بعيدة ونائية ..

الاخ الغالي وليد العرف 

سلمت اناملك الذهبيه على الكلمات الرائعه و البوح الجميل 

اسعدني الوجود هنا 

تقبل تحياتي

الشاعر الأديب وليد العرف
من بواطن المحار اللؤلؤ اغترف
وافانا بحرفه الزبرجدي
بإبداع عليه إثنان ما إختلف

بعيدة ولتبقي بعيدة
لم يعد لكِ بقلبي نبضاتٍ جديدة
حيث أنتي إبقي لا تقتربي
لأني بفضلك تسلحت بسماتٍ عنيدة
لم أعد كما عهدتيني سابقاً
أتسابق مع مفردات الحب الأكيدة
فلا تكلفي نفسكِ عناء القرب
فأبراجك لم تعد سامقة وعتيدة

شاعرنا المبجل وليد العرف
في لوحتك الفيسفائية
ألوان حبٍ مرمرية
وقفت لسويعات وسويعات
علني أجاريك بحروف ندّية 
وعندما عدت اليدين خاوية
إعترفت أني لا أملك من حروف الإعجاب
إلا أن أخط لك التقدير والتحية
سلم يراعك وسلم النبض ورقي النزف
يا شاعر إشتياق وليد العرف

وليد العرف كتب:

بعيدة ونائية ..
كوحشة أدم بعد الخروج
يتولاك الحنين كاللهيب
صافنة .. مثل
أرملة ترتدي ثياب الحداد
السكون حولك يتكاثف
كقطار في صحراء ..
يخترق جمود الفراغ ..
أعلم أن المعنى العتيق
لا زال في بالك ..
وأعلم أن ما يدور
في رأسك الصغير
مجرد غيبوبة ..
في ذاكرتك المرتعشة
وأمتداد لخطواتك التائهة
عبثاً تحاولين ... أوقفي البحث
ستشيخين ... في إنتظارك
إنك إلآن حزينة ..
إلتهم الصمت خرائب حواسك
لست غير قامة تتثائب ..
من شدة النعاس ..
تمحين خطوط الملامح
كلما إنمحى يوم ..
توغلت في اللاشيء
إلى اللاشيء ...
ونثرت الملح ..
على جروح أخطائك
وحيدة .. في معاقل الإنهيار
أم أنك لا تدركين وجهك
وقد أعياه الإبحار ..
تبدلت ملامحه .. وعصر دموعه
تجاوز حدود الإنكسار
كالظلال المجهولة ..
لا تسمحين الإقتراب من أفكارك
تغمضي عينيك ...
وتطلقي كل تقاسيم وجهك
لملاقاة الريح الساخنة ..
فابقي كما أنت
بعيدة ونائية
بقلم وليد العرف

أديبنا الرائع دوما أستاذ وليد العرف
عندما يكون الإبداع ممتزج بالصدق و الشجن
نجدك و عندما يكون البوح كقطرات الندى نجدك
و عندما نقرأ النص و نجد أنفسنا في شغف لقراءته
مرات و مرات نجدك
شكرا لك على هذا النص البديع
تحياتي و دعواتي