يشهد العالم مساء اليوم الاثنين، أول أيام عيد الفطر المبارك، وحتى الساعات الأولى من صباح غد الثلاثاء قبيل الفجر، ظاهرة الزخة الشهابية أو الانهمار النيزكى، وتتمثل فى زخة شهب برج الدلو، ويطلق عليها احيانا "الدلويات" نسبة إلى برج الدلو التى تظهر الشهب وكأنها قادمة منه.
وقال الدكتور أشرف تادرس، رئيس قسم الفلك بمعهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقة، إن زخات الشهب أو المطر الشهابى أو الهطل الشهاب، عبارة عن زخة عادية من الشهب وسميت بـ"البرشاويات"، لأنها - ظاهريا - كأنها تخرج من كوكبة بـ"رشاوش"، يعود سبب تزايد عدد الشهب فى أيام معينة من العام إلى دخول الأرض أثناء حركتها المدارية حول الشمس، ضمن منطقة مخلفات أحد المذنبات فى أغلب الأحيان، أو أحد الكويكبات فى أحيان أخرى, حيث إن المذنبات تدور حول الشمس، وخلال الدورات تخلف وراءها جسيمات صغيرة، تبقى سابحة فى الفضاء ضمن مناطق معينة.
وأشار "تادرس"، لـ"اليوم السابع"، إلى أن الانهمار النيزيكى أو وابل الشهبMeteor shower" "، حدث فلكى يُلاحظ فيه عدد من الشهب المنطلقة من نقطة واحدة فى السماء ليلاً، وتنشأ عن تيارات من الحطام الكونى تدعى النيازك، حيث تدخل الغلاف الجوى للأرض بسرعات عالية جداً وفى مسارات متوازية، ومعظمها اصغر من حبات الرمل، ولذلك فكلها تقريباً تتفكك قبل أن يصل لسطح الأرض، ويسمى وابل الشهب الكثيف بعاصفة الشهب أو انفجار الشهب .
وأشار رئيس قسم الفلك بمعهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقة، الى أن المذنب الذى ستمر الارض بمخلفاته فى هذه الليلة، هو 96P Machholz ، ويصل عدد الشهب الساقطة الى ما يقرب من 20 شهابا فى الساعة بسرعة تصل الى 40 كم فى الثانية، موضحا انه يمكن لمن يرغب برصد هذه الزخة، ويحصل على إمكانية رؤية لا بأس بها والتى ستكون قبيل فجر بعد غد الثلاثاء، أن يبحث عن مكان معتم لا يعكر صفوته أى ضوء مباش، مثل مصابيح الشوارع وأضواء المنازل, ويفضل الخروج إلى المناطق الريفية أو الصحراوية لإمكانية الرصد بشكل جيد.
وأوضح "تادرس"، أنه بالنسبة للوضع الرصدى لهذا العام، فسيكون القمر فى طور المحاق، ما يجعل القمر معتم تماما، وسيوفر ظروفاً رصدية فلكية ممتازة، إذا كانت السماء صافية من الغيوم.
الجمعة أغسطس 16, 2024 10:33 pm
