منتديات اشتياق أسسها الراحل مصطفى الشبوط في يوم الجمعة30نوفمبرعام2007

تجمع انساني،اسلامي،ثقافي،ادبي،اجتماعي،تقني،رياضي،فني وترفيهي عام
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ إرسال المشاركة
بواسطة
رباعيات في حبك
عبق ذكراك بقلمي مونتاجي والقائي الصوتي
عبارات عن القرآن في رمضان
في انتظار الزائر الكريم محمد محضار
من أي أنواع العبادة تعتبر قراءة القران
ما أبرز الفوائد من “ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله”
كيف بين النبي امور الدين من خلال حديث جبريل المشهور
أحاديث عن الصبر والحلم والعفو والوفاء بالعهد
أقوال خلدها التاريخ عن الوفاء
الجمعة نوفمبر 01, 2024 8:20 am
الجمعة نوفمبر 01, 2024 8:01 am
الجمعة مارس 01, 2024 10:21 pm
الجمعة يوليو 14, 2023 12:05 am
الخميس أبريل 27, 2023 10:40 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:37 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:33 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:30 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:28 pm










شاطر
 

 د . محمد صابر عبيد

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
احلام شحاتة
الادارة العليا -المشرفة العامة - شمس اشتياق
احلام شحاتة

انثى
تاريخ التسجيل : 08/03/2014
عدد المشاركات : 61741
نقاط التقييم : 66613
بلد الاقامة : مصر
علم بلدك : Egypt مصر
السمك

د . محمد صابر عبيد Empty
مُساهمةموضوع: د . محمد صابر عبيد   د . محمد صابر عبيد Emptyالسبت نوفمبر 15, 2014 8:18 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



د. محمد صابر عبيد
حياة الكاتب د. محمد صابر عبيد

تاريخ الميلاد: -

أكاديمي وناقد عراقي، حاصل على دكتوراه في الأدب العربي الحديث والنقد عام 1991 / جامعة الموصل.
ـ حصل على درجة الأستاذية عام 2000.
ـ أستاذ النقد الأدبي الحديث في الدراسات الأوليّة.
ـ أستاذ المناهج النقدية الحديثة والنقد التطبيقي في الدراسات العليا.
ـ أشرف على عدد كبير من رسائل الماجستير وأطاريح الدكتوراه، وناقش عدداً كبيراً أيضاً في مختلف الجامعات العراقية والعربيّة.
ـ شارك في أكثر من خمسين مؤتمراً وندوة في الجامعات والمؤسسات الثقافية والفكرية داخل العراق وخارجه.
ـ أنجز أكثر من خمسين بحثاً عملياً نشر في المجلات الأكاديمية المحكّمة في مختلف الجامعات العراقية والعربية.
ـ نشر مئات المقالات والدراسات في مختلف الدوريات العربية.
ـ اختير محكّماً في أكثر من مسابقة أدبية.
ـ عضو هيئة استشارية في بعض المجلات الأدبية.
ـ عضو الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق.
ـ عضو الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب.
ـ عضو اتحاد الكتاب العرب.
ـ عضو رابطة القلم الدولية.
ـ عضو مؤسّس في جماعة المشروع النقدي الجديد في العراق.
ـ حظي بالتكريم لعدة سنوات بوصفه أفضل أستاذ متميّز في الجامعة في النشر والتأليف.

فاز بجوائز عديدة منها:
ـ الجائزة الأولى في مسابقة الشارقة للإبداع العربي – الدورة الثانية 1998 في مجال (النقد الأدبي)، عن كتابه «السيرة الذاتية الشعرية».
ـ جائزة الاتحاد العام للأدباء والكتاب العراقيين في مجال (النقد الأدبي) عام 2000 عن كتابه «المتخيّل الشعري».
ـ جائزة الدولة التقديرية (الإبداع ) عام 2002 في مجال (النقد الأدبي) عن كتابه «القصيدة العربية الحديثة».
ـ الجائزة الثانية لمسابقة «ديوان» للشعر العراقي 2005 عن ديوانه «عشب أرجواني يصطلي في أحشاء الريح».
مؤلفاته:

1 ـ السيرة الذاتية الشعرية ، قراءة في التجربة السيرية لشعراء الحداثة العربية ، الشارقة ، الإمارات ، 1999.
2 ـ المتخيّل الشعري ، أساليب التشكيل ودلالات الرؤية في الشعر العراقي الحديث دار الشوؤن الثقافية العامة ، بغداد ، 2000.
3 ـ شعرية القصيدة العربية الحديثة ، غيوم للنشر ، بغداد ، 2000.
4 ـ القصيدة العربية الحديثة بين البنية الدلالية والبنية الإيقاعية ، اتحاد الكتاب العرب ، دمشق ، 2001.
5 ـ الشعر العراقي الحديث ، قراءة ومختارات ، أمانة عمان ، عمان ، 2002.
6 ـ شعرية طائر الضوء ، المؤسسة العربية للدراسات والنشر ، بيروت ، 2004 .
7 ـ شعرية الكتب والأمكنة ، دار اليازوري ، عمان ، 2005 .
8 ـ تمظهرات التشكل السير ذاتي ، اتحاد الكتاب العرب ، دمشق ، 2005 .
9 ـ حركية التعبير الشعري ، دار مجدلاوي ، عمان ، 2005 .
10 ـ جماليات القصيدة العربية الحديثة ، منشورات وزارة الثقافة السورية ، دمشق ، 2005 .
11 ـ رؤيا الحداثة الشعرية ، منشورات أمانة عمان ، عمان ، 2006 .
12 ـ عشب أرجواني يصطلي في أحشاء الريح ، شعر ، ديوان المسار ـ بغداد ، الدار المصرية اللبنانية ، القاهرة ، 2006 .
13 ـ رسائل حب بالأزرق الفاتح ـ نصوص مفتوحة ـ، دار كلمات للنشر والفنون ، حلب ، 2006 .
14 ـ مرايا التخييل الشعري ، سلسلة كتاب الرياض ( 140 ) ، الرياض ، 2006 .
15 ـ تأويل رؤيا الحكاية ـ في تمظهرات الشكل السردي ـ ، دار الحوار ، اللاذقية ، ط1 ، 2007 .
16 ـ المغامرة الجمالية للنص الشعري ، دار الكتب الحديث ، إربد ، دار جدارا للكتاب العالمي ، عمان ، 2007 .
17 ـ السيرة الذاتية الشعرية ـ قراءة في التجربة السيرية لشعراء الحداثة العربية ـ ، دار الكتب الحديث ، إربد ، دار جدارا للكتاب العالمي ، عمان ، ط2 ، 2007 .
18 ـ صوت الشاعر الحديث، منشورات اتحاد الكتاب العرب، دمشق، 2007 .
19 ـ أسرار التعبير الشعري، منشورات دار الخير للطباعة والنشر، دمشق، بدعم من وزارة الثقافة الأردنية، 2007 .
20 ـ الأعمال الشعرية 1980 ـ 2007 ، دار المسبار للنشر والتوزيع، دمشق، 2007 .
21 ـ عضوية الأداة الشعرية ، دار مجدلاوي للنشر والتوزيع، عمّان ، 2007 .
22 ـ أطياف ممدوح عدوان ، دار ممدوح عدوان للنشر والتوزيع ، دمشق، ط1، 2008 .
23 ـ شعرية الحجب في خطاب الجسد، المركز الثقافي العربي، بيروت، الدار البيضاء، 2008 .
24 ـ المغامرة الجمالية للنص القصصي، عالم الكتب الحديث، إربد، دار جدارا للكتاب العالمي، عمان، 2009 .
ـ الكتب المشتركة :
1 ـ علي عقلة عرسان في عيون عراقية ـ إعداد وتقديم ـ ، منشورات اتحاد الكتاب العرب ، دمشق ، 2005 .
2 ـ الكون الروائي في الملحمة الروائية (( الملهاة الفلسطينية )) لإبراهيم نصر
الله ، بالاشتراك مع د . سوسن البياتي ، المؤسسة العربية للدراسات والنشر
، بيروت ، 2007 .
3 ـ تحولات النص الشعري ـ قراءة في نماذج من شعر التسعينيات في سوريا
ـ ، إعداد وتقديم ومشاركة ، مطبعة اليازجي، دمشق ، 2007 .
4 ـ أسرار الكتابة الإبداعية ـ عبد الرحمن مجيد الربيعي والنص والمتعدد ـ ،
إعداد وتقديم ومشاركة، دار صامد للنشر والتوزيع ، صفاقس ـ تونس ،
2007 .
5 ـ جماليات التشكيل الروائي ـ قراءة في الملحمة الروائية ((مدارات الشرق))
لنبيل سليمان ـ ، بالاشتراك مع د. سوسن البياتي، منشورات دار الحوار
للنشر والتوزيع ، اللاذقية ، 2008 .
6 ـ سحر النص ، قراءة في المدوّنة الإبداعية لإبراهيم نصر الله ، المؤسسة
العربية للدراسات والنشر ، بيروت، ط1، 2008 .
7 ـ لذّة القراءة ـ حساسية النص الشعري ـ، إعداد وتقديم ومشاركة، دار
مجدلاوي، عمان، 2008 .
8 ـ مرايا السرد وجماليات الخطاب القصصي، بالاشتراك مع د. سوسن البياتي،
دار العين، القاهرة، 2008 .
9 ـ سيمياء الخطاب الشعري ـ من التشكيل إلى التاويل ـ، إعداد وتقديم
ومشاركة، العراق، 2009 .

ـ له قيد الإصدار :
1ـ المغامرة الجمالية للنص الروائي .
2 ـ المغامرة الجمالية للنص السيرذاتي .
3 ـ تقانات القصيدة الحديثة .
4 ـ الكلام على الكلام ـ مقاربات إجرائية في نقد النقد ـ .
5 ـ الفضاء التشكيلي لقصيدة النثر .
6 ـ بلاغة القراءة .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احلام شحاتة
الادارة العليا -المشرفة العامة - شمس اشتياق
احلام شحاتة

انثى
تاريخ التسجيل : 08/03/2014
عدد المشاركات : 61741
نقاط التقييم : 66613
بلد الاقامة : مصر
علم بلدك : Egypt مصر
السمك

د . محمد صابر عبيد Empty
مُساهمةموضوع: رد: د . محمد صابر عبيد   د . محمد صابر عبيد Emptyالسبت نوفمبر 15, 2014 8:19 am

نشأ أمامنا مصادفة , في أوقات لا نتذكرها جيدا , مثل شجرة تنبت على طريق مرورنا اليومي من , وإلى الأيام , والّليالي .
لم يزرعها احد , انما نهضت بفعل طاقتها الكامنة بين يدَيْ التراب والريح والمطر , لتتشكل غريبةً , متغربةً , مستغربةً , بين الطفولة والصبا , والشباب والرجولة , ثم ها هي ذي ماضية الى نضج الكهولة دائبةً , متطلعة الى آفاق اخرى , ابعد , واوسع , لا تلوي على شيئ . لا احد يعرف كم اخذت من حصتها في كل شطر , وكم تماهت مع كل مرحلة .
سبيلها كان مفتوحا على احتمالات شتى , من حقول القمح والشعير الممتدة عبر مسافات لا تنتهي , حتى حقول النفط التي يعمل فيها الاب في عين زاله , الى زهرات البيبون والشقيق المتناثرة اسفل سور نينوى التي سيتصادف وجودها اغلب ايام الربيع الموصلي المجروح , ولكنها لم تكن تريد الأ انْ تؤكد هويتها في هذا الخضم الانساني المتشابك الأطراف والأعطاف , وان تترك للقادمين من الطرق المتناثرة , علامة وجود فاعل , واثر فعل يظل موجودا , فيما سيكون الماضي , يوما ما , ليتذكره حاضر مأمول ان يظل مستمرا دائما,

2
سيأتي حتما , عبر الكلمة الصافية المسؤولة , وعبر صياغة مهمومة بالنفس , وبالآخر , وبالعالم .
رأيناه , ورآنا , منذ أول خطواته الواثقة على مدرج الادب والثقافة , الشعر والكتابة , والدراسة والتحصيل , وعلى مضامير النقد , والقصة والرواية , حاملا احلامه وامانيه وتطلعاته , وأحزانه واحباطاته وخساراته , بين اضلاعه المرسومة بخط واضح , محتضنا بلا أبالية مقصودة مجموعة كتبه , وحقيبة سفر صغيرة من تلك التي كان يحملها الجنود المكلفون بالخدمة العسكرية , ولم تكن حينها تحو الا القليل القليل من احتياجات الذهاب والأياب , ذلك ان الموطن الاول قريب على مرمى عصا , كما يقول المثل الشعبي , والمقصد الجديد المحنى بالامل الوليد , لا يبعد اكثر من وقت قراءة صفحات من كتاب , او مقالة في مجلة او صحيفة , إذا كان الطريق مسفلتا بشكل جيد , وإلا فتأملات واحلام ورؤى , تخترق زجاج سيارة الأجرة الكوستر غالبا , والسالكة طريق الزمن الغامض الواعد الموعود , بين زمار والموصل .
نزل الشاب محمد صابر عبيد من هناك , وحيدا , طويلا , نحيفا , من حيث كانت التلال المتموجة قريبة من شباك غرفته , وبضعة شجرات بَرِّيات متباعدات يلعب تحت ظلها اطفال وصبية القرية , او يتسامر شيوخها بعيد العصاري والمساءات .
نزل ساكتا من مدينته الصغيرة الاولى الغارقة الان في مياه بحيرة سد الموصل ( زمار) , الى المدينة الكبيرة التي استوعبها من على مسافة حذر محسوب , ( الموصل ) والتي استوعبته هي الاخرى من على مسافة مقبول محسوب ايضا .
ملامحه السمراء , بدت اول وهلة صلبة وخشنة , ونظراته مسكونة بترقب وانتظار.

3
لا هو احتاج أول الامر, ان يندغم ويتواشج مع مدينة الموصل , اندغاما كاملا , ولا هي شرعت أمامه كل ابوابها مرة واحدة , كلاهما فهم الآخر فهما موضوعيا مترددا .
ولكن الفهم المريب المستريب بينهما , بدأ يتكشف عن ظلال من التسامح العفوي الوادع , وحسن الظن المتبادل , وفهم الاثنان هو , والمدينة , ان الامر لم يكن بتلك الصورة من الشك والريبة , وان الآخر لديه ما يقدمه لتعزيز المشهد القادم , على نحو اكثر قربا وثقة ومودة , وان هناك الكثير من الجسور الممتدة من القرية الوادعة الجديدة التي نهضت من ظلال وذكريات ورموز القرية القديمة , الغارقة في اعماق البحيرة المولودة من حلم غير معقول, حتى حدائق وساحات جامعة الموصل , ومطاعم ما كنا نسميها المجموعة الثقافية ومقاهيها العديدة .
عرفنا منذ البداية ايضا , انه لم يكن عابثا , او انه جامع همه لنيل شهادة بكالوريوس , تؤهله لنيل وظيفة مدرس في دائرة التربية والتعليم في نينوى , ويكون أقصى همه , ان يحصل عليها قرب منزله الريفي , وسط اهله الاقربين , وعشيرته المتباعدة , ومنطقته الواسعة , على اهمية ذلك له ولغيره , حيث لم يكن يختلف عن المئات من الشباب الطالع في المدينة وفي الريف القريب , الذي يبحث عن فرصة في الحياة القاسية الضنينة الشحيحة , أيَّان يجدها , ليمسك بها قويا من عراقيبها , ومناكبها .
كان مثلنا يتأرجح بين تضاريس الطبقة المتوسطة الكادحة , التي هي أقرب الى الحرمان والحاجة , والتي تظل ممسكة بأول انجاز مادي يأتيها لتظل قانعة به , مؤمنة , انها لو فرطت به , فلربما لن تحصل عليه ثانية , او على ما يوازيه مستقبلا , ولكن محمد صابر عبيد كان مثل القلة القليلة , واشجع من الكثرة الكاثرة , وابعد مغامرة منهم , فلم يقنع حتى حصل على الدكتوراه في الادب والنقد العربي .

4
ظل يحمل في وجهه تلك المسحة الجدية الغالبة عليه , ربما حتى الان , تلك المسحة التي ربما اعطت انطباعات خاطئة احيانا , عن قدرته في التفاعل مع الآخرين , واستجابته للوشائج الجديدة التي تتمظهر على الف شكل وشكل , ما بين العالم الواقعي اليومي المباشر على مدرجات الجامعة , وحدائقها , واحيانا ممراتها الخلفية , ولقاءات الادب والثقافة والنقد والشعر والصحافة , والحب ايضا , وما بين تلك العوالم الادبية والثقافية والاكاديمية التي استقرت في وعيه منذ ان كان طالبا في المدرسة المتوسطة ثم الثانوبة , يقرأ الاشعار والروايات والقصص , على تلة منحدرة معشبة قريبة من بيته , وهو بدشداشته البيضاء , على ضفاف نهر دجلة , وينظر بعيدا الى ما بعد الحصول على الشهادة الاعدادية , لينهي بذلك علاقة احادية بالقرية , ولتشكل المدينة , الموصل , ثم العاصمة بغداد , ثم العواصم , والمدن الاخرى , ثنائيات جديدة ستظل وشما لا يمكن محوه ابد الآبدين .
رويدا رويدا بدأ صوته يعلو , وإسمه يتردد , وكتاباته تأخذ طريقها الى صفحات الصحف والمجلات الادبية والثقافية , ومساهماته العديدة في الامسيات الادبية والثقافية في الموصل وبغداد وغيرهما , وبدا للجميع ان مبدعا حقيقيا يدرج بقوة وأناة وصمت , في طريقه الى الوسط الثقافي العام , ليمسك بالقوة النقدية الناعمة , وليزداد تأثيرا فيما , وفيمن حوله , خاصة حينما بدأ يتحرش نقديا بكتابات ونصوص الادباء والكتاب والشعراء , سواء من كان منهم في الموصل , او بغداد , اوالمدن العراقية الاخرى , حتى عبر الحدود باكرا الى النصوص العربية , في عدد من الاقطار القريبة وخاصة سوريا والاردن ومصر وغيرهما .
حين كنت مديرا للمركز الثقافي العراقي في مصر , بين اعوام 1989 و1991 , جاء محمد صابر عبيد الى القاهرة , طالب دكتوراه موفدا من جامعة الموصل , ليستكمل بعض مستلزمات الانتهاء من رسالته , بقي ثلاثين يوما قضاها ضيفا في شقة الشاعر العربي الكبير الراحل محمد عفيفي مطر في
5
المنطقة المقابلة للمَنْيَل , المطلة على نهير من فروع نهر النيل الواسع المديد , وقد سعد عفيفي مطر ايّما سعادة به , اولا لانه جاء من مدينة الموصل التي احبها , وأحب مبدعيها , وله فيها صداقات وذكريات كثيرة , وثانيا بطروحاته الذكية الجديدة حول الشعر الحديث ورموزه الحقيقيين على الساحة العربية , وسبره غور مجالات نقدية مبتكرة , وثالثا بالليالي والامسيات واللقاءات التي كنا نقضيها سوية في حوارات ونقاشات لا تنتهي , لكنه ايضا قضاها مُجِدّا في التنقل بين المكتبات القاهرية الكثيرة .
والحق ان سمعته الرصينة كانت قد سبقته الى قاهرة المعز واوساطها الادبية والثقافية والاكاديمة الشابة , في جامعة القاهرة , في اتيليه القاهرة , واتحاد الكتاب المصريين , في مقهى ريش , وفي مقهى البستان , وكنت ارى الادباء والكتاب والشعراء المصريين يولوه الكثير من الود والتقدير والاصغاء , لا سيما اولئك الذين يعرفونه من النقاد والكتاب والاكاديميين , الذين في مرحلته العمرية , من خلال كتاباته في الصحف والمجلات العربية المختلفة , ويندرجون تحت مسميات الحداثة في النقد والادب , ناهيك عن انه تعرف على آخرين ظلوا اصدقاءه حتى الان على ما اظن .
وفي هذا السياق الابداعي , لا بد من الاشارة بنوع من التخصيص الى المحاضرة الممتازة التي القاها محمد صابر عبيد في قاعة المركز المركز الثقافي العراقي بالقاهرة , وكان عنوانها الواسع الشامل مثار تقدير وإشادة ( النقد العراقي الحديث _ واقع وآفاق ) بحضور جمهور نوعي من الاكاديميين والكتاب والشعراء والصحفيين , ناهيك عن حضور عدد من قيادات العمل الثقافي المصري آنذاك , مثل الدكتور جابر عصفور والروائي جمال الغيطاني والروائي يوسف القعيد والناقد الدكتور الراحل سمير سرحان والقاص الراحل عبد العال الحمامصي , والشاعر محمد التهامي والناقد الدكتور عز الدين اسماعيل والناقد الراحل لدكتور شكري عياد والناقد الدكتور صلاح فضل وغيرهم ممن لا تسعفني الذاكرة على استرجاع اسمائهم , وبعض من كان موجودا حينها من الادباء
6
العرب في مصر لا اتذكرهم الآن , حيث كانت قاعة المركز الأنيقة تغص بهم , واستطاع على مدى ساعة ونصف ان يلخص باقتدار عال , ومعرفة متمكنة واثقة , الابعاد التاريخية لحركة النقد الادبي العراقي ومسيرته الطويلة , ثم مقدما صورة بانورامية عن واقع النقد المعاصر في العراق وآفاقه المستقبلية , وكانت اجاباته الشافية عن اسئلة الحاضرين قد اكدت سعة اطلاعه وتفهمه لخارطة الابداع ليس في العراق فقط , وانما في العديد من الاقطار العربية , وقد اشادت العديد من المقالات الصحفية والمتابعات الاخبارية فيما بعد بمحاضرته , مما انعكس ايجابيا حتى على سمعة المركز الثقافي العراقي , ودوره في العاصمة المصرية .
كان الناقد الصديق محمد صابر عبيد قبل مجيئه الى مصر العربية , قد تناول في دراستين قييمتين واسعتين , ملحمتي الشعرية الفائزة بالجائزة الاولى في مسابقة الفاو الكبرى , ( رقيم الفاو ) عام 1989 , احتلت كل واحدة منهما صفحة كاملة في جريدة الثورة البغدادية حينئذ , وكان ايضا قد أشار الى بعض نتاجي في دراسات اخرى عامة , تتناول موضوعات وزوايا ومشاهد , اسهم فيها العديد من الشعراء العراقيين والعرب , وحين التقينا في القاهرة كان من جملة اهتماماته العديدة , البحث عن نصوص جديدة لكتاب عراقيين وعرب , فأهديته قصيدتي الطويلة ذات المقاطع القصيرة ( ما بين المرمر والدمع ) , وقد تناولها فيما بعد في دراسة معمقة جميلة اعتز بها , وكانت القصيدة هي المرأة الغائبة في المدينة الغائبة ( الموصل ) , وكنت اشعر بسعادة داخلية خاصة , وما
زلت حين يتناول شعري ناقد مهموم مشغوف بالادب جاد وصلب , مثل محمد صابرعبيد .
لم اشعر يوما ان محمد صابر عبيد كان منحازا الى منطقة او مدينة او بلد او فئة او طائفة او دين او قومية , كان الادب هو جواز مروره الى الآخر , ينحاز اليه , ويصطف الى جانبه , والنص كان بمثابة آصرة قربى تشده الى المبدع , حتى لو كان المبدع _ الاخر لا يعرفه تماما , وحتى احيانا لو انه يعرفه
7
وتكون علاقته الشخصية به مشوبة ببعض خلاف في المواقف الحياتية والثقافية والاجتماعية , اوعتاب لسبب ما , او شك حقيقي , او غير حقيقي في المودة والصلة , وحتى لو كان معه على طرفي نقيض , لم يكن ذلك ليؤثر في موقفه من النص , للنص وحده هنا الرأي والموقف , وكثيرا ما كان يشيد بنصوص وادباء لم يكن يعرفهم معرفة شخصية , وكتب الكثير ايضا حول نتاجاتهم عبر هذه السنين الحافلة بالانجاز , وأنا لا أزكيه على الله , فلربما استاء مرة من احد , او امتعض من موقف , لكنني على ثقة مطلقة , انه إذا كان قد فعل ذلك مرة , انما فعلها بأقل ما يمكن من خسائر الضمير.
كنا نسافر احيانا لحضور مهرجانات المربد وغيرها من اللقاءات والمؤتمرات والندوات في بغداد , وبعض المحافظات الاخرى , نتسامر في الطريق ونتجاذب اطراف الاحاديث , وغالبا لم تكن ادبية او ثقافية , انما كانت تتناول شتى مناحي الحياة , من السفر الى الطعام الى النساء , وحين نصل كان يختفي عن الانظار اكثر الاوقات , وكان له برنامجه الادبي الخاص , احيانا داخل قاعات المهرجان , والجلسات النقدية خاصة , واحيانا خارجها في امسيات وجلسات سمر وسهر وثقافة , وكان له من الاواصر مع الكثيرين ما يجعله على تماس مباشر بتفاعلات الساحة الثقافية العراقية والعربية كلها , اضافة الى البعد الاكاديمي الذي كان يحتل حيزا هاما في مشغله النقدي والثقافي , وعلاقاته الانسانية والاجتماعية , ناهيك عن لقاءاته مع الادباء والشعراء العرب الذين كانوا يحرصون على لقائه والتعرف عليه , وكان هو ايضا يحرص على التواصل معهم , وكان ذلك اجمل ما في المهرجانات عادة .
بدأ محمد صابر عبيد , وظل ناقدا عراقيا اصيلا , وناقدا عربيا يعرف اين تقع الزلازل الشعرية الحديثة , واين تولد الجزر الشعرية الوليدة , كما يعرف ايضا علامات انهيار اسماء ورموز ومدن شغلت الدنيا عقودا وعقودا , وظل يتابع على البعد , ويدرك بحاسته النقدية تنقل مراكز الثقل في الخارطة الادبية العربية ما بين هذه العاصمة او تلك , فتراه دائما في عين المشهد الجديد , يأخذ
8
استحقاقه بجدارة عبر كتاب فائز بالجائزة الاولى , او مشاركة ببحث مبتكر في ندوة او مؤتمر , او مساهمة او استشارة تطلب منه من جامعة او كلية , او خبرة تسند له في مجلة او دار نشر .
والحق ايضا , أن محمد لم يجد نفسه , او يجده الآخرون , في كتاباته عن الابداع العراقي وحسب , انما شملت نتاجاته النقدية الساحة الثقافية العربية في كثير من اقطار الوطن العربي , وكذلك مشاركاته الفعالة في الكثير من المؤتمرات والندوات التي تنعقد في هذه المدينة او تلك من الساحة العربية , ومحيطها القريب , ولقد قيض لي بحكم تنقلي وإقامتي في عواصم ومدن عربية عديدة , ان اتلمس اصداء كثيرة , واستمع الى آراء وإشادات صادقة وموثقة بجهود محمد صابر عبيد في القاهرة وعمان ودمشق , حتى في الخرطوم التي لم يزرها سابقا , وتأكيدا في أماكن اخرى تعرفه اكثر مني , وكان كل ذلك بمثابة شهادات اصيلة في قدرته على تجاوز الجغرافيا المحلية , والانطلاق الى مديات ابداعية ابعد .
في كل ذلك , محليا وعربيا , سابقا ولاحقا , لم يقترب الا في حدود اللياقة والبروتوكول احيانا , من اصحاب النفوذ اوالسلطان من الادباء والكتاب والشعراء والنقاد , اومن غيرهم , ولم يكن احد ليستطيع التأثير في نوع اختياراته وانحيازاته الثقافية والفكرية والنقدية .
لم يَسْلم محمد صابر عبيد , حاله في ذلك حال اغلب المبدعين الحقيقيين , والادباء الكبار في كل زمان ومكان , من عداوة وبغضاء البعض , لأسباب متهافتة مصطنعة , او بسبب غيظ وحسد ولؤم , وكان دائما يترفع عن مقاربتها انفة وكبرياء وعدم اكتراث , لانه كما يقول مشغول بمشروعه المعرفي والثقافي , ولا وقت لديه للمهاترات , وانه لم يكن في يوم ما من نجومها , ويراهن دائما على صدقه واستقلاليته وثقته بنفسه .

9
لم يكتف الدكتور محمد صابرعبيد بإنجازاته النقدية التي اعتقد انها ستظل تشكل صلب هويته الثقافية الابداعية , بل تجاوز ذلك الى كتابة نصوص ابداعية مختلفة في الشعر والقصة والسيرة والرسائل وغيرها من فنون الابداع , اضافة الى اشرافه على العديد من الرسائل الجامعية لطلبته , ومناقشته لرسائل كثيرة اخرى في مجال اختصاصه النقدي الادبي, كاشفا بذلك عن خزين ثقافي واسع الطيف والمدى , وما يزال يحاضر في الجامعة عن آخر مستجدات علم النقد العربي والعالمي المعاصر , ويقدم لطلبته خلاصة تجربة ادبية وثقافية من نوع خاص .
على انني هنا وبمناسبة هذا الحديث الحميم , ظللت حتى الان _ ومعذرة من الدكتور محمد صابر عبيد ومن النقاد جميعا , ولا اعني هنا احدا بالتحديد _ ما زلت أتساءل عن ألاعيب النقاد السحرية , وقدراتهم العجيبة التي تحول الابيض الى اسود , والاسود الى ابيض , وانهم بما يمتلكونه من وسائل معرفية دقيقة , ومن آلات نقدية خاصة , يستطيعون التلاعب بنا , وتوجيهنا الوجهة التي يرغبون , وتناول ما يشاؤون , والاستغناء عما يحجمون , حتى انني وانا احضر ندوات ومناقشات وأطاريح جامعية , وأقرأ متابعات وكتابات نقدية هنا وهناك , اجد في رأي الناقد , أي ناقد , وجهة نظر , تحتمل الصواب وتحتمل الخطأ , كما انني اجد تناقضات ومواقف مختلفة من نص واحد في احيان كثيرة حتى بين ناقدين من مدرسة نقدية واحدة . وحين طرحت مرّة هذه الوساوس والشكوك على الدكتور محمد صابر عبيد , لم يبتعد عن الحقيقة حين أشار الى ان النقد فن من الفنون , فيه الشيئ الكثير من الموقف الذاتي الجمالي , رغم تمتعه بصفات علمية كثيرة , وخاصة ما وردنا من نظريات غربية معاصرة , ناهيك عن النظريات القديمة , عربية وغير عربية , ولكن المهم في رأيه هو قدرة الناقد على الاقناع برأيه الخاص مهما كان هذا الرأي , واستعداده للدفاع عنه بشكل عميق علمي موثق من داخل النص نفسه .

10
وحين سألني هو في وقت آخر, هل تعتقد ان الناقد ضرورة ؟ تذكرت الكثير من النوافذ التي فتحها النقاد أمامنا , حتى لنصوصنا نحن , وكيف ابتدرونا بما غاب عنا , ونحن انفسنا لا ندري , حينها كان رأيه ان الناقد أي ناقد هو خالق جديد للنص , كما ان القارئ , أي قارئ , هو خالق للنص ايضا , وهذا التوسع والانفساح , والامتداد والانزياح , هو في الحقيقة من افضل فضائل النص الجيد , ومن اكثر اشتراطاته حداثة ومعاصرة .
حين قلت لصديقي محمد صابر عبيد وأنا اكايده , انني لم اتذكر مباشرة , أي نصيحة من ناقد وانا اكتب قصيدتي , قال لي انت الاقرب إذن الى فهم النقد ومباشرته مباشرة المستفيد , واكثر وعيا به , واستشهد , وهو يكايدني , بوصية الناقد العربي القديم وهو يوصي شاعرا , ان يحفظ عشرة آلاف بيت من الشعر , ثم ينساها , لتتمكن من اعماقه , وتذوب كالنسغ الصاعد والنازل في قصيدته .
الان , ربما عبر محمد صابر عبيد كتابه الاربعين , ولا اعرف كم من البحوث انجز , وكم من الدراسات نشر , وكم من الندوات والمؤتمرات حضر , ولكنني واثق انه شكل لنفسه اسما رصينا , وسمعة ادبية راقية , وانتشارا اسرع من المعتاد , وسننتظر منه ومن غيره , ادباء وكتاب وشعراء مساهماته الجديدة , ومساهمات طلبته , في انارة المشهد الادبي والثقافي في مدينته الاولى الموصل , وفي بلده الجميل العراق , وفي امته العربية الممتدة شرقا وغربا , شمالا وجنوبا .
نعم يا صديقي , النقد باقة ورد تقدم للكاتب والفنان والباحث والدارس , وكل مبدع في كل مجالات الابداع الانساني , شاعرا وروائيا وقاصا , واكاديميا , وموسيقيا وتشكيليا ومسرحيا ومصورا وحتى ناقدا ايضا , والنقد الذي يكون عميقا مسافرا في هضبات النص في الادب , وفي سلالم الموسيقى والالحان , وفي خطوط والوان الفن التشكيلي , وظلال صورة فوتوغرافية , ومشاهد الحياة

11
التي يقدمها المسرحيون والسينمائيون وغيرهم , هو نسغ جديد في عروق المبدع ونفسه , بقدر ما هو نوع من الوفاء والتكريم .
نعم يا صديقي محمد , اكثر ما يؤلم ان يظلمك ناقد , ويظلم نصَّك , عامدا متعمدا , انه يذبحك بسكين مثلوم على عتبة بيتك , ويدمي حروفك وكلماتك , حينها اما انه يتقصدك , او انه لم يقرأ نصك جيدا , او انه يهملك , ويقدم عليك من لا يستحق , لاسباب مختلفة . آه , وأخ , واوف , كم عانينا منها , لآلف سبب , وسبب , وسبب . تقرأ احيانا مقالة ناقد معروف في الاوساط الثقافية , عن مجموعة شعرية او قصصية , فتعجب كبف تُزيَّف الحقائق وتسطح الاشياء , وتستمع الى محاضرة لناقد آخر يكيل المدح لمؤلف لا يعرف حتى ابجديات الكتابة , لا بل تنصت احيانا لناقد لا يعرف الفاعل من المفعول به , هل اوشكنا ياصديقي ان نفقد ايماننا بمفاهيم الحق والتجرد والصدق والعدل , نعم , لولا وجود النادر القليل الذي يهمه ان يكون عادلا حقيقيا مسؤولا في تناوله نتاج الاخرين , وانت من هؤلاء بلا شك , دون مديح زائف , ولا رياء كاذب , لا منفعة اسعى اليها , ولا خشية اخشاها , متمثلا بقول الجواهري :
وما تخاف وما ترجو وقد دلفت
سبعون مثل خيول السبق تطرد
النقد يا صديقي سلطة , والناقد قاض , وما اعظم ان يكون القاضي عادلا , يعرف كيف يستخدم هذا الميزان الذهبي الابداعي , دون هوى او انحراف او انحياز , يمشي بطوله بين الناس كما يقول المثل الشعبي .
وظللت اقول لك , انتم تكتبون عن الآخرين , وتثمنون اعمالهم ونتاجاتهم المختلفة , وتنقدونها , فمن , ومتى , واين يكتب عنكم , وعن اعمالكم ؟ , واجد انني اليوم اقدم اليك كلمات محبة لا ترقى الى مستوى النقد , انما هي شهادة صادقة , وموقف متجرد , عن جهد ذلك الشاب الذي اتى من سكون القرى البعيدة على ضفاف البحيرة الوليدة , ليحتل مكانه المنحوت بالصبر والكفاح والمطاولة , في قاعات الابداع الوسيعة الصاخبة , وما زالت أمامه جزر
12
وسواحل بكر لم يطأها , وبحار لم تمخر في مياهها سفينته , ونجوم جديدة قد يصادفها في ليلة ما وهو ما بين النوم واليقظة , في سيارة الكوستر , بين زمار والموصل .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احلام شحاتة
الادارة العليا -المشرفة العامة - شمس اشتياق
احلام شحاتة

انثى
تاريخ التسجيل : 08/03/2014
عدد المشاركات : 61741
نقاط التقييم : 66613
بلد الاقامة : مصر
علم بلدك : Egypt مصر
السمك

د . محمد صابر عبيد Empty
مُساهمةموضوع: رد: د . محمد صابر عبيد   د . محمد صابر عبيد Emptyالسبت نوفمبر 15, 2014 8:21 am

أ. د. محمد صابر عبيد: بلاغة المفارقة ..المشهدية والتحوّل الشعري التشكيلي

ظلّت آلية المفارقة الشعرية في كلّ أنماطها وسياقاتها تؤدّي دوراً استثنائياً في شعرية القصيدة العربية الحديثة، وبما أن قصيدة النثر الحديثة ـ آخر مرحلة من مراحل تطوّر هذه الشعرية ـ تشتغل بشكل أساس على تشعير المنطقة النثرية في الكلام من أجل فتح حقول شعرية فيها، فإن هذه الآلية اتسّعت ووجدت لها فضاءً خصباً وواسعاً للتعبير الحرّ عن حساسيتها الحركية المبنية على استظهار الحال المشهدية، وتحقيق تحوّل مصيري في البنية التشكيلية للقصيدة.
المفارقة الشعرية لا تحقق بلاغتها القصوى إلا حين تتمكّن من حرث المنطقة النثرية في الكلام المعّد للشعر بأسلوبية سرد ـ شعرية كثيفة، يكون بوسعها الارتفاع بحساسية الحادثة الشعرية إلى مصاف البلاغة، في التعبير والتدليل والتصوير والترميز والتشكيل، على النحو الذي تتداخل فيه العناصر والمكونات وتحتشد في سياق رؤيوي وفضائي واحد، يكون بوسعه التمشهد في إطار التحوّل الشعري التشكيلي المنتج للقصيدة، وهو يرتفع بآلية المفارقة إلى أقصى درجات تجليها وعنفوانها.
قصيدة ((الساموراي)) (*) للشاعر باسم فرات تشتغل على رصد هذه المشهدية مستفيدة من وجودها الذاكراتي الميراث شعبي في متخيّل المتلقي، وصولاً إلى المشهدية الشعرية التي تذهب بتشكيلية الصورة وفضائها إلى مستوى آخر من التعبير والتدليل والتصوير والترميز، على النحو الذي ينتج شعرية جديدة.
إن الصورة التي تتشبّع بها عتبة العنوان ((الساموراي)) تتحدّر من صورة هذا المقاتل المؤسطر في ذاكرة الثقافة اليابانية، وتنفتح على رؤية مشهدية تتصادى وتتوازى وتتحايث مع كل صور البطولة (المعطّلة) في ذاكرات الشعوب وموروثاتها الشعبية، وتتجلّى على رأس القصيدة بوصفها عنواناً معرّفاً يحرّض أفق توقّع القراءة على تشكيل صورة، وتشييد حكاية، وبناء قصيدة شعرية تَعِد القارئ بحساسية تلقٍّ جديدة.
الراوي السرد ـ شعري كلّي العلم يفتتح عتبة الاستهلال بتسليط كاميرا تركّز عدسات تصويرها على الجسد وديكوريته:
يعتمر خوذته
يمتشق سيفه الذي يكاد ينافسه على قوامه
يتمنطق بالفولاذ
إنه بكامل أبهته
إذ تعمل دينامية الأفعال المضارعة المتلاحقة ((يعتمر / يمتشق / يتمنطق)) ذات النَفَس الدرامي على إخضاع المشهد الصوري المتكوّن تكوّناً مسرحياً، لفضاء شخصاني مركّز ومبأر في حدود الحيّز المكاني الضيّق الذي يشغله جسد ((الساموراي))، وهو يستكمل عدّته للوصول بالمشهد إلى أعلى درجات تمثّل الفكرة والدلالة في العنوان.
إن شبكة الدوال الملتصقة بصرياً بالأفعال والمسندة نحوياً إليها ((خوذته / سيفه / الفولاذ))، تعمل في المشهد بوصفها مكمّلات ديكورية للوصول إلى ((كامل أبهته))، بوصفها المرحلة العليا التي يمكن لهذا الجسد فيها أن يتحوّل إلى ((الساموراي))، حيث يغيب الجسد بأبعاده الموضوعية وتحضر الصفة بأبعادها الرمزية والميراث شعبية.
بعد تحقق الصورة في فضاء الاكتمال الديكوري ينجح الاستهلال بالبرهنة على فرضية عتبة العنوان، وتتشكّل صورة ((الساموراي)) تشكّلاً ظاهراً أمام بصر القراءة وعدسة الكاميرا بعدساتها الموجّهة، يتدخّل الراوي الشعري من زاوية نظر أخرى للتعليق على المشهد، والتعريف بخلفياته ورؤاه وإرجاعه إلى المنابع الرئيسة التي استقى منها شكله وحضوره في الذاكرة الجمعية:
فيه رائحة التاريخ وبقايا غباره
تعمل دلالة ((رائحة)) على تحفيز الخيال الشمّي نحو استدراج ((التاريخ)) من أجل بعث الروح في الهيئة البصرية للساموراي بعد اكتمال تشكّل أبهتها، وإذا ما احتشدت مع ((بقايا غباره)) بأفقها الرمزي الذاهب نحو استثارة الخيال الذهني لاستعادة المناخ البطولي بكلّ حرارته وحراكه البصري المتخيّل، فإنا تسهم في ضخّ الصورة الشعرية المشهدية بطاقة شميّة عالية ذات إيقاع حسّي شديد النوعية والتميّز والحضور.
لكن الانعطافة المفارِقة ما تلبث أن تتحقق عبر تدخّل آلة الاستدراك ((لأنه))، وهي تشتغل شعرياً على إقصاء المشهد من حرارته، وإيقاف حراكه، وتجميد حساسيته الدرامية، وعزل الذاكرة المهيمنة على الحضور الشعري في المشهد، وسحب الفضاء الصوري بكامل عدّته وكادره وتشكيلاته إلى عنف الراهن وقسوة الحاضر:
ولأنه لم يجد فرساناً ليقاتلهم
خصّصوا له ركناً في المتحف
وفي المهرجانات
بحيث يبدو أنموذجه الشخصاني مرهوناً بالماحول المكاني والزمني، وتتحدد حركته ونشاطه بطبيعة هذا المكان وزمنيته وشدّة ارتباطه بالمهمة البديلة (غير البطولية) التي استعدّ لها وهيأ كل أدواته لإنجازها:
تراه يجلس على صخرة قرب قصره
أو يقفُ في زاوية ما
تُلتقطُ له الصور التذكارية مع الأطفال
وفي أحسن الأحوالِ
يتبخترُ أمام الزوّار
هنا تتحوّل ((البطولة)) التي تكتظّ بها الذاكرة وتعيش ـ ميراثياً ـ على خدعتها الرمزية إلى ((دمية))، على النحو الذي يتوجب على القراءة أن تعيد النظر في إجراءاتها القرائية بحيث يتعرّض فيه العنوان لإعادة تشكيل في المنظور القرائي، وتعترف القراءة بأن أفق توقّعها انكسر وعليها أن تستبدل رمزية البطولة في فضاء العنونة والاستهلال، لتعيد تركيب الصورة من جديد بعد معاينة ((الساموراي)) بوصفه ((دمية)) .
إن ((الساموراي)) / ((الدمية)) هنا يخوض حرباً من نوع جديد عليه أن يتقنها، وهي حرب صعبة وقاسية وإشكالية للغاية لأن الأعداء فيها غير مرئيين، فهم ليسوا ((فرساناً ليقاتلهم)) كما هو الحال في حضوره الميراث ـ شعبي في الذاكرة الشعبية، بل هم فرسان افتراضيون لا يتمكن منهم إلا حين يستطيع تشخيصهم وتعيين حضورهم في ساحة القتال، وإلا فإنه سيبقى مجرد دمية للتسلية حسب.
وعندما يقتنع بمصيره ويتنازل عن مجده المتخيّل فإنه يكتفي بأن يعيش على أمجاد الماضي، ويرضى بدور المهرّج، وينفصل عن الهيئة والتشكيل ((أبهته))، وقد تحوّلت إلى زينة وعدّة عمل لا علاقة لها بالجسد الذي يتلبّسها إلا بكونها أداة لتسلية المشاهد، الذي هو الآخر اختزل البطولة في مرآته البصرية إلى دمية للتسلية:
وفي المساء
عندما تنفضُّ العوائلُ إلى مهاجعها
يُجرّدُ من أبهته
ويركنُ في زاوية شبه مظلمةٍ
في متحفٍ ما
بانتظار مهرجان جديد
يقفل الراوي الشعري المشهد على زمنيته ومكانيته ((في المساء)) لينتهي إلى تجريد شخصاني يرتفع إلى أعلى درجات المفارقة، حين يُختزل الساموراي إلى ((أبهة)) شكلية سرعان ما تغادر الجسد بمجرد انتهاء المهمة ((يجرّد))، ويتعرض لمرحلة اختزال أشدّ في ((يركن في زاوية شبه ظلمة)) حيث الغياب التام، وحيث تعمل دلالة ((بانتظار)) على تعليق المصير الحضوري مرّة قادمة بإمكانية حصول ((مهرجان جديد)) .
لم تشتغل بلاغة المفارقة هنا في تأسيس جمالياتها التشكيلية على آلية التركيز في اللحظة الشعرية النادرة التي تحصل فيها المفارقة، بوصفها هدفاً أساساً من التجربة التشكيلية في القصيدة، بل خضعت لبناء مشهدي ينهض على استفزاز كل الطاقات الشعرية والسردية والدرامية والسينمائية، من أجل تشييد فضاء مشهدي يجمع التاريخ والجغرافيا، الذاكرة والراهن، الوقائعي والمتخيّل، الدال والمدلول، الملموس والمرموز، في سياق تعبيري وتشكيلي واحد، يجعل القارئ يبدأ بـ ((ساموراي)) مشبع بكل إرث البطولة وتجلياتها الفردانية الشخصانية الماضوية، وينتهي في لحظة إقفال القصيدة على ((ساموراي)) آخر لا يصلح للتسلية وعندما يحين وقتها فقط.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احلام شحاتة
الادارة العليا -المشرفة العامة - شمس اشتياق
احلام شحاتة

انثى
تاريخ التسجيل : 08/03/2014
عدد المشاركات : 61741
نقاط التقييم : 66613
بلد الاقامة : مصر
علم بلدك : Egypt مصر
السمك

د . محمد صابر عبيد Empty
مُساهمةموضوع: رد: د . محمد صابر عبيد   د . محمد صابر عبيد Emptyالسبت نوفمبر 15, 2014 8:25 am

«التشكيل» مصطلحاً أدبياً 2-2
يشتغل مصطلح «التشكيل» بمضمونه الجمالي والتعبيري عادةً في حقل الفنون الجميلة، وفي فن «الرسم» خصوصاً، إلى الدرجة التي أصبح فيها مفهومه دالاً على فن الرسم أو يساويه في أكثر الأحيان..
النظام النصّي التشكيلي نظام سيميائي «يعيش الحدث مخاضاً وتجربة، ويختلط عنده الحلم بالوعي، والخيال بالواقع، واللامرئي بالمرئي، فتستحيل عنده اللغة لعباً بالكلمات فيتحرر الدال من المدلول، في تشكيل عفوي يرمي إلى تمثيل عالم قيد البناء وتنقلب الكلمات إلى شيفرة جمالية»(4)، لا تكشف عن محتواها وكونها العلامي ولعبة المعنى فيها، من دون أن تتصدّى لها أدوات قراءة مشحوذة جيداً وذات فعالية تأويلية اختراقية، يمكن أن تتوصل عبرها إلى تحليل نظامها النصّي التشكيلي بمرجعيته السيميائية.
يشتغل «التشكيل» بوصفه مصطلحاً أدبياً في مجال فن الشعر على نطاق واسع، ويتمظهر على هذا الأساس مصطلح «التشكيل الشعري» تمظهراً كبيراً في الاستعمال النقدي، وهو يصف الحراك الفني والجمالي والسيميائي داخل بنية القصيدة وخارجها وحولها وفي فضائها.
على النحو الذي ذهب فيه أحد روّاد الشعر العربي - المهموم بالمصطلح إلى درجة كبيرة - إلى القول «إن القصيدة التي تفتقد التشكيل تفتقد الكثير من مبررات وجودها»(5)، بوصفه الفضاء الأساس والمركزي الذي يمنح القصيدة هويتها الشعرية الفنية الجمالية ومعناها الحداثي، ويدرجها بقوّة في المجال النوعي المتميز لفن الشعر.
يتضمن «التشكيل» في مفهوماته المتعددة والواسعة والعميقة أكثر العناصر الفنية الأساس المتدخلة في صياغة البنية أولاً، إذ تنهض بنية القصيدة الشعرية أساساً على مقومات التشكيل وعناصره، فالبنية «التي يتكون مبناها الكلي من مجموع هذه الوحدات الفنية أو البنى المتصلة بامتداد واحد يعرف بالتشكيل الشعري، الذي يعتمد الرابط الصوري في تدرجه وامتداده ضمن بنية القصيدة الواحدة»(6)، هي التي تؤسس الفضاء التشكيلي للخطاب الشعري الذي تقوم عليه القصيدة في أنموذجها النصّي، عبر صلاحية بنيتها وكفاءتها في المستوى البنيوي من جهة، وفي المستوى السيميائي المشغول بـ«الرؤيا» من جهة أخرى.
إذ يتحوّل الرابط الصوري في المجال النصّي إلى آلية عمل نسيجي يحيط بالمكونات ويداخل بين فعالياتها وأنشطتها وحراكها التكويني، ولا يتوقف عمله عند حدود تأليف (الصورة) بوصفها أحد أبرز عناصر التشكيل الشعري في القصيدة، بل يطال في السياق ذاته والمهمة ذاتها كلّ العناصر المكوّنة الأخرى، وينفتح عليها ويجمعها ويتضافر معها في كيان نسيجي متجانس وقوي وبالغ التماسك.
ففكرة التشكيل في منطلقاتها ومعطياتها الأساس، وأنموذج حضورها في البناء، أو المعلومات والبيانات والرؤى التي تغذّي المفهوم - شعرياً - وترفده بالقيم، تنبع «من الإقرار بأن القصيدة ليست مجرد مجموعة من الخواطر أو الصور أو المعلومات، لكنها بناء مندمج الأجزاء، منظّم تنظيماً صارماً»(7)، تنهض أدوات التشكيل بجزء كبير وفاعل من عمليتي البناء والتنظيم.
إن مصطلح «التشكيـل الشعـري» بمعناه البنائي والتنظيمي «يكشف بوضوح عن العبقرية الهندسية للشـاعر وقدرته علـى خلق أدوات للفكر تزيد رهافة، ونفاذاً من يوم لآخر، فالشاعر يتحرّك - من دون أن يدرك - في نظام من العلاقات والعلامـات والتحـولات، ولا يتلقى أو يطارد منها إلا هذا التأثير العفوي الخاص الذي يفصل بحالة معينة من عملياته الحميمة»(Cool، وهي تتراكم في حقل التكوين الشعري للقصيدة، وتؤلّف نسيجها، وتنشئ نظامها الفني والجمالي النوعي والخاص، على النحو الذي تتهيأ فيه لاحتواء الرؤيا ودمجها في سياق التشكيل، في السبيل إلى تشييد الكون الشعري في القصيدة.
على وفق هذه الرؤية الخاصة بفحص التجربة الشعرية في إطار كونها الشعري بمعناه البنيوي والسيميائي، «صارت القصيدة تشكيلاً جديداً للوجود الإنساني»(9)، لا تتوقف عند حدود نظم الصوغ الشعري بآلياته التقانية المجرّدة، بل أصبحت القصيدة استناداً إلى موضوعية هذا السياق نوعاً من تمثيل العالم وتشكيلاً جمالياً وفنياً للوجود، في إعادة إنتاج حيوية للمعنى الكوني بأنموذجه الجمالي وهو يفسّر حركة الأشياء تفسيراً شعرياً نوعياً.
لا بدّ من التأكيد هنا على أن القصيدة في هذا الإطار لا يمكنها الوصول إلى هذه الحساسية النوعية البالغة الخصوصية، من دون الحفاظ في جوهرها الفني الجناسي على أسلوبيتها الغنائية، التي يمكن أن تعدّ في هذا المناخ الاصطلاحي أداة مركزية وجوهرية لاغنى عنها في بناء مصطلح «التشكيل الشعري»، لأن «الغنائية سمة شعرية - بامتياز - إذا أضيفت إلى ما هو أبلغ منها.. إلى وعي الغرابة الكامنة في كلّ مرئي أو محسوس أو مسموع واستدراجها إلى شباك اللغة، وكذلك إذا أضيفت إلى رؤيا لا تنزلق بشكل أفقي على أشياء العالم، بل تخترقها، وتسمي ما لم يسمّ منها»(10)، على النحو الذي يجعلها قابلة لأن تتمثّل العالم وتصوّره في ضوء أنموذجها الأجناسي وخصائصها النوعية، وما تفيض به من نور جمالي غني يُشبع المعنى ويثري المصطلح.
أما في مجال السرد فإن مصطلح التشكيل الموصوف سردياً بـ«التشكيل السردي» لا يبتعد كثيراً في الإطار العام عن الحدود المفهومية النظرية لمصطلح «التشكيل الشعري»، وقد أخذت الرواية - النوع السردي الأكثر استظهاراً واستيعاباً وتمثّلاً للحراك الاصطلاحي في الأنموذج السردي - الحصة الأوفر في الهيمنة على المصطلح، وجرّه إلى ميدانها وفضائها ومنطقة عملها، إذ «إن الرواية في حدود تشكيلها السردي الجمالي ملزمة - تشكيلياً وتعبيرياً وثقافياً - بكل هذا من أجل الوصول إلى حالة إشراق تخييلية تتوافر على طاقة تعبيرية صادقة للتمثيل والتصوير والتدليل»(11).
على النحو الذي يتكشّف فيه مصطلح «التشكيل السردي» في أنموذجه الروائي هنا عن قابلية إحاطة واحتواء وتمثّل لكلّ عناصر السرد ومكوّناته، في الدرجة التي تكون فيها هذه العناصر والمكوّنات ذات كفاءة عالية لإنتاج جماليات السرد، من خلال الكون النصّي وقد بلغ بين يدي التشكيل أبلغ مراحل التعبير والتمثّل والتصوير في منطقة القراءة.
تصدق هذه الرؤية تماماً على التشكيل السردي القصصي مع الأخذ بعين الاعتبار الفروق النوعية السردية بين فن القصة القصيرة وفن الرواية، إذ يأخذ المصطلح في القصة القصيرة مجاله الحيوي من خلال الطبيعة الفنية السردية الشديدة الخصوصية والتكثيف، على النحو الذي تتكشف فيه جماليات التشكيل القصصي بصورة أكثر التئاماً ودقّة وشيفرية.
واستناداً إلى شبكة المعطيات هذه التي تؤلّف الأنموذج الاصطلاحي للتشكيل في المجال الشعري والسردي، فإن الأنموذج ذاته في المجال الدرامي والسيرذاتي وغيرهما من مجالات الإبداع الكتابي، يأخذ صورته على النحو الذي يناسب المجال ويستجيب لطموحاته التعبيرية والتصويرية والدلالية.
الهوامش:
(1) المعجم الوسيط، ج1، دار إحياء التراث العربي، بيروت، قام بإخراجه إبراهيم مصطفى، أحمد حسن الزيات، حامد عبدالقادر، محمد علي النجار، وأشرف على طبعه عبدالسلام هارون، د.ت: 493.
(2) حياتي في الشعر، صلاح عبدالصبور، ديوان صلاح عبدالصبور، دار العودة، بيروت، 1969: 563.
(3) م. ن: 53 - 55.
(4) علم الإشارة، السيميولوجيا، بيير جيرو، ترجمة د. منذر عياشي، مركز الإنماء الحضاري، حلب، ط3، 2007: 18.
(5) م. ن: 30 - 31.
(6) الشعر العربي المعاصر - قضاياه وظواهره الفنية والمعنوية -، عز الدين إسماعيل، دار العودة، بيروت، 1969: 63.
(7) حياتي في الشعر: 333 - 334.
(Cool المقاربة السيميائية للنص الأدبي - أدوات ونماذج -، عبدالجليل منقور، ضمن كتاب السيمياء والنص الأدبي (محاضرات الملتقى الوطني الأول)، منشورات جامعة محمد خيضر بسكرة، 2000: 64.
(9) الشعر العربي المعاصر، م. س: 241.
(10) أبواب ومرايا - مقالات في حداثة الشعر، خيري منصور، دار الشؤون الثقافية العامة، (كتاب الأقلام)، بغداد، ط1، 1987: 38.
(11) جماليات التشكيل الروائي، د.محمد صابر عبيد ود. سوسن البياتي، دار الحوار للطباعة والنشر والتوزيع، اللاذقية، ط1، 2008: 12.

د. محمد صابر عبيد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ايمان الساكت
نائبة المدير العام -فراشة اشتياق - اديبة
ايمان الساكت

انثى
تاريخ التسجيل : 18/10/2013
عدد المشاركات : 56084
نقاط التقييم : 60064
بلد الاقامة : مصر- القاهره
علم بلدك : Egypt مصر
الحمل

د . محمد صابر عبيد Empty
مُساهمةموضوع: رد: د . محمد صابر عبيد   د . محمد صابر عبيد Emptyالسبت نوفمبر 15, 2014 9:08 pm

الاستاذة الراقية/ احلام


سلمتى على روعه الانتقاء


وجميل سردك والافادة


دمتى بهذا التميز والعطاء


ارق التحايا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احلام شحاتة
الادارة العليا -المشرفة العامة - شمس اشتياق
احلام شحاتة

انثى
تاريخ التسجيل : 08/03/2014
عدد المشاركات : 61741
نقاط التقييم : 66613
بلد الاقامة : مصر
علم بلدك : Egypt مصر
السمك

د . محمد صابر عبيد Empty
مُساهمةموضوع: رد: د . محمد صابر عبيد   د . محمد صابر عبيد Emptyالسبت نوفمبر 15, 2014 9:17 pm

ايمان الساكت كتب:
الاستاذة الراقية/ احلام


سلمتى على روعه الانتقاء


 وجميل سردك والافادة


  دمتى بهذا التميز والعطاء


     ارق التحايا

الأستاذة الرائعة إيمان الساكت

مرورك أسعدني جدا

تحياتي و مودتي
Cool
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مصطفى الشبوط
صاحب ومؤسس الموقع (رحمة الله عليه )
صاحب ومؤسس الموقع  (رحمة الله عليه )
مصطفى الشبوط

ذكر
تاريخ التسجيل : 30/11/2007
عدد المشاركات : 17651
نقاط التقييم : 23812
بلد الاقامة : عراقي مقيم بهولندا
علم بلدك : علم العراق

د . محمد صابر عبيد Empty
مُساهمةموضوع: رد: د . محمد صابر عبيد   د . محمد صابر عبيد Emptyالأحد يناير 11, 2015 12:16 am

تسلمي الاستاذة الراقية احللاام شحاتة على سيرة الاستاذ د . محمد صابر عبيد

تقبلي مني ارقى التحايا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://eshtyak.ahlamontada.com
باسند
مستشارة اشتياق -الام الروحية لاشتياق
باسند

انثى
تاريخ التسجيل : 17/01/2014
عدد المشاركات : 51660
نقاط التقييم : 73176
بلد الاقامة : سويسرا
علم بلدك : علم العراق
الاسد

د . محمد صابر عبيد Empty
مُساهمةموضوع: رد: د . محمد صابر عبيد   د . محمد صابر عبيد Emptyالأحد يناير 11, 2015 1:02 am

سلمت الايادي حبيبتي احلام 

سيرة عطره و فيها الكثير من الافاده 

بارك الله فيك 

تحياتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احلام شحاتة
الادارة العليا -المشرفة العامة - شمس اشتياق
احلام شحاتة

انثى
تاريخ التسجيل : 08/03/2014
عدد المشاركات : 61741
نقاط التقييم : 66613
بلد الاقامة : مصر
علم بلدك : Egypt مصر
السمك

د . محمد صابر عبيد Empty
مُساهمةموضوع: رد: د . محمد صابر عبيد   د . محمد صابر عبيد Emptyالسبت يناير 17, 2015 11:06 pm

مصطفى الشبوط كتب:
تسلمي الاستاذة الراقية احللاام شحاتة على سيرة الاستاذ  د . محمد صابر عبيد

تقبلي مني ارقى التحايا


سيدي الرائع دوما أستاذي

مصطفى الشبوط

مرورك و لا أروع سيدي

تحياتي و دعواتي
Shocked
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احلام شحاتة
الادارة العليا -المشرفة العامة - شمس اشتياق
احلام شحاتة

انثى
تاريخ التسجيل : 08/03/2014
عدد المشاركات : 61741
نقاط التقييم : 66613
بلد الاقامة : مصر
علم بلدك : Egypt مصر
السمك

د . محمد صابر عبيد Empty
مُساهمةموضوع: رد: د . محمد صابر عبيد   د . محمد صابر عبيد Emptyالسبت يناير 17, 2015 11:07 pm

باسند كتب:
سلمت الايادي حبيبتي احلام 

سيرة عطره و فيها الكثير من الافاده 

بارك الله فيك 

تحياتي

صديقتي الحبيبة

باسند

مرورك و لا أروع حبيبتي

تحياتي و مودتي
Shocked
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الدكتور خليل البدوي
مستشار اشتياق _موسوعة اشتياق المضيئة
الدكتور خليل البدوي

ذكر
تاريخ التسجيل : 28/08/2015
عدد المشاركات : 107926
نقاط التقييم : 126255
بلد الاقامة : عراقي مقيم في الاردن
علم بلدك : علم العراق
الثور

د . محمد صابر عبيد Empty
مُساهمةموضوع: رد: د . محمد صابر عبيد   د . محمد صابر عبيد Emptyالسبت مارس 04, 2017 12:50 pm

الأستاذة الفاضلة الأديبة الرائعة المتميزة الأخت العزيزة@احلام شحاته
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
د . محمد صابر عبيد
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الطبيب الجزائري ” عليم لويس بن عبيد ” الفائز بجائزة نوبل الأمريكية
» منع عاطف عبيد من السفر..
» قصة (( عمر بن عبيد الله )) مع الغلام المملوك ( العبد )
» أنيس عبيد رائد ترجمة الأفلام الأجنبية
» حافر القبور عبيد الخضر : من الغرائب ..شخص حفر قبره بنفسه ..

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اشتياق أسسها الراحل مصطفى الشبوط في يوم الجمعة30نوفمبرعام2007 :: اقسام الثقافة والتاريخ والادب العالمي :: اشتياق التاريخ والتراث وسيرة حياة المشاهير-
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
المهندس محمد فرج - 123667
د . محمد صابر عبيد Vote_rcap1د . محمد صابر عبيد Voting_bar1د . محمد صابر عبيد Vote_lcap1 
الدكتور خليل البدوي - 107926
د . محمد صابر عبيد Vote_rcap1د . محمد صابر عبيد Voting_bar1د . محمد صابر عبيد Vote_lcap1 
احلام شحاتة - 61741
د . محمد صابر عبيد Vote_rcap1د . محمد صابر عبيد Voting_bar1د . محمد صابر عبيد Vote_lcap1 
ايمان الساكت - 56084
د . محمد صابر عبيد Vote_rcap1د . محمد صابر عبيد Voting_bar1د . محمد صابر عبيد Vote_lcap1 
باسند - 51660
د . محمد صابر عبيد Vote_rcap1د . محمد صابر عبيد Voting_bar1د . محمد صابر عبيد Vote_lcap1 
مصطفى الشبوط - 17651
د . محمد صابر عبيد Vote_rcap1د . محمد صابر عبيد Voting_bar1د . محمد صابر عبيد Vote_lcap1 
همسة قلم - 13947
د . محمد صابر عبيد Vote_rcap1د . محمد صابر عبيد Voting_bar1د . محمد صابر عبيد Vote_lcap1 
نوره الدوسري - 8809
د . محمد صابر عبيد Vote_rcap1د . محمد صابر عبيد Voting_bar1د . محمد صابر عبيد Vote_lcap1 
احاسيس - 7517
د . محمد صابر عبيد Vote_rcap1د . محمد صابر عبيد Voting_bar1د . محمد صابر عبيد Vote_lcap1 
كاميليا - 7369
د . محمد صابر عبيد Vote_rcap1د . محمد صابر عبيد Voting_bar1د . محمد صابر عبيد Vote_lcap1