منتديات اشتياق أسسها الراحل مصطفى الشبوط في يوم الجمعة30نوفمبرعام2007

تجمع انساني،اسلامي،ثقافي،ادبي،اجتماعي،تقني،رياضي،فني وترفيهي عام
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ إرسال المشاركة
بواسطة
كل عام وانتم بخيربمناسبة عيد الفطرالمبارك
عبارات عن القرآن في رمضان
كل عام وانتم بخير بمناسبة راس السنة الهجرية
في انتظار الزائر الكريم محمد محضار
من أي أنواع العبادة تعتبر قراءة القران
ما أبرز الفوائد من “ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله”
كيف بين النبي امور الدين من خلال حديث جبريل المشهور
أحاديث عن الصبر والحلم والعفو والوفاء بالعهد
أقوال خلدها التاريخ عن الوفاء
الخميس أبريل 11, 2024 10:27 pm
الجمعة مارس 01, 2024 10:21 pm
الثلاثاء يوليو 18, 2023 10:57 pm
الجمعة يوليو 14, 2023 12:05 am
الخميس أبريل 27, 2023 10:40 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:37 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:33 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:30 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:28 pm










شاطر
 

 العيد شعيرة ومودة

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نوره الدوسري
نائبة المدير العام سابقا
اديبة وقاصة سعودية - مهرة اشتياق

نوره الدوسري

انثى
تاريخ التسجيل : 18/01/2010
عدد المشاركات : 8809
نقاط التقييم : 15343
علم بلدك : Saudi السعودية

العيد شعيرة ومودة  Empty
مُساهمةموضوع: العيد شعيرة ومودة    العيد شعيرة ومودة  Emptyالأحد يوليو 27, 2014 6:10 am





العيد شعيرة ومودة



العيد في الإسلام مظهرٌ من مظاهر الفرح بفضْل الله ورحمته، وفرصة عظيمة لصفاء النفوس، ووحدة الكلمة، وتجديد الحياة، وهو لا يَعني أبدًا الانفلات من التكاليف، والتحلُّل من الأخلاق والآداب، بل لا بُدَّ فيه من الانضباط بالضوابط الشرعيَّة والآداب المرعية.



وهناك جملة من الأحْكام والسُّنن والآداب المتعلِّقة بالعيد، ينبغي للمسلم أن يراعيها ويحرصَ عليها، وكلُّها تنطلق من المقاصد والغايات التي شُرعتْ لأجلها الأعيادُ في الإسلام، ولا تخرج عن دائرة التعبُّد لله ربِّ العالمين، في كلِّ وقتٍ وحين.



فمن هذه الأحكام:

حُرْمة صوم يوم العيد؛ لما ثَبَتَ عن عمر - رضي الله عنه - أنه صلَّى قبل الخطبة، ثم خطب الناس فقال: "يا أيُّها الناس، إن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قد نهاكم عن صيام هذين العيدين؛ أمَّا أحدُهما فيوم فِطْركم من صيامكم، وأمَّا الآخرُ فيوم تأكلون نُسُكَكم"؛ رواه البخاري.



كما يُستحبُّ في العيد الإكثارُ من التكبير، فيكبر في عيد الفِطْر من غروب شمسِ آخر يوم من رمضان، ويستمر حتى صلاة العيد؛ لقول الله - تعالى -: ﴿ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ ﴾ [البقرة: 185]، ويتأكَّد التكبيرُ عند الخروج إلى المصلَّى وانتظار الصلاة.



وأمَّا في الأضحى، فإنَّ التكبير المطْلَق مشروعٌ من أول أيام ذي الحجة؛ لقوله - تعالى -: ﴿ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ ﴾ [الحج: 28]، والأيام المعلومات هي عشر ذي الحجة، وثبتَ في الصحيح أنَّ ابن عمر وأبا هريرة - رضي الله عنهما - كانا يخرجان إلى السوق في أيام عشر ذي الحجة يُكبِّران، ويُكبِّر الناس بتكبيرهما.



ولذا؛ فإنه يُسَنُّ إظهار التكبير في هذه الأيام، ورفْعُ الصوت به في المساجد والدور، والطرق والأسواق، وأماكن تجمُّع الناس؛ إظهارًا لهذه الشعيرة، وإحياءً للسُّنَّة، واقتداءً بسلف الأُمَّة.



وأمَّا التكبير المقيَّد بعد الصلوات المفروضة، فيبدأ من فجر يوم عَرَفة بالنسبة لغير الحاج، وأمَّا الحاج فيبدأ من صلاة الظهر يوم العيد؛ لأنه مشغولٌ قبل ذلك بالتلبية.



ويستمر التكبير المطلق - في كل وقتٍ - مع التكبير المقيَّد إلى عصر آخر يومٍ من أيام التشريق، وهو رابع أيام العيد؛ لقوله - تعالى -: ﴿ وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ ﴾ [البقرة: 203]، ولقوله - عليه الصلاة والسلام -: ((أيَّام التشريق أيَّام أكل ٍوشرْبٍ وذِكْر لله))؛ رواه مسلم.



وصفة التكبير أن يقول: "الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد"، وإنْ كبَّر ثلاثًا فهو حسنٌ، والأمر في ذلك واسعٌ.



آداب الخروج لصلاة العيد:

الإسلام دينُ النظافة، حيث يأمر في كلِّ اجتماعٍ بأن يتزيا الإنسان بأجمل ما عنده من ثياب وزينة، فمِن الآداب المستحبَّة في يوم العيد الاغتسالُ والتجمُّل، والتطيُّب، ولبس أحسن الثياب؛ لأنه يومٌ يجتمع الناس فيه، وقد ثبَتَ أنَّ ابن عمر - رضي الله عنه - كان يغتسل يوم الفِطْر قبل أن يغدوَ إلى المصلى، وأقرَّ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - عمر بن الخطاب، ولم ينكرْ عليه التجمُّل للعيد، حين رأى عمر جُبَّة من إستبرق، فقال: يا رسول الله، ابتعْ هذه، تجمَّل بها للعيد والوفود، فقال له - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إنما هذه لباس مَن لا خَلاق له))؛ رواه البخاري.



مما يدلُّ على مشروعيَّة أصْل التجمُّل والتزيُّن للعيد.



فالذي ينبغي على المسلم أن يكونَ في هذا اليوم على أحسن مَظهر، وأَتَمِّ هيئة؛ وذلك إظهارًا لنعمة الله عليه، وشكرًا له على ما تفضَّل به، فإن الله - عزَّ وجلَّ - يحب أن يَرَى أثرَ نعمته على عبده.



والسُّنَّة في عيد الفِطْر أن يأكلَ قبل الصلاة، وأنْ يأكلَ تمراتٍ وترًا ثلاثًا أو سبعًا أو تسعًا، وأمَّا في الأضحى فلا يأكل حتى يذبح أُضْحيته؛ ليأكلَ منها؛ فعن بريدة - رضي الله عنه - قال: "كان النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - لا يخرج يوم الفطر حتى يأكلَ، ولا يأكل يوم الأضحى حتى يرجع فيأكل من أُضْحيته"؛ رواه الإمام أحمد.



تعظيم شعائر الله:

لا بدَّ من تعظيم شعائر الله - جل وعلا - مصداقًا لقوله - تعالى -: ﴿ ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ﴾ [الحج: 32].



فيُستحبُّ أن يخرجَ إلى المصلى ماشيًا؛ لقول علي - رضي الله عنه -: "من السُّنَّة أن تخرجَ إلى العيد ماشيًا، وأنْ تأكلَ شيئًا قبل أن تخرجَ"؛ رواه الترمذي.



ويُستحبُّ كذلك أن يخالفَ الطريق؛ ذهابًا وإيابًا، فيذهب من طريق ويعود من غيره؛ لحديث جابر بن عبدالله - رضي الله عنه - قال: "كان النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - إذا كان يوم العيد خَالفَ الطريق"؛ رواه البخاري.



والمقصد من ذلك بعضُ الحِكَم، مثل: إظهار شعائر الإسلام بالذهاب والإياب، ومنها السلام على أهْل الطريقين، ومنها شهادة بقاع الأرض، ومنها التفاؤل بتغيُّر الحال إلى المغْفرة، ومنها قضاء حاجة مَن له حاجة في الطريقين.



العيد تهنئة ومودة:

والتهنئة بالعيد من العادات الحسنة التي تعارَفَ عليها الناس، مع ما فيها من تأليفٍ للقلوب، وجَلْبٍ للمودة والأُلفة؛ فعن مجاهد قال: "إذا الْتَقَى الرجلُ الرجلَ، فضحك في وجْهه تحاتَّتْ عنهما الذنوبُ، كما ينثُرُ الريحُ الورقَ اليابس من الشجر"؛ "المصنف"؛ لابن أبي شيبة، ج (10)، ص (301)، وعن سلمان الفارسي - رضي الله عنه - أن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((إن المسلم إذا لقي أخاه المسلم فأخذ بيده، تحاتَّتْ عنهما ذنوبُهما، كما يتحات الورقُ من الشجرة اليابسة في يوم ريحٍ عاصفٍ، وإلاَّ غُفِرَ لهما ولو كانتْ ذنوبُهما مثل زَبَد البحر))؛ "المعجم الكبير"؛ الطبراني، ج (6)، ص (256).



وعليه؛ فلا حَرَج في التهنئة بأيِّ لفظٍ من الألفاظ المباحة، كأن يُقال: "تقبَّل الله منَّا ومنكم"، "عيد مبارك"، أو " كل عام وأنتم بخير"، أو نحو ذلك من العبارات، وقد كان أصحابُ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - إذا التقوا يوم العيد، يقول بعضُهم لبعض: "تقبَّل الله منَّا ومنك".



وإظْهار السرور والفرح في الأعياد من شعائر الدين، فلا بأْسَ من اللعب واللهو المباح، وفِعْل كلِّ ما يُدخِل البهجة في النفوس، مع مراعاة الحدود الشرعيَّة، من غير إفراطٍ ولا تفريط؛ فقد قَدِمَ رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال: ((ما هذان اليومان؟)) قالوا: كنَّا نلعب فيهما في الجاهليَّة، فقال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إنَّ الله قد أبدلكم بهما خيرًا منهما؛ يوم الأضحى ويوم الفِطْر))؛ رواه أبو داود.



لا للتبذير والاختلاط المحرَّم:

ولا بد أن يحذرَ المسلمون مما يحدث من البعض في أيام الأعياد من تبذير وإسراف، وتبديد للأموال والأوقات، وجُرْأة على محارم الله بالاختلاط وغيره، ونحو ذلك من الأمور التي تنافي التعبُّد لله الواحد الأحد في الأعياد وغيرها، وتعود بالضَّرر والخسران على أصحابها في الدنيا والآخرة.



مقاصد العيد:

الإسلام دينُ الفِطرة جاء بما يناسبها وما ترتاح إليه وتسكن، واقتضتْ سُنة الله في خَلْقه ألاَّ تسيرَ وقائع الحياة على وتيرة واحدة، وألاَّ تستمرَّ في رتابة ثابتة، بل جعلَ التغيير والتنويع من السُّنن التي فَطَر عليها الحياة والأحياء، فكان في تشريع الأعياد ما يلبِّي حاجات الناس، ويتجاوب مع فِطَرهم؛ من حبٍّ للترويح والتغيير، ونزوعٍ إلى التجديد والتنويع، فشرع لهم عيد الفطر عقْب ما فَرَضَ عليهم من الصيام، وشرع لهم عيد الأضحى بعد ما أوجَبَ عليهم من فريضة الحَج.



إنَّ الأعياد وإن كانتْ من الشعائر التي توجد لدى جميع الأمم والشعوب، فإنَّ الأعياد في الإسلام تختلف في مقاصدها ومعانيها، وقد قَدِمَ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما، قال: ((ما هذان اليومان؟)) قالوا: كنَّا نلعب فيهما في الجاهليَّة، فقال - عليه الصلاة والسلام -: ((إنَّ الله قد أبدلكم بهما خيرًا منهما؛ يوم الأضحى ويوم الفطر))؛ رواه أبو داود.



لا بد أن نعلم أنه من المقاصد العظيمة التي شُرعتْ لأجْلها الأعياد في الإسلام تعميق التلاحُم بين أفراد الأُمَّة الواحدة، وتوثيق الرابطة الإيمانيَّة، وترسيخ الأخوَّة الدينيَّة بين المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها؛ مصداقًا لقول المصطفى - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((المؤمن للمؤمن كالبنيان، يشدُّ بعضه بعضًا))؛ رواه البخاري.



فالعيد في الإسلام لا يختص به بلدٌ دون آخر، ولا أُناس في مكان ما دون غيرهم، بل يشترك فيه المسلمون جميعُهم في شتى البقاع والأماكن، حيثما كانوا وحيثما وجدوا، طالما انتسبوا لهذا الدين، وكانوا في عِداد المؤمنين.



ولهذا شُرِعَ في يوم العيد الخروجُ إلى المصلى، وألا يُتركَ أحدٌ من أهل البيت؛ صغيرًا أو كبيرًا، ذكرًا أو أنثى، حتى المرأة الحائض؛ ليلتقي الجميع، مهللين مكبِّرين ذاكرين لله؛ تحقيقًا لهذه الغاية.



كذلك من مقاصد العيد تغييرُ نمط الحياة المعتادة، وكسْر رتابتها الثابتة، ذلك أنَّ مِن طبيعة النفْس البشريَّة حبَّها وتطلُّعَها إلى تغيير ما اعتادته من أعمال، فكان العيد مناسبة للتغيير، وفرصة للترويح؛ لتستريحَ بعد التعب، وتفرحَ بعد الجد والنَّصَب، وتأخذ حظَّها من الاستجمام وما أباحَ الله، فتعود أكثر عملاً ونشاطًا، ولهذا - والله أعلم - جاء النهي عن صيام يوم العيد، وثبتَ عنه - صلَّى الله عليه وسلَّم - أنه قال: ((أيام التشريق أيام أكْلٍ وشرب وذِكْر))؛ رواه مسلم.



العيد فرح وسرور:

ومن مقاصده أيضًا مباسطة الأهل ومداعبتهم والتوسعة عليهم في غير إسراف، وخصوصًا بعد أن باعدتْ تكاليف الحياة ومشاغلها بين الأب وأبنائه، وبين الزوج وزوجته، وبين الإنسان وأرحامه، وقد ثبَتَ عن عائشة - رضي الله عنها - أنها قالتْ: "دخَلَ عليَّ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - وعندي جاريتان تغنِّيان بغناء بُعَاث، فاضطجع على الفراش وحوَّل وجْهه، فدخل أبو بكر، فانتهرني وقال: مزمار الشيطان عند رسول الله؟! فأقبلَ عليه رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - فقال: ((دَعْهما؛ فإنه يوم عيد، فلمَّا غفلَ غمزتُهما فخرجتا، وكان يوم عيد يلعب السودان بالدرق (الترس) والحِراب، فإمَّا سألتُ رسول الله، وإمَّا قال: ((تشتهين تنظرين؟ فقلتُ: نعم، فأقامني وراءَه، ورأْسي على منكبه، وخَدِّي على خَدِّه، حتى إذا مللتُ قال: حسبُك؟)) قلتُ: نعم"، وفي رواية: "فدعاني النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - فوضعتُ رأْسي على منكبه، فجعلتُ أنظر إلى لعبهم، حتى كنتُ أنا التي أنصرفُ عن النظر إليهم"؛ متفق عليه.



فهذا الحديث يدل على أن العيدَ فيه من الانبساط ما ليس في غيره، وأنَّ من مقاصده الترويح عن النفوس، والتبسُّط مع الأهل والأصحاب، في حدود ما أباحَ الله؛ قال الحافظ ابن حجر: "وفي هذا الحديث من الفوائد: مشروعيَّة التوسِعة على العيال في أيام الأعياد بأنواع ما يحصلُ لهم بسط النفْس، وترويح البدن من كلَفِ العبادة، وفيه أن إظهار السرور في الأعياد من شعار الدِّين".



وينبغي أن نعلمَ أن الانبساط واللهو المباحَ لا يَعني أبدًا الانفلات من القيود، والتحلُّل من الآداب، وإطلاق العنَان للشهوات، لتسترسلَ النفوس في الآثام واللذات، وتنساق مع دواعي الهوى والشيطان، دون رادعٍ من دينٍ أو وازعٍ من حياءٍ بدعوى التبسُّط والترويح يوم العيد.



كذلك فإنَّه من مقاصد العيد الأساسيَّة التذكيرُ بحقِّ الضعفاء والعاجزين، ومواساة أهل الفاقة والمحتاجين، وإغناؤهم عن ذلِّ السؤال في هذا اليوم؛ حتى تشملَ الفرحةُ كلَّ بيتٍ، وتعمَّ كل أسرة، ومن أجل ذلك شُرِعت الأُضْحية وصدقة الفِطْر.



فشعيرة العيد فرصة لتتصافَى النفوس وتلتقي وتتآلف القلوبُ، وتتوطد الصلاتُ والعلاقات، وتزول الضغائنُ والأحقاد، فتُوصَلُ الأرحام بعد القطيعة، ويجتمعُ الأحباب بعد طول غياب، وتتصافح الأفئدة والقلوب قبل الأيدي، ويعم الودُّ والصفاء المجتمعَ.



فلا بد أن نعلمَ أن العيدَ في حقيقته شُكْرٌ للمنعم على توفيقه للعبادة وإعانته على تمامها؛ كما قال - سبحانه -: ﴿ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [البقرة: 185]؛ لأن قضاء العبادة والطاعة يقتضي من المسلم أن يشكرَ الله - تعالى - الذي أعانه على ذلك، فإنه ما صلَّى ولا صامَ إلا بِمَنِّه وتوفيقه - سبحانه وتعالى - تقبَّل الله منَّا ومنكم، وأعاده علينا بالخير والبركات.



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احلام شحاتة
الادارة العليا -المشرفة العامة - شمس اشتياق
احلام شحاتة

انثى
تاريخ التسجيل : 08/03/2014
عدد المشاركات : 61741
نقاط التقييم : 66613
بلد الاقامة : مصر
علم بلدك : Egypt مصر
السمك

العيد شعيرة ومودة  Empty
مُساهمةموضوع: رد: العيد شعيرة ومودة    العيد شعيرة ومودة  Emptyالأحد يوليو 27, 2014 9:13 am

نوره الدوسري كتب:




العيد شعيرة ومودة



العيد في الإسلام مظهرٌ من مظاهر الفرح بفضْل الله ورحمته، وفرصة عظيمة لصفاء النفوس، ووحدة الكلمة، وتجديد الحياة، وهو لا يَعني أبدًا الانفلات من التكاليف، والتحلُّل من الأخلاق والآداب، بل لا بُدَّ فيه من الانضباط بالضوابط الشرعيَّة والآداب المرعية.



وهناك جملة من الأحْكام والسُّنن والآداب المتعلِّقة بالعيد، ينبغي للمسلم أن يراعيها ويحرصَ عليها، وكلُّها تنطلق من المقاصد والغايات التي شُرعتْ لأجلها الأعيادُ في الإسلام، ولا تخرج عن دائرة التعبُّد لله ربِّ العالمين، في كلِّ وقتٍ وحين.



فمن هذه الأحكام:

حُرْمة صوم يوم العيد؛ لما ثَبَتَ عن عمر - رضي الله عنه - أنه صلَّى قبل الخطبة، ثم خطب الناس فقال: "يا أيُّها الناس، إن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قد نهاكم عن صيام هذين العيدين؛ أمَّا أحدُهما فيوم فِطْركم من صيامكم، وأمَّا الآخرُ فيوم تأكلون نُسُكَكم"؛ رواه البخاري.



كما يُستحبُّ في العيد الإكثارُ من التكبير، فيكبر في عيد الفِطْر من غروب شمسِ آخر يوم من رمضان، ويستمر حتى صلاة العيد؛ لقول الله - تعالى -: ﴿ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ ﴾ [البقرة: 185]، ويتأكَّد التكبيرُ عند الخروج إلى المصلَّى وانتظار الصلاة.



وأمَّا في الأضحى، فإنَّ التكبير المطْلَق مشروعٌ من أول أيام ذي الحجة؛ لقوله - تعالى -: ﴿ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ ﴾ [الحج: 28]، والأيام المعلومات هي عشر ذي الحجة، وثبتَ في الصحيح أنَّ ابن عمر وأبا هريرة - رضي الله عنهما - كانا يخرجان إلى السوق في أيام عشر ذي الحجة يُكبِّران، ويُكبِّر الناس بتكبيرهما.



ولذا؛ فإنه يُسَنُّ إظهار التكبير في هذه الأيام، ورفْعُ الصوت به في المساجد والدور، والطرق والأسواق، وأماكن تجمُّع الناس؛ إظهارًا لهذه الشعيرة، وإحياءً للسُّنَّة، واقتداءً بسلف الأُمَّة.



وأمَّا التكبير المقيَّد بعد الصلوات المفروضة، فيبدأ من فجر يوم عَرَفة بالنسبة لغير الحاج، وأمَّا الحاج فيبدأ من صلاة الظهر يوم العيد؛ لأنه مشغولٌ قبل ذلك بالتلبية.



ويستمر التكبير المطلق - في كل وقتٍ - مع التكبير المقيَّد إلى عصر آخر يومٍ من أيام التشريق، وهو رابع أيام العيد؛ لقوله - تعالى -: ﴿ وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ ﴾ [البقرة: 203]، ولقوله - عليه الصلاة والسلام -: ((أيَّام التشريق أيَّام أكل ٍوشرْبٍ وذِكْر لله))؛ رواه مسلم.



وصفة التكبير أن يقول: "الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد"، وإنْ كبَّر ثلاثًا فهو حسنٌ، والأمر في ذلك واسعٌ.



آداب الخروج لصلاة العيد:

الإسلام دينُ النظافة، حيث يأمر في كلِّ اجتماعٍ بأن يتزيا الإنسان بأجمل ما عنده من ثياب وزينة، فمِن الآداب المستحبَّة في يوم العيد الاغتسالُ والتجمُّل، والتطيُّب، ولبس أحسن الثياب؛ لأنه يومٌ يجتمع الناس فيه، وقد ثبَتَ أنَّ ابن عمر - رضي الله عنه - كان يغتسل يوم الفِطْر قبل أن يغدوَ إلى المصلى، وأقرَّ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - عمر بن الخطاب، ولم ينكرْ عليه التجمُّل للعيد، حين رأى عمر جُبَّة من إستبرق، فقال: يا رسول الله، ابتعْ هذه، تجمَّل بها للعيد والوفود، فقال له - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إنما هذه لباس مَن لا خَلاق له))؛ رواه البخاري.



مما يدلُّ على مشروعيَّة أصْل التجمُّل والتزيُّن للعيد.



فالذي ينبغي على المسلم أن يكونَ في هذا اليوم على أحسن مَظهر، وأَتَمِّ هيئة؛ وذلك إظهارًا لنعمة الله عليه، وشكرًا له على ما تفضَّل به، فإن الله - عزَّ وجلَّ - يحب أن يَرَى أثرَ نعمته على عبده.



والسُّنَّة في عيد الفِطْر أن يأكلَ قبل الصلاة، وأنْ يأكلَ تمراتٍ وترًا ثلاثًا أو سبعًا أو تسعًا، وأمَّا في الأضحى فلا يأكل حتى يذبح أُضْحيته؛ ليأكلَ منها؛ فعن بريدة - رضي الله عنه - قال: "كان النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - لا يخرج يوم الفطر حتى يأكلَ، ولا يأكل يوم الأضحى حتى يرجع فيأكل من أُضْحيته"؛ رواه الإمام أحمد.



تعظيم شعائر الله:

لا بدَّ من تعظيم شعائر الله - جل وعلا - مصداقًا لقوله -  تعالى -: ﴿ ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ﴾ [الحج: 32].



فيُستحبُّ أن يخرجَ إلى المصلى ماشيًا؛ لقول علي - رضي الله عنه -: "من السُّنَّة أن تخرجَ إلى العيد ماشيًا، وأنْ تأكلَ شيئًا قبل أن تخرجَ"؛ رواه الترمذي.



ويُستحبُّ كذلك أن يخالفَ الطريق؛ ذهابًا وإيابًا، فيذهب من طريق ويعود من غيره؛ لحديث جابر بن عبدالله - رضي الله عنه - قال: "كان النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - إذا كان يوم العيد خَالفَ الطريق"؛ رواه البخاري.



والمقصد من ذلك بعضُ الحِكَم، مثل: إظهار شعائر الإسلام بالذهاب والإياب، ومنها السلام على أهْل الطريقين، ومنها شهادة بقاع الأرض، ومنها التفاؤل بتغيُّر الحال إلى المغْفرة، ومنها قضاء حاجة مَن له حاجة في الطريقين.



العيد تهنئة ومودة:

والتهنئة بالعيد من العادات الحسنة التي تعارَفَ عليها الناس، مع ما فيها من تأليفٍ للقلوب، وجَلْبٍ للمودة والأُلفة؛ فعن مجاهد قال: "إذا الْتَقَى الرجلُ الرجلَ، فضحك في وجْهه تحاتَّتْ عنهما الذنوبُ، كما ينثُرُ الريحُ الورقَ اليابس من الشجر"؛ "المصنف"؛ لابن أبي شيبة، ج (10)، ص (301)، وعن سلمان الفارسي - رضي الله عنه - أن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((إن المسلم إذا لقي أخاه المسلم فأخذ بيده، تحاتَّتْ عنهما ذنوبُهما، كما يتحات الورقُ من الشجرة اليابسة في يوم ريحٍ عاصفٍ، وإلاَّ غُفِرَ لهما ولو كانتْ ذنوبُهما مثل زَبَد البحر))؛ "المعجم الكبير"؛ الطبراني، ج (6)، ص (256).



وعليه؛ فلا حَرَج في التهنئة بأيِّ لفظٍ من الألفاظ المباحة، كأن يُقال: "تقبَّل الله منَّا ومنكم"، "عيد مبارك"، أو " كل عام وأنتم بخير"، أو نحو ذلك من العبارات، وقد كان أصحابُ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - إذا التقوا يوم العيد، يقول بعضُهم لبعض: "تقبَّل الله منَّا ومنك".



وإظْهار السرور والفرح في الأعياد من شعائر الدين، فلا بأْسَ من اللعب واللهو المباح، وفِعْل كلِّ ما يُدخِل البهجة في النفوس، مع مراعاة الحدود الشرعيَّة، من غير إفراطٍ ولا تفريط؛ فقد قَدِمَ رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال: ((ما هذان اليومان؟)) قالوا: كنَّا نلعب فيهما في الجاهليَّة، فقال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إنَّ الله قد أبدلكم بهما خيرًا منهما؛ يوم الأضحى ويوم الفِطْر))؛ رواه أبو داود.



لا للتبذير والاختلاط المحرَّم:

ولا بد أن يحذرَ المسلمون مما يحدث من البعض في أيام الأعياد من تبذير وإسراف، وتبديد للأموال والأوقات، وجُرْأة على محارم الله بالاختلاط وغيره، ونحو ذلك من الأمور التي تنافي التعبُّد لله الواحد الأحد في الأعياد وغيرها، وتعود بالضَّرر والخسران على أصحابها في الدنيا والآخرة.



مقاصد العيد:

الإسلام دينُ الفِطرة جاء بما يناسبها وما ترتاح إليه وتسكن، واقتضتْ سُنة الله في خَلْقه ألاَّ تسيرَ وقائع الحياة على وتيرة واحدة، وألاَّ تستمرَّ في رتابة ثابتة، بل جعلَ التغيير والتنويع من السُّنن التي فَطَر عليها الحياة والأحياء، فكان في تشريع الأعياد ما يلبِّي حاجات الناس، ويتجاوب مع فِطَرهم؛ من حبٍّ للترويح والتغيير، ونزوعٍ إلى التجديد والتنويع، فشرع لهم عيد الفطر عقْب ما فَرَضَ عليهم من الصيام، وشرع لهم عيد الأضحى بعد ما أوجَبَ عليهم من فريضة الحَج.



إنَّ الأعياد وإن كانتْ من الشعائر التي توجد لدى جميع الأمم والشعوب، فإنَّ الأعياد في الإسلام تختلف في مقاصدها ومعانيها، وقد قَدِمَ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما، قال: ((ما هذان اليومان؟)) قالوا: كنَّا نلعب فيهما في الجاهليَّة، فقال - عليه الصلاة والسلام -: ((إنَّ الله قد أبدلكم بهما خيرًا منهما؛ يوم الأضحى ويوم الفطر))؛ رواه أبو داود.



لا بد أن نعلم أنه من المقاصد العظيمة التي شُرعتْ لأجْلها الأعياد في الإسلام تعميق التلاحُم بين أفراد الأُمَّة الواحدة، وتوثيق الرابطة الإيمانيَّة، وترسيخ الأخوَّة الدينيَّة بين المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها؛ مصداقًا لقول المصطفى - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((المؤمن للمؤمن كالبنيان، يشدُّ بعضه بعضًا))؛ رواه البخاري.



فالعيد في الإسلام لا يختص به بلدٌ دون آخر، ولا أُناس في مكان ما دون غيرهم، بل يشترك فيه المسلمون جميعُهم في شتى البقاع والأماكن، حيثما كانوا وحيثما وجدوا، طالما انتسبوا لهذا الدين، وكانوا في عِداد المؤمنين.



ولهذا شُرِعَ في يوم العيد الخروجُ إلى المصلى، وألا يُتركَ أحدٌ من أهل البيت؛ صغيرًا أو كبيرًا، ذكرًا أو أنثى، حتى المرأة الحائض؛ ليلتقي الجميع، مهللين مكبِّرين ذاكرين لله؛ تحقيقًا لهذه الغاية.



كذلك من مقاصد العيد تغييرُ نمط الحياة المعتادة، وكسْر رتابتها الثابتة، ذلك أنَّ مِن طبيعة النفْس البشريَّة حبَّها وتطلُّعَها إلى تغيير ما اعتادته من أعمال، فكان العيد مناسبة للتغيير، وفرصة للترويح؛ لتستريحَ بعد التعب، وتفرحَ بعد الجد والنَّصَب، وتأخذ حظَّها من الاستجمام وما أباحَ الله، فتعود أكثر عملاً ونشاطًا، ولهذا - والله أعلم - جاء النهي عن صيام يوم العيد، وثبتَ عنه - صلَّى الله عليه وسلَّم - أنه قال: ((أيام التشريق أيام أكْلٍ وشرب وذِكْر))؛ رواه مسلم.



العيد فرح وسرور:

ومن مقاصده أيضًا مباسطة الأهل ومداعبتهم والتوسعة عليهم في غير إسراف، وخصوصًا بعد أن باعدتْ تكاليف الحياة ومشاغلها بين الأب وأبنائه، وبين الزوج وزوجته، وبين الإنسان وأرحامه، وقد ثبَتَ عن عائشة - رضي الله عنها - أنها قالتْ: "دخَلَ عليَّ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - وعندي جاريتان تغنِّيان بغناء بُعَاث، فاضطجع على الفراش وحوَّل وجْهه، فدخل أبو بكر، فانتهرني وقال: مزمار الشيطان عند رسول الله؟! فأقبلَ عليه رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - فقال: ((دَعْهما؛ فإنه يوم عيد، فلمَّا غفلَ غمزتُهما فخرجتا، وكان يوم عيد يلعب السودان بالدرق (الترس) والحِراب، فإمَّا سألتُ رسول الله، وإمَّا قال: ((تشتهين تنظرين؟ فقلتُ: نعم، فأقامني وراءَه، ورأْسي على منكبه، وخَدِّي على خَدِّه، حتى إذا مللتُ قال: حسبُك؟)) قلتُ: نعم"، وفي رواية: "فدعاني النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - فوضعتُ رأْسي على منكبه، فجعلتُ أنظر إلى لعبهم، حتى كنتُ أنا التي أنصرفُ عن النظر إليهم"؛ متفق عليه.



فهذا الحديث يدل على أن العيدَ فيه من الانبساط ما ليس في غيره، وأنَّ من مقاصده الترويح عن النفوس، والتبسُّط مع الأهل والأصحاب، في حدود ما أباحَ الله؛ قال الحافظ ابن حجر: "وفي هذا الحديث من الفوائد: مشروعيَّة التوسِعة على العيال في أيام الأعياد بأنواع ما يحصلُ لهم بسط النفْس، وترويح البدن من كلَفِ العبادة، وفيه أن إظهار السرور في الأعياد من شعار الدِّين".



وينبغي أن نعلمَ أن الانبساط واللهو المباحَ لا يَعني أبدًا الانفلات من القيود، والتحلُّل من الآداب، وإطلاق العنَان للشهوات، لتسترسلَ النفوس في الآثام واللذات، وتنساق مع دواعي الهوى والشيطان، دون رادعٍ من دينٍ أو وازعٍ من حياءٍ بدعوى التبسُّط والترويح يوم العيد.



كذلك فإنَّه من مقاصد العيد الأساسيَّة التذكيرُ بحقِّ الضعفاء والعاجزين، ومواساة أهل الفاقة والمحتاجين، وإغناؤهم عن ذلِّ السؤال في هذا اليوم؛ حتى تشملَ الفرحةُ كلَّ بيتٍ، وتعمَّ كل أسرة، ومن أجل ذلك شُرِعت الأُضْحية وصدقة الفِطْر.



فشعيرة العيد فرصة لتتصافَى النفوس وتلتقي وتتآلف القلوبُ، وتتوطد الصلاتُ والعلاقات، وتزول الضغائنُ والأحقاد، فتُوصَلُ الأرحام بعد القطيعة، ويجتمعُ الأحباب بعد طول غياب، وتتصافح الأفئدة والقلوب قبل الأيدي، ويعم الودُّ والصفاء المجتمعَ.



فلا بد أن نعلمَ أن العيدَ في حقيقته شُكْرٌ للمنعم على توفيقه للعبادة وإعانته على تمامها؛ كما قال - سبحانه -: ﴿ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [البقرة: 185]؛ لأن قضاء العبادة والطاعة يقتضي من المسلم أن يشكرَ الله - تعالى - الذي أعانه على ذلك، فإنه ما صلَّى ولا صامَ إلا بِمَنِّه وتوفيقه - سبحانه وتعالى - تقبَّل الله منَّا ومنكم، وأعاده علينا بالخير والبركات.



الأستاذة الرائعة نوره الدوسري
جعل الله أيامك كلها أعيادا و محبة و سعادة
العيد فرصة للفرح و مناسبة للتقارب بين الأهل
و الأحبة و حتى الغرباء
بارك الله فيك حبيبتي
و شكرا على هذا الموضوع
تحياتي و مودتي

________________________________________________________________________

التوقيع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نوره الدوسري
نائبة المدير العام سابقا
اديبة وقاصة سعودية - مهرة اشتياق

نوره الدوسري

انثى
تاريخ التسجيل : 18/01/2010
عدد المشاركات : 8809
نقاط التقييم : 15343
علم بلدك : Saudi السعودية

العيد شعيرة ومودة  Empty
مُساهمةموضوع: رد: العيد شعيرة ومودة    العيد شعيرة ومودة  Emptyالأحد يوليو 27, 2014 11:56 pm

القديرة // احلام شحاته

وكل عام وانت بخير

وعيدك مبارك

تشرفت بحضورك

وجعل الله ايامك اعيادا

تقديري
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ايمان الساكت
نائبة المدير العام -فراشة اشتياق - اديبة
ايمان الساكت

انثى
تاريخ التسجيل : 18/10/2013
عدد المشاركات : 56084
نقاط التقييم : 60064
بلد الاقامة : مصر- القاهره
علم بلدك : Egypt مصر
الحمل

العيد شعيرة ومودة  Empty
مُساهمةموضوع: رد: العيد شعيرة ومودة    العيد شعيرة ومودة  Emptyالإثنين يوليو 28, 2014 12:06 am

الاستاذة القديره/ نوره الدوسرى


العيد فرصة لصله الرحم والتواصل بين الاهل بعضهم البعض

ربما هناك البعض لايتواصلون الا فى الاعياد

اللهم اجعل ايامنا كلها اعياد وفرح وسعاده

كل عام وانتى بخير

________________________________________________________________________

التوقيع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
باسند
مستشارة اشتياق -الام الروحية لاشتياق
باسند

انثى
تاريخ التسجيل : 17/01/2014
عدد المشاركات : 51625
نقاط التقييم : 73139
بلد الاقامة : سويسرا
علم بلدك : علم العراق
الاسد

العيد شعيرة ومودة  Empty
مُساهمةموضوع: رد: العيد شعيرة ومودة    العيد شعيرة ومودة  Emptyالإثنين يوليو 28, 2014 12:39 am

الحبيبه نوره الدوسري 

سلمت ايديك عالموضوع الاكثر من رائع 

و بارك الله فيك 

و جعل ايامك كلها اعايدا و افراح 

تقبلي تحياتي

________________________________________________________________________

التوقيع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حنين الماضى
مراقبة الاقسام الادبية

اديبة- سندريلا اشتياق

حنين الماضى

انثى
تاريخ التسجيل : 13/04/2013
عدد المشاركات : 7326
نقاط التقييم : 7543
بلد الاقامة : مصر
علم بلدك : Egypt مصر

العيد شعيرة ومودة  Empty
مُساهمةموضوع: رد: العيد شعيرة ومودة    العيد شعيرة ومودة  Emptyالأربعاء يوليو 30, 2014 1:40 am

الاديبه الرائعة نوره الدوسري
كل عام وأنت بخير وسلامة
أتمنى يكون العيد من أجمل الأعياد
وتقبل الله منا ومنك صالح الاعمال
بارك الله فيك
وجزاك خير الجزآء
دمت بحفظ الله ورعايته
اللهم امين

________________________________________________________________________

التوقيع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نوران أحمد
نور الحياة
اديبة

نوران أحمد

انثى
تاريخ التسجيل : 07/11/2013
عدد المشاركات : 1241
نقاط التقييم : 1369
بلد الاقامة : مصر
علم بلدك : Egypt مصر
الاسد

العيد شعيرة ومودة  Empty
مُساهمةموضوع: رد: العيد شعيرة ومودة    العيد شعيرة ومودة  Emptyالخميس أغسطس 07, 2014 7:51 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المهندس محمد فرج
عضو موسس للمنتدى
المهندس محمد فرج

ذكر
تاريخ التسجيل : 15/12/2007
عدد المشاركات : 123667
نقاط التقييم : 126296
بلد الاقامة : ماريا وترابها زعفران
علم بلدك : Egypt مصر
الجوزاء

العيد شعيرة ومودة  Empty
مُساهمةموضوع: رد: العيد شعيرة ومودة    العيد شعيرة ومودة  Emptyالأربعاء مايو 06, 2015 5:25 pm

دمت لنا ودام قلمك

سلمت على روعه طرحك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الدكتور خليل البدوي
مستشار اشتياق _موسوعة اشتياق المضيئة
الدكتور خليل البدوي

ذكر
تاريخ التسجيل : 28/08/2015
عدد المشاركات : 107926
نقاط التقييم : 126255
بلد الاقامة : عراقي مقيم في الاردن
علم بلدك : علم العراق
الثور

العيد شعيرة ومودة  Empty
مُساهمةموضوع: رد: العيد شعيرة ومودة    العيد شعيرة ومودة  Emptyالجمعة نوفمبر 27, 2015 11:52 am

الأستاذة الجليلة الغالية نوره الدوسري
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

________________________________________________________________________

التوقيع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
العيد شعيرة ومودة
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قصة الأذان … شعيرة الإسلام والمسلمين
» العيد ........
» باقي على العيد كم يوم
» اسابق العيد
» خروف العيد

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اشتياق أسسها الراحل مصطفى الشبوط في يوم الجمعة30نوفمبرعام2007 :: الاقسام الاسلامية  :: اشتياق الاسلام-
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
المهندس محمد فرج - 123667
العيد شعيرة ومودة  Vote_rcap1العيد شعيرة ومودة  Voting_bar1العيد شعيرة ومودة  Vote_lcap1 
الدكتور خليل البدوي - 107926
العيد شعيرة ومودة  Vote_rcap1العيد شعيرة ومودة  Voting_bar1العيد شعيرة ومودة  Vote_lcap1 
احلام شحاتة - 61741
العيد شعيرة ومودة  Vote_rcap1العيد شعيرة ومودة  Voting_bar1العيد شعيرة ومودة  Vote_lcap1 
ايمان الساكت - 56084
العيد شعيرة ومودة  Vote_rcap1العيد شعيرة ومودة  Voting_bar1العيد شعيرة ومودة  Vote_lcap1 
باسند - 51625
العيد شعيرة ومودة  Vote_rcap1العيد شعيرة ومودة  Voting_bar1العيد شعيرة ومودة  Vote_lcap1 
مصطفى الشبوط - 17651
العيد شعيرة ومودة  Vote_rcap1العيد شعيرة ومودة  Voting_bar1العيد شعيرة ومودة  Vote_lcap1 
همسة قلم - 13947
العيد شعيرة ومودة  Vote_rcap1العيد شعيرة ومودة  Voting_bar1العيد شعيرة ومودة  Vote_lcap1 
نوره الدوسري - 8809
العيد شعيرة ومودة  Vote_rcap1العيد شعيرة ومودة  Voting_bar1العيد شعيرة ومودة  Vote_lcap1 
احاسيس - 7517
العيد شعيرة ومودة  Vote_rcap1العيد شعيرة ومودة  Voting_bar1العيد شعيرة ومودة  Vote_lcap1 
كاميليا - 7369
العيد شعيرة ومودة  Vote_rcap1العيد شعيرة ومودة  Voting_bar1العيد شعيرة ومودة  Vote_lcap1