قصة حب الجزء السابع
خصام مع الإبتسامة .. وخصام مع عقارب الساعة ..وخصام مع ذاتي .. يجعلني أتحول إلى كائن مستحيل .. عيونه ممتدة من البر إلى البر .. ومن البحر إلى البحر .. إنتظاري لا يعني جفاف النهر .. فنهر حبي لا زال يجري في قلبي .. وكلما إنقضى يوماً زادني هذا الحب صدقاً وثقة بأن جغرافيا المسافات ستتغير حتماً .. وأن لحظة الفرح تضجّ بالحنين والشوق .. وأن الأيام مهما بعثرتي .. لا بد أن يأتي يوماً أتجمع فيكِ .. وأتوحد في خلاياكِ .. فأنتِ قدري .. وأنا قدرك .. رغم أننا نعيش في زمنين منفصلين ورغم أنني لا أوفر جهدي في تحريك الزمن لأعجل اللقاء ..وأمنعك من مغادرتي مرة أخرى .. فحنيني إليك لا يهدىء أبداً .. وصراعي مع الوعد والأمل لا زال محتدم .. زمنيت منفصلين .. زمن ألفتك وأدمنت الأقامة في ربوع حنانكِ وزمن إنسلت العتمة لكل أرجائي وأضعتكِ فيه ..حتى صار الشوق ينبش قلبي .. موقع وجودكِ ..لأعوض الحرمان منتظراً على رصيف العمر .. النصف العميق جدااا من ذاتي .. من القلب يا سلطانتي ..هاتفاً قوياً يصرخ في داخلي .. ويقول لي لا تتوقف عن البحث .. ولا تستسلم لزحمة الأفكار .. دمعة صافية تسكن في أحداقي .. وتجعل المستحيل ممكناً .. تفتح لي الطريق .. وتمنحني الأمل والبريق .. دمعة صافية من عينين ترى وجهك قابعاً في مخيلتي التي ترسمه أشكالاً من الضياء في ظلامي الدامس الذي أختفى منه عطر الأرض ساعة رحيلكِ .. مخيلتي التي أفترش في عمقها عشقك والتحف تحت جدرانها الوفاء لعهدك .. وأتحاور مع صمتي المشتاق لصوتك .. والذي بدأ يتململ ويثور في فراغ حجرتي .. فالحب لا يرتبط بالأشياء المجسدة ..هو أقرب إلى المجردات ولغة الروح .. يستمر رغم المسافات .. ولكنه يبتلينا بالإدمان المميت .. فالعشق إدمان قد يسوقك إلى مخالب الموت .. ربما نور يخترق أحشاء الظلمات في أعماقك .. نور يبهر العيون ويمتلك القلوب .. نسائم تتطاير في أفقها الأحلام اللذيذة .. قصة حبي التي أقاتل فيها فراغي وأسطرها السطر تلو السطر ..لأملىء من أحداثها صفحات تاريخي .. فلا يمكنني أن أحيا بدون قلب ..وسأظل أحبك ما زال في جسدي دم وفي قلبي نبض وفي عمري بقية .. فأنا لا أنكر أنني همت بحبك كالمجنون .. وتمنيتك كما لم أتمنى شيئاً في حياتي كلها .. وأنني عاجز عن حب سواك .. وأنه ما دام هناك أرض ممدودة .. وسماء مرفوعة ..فهناك أمل لا يفارقني أننا سنلتقي ذات يوم .. فليس بمقدوري أن أهرب من هذا الحب فلو سافرت إلى كل جهات الكون لوجدت طيفك أمامي .. كل هذا الغناء المتواصل .. ولا زلت أقف أمام مجموعة حواجز ترتفع .. أحاول أن أجد وسيلة لتجاوزها أو القفز عنها أو حتى هدمها .. وأمام تلك الحقيقة أيضاً يأخذني الذبول .. وتتمدد الغربة بكل معاني الألم موغلة في السوداوية والإحباط .. ساخرة من جهامة العالم وجبروت الواقع وتحجره .. الأيام مختلفة والحياة مختلفة ..فلا الألوان هي الألوان . ولا المذاق هو المذاق .. ولا العطر هو العطر .. كل لحظة تمر مختلفة .. لا شك أن الصدأ سد المسامات ... فلم تعد الأشياء بتلك الجاذبية .. فلا شيء بعد اليوم يغويني .. ولم تعد في نفسي رغبة بأي شيء .. يقلم وليد العرف ..يتبع
الخميس أبريل 11, 2024 10:27 pm
