[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]عندي قناعة تامة أن عملية نقل الأعضاء البشرية
من إنسان لآخر ما هي إلاّ ضربا من الجنون
و تحدّي لإرادة الله سبحانه و تعالى
و تعدّي صارخ على قانون الطبيعة و الحياة
و مخطئ من يزعم أنها إنقاذ لحياة إنسان آخر
فكل بدن من الأبدان بكل ما فيه من أعضاء
مخصّص لخدمة شخص واحد ليس أكثر
أبداننا ليست ملكا لنا و لا أرواحنا كذلك
هي أمانة لدينا لحين الوفاء بها لله سبحانه و تعالى
و إلاّ لما كان ثمة عقاب للمنتحر مثلا
و نقول وقتها : هو حرّ بنفسه
و لكن غضب الله عليه لفعلته هذه
أشدّ من أن يقتل نفسا أخرى
قال الله تعالى في حديث قدسي:
( بادرني عبدي بنفسه فحرّمت عليه الجنة )
نعوذ بالله من ذلك
كما حذّرنا رسولنا الكريم صلوات الله عليه و سلامه
من ذلك
( مَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ فَحَدِيدَتُهُ فِي يَدِهِ يَتَوَجَّأُ بِهَا فِي بَ
طْنِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا
، وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِسُمٍّ فَسُمُّهِ فِي يَدِهِ يَتَحَسَّاهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا
مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا ، وَمَنْ تَرَدَّى مِنْ جَبَلٍ فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ يَتَرَدَّى
فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا " . )
فكيف نجرؤ على التعدّي على حقوق الله؟
فلقد قسّم الله الأرزاق بيننا كيفما أراد و شاء سبحانه
فالعجب ثم العجب لمن يتشدّقون بالألفاظ
و يتبرّعون بأعضائهم بعد وفاتهم
و يكتبون وصايا بذلك
أيتبرعون بما لا يملكون؟
ألم يعلموا أن كسر عظام الميت ككسر عظام الحيّ؟
و أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (كَسْرُ عَظْمِ المَيِّتِ كَكَسْرِهِ حَيًّا)
و أن الميت يشعر و يتألم؟
و أن إكرام الميت دفنه؟
ثم أن العضو المنقول في معظم الأحيان
يلفظه الجسم المنقول إليه
ويحتاج لأدوية تثبيت و تؤدي إلى فقد المناعة
و غيرها من المشاكل الصحية و الأخلاقية
التي لا حصر لها و ما يتبعها من مهازل و سرقات
لأعضاء المرضى في المستشفيات
فمن يدخل لإستئصال الزائدة الدودية مثلا
يخرج بدون كليته هكذا بكل بساطة
و كأنها وقعت منه في الطريق
فالطبيب المصون الذي أقسم
قسم أبقراط الطبي بسم الله الرحمن الرحيم. أقسم بالله العظيم أن أراقب الله في مهنتي
. وأن أصون حياة الإنسان في كافة أدوارها، في كل الظروف والأحوال،
باذلًا وسعي في استنقاذها من الموت والمرض والألم والقلق
، وأن أحفظ للناس كرامتهم، وأستر عوراتهم، وأكتم سرّهم.
وأن أكون على الدوام من وسائل رحمة الله، باذلًا رعايتي الطبية للقريب
والبعيد، الصالح والطالح، والصديق والعدو. وأن أثابر على طلب
العلم، أسخِّره لنفع الإنسان لا لأذاه. وأن أوقر من علمني،
وأعلّم من يصغرني، وأكون أخًا لكل زميل في المهنة الطبية في نطاق البر والتقوى.
وأن تكون حياتي مصداق إيماني في سري وعلانيتي، نقيًا مما يشينني
أمام الله ورسوله والمؤمنين. والله على ما أقول شهيد.[2]
قد نسي كل ما أقسم عليه و باع ضميره و مبادئه
و خدع المريض الذي وضع نفسه أمانة بين يديه
ليشفيه من آلامه و يريحه من متاعبه
و قد وصل الأمر إلى قتل البشر عمدا
في حوادث مفتعلة لأخذ أعضائهم و الإتجار فيها
فبئس بها من تجارة فاسدة و بئس به من ربح خاسر
ترى ؟؟؟؟
هل سينعّم العضو المنقول من شخص طيبب
إلى شخص شرير؟
أم سيجرّم؟
من حق المرء أن يتبرع بسيارته أو بماله أو بملابسه
لكن بأشياء ليست له؟
أعتقد أن الأمر جد خطير
و لابد من وقفة حاسمة ضد هذه الجريمة الشنعاء
بقلم أحلام شحاته
حصريا لإشتياق
الخميس أبريل 11, 2024 10:27 pm
