من له ان يصنع زنزانتى ؟ .. فكرة وإعداد وحوار : حنان عبدالرحمن ..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]هناك عوامل عديدة يمكنها أن تعتقل شخصيتى فى زنزانة تتبدد معها أحلامى حتى الضياع منذ صباى و عبر مراحل نضجى الأنثوى.
اختنقت بداخلى مراهقتى و مازلت أخشى على شبابى الحائر, على أيام من عمرى الأتى, على غد انتظرته طويلا لأحضن آمالى.
من أهم هذه العوامل التى يمكنها أن تسجنى بها الخضوع و الاستسلام للعادات و التقاليد الموروثة و التى أحيانا لا تمثلنى فى شىء.
يبدأ صراع ما يشب بداخلى بين رغباتى و عادات أرفضها.
فمثلا أخشى أن أكتب قصيدة حب فيظن البعض أنى أعيش حالة ما
و أحيانا أخاطب نفسى: و لم أخشى كتابة قصيدة حب طالما أنى مقتنعة تماما بما أفعله و مؤمنة به؟ و لكن يظل شبح الخوف من أن تلصق بى التهمة يطاردنى خاصة عندما ينتابنى الخجل ممن هم حولى من الأهل و الأصدقاء فلا يمكننى مواجهتهم بقصيدتى.
أو انى أحلم بحلم ما كأنى أتصور فارس أحلامى و لو فكرت لحظة أن أبوح بحلمى أرتجف فى نفسى و كأن الحلم فى فترة ما يعد جريمة لا تغتفر.
أو أتمنى أن أكون فنانة و هو أمر لا يروق لعائلتى و لكنه يروقنى
أو أكون .. و أكون … و ما أكثر الأمنيات التى لا يمكن أن يقدرها الأهل كما أقدرها أنا فهم دائما يريدون ما لا أريده.
لذلك أنعزل تماما عن الآخرين لأنى لا أجد بينهم من يفهمنى و أشعر بفراغ عميق يرغمنى لأن أحيا فيه و أفيق على لا شىء.
لم أحقق شيئا تمنيته فأى قيمة لحياة فارغة ساذجة لا معنى لها.
لذلك قررت أن أطرح هذه التساؤلات لعل الأمور تتكشف لى و يسعدنى أن تجيب عليها الشاعرة أحلام شحاتة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]هل بالفعل أنى حبيسة عادات و تقاليد فرضت على رغما عنى أم أنى أنا التى أغلقت على نفسى بحجة العادات و التقاليد؟
*الفتاة هى التي تنغلق على نفسها وتكتم مشاعرها لإحساسها
-في بعض الأحيان -بالدونية وأنها أقل من الولد الذي يفعل ما يريده وقتما يريده بالطريقة التي يريدها و لا يحاسبه أحد من أفراد الأسرة وكأنه الملك المتوج على عرش القلوب وذلك الإحساس يؤصل بداخلها فكرة الخوف حتى من البوح بما تريده وهذا خطأ فهى لها نفس الحق في التعبير عن نفسها.
هل الخروج على العادات و التقاليد و تحطيم زنزانتها يعتبر خروج عن المألوف بالنسبة للفتاة؟
* بالطبع لا ما دامت لا تفعل شيئا مشينا أو مخجلا أو تحاسب عليه .
كيف يمكن للفتاة الحالمة أن تطوع رغباتها وفق ما تفرضه عليها العادات التى تربت و نشأت فيها؟
* تخشى الله وتراقبه في كل تصرفاتها وتعلم أن الله يراها حتى وإن غفل الأهل عنها وإنشغلوا .. فالله هو ما نبغي رضاه ورضا الأهل والمجتمع بعد إرضاء الله سبحانه وتعالى.
خضوع الفتاة المراهقة للعادات و التقاليد يكسر فيها شيئا أم يربى فيها شيئا؟
* يربي أشياءا ويكسر أشياءا أخرى .. يربي فيها الإلتزام ويكسر فيها الإبداع والتقدم .
متى تكون الفتاة المتمردة على العادات و التقاليد فتاة مقبولة من الآخرين؟
* يتقبل الآخرون الفتاة المتمردة عندما تبرع في شيء وتثبت وجودها
هى بذلك تقول لهم ( أنا هنا موجودة) فيفرحون بها ويفتخرون .
الفتيات المراهقات دائما لديهن أحلام و تطلعات, كيف يتعاملن معها و لم يكتمل نضوجهن الفكرى بعد؟
* بالتروى وعدم الإندفاع لئلا يندمن في النهاية وبعد فوات الأوان
ويقرأن كثيرا في المجالات التي تخص هذه الأحلام للتعرف عن كيفية
تحقيقها بطريقة سوية وغير متهورة ويسألن من هن أكبر منهن في الأسرة مثل الأم أو الأب أو الأخت الكبرى أو الجدة وهكذا….
كيف تساعد الفتاة المراهقة نفسها عندما تخفق فى تحقيق أول حلم لها؟
* لا تحزن الحزن الذي يجعلها تفقد الأمل في النجاح مرة أخرى
و لا مانع من أن تبكي فالبكاء يجعلها تفرغ طاقة الحزن والغضب ثم تغسل دموعها وتفكر في الأمر بجدية و إصرار للوصول للنجاح.
عندما تشعر فتاة المراهقة باليأس .. هل فى ذلك شىء من المبالغة يتناسب و المرحلة العمرية التى تجتازها؟
* ليس شرطا أن تشعر الفتاة باليأس لمجرد المرحلة العمرية ولكن اليأس ينتاب الجميع في جميع المراحل العمرية والمهم هو أن نتفاءل -قدر المستطاع- لأن التفاؤل يجعلنا نتغلب على الصعاب.
هل شعورها باليأس له علاقة ما بقدراتها فى الحياة ؟
* نعم اليأس يصيب أكثر ما يصيب الذين لا يستطيعون التغلب على المواقف الصعبة والمتعسرة و الذين يستسلمون للفشل بسهولة.
الاهتمامات التى يجب على الفتاة أن تركز عليها فى فترة المراهقة.
* هي فن التعامل مع الآخرين وفن الإستماع للآخر ليحسن الآخر سماعها عندما تتكلم وفن الإختلاف مع الآخر حتى لا تصنع عداءات مع أحد وتتعلم أيضا كيفية المحافظة على نفسها .
هل حلم الفتاة فى سن الصبا بفارس أحلامها يعتبر رذيلة عليها أن تتخلى عنها حتى لا تشعر بأنها مذنبة؟
* بالعكس فالحلم الذي تحلمه الفتاة يعتبر الهوية والشخصية بالنسبة لها ويجب عليها التمسك به خاصة إذا كان حلما واقعيا وليس مجرد أوهام تصورها لها براءتها وسذاجتها فالحلم بفارس الأحلام الذي تتمنى أن تعيش معه بقية حياتها يبنى عليه خطة تمشي عليها ومنهاج حياة فإذا حلمت برجل يحافظ عليها ويحميها .. كان بها ولكن إذا حلمت برجل وسيم الشكل فقط أو يقول كلاما معسولا و لا يستطيع حمايتها فذلك المرفوض وهذا لمصلحتها.
كيف يمكننا أن نحتوى فتاة المراهقة حتى لا تنطوى مشاعرها على أشياء غير سوية؟
* بالتفاهم والحوار والإنصات لمشاكلها نستطيع إحتوائها والوصول بها لبر الأمان بإذن الله وأيضا بتعريفها بإمور دينها حتى لا تنحدر في أخلاقها دون أن تدري وننصحها بعدم مصاحبة الفتيات الغير ملتزمات بالدين أو الآتي يتصرفن تصرفات لا يقبلها العرف ونحن بالتأكيد عندنا رادارا بداخلنا ينبهنا بأخطائنا .
عندما ترضى الفتاة بالممكن و تكتفى بالحصول على المتوفر و تعرض عن أمنيات الغد, ما دلالة ذلك؟
* تكون بذلك قد جعلت من نفسها شيئا غير موجود فالإنسان الذي تتساوى حياته وموته ما كان ليسمى إنسانا وليس معنى ذلك أنني أقول للفتاة ألا ترضى بالمتوفر لديها ؟ ولكن تحاول أن تجتهد في تعلم مهارات تنفعها وذويها وتستفيد منها وتفيد بها غيرها .
ماذا تقولين لفتاة تسأل نفسها:
أين ذهبت أحلامى؟
* أقول لها أنت من ضيعتها وأستعير قول الشاعر( وما نيل المطالب بالتمني/ ولكن تؤخذ الدنيا غلابا) أى أن من عنده حلم يحافظ عليه ويحاول جاهدا على تحقيقه و لا يترك الظروف هى التي تحققه له أو الصدف.
هل كنت حقيقة تعيسة أم أنى كنت أختلق الهموم و أبحث عنها؟
* لا يوجد أحدا تعيسا تعاسة مطلقة في هذا العالم ولكن هناك من يسجن نفسه في أوهام كاذبة وخادعة ويظل يندب حظه والظروف وهنا أيضا أستعير قول الشاعر( لا تقولي قدر كان وما كان نصيب/نحن لو شئنا مسكنا الشمس أخرنا المغيب).
وفي النهاية أقول المثل (إمشي عدل يحتار عدوك فيك)
وأن تكون الفتاة قدوة ليس فقط لبنات جيلها ولكن للعالم كله
تنويه اداري: يختم الموضوع بختم الموضوع المتميز
من قبل الادارة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الخميس أبريل 11, 2024 10:27 pm
