منتديات اشتياق أسسها الراحل مصطفى الشبوط في يوم الجمعة30نوفمبرعام2007

تجمع انساني،اسلامي،ثقافي،ادبي،اجتماعي،تقني،رياضي،فني وترفيهي عام
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ إرسال المشاركة
بواسطة
كل عام وانتم بخيربمناسبة عيد الفطرالمبارك
عبارات عن القرآن في رمضان
كل عام وانتم بخير بمناسبة راس السنة الهجرية
في انتظار الزائر الكريم محمد محضار
من أي أنواع العبادة تعتبر قراءة القران
ما أبرز الفوائد من “ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله”
كيف بين النبي امور الدين من خلال حديث جبريل المشهور
أحاديث عن الصبر والحلم والعفو والوفاء بالعهد
أقوال خلدها التاريخ عن الوفاء
الخميس أبريل 11, 2024 10:27 pm
الجمعة مارس 01, 2024 10:21 pm
الثلاثاء يوليو 18, 2023 10:57 pm
الجمعة يوليو 14, 2023 12:05 am
الخميس أبريل 27, 2023 10:40 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:37 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:33 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:30 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:28 pm










شاطر
 

 جلال الدين الحمامصي

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
احلام شحاتة
الادارة العليا -المشرفة العامة - شمس اشتياق
احلام شحاتة

انثى
تاريخ التسجيل : 08/03/2014
عدد المشاركات : 61741
نقاط التقييم : 66613
بلد الاقامة : مصر
علم بلدك : Egypt مصر
السمك

جلال الدين الحمامصي Empty
مُساهمةموضوع: جلال الدين الحمامصي   جلال الدين الحمامصي Emptyالجمعة أكتوبر 24, 2014 11:31 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


الكاتب الكبير / جلال الدين الحمامصي (1913—1988)
من مواليد 1/7/1913 0
أحد رواد أساتذة المدرسة الحديثة في الصحافة المصرية، تخرج من كلية الهندسة عام 1939م. ظهرت موهبته في المرحلة الثانوية حيث عمل كهاو للصحافة قبل أن يتدرج في سلك صاحبة الجلالة من محرر بمجلات مؤسسة دار الهلال عام 1936، وجريدة المصري عام 1939 إلي أن أصبح عضوا بمجلس النواب في عام 1942م. رأس تحرير جريدة الزمان عام 1947، وكذلك رأس تحرير جريدة أخبار اليوم عام 1950، ثم عمل مستشارا لمصر في واشنطن عام 1953، ثم عاد رئيسا لتحرير أخبار اليوم عام 1954م. انتقل للعمل بجريدة الجمهورية عام 1955، ولجهوده الكبيرة في الصحافة المصرية عهد إليه بإنشاء وكالة أنباء الشرق الأوسط، ثم عاد رئيسا لتحرير جريدة الأخبار منذ عام 1974، وقد أشتهر فيها بعموده اليومي "دخان في الهواء".

مولده
جلال الدين كامل الحمامصي، ولد في مدينة دمياط عام 1913 لأب كان كاتبا معروفا، فورث عنه جلال الدين فن الكتابة وهوي الكتابة الصحفية.
علمه وعمله

لما التحق بكلية الهندسة بجامعة فؤاد الأول لم يبتعد عن الصحافة. فكان يعمل بجريدة كوكب الشرق محررا رياضيا منذ عام 1929. وفي عام 1937 ذاع صيته لأنه كان الصحفي الوحيد الذي صحب وفد التفاوض المصري إلي لندن وهو طالب في كلية الهندسة التي تخرج فيها من قسم العمارة عام 1939.

في عام 1940 عمل بجريدة المصري وانضم إلي حزب الوفد. وانتخب عام 1942 عضوا بمجلس النواب. وعندما استقال مكرم عبيد من وزارة الوفد في يوليو 1942 انضم إليه الحمامصي وأصبح معارضا للوفد. وكان كاتبا ذا رأي حر، فوضع في السجن وظل به حتى يوليو 1944 وفي السجن أقام علاقات وصداقة وطيدة مع السادات زميله في الزنزانة وعلى ماهر باشا والشيخ أحمد حسن الباقوري.

وبعد إطلاق سراحه أصبح الحمامصي رئيسا لتحرير جريدة "الكتلة" التي أصدرها مكرم عبيد.

في عام 1948 تولى رئاسة تحرير جريدة "الزمان"، وفي عام 1950 انتقل جلال الحمامصي للعمل في أخبار اليوم مع مصطفى أمين وعلى أمين محررا، ثم أسس معهما جريدة الأخبار اليومية وتولى رئاسة تحريرها في عام 1952، واختاره جمال عبد الناصر مستشارا صحفيا لسفارة مصر في الولايات المتحدة الأمريكية في إبريل 1953 وعندما عاد من أمريكا في عام 1954 عين بجريدة الجمهورية لكنه اختلف مع صلاح سالم رئيس التحرير فتركها.

بذل جهدا كبيرا لإنشاء وكالة أنباء الشرق الأوسط، وهى أول وكالة أنباء مصرية خالصة وقامت بدور بارز أثناء أزمة قناة السويس والعدوان الثلاثي على مصر. وترك الوكالة في عام 1959 وعاد إلي عمله بأخبار اليوم. ومع بداية عام 1960 صدرت قرارات جمهورية بتأميم الصحف، وعارض الحمامصي هذه القرارات، فتم فصله من عمله في أخبار اليوم. واتجه جلال الدين الحمامصي إلي العمل كأستاذ للصحافة بالجامعة الأمريكية وأسس قسما للنشر وظل بها حتى عام 1967 حيث عاد مشرفا عاما على الأخبار ثم إلي جريدة الأهرام عام 1968. وأنشأ قسم الدراسات الصحفية.

تعتبر فترة السبعينيات والثمانينيات من أخصب فترات الكتابة الصحفية لدى جلال الدين الحمامصي، فقد اهتم – من خلال عموده الصحفي بالأخبار "دخان في الهواء" – بتفجير القضايا الوطنية الهامة حول الفساد وحرية الصحافة. والتلاعب بأموال البنوك. وكان الرأي العام يتابع مقالاته باهتمام شديد.

وفي الوقت نفسه من عام 1974 كان الكاتب الكبير جلال الحمامصي يؤدي رسالة أخرى من خلال تخريج أجيال من الصحفيين تلاميذ الدفعة الأولى والثانية والثالثة من كلية إعلام القاهرة.
مؤلفاته

قدم جلال الدين كامل الحمامصي خلال مشواره مع الحياة الذي استمر 75 عاما العديد من الكتب والمؤلفات السياسية والصحفية ومنها "صحافتنا بين الأمس واليوم"، "حوار وراء الأسوار"، "معركة نزاهة الحكم".
وفاته

وافته المنية في يناير عام 1988 بعد أن ترك بصمات بارزة في تاريخ الصحافة المصرية والعربية.

تحت عنوان «الشعب الذي يقول لا» كتب الأستاذ جلال الدين الحمامصي عن جماعة الإخوان المسلمين: «كلما قرأت الاعترافات التي يدلى بها المتهمون في قضايا الجهاز السرى للإخوان المسلمين، أحسست بالإشفاق والألم، الإشفاق على مصر التي سعت طويلاً نحو الاستقرار، فلما أوشكت أن تحققه أبى فريق من أبنائها إلا أن يحيلوا هذا الاستقرار إلى فوضى، وخراب، ودمار، سعيًا وراء حكم، وجريًا وراء سلطان».

لقد كان الحمامصي في مقدمة عدد من الرواد الذين اقتحموا المجال الصحفي في الثلاثينيات والأربعينيات من القرن العشرين وهم يحملون أفكاراً ورؤى شديدة الإختلاف عما كان سائداً آنذاك، وبفضل اقتحام هؤلاء الرواد استطاعت الصحافة المصرية الحديثة أن تحقق نقلة موضوعية في الشكل والمحتوي والهدف واللغة، وتخلت رويداًعن الأسلوب الإنشائي والخطابي والبلاغي المجازي المسهب لصالح الأسلوب الخبري الموضوعي الموجز

ولا يقف تفرد الحمامصي عند كونه أحد رواد الصحافة العظماء، بل كان صاحب قلم جريء خاض المعارك مدافعا عن الديمقراطية ونزاهة الحكم وحقوق الانسان، وقد خاض هذه المعارك دون أن يهتز إيمانه أو تلين صلابته في الدفاع عن رأيه حتي لو كان هذا الرأي وحيدا ضد التيار، وخلال 60 عاما اقترب خلالها كثيراً من السلطة لم يكن عبداً لها، بل كان مرتفع القامة، عالي الجبهة، رفض الانحناء لحاكم أو لسلطان إلا سلطان الحقيقة وحدها وسلطان الحرية والديمقراطية، مما جلب عليه غضب أولي الأمر وبطشهم.

فكان مثلا الصحفي المصري الوحيد الذي تم فصله بقرار مكتوب‏ من الزعيم عبدالناصر، واعتقل في‏ 31‏ ديسمبر‏ 1960، وقد اتخذ هذا الإجراء كمال الدين رفعت الذي كان مشرفا على أخبار اليوم في ذلك الوقت‏، وتم إعفاء الحمامصي من عمله بمؤسسة أخبار اليوم.

ويسألون الحمامصي لماذا؟!‏ فتأتي إجابته‏:‏ لأنني حاربت الفساد في عهد عبدالناصر‏.‏ ومع السادات أيضا كانت للحمامصي حكاية: ففي‏ 6‏ يناير‏ 1946‏ أطلق حسين توفيق الرصاص علي أمين عثمان، وكان السادات من المتهمين في هذه القضية ولكي يكون بعيدا عن مسرح الأحداث توجه يومها لزيارة جلال الحمامصي‏، وفي التحقيق شهد الحمامصي بذلك، وكانت شهادته أبلغ مبرر لبراءة السادات من الاتهام‏، ورغم هذا، فإن الحمامصي في أواخر عهد السادات كان ممنوعا من الكتابة، وكان حينما يكتب كان موسي صبري يقوم بدور مقص الرقيب السياسي في مقالات الحمامصي تدخل بالحذف منها، ما يغضب النظام الحاكم، ولما تولى محمود أمين رئاسة أخبار اليوم، وعاد محمد حسنين هيكل إلى الأهرام، خيره بين العودة إلى الجامعة الأمريكية أو الأهرام، فوافق على العودة إلى الأهرام، مؤسسا تحريريا لقسم الدراسات الصحفية إلى أن عاد مجددا إلى أخبار اليوم، ليكتب عموده الشهير «دخان فى الهواء».

ويصطدم في واحد من هذه المقالات مع رئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز حجازي حول مياه الحنفيات التي تنزل على وجوه الناس طينا‏، كما اصطدم مع حافظ بدوي، رئيس مجلس الشعب، بسبب أحد القصور، فقال له حافظ بدوي‏:‏ لا تنس أنني الرجل الثاني في مصر‏، ونسي الرجل الثاني أن الصحفي المقاتل اختلف مع الرجل الأول عبدالناصر‏ ومع الرجل الأول السادات‏‏، وكشف الحمامصي مبكرا قضية الفساد في شركة هيديكو لصاحبتها هدى عبدالمنعم التي هربت من مصر‏، وكتب متسائلا عن كيفية هروبها، ومن ساعدها‏، وضرب مثلا بأن جاسوسا سويسريا هرب من سجنه، فاستقال وزير العدل في سويسرا، لأنه المسؤول عن السجون.

أما عن سيرته، فتقول إنه ولد في دمياط عام 1913، وتخرج في كلية الهندسة بجامعة فؤاد الأول (القاهرة ) قسم العمارة عام 1939، وعرف الطريق الي بلاط صاحبة الجلالة، منذ كان طالباً بالمدارس الثانوية، حيث بدأ عام 1929 العمل هاوياً بجريدة كوكب الشرق محررا رياضيا.

وفي عام 1936 قام بأول رحلة صحفية، وكان لا يزال طالباً بالجامعة، حيث اختارته مجلة روزاليوسف، عندما كان التابعي رئيساً لتحريرها، ليغطي زيارة لزعيم حزب الوفد خارج البلاد، وكان فكري أباظة، رئيس تحرير المصور، ضمن الوفد، وبعد عودته طلب منه فكري أباظة العمل في دار الهلال محررا للرياضة وشؤون الجامعات، براتب عشرة جنيهات، وبعد عامين أصبح محررا بجريدة المصري، ثم سكرتيراً للتحرير عام 1939 وهو العام الذي تخرج فيه من الجامعة.

وخلال عمله بالمصري كان أول سكرتير تحرير في مصر يطبق الفن الهندسي في إخراج صفحات الجريدة، فيجعل الصفحة 8 أعمدة، بدلاً من 7، وبذلك أدخل الرقم المزدوج في عدد أنهر الصفحات بالصحف المصرية، كالمتبع في صحف العالم، ثم ترك جريدة المصري في 1942، وخرج من الوفد مع مكرم عبيد، واشترك معه في وضع «الكتاب الأسود» الذي تضمن فضائح زعماء الوفد.

وكان الحمامصي قد انتخب عضوا بمجلس النواب عن الكتلة الوفدية في 1942، وتم إسقاط عضويته لعدم استكماله السن القانونية للعضوية بالمجلس 30 سنة، ثم اعتقل بعد عام واحد، والتقى في السجن بالرئيس أنور السادات والصحفي الكبير موسي صبري، وخرج من المعتقل بعد عام، ليعمل مديرا لتحرير جريدة الكتلة في العام ذاته 1944 ثم ترك حزب الكتلة والجريدة بعد عامين، عندما رأى مكرم عبيد يتقرب الي النحاس.

ثم أنشا صحيفة الأسبوع في 1946، واستمرت سبعة أشهر فقط بعد تعرضها لخسائر مالية كبيرة، وعمل في العام التالي رئيساً لتحرير جريدة الزمان، واستمر رئيساً لتحريرها حتي عام 1950، وفي العام ذاته انضم إلي دار أخبار اليوم، وعندا صدرت الأخبار في 1952 كان أحد رؤساء تحريرها، ثم ترك الأخبار، وعمل نائباً للمدير العام أنور السادات، في صحيفة الجمهورية في 1954.

وبعد عام واحد، كلفه عبدالناصر بإنشاء وكالة أنباء مصرية 100%، وهي وكالة أنباء الشرق الأوسط، على النمط الأوروبي، وكان أول مدير لها، عند إنشائها عام 1956.

ثم عاد رئيساً لتحرير الأخبار في 1959 ثم أبعد، وعمل أستاذا للصحافة بالجامعة الأمريكية، وأنشأ مركزا للتدريب الصحفي بالأهرام في 1968 كما شارك في إنشاء معهد الإعلام بجامعة القاهرة عام 71 وأصدر صحيفة صوت الجامعة التي تخرج فيها كثير من الأقلام الصحفية في مصر والعالم العربي، وعاد رئيسا لتحرير الأخبار عام 74 حتي عام 76

وأثناء عمل الحمامصي بوكالة أنباء الشرق الأوسط علم برغبة عبد الناصر في تعيين كمال الدين الحناوي مديراً عاما للوكالة، ورفض الحمامصي هذا التعيين قائلاً: «إن هذا التعيين سيهد كل اللي بنيناه وأنا ضد اشتراك أي عسكري في عمل مدني مش بتاعه حتي لو كان بتاعه».

وتقول عنه شريكة حياته ابنة عبدالحميد سليمان باشا، ووالدتها كريمة إسماعيل باشا سري وشقيقة حسين باشا سري،‏ الزوجة التي كانت تكتب مقالاتها في مجلات دار الهلال تحت اسم مستعار نوال، والتي أنجبت له ثلاثة أبناء‏:‏ محمد كامل عام ‏1950 ‏ وفاطمة ‏1952‏ وقسمت 1954‏ ‏: إنه كان صريحا واضحا وهادئا وعاشقا للصحافة‏، كما أنه عاطفي وإن كان لا يعتني بإظهار عواطفه، ويقرأ كثيرا، ويصوم، ويصلي، ويحترم مواعيده حتي إنهم في عمله يضبطون ساعاتهم علي حضوره وانصرافه، وكان يلتقي علي كوبري قصر النيل في التوقيت المحدد مع رجل الساعة الآخر نجيب محفوظ، فكلاهما حدد ساعته لرياضة المشي، فيلتقيان كل صباح عند نقطة منتصف الكوبري بالضبط‏، ويلتقيان أيضا كل صباح علي صفحات الأخبار عندما يقرأ نجيب للحمامصي مقاله اليومي دخان في الهواء.

ومما قاله الحمامصي عن نجيب محفوظ: ‏ لقد تابعني الأستاذ نجيب في معركتي مع البنك العربي الأفريقي الدولي عندما كنت أقول إن رئيس البنك أساء إلى اقتصاد مصر وأنه يجب أن يخرج‏، وعندما حققت حملتي أهدافها، وخرج قابلني نجيب محفوظ في هذه المرة في نقطة منتصف الكوبري، ولم يتكلم، إنما رفع أصبعه إلي السماء مشيرا إلي أن هذه إرادة الله.

وتروى زوجته عن لحظاته الأخيرة فى الحياه: لقد حاولت أن أثنيه عن موعد مشواره الأخير، لقد فرغ من غدائه وآن وقت المشي في نادي الجزيرة‏، وتلح ويصمم‏,، فتصحبه إلي منتداه وممشاه‏، حيث اعتاد أن يسارع إلي هناك كل يوم متريضا ومتأملا‏، وبينما يسيران، ويتحدثان، وتفاجئه الأزمة.

ويقول الحمامصى عن أسرته: والدي كان شاعرا وأديبا ومستشارا لأحمد شوقي الذي كانت بيننا معه صلة قرابة ونسب،‏ خالي متزوج ابنته،‏ وما من قصيدة أو مسرحية شعرية كتبها شوقي إلا وقرأها على مستشاره اللغوي كامل الحمامصي‏، أبي،‏ وكان شوقي كمثال لا يشاهد مسرحيته مجنون ليلي إلا وبجواره أبي، فإذا أراد أن يغير كلمة في بيت من الشعر، فإنه لا يبدي رأيه للمخرج عزيز عيد أو أحمد علام وفاطمة رشدي قبل أن يقر أبي هذا التغيير‏..‏ أنطون الجميل باشا، رئيس تحرير جريدة الأهرام، كان له جلسات في مكتبه يحضرها الوزراء والأدباء والشعراء، فكانوا إذا اختلفوا في شيء أو بشأن تفسير كلمة يلجأون لوالدي أو يطلبونه بالتليفون، ليسألوه رأيه‏، كما كان ارتباطي بأمي مختلفا، وكانت أشد من والدي تخاف أن تأخذني الصحافة عن دراستي، بل كانت مصرة علي امتناعي عن العمل الصحفي تماما‏، عادتي في الكتابة مع الصباح أن أعمل فنجان قهوة، وأخرج أمشي، وخلال المشي تتكون خطوط الموضوع، وتطرأ جملة أو فكرة فأدونها في ورقة أحملها في جيبي،‏ وعندما أصدرت كتاب «حوار وراء الأسوار» ناصبني الناصريون العداء بصورة مفزعة متصورين أن السادات هو من أوحى لي بالكتاب‏، وهذا غير صحيح، ولعله كان دافعا له لمهاجمتي في مجلس الشعب‏,‏ وعندما بدأت أكتب في عهد الرئيس السادات ضده آمنوا بأنني أكتب بوحي من ضميري وما أؤمن به، فإذا ما كانوا أعداء فهم أعداء رأي، إن من طبعي ألا أقترب من الزعامة، لأنها تحرمني من حريتي في أن أنتقد ما أشاء، وأضرب مثالا على ذلك أنني كنت من أقرب الصحفيين لعبدالناصر، وكنت أحبه جدا، وهو الذي اختارني لرئاسة تحرير الجمهورية وإنشاء وكالة أنباء الشرق الأوسط‏، وعندما تقترب من شخص تحبه يجب أن تخلص له النصيحة‏، وكان «ناصر» يستمع لي في البداية، ثم تحول إلى شخص آخر ينفر من هذه النصيحة، ويضيق بها‏.

نعم كانت لي قصة حب، وأنا لم أزل طالبا في كلية الهندسة‏، وهل هناك إنسان ليس له قصة حب،؟! كان هدفي أن أقيم حياة زوجية‏، وصحيح هناك القول بأن الصحفي يتزوج الصحافة، لكن إذا جاءت من تقبل أن تكون لها ضرة فلا مانع‏، والإنسان إذا وقع في الحب لا تسأله لماذا أحب؟‏ ووقتها واجهتني أزمة شديدة فقد دخلت معترك الحياة السياسية والصحفية‏، وهذا مما يقودني إلى المعتقل والحبس مسوقا للمجهول‏، ومن هنا حكمت صوت العقل، وضغطت على قلبي وعواطفي، فما ذنب تلك الإنسانة التي سأتزوجها‏، ومعظم أوقاتي في الحبس.

لقد أصدر الحمامصي عدداً من المؤلفات، منها «صحافتنا بين الأمس واليوم، نزاهة الحكم، معركة الجلاء، ماذا في السودان؟، معركة تأميم قناة السويس، من القاتل؟، القربة المقطوعة، وأسوار حول الحوار». فضلا على عدد من الدراسات الصحفية المهمة التي تبوأت مكانة أكاديمية رفيعة في مختلف المعاهد وكليات الإعلام بمصر والعالم العربي، من بينها «المخبر الصحفي، المندوب الصحفي، صالة التحرير، الأخبار في الراديو والتليفزيون، وكالات الأنباء، الإدارة في الصحف، من الخبر إلى الموضوع الصحفي، والصحيفة المثالية». وقد توفي الحمامصي فى العشرين من يناير 1988



له العديد من المؤلفات في المجال الصحفي منها: المندوب الصحفي، وكالة الأنباء، من الخبر إلي الموضوع الصحفي، الصحيفة المثالية.

كما أن له العديد من المؤلفات السياسية الأخرى منها: الكتاب الشهير عقب وفاة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر "حوار وراء الأسوار" وله أيضا "مستقبل الديمقراطية في مصر" و"من القاتل".

توفي في 20 يناير 1988م.

________________________________________________________________________

التوقيع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ايمان الساكت
نائبة المدير العام -فراشة اشتياق - اديبة
ايمان الساكت

انثى
تاريخ التسجيل : 18/10/2013
عدد المشاركات : 56084
نقاط التقييم : 60064
بلد الاقامة : مصر- القاهره
علم بلدك : Egypt مصر
الحمل

جلال الدين الحمامصي Empty
مُساهمةموضوع: رد: جلال الدين الحمامصي   جلال الدين الحمامصي Emptyالجمعة أكتوبر 24, 2014 3:05 pm

الاستاذة الراقية/ احلام شحاته




  سلمتى على جمال سردك


  للسيرة العطره للاستاذ/ جلال الدين الحمامصى


   وروعه الاختيار 


  ارق التحايا

________________________________________________________________________

التوقيع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احلام شحاتة
الادارة العليا -المشرفة العامة - شمس اشتياق
احلام شحاتة

انثى
تاريخ التسجيل : 08/03/2014
عدد المشاركات : 61741
نقاط التقييم : 66613
بلد الاقامة : مصر
علم بلدك : Egypt مصر
السمك

جلال الدين الحمامصي Empty
مُساهمةموضوع: رد: جلال الدين الحمامصي   جلال الدين الحمامصي Emptyالجمعة أكتوبر 24, 2014 3:46 pm

ايمان الساكت كتب:
الاستاذة الراقية/ احلام شحاته




  سلمتى على جمال سردك


  للسيرة العطره للاستاذ/ جلال الدين الحمامصى


   وروعه الاختيار 


  ارق التحايا

الأستاذة الرائعة إيمان الساكت

مرورك و لا أروع

تحياتي و مودتي

________________________________________________________________________

التوقيع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
جلال الدين الحمامصي
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» جلال الدين فيروز شاه مؤسس الدولة الخلجية بالهند
» جلال الدين الرومي عاش لاجئاً في حلب وشيَّعه مسيحيون ويهود
» هو و هي مقال عن الحمامصي بقلم سناء البيسي
» أين أنت فاطمة جلال؟
» د . صادق جلال العظم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اشتياق أسسها الراحل مصطفى الشبوط في يوم الجمعة30نوفمبرعام2007 :: اقسام الثقافة والتاريخ والادب العالمي :: اشتياق التاريخ والتراث وسيرة حياة المشاهير-
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
المهندس محمد فرج - 123667
جلال الدين الحمامصي Vote_rcap1جلال الدين الحمامصي Voting_bar1جلال الدين الحمامصي Vote_lcap1 
الدكتور خليل البدوي - 107926
جلال الدين الحمامصي Vote_rcap1جلال الدين الحمامصي Voting_bar1جلال الدين الحمامصي Vote_lcap1 
احلام شحاتة - 61741
جلال الدين الحمامصي Vote_rcap1جلال الدين الحمامصي Voting_bar1جلال الدين الحمامصي Vote_lcap1 
ايمان الساكت - 56084
جلال الدين الحمامصي Vote_rcap1جلال الدين الحمامصي Voting_bar1جلال الدين الحمامصي Vote_lcap1 
باسند - 51630
جلال الدين الحمامصي Vote_rcap1جلال الدين الحمامصي Voting_bar1جلال الدين الحمامصي Vote_lcap1 
مصطفى الشبوط - 17651
جلال الدين الحمامصي Vote_rcap1جلال الدين الحمامصي Voting_bar1جلال الدين الحمامصي Vote_lcap1 
همسة قلم - 13947
جلال الدين الحمامصي Vote_rcap1جلال الدين الحمامصي Voting_bar1جلال الدين الحمامصي Vote_lcap1 
نوره الدوسري - 8809
جلال الدين الحمامصي Vote_rcap1جلال الدين الحمامصي Voting_bar1جلال الدين الحمامصي Vote_lcap1 
احاسيس - 7517
جلال الدين الحمامصي Vote_rcap1جلال الدين الحمامصي Voting_bar1جلال الدين الحمامصي Vote_lcap1 
كاميليا - 7369
جلال الدين الحمامصي Vote_rcap1جلال الدين الحمامصي Voting_bar1جلال الدين الحمامصي Vote_lcap1