منتديات اشتياق أسسها الراحل مصطفى الشبوط في يوم الجمعة30نوفمبرعام2007

تجمع انساني،اسلامي،ثقافي،ادبي،اجتماعي،تقني،رياضي،فني وترفيهي عام
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ إرسال المشاركة
بواسطة
رباعيات في حبك
عبق ذكراك بقلمي مونتاجي والقائي الصوتي
عبارات عن القرآن في رمضان
في انتظار الزائر الكريم محمد محضار
من أي أنواع العبادة تعتبر قراءة القران
ما أبرز الفوائد من “ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله”
كيف بين النبي امور الدين من خلال حديث جبريل المشهور
أحاديث عن الصبر والحلم والعفو والوفاء بالعهد
أقوال خلدها التاريخ عن الوفاء
الجمعة نوفمبر 01, 2024 8:20 am
الجمعة نوفمبر 01, 2024 8:01 am
الجمعة مارس 01, 2024 10:21 pm
الجمعة يوليو 14, 2023 12:05 am
الخميس أبريل 27, 2023 10:40 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:37 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:33 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:30 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:28 pm










شاطر
 

 وديع فلسطين

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
احلام شحاتة
الادارة العليا -المشرفة العامة - شمس اشتياق
احلام شحاتة

انثى
تاريخ التسجيل : 08/03/2014
عدد المشاركات : 61741
نقاط التقييم : 66613
بلد الاقامة : مصر
علم بلدك : Egypt مصر
السمك

وديع فلسطين Empty
مُساهمةموضوع: وديع فلسطين   وديع فلسطين Emptyالثلاثاء ديسمبر 16, 2014 2:39 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

رغم انه يخطو نحو عامه التسعين فإنه مازال يثرى حياتنا الثقافية بالعديد من المؤلفات، انه المؤرخ الأدبى وديع فلسطين الذى عمل فى جريدة الأهرام وحرر أمهات المجلات كالمقتطف والمقطم وكتب فى معظم الصحف والمجلات العربية وعمل بالترجمة وألف أكثر من أربعين مؤلفا من الكتب المهمة فى قضايا الفكر والشعر، اضافة إلى بعض الكتب فى فنون الصحافة وساهم فى إعداد بعض الموسوعات العربية المعاصرة وصاحب موسوعة «وديع فلسطين يتحدّث عن أعلام عصره» التى أعاد فيها زهوة فنّ التراجم الذى كاد يندثر، فقدّم بعضاً من مخزونه الوافر عن سيرة حياة أكثر من تسعين علماً من أعلام الأدب. ووديع فلسطين ليس من الأدباء الروّاد فى العالم العربى فحسب، بل هو أيضاً شيخ شيوخ الصحفيين، فهو من أقدم خريجى قسم الصحافة بالجامعة الأمريكية، وأقدم عضو مصرى فى مجمعى اللغة العربية فى دمشق والأردن، وهو موسوعة معارف أدبية عميقة الغور، زامل ربابنة الفكر وأساطين السياسة والنقد، إنّه من القلّة القليلة الذين لهم صلات واسعة بالنخبة الساطعة فى أفق النهضة العربية.
فاز بعدد من الجوائز والنياشين نتيجة لجهوده فى الصحافة والأدب والترجمة، منها جائزة فاروق الأول للصحافة الشرقية عام 1949، ونيشان الاستحقاق المدنى الاسبانى من طبقة كوما ندر، وكرم فى الندوة الاثنينية فى جدة عام 2005 وفى معظم البلاد العربية إلاّ مصر التى لايزال البعض فيها يتساءل إذا كان وديع فلسطين مصرياً أم لا؟
ومنذ عام 1952 اعتزل الحياة الرسمية وابتعد عن الانخراط فى الأنشطة الخاصة بالثقافة بعد اختلاط العمل الثقافى بالعمل الرسمى وأصبح بلا وظيفة. وفى حوارنا معه حلق بنا عبر الزمان والمكان فى موضوعات شتى أوضحت أن حياته مشوار طويل مليء بالتجارب والحكمة والمثابرة، وهذا ما تكشفه السطور التالية.
- كيف يعيش وديع فلسطين الآن؟
- أعيش مستكفيا بنفسى بين كتبى ورسائلى وكتاباتى الشخصية، ومنذ ثورة 25 يناير أتلقى تليفونات من أصدقائى فى العديد من بلدان العالم من ألمانيا وانجلترا ومالطا وكل الدول العربية، فأنا لا أشكو مطلقا من الوحدة ولا من البطالة.
- وما هى كتاباتك الحالية؟
- كتاباتى الآن مقتصرة على مقالات فى بعض المجلات المصرية مثل الهلال والمصور وبعض المجلات العربية مثل العربى والمنهل، وبالنسبة للترجمة أترجم ما يطلب منى فقط ولا أعرض نفسى على الناشرين وشاركت فى إعداد قاموس الأدب العربى الحديث للدكتور حمدى السكوت، وهو عبارة عن ترجمات للأدباء المعاصرين.
- وماذا عن علاقتك بجريدة الأهرام. متى بدأت؟
عندما تخرجت فى قسم الصحافة بالجامعة الأمريكية عام 1942 - ذهبت لزيارة استاذى فؤاد صروف، وسألنى هل عثرت على عمل؟ قلت له لم أبدأ المشوار. فقال لى هل تحب أن تعمل فى الأهرام؟ فقلت له ومن لا يحب العمل بجريدة الأهرام؟، فاخبرنى أن فريد شقير مدير تحرير الأهرام طلب منه شبابا للعمل، وأعطانى خطابا له، وفى اليوم التالى ذهبت للأهرام وقابلت فريد بك شقير وتم اختبارى فى الترجمة، وبعد أسبوع عملت فى الأهرام وكنت أتوقع أننى سأعمل صحفيا وفوجئت بتعيينى فى قسم التوزيع ولم اعترض وقلت لنفسى إنها فرصة ويمكن الانتقال فيما بعد للتحرير. وفى هذه الفترة تعرفت على معظم المشتغلين فى قسم التحرير مثل نجيب كنعان وغيره، وعندما طلبت الانتقال إلى التحرير قيل لى أن هناك حاجزا بين الإدارة والتحرير، وقضيت بالأهرام ثلاث سنوات أصبحت خلالها خبيرا فى التوزيع لدرجة أن مصطفى أمين استشارنى قبل إصدار جريدة أخبار اليوم عن عدد النسخ التى يجب أن يبدأ بها، حيث كنت اعرفه ونحن تلاميذ، وبعد فشل محاولاتى للنقل لإدارة التحرير ذهبت إلى جريدة المقطم بدعوة من الأستاذ كريم ثابت باشا، وكان يتولى رئاسة التحرير وعملت معهم فى كل المجالات فكنت محررا أدبيا واقتصاديا ومندوبا دبلوماسيا ورئيسا لقسم الترجمة إلى أن أصبحت اكتب المقالات الافتتاحية للجريدة حتى قامت الثورة عام 1952 وتغيرت الأوضاع.
وعندما تولى عزيز ميرزا رئاسة تحرير الأهرام وفى الوقت نفسه مجلة الأهرام الاقتصادى فكر فى إصدار أعداد خاصة عن ثلاثة بلدان هى اندونيسيا وألمانيا الغربية واليابان، وأرسل صحفيين كتبوا مجموعة من المقالات باللغة الانجليزية وطلب منى ترجمتها إلى اللغة العربية وصدرت ثلاثة أعداد كبيرة متخصصة عن هذه البلدان، وعندما أرادوا إصدار كتاب عن القطن باللغة الانجليزية احضروا لى المادة باللغة العربية وقمت بترجمتها.
وفى عهد عبدالله عبدالبارى الذى كان مهتما بالإعلانات أراد أن يصدر كتابا من ألف صفحة عن النشاط الاقتصادى والصناعى فى مصر والبلاد العربية بناء على موضوعات محددة قمت بترجمتها.
وعندما عهد إلى نوال المحلاوى بتأسيس مركز الترجمة والنشر استشارتنى لأنها كانت من تلميذاتى فقلت لها أطلقى عليه اسم «مركز الترجمة العلمية» لان مكاتب الترجمة الأخرى تجارية وتعاونت معها فترجمت تقارير البنك الدولى إلى جانب ترجمات اقتصادية وقانونية دون أن يظهر عليها اسمى.
وعندما صدرت مجلة نصف الدنيا زارتنى سناء البيسى رئيسة تحريرها وطلبت منى أن اكتب بعض الذكريات والحكايات والمقالات الخفيفة فى الصفحة الأخيرة للمجلة، ومع تغيير رئيسة تحريرها توقفت عن الكتابة.
وظلت علاقتى بجريدة الأهرام بأقسامها المختلفة طوال هذه السنوات سواء من الداخل أو الخارج حتى وقت قريب، حيث كنت أترجم تقرير البنك الدولى لمركز الترجمة وعندما تغير نظام التعامل بالمركز اعتذرت عن عدم العمل به.
- عملت سنوات طويلة فى الصحافة. فهل تغير واقع الصحافة الآن عما كان عليه سابقا؟
- بالطبع. زمان كنا نقرأ المجلة أو الجورنال من الغلاف إلى الغلاف، أما الآن فأجد مشقة فى قراءة اى جريدة أو مجلة، فلم أجد موضوعا واحدا يستحق القراءة حتى فى جريدة الأهرام، ولم اعرف ما هى الأسباب؟ هل لانخفاض مستوى الكتاب والصحفيين، أم انه يرجع لسياسة القائمين عليها؟ حيث أصبح المسئولون عن الثقافة موظفين.
- لك علاقات كثيرة على مستوى العالم فأنت صديق لكل أدباء المهجر ومعظم الشعراء والأدباء العرب والمستشرقين. فهل مازلت تحتفظ برسائلهم؟
- تواصلت مع كل من تحدثت عنهم من خلال الرسائل منذ أربعينيات القرن الماضى وأنا احتفظ بها جميعا منذ أكثر من ستين عاما فى اظرفها كما هى وهناك استحالة نهائية أن افرزها أو أعيد النظر فيها لكثرتها.
- ولماذا لا تفكر فى نشرها فى كتاب كما فعل العديد من الأدباء؟
هذه الرسائل من خصوصياتي، ولا أفكر مطلقا فى نشرها أو استغلالها بأى شكل من الأشكال، رغم أن العديد من الأدباء والكتاب يقومون بنشر رسائلهم مثل سلمى الحفار التى نشرت رسائلها مع الشاعر نزار قباني، ورسائل مى زيادة مع وجبران خليل جبران، والشيخ محمود أبورية الذى نشر رسائله مع الرافعي، والشاعر عبدالخالق فريد الذى نشر الرسائل التى تلقاها من الأدباء التى وصلت إلى أحد عشر مجلدا.
فهذه الرسائل بعضها يتضمن آراء أصحابها فى بعض الشخصيات وليس من حقى أن انشرها، وبعضها الآخر عبارة عن دردشة مع الأصدقاء.
- أنت شاهد على الكثير من الأحداث السياسية والثقافية خلال فترة زمنية طويلة. .فهل هناك فرق بين مثقف الأمس واليوم؟
- سأعقد لك مقارنة بسيطة لتتبينى الفرق بين ما كنت أراه قديما وما يحدث الآن، فعندما كنت اذهب إلى وزارة المعارف العمومية كانت بها غرفة مكتوب عليها «إدارة الثقافة »ادخلها فأجد فيها فريد أبوحديد وإبراهيم زكى خورشيد ومحمد بدران المترجم وسيد قطب وعلى ادهم، هؤلاء الخمسة هم القائمون على الثقافة فى ذلك الوقت. وكان يصدر عدد من المجلات منها المقتطف التى عاشت 77 سنة، وكنت احد المسئولين عنها فى سنواتها الأخيرة، ومجلة الرسالة التى أصدرها احمد حسن الزيات ومجلة الثقافة التى أصدرتها لجنة التأليف والترجمة والنشر برئاسة احمد أمين، ومجلة الكاتب المصرى التى تولاها طه حسين، ومجلة الكتاب برئاسة عادل الغضبان وغيرها كثير، كل هذه المجلات كانت مشروعات شخصية اختفت إما قبيل الثورة أو بعدها وكان عدد سكان مصر فى ذلك الوقت 30 مليون نسمة. واليوم وزير الثقافة السابق قال إن عدد الموظفين الذين يعملون فى وزارته يبلغ تسعين ألفا، وفى مرة أخرى قال مائة ألف موظف. ماذا يفعلون لا أعرف؟! وأين المجلات الموجودة والتى تحاكى هذه المجلات ماعدا مجلة الهلال التى تقاوم منذ مائة عام، ومجلة العربى الكويتية، أما مجلة إبداع فمتعثرة، ومجلة أخبار الأدب فهى مجلة إخبارية وساحة إبداعها بلا إبداع، فى الوقت الذى وصل فيه عدد السكان مصر إلى 85 مليون نسمة. هذه هى أوضاع الثقافة اليوم مقارنة بما كان فى الماضى.
- وما الفرق بين ثورة 25 يناير، وثورة 1952؟
ثورة 1952 أحمل لها فى صدرى كل نفور منذ قيامها حتى انتهائها، ففى أكتوبر من عام 1952 اعتقلنى جمال عبدالناصر رغم أننى مستقل ولا صلة لى بالسياسة إلا من حيث التعليق على ما يحدث فى البلاد العربية والعالم من خلال مقالاتى الافتتاحية فى جريدة المقطم، ولما حققوا معى حول طبيعة علاقاتى ببعض الشخصيات تعرفت منذ ذلك التاريخ أن معرفة الناس«مصيبة» فبدأت ابتعد عنهم مثل محمود أمين العالم وعبدالعظيم أنيس، واستدعيت فى مباحث أمن الدولة العليا فى لاظوغلى أكثر من ست مرات، والذين كانوا يحققون معى لا يعرفون شيئا لدرجة أن احدهم سألنى متى شرفت مصر؟. قلت له شرفت مصر منذ سبعة آلاف سنة، وأنا صعيدى قبطى فرعونى، وجدى الأكبر رمسيس الثانى. فمتى شرفت أنت مصر؟ وسألنى آخر: أنت مين فيهم؟ قلت له ماذا تقصد؟ قال لى عندما رجعنا إلى السجل المدنى وجدنا ثلاثة أشخاص باسم وديع فلسطين فأنت مين فيهم؟ قلت له لا أعرف الاثنين الآخرين وأنا الثالث، كما استدعيت أيضا من المخابرات العامة رغم أننى لا أزاول أى عمل سياسى، ولا أنتمى لأى حزب.
بعدها سافرت إلى ليبيا للعمل مترجم قانونى فى شركة بترول، ولكن نظام القذافى أصدر قرارا بطردى من البلاد خلال 24 ساعة، وخرجت أنا وزوجتى وأولادى، ومن حسن الحظ أننا خرجنا فى ذلك الوقت وليس اليوم وإلا كنا عدنا فى توابيت.
أما ثورة 25 يناير فبرغم أنه لم تبين ملامح النظام القادم حتى الآن لكن هؤلاء الشباب أخرجونا من المستنقع الذى كنا نعيش فيه، وأنا سعيد بهم، وكنت أتمنى أن أشاركهم وأقف معهم ولكن بحكم سنى لم استطع ذلك، ورغم أننى امنع نفسى منذ زمن طويل من الحديث فى السياسة فإننى أتمنى أن ينجح هؤلاء فى تغيير النظام كاملا حتى يأتى نظام ديمقراطى يحترم حقوق الإنسان.
- هل كنت تتوقع ما حدث؟
- كنت أتوقع أن يحدث انفجار نتيجة للضغوط النفسية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية التى نعيشها ولكن ما حدث فاق كل التوقعات.
- هل شاركت فى الاستفتاء؟
لم أذهب لأننى أكره الزحام وليس لدى القدرة على الوقوف فى الطوابير، رغم أننى كنت أتمنى المشاركة.
- ولو أتيحت لك الفرصة ماذا كنت ستقول؟
كنت سأعترض وهذه النتيجة أنا غير راض عنها، لانى غير موافق على ترقيع الدستور الذى يمنح رئيس الجمهورية سلطة تجعل منه إلها، وهذا ما أكده بعض رجال القانون الدستورى الذين اعترضوا على التعديل (الترقيع)، لأن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية ستتم على أساسه.
- أنت من الأدباء القليلين الذين اهتموا بأدب المهجر. فلماذا لاتقوم بإحياء هذا النوع من الأدب الذى أصبح تراثا مهملا؟
- أدب المهجر أخذ منى اهتماما كبيرا، وهذا التراث الضخم الذى تركه أدباء المهجر يجب ألا يهمل هكذا خاصة أن شعراء المهجر هم الذين جددوا روح الشعر العربى فى القرن العشرين، وكانت أشعارهم أصدق تعبيرا عما تمر به الأمة من أحداث جسام.
ولكن المشكلة فى الناشر وأنا بإمكانى أن اكتب إذا طلب منى الكتابة عمن عرفتهم من أدباء المهجر ولكن من سينشر كتابا عن أدب لم يعد يهتم به أحد الآن، لذا اكتفيت بما نشرته فى موسوعتى أعلام العصر بالإضافة إلى بعض مقالاتى فى مجلة الهلال وغيرها.
- وما هو سبب إهمال هذا التراث؟
- كل الكتب المهجرية مطبوعة فى البرازيل والأرجنتين، واحتفظ بها جميعا مهداة من مؤلفيها مثل الشاعر القروى رشيد سليم الخوري، وجورج صيدح، وشفيق معلوف، وميخائيل نعيمة، وفؤاد الخشن وغيرهم، وكنت على اتصال وثيق بهم، والآن من يعرف هؤلاء؟ لا أحد، وحتى لو طبعت هذه الكتب لن يقبل عليها القراء. وفى الجامعات إلى وقت قريب كانوا يهتمون بأدب المهجر ولكن الآن تغير الذوق العام وحتى الشعر الموزون المقفى لم تعد له سوق!.
- كنت أول من كتب عن نجيب محفوظ ويحيى حقى وعلى احمد باكثير وعادل كامل. كيف تعرفت عليهم؟
- بعد تخرجى فى الجامعة كان لدى كتاب باللغة الانجليزية من الأدب العالمى عبارة عن مسرحيات أدبية لكل دول العالم وأعجبت به وقررت أن أترجمه كله وبدأت بمسرحية «الأب» عام 1943، وقرأت فى الأهرام على صفحتها الأولى أن لجنة والنشر للجامعيين تقدم نجيب محفوظ فى رواية «زقاق المدق» وعادل كامل فى رواية «ويكا عنتر» وفى الشهر الذى يليه تقدم على احمد باكثير فى «ليلة النهر» وهكذا، فقلت إن هؤلاء الأدباء لا احد يعرفهم وينشرون كتبا، فذهبت إلى لجنة النشر فى مكتبة مصر بالفجالة وقابلت سعيد السحار صاحب المكتبة وسألته عن اللجنة فقال أنهم يجتمعون كل ثلاثاء برئاسة أخيه عبدالحميد السحار، فذهبت إليه وعرضت عليه مسرحيتى التى نشرها لى فيما بعد. وعرفنى بأعضاء اللجنة وهم نجيب محفوظ وعلى احمد باكثير وعادل كامل وكل منهم أهدانى احد كتبه فأخذت اكتب عن هذه الروايات فى مجلة منبر الشرق وغيرها لاستغلال وقت الفراغ (وكنت وقتها مازلت اعمل فى الأهرام )، وفى نفس الفترة كنت اشترى سلسلة أقرأ ومن ضمنها كتاب «قنديل أم هاشم» ليحيى حقى، وكان استاذى فى الجامعة رياض شمس يرأس تحرير جريدة الوفد المصرى ونشرت فيها مقال عن كتاب يحيى حقى دون أن اعرفه. وبعد فترة قابلنى محمود شاكر وعرض على الذهاب معه إلى يحيى حقى فى وزارة الخارجية بميدان التحرير، الذى قابلنا بحفاوة شديدة وتعرفت عليه وقال لى أنت ناقدى الوحيد، واستمرت علاقاتنا حتى وفاته، وبعض هؤلاء اعترف لى بالفضل بأننى أول من قدمته مثل على احمد باكثير وبعضهم نسى مثل نجيب محفوظ.
- فى عام 1952 بدأت تتجه للترجمة وانشغلت عن مشروعك الأدبى . لماذا ؟
- عندما اعتقلنى عبدالناصر ظللت ثلاث سنوات بدون عمل، وكانت الترجمة هى منقذى الوحيد من الوقوف على الأبواب، فترجمت العديد من الكتب التى كانت تطلب منى، وهى بعيدة تماما عن الأدب، وبعد تخرجى كان لدى مشروع طموح هو ترجمة مسرحيات الأدب العالمى لأننى وجدت أن المسرح الغربى كان غير معروف فحاولت سد هذه الثغرة فترجمت مسرحية «الأب» التى نشرها لى عبد الحميد السحار ثم مسرحية «دعوى قذف» وهى مازالت بخط يدى ولم أتمكن من نشرها حتى الآن، والمسرحية الثالثة بعنوان «الطريق المقفر» ولم أكملها، فتوقف المشروع لأننى أيقنت انه لم يكتمل إلا إذا كان وراءه ناشر.
- هل تعتقد أن الثقافة فى الفترة القادمة سيكون لها دور أم أنها مهمشة ؟
- ماذا تعنين بالثقافة ومن هم المثقفون الآن؟
- سمعنا عن انعقاد مؤتمر للمثقفين ولكنه لم ينعقد حتى الآن. والإجابة على سؤالك ستتوقف على وزير الثقافة القادم من هو وما هى سياسته؟
- ما هى القضية التى تشغلك الآن؟
- هى قضية تناولتها مؤخرا فى مقالاتى وهى «جمركة الكتاب» فقد وصلنى ثلاثة طرود من الكتب، وطالبونى بدفع جمارك عليها، فكتبت ثلاث مقالات الأولى تصديت فيها للمسئول عن الجمارك وهو وزير المالية السابق بطرس غالى الذى يعتبر الكتاب سلعة تجارية، والمقال الثانى وجهته إلى وزير الثقافة السابق وهيئة الكتاب واتحاد الكتاب وطالبتهم بأن يخلصونا من«عار» جمركة الكتب، والمقال الثالث توجهت به إلى المسئولين عن مشروع القراءة للجميع ولا حياة لمن تنادى! وكان مصير الطرود الثلاثة التى وصلتنى سلة المهملات لاننى رفضت دفع قيمة الجمارك التى قدرت بنصف معاشى!
- لماذا لم تنشر مذكراتك؟
- لأن حياتى تخلو من اى أمجاد تدخل التاريخ وكذلك من اى فضائح.



مع أن اسمه قد يوحي بأنه فلسطيني ، الأمر الذي يجعله يفتخر بهذا الإسم . وإنما هو مصري صميم من صعيد مصر . فأسرته تنتمي إلى مدينة نـقـادة 46 بمحافظة قـنا ، وإن كان هو قد ولد في مركز أخميم بمحافظة سوهاج .

يحمل وديع فلسطين درجة بكالوريوس من قسم الصحافة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة ، حيث تخرج عام 1942 . ومارس الصحافة السياسية والإقتصادية والأدبية منذ ذلك التاريخ أي على مدى 67 عاما . وتألق نجمه في صحيفتي "المقتطف" و "المقطم" بين عامي 1945 و 1952 حيث رأس القسم الخارجي وعمل في جميع الأقسام الأخرى ، وأسند إليه كتابة المقالات الإفتتاحية اليومية التي كانت تنقلها الصحف الأجنبية والعربية ، كما اختير عضوا في مجلس إدارة وتحرير هذه الدار إلى أن أغلقت كما أغلقت الكثير من الصحف في مصر في تلك الفترة .

ألف وديع فلسطين وترجم ما قد يجاوزعدده أربعين كتابا في الأدب والإقتصاد والسياسة وعلوم الصحافة التي قام بتدريسها في الجامعة الأمريكية بالقاهرة على مدى عشر سنوات بين عامي 1948 و 1957 . ولعل أهم كتبه الأدبية الكتاب الصادر عام 2003 والمعنون "وديع فلسطين يتحدث عن أعلام عصره ، وهو في جزئين ، يسجل فيهما علاقاته بنحو مئة من الأعلام في مصر والبلاد العربية والمهاجر وديارات المستشرقين . وقد ذُكر بأنه أول من تنبأ بأن نجيب محفوظ سوف يصبح ذا شهرة عالمية . وبالفعل فقد حاز على جائزة نوبل للأدب عام 1988 .

شارك في إخراج عدد من الموسوعات منها "الموسوعة العربية الميسرة" ، و"موسوعة الإقباط" باللغة الإنجليزية الصادرة في ثمان أجزاء عن جامعة يوتاه في الولايات المتحدة الأمريكية ، و"موسوعة أعلام مصر والعالم" ، و"موسوعة من تراث القبط" .

وإلى جانب مئات المقالات التي كتبها والتي نشرت في مختلف أنحاء العالم العربي ، شغل وديع فلسطين منصب مدير مكتب شركة الزيت العربية الأمريكية (أرامكو) في القاهرة ، كما أشرف على نشر مجلة "قافلة الزيت" التي كانت تصدرها الشركة إلى جانب مجلة "أرامكو وورلد ماجازين" الشهيرة والمتخصصة في البلدان العربية والإسلامية وحضاراتها ، والتي تعتبر مثيلة لمجلة "ناشيونال جيوجرافيك" ذات الشهرة العالمية .

هذا وقد كتب عنه وعن انتاجه الفكري العديد من الكتاب في مصر وغيرها من البلدان مثل اللمحة التي نشرت على صفحة كاملة من جريدة الأهرام عام 1996 بقلم السيدة صافيناز كاظم ، حيث ذكرت أن "هوايته الفكرية هي البحث عن تعبيرات علمية أغفلتها القواميس المتخصصة" . كما وصفت استخدامه للغة العربية بأنه "أنيق لدرجة أنه يجعل محبي تلك اللغة يشهقون من شدة إعجابهم" . وأن "اسلوبه الأنيق الظريف يصل إلى أعماق الشخصية التي يتحدث عنها مزيلا الحواجز بين المؤلف والمؤلف عنه" .

انتخب وديع فلسطين عضوا في مجمعي اللغة العربية في كل من سوريا (1986) والأردن (1988) الشهيرين ، ومن المستغرب أنه لم يدعى لدخول مجمع اللغة العربية في بلده ! وهو أحد الأدباء المصريين القلائل الذين لهم شهرتهم في أنحاء العالم العربي وليس فقط ضمن حدود مصر . وكما كان أبو الحسن صاحب رؤيا شاملة للعالم المحيط به ، فوديع فلسطين صاحب نظرة شمولية أدبية هو الآخر ، فلم يقع فريسة للنظرة المحلية الضيقة . وفي الوقت الذي أصبح الناس يحبسون أنفسهم خلف هويات دينية ، كان وديع فلسطين فكريا بعيدا كل البعد عن ذلك مثله مثل معظم من يتعامل معهم . كان عصره عصر مفكري العرب من رجال ونساء من الذين حرروا أنفسهم من قيود الضيق الفكري والنظرة المحلية الضيقة التي تكتم الأنفاس .

كان وديع فلسطين وأبو الحسن صديقان حميمان ، وتبادلا مراسلات أخوية وأدبية لسنوات طوال إلى أن توفي أبا الحسن . وما فتأت كتاباته تذكر صديقه أبا الحسن و "دار الشورى" . ومثله مثل صديقه وغيرهما من المفكرين، فقد حبس وعومل بكيفية مخجلة . وقد مرثلاث أجيال من المصريين الذين لم يسمعوا به ، ولكنهم اكتشفوه اليوم كما اكتشفته صافيناز كاظم .

عند كتابة هذه السطور عام 2010 ، لا يزال وديع فلسطين الذي تعدى الثمانون، لا يزال يكتب وينشر ويترجم ويراسل ويحضر المؤتمرات الأدبية في مصر وفي الخارج . والآن وقد "اكتشف من جديد" ، فقد عادت مقالاته الأدبية ومراجعاته تظهر في المطبوعات المصرية .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ايمان الساكت
نائبة المدير العام -فراشة اشتياق - اديبة
ايمان الساكت

انثى
تاريخ التسجيل : 18/10/2013
عدد المشاركات : 56084
نقاط التقييم : 60064
بلد الاقامة : مصر- القاهره
علم بلدك : Egypt مصر
الحمل

وديع فلسطين Empty
مُساهمةموضوع: رد: وديع فلسطين   وديع فلسطين Emptyالثلاثاء ديسمبر 16, 2014 7:08 pm

الاستاذة الراقية/ احلام


سلمتى على موضوعك الجميل


 واختيارك الجميل المفيد

  دمتى بهذا التميز والعطاء


  ارق التحايا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احلام شحاتة
الادارة العليا -المشرفة العامة - شمس اشتياق
احلام شحاتة

انثى
تاريخ التسجيل : 08/03/2014
عدد المشاركات : 61741
نقاط التقييم : 66613
بلد الاقامة : مصر
علم بلدك : Egypt مصر
السمك

وديع فلسطين Empty
مُساهمةموضوع: رد: وديع فلسطين   وديع فلسطين Emptyالثلاثاء ديسمبر 16, 2014 7:13 pm

ايمان الساكت كتب:
الاستاذة الراقية/ احلام


سلمتى على موضوعك الجميل


 واختيارك الجميل المفيد

  دمتى بهذا التميز والعطاء


  ارق التحايا

تسلمي لي

أستاذة إيمان الساكت

مرورك و لا أروع حبيبتي

تحياتي و مودتي
Shocked
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مصطفى الشبوط
صاحب ومؤسس الموقع (رحمة الله عليه )
صاحب ومؤسس الموقع  (رحمة الله عليه )
مصطفى الشبوط

ذكر
تاريخ التسجيل : 30/11/2007
عدد المشاركات : 17651
نقاط التقييم : 23812
بلد الاقامة : عراقي مقيم بهولندا
علم بلدك : علم العراق

وديع فلسطين Empty
مُساهمةموضوع: رد: وديع فلسطين   وديع فلسطين Emptyالثلاثاء ديسمبر 16, 2014 11:15 pm

تسلم الايادي الاستاذة الراقية احلام شحاتة على ماتقدميه لاشتياق

تقبلي مني ارقى التحايا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://eshtyak.ahlamontada.com
احلام شحاتة
الادارة العليا -المشرفة العامة - شمس اشتياق
احلام شحاتة

انثى
تاريخ التسجيل : 08/03/2014
عدد المشاركات : 61741
نقاط التقييم : 66613
بلد الاقامة : مصر
علم بلدك : Egypt مصر
السمك

وديع فلسطين Empty
مُساهمةموضوع: رد: وديع فلسطين   وديع فلسطين Emptyالثلاثاء ديسمبر 16, 2014 11:16 pm

مصطفى الشبوط كتب:
تسلم الايادي الاستاذة الراقية احلام شحاتة على ماتقدميه لاشتياق

تقبلي مني ارقى التحايا


سيدي الرائع دوما أستاذ

مصطفى الشبوط


مرورك و لا أروع سيدي


تحياتي و دعواتي
Shocked
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
وديع فلسطين
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من هو وديع الصافي ...؟؟؟؟
» وديع الصافى ؛؛؛ دار يا دار
» تشييع جنازة الفنان وديع الصافي في كنيسة كاتدرائية مار جرجس المارونية بلبنان
» قصه من فلسطين
» فلسطين ....الآرض

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اشتياق أسسها الراحل مصطفى الشبوط في يوم الجمعة30نوفمبرعام2007 :: اقسام الثقافة والتاريخ والادب العالمي :: اشتياق التاريخ والتراث وسيرة حياة المشاهير-
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
المهندس محمد فرج - 123667
وديع فلسطين Vote_rcap1وديع فلسطين Voting_bar1وديع فلسطين Vote_lcap1 
الدكتور خليل البدوي - 107926
وديع فلسطين Vote_rcap1وديع فلسطين Voting_bar1وديع فلسطين Vote_lcap1 
احلام شحاتة - 61741
وديع فلسطين Vote_rcap1وديع فلسطين Voting_bar1وديع فلسطين Vote_lcap1 
ايمان الساكت - 56084
وديع فلسطين Vote_rcap1وديع فلسطين Voting_bar1وديع فلسطين Vote_lcap1 
باسند - 51660
وديع فلسطين Vote_rcap1وديع فلسطين Voting_bar1وديع فلسطين Vote_lcap1 
مصطفى الشبوط - 17651
وديع فلسطين Vote_rcap1وديع فلسطين Voting_bar1وديع فلسطين Vote_lcap1 
همسة قلم - 13947
وديع فلسطين Vote_rcap1وديع فلسطين Voting_bar1وديع فلسطين Vote_lcap1 
نوره الدوسري - 8809
وديع فلسطين Vote_rcap1وديع فلسطين Voting_bar1وديع فلسطين Vote_lcap1 
احاسيس - 7517
وديع فلسطين Vote_rcap1وديع فلسطين Voting_bar1وديع فلسطين Vote_lcap1 
كاميليا - 7369
وديع فلسطين Vote_rcap1وديع فلسطين Voting_bar1وديع فلسطين Vote_lcap1