيم قد يكون لله ولغير الله ، قد تقول الله عز وجل رحيم ، وفلان عليم..



يقول تعالى :


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




لذلك قال ابن عباس : هما اسمان رقيقان أحدهما أرق من الآخر.

وقد اقترن اسم الله الرحيم مع اسم التواب ، والغفور ، والرؤوف ،والودود ، والعزيز ، وذلك لأن الرحمة التي دلّ عليها اسم الرحيم رحمة خاصة، بينما اسم الله الرحمن رحمة عامة ،..

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن    أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  Emptyالإثنين نوفمبر 25, 2013 9:21 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أصل الملك فى اللغة الربط والشد ,
والملك هو النافذ الآمر فى ملكه , إذ ليس كل مالك ينفذ أمره وتصرفه فيما يملكه ,.. فالملك أعم من المالك , والملك الحقيقى هو اله وحده لا شريك له , ..
ولا يمنع ذلك وصف غيره بالملك مثل قوله تعالى :
( وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا )
الكهف : 79 ,

فهذا ملك مخلوق وملكه مقيد محدود ,..
أما الملك الحق فهو الذى أنشأ الملك وأقامة بغير معونة أحد من الخلق , ..
وصرف أموره بالحكمة والرحمة والعدل ,
..
وله الغلبة وعلو القهر على من نازعه فى شئ من الملك ..



دلالة الإسم على أوصاف الله :

الملك إسم يدل على ذات الله ..
وعلى صفة الملك , فالملك من بيده الملك المطلق التام الذى لا يشاركه أحد فيه ,
قال تعالى : ( تبارك الذى بيده الملك وهو على كل شيء قدير ) الملك : 1
فالملك الحق
هو الذى يستغنى بذاته
وصفاته عن كل ما سواه ويفتقر إليه كل موجود سواه ..



الدليل على ثبوت الإسم وإحصائه :

جاء الإسم مطلقا معرفا بالالف واللام , وقد ورد المعنى مسندا إليه محمولا عليه , ومن ذلك قوله تعالى : ( هو الله الذى لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمين العزيز الجبار المتكبر بحان الله عما يشركون ) الحشر : 23 ,
وقوله تعالى :
( فتعالى الله الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش الكريم )
المؤمنون :116 .
ومن حديث النبى صلى الله عليه وسلم :
عن أبى هريرة رضى الله عليه أنه قال :
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : يقبض الله الأرض ويطوى السماوات بيمينه ثم يقول : أنا الملك , أين ملوك الأرض .


اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت , أنت ربى وأنا عبدك ظلمت نفسي وإعترفت بذنبي فاغفر لى ذنوبي جميعا إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت .
من دعاء النبى صلى الله عليه وسم إذا قام إلى الصلاة ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن    أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  Emptyالإثنين نوفمبر 25, 2013 9:21 pm


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
سبوح قدوس رب الملائكة والروح ..

التقديس فى اللغة التطهير ,
ومنه سميت الجنة حظيرة القدس كما ورد
فى حديث أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
عن رب العزة :
من ترك الخمر وهو يقدر عليه لأسقينه منه فى حظيرة القدس , ومن ترك الحرير وهو يقدر عليه لأكسونه إياه فى حظيرة القدس ..


وكذلك سُمي جبريل عليه السلام روح القدس ,

قال تعالى : ( قل نزله روح القدس من ربك بالحق ) النحل : 102 .


والقداسة تعنى الطهر والبركة , وقدس الرجل ربه أى عظمه وكبره , وطهر نفسه بتوحيده وعبادته , ومحبته وطاعته , ومن ذلك قول الملائكة :

( ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك ) البقرة : 30 , ..



فالقدوس لغة يعنى المطهر المنزه عن كل نقص المتصف بجميع أنواع الكمال.
والقدوس سبحانه هو المنفرد بأوصاف الكمال الذى لا تضرب له الامثال ,..
فهو المنزه المطهر الذى لا نقص فيه بوجه من الوجوه , ..
والتقديس الذى هو خلاصة التوحيد الحق إفراد الله عز وجل بذاته وأوصافه..
وأفعاله عن الأقيسة التمثيلية و القواعد الشمولية و القوانين التي ..
تحكم ذوات المخلوقين وأوصافهم وأفعالهم ,.
فالله سبحانه نزه نفسه عن كل نقص فقال :
( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ) الشورى : 11 ,

فالتقديس لا يكون تقديسا والتنزيه فى حق الله يكون تنزيها إلا بنفى وإثبات .




الدليل على ثبوت الإسم وإحصائه


ورد إسم الله القدوس فى القرآن مطلقا معرفا , فقال تعالى :
( هو الله الذى لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون )
الحشر : 23 ,

( يسبح لله ما فى السماوات وما فى الارض الملك القدوس العزيز الحكيم )
الجمعة : 1 .



وورد الإسم فى السنة مطلقا معرفا
ومنونا كما في حديث عائشة رضى الله عنه أنها قالت :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فى
ركوعه وسجوده , سبوح قدوس رب الملائكة والروح .




قالت السيدة عائشة :
كان النبى صلى الله عليه وسلم إذا هب من الليل كبر عشرا وحمد عشرا ,
وقال : سبحان الله وبحمده عشرا , وقال :
سبحان الملك القدوس عشرا وإستغفر عشرا وهلل عشرا .
حديث فى سنن أبى داوود .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن    أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  Emptyالإثنين نوفمبر 25, 2013 9:22 pm



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

السلام فى اللغة : السلامة والأمن والأمان والحصانة والإطمئنان ,..
والبراءة من كل آفة ظاهرة وباطنة , والخلاص من كل مكروه وعيب , ..
ومادة السلام تدل على الخلاص والنجاة , وقيل للجنة دار السلام لأنها دار السلامة من الهموم والآفات , ..
باقية بنعيمها وأهلها فى أمان ما دامت السموات والأرض ,..



قال تعالى :
( لهم دار السلام عند ربهم وهو وليهم بما كانوا يعملون ) الأنعام : 127 .
ومن السلامة أيضا التحية الخالصة من سوء الطوية وخبث النية فسميت التحية فى الإسلام سلاما , ..
روى البخارى من حديث ابى هريرة أن النبى صلى الله عليه وسلم قال :
خلق الله آدم وطوله ستون ذراعا ,
ثم قال :
إذهب فسلم على أولئك من الملائكة فإستمع ما يحيونك ,
تحيتك وتحية ذريتك ,
فقال : السلام عليكم , فقالوا :
السلام عليك ورحمة الله , فزادوه ورحمة الله .




والله عز وجل عز وجل هو السلام لسلامته من النقائص ..
والعيوب فهو الذى سلم فى ذاته بنوره وجلاله ,..
فمن جماله وسبحات وجهه إحتجب عن خلقه رحمة بهم , ..
وإبتلاء لهم روى مسلم من حديث أبى موسى رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال :

حجابه النور لو كشفه لأخرقت سبحات وجهه ما إنتهى إليه بصرة من خلقه .



وهو الذى سلم فى صفاته بكمالها وعلو شأنها ,..
وسلم أيضا فى أفعاله بإنفاذ مشيئته وطلاقة قدرته وهو سبحانه الذى يدعو عباده إلى السلامة وإفشاء السلام فأثنى على عباده فى قوله :

( وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ) الفرقان : 63 .

وهو الذى يدعو إلى سبل السلام بإتباع منهج الإسلام كما
قال عز وجل :
( يهدى به الله من إتبع رضوانه سبل السلام ) المائدة : 16 ,..
ويدعو عباده إلى دار السلام :
( والله يدعو إلى دار السلام ويهدى من يشاء إلى صراط مستقيم )
يونس : 25 .


الدليل على ثبوت الإسم وإحصائه :


لم يرد إسم السلام فى القرآن إلا فى موضع واحد وهو قوله تعالى :
( هو الله الذى لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون ) ..
الحشر : 23 ,..

وفى السنة فى صحيح مسلم من حديث ثوبان رضى الله عنه أنه قال :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا إنصرف من صلاته إستغفر ثلاثا ,
وقال : اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت ذا الجلال والإكرام ,.."
وفى حديث أبى هريرة رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال :
إن السلام إسم من أسماء الله تعالى فأفشوه بينكم .



اللهم أنت السلام ومنك السلام وإليك السلام , أحيينا يا ربنا بالسلام , وأدخلنا يا ربنا الجنة دار السلام ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن    أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  Emptyالإثنين نوفمبر 25, 2013 9:22 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


اللغة إسم فاعل للموصوف بالإيمان ,..
وأصله أمن يأمن أمنا , والأمن يقابل الخوف , والإيمان فى حقنا هو تصديق خبر الله تصديقا جازما , وتنفيذ امره تنفيذا كاملا ..



وإسم المؤمن فيه عدة أقوال يدل عليها الإسم ويشملها :


القول الأول :



أن المؤمن هو
الذى أمن الناس ألا يظلم احدا من خلقه ,..
وأمن من آمن به من عذابه , فكل سينال ما يستحق ,..
قال تعالى :
( إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما ) النساء : 40 .




القول الثاني:



أن المؤمن هو المجير الذى يجير المظلوم
من الظالم , بمعنى يؤمنه من الظلم وينصره , كما قال تعالى :
( قل من بيده ملكوت كل شئ وهو يجير ولا يجار عليه إن كنتم تعلمون )
المؤمنون : 88 .



القول الثالث :



أن المؤمن
هو الذى يصدق المؤمنين
إذا وحدوه ,لأنه الواحد الذى وحد نفسه فقال :
( شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة
وأولو العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم إن الدين عند الله الإسلام
) آل عمران : 18 .





الله عز وجل
له المثل الأعلى جعل قضية الخلق هى شهادة إلا إله إلا الله وأنه لا معبود بحق سواه ,..
وجعل أحكام العبودية أو الأحكام الشرعية هى المنهج المقرر على طلاب السعادة فى الدنيا ,..
فإذا أهملوا ذلك جعلوا سعادتهم فى عبودية الشهوات وإتباع الشبهات وتناسوا مرحلة الإبتلاء والكفاح والرغبة فى النجاح والفلاح ,..
وتسببوا فى ضلالهم .
ثم أعلنوا زورا أنهم كانوا على صواب ,..
فكذبوا على أنفسهم ,..
فهنا يشهد أولوا العلم والملائكة بضلال المشركين وصحة ما جاء عن رسلهم .





القول الرابع :




أن المؤمن هو الذى يصدق مع عباده المؤمنين فى وعده ,..
ويصدق ظنون عباده الموحدين , ولا يخيب آمالهم , كما جاء فى حديث
أبى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

يقول الله عز وجل : أنا عند ظن عبدى بي ---- الحديث .



الدليل على ثبوت الإسم وإحصائه :
ورد الإسم فى كتاب الله فى موضع واحد وهو قوله تعالى :
( هو الله الذى لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون )

الحشر : 23 ,..

ولم يرد فى السنة إلا فى احاديث سرد الأسماء عند الترمذى ..
من طريق الوليد بن مسلم , وغيره وهذه الأسماء مدرجة فى الأحاديث..
وتعيينها ليس من كلام النبى صلى الله عليه وسلم كما تقدم ذكره ,..
وآية الحشر كافية فى إثبات الإسم .





يقول عليه الصلاة والسلام
(اللهم من آمن بك وشهد أنى رسولك ,
فحبب إليه لقائك وسهل عليه قضاءك , وأقلل له من الدنيا ,ومن لم يؤمن بك ويشهد أنى رسولك , فلا تحبب إليه لقاءك ولا تسهل عليه قضاءك وأكثر له من الدنيا
)..

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن    أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  Emptyالإثنين نوفمبر 25, 2013 9:23 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
المهيمن فى اللغة إسم فاعل للموصوف بالهيمنة ,..
والهيمنة على الشيء السيطرة عليه وحفظه والتمكن منه
, ..
والله هو المهيمن على عباده , فهو فوقهم بذاته له علو القهر والشأن ,..
ملك على عرشه لا يخفى عليه شيء فى مملكته , يعلم جميع أحواله ,..
ولا يعزب عنه شئ من أعمالهم هو القاهر فوقهم , ..
وإن تركهم أو ترك بعضهم مع ظلمهم وكفرهم فذلك لحكمته فيما هم فيه مبتلون ,..

قال تعالى :
( ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار)..
إبراهيم :42 , ..
وهو عز وجل محيط بالعالمين مهيمن بقدرته على الخلائق أجمعين ,..
وهو على شيء قدير .


وقيل في معنى المهيمن..
أيضا أنه الذى لا ينقص الطائع من ثوابه شيئا ولو كثر , ..
ولا يزيد العاصي عقابا على ما يستحقه لأنه لا يجوز عليه الكذب , ..
وقد سمى الثواب والعقاب جزاء ,..
وله أن يتفضل بزيادة الثواب ويعفو عن كثير من العقاب ..



الدليل على ثبوت الإسم وإحصائه :

لم يرد الإسم فى القرآن إلا فى موضع واحد وهو
قوله تعالى :
( هو الله الذى لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن
العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون ) ..

الحشر : 23 , ولم يرد حديث في السنة ...




"جلالك يا مهيمن لا يبيد وملكك دائم أبـدا جديد ..
وحكمك نافذ في كل أمر وليس يكون إلا ما يريد
..
ذنوبي لا تضرك يا إلهي وعفوك نافع وبه تجود..
فنعم الرب مولانــــــا وإنا لنعلم أننا بئس العبيد ..
وينقص عمرنا فى كل يوم ولا زالت خطايانا تزيد
..
قصدت إلى الملوك بكل باب عليه حاجب فظ شديد..
وبابك معدن للجود يا من إليه يقصد العبد الطريد "



من دعاء يحيى بن معاذ الرازي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن    أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  Emptyالإثنين نوفمبر 25, 2013 9:24 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
المعنى اللغوي تأتي على معان كثيرة : منها بمعنى الغالب ,..
والعزة بمعنى الغلبة , ومنه ما ورد فى قوله تعالى :

( فقال أكفلنيها وعزني فى الخطاب ) ص : 23,..
أى غلبني فى محاورة الكلام , ومنها العزيز بمعنى الجليل الشريف الرفيع الشأن , ..
ومنها بمعنى القوى القاهر الشديد , ومنها المنقطع النظير , ..
وهذه المعانى جميعا أوصاف كمال يجوز وصف الله بها ويتضمنها الإسم , ..
فالله عزيز غالب على أمره كما قال تعالى :

( كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز )..

المجادلة : 21.




والله عزيز متفرد لا مثيل له ,..
متوحد لا شبيه له , ..
من حديث النبى صلى الله عليه وسلم عن رب العزة قال :

" العزة إزاري والكبرياء ردائي فمن ينازعني عذبته "
الدليل على ثبوت الإسم وإحصائه:


ورد الإسم فى كثير من النصوص القرآنية , قال تعالى :
( ولله جنود السماوات والأرض وكان الله عزيزا حكميا )آل عمران :6 , ..
وورد مقترنا ببعض الأسماء كالحكيم والعليم والحميد والرحيم
والغفار والوهاب والقوى..


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
من دعاء النبي..
صلى الله عليه وسلم إذا تضور( تقلب أو تلوى من شدة الألم) من الليل ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن    أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  Emptyالإثنين نوفمبر 25, 2013 9:24 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

في اللغة صيغة مبالغة من إسم الفاعل الجابر ,..
وأصل الجبر إصلاح الشيء بضرب من القهر , ومنه جبر العظم أى أصلح كسره , وجبر الفقير أغناه ...
وجبر الخاسر عوضه , وجبر المريض عالجه , ويستعمل الجبر بمعنى الإكراه على الفعل والإلزام بلا تخير .



وهو سبحانه هو الذى يجبر الفقر بالغنى والمرض بالصحة , ..
والخيبة والفشل بالتوفيق والأمل , والخوف بالأمن ,..
فهو جبار متصف بكثرة جبره حوائج خلقه ,..
وهو الجبار أيضا لعلوه على خلقه فى ذاته وشأنه وقهره , ..
ونفاذ مشيئته فى ملكه ,
فلا غالب لأمره ولا معقب لحكمه فما شاء كان وما لم يشأ لم يكن ...



والجبار عند الجبرية أهل الضلال هو الذى يكره
العباد على الفعل فلا إختيار لهم ولا حرية , ..
وقولهم مردود لقوله تعالى :
(لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)البقرة : 256 , ..
وإنما يتحقق معنى الجبار فى الإجبار عن إسقاط الإختيار ورفع التكليف والمسؤلية , ..
كالسنن الكونية التى لا تحويل فيها ولا تبديل ,..
وكالحركات اللا إرادية فى الإنسان كحركة القلب وسريان الروح فى الأبدان .



وهذا الإسم فى حق الله محمود من معان الكمال والجمال , وفى حق العباد وصف مذموم كما قال تعالى : ( كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ)غافر :35 .

الدليل على ثبوت الإسم وإحصائه :


ورد الإسم فى القرآن في موضع واحد وهو قوله تعالى :
( هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ
الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ
) الحشر : 23 ,..


ووردت فى السنة النبوية أدلة كثيرة منها ما رواه البخارى من حديث أبى سعيد الخدري
رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه
وسلم قال :


تكون الأرض يوم القيامة خبزة واحدة , يتكفؤها الجبار بيده ,
كما يكفأ أحدكم خبزته فى السفر , نزلا لأهل الجنة .
وعند مسلم من حديث عبد الله بن عمر رضي
الله عنه قال :
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر وهو يقول :
يأخذ الجبار عز وجل سماواته وأرضيه بيديه ..



سبحان ذى الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن    أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  Emptyالإثنين نوفمبر 25, 2013 9:25 pm


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


ذو الكبرياء إسم فاعل للموصوف بالكبرياء ,..
والمتكبر هو العظيم المتعالى القاهر لعتاه خلقه ,إذ نازعوه العظمة قصمهم ,..
والمتكبر أيضا هو الذى تكبر عن كل سوء , وتكبرعن كل سوء , ..
وتكبر عن كل ظلم عباده , وتكبر عن قبول الشرك فى العبادة,..
فلا يقبل منها إلا ما كان خالصا لوجهه,..
وعن أيى هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم :
قال الله تبارك وتعالى : أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه .

وأصل الكبر والكبرياء الإمتناع, والكبرياء فى صفات الله مدح وفى صفات المخلوقين ذم , فهو سبحانه المتفرد بالعظمة والكبرياء , والأكرمية بين العباد مبنية على الأفضلية فى تقوى الله , والتاء فى إسم الله المتكبر تاء التفرد والتخصص لأن التعاطى والتكلف والكبر لا يليق بأحد من الخلق , وإنما سمة العبد الخضوع والتذلل .



وقال موسى عليه السلام :
( وَقَالَ مُوسَى إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُم مِّن كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لَّا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسَابِ)
غافر : 27 ,..
قال النبي صلى الله عليه وسلم :
يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر فى صور الرجال يغشاهم الذل من كل مكان , فيساقون إلى سجن فى جهنم يسمى بولس تغلوهم نار الأنيار يسقون من عصارة أهل النار طينة الخبال ,..
وهذا عند الترمذى وحسنه الألبانى من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده , فى كتاب صفة القيامة (2492) الترمذى .


الدليل على ثبوت الإسم وإحصائه :

لم يرد الإسم فى كتاب الله إلا فى قوله تعالى
"هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ
الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ)..
الحشر : 23 ,..
وفى السنة ما ورد فى حديث أبن عمر قال :
قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية ..
وهو على المنبر" والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون )
قال :
يقول الله عز وجل :
أنا الجبار , أنا المتكبر,أنا الملك , أنا المتعال يمجد نفسه .

ظل الرسول صلى الله عليه وسلم يردد هذا حتى رجف به المنبر حتى ظن الصحابة أنه سيخر به..

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن    أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  Emptyالإثنين نوفمبر 25, 2013 9:25 pm



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
في اللغة اسم فاعل فعله خلق يخلق خلقا ، والخلق مصدر من الفعل خلق..
ومنه قوله :

" الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الإنسان مِنْ طِينٍ " [السجدة:7] ، ..


ويأتي الخَلق أيضا بمعنى المخلوق ، ومنه قوله تعالى :
" هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ " [لقمان:11] ،..
والخلق أصله التقدير المستقيم ويستعمل في إبداع الشيء من غير أصل
ولا احتذاء وفي إيجاد الشيء من الشيء ..
والخلق قد يأتي أيضا بمعنى الكذب على اعتبار أن الذي يكذب يؤلف وينشئ كلاما..
لا يطابق الحقيقة ، ومن ذلك قوله : " إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَاناً وَتَخْلُقُونَ إِفْكا" [العنكبوت:17] ، ..
وقوله : " إِنْ هَذَا إِلا خُلُقُ الأَوَّلِينَ " [الشعراء:137] ( ).



والخالق في أسماء الله هو الذي أوْجد جميعَ الأشياء بعد أن لم تكنْ مَوْجُودة..
وقدر أمورها في الأزل بعد أن كانت معدومة ،..
والخالق أيضا هو الذي ركب الأشياء تركيبا ورتبها بقدرته ترتيبا ، ..
فمن الأدلة على معنى الإنشاء والإبداع وإيجاد الأشياء من العدم
قوله تعالى :" يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالأرْضِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ " [فاطر:3] ..
ومن الأدلة على معنى التركيب والترتيب الذي يدل عليه اسمه الخالق ..
قوله تعالى :
" ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَاماً فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْماً ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبَارَكَ الله أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ " [المؤمنون:14] ،..



وخلاصة ما ذكره العلماء في معنى الخالق أنه من التقدير وهو العلم السابق ،..
أو القدرة على الإيجاد والتصنيع والتكوين . .
والحقيقة أن معنى الخالق قائم عليهما معا ، ..
لأن حدوث المخلوقات مرتبط عند السلف بمراتب القدر ، ..
فكل مخلوق مهما عظم شأنه أو دق حجمه لا بد أن يمر بأربع مراتب ،..
وهي علم الله السابق وتقدير كل شيء قبل تصنيعة وتكوينه ،..
وتنظيم أمور الخلق قبل إيجاده وإمداده ، وهو علم التقدير وحساب المقادير ، ..
ثم بعد ذلك مرتبة الكتابة وهي كتابة المعلومات وتدوينها بالقلم في كلمات ، ..
فالله كتب ما يخص كل مخلوق في اللوح المحفوظ ؛ كتب فيه تفصيل خلقه وإيجاده وما يلزم لنشأته وإعداده ثم هدايته وإمداده وجميع ما يرتبط بتكوينه وترتيب حياته ،..
ثم بعد ذلك المرتبة الثالثة من مراتب القدر وهي مرتبة المشيئة فليس في
الكون مشيئة عليا إلا مشيئة الله ، ..
فما شاء كان وما لم يشأ لم يكن ، والمسلمون من أولهم إلى آخرهم مجمعون على ذلك ،..
ثم تأتي المرتبة الرابعة من مراتب القدر وهي مرتبة خلق الأشياء وتكوينها وتصنيعها وتنفيذها وفق ما قدر لها بمشيئة الله في اللوح المحفوظ ، ..



قال ابن القيم :
( مراتب القضاء والقدر التي من لم يؤمن بها لم يؤمن بالقضاء والقدر أربع مراتب :
المرتبة الأولى علم الرب سبحانه بالأشياء قبل كونها ، المرتبة الثانية كتابته لها قبل كونها ،
المرتبة الثالثة مشيئته لها ، والرابعة خلقه لها ) ..



فالله سبحانه خالق كل شيء تقديرا وقدرة ،..
ومراتب القدر هي المراحل التي يمر بها المخلوق من كونه معلومة في علم الله إلى أ
ن يصبح واقعا مخلوقا مشهودا ..


الدليل على ثبوت الإسم وإحصائه :

ورد الاسم في القرآن
مطلقا ومقيدا معرفا ومنونا كما في قوله تعالى :
" هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الأسْمَاءُ الْحُسْنَى " [الحشر:24] ، ..
وقوله : " يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ
عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالأرْضِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ " ..
[فاطر:3] ، ..
وورد مقيدا في مواضع كثيرة كقوله تعالى :
" اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ "[الزمر:62] .
أما ما ورد في السنة فقد روى الإمام أحمد وصححه
الألباني من حديث أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ : غَلاَ السِّعْرُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ "
فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ لَوْ سَعَّرْتَ ؟ فَقَالَ : ( إِنَّ اللَّهَ هُوَ الخَالِقُ الْقَابِضُ الْبَاسِطُ الرَّازِقُ الْمُسَعِّرُ ، وَإِنِّي لأَرْجُو أَنْ أَلْقَى اللَّهَ وَلاَ يَطْلُبُنِي أَحَدٌ بِمَظْلَمَةٍ ظَلَمْتُهَا إِيَّاهُ فِي دَمٍ وَلاَ مَالٍ ) ..
، وقد صح من حديث عمران بن حصين والحكم بن عمرو الغفاري والنواس بن سمعان" ،أن النَّبِي صل الله عليه وسلم قَالَ :
( لاَ طَاعَةَ لِمَخْلُوقٍ فِي مَعْصِيَةِ الخالق )..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن    أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  Emptyالإثنين نوفمبر 25, 2013 9:26 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


في اللغة اسم فاعل فعله برأ يبرأ برءا ،..
وبَرُء بضم الراء أي خلا من العيب أو التهمة والمذمة ،..
وخلص منها وتنزه عن وصفه بالنقص ،..




وأبرأ فلانا من حق له عليه أي خلصه منه ، ..
وبرئ المريض أي شفي من مرضه ..
وفي صحيح مسلم من حديث جَابِرٍ رضي الله عنه أنْ رَسُولِ الله صلًّ الله عليه وسلم..
قَالَ : ( لِكُلِّ دَاءٍ دَوَاءٌ فَإِذَا أُصِيبَ دَوَاءُ الدَّاءِ بَرَأَ بِإِذْنِ اللَّهِ عَزَّ وَجَل ) ..
والبريء مرادف للبراء كما في قوله تعالى :
" وَمَن يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا " [النساء:112] ، ..



وقوله عزوجل:
" وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاء مِّمَّا تَعْبُدُونَ "..
[الزخرف:26] ، ..
ويقال :
بريت القلم أي جعلته صالحا للكتابة ,..
وبريت السهم أي جعلته مناسبا وصالحا للإصابة ،..
وقال الشاعر :

يا باري القوس بريا ليس يحكمه *** لا تفسد القوس أعط القوس باريها ..



قال أبو إسحاق :
( البرء خلق على صفة ، فكل مبروء مخلوق ، وليس كل مخلوق مبروءا ، وذلك لأن البرء من تبرئة الشيء من الشيء من قولهم : برأت من المرض وبرئت من الدَّيْن أبرأ منه ، فبعض الخلق إذا فصل من بعض سمي فاعلة بارئا ) ..



والبارئ إذا كان تقدير فعله برء يَبْرَأ كفعل لازم فإن معناه السالم الخالي من النقائص والعيوب ، ..
والبارئ سبحانه له الكمال المطلق في ذاته وصفاته وأفعاله ، تنزه عن كل نقص وتقدس عن كل عيب ، لا شبيه له ولا مثيل ،.. ولا ند له ولا نظير ،..
أما إذا كان البارئ تقدير فعله أبرأ كفعل متعد لمفعول ،..
فالبارئ سبحانه يعني واهب الحياة للأحياء ، الذي خلق الأشياء صالحة ومناسبة للغاية التي أرادها ، ..
وهو سبحانه الذي يُتِم الصنعة على وجه التدبير ، ..
ويظهر المقدور وفق سابق التقدير ، قال تعالى : " مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ "..
[الحديد:22] ..
، والبارئ أيضا هو الذي أبرأ الخلق ، وفصل كل جنس عن الآخر ، وصور كل مخلوق بما ينساب الغاية من خلقه ،..
قال أبو علي : ( هو المعنى الذي به انفصلت الصور بعضها من بعض ، فصورة زيد مفارقة لصورة عمرو وصورة حمار مفارقة لصورة فرس فتبارك الله خالقا وبارئا )..


الدليل على ثبوت الإسم وإحصائه :
ورد الاسم في القرآن مطلقا معرفا مرادا به العلمية..
ودالا على كمال الوصفية في قوله تعالى :
" هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الأسْمَاءُ الْحُسْنَى" [الحشر:24] ،..
وورد مقيدا في قوله تعالى عن موسى " فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ " [البقرة:54] ،..
والاسم لم يرد في السنة إلا في سرد الأسماء عند الترمذي وابن ماجة ،
وسرد الأسماء ليس من كلام النبي صل الله عليه وسلم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن    أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  Emptyالإثنين نوفمبر 25, 2013 9:26 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

في اللغة اسم فاعل للموصوف بالتصوير ، فعله صور وأصله صار يَصُور صوْرا ،..
وصور الشيء أي جعل له شكلا معلوما ، وصور الشيء قطعه وفصله وميزه عن غيره ، ..



وتصويره جعله على شكل متصور وعلى وصف معين ،..
والصورة هي الشكل والهيئة أو الذات المتميزة بالصفات ..


، قال الراغب :
( الصورة ما ينتقش به الأعيان ويتميز بها غيرها ، وذلك ضربان : أحدهما محسوس يدركه الخاصة والعامة بل يدركه الإنسان وكثير من الحيوان بالمعاينة كصورة الإنسان والفرس والحمار ، والثاني معقول يدركه الخاصة دون العامة كالصورة التي اختص الإنسان بها من العقل والروية والمعاني التي خُص بها شيء بشيء )..




والمصور سبحانه
هو الذي صور المخلوقات فيه بشتى أنواع الصور الجلية والخفية والحسية والعقلية ،..
فلا يتماثل جنسان أو يتساوى نوعان بل لا يتساوى فردان ،..
فلكل صورته وسيرته وما يخصه ويميزه عن غيره ، ..
والصور متميزة بألوان وأشكال في ذاتها وصفاتها ، وإحصاؤها في نوع واحد ،..
أو حصرها في جنس واحد أمر يعجز العقل ويذهل الفكر ،..
فالمصور في أسماء الله الحسنى هو مبدع صور المخلوقات ومزينها بحكمته ،..
ومعطي كل مخلوق صورته على ما اقتضت مشيئته وحكمته ،..
وهو الذي صور الناس في الأرحام أطوارا ، ..
ونوعهم أشكالا كما قال ربنا تبارك وتعالى :"
" وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ
قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ منَ السَّاجِدِينَ " [الأعراف:11] ،..
والله عز وجل كما صور الأبدان
فتعددت وتنوعت نوع في الأخلاق فتتعدد صور الأخلاق والطباع ..
وأعظم تكريم للإنسان من الله المصور أنه خلقه على صورته في المعنى المجرد..
ليستخلفه في أرضه ويستأمنه في ملكه ، ..
روى البخاري ومسلم من حديث أَبِي هريرة رضى الله
عنه أنِ النبي صل الله عليه وسلم "
قال : ( خَلَقَ الله آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ طُولُهُ سِتُّونَ ذِرَاعًا ،
فَلَمَّا خَلَقَهُ قَالَ اذْهَبْ فَسَلِّمْ عَلَى أُولَئِكَ النَّفَرِ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ جُلُوسٌ فَاسْتَمِعْ مَا يُحَيُّونَكَ فَإِنَّهَا تَحِيَّتُكَ وَتَحِيَّةُ ذُرِّيَّتِكَ ؛ فَقَالَ : السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ : فَقَالُوا : السَّلاَمُ عَلَيْكَ وَرَحْمَة اللهِ فَزَادُوهُ وَرَحْمَة اللهِ ، فَكل مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ عَلَى صُورَةِ آدَمَ ، فَلَمْ يَزَلِ الْخَلْقُ يَنْقُصُ بَعْدُ حَتَّى الآنَ )..



والحديث ظاهر المعنى في أن الله صور آدم وجعل له سمعا وبصرا وعلما وحكما وخلافة وملكا وغير ذلك من الأوصاف المشتركة عند التجرد ..



والتي يصح عند إطلاقها استخدامها في حق الخالق والمخلوق ، ..
فالله عز وجل له صورة وآدم له صورة ولفظ الصورة عند التجرد لا يعني أبد التماثل ولا يكون علة للتشبيه إلا عند من فسدت فطرته من المشبهة والمعطلة ،..



أما الصورة عند الإضافة والتقييد فصورة الحق لا يعلم كيفيتها إلا هو ،..
لأننا ما رأيناه وما رأينا له مثيلا ، أما صورة آدم فمعلومة المعنى والكيفية ،..
وقد خلق الله آدم على صورته سبحانه في القدر المشترك مع ثبوت الفارق عند أهل التوحيد ،..

وقد قال ابن تيمية :
( ما من شيئين إلا بينهما قدر مشترك وقدر فارق فمن نفى القدر المشترك فقد عطل ، ومن نفى القدر الفارق فقد مثل ) ( ) ، والحديث عن ذلك له موضعه ، ..
والقصد أن المصور سبحانه خص الإنسان بهيئة متميزة من خلالها يدرك بالبصر والبصيرة ، وأسجد له بعد تصويره الملائكة ، وليس بعد ذلك شرف أو فضيلة ..

الدليل على ثبوت الإسم وإحصائه :

لم يرد الاسم في القرآن الكريم إلا في قوله تعالى :
" هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الأسْمَاءُ الْحُسْنَى " [الحشر:24] ،..
وقد تحققت فيه شروط الإحصاء كما في الأسماء السابقة ، ولم يثبت الاسم في السنة النبوية ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن    أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  Emptyالإثنين نوفمبر 25, 2013 9:27 pm


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
في اللغة على وزن أفعل ، تأسيس فعله من همزة وواو ولام ،..
آل يؤول أوْلا وقد قيل من واوين ولام ، والأول أفصح وهو في اللغة صفة مشبهة للموصوف بالأولية وهو الذي يترتب عليه غيره ، ..
والأولية أيضا الرجوع إلى أول الشيء ومبدؤه أو مصدره وأصله ، ..
ويستعمل الأول للمتقدم بالزمان كقولك عبد الملك أولا ثم المنصور ،..
والمتقدم بالرياسة في الشيء وكون غيره محتذيا به نحو الأمير أولا ثم الوزير والمتقدم بالنظام الصناعي نحو أن يقال : الأساس أولا ثم البناء ..



والأول سبحانه هو الذي لم يسبقه في الوجود شيء ،
وهو الذي علا بذاته وشأنه فوق كل شيء ، وهو الذي لا يحتاج إلى غيره في شيء ، وهو المستغني بنفسه عن كل شيء..



فالأول اسم دل على وصف الأولية ،..
وأولية الله تقدمه على كل من سواه في الزمان ، فهي بمعنى القَبلية خلاف البعدية ، ..
أو التقدم خلاف التأخر ، وهذه أولية زمانية ، ..
ومن الأولية أيضا تقدمه سبحانه على غيره تقدما مطلقا في كل وصف كمال..
وهذا معنى الكمال في الذات والصفات في مقابل العجز والقصور لغيره من المخلوقات فلا يدانيه ولا يساويه أحد من خلقه لأنه سبحانه منفرد بذاته ووصفه وفعله ،..



فالأول هو المتصف بالأولية ، والأولية وصف لله وليست لأحد سواه..
وربما يستشكل البعض وصف الله بالأولية مع وصفه بدوام الخالقية والقدرة والفاعلية ، فإذا كان الله عز وجل هو الأول الذي ليس قبله شيء ،..
فهل يعني ذلك أنه كان معطلا عن الفعل ثم أصبح خالقا فاعلا قادرا بعد أن لم يكن ؟
والجواب عن ذلك أن يقال : إن الله عز وجل موصوف بأنه مريد فعال يفعل ما يشاء وقت ما يشاء كما قال : " ذُو العَرْشِ المَجِيد ُفَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ "[البروج:16] ،..
وقد بين الله عز وجل أنه قبل وجود السماوات والأرض..
لم يكن سوى العرش والماء كما جاء في قوله تعالى : " وَهُوَ الذِي خَلقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلى المَاء " [هود:7] ، ..
ومن حديث عِمْرَانَ رضي الله عنه أن رسول الله صلّ الله عليه وسلم
قَال :
( كَانَ اللهُ وَلمْ يَكُنْ شَيْءٌ قَبْلهُ ، وَكَانَ عَرْشُهُ عَلى المَاءِ ،
ثُمَّ خَلقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْض ، وَكَتَبَ فِي الذِّكْرِ كُل شَيْءٍ )..



وربما يسأل سائل ويقول : وماذا قبل العرش والماء ؟ ..

والجواب :

أن الله قد شاء أن يوقف علمنا عن بداية المخلوقات عند العرش والماء..
فقال تعالى : " ولا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلمِهِ إِلا بِمَا شَاءَ " [البقرة:255] ، ..
فالله أعلم هل توجد مخلوقات قبل العرش والماء أم لا ؟..
لكننا نعتقد أن وجودها أمر ممكن متعلق بمشيئة الله وقدرته ،.
فالله أخبرنا أنه يخلق ما يشاء ، ويفعل ما يشاء وهو على ما يشاء قدير ، ..
وأنه متصف بصفات الأفعال ،..
ومن لوازم الكمال أنه فعال لما يريد على الدوام أزلا وأبدا سواء كان ذلك قبل العرش والماء أو بعد وجودهما ،..
لكن الله أوقف علمنا عند هذا الحد ، كما أن جهلنا بذلك لا يؤثر فيما يخصنا أو يتعلق بحياتنا من معلومات ضرورية لتحقيق الكمال في حياة الإنسان ،..
قال سليمان التيمي رحمه الله :
( لو سئلت : أين الله ؟ لقلت : في السماء ، فإن قال السائل :
أين كان عرشه قبل السماء ؟ لقلت : على الماء ، فإن قال :
فأين كان عرشه قبل الماء ؟ لقلت : لا أعلم ) ..
، ويعقب الإمام البخاري رحمه الله بقوله :
( وذلك لقول الله تعالى :
" ولا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلمِهِ إِلا بِمَا شَاءَ "..
[البقرة:255] يعني إلا بما بين ) ..


وهذه المسألة تسمى في باب العقيدة بالتسلسل وهو ترتيب وجود المخلوقات في متوالية مستمرة غير متناهية من الأزل والأبد ومعتقد السلف الصالح أن التسلسل في الأزل جائز ممكن ولا يلزم من ذلك أن الخلق يشارك الله في الأزلية والأولية .. .

الدليل على ثبوت الإسم وإحصائه :
اسم الله الأول سمى الله نفسه به على سبيل الإطلاق مرادا به العلمية ودالا على كمال الوصفية في نص واحد من النصوص القرآنية ،..
قال تعالى " هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ "..
[الحديد:3] ، ..
وورد في السنة عند مسلم من حديث أَبِى هُرَيْرَةَ رضى الله عنه
أن النَّبِيِّ صلّ الله عليه وسلم قال :
( اللهُمَّ أَنْتَ الأَوَّلُ فَليْسَ قَبْلكَ شيء وَأَنْتَ الآخِرُ فَليْسَ بَعْدَكَ شيء ،
وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فَليْسَ فَوْقَكَ شيء ، وَأَنْتَ البَاطِنُ فَليْسَ دُونَكَ شيء ،
اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ وَاغْنِنَا مِنَ الفَقْرِ
)..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن    أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  Emptyالإثنين نوفمبر 25, 2013 9:27 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

في اللغة اسم فاعل لمن اتصف بالآخرية ،..
فعله أَخَر يَأْخر أخرا ، والآخِرُ ما يقابل الأَوَّل ،..
ويقال أيضا لما بقي في المدة الزمنية ، ويقال للثاني من الأرقام العددية أو ما يعقب الأول في البعدية والنوعية ،..

ويقال أيضا لما بقي في المواضع المكانية ، ونهاية الجمل الكلامية ،..
فمن الآخِرُ الذي يقابل الأَوَّل قوله تعالى :
" رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيداً لأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا " ..
[المائدة:114] ، ..

ومن الآخر الذي يقال لما بقي في المدة الزمنية ، ..
قوله تعالى : " وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ " [آل عمران:72] ،..

وكذلك ما رواه البخاري من حديث عبد الله بن عُمَرَ رضي الله عنه أنه قَالَ :
( صَلَّى بِنَا النَّبِيُ صلّ الله عليه وسلم الْعِشَاءَ فِي آخِرِ حَيَاتِهِ ) ..
، ومن الآخر الذي يقال للثاني من الأرقام العددية أو ما يعقب الأول..
في البعدية والنوعية قوله تعالى : " ثُمَّ أَغْرَقْنَا الآخَرِينَ " [الشعراء:66] ،..
ومن الآخر الذي يقال لما بقي في المواضع المكانية ما رواه البخاري
من حديث ابْنَ عَبَّاسٍ رضي الله عنه أنه قَالَ :
( صَعِدَ النَّبِي صلّ الله عليه وسلم الْمِنْبَرَ وَكَانَ آخِرَ مَجْلِسٍ جَلَسَهُ مُتَعَطِّفًا مِلحَفَةً عَلَى مَنْكِبَيْهِ ) ..
ومن الآخر الذي يقال لنهاية الجمل الكلامية قوله تعالى :
" وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ " [يونس:10] . ..



والآخر
سبحانه

هو المتصف بالبقاء والآخرية فهو الآخر الذي ليس بعده شيء الباقي بعد فناء الخلق ..
وهنا سؤال يطرح نفسه عن كيفية الجمع بين وصف الله عز وجل بأنه الآخر الباقي الذي ليس بعده شيء وبقاء المخلوقات في الجنة ودوامها وأبديتِها ،..
كما قال تعالى عن أهل الجنة ونعيمها ودوام متعتها ولذتها للمؤمنين :" قَال اللهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالدِينَ فِيهَا أَبَدا رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلكَ الفَوْزُ العَظِيمُ " [المائدة :119] ،..

وقال سبحانه عن أهل النار وعذابها ودوام الشقاء لأهلها :
" وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولهُ فَإِنَّ لهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالدِينَ فِيهَا أَبَدا " [الجن :23] ؟..
وما تفسير قوله : " كُلُّ مَنْ عَليْهَا فَانٍ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الجَلال والإكرام " [الرحمن:27] ،..
وعند مسلم من حديث أبي هريرة
رضي الله عنه أن النبي صل الله عليه وسلم كان يقول في دعائه :
( اللهُمَّ أَنْتَ الأَوَّلُ فَليْسَ قَبْلكَ شَيْءٌ ، وَأَنْتَ الآخِرُ فَليْسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ ) ..



قد يبدو في الظاهر أن بقاء أهل الجنة والنار أبدا متعارضا مع إفراد الله عز وجل بالبقاء وأنه الآخر الذي ليس بعده شيء ، لكن هذا التعارض يزول إذا علمنا أنه لا بد أن نفرق في قضية البقاء والآخرية بين ما يبقى ببقاء الله وما يبقي بإبقاء الله ، ..
أو نفرق بين بقاء الذات والصفات الإلهية وبقاء المخلوقات التي أوجدها الله كالجنة والنار وما فيهما ،..
فالجنة مثلا باقية بإبقاء الله وما يتجدد فيها من نعيم متوقف في وجوده على مشيئة الله ، أما ذاته وصفاته فباقية ببقائه ، ..
وشتان بين ما يبقي ببقاء الله وما يبقي بإبقائه ، فالجنة مخلوقة خلقها الله عز وجل وكائنة بأمره ورهن مشيئة وحكمه فمشيئة الله حاكمة علي ما يبقى وما لا يبقى .
.



ومن ثم فإن السلف الصالح يعتبرون خلد الجنة وأهلها
إلى ما لا نهاية إنما هو بإبقاء الله وإرادته ،..
فالبقاء عندهم ليس من طبيعة المخلوقات ولا من خصائصها الذاتية ، ..
بل من طبيعتها جميعا الفناء ، فالخلود ليس لذات المخلوق أو طبيعته ،.
وإنما هو بمدد دائم من الله تعالى وإبقاء مستمر لا ينقطع ،..

أما صفات الله عز وجل ومنها وجهه وعزته وعلوه ورحمته ويده وقدرته وملكه وقوته فهي صفات باقية ببقائه ملازمة لذاته حيث البقاء صفة ذاتية لله كما أن الأزلية صفة ذاتية له أيضا ،..

فلا بد إذا أن نفرق بين صفات الأفعال الإلهية وأبديتها ومفعولات الله الأبدية وطبيعتها ، وهذا ما جاء به القرآن حيث فرق بين نوعين من البقاء ،..
الأول وهو بقاء الذات بصفاتها كما في قوله تعالى : " كُلُّ مَنْ عَليْهَا فَانٍ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الجَلال والإكرام " [الرحمن:27] ، ..
والثاني في قوله تعالى : " وَالآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى" [الأعلى:17] ،..

فالآية الأولى دلت على صفة من صفات الذات
وهى صفة الوجه ودلت على بقاء الصفة ببقاء الذات فأثبتت بقاء الذات بصفاتها ،..
وأثبتت فناء ما دونها أو إمكانية فنائه ، إذ أن الله هو الأول والآخر وهو قبل كل شيء وبعد كل شيء ..

ومن معاني اسم الله الآخر أنه الذي تنتهي إليه أمور الخلائق كلها..
كما ورد عند البخاري من حديث البراء رضي الله عنه
أن النبي صل الله عليه وسلم قال :
( اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ رَهْبَةً وَرَغْبَةً إِلَيْكَ ، لاَ مَلْجَأَ وَلاَ مَنْجَا مِنْكَ إِلاَّ إِلَيْكَ ) ..




الدليل على ثبوت الإسم وإحصائه :

اسم الله الآخر ورد مع الاسم السابق في قوله تعالى :
" هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ " [الحديد:3] ،..
وكذلك ورد في السنة في دعاء النَّبِيِ صل الله عليه وسلم الذي تقدم :
( وَأَنْتَ الآخِرُ فَليْسَ بَعْدَكَ شيء ) .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن    أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  Emptyالإثنين نوفمبر 25, 2013 9:28 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


الظاهِرُ في اللغة اسم فاعل لمن اتصف بالظهور ، ..
والظاهِرُ خلاف الباطن ، ظَهَرَ يَظْهَرُ ظُهُوراً فهو ظاهر وظهير ، ..
والظهور يرد على عدة معان ، منها العلو والارتفاع يقال :
ظَهَر على الحائط وعلى السَّطْح يعني صار فوقه ، ..


قال تعالى : " فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْباً "[الكهف:97] ، ..
أَي ما قَدَرُوا أَن يَعْلوا عليه لارتفاعه ، والظهور أيضا بمعنى الغلبة ، ..
ظَهَرَ فلانٌ على فلان أَي قَوِيَ عليه ، ..
ويقال : أَظهَر الله المسلمين على الكافرين أَي أَعلاهم عليهم ، ..

قال تعالى : " فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ "
[الصف14] ، ..
أَي غالبين عالين ، والظهر بمعنى السند والحماية وما يُركن إليه يقال :
فلان له ظَهْرٌ أَي مال من إِبل وغنم ، ..
وفلان ظَهَرَ بالشيء ظهْرا فَخَرَ به ، ..

وعند البخاري من حديث أبي هُرَيْرَة رضي الله عنه أن النَّبِي صلى الله عليه وسلم
قَالَ : ( خَيْرُ الصَّدَقَةِ مَا كَانَ عَنْ ظَهْرِ غِنًى ) ، ..


ويأتي الظهور أيضا بمعنى البيان وبُدُوّ الشيء الخفيّ ، ..
وكذلك الظهْرُ ما غاب عنك ، يقال : تكلمت بذلك عن ظَهْرِ غَيْب ،..
ويقال حَمَل فلان القرآن على ظهْرِ لسانه وعن ظَهْر قلبه ، ..
وعند النسائي وصححه الألباني من حديث سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رضي الله عنه مرفوعا :
( فَقَالَ : هَلْ تَقْرَؤُهُنَّ عَنْ ظَهْرِ قَلْبٍ ؟ ) ،،..
والمظاهرة المعاونة وظَاهَرَ بعضهم بعضاً أَعانه ، ..
قال تعالى : " وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ"[الممتحنة:9] ، أَي عاوَنُوا ..


والظاهر سبحانه هو المنفرد بعلو الذات والفوقية ،..
وعلو الغلبة والقاهرية ، وعلو الشأن وانتفاء الشبيه والمثلية ، فهو الظاهر في كل معاني الكمال ، وهو البين المبين الذي أبدى في خلقه حججه الباهرة وبراهينه الظاهرة ، ..
أحاط بكل شيء علما وأحصى كل شيء عددا ، حجابه النور لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه ..


قال ابن الأَثير :
( الظاهر في أسماء الله هو الذي ظهر فوق كل شيء وعلا عليه ، ..
وقيل :
الظاهر هو
الذي عُرِفَ بطريق الاستدلال العقلي بما ظهر لهم من آثار أَفعاله وأَوصافه ) ..




والظاهر
أيضا هو الذي بدا بنوره مع احتجابه بعالم الغيب ، وبدت آثار ظهوره لمخلوقاته في عالم الشهادة ، فالله عز وجل استخلف الإنسان في ملكه واستأمنه على أرضه فاقتضى الاستخلاف والابتلاء أن يكون الإنسان بين عالمين ، عالم الغيب وعالم الشهادة ، ..

ليتحقق مقتضى توحيد الله في أسمائه ، وجلاء المعاني المتعلقة بأوصافه وأفعاله
قال تعالى : " عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً " [الجن:26] ،..
وقال :" ذَلِكَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ " [السجدة:6] ،..


وهو سبحانه أيضا الظاهر الذي أقام الخلائق وأعانهم ، ورزقهم ودبر أمرهم ، وهداهم سبلهم ، فهو المعين على المعنى العام وهو نصير الموحدين من عباده على المعنى الخاص..


الدليل على ثبوت الإسم وإحصائه :

ورد الاسم مقترنا بالاسمين السابقين في قوله تعالى : "هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ"
[الحديد:3] ، ..
وفي السنة أيضا دعاء النَّبِيِ صلى الله عليه وسلم الذي تقدم
في اسمه الأول :

( وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فَليْسَ فَوْقَكَ شيء ) ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن    أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  Emptyالإثنين نوفمبر 25, 2013 9:29 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الباطن اسم فاعل لمن اتصف بالبطون ، والبطون خلاف الظهور ،..
فعله بَطنَ يَبْطنُ بطونا ، والبَطنُ من الإِنسان وسائِر الحيوان خلاف الظهْر ، ..
والبَطنُ من كل شيء جَوْفُه قال تعالى :
" وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ " ..

[النحل:78] ،..


وقال : " وَقَالُوا مَا فِي بُطُونِ هَذِهِ الأَنْعَامِ خَالِصَة لِذُكُورِنَا وَمُحَرَّمٌ عَلَى أَزْوَاجِنَا " [الأنعام:139] ، ..
والبطون أيضا الخفاء والاحتجاب وعدم الظهور ، ..

ومنه قول الله تعالى : " وَلا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ "
[الأنعام:151] ، ..
وبطن الشيء أساسه المحتجب الذي تستقر به وعليه الأشياء ، ..

وعند مسلم من حديث جَابِرٌ رضي الله عنه أن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
قَالَ :
( جَاوَرْتُ بِحِرَاءٍ شَهْرًا فَلَمَّا قَضَيْتُ جِوَارِي نَزَلتُ فَاسْتَبْطَنْتُ بَطْنَ الوَادِي فَنُودِيتُ ،
فَنَظَرْتُ أَمَامِي وَخَلْفِي وَعَنْ يَمِينِي وَعَنْ شِمَالِي فَلَمْ أَرَ أَحَدًا ) ..
وقال تعالى :
"وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكةَ " [الفتح:24] ، ..


قال ابن منظور :
( وذلك أن بني هاشم وبني أمية
وسادة قريش نزول ببطن مكة ومن كان دونهم فهم نزول بظواهر جبالها
) ...



والباطن سبحانه
هو المحتجب عن أبصار الخلق الذي لا يرى في الدنيا ولا يدرك في الآخرة ،..
وفرق بين الرؤية والإدراك ؛ فالله عز وجل لا يرى في الدنيا ويرى في الآخرة أما الإدراك فإنه لا يدرك في الدنيا ولا في الآخرة ،..
قال تعالى : " فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ قَالَ كَلا " [الشعراء:61/62] ، ..


فموسى عليه السلام نفى الإدراك ولم ينف
الرؤية لأن الإدراك هو الإحاطة بالمدرك من كل وجه ،..
أما الرؤية فهي أخص من ذلك ، فكل إدراك يشمل الرؤية ،
وليس كل رؤية تشمل الإدراك ،..


قال تعالى :

" لا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِك الأَبْصَارَ وَهُوَ اللطِيفُ الْخَبِيرُ "
[الأنعام:103] .



والله عز وجل
باطن احتجب بذاته عن أبصار الناظرين لحكمة أرادها في الخلائق أجمعين ،..
فالله يُرى في الآخرة ولا يرى في الدنيا لأنه شاء أن تقوم الخلائق على معنى الابتلاء ، ..
ولو رأيناه في الدنيا وانكشف الحجاب والغطاء لتعطلت حكمة الله في تدبيره الأشياء ، ..
قال تعالى : " ألمْ تَرَ أَنَّ اللهَ خَلقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالحَقِّ" [إبراهيم:19] ،..

فالعلة في احتجابه وعدم رؤيته هي الامتحان والابتلاء ، ..
قال تعالى : " الذي خَلقَ المَوْتَ وَالحَيَاةَ ليَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً "
[الملك:2] ، ..
ومن هنا كان البطون ووضع الغطاء على أهل الابتلاء أو كشف الحجاب عند الانتقال
لدار الجزاء قال تعالى " لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيد"
[ق:22] ، ..


فكيف يتحقق الإيمان بالله ونحن نراه ؟
وكيف تستقيم الشرائع في مخالفة الإنسان هواه ؟ ..
وإذا كان الله تعالى لا يرى في الدنيا ابتلاءا
فإنه سبحانه يرى في الآخرة إكراما وجزاءا ،..
إكراما لأهل طاعته وزيادة في النعيم لأهل محبته ،..

كما قال : " وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ إلى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ "
[القيامة:22/23] ، ..



وقد تواترت الأحاديث في إثبات رؤية المؤمنين
لربهم يوم القيامة ، فالعلة إذا في احتجابه
وعدم إدراك كيفية أوصافه ليست عدم وجودها ولا استحالة رؤية الله تعالى ،..
ولكن العلة قصور الجهاز الإدراكي في الحياة الدنيا عن إدراك حقائق الغيب ،..
لأن الله عز وجل خلق الإنسان بمدارك محدودة لتحقيق معنى الابتلاء ، ..
قال تعالى :
"إِنَّا خَلقْنَا الإنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَليهِ فَجَعَلنَاهُ سَمِيعا بَصِيرا " [الإنسان:2] ،..


فمن الصعب أن يرى الإنسان ما بطن من الغيبيات ، أو يرى كيفية الذات والصفات ،..
فالشيء لا يرى إلا لسببين : الأول خفاء المرئي وهو ممتنع في حق الله ، والثاني ضعف الجهاز الإدراكي للرائي وهذا شأن الإنسان . .


فمن الخطأ البحث عن كيفية الحقائق الغيبية أو كيفية الذات والصفات الإلهية ، ..
لأن الله باطن احتجب عن خلقه في عالم الشهادة بالنواميس الكونية ، ..
أما في الآخرة عند لقائه فالأمر يختلف إذ أن مدركات الإنسان وقتها تتغير بالكيفية التي تناسب أمور الآخرة وأحداثها ، كما ثبت في السنة أن الإنسان سيكون عند دخول الجنة على صورة آدم عليه السلام طوله ستون زراعا ..،

والله عز وجل مع أنه الباطن الذي احتجب عن أبصار الناظرين لجلاله..
وحكمته وكمال عزته وعظمته إلا أن حقيقة وجوده وكمال أوصافه نور يضيء بصائر المؤمنين ،..
فهو القريب المجيب الذي يسمع الخلائق أجمعين ..


الدليل على ثبوت الإسم وإحصائه :

ورد الاسم مع الأسماء الثلاثة السابقة في قوله تعالى :

" هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ "

[الحديد:3] ، ..

وكذلك ورد في السنة في دعاء النَّبِيِ صلى الله عليه وسلم
الذي تقدم في اسمه الأول : ( وَأَنْتَ البَاطِنُ فَليْسَ دُونَكَ شيء ) ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن    أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  Emptyالإثنين نوفمبر 25, 2013 9:30 pm


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

في اللغة على وزن فَعِيل من أبْنِيةِ المُبالغة ،
فعله سَمِعَ يسَمْع سَمعا ، والسَّمْعُ في حقنا ما وَقر في الأُذن من شيء تسمعه ،..
والسمع صفة ذات وصفة فعل ، فصفة الذات يعبر به عن الأذن والقوة التي بها يدرك الأصوات كما في قوله : "خَتَمَ الله عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ" [البقرة:7] ، ..


أما صفة الفعل فتارة يكون السمع بمعنى الاستماع والإنصات كقوله تعالى :
"وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَراً مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا"..
[الأحقاف:29] ، ..
وتارة يعبر به عن الفهم كما قال تعالى :
" قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا" [البقرة:93] ،..
أي فهمنا قولك ولم نأتمر بأمرك ، وتارة يعبر به عن الطاعة
كقوله :
"وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا" [البقرة:285] ، أي فهمنا وأتمرنا ..

والسميع سبحانه هو المتصف بالسمع كوصف ذات ووصف فعل ، ..
فوصف الذات وصف حقيقي نؤمن به على ظاهر الخبر في حقه سبحانه ، وظاهر الخبر ليس كالظاهر في حق البشر كما يتوهم من تلوث عقله بالتشبيه والتعطيل ،..

لأننا ما رأينا الله ولا ندري كيفية سمعه ، وما رأينا مثيلا لذاته ووصفه ، ..
وليس إثبات الصفات تشبيها أو تجسيما كما أشار بعضهم على الخليفة
المأمون أن يكتب على ستر الكعبة :

( ليس كمثله شيء وهو العزيز الحكيم ) ،..
بدلا من قوله تعالى : "ليْسَ كَمِثْلِهِ شَيْء وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ"..

[الشورى:11]،..

فاعتقد أن إثبات السمع في حق الله تشبيه ، ..
وأنه لا بد أن يكون سمع الله بأذن كما هو شأن الإنسان ، ..
ومن ثم حرف الكلام عن موضعه وهذا باطل لأن الله يسمع بالكيفية
التي تناسب عظمته ،..وهو الذي يعلم حقيقة سمعه وكيفيته ،..


قال الأَزهري :
( والعجب من قوم فسَّروا السميعَ بمعنى المسْمِع فِراراً من وصف الله بأَن له سَمْعا ،
وقد ذكر الله الفعل في غير موضع من كتابه فهو سَمِيع ذو سَمْعٍ بلا تكييفٍ ولا تشبيه بالسمع من خلقه ، ولا سَمْعُه كسَمْعِ خلقه ، ونحن نصف اللَّه بما وصف به نفسه ، بلا تحديد ولا تكييف ، ولست أُنكر في كلام العرب أن يكون السميع سامِعاً ويكون مُسْمِعا ) ...

أما السمع كوصف فعل لله فهو السمع الذي يتعلق
بمشيئته سبحانه ، ..
أو على المعنى الخاص الذي فيه إجابة الدعاء أو إسماع من يشاء ، ..
وعند مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا :
( وَإِذَا قَالَ سَمِعَ الله لِمَنْ حَمِدَهُ فَقُولُوا رَبَّنَا لَك الْحَمْدُ ) ..

وعند الترمذي وصححه الألباني من حديث عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ قَلْبٍ لاَ يَخْشَعُ ، وَدُعَاءٍ لاَ يُسْمَعُ ، وَمِنْ نَفسٍ لاَ تَشْبَعُ ، وَمِنْ عِلمٍ لاَ يَنْفَعُ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَؤُلاَءِ الأَرْبَعِ) .. ،
وكقوله تعالى :
"وَمَا يَسْتَوِي الأَحْيَاءُ وَلا الأَمْوَاتُ
إِنَّ الله يُسْمِعُ مَنْ يَشَاءُ وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ"[فاطر:22].


الدليل على ثبوت الإسم وإحصائه :

سمى الله نفسه السميع في كثير من النصوص القرآنية والنبوية ،
وقد ورد فيها الاسم مطلقا معرفا ومنونا مرادا به العلمية ودالا على كمال الوصفية ،
فمن القرآن قوله تعالى : " ليْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ " [الشورى:11] ، ..
وقوله : " إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً " [النساء:58] ، ..


وقد ورد الاسم مقترنا باسم الله العليم في أكثر من ثلاثين موضعا ،
ومقترنا باسم الله البصير في أكثر من عشرة مواضع ،
ومقترنا باسم الله القريب في قوله تعالى :
"قُلْ إِنْ ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَى نَفْسِي وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا
يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ " [سبأ:50] .

وفي السنة ورد عند البخاري من حديث أبي موسى رضي
الله عنه قال :
كنّا مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم
" في سَفَر ، فكنا إذا عَلونا كبَّرنا ، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم " :

( أيها الناس أربَعوا على أنفُسِكم فإنكم لا تَدْعونَ أصمَّ ولا غائباً ،
ولكنْ تدعون سميعاً بصيراً ) ..

وروى أبو داود وصححه الألباني.. من حديث أَبِى سَعِيدٍ الخُدْرِي
رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستفتح في صلاته قبل
القراءة بقوله :
( أَعُوذُ بِاللهِ السَّمِيعِ العَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ مِنْ هَمْزِهِ وَنَفْخِهِ وَنَفْثِهِ ) ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن    أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  Emptyالإثنين نوفمبر 25, 2013 9:31 pm


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

في اللغة من أبنية المبالغة
فعيل بمعنى فاعل فعله بَصُرَ يُبصِرُ بَصَرا وتَبَصَّرَهُ ،
قال تعالى : " فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ " [الأنعام:104]..
وتَبَاصَرَ القومُ أَبْصَرَ بعضهم بعضاً ، ..
والبَصَرُ يقال للعَيْنُ إِلاَّ أَنه مذكر ،
ويقال أيضا لحِسُّ العَيٌّن والنظر ، ..
أو القوة التي تبصر بها العين أو حاسة الرؤْية ، والتَّبَصُّر التَّأَمُّل والتَّعَرُّف والتعريف والإِيضاح ، والبَصيرة الحجة والاستبصار ، وهي اسم لما يعقد في القلب من الدين وتحقيق الأَمر ، وقيل : البَصيرة الفطنة ، ورجل بَصِيرٌ بالعلم عالم به ،
وبَصرُ القلب نَظرهُ وخاطره ..

والبصير سبحانه هو المتصف بالبصر ،
والبصر صفة من صفات ذاته تليق بجلاله يجب إثباتها لله دون تمثيل أو تكييف ، أو تعطيل أو تحريف ، فهو الذي يبصر جميع الموجودات في عالم الغيب
والشهادة ويرى الأشياء كلها مهما خفيت أو ظهرت ومهما دقت أو عظمت ،..


وهو سبحانه وتعالى مطلع على خلقه يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور ،
لا يخفى عليه شيء من أعمال العباد ، بل هو بجميعها محيط ولها حافظ ذاكر ، فالسر عنده علانية والغيب عنده شهادة ، يرى دبيب النملة السوداء على الصخرة الصماء في الليلة الظلماء ، ويرى نياط عروقها ومجاري القوت في أعضائها ..

قال ابن القيم :

وهو البصير يرى دبيب النملة :السـوداء تحت الصخر والصوان
ويرى مجاري القوت في أعضائها : ويرى عروق بياضها بعيان
ويــــــــرى خيانات العيون بلحظها : ويرى كذاك تقلب الأجفــان

والله عز وجل
هو البصير الذي ينظر للمؤمنين بكرمه ورحمته ،
ويمن عليهم بنعمته وجنته ، ويزيدهم كرما بلقائه ورؤيته ،
ولا ينظر إلي الكافرين تحقيقا لعقوبته ، فهم مخلدون في العذاب محجوبون عن رؤيته ،..

كما قال تعالى : " كَلا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ " [المطففين:15] ، ..
وقال : " أُولَئِكَ لا خَلاقَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ وَلا يُكَلِّمُهُمُ الله وَلا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ " [آل عمران:77] ،..


وعند البخاري من
حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أن النَّبِيِ صلى الله عليه وسلم
قَالَ : ( ثَلاَثَةٌ لاَ يُكَلمُهُمُ الله يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ رَجُلٌ حَلَفَ عَلَى سِلْعَةٍ لَقَدْ أَعْطَى بِهَا أَكْثَرَ مِمَّا أَعْطَى وَهْوَ كَاذِبٌ ، وَرَجُل حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ كَاذِبَةٍ بَعْدَ الْعَصْرِ لِيَقْتَطِعَ بِهَا مَالَ رَجُلٍ مُسْلِمٍ ، وَرَجُلٌ مَنَعَ فَضْلَ مَاءٍ ) ..


الدليل على ثبوت الإسم وإحصائه :

اسم الله البصير ورد مطلقا معرفا ومنونا مرادا به العلمية..
ودالا على كمال الوصفية ومقترنا باسم الله السميع في آيات كثيرة
كقوله تعالى : " سُبْحَانَ الذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ ليْلاً مِنَ المَسْجِدِ الحَرَامِ إِلى المَسْجِدِ الأَقْصَى الذِي بَارَكْنَا حَوْلهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ" [الإسراء:1] ،..


وقوله :
" اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ "
[الحج:75] ، ..

وقد ورد مطلقا منونا مفردا
في موضعين ومقترنا بالسميع في ستة مواضع ،..
قال تعالى : " وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيراً "
[الفرقان:20] ..


أما ما ورد في السنة فقد تقدم الحديث في الاسم السابق :
( فإنكم لا تَدْعونَ أصمَّ ولا غائبا ، ولكنْ تدعون سميعاً بصيراً) ،..

وورد عند أبي داود وصححه الألباني من حديث أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه
أنه قْرَأ هَذِهِ الآيَةَ : " إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً " ، ثم قَالَ :
رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَضَعُ إِبْهَامَهُ عَلَى أُذُنِهِ
وَالَّتِي تَلِيهَا عَلَى عَيْنِهِ ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن    أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  Emptyالإثنين نوفمبر 25, 2013 9:32 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

في اللغة مصدر على وزن مَفعَل ،..
فعله ولي يلي وليا وولاية ، والمولى اسم يطلق على الرَّب والمالِك والسَّيْد والمنْعم والمعْتق والنَّاصِر والمحِب والتابِع والجار وابن العَمّ والحلِيف والعَقِيد والصِّهْر والعَبْد والمنْعم عليه ،..

والفرق بين الولي والمولىأن الولي هو من تولى أمرك وقام بتدبير حالك وحال غيرك وهذه من ولاية العموم ، أما المولىفهو من تركن إليه وتعتمد عليه وتحتمي به عند الشدة والرخاء وفي السراء والضراء وهذه من ولاية الخصوص ..

والمولى سبحانه هو من يركن إليه الموحدون
ويعتمد عليه المؤمنون في الشدة والرخاء ، والسراء والضراء ،
ولذلك خص الولاية هنا بالمؤمنين ،..

قال تعالى :
" ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لا مَوْلَى لَهُمْ "..

[محمد:11] ،

وقال :
" وَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَوْلاكُمْ نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ "


[الأنفال:40] ،

وقال :

" قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلا مَا كَتَبَ الله لَنَا هُوَ مَوْلانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ "

[التوبة:51] ..

والله عز وجل جعل ولايته للموحدين
مشروطة بالاستجابة لأمره ، والعمل في طاعته وقربه ،
والسعي إلى مرضاته وحبه ، فمن حديث أَبِي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إِنَّ اللَّهَ قَالَ : مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ ، وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ ، وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ ، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطُشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا ، وَإِنْ سَأَلَنِي لأُعْطِيَنَّهُ ، وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لأُعِيذَنَّهُ ، وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ ، يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ )..

الدليل على ثبوت الإسم وإحصائه :


اسم الله المولى ورد في القرآن علي سبيل الإطلاق مرادا به ..
العلمية ودالا على كمال الوصفية ، قال تعالى :
" وَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَوْلاكُمْ نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ "
[الأنفال:40] ،..

وقال سبحانه :
" وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ"

[الحج:78] ،..

وقد ورد مقيدا في قوله تعالى : "
ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لا مَوْلَى لَهُمْ "

[محمد:11] ،..
وقوله :
" قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ "

[التوبة:51] .

وعند البخاري من حديث الْبَرَاء بْن عَازِبٍ
رضي الله عنه أن أبا سفيان
قال يوم أحد :
( إِنَّ لَنَا الْعُزَّى وَلاَ عُزَّى لَكُمْ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:
أَلاَ تُجِيبُوا لَهُ ؟ قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا نَقُولُ ؟
قَالَ : قُولُوا اللَّهُ مَوْلاَنَا وَلاَ مَوْلَى لَكُمْ
) ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن    أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  Emptyالإثنين نوفمبر 25, 2013 9:32 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

في اللغة من صيغ المبالغة ، ..
فعيل بمعنى فاعِل أَو مفعول لأَن كل واحد من المتَناصِرَيْن ناصِر ومَنْصُور ، ..
وقد نصَره ينصُره نصْرا إِذا أَعانه على عدُوّه ، واسْتَنْصَرَهُ على عدوه سأله أن ينصره عليهم ، وتَنَاصَرَ القوم نصر بعضهم بعضا ، وانْتَصَرَ منه انتقم منه ..،.

وعند البخاري من حديث أَنَسٍ رضي الله عنه
أن رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم

قال : ( انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ هَذَا نَنْصُرُهُ مَظْلُومًا ،
فَكَيْفَ نَنْصُرُهُ ظَالِمًا ؟ قَالَ : تَأْخُذُ فَوْقَ يَدَيْهِ ) ..

والنصير سبحانه هو
الذي ينصر رسله وأنبياءه وأولياءه على أعدائهم في الدنيا
ويوم يقوم الأشهاد في الآخرة ، قال تعالى :
" إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالذِينَ آمَنُوا فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ "

[غافر:51] ، ..

وهو الذي ينصر المستضعفين ويرفع الظلم عن المظلومين
ويجير المضطر إذا دعاه ، قال تعالى :
" أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِير " [الحج:39] ،..

والنصير هو الذي يؤيد بنصره من يشاء ،
ولا غالب لمن نصره ولا ناصر لمن خذله ، كما قال سبحانه :
" إِنْ يَنْصُرْكُمُ الله فَلا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكمْ فَمَنْ ذَا الذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ "

[آل عمران:160] ،..

فهو سبحانه حسب من توكل عليه وكافي من لجأ إليه ، ..
وهو الذي يؤمن خوف الخائف ويجبر المستجير وهو نعم المولى ونعم النصير ،
فمن تولاه واستنصر به وتوكل عليه وانقطع بكليته إليه تولاه وحفظه وحرسه وصانه ، ومن خافه واتقاه آمنه مما يخاف ويحذر ، وجلب إليه كل ما يحتاج إليه من المنافع ..
، قال ابن القيم في معنى قوله تعالى : "وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلاكمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ " [الحج:78] ..


( أي متى اعتصمتم به تولاكم ونصركم على أنفسكم وعلى الشيطان ،
وهما العدوان اللذان لا يفارقان العبد ، وعداوتهما أضر من عداوة العدو الخارج ، فالنصر على هذا العدو أهم ، والعبد إليه أحوج وكمال النصرة على العدو
بحسب كمال الاعتصام بالله)..


الدليل على ثبوت الإسم وإحصائه :

ورد الاسم مطلقا معرفا مرادا به العلمية ودالا على كمال الوصفية ومقرونا
باسم الله المولى في موضعين من القرآن
قال تعالى :
" وَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَوْلاكُمْ نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ"

[الأنفال:40] ، ..

وقال :
" وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ"

[الحج:78] ، ..
وقد ورد الاسم مقيدا في غير موضع من القرآن كقوله تعالى :
" إِنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ
اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ " [التوبة:116] ،..

وقوله :
" وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً مِنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِياً وَنَصِيراً"

[الفرقان:31] ،
وعند أبي داود والترمذي وصححه الألباني
من حديث أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه أن رَسُولُ اللَّهِ "
كَانَ إِذَا غَزَا قَالَ :

( اللَّهُمَّ أَنْتَ عَضُدِي وَنَصِيرِي ، بِكَ أَحُولُ وَبِكَ أَصُولُ وَبِكَ أُقَاتِلُ ) ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن    أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  Emptyالإثنين نوفمبر 25, 2013 9:33 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

العَفوُّ في اللغة على وزن فعُول من العَفوِ ، وهو من صيغ المبالغةِ ، ..
يقال : عَفا يَعْفو عَفوا فهو عاف وعَفوٌّ ، والعفو هو التجاوُزُ عن الذنب
وتَرْك العِقاب عليه ،..

وأَصله المَحْوُ والطمْس ،
مأْخوذ من قولهم عَفَت الرياحُ الآثارَ إِذا دَرَسَتْها ومَحَتْها ، ..
وكل من اسْتَحقَّ عندك عُقوبة فتَرَكتَها فقد عَفَوْتَ عنه .. ، ..

وعند أبي داود وصححه الألباني
من حديث عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرٍو رضي الله عنه ..
قال : ( جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ :
يَا رَسُولَ اللهِ كَمْ نَعْفُو عَنِ الْخَادِمِ ؟ فَصَمَتَ ، ثُمَّ أَعَادَ عَلَيْهِ الْكَلاَمَ ، فَصَمَتَ ،
فَلَمَّا كَانَ فِي الثَّالِثَةِ قَالَ : اعْفُوا عَنْهُ فِي كُل يَوْمٍ سَبْعِينَ مَرَّة ) ..

فالعفو هو ترك الشيء وإزالته ، وقوله تعالى :
( عَفَا الله عَنْكَ َ)
[التوبة:43] ، ..أي مَحا الله عنك هذا الأمر وغفر لك ..


والعفو يأتي أيضا على معنى الكثرة والزيادة ،..
فعَفوُ المالِ هو ما يَفضُل عن النَّفقة كما في قوله تعالى :
( وَيَسْأَلونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ) [البقرة:219] ،..

وعَفا القوم كثرُوا
وعَفا النَّبتُ والشَّعَرُ وغيرُه يعني كثرَ وطال ، ومنه الأَمَرَ بإِعْفاءِ اللحَى . .
والعفوُّ سبحانه هو الذي يحب العفو والستر ، ويصفح عن الذنوب مهما كان شأنها ، ويستر العيوب ولا يحب الجهر بها ، يعفو عن المسيء كَرَمًا وإحسانًا ، ويفتح واسع رحمته فضلا وإنعاما ، حتى يزول اليأس من القلوب ،
وتتعلق في رجائها بمقلب القلوب ..


قال القرطبي :
( العفو عفو الله جل وعز عن خلقه ، وقد يكون بعد العقوبة وقبلها بخلاف الغفران فإنه لا يكون معه عقوبة البتة ، وكل من استحق عقوبة فتركت له فقد عفي عنه ، فالعفو محو الذنب ) ..

والمقصود بمحو الذنب محو الوزر الموضوع على فعل الذنب فتكون
أفعال العبد مخالفات أو كبائر ومحرمات ثم بالتوبة الصادقة يبدل الله سيئاته حسنات ،
قال تعالى : " إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً " [الفرقان:70] ..

فتمحى السيئات عفوا وتستبدل بالحسنات ،..
أما الأفعال فهي في كتاب العبد حتى يلقي ربه فيدنيه منه ويعرفه بذنبه
وسوء فعله ثم يسترها عليه ، كما ورد عند البخاري من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إِنَّ اللَّهَ يُدْنِى الْمُؤْمِنَ فَيَضَعُ عَلَيْهِ كَنَفَهُ وَيَسْتُرُهُ فَيَقُولُ : أَتَعْرِفُ ذَنْبَ كَذَا ؟
أَتَعْرِفُ ذَنْبَ كَذَا ؟ فَيَقُولُ : نَعَمْ أَيْ رَبِّ ، حَتَّى إِذَا قَرَّرَهُ بِذُنُوبِهِ ،
وَرَأَى فِي نَفْسِهِ أَنَّهُ هَلَكَ قَالَ : سَتَرْتُهَا عَلَيْكَ فِي الدُّنْيَا ، وَأَنَا أَغْفِرُهَا لَكَ الْيَوْمَ ، فَيُعْطَى كِتَابَ حَسَنَاتِهِ ، وَأَمَّا الْكَافِرُ وَالْمُنَافِقُونَ فَيَقُولُ الأَشْهَادُ :
هَؤُلاَءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ ، أَلاَ لَعْنَةُ الله عَلَى الظَّالِمِينَ ) ..


فالوزر أو عدد السيئات هو الذي يعفى ويمحى من الكتاب ،
أما الفعل ذاته المحسوب بالحركات والسكنات أو مقياسه في مثقال الذرات فهذا على الدوام مسجل مكتوب ، ومرصود محسوب بالزمان والمكان ، ومقدار الإرادة والعلم والاستطاعة ، قال تعالى : " وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً "[الكهف:49]..

الدليل على ثبوت الإسم وإحصائه :

سمى الله نفسه العفو على سبيل الإطلاق في قوله تعالى :


" إِنْ تُبْدُوا خَيْراً أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوّاً قَدِيراً "
[النساء:149] ،
وقوله :
" فَأُولَئِكَ عَسَي اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَفُوّاً غَفُوراً " [النساء:99]

وقوله :

" ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ " [الحج:60] ،..

وعند الترمذي وصححه الألباني من حديث عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ :

( يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ إِنْ وَافَقْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ مَا أَدْعُو ؟ قَالَ : تَقُولِينَ : اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي ) ..
وعند أحمد وحسنه الألباني من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قَالَ :
( إِنَّ أَوَّلَ رَجُلٍ قُطِعَ فِي الإِسْلاَمِ أَوْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ رَجُلٌ أُتِي بِهِ إلى النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَقِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ هَذَا سَرَقَ ، فَكَأَنَّمَا أُسِفَّ وَجْهُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَمَاداً ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ :
يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَي يَقُولُ مَالَكَ ؟ فَقَالَ : وَمَا يَمْنَعُنِي وَأَنْتُمْ أَعْوَانُ الشَّيْطَانِ عَلَى صَاحِبِكُمْ ، وَاللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَفْوٌّ يُحِبُّ الْعَفْوَ ، وَلاَ يَنْبَغِي لِوَالِي أَمْرٍ أَنْ يُؤْتَي بِحَدٍّ إِلاَّ أَقَامَهُ ،
ثُمَّ قَرَأَ :

" وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلاَ تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ "
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن    أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  Emptyالإثنين نوفمبر 25, 2013 9:33 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

القدير في اللغة من صيغ المبالغة ، ..فعيل من القادر ، فعله قدر يقدر تقديرا ، ..

قال ابن منظور :

( القادر والقَدِيرُ من صفات الله عز وجل يكونان من القُدْرَة ويكونان من التقدير ، وقوله تعالى : " إِنَّ اللهَ عَلَى كُل شَيْء قَديرٌ "
[البقرة:148] من القُدْرة ، فالله عز وجل على كل شيء قدير ، والله سبحانه مُقَدِّرُ كُلِّ شيء وقاضيه ) ..

قال ابن الأثير :
( في أسماء الله تعالى القادِرُ والمُقْتَدِرُ والقَدِيرُ ، فالقادر اسم فاعل من قَدَرَ يَقْدِرُ والقَدِير فعيل منه ، وهو للمبالغة ، والمقتدر مُفتَعِل من اقتَدَرَ ، وهو أبلغ )، ..

وقال الزجاج :

( القدير أبلغ في الوصف من القادر ، لأن القادر اسم الفاعل من قدر يقدر فهو قادر ، وقدير فعيل ، وفعيل من أبنية المبالغة )..

والقدير
سبحانه وتعالى هو الذي يتولى تنفيذ المقادير ويخلقها على ما جاء في سابق التقدير ؛
فمراتب القدر أربع مراتب ، العلم والكتابة والمشيئة والخلق ،
والمقصود بهذه المراتب المراحل التي يمر بها المخلوق من كونه معلومة في علم الله في الأزل إلى الواقع المشهود ، ..

وهذه المراحل تسمى عند السلف الصالح مراتب القدر ،
فلا بد لخلق الشيء وصناعته من العلم والكتابة والمشيئة ومباشرة التصنيع والفعل ،..


ولله المثل الأعلى إذا كان المُصَنِّعَ الذي يشيد البنيان لا بد أن يبدأ مشروعه أولا بفكرة في الأذهان ومعلومات مدروسة بدقة وإتقان ،..
درسها جيدا وقام بتقدير حساباته وضبط أموره وإمكانياته ،..
ثم يقوم بكتابة هذه المعلومات ويخط لها في بضع ورقات أنواعا من الرسومات التي يمكن أن يخاطب من خلالها مختلف الجهات ، ..
ثم يتوقف الأمر بعد ذلك على مشيئته أو إرادته في التنفيذ وتوقيت الفعل إن توفرت لديه القدرة والإمكانيات ،..
ثم يبدأ في التنفيذ إلى أن ينتهي البنيان كما قدر له في الأذهان ،..

فإذا كانت هذه مراحل تصنيع الأشياء بين المخلوقات بحكم العقل والفطرة ،..
فالله سبحانه وله المثل الأعلى منفرد بمراتب القضاء والقدر من باب أولى ، وهي عند السلف المراحل التي يمر بها المخلوق من العلم الأزلي إلى أن يصبح واقعا مخلوقا مشهودا ، أو من التقدير إلى المقدور ، ..
وهي عندهم أربع مراتب تشمل كل صغيرة وكبيرة في الوجود ..

فالقادر سبحانه هو الذي يقدر المقادير في علمه ،..
وعلمه المرتبة الأولى من قضائه وقدره ، حيث قدر كل شيء قبل تصنيعه وتكوينه ، ونظم أمور الخلق قبل إيجاده وإمداده ، ..
فالقادر يدل على التقدير في المرتبة الأولى ،..
أما القدير فيدل على القدرة وتنفيذ المقدر في المرتبة الرابعة ،..
فالقدير هو الذي يخلق وفق سابق التقدير ، والقدر من التقدير والقدرة معا ،..
فبدايته في التقدير ونهايته في القدرة وتحقيق المقدر ،..


ولذلك يقول تعالى : " وَكَانَ أَمْرُ اللهِ قَدَرا مَقْدُورا" [الأحزاب:38] ،
فالقدير هو المتصف بالقدرة ..


ويذكر ابن القيم أن القضاء والقدر منشؤه عن علم الرب وقدرته ، ..
ولهذا قال الإمام أحمد : ( القدر قدرة الله) ..
واستحسن ابن عقيل هذا الكلام من الإمام أحمد غاية الاستحسان ،..
ولهذا كان المنكرون للقدر فرقتين :
فرقة كذبت بالعلم السابق ونفته وهم غلاتهم الذين كفرهم السلف والأئمة وتبرأ منهم الصحابة ،..


وفرقة جحدت كمال القدرة وأنكرت أن تكون أفعال العبادة مقدورة لله تعالى ، وصرحت بأن الله لا يقدر عليها ولا يخلقها ، فأنكر هؤلاء كمال قدرة الرب وتوحيده في اسمه القدير وأنكرت الأخرى كمال علمه وتوحيده في اسمه القادر ..


الدليل على ثبوت الإسم وإحصائه :

ورد اسم الله القدير في القرآن والسنة ،..

قال تعالى :"يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ العَلِيمُ القَدِيرُ"[الروم:54] ،
فالاسم ورد في الآية معرفا مطلقا مقترنا باسم الله العليم ،..


وهو الموضع الوحيد في القرآن الذي ورد معرفا بالألف واللام ،..
وقد ورد مطلقا منونا في ثلاثة مواضع ، منها قوله تعالى :
"عَسَى اللَّهُ أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُمْ مِنْهُمْ مَوَدَّةً وَاللَّهُ قَدِيرٌ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ"[الممتحنة:7] .

أما بقية المواضع في القرآن والتي تزيد على ثلاثين موضعا فقد ورد الاسم مقرونا بالعلو والفوقية المطلقة على كل شيء ، ..

مما يزيد الإطلاق كمالا على كمال كما ذكرنا ذلك في ضوابط الإحصاء ،..
قال تعالى : "قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ المُلكِ تُؤْتِي المُلكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ المُلكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ"[آل عمران:26] ، ..


وفي صحيح البخاري من حديث مُعَاوِيَةَ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاَةٍ مَكْتُوبَةٍ : ( لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ لَهُ المُلكُ وَلَهُ الحَمْدُ ، وَهْوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، اللَّهُمَّ لاَ مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ ، وَلاَ مُعْطِي لِمَا مَنَعْتَ وَلاَ يَنْفَعُ ذَا الجَدِّ مِنْكَ الجَدُّ)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن    أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  Emptyالإثنين نوفمبر 25, 2013 9:34 pm



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


اللطيف في اللغة صفة مشبهة للموصوف باللطف فعله لطف يلطف لطفا ، ولطف الشيء رقته واستحسانه وخفته على النفس ، أو احتجابه وخفاؤه ..

وعند البخاري من حديث عائشة رضي الله عنها قالت حين قال لها أهل الإفك ما قالوا:

( وَيَرِيبُنِي فِي وَجَعِي أَنِّي لاَ أَرَى مِنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم اللُّطْفَ الذِي كُنْتُ أَرَى مِنْهُ حِينَ أَمْرَضُ ) .. فاللطف الرقة والحنان والرفق ..

واللطيف سبحانه
هو الذي اجْتَمع له العلمُ بدَقائق المصَالح وإيصَالها إلى مَن قدرها له
مِن خَلقه مع الرفق في الفِعْل والتنفيذ ، يقال : لطف به وله ، فقوله :
" اللهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ " [الشورى:19] ، لطف بهم ،..
وقوله : " إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ " [يوسف:100] لطف لهم ،..

والله لطيف بعباده رفيق بهم قريبٌ منهم ، يعامل المؤمنين بعطف ورأفة وإحسان ، ويدعو المخالفين إلى التوبة والغفران مهما بلغ بهم العصيان ، فهو لطيف بعباده يعلم دقائق أحوالهم ولا يخفى عليه شيء مما في صدورهم ،..


قال تعالى : " أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللطِيفُ الْخَبِيرُ " [الملك :14] ،..

وقال لقمان لابنه وهو يعظه :
" يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الأرْضِ يَأْتِ بِهَا اللهُ إِنَّ اللهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ "[لقمان16] ،..

واللطيف أيضا هو الذي ييسر للعباد أمورهم ويستجيب دعائهم فهو المحسن إليهم في خفاء وستر من حيث لا يعلمون ، فنعمه عليهم سابغة ظاهرة لا يحصيها العادُّون ولا ينكرها إلا الجاحدون ، ..

وهو الذي يرزقهم بفضله من حيث لا يحتسبون :

" أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَتُصْبِحُ الأَرْضُ مُخْضَرَّةً إِنَّ اللهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ" [الحج63] ،..

وقال سبحانه :
" اللهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ " [الشورى19] ،
كما أنه يحاسب المؤمنين حسابا يسيرا بفضله ورحمته ، ويحاسب غيرهم من المخالفين وفق عدله وحكمته..


ومن المعاني اللغوية للطيف هو الذي لطف عن أن يدرك كما في قوله :
" فَلْيَنْظُرْ أَيُّهَا أَزْكَي طَعَاما فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدا "
[الكهف19] ،..

وهي أيضا من المعاني التي يشملها اسمه اللطيف فقد دل على لطف الحجاب لكمال الله وجلاله ،..

فإن الله لا يرى في الدنيا لطفا وحكمة ويرى في الآخرة إكراما ومحبة ،..
وإن لم يدرك بإحاطة من قبل خلقه ، ولو رآه الناس في الدنيا جهارا لبطلت الحكمة وتعطلت معاني العدل والرحمة ،..

ولذلك قال عن رؤية الناس له في الدنيا :

" وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللهُ إِلاَّ وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ "..

وقال سبحانه :


" لاَ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللطِيفُ الْخَبِيرُ "..
وعند مسلم أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم :

( تَعَلمُوا أَنَّهُ لَنْ يَرَى أَحَدٌ مِنْكُمْ رَبَّهُ عَزَّ وَجَل حَتَّى يَمُوتَ ) ..
لأن الدنيا خلقت للابتلاء ، أما الآخرة فهي دار الحساب الجزاء حيث يكشف فيها الغطاء ، ويرفع فيها الحجاب ويلطف الله بالموحدين عند الحساب ، قال تعالى : " فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ "[قّ:22] ، وقال عن لطفه وإكرامه وإحسانه وإنعامه :

" وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ "..


الدليل على ثبوت الإسم وإحصائه :

اسم الله اللطيف ورد مطلقا معرفا ومنونا مرادا به العلمية
ودالا على الوصفية وكمالها في كثير من النصوص القرآنية ، ..
وقد ورد المعنى محمولا عليه مسندا إليه في قوله تعالى :

"أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللطِيفُ الْخَبِيرُ"[الملك :14] ،

وقوله سبحانه :
"وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللهَ كَانَ لَطِيفا خَبِيرا{[الأحزاب34] ،..

ولم يقترن اسم الله اللطيف إلا باسمه الخبير ،..

وورد الاسم مقيدا في قوله تعالى :
"إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ"
[يوسف:100
] ، ..

وكذلك قوله :

"اللهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ"[الشورى:19]
وقد ورد الاسم في السنة في صحيح مسلم
من حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها :

(لَتُخْبِرِينِي أَوْ لَيُخْبِرَنِّي اللطِيفُ الْخَبِيرُ )..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 3انتقل الى الصفحة : 1, 2, 3  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» أسماء سور القرآن
» معاني أسماء الله الحسنى :-
» أسماء نباتات ذكرت في القرآن
» أسماء نار جهنم في القرآن الكريم
» أسماء أبواب النار في القرآن

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اشتياق أسسها الراحل مصطفى الشبوط في يوم الجمعة30نوفمبرعام2007 :: الاقسام الاسلامية  :: اشتياق القرآن الكريم-
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
المهندس محمد فرج - 123667
أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  Vote_rcap1أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  Voting_bar1أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  Vote_lcap1 
الدكتور خليل البدوي - 107926
أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  Vote_rcap1أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  Voting_bar1أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  Vote_lcap1 
احلام شحاتة - 61741
أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  Vote_rcap1أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  Voting_bar1أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  Vote_lcap1 
ايمان الساكت - 56084
أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  Vote_rcap1أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  Voting_bar1أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  Vote_lcap1 
باسند - 51620
أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  Vote_rcap1أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  Voting_bar1أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  Vote_lcap1 
مصطفى الشبوط - 17651
أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  Vote_rcap1أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  Voting_bar1أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  Vote_lcap1 
همسة قلم - 13947
أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  Vote_rcap1أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  Voting_bar1أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  Vote_lcap1 
نوره الدوسري - 8809
أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  Vote_rcap1أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  Voting_bar1أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  Vote_lcap1 
احاسيس - 7517
أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  Vote_rcap1أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  Voting_bar1أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  Vote_lcap1 
كاميليا - 7369
أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  Vote_rcap1أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  Voting_bar1أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  Vote_lcap1