منتديات اشتياق أسسها الراحل مصطفى الشبوط في يوم الجمعة30نوفمبرعام2007

تجمع انساني،اسلامي،ثقافي،ادبي،اجتماعي،تقني،رياضي،فني وترفيهي عام
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ إرسال المشاركة
بواسطة
رباعيات في حبك
عبق ذكراك بقلمي مونتاجي والقائي الصوتي
عبارات عن القرآن في رمضان
في انتظار الزائر الكريم محمد محضار
من أي أنواع العبادة تعتبر قراءة القران
ما أبرز الفوائد من “ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله”
كيف بين النبي امور الدين من خلال حديث جبريل المشهور
أحاديث عن الصبر والحلم والعفو والوفاء بالعهد
أقوال خلدها التاريخ عن الوفاء
الجمعة نوفمبر 01, 2024 8:20 am
الجمعة نوفمبر 01, 2024 8:01 am
الجمعة مارس 01, 2024 10:21 pm
الجمعة يوليو 14, 2023 12:05 am
الخميس أبريل 27, 2023 10:40 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:37 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:33 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:30 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:28 pm










شاطر
 

 الأعشى

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
احلام شحاتة
الادارة العليا -المشرفة العامة - شمس اشتياق
احلام شحاتة

انثى
تاريخ التسجيل : 08/03/2014
عدد المشاركات : 61741
نقاط التقييم : 66613
بلد الاقامة : مصر
علم بلدك : Egypt مصر
السمك

الأعشى Empty
مُساهمةموضوع: الأعشى   الأعشى Emptyالجمعة ديسمبر 19, 2014 9:14 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

أعشى قيس (7 هـ/629 -570 م) هو ميمون بن قيس بن جندل بن شراحيل بن عوف بن سعد بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة من بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن افصى بن دعمي بن جديلة بن اسد بن ربيعة بن نزار. لقب بالأعشى لأنه كان ضعيف البصر، والأعشى في اللغة هو الذي لا يرى ليلا ويقال له: أعشى قيس والأعشى الأكبر. ويكنى الأعشى: أبا بصير، تفاؤلاً. عاش عمراً طويلاً وأدرك الإسلام ولم يسلم، ولقب بالأعشى لضعف بصره، وعمي في أواخر عمره. مولده ووفاته في قرية منفوحة باليمامة، وفيها داره وبها قبره.

وهو من شعراء الطبقة الأولى في الجاهلية، كان كثير الوفود على الملوك من العرب، والفرس، فكثرت الألفاظ الفارسية في شعره. غزير الشعر، يسلك فيه كل مسلك، وليس أحد ممن عرف قبله أكثر شعراً منه. كان يغني بشعره فلقب بصنّاجة العرب، اعتبره أبو الفرج الأصفهاني، كما يقول التبريزي: أحد الأعلام من شعراء الجاهلية وفحولهم، وذهب إلى أنّه تقدّم على سائرهم، ثم استدرك ليقول: ليس ذلك بمُجْمَع عليه لا فيه ولا في غيره. أما حرص المؤرخين على قولهم: أعشى بني قيس، فمردّه عدم اقتصار هذا اللقب عليه دون سواه من الجاهليين والإسلاميين، إذ أحاط هؤلاء الدارسون، وعلى رأسهم الآمدي في المؤتلف والمختلف، بعدد ملحوظ منهم، لقّبوا جميعاً بالأعشى، لعل أبرزهم بعد شاعرنا- أعشى باهلة، عامر ابن الحارث بن رباح، وأعشى بكر بن وائل، وأعشى بني ثعلبة، ربيعة بن يحيى، وأعشى بني ربيعة، عبد الله بن خارجة، وأعشى همدان، وأعشى بني سليم وهو من فحول الشعراء في الجاهلية. وسئل يونس عن أشعر الناس فقال: «امرؤ القيس إذا ركب، والنابغة إذا رهب، وزهير بن أبي سلمى إذا رغب، والأعشى إذا طرب».

نسبه

ميمون بن قيس بن جندل بن شراحيل بن عوف بن سعد بن ضُبيعة، من بني قيس بن ثعلبة، وصولاً إلى علي بن بكر بن وائل، وانتهاء إلى ربيعة بن نزار وأبوه قيس بن جندل هو الذي سمّي بقتيل الجوع، سمّاه بذلك الشاعر جهنّام في معرض التهاجي فقال: أبوك قتيلُ الجوع قيس بن جندلٍ- وخالُك عبدٌ من خُماعة راضعُ وتفسير ذلك أن قيساً لجأ إلى غار في يوم شديد الحرارة فوقعت صخرة كبيرة سدّت عليه مدخل ذلك الغار فمات جوعاً. يفهم من قول ابن قتيبة: وكان ميمون بن قيس- أعمى، أن لقبه كما يرى- إنّما لحقه بسبب ذهاب بصره، ولعلّ الذين كنّوه بأبي بصير، فعلوا ذلك تفاؤلاً أو تلطفاً، أو إعجاباً ببصيرته القوية، ولذا ربطوا بين هذا الواقع الأليم وبين كنيته "أبي بصير" لكنّ آخرين لم يذهبوا هذا المذهب والعشى في نظرهم تبعاً لدلالته اللغوية ليس ذهاب البصر بل ضعفه، فلئن كان الأعشى لا يبصر ليلاً فلا شيء يحول دون أن يكون سليم البصر نهاراً. ومن هذه الزاوية اللغوية على الأرجح كنّي الأعشى بأبي بصير بباعث الثناء على توقّد بصيرته، وتعويضاً يبعث على الرضا في مقابل سوء بصر، ولعلّ ما جاء في شعر الأعشى حين طلبت إليه ابنته- كما قال في بعض قصائده- البقاء إلى جانبها لتجد بقربه الأمن والسلام ولتطمئن عليه بالكفّ عن الترحال وتحمل مصاعب السفر والتجوال- هو الأقرب إلى تصوير واقعه وحقيقة بصره، فهو يصف ما حلّ به في أواخر حياته من الضعف بعد أن ولّى شبابه وذهب بصره أو كاد وبات بحاجة إلى من يقوده ويريه طريقه، وإلى عصاه يتوكأ عليها، هكذا يصف نفسه فيقول: رأتْ رجُلاً غائب الوافدي- ن مُخلِف الخَلْق أعشى ضَريراً وأما تفسير لقب الأعشى الآخر- أي: "صنّاجة العرب"- فمختلف فيه هو الآخر، فقد سمّي- كذلك- لأنه أول من ذكر الصّنج في شعره، إذ قال: ومُستجيبٍ لصوتِ الصَّنْج تَسَمعُهُ- إذا تُرَجِّع فيه القينةُ الفُضلُ لكن أبا الفرج أورد تعليلاً مخالفاً حين نقل عن أبي عبيدة قوله: وكان الأعشى غنّى في شعره، فكانت العرب تسميه صنّاجة العرب. وإلى مثل هذا أشار حمّاد الرواية حين سأله أبو جعفر المنصور عن أشعر النّاس، فقال "نعم ذلك الأعشى صنّاجها".
ولادته

وقد ولد ونشأ في منفوحة وهي قريه حضريه على ضفاف وادي حنيفة في نجد في ما بات يعرف اليوم بالمملكة العربية السعودية وقد أصبحت منفوحة اليوم جزءا من مدينة الرياض.وفيها داره وبها قبره وأطلق على أحد شوارع منفوحة لقب الاعشى تخليداً له
نشأته

موطن الأعشى هي بلدة منفوحة في ديار القبائل البكرية التي تمتد من البحرين حتى حدود العراق. وأصبحت منفوحه قرية الاعشى اليوم حي من أحياء الرياض القديمة بعد تمدد الرياض العمراني وفي منفوحه نشأ فيها أبو بصير شاعر بني قيس بن ثعلبة. وكانت دياره أرضاً طيبة موفورة الماء والمرعى بغلالها وثمار نخيلها. ولئن كان الأعشى قد رأى الحياة في بلدته منفوحة وأقام فيها فترة أولى هي فترة النشأة والفتوّة، فالراجح أنّه بعد أن تتلمذ لخاله الشاعر المسيّب بن علس، خرج إثر ذلك إلى محيطه القريب والبعيد فنال شهرة واكتسب منزلة عالية بفضل شاعريته الفذّة في المديح بخاصة والاعتداد بقومه البكريين بعامّة. فاتصل بكبار القوم، وكان من ممدوحيه عدد من ملوك الفرس وأمراء الغساسنة من آل جفنة وأشراف اليمن وسادة نجران واليمامة. ومن أبرز الذين تعدّدت فيهم قصائده قيس بن معد يكرب وسلامة ذي فائش وهوذة بن علي الحنفي. ولقد بات الأعشى بحافز من مثله الأعلى في الّلذة التي تجسّدت في الخمرة والمرأة، في طليعة الشعراء الذين وظّفوا الشعر في انتجاع مواطن الكرم يتكسب المال بالمدح، ويستمطر عطاء النبلاء، والسادة بآيات التعظيم والإطراء حتى قيل عنه، كما أورد صاحب الأغاني: " الأعشى أوّل من سال بشعره" لكنّ هذا الحكم لا يخلو من تعريض تكمن وراءه أسباب شتّى من الحسد وسطحية الرأي وربما العصبيّة القبليّة. إن الأعشى نفسه لم ينكر سعيه إلى المال، ولكنّه كان دائماً حريصاً على تعليل هذا المسعى والدافع إليه، فلم يجد في جعل الثناء قنطرة إلى الرخاء والاستمتاع بالتكسّب عاراً فهوعنده جنى إعجابٍ وسيرورة شعر. وفي مثل هذا الاتجاه يقول لابنته مبرّراً مسعاه إلى الثروة، رافضاً الثّواء على الفقر والحرمان: وقد طُفتُ للمالِ آفاقَهُ- عُمانَ فحِمص فأورى شِلمْ أتيتُ النّجاشيَّ في أرضه- وأرضَ النَّبيط، وأرضَ العجمْ فنجران، فالسَّروَ من حِمْيرٍ- فأيَّ مرامٍ له لم أَرُمْ ومن بعدِ ذاك إلى حضرموت- ت، فأوفيت همّي وحينا أَهُمْ ألمْ تري الحَضْرَ إذ أهلُه- بنَعُمى- وهل خالدٌ من نَعِمْ كان الأعشى بحاجة دائمة إلى المال حتى ينهض بتبعات أسفاره الطويلة ويفي برغباته ومتطلباته فراح بلاد العرب قاصداً الملوك.. يمدحهم ويكسب عطاءهم. ولم يكن يجتمع إليه قدر من المال حتى يستنزفه في لذّته.. ثم يعاود الرحلة في سبيل الحصول على مال جديد، ينفقه في لذّة جديدة. هذا هو الغرض من استدرار العطاء بعبارة الثناء، فكسبه النوال إنما كان لتلك الخصال التي عدّدنا، ولم يكن الأعشى في حياته إلا باذلاً للمال، سخيّاً على نفسه وذويه وصحبه من النّدامى ورفاقه في مجالس الشراب، فلا يجد غضاضة أن يحيط ممدوحه بسيرته هذه كقوله مادحاً قيس بن معد يكرب: فجِئتُكَ مُرتاداً ما خبّروا- ولولا الذي خبّروا لم تَرَنْ فلا تحرِمنّي نداكَ الجزيل- فإنّي أُمرؤ قَبْلكُمْ لم أُهَنْ بحكم ما تقدّم من فعل النشأة وتكوين العرى الأولى في شخصيّة الأعشى تطالعنا في ثنايا ديوانه، وبالدرس والتحليل والاستنتاج جوانب غنيّة من عالم الشاعر نكتفي منها بلُمع نتلمس مصادرها في قصائده ومواقفه وردّات أفعاله وانفعالاته. وفي قمة ما يمور به عالمه النفسي والفكري اعتقادٌ أملاه الواقع بعبثية الحياة، وتداخل مهازلها بصلب طبيعتها التي لا تني في تشكيلها وتبدّلها بصور شتى لا تغيّر من جوهرها المرتكز على ظاهرة التلوّن وعدم الثبات والزوال. وقد ضمّن الأعشى شعره هذه التأمّلات وهو يصف الموت الذي يطوي الملوك والحصون والأمم والشعوب كمثل قوله في مطلع مدحه المحلّق: أرقتُ وما هذا السُّهادُ المؤرّقُ- وما بي من سقم وما بي مَعْشَقُ ولكن أراني لا أزالُ بحادثٍ- أُغادي بما لم يمسِ عندي وأطرقُ فما أنتَ إنْ دامتْ عليك بخالدٍ- كما لم يُخلَّدْ قبل ساسا ومَوْرَقُ وكِسرى شهِنْشاهُ الذي سار مُلكُهُ- له ما اشتهى راحٌ عتيقٌ وزنْبقُ ولا عادياً لم يمنع الموتَ مالُه- وحصنٌ بتيماءَ اليهوديّ أبلقُ
شعره

شعره من الطبقة الأولى. وجود في أبواب الشعر كافة. إلا أن معظم شعره لم يتصل بنا ولا نعلم له الا قصائد معدودة أشهرها "ودع هريرة" وقد عدها البعض من المعلقات والأعشى من كبار شعراء الجاهلية: جعله ابن سلاّم أحد الأربعة الأوائل، في عداد امرئ القيس والنّابغة وزهير فهو "بين أعلام" الجاهلية، وفحول شعرائها، وهو متقدّم كتقدّم من ذكرنا دونما إجماع عليه أو عليهم، ومع ذلك فليس هذا بالقليل: أو ألم يُسأل حسّان بن ثابت... عن أشعر الناس كقبيلة لا كشاعر بعينه فقال: "الزّرق من بني قيس بن ثعلبة" ولا غرو أنّه عنى في المقام الأول الأعشى أبا بصير، وهو ما أكده الكلبي عن مروان بن أبي حفصة حين أشاد بالأعشى وأحلّه مرتبة الشاعر الشاعر لقوله: كلا أبَويْكم كان فرعَ دِعامةٍ- ولكنّهم زادوا وأصبحت ناقصاً وحدّث الرياشي نقلاً عن الشعبيّ ففضّل الأعشى في ثلاثة أبيات واعتبره من خلالها أغزل النّاس وأخنثهم وأشجعهم، وهي على التوالي: غرّاء فرعاءُ مصقولُ عوارضُها- تمشي الهُوَيْنى كما يمْشي الوَجى الوَحِلُ قالتْ هريرةُ لمّا جِئتُ زائرَها- ويلي عليكَ وويلي منك يا رجلُ قالوا الطّرادُ فقلْنا تلكَ عادتُنا- أو تنزِلونَ فإنّا معْشرٌ نُزُلُ كان الأعشى يعتبر الشرّ في الطبيعة البشرية قدراً ليس يدفع فهل غذّى فيه هذا الاعتقاد الكفاح في سبيل متع الوجود وجعله يرتضي بالتالي مصيره، وهو مصير الورى جميعاً أي حتمية الزوال. وأوجز ما يقال في الأعشى شاعراً، أّنه صورة الرجل فيه: فقد كان جريئاً في غزله وخمرته وكانت جرأته واضحة المعالم في صدق مقالته حين يمدح أو يفتخر أو يهجو وهكذا اكتسب شعره سيرورة ونزل من القلوب منزلة رفيعة فكان أقدر الشعراء على وضع الرفيع، ورفع الوضيع، ويكفي برهاناً على الطرف الآخر خبره من المحلَّق الكلابي وهو الخبر الذي تناقلته كتب الأدب وجعلت منه مثالاً، لا لتأثير الشعر في نفوس العرب وحسب، بل ولسموّ الشاعر في صنيعه وهو ما أتاح له أن ينتزع إعجاب الأدباء والشرّاح من ناحية، وأن يتبوّأ بالتالي منزلة رفيعة في تاريخ الشعر الجاهلي، إن لم نقل في تاريخ العربي على مرّ العصور. ولئن تعذر أن نمضي على هذا المنوال، في ثنايا شعر أبي بصير، المقدّم في نظر نفر صالح من النقّاد، على أكثر شعر الجاهليين كافة، ولا سيّما في غزله ومدائحه وملاهيه وأوصافه. ولئن كنّا نتجاوز المواقف المختلفة من سعي الأعشى إلى النبي صلى الله عليه وسلم ومسألة إسلامه فنحن نقف عند واحد جامع من آراء الشرّاح القدامى، نرى فيه غاية ما نرمي إليه في هذا الموضع، قصدنا قول أبي زيد القرشي في جمهرته: "الأعشى أمدح الشعراء للملوك، وأوصفهم للخمر، وأغزرهم شعراً وأحسنهم قريضاً".[1]
معلقته وقصائدة=

له القصائد الطوال الجياد. يتغنى بشعره فسموه: "صناجة العرب وطناجة الغرب" - ويقولون ان الأعشى هو أول من انتجع بشعره، يقصدون بذلك أنه كان يمدح لطلب المال. ولم يكن يمدح قوماً إلا رفعهم، ولم يهج قوماً إلا وضعهم لأنه من أسير الناس شعراً وأعظمهم فيه حظاً. ألم يزوج بنات المحلق بابيات قالها فيه، كما جاء في كتب الأدب اشتهر بمنافرة له مع علقمة الفحل. امتاز عن معظم شعراء الجاهلية بوصف الخمر.

أما معلقته والتي تسمى لامية الاعشى فمطلعها:
ودِّع هريرةَ إنَّ الر?بَ مرتحلُ وهل تطيقُ وداعاً أيُّها الرجلُ
غراء فرعاء مصقولٌ عوارضها تمشي الهوينى كما يمشي الوجي الوحل
كأن مشيتها من بيت جارتها مر السحابة لا ريثٌ ولا عجل
تسمع للحلي وسواساً إذا انصرفت كما استعان بريحٍ عشرقٌ زجل
ليست كمن يكره الجيران طلعتها ولا تراها لسر الجار تختتل
يكاد يصرعها لولا تشددها إذا تقوم إلى جاراتها الكسل
إذا تلاعب قرناً ساعةً فترت وارتج منها ذنوب المتن والكفل
صفر الوشاح وملء الدرع بهكنةٌ إذا تأتى يكاد الخصر ينخزل
نعم الضجيع غداة الدجن يصرعها للذة المرء لا جافٍ ولا تفل
هركولةٌ، فنقٌ، درمٌ مرافقها كأن أخمصها بالشوك ينتعل
إذا تقوم يضوع المسك أصورةً والزنبق الورد من أردانها شمل
ما روضةٌ من رياض الحزن معشبةٌ خضراء جاد عليها مسبلٌ هطل
يضاحك الشمس منها كوكبٌ شرقٌ مؤزرٌ بعميم النبت مكتهل
يوماً بأطيب منها نشر رائحةٍ ولا بأحسن منها إذ دنا الأصل
علقتها عرضاً وعلقت رجلاً غيري وعلق أخرى غيرها الرجل
و علقته فتاة ما يحاولها ومن بني عمها ميت بها وهل
و علقتني أخيرى ما تلائمني فاجتمع الحب، حبٌ كله تبل
فكلنا مغرمٌ يهذي بصاحبه ناءٍ ودانٍ ومخبولٌ ومختبل
صدت هريرة عنا ما تكلمنا جهلاً بأم خليدٍ حبل من تصل
أ أن رأت رجلاً أعشى أضر به ريب المنون ودهرٌ مفندٌ خبل
قالت هريرة لما جئت طالبها ويلي عليك وويلي منك يا رجل
إما ترينا حفاةً لانعال لنا إنا كذلك ما نحفى وننتعل
و قد أخالس رب البيت غفلته وقد يحاذر مني ثم ما يئل
وقد أقود الصبا يوماً فيتبعني وقد يصاحبني ذو الشرة الغزل
وقد غدوت إلى الحانوت يتبعني شاوٍ مشلٌ شلولٌ شلشلٌ شول
في فتيةٍ كسيوف الهند قد علموا أن هالكٌ كل من يحفى وينتعل
نازعتهم قضب الريحان متكئاً وقهوةً مزةً راووقها خضل
لا يستفيقون منها وهي راهنةٌ إلا بهات وإن علوا وإن نهلوا
يسعى بها ذو زجاجاتٍ له نطفٌ مقلصٌ أسفل السربال معتمل
و مستجيبٍ تخال الصنج يسمعه إذا ترجع فيه القينة الفضل
الساحبات ذيول الريط آونةً والرافعات على أعجازها العجل
من كل ذلك يومٌ قد لهوت به وفي التجارب طول اللهو والغزل
و بلدةٍ مثل ظهر الترس موحشةٍ للجن بالليل في حافاتها زجل
لا يتنمى لها بالقيظ يركبها إلا الذين لهم فيها أتوا مهل
جاوزتها بطليحٍ جسرةٍ سرحٍ في مرفقيها ـ إذا استعرضتها ـ فتل
بل هل ترى عارضاً قد بت أرمقه كأنما البرق في حافاته شعل
له ردافٌ وجوزٌ مفأمٌ عملٌ منطقٌ بسجال الماء متصل
لم يلهني اللهو عنه حين أرقبه ولا اللذاذة في كأس ولا شغل
فقلت للشرب في درنا وقد ثملوا شيموا وكيف يشيم الشارب الثمل
قالوا نمارٌ، فبطن الخال جادهما فالعسجديةٌ فالأبلاء فالرجل
فالسفح يجري فخنزيرٌ فبرقته حتى تدافع منه الربو فالحبل
حتى تحمل منه الماء تكلفةً روض القطا فكثيب الغينة السهل
يسقي دياراً لها قد أصبحت غرضاً زوراً تجانف عنها القود والرسل
أبلغ يزيد بني شيبان مألكةً أبا ثبيتٍ أما تنفك تأتكل
ألست منتهياً عن نحت أثلتنا ولست ضائرها ما أطت الإبل
كناطح صخرةً يوماً ليوهنها فلم يضرها وأوهن قرنه الوعل
تغري بنا رهط مسعودٍ وإخوته يوم للقاء فتردي ثم تعتزل
تلحم أبناء ذي الجدين إن غضبوا أرماحنا ثم تلقاهم وتعتزل
لا تقعدن وقد أكلتها خطباً تعوذ من شرها يوماً وتبتهل
سائل بني أسدٍ عنا فقد علموا أن سوف يأتيك من أبنائنا شكل
و اسأل قشيراً وعبد الله كلهم واسأل ربيعة عنا كيف نفتعل
إنا نقاتلهم حتى نقتلهم عند اللقاء وإن جاروا وإن جهلوا
قد كان في آل كهفٍ إن هم احتربوا والجاشرية من يسعى وينتضل
لئن قتلتم عميداً لم يكن صدداً لنقتلن مثله منكم فنمتثل
لئن منيت بنا عن غب معركةٍ لا تلفنا عن دماء القوم ننتقل
لا تنتهون ولن ينهى ذوي شططٍ كالطعن يذهب فيه الزيت والفتل
حتى يظل عميد القوم مرتفقاً يدفع بالراح عنه نسوةٌ عجل
أصابه هندوانٌي فأقصده أو ذابلٌ من رماح الخط معتدل
كلا زعمتم بأنا لا نقاتلكم إنا لأمثالكم يا قومنا قتل
نحن الفوارس يوم الحنو ضاحيةً جنبي فطيمة لا ميلٌ ولا عزل
قالوا الطعان فقلنا تلك عادتنا أو تنزلون فإنا معشرٌ نزل
قد نخضب العير في مكنون فائله وقد يشيط على أرماحنا البطل

وتقول العرب ان أقوى بيت في مقطع الهجاءفي معلقته، ذلك الذي أصبح هو الآخر مثلاً، وفيه يقول:
كناطح صخرة يوماً ليوهنها فلم يضرها، وأوهى قرنه الوعل

فصار يتمثّلُ به كناية عن حماقة كل من يتصدى لمصاولة ما يفوقه قوة وصموداً
ما بكاء الكبير في الأطلال وسؤالي وما ترد سؤالي

وقد ترجم بعض قصائده الطوال، المستشرق الألماني "غاير" منها: قصيدته المعلقة، والقصيدة الثانية "ودع هريرة". وقد عني بشرحها مطولاً، وطبعت معلقته في كتاب: المعلقات العشر.

من قصيدة "هيفاء مثل المهرة":
صَحَا القَلبُ مِن ذِكرَى قُتَيلَةَ بَعدَمَا يَكُونُ لَهَا مِثلَ الأَسِيرِ المُكَبَّلِ
لَهَا قَدَمٌ رَيَّا، سِبَاطٌ بَنَانُهَ قَدِ اعتَدَلَت فِي حُـسنِ خَلقٍ مُبتَّلِ
وَسَاقَانِ مَارَ اللَّحمُ مَورَاً عَلَيهِما إلَى مُنتَهَى خَلخَالِهَا المُتَصَلصِلِ
إذَا التُمِسَت أُربِيّتَاهَا تَسَانَدَت لَهَا الكَفُّ فِي رَابٍ مِنَ الخَلقِ مُفضِلِ
إلَى هَدَفٍ فِيهِ ارتِفَاعٌ تَرَى لَهُ مِنَ الحُسنِ ظِلاً فَوقَ خَلقٍ مُكَمَّلِ

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احلام شحاتة
الادارة العليا -المشرفة العامة - شمس اشتياق
احلام شحاتة

انثى
تاريخ التسجيل : 08/03/2014
عدد المشاركات : 61741
نقاط التقييم : 66613
بلد الاقامة : مصر
علم بلدك : Egypt مصر
السمك

الأعشى Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأعشى   الأعشى Emptyالجمعة ديسمبر 19, 2014 9:16 am

الأعشى يمدح رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم



يعد الأعشى من شعراء الجاهلية المبرّزين، وقد عرف أنه كان يتكسب بالشعر يمدح به سادات العرب، كما تقول الروايات: إنه جاب الجزيرة العربية ونزل على ساداتها من أشراف العرب مادحًا لهم، نائلاً من عطائهم.



ولما ظهرت دعوة الإسلام وهاجر رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - إلى المدينة، يذكر الرواة أن الأعشى خرج قاصدًا رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - ليمدحه على ما جرى من عادته مع أشراف العرب، وكان - على ما يبدو - قد أعد قصيدة في مدحه - صلَّى الله عليه وسلَّم - فلقيه أبو سفيان بن حرب، وثناه عن الوصول إلى رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وقال لأهل مكة: اتقوا لسان الأعشى؛ فإنه ذاهب يمدح محمدًا، فجمعت له قريش مائة من الإبل عطاء له؛ على أن يرجع عن الوصول إلى المدينة، كما أخبروه أن محمدًا يحرِّم الخمر، فقال: أتروَّى منها سنة ثم أعود.



ورجع الأعشى، فمات في نفس العام، ورويت هذه القصيدة عنه.



ولقد شكك فريق من النقاد في نسبة هذه القصيدة إلى الأعشى، ولكن فريقًا آخر من النقاد يصحح نسبتها إليه، وهو ما نميل إليه.



وقبل أن نتناول القصيدة بالعرض والتحليل، نعرضها كاملة بين يدي القارئ.



القصيدة:
(1) مدخل
حال الأعشى مع الدَّهر
أَلَمْ تَغْتَمِضْ عَيْنَاكَ لَيْلَةَ أَرْمَدَا
وَبِتَّ كَمَا بَاتَ السَّلِيمُ مُسَهَّدَا
وَمَا ذَاكَ مِنْ عِشْقِ النِّسَاءِ وَإِنَّمَا
تَنَاسَيْتَ قَبْلَ اليَوْمِ خُلَّةَ مَهْدَدَا
وَلَكِنْ أَرَى الدَّهْرَ الَّذِي هُوَ خَائِنٌ
إِذَا أَصْلَحَتْ كَفَّاي عَادَ فَأَفْسَدَا
شَبَابٌ وَشَيْبٌ وَافْتِقَارٌ وَثَرْوَةٌ
فَلِلَّهِ هَذَا الدَّهْرُ كَيْفَ تَرَدَّدَا
وَمَا زِلْتُ أَبْغِي الْمَالَ مُذْ أَنَا يَافِعٌ
وَلِيدًا وَكَهْلاً حِينَ شِبْتُ وَأَمْرَدَا
وَأَبْتَذِلُ العِيسَ الْمَرَاقِيلَ تَغْتَلِي
مَسَافَةَ مَا بَيْنَ النُّجَيْرِ فَصَرْخَدَا
أَلاَ أَيُّهَذَا السَّائِلِي أَيْنَ يَمَّمَتْ
فَإِنَّ لَهَا فِي أَهْلِ يَثْرِبَ مَوْعِدَا
فَإِنْ تَسْأَلِي عَنِّي فَيَا رُبَّ سَائِلٍ
حَفِيٍّ عَنِ الأَعْشَى بِهِ حَيْثُ أَصْعَدَا


(2) وصف الناقة
فَأَمَّا إِذَا مَا أَدْلَجَتْ فَتَرَى لَهَا
رَقِيبَيْنِ: جَدْيًا لاَ يَغِيبُ وَفَرْقَدَا
وَفِيهَا إِذَا مَا هَجَّرَتْ عَجْرَفِيَّةٌ
إِذَا خِلْتَ حِرْبَاءَ الظَّهِيرَةِ أَصْيَدَا
أَجْدَّتْ بِرِجْلَيْهَا النَّجَاءَ وَرَاجَعَتْ
يَدَاهَا خِنَافًا لَيِّنًا غَيْرَ أَحْرَدَا
فَآلَيْتُ لاَ أَرْثِي لَهَا مِنْ كَلاَلَةٍ
وَلاَ مِنْ حَفًى حَتَّى تَزُورَ مُحَمَّدَا


(3) مدح وبيانٌ لخطوط الرسالة والتشريع
مَتَى مَا تُنِيخِي عِنْدَ بَابِ ابْنِ هَاشِمٍ
تُرِيحِي وَتَلْقَيْ مِنْ فَوَاضِلِهِ نَدَى
نَبِيٌّ يَرَى مَا لاَ يَرَوْنَ وَذِكْرُهُ
أَغَارَ لَعَمْرِي فِي البِلاَدِ وَأَنْجَدَا
لَهُ صَدَقَاتٌ مَا تَغِيبُ وَنَائِلٌ
وَلَيْسَ عَطَاءُ اليَوْمِ مَانِعَهُ غَدَا
أَجِدَّكَ لَمْ تَسْمَعْ وَصَاةَ مُحَمَّدٍ
نَبِيِّ الإِلَهِ حَيْثُ أَوْصَى وَأَشْهَدَا
إِذَا أَنْتَ لَمْ تَرْحَلْ بِزَادٍ مِنَ التُّقَى
وَلاَقَيْتَ بَعْدَ الْمَوْتِ مَنْ قَدْ تَزَوَّدَا
نَدِمْتَ عَلَى أَنْ لاَ تَكُونَ كَمِثْلِهِ
فَتُرْصِدَ لِلمَوْتِ الَّذِي كَانَ أَرْصَدَا
فَإِيَّاكَ وَالْمَيْتَاتِ لاَ تَقْرَبَنَّهَا
وَلاَ تَأْخُذَنْ سَهْمًا حَدِيدًا لِتَفْصِدَا
وَلاَ النُّصُبَ الْمَنْصُوبَ لاَ تَنْسُكَنَّهُ
وَلاَ تَعْبُدِ الأَوْثَانَ وَاللهَ فَاعْبُدَا
وَذَا الرَّحِمِ القُرْبَى فَلاَ تَقْطَعَنَّهُ
لِعَاقِبَةٍ وَلاَ الأَسِيرَ الْمُقَيَّدَا
وَصَلِّ عَلَى حِينِ العَشِيَّاتِ وَالضُّحَى
وَلاَ تَحْمَدِ الشَّيْطَانَ وَاللهَ فَاحْمَدَا
وَلاَ السَّائِلَ الْمَحْرُومَ لا تَتْرُكَنَّهُ
لِعَاقِبَةٍ وَلاَ الأَسِيرَ الْمُقَيَّدَا
وَلاَ تَسْخَرَنْ مِنْ بَائِسٍ ذِي ضَرَارَةٍ
وَلاَ تَحْسَبَنَّ الْمَالَ لِلمَرْءِ مُخْلِدَا
وَلا تَقْرَبَنَّ جَارَةً إِنَّ سِرَّهَا
عَلَيْكَ حَرَامٌ فَانْكِحَنْ أَوْ تَأَبَّدَا



(2)

هو ميمونُ بن قيسٍ، وُلِد في قرية (منفوحة) من اليمامة، في قومه بني قيسِ بن ثعلبة، وهم بطنٌ من بطون بكرِ بن وائل بن ربيعة، عُرِفوا بالفصاحة، فنشأ الأعشى على سنَنِ فصاحتهم، وقد لُقِّب بالأعشى؛ لأنَّه كان أعشى العينَيْن، وكُنِي بأبي بصير؛ تفاؤلاً له بشفاء بصَرِه، وقيل: بل كُنِي بذلك؛ لنفاذ بصيرته، ولقد أُطلق عليه لقب "صناجة العرب"؛ حيث كان يتغنَّى بشِعْره، ولِما كان لشعره من حسٍّ موسيقي ونغمٍ مرهف تميَّز به على شعراء الجاهليَّة.



وكان الأعشى في أوَّل أمرِه راوِيةً لِخاله المسيَّب بن علس أحد شعراء بكرٍ المقدَّمين، ولَما توثَّقت شاعريَّتُه شرع يَطوف في البلاد بين العراق والشام، يمدح المَناذِرَة والغساسنة وأُمراء العرب؛ طلبًا للنَّوال والعطاء، وقد قيل: إنَّه زار بلاد الفرس وأرْضَ النَّبط، ونجران، وبلاد حِمْير، على أنَّ هناك رواياتٍ بالغَتْ فذكَرَت أنَّه وصل في رحلاته إلى الحبشة.



ولقد كانت هذه الرحلات عاملاً من عوامل توسيع أفُقِه الشِّعري وإمداده بثقافة تاريخيَّة، فأورد في شعره بعضَ أخبار قبائل العرب البائدة، وملوك فارس؛ يقول الأعشى:
وَقَدْ طُفْتُ لِلمَالِ آفَاقَهُ
عُمَانَ فَحِمْصَ فَأُورَى شَلَمْ
أَتَيْتُ النَّجَاشِيَّ فِي أَرْضِهِ
وَأَرْضَ النَّبِيطِ وَأَرْضَ العَجَمْ
فَنَجْرَانَ فَالسَّرْوَ مِنْ حِمْيَرٍ
فَأَيَّ مَرَامٍ لَهُ لَمْ أَرُمْ



يقول عنه الدكتور شوقي ضيف: "والأعشى في شعره لا يَعيش لمديح السَّادة والأشراف، وأخْذِ نوالهم فحَسْب؛ بل هو يعيش أيضًا لقبيلته ومُنازعاتها الكبيرة مع بكرٍ ضدَّ الفرس؛ ففي ديوانه مطوَّلةٌ يهدِّدهم فيها، ويتوعَّدهم كما يتوعَّد مَن يقف معهم من العرب مثل إياد، وهو يعيش كذلك في مُنازعات قبيلته مع بني شيبان، فيتعرَّض بالوعيد والتهديد ليزيدَ بنِ مسهرٍ الشيباني، على نحو ما تصوِّر ذلك معلَّقتُه، فإذا حدثَتْ مُنازعات صُغرى بين عشيرته وأبناء عمومتِهم من عشائرِ قيس بن ثعلبة ناصرها، ذاكرًا ما بينهم وبينها من أواصر الرَّحم، على نحو ما نرى في قصائده التي وجَّهها إلى بني جَحْدر وبني عبدان، وقد اصطدم عند الأخيرين بشاعرهم جُهُنَّام، فتهاجيا طويلاً"[1].



ويواصل الدكتور شوقي ضيف حديثَه عن الأعشى، فيقول: "ويُقال: إنَّه لما سمع بالرَّسول - صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم - وانتصاراته وانتشارِ دعوته، رغب في الوفود عليه ومديحه، وعلمَتْ قريشٌ بذلك فتعرَّضت له تَمْنعُه، وكان مما قاله له أبو سفيان بنُ حرب: إنَّه يَنْهاك عن خِلالٍ ويُحرِّمها عليك، وكلها بك رافِق، ولك مُوافق، قال: وما هنَّ؟ فقال أبو سفيان: الزِّنا والقمار والرِّبا والخمر؛ فعدَل عن وِجهتِه، وأهدَتْه قريشٌ مائةً من الإبل، فأخذها، وانطلق إلى بلده معرِضًا عن الرسول ودعوته؛ فلما كان بقاع منفوحة، رمى به بعيره، فقتله سنة 629 للميلاد"[2].



لقد اشتَهَر الأعشى شهرةً عظيمة، وكان لشعره تأثيرٌ عظيم، حتَّى لقد عدَّه ابن سلاَّمٍ الجُمَحيُّ في الطَّبقة الأولى من الطبقات العَشر لِفُحول الشُّعراء بعد امرئ القيس والنَّابغة وزُهَير، كما أنَّ للنُّقاد القدامى أقوالاً فيه، تدلُّ على عظيم منزلتِه الشِّعرية لديهم، ويُكْثِر الأعشى من وصف الصحراء، ووصف النَّاقة، وهذا طبيعيٌّ؛ لكثرة رحلاته وأسفاره، وهو في الموضوع يَجْري على عادة الجاهليِّين؛ فيُصوِّر الأودية وما يجري فيها من ظلامٍ، أو سموم، أو مياه أمطار، كما يصوِّر طرقها الوعثة، ورمالَها ومَناهلها، ووحشتها، وعزيف الجن ليلاً بها، يقول في معلقته:
وَبَلدَةٍ مِثْلِ ظَهْرِ التُّرْسِ مُوحِشَةٍ
لِلجِنِّ بِاللَّيْلِ فِي حَافَاتِهَا زَجَلُ
لاَ يَتَنَمَّى لَهَا بِالقَيْظِ يَرْكَبُهَا
إِلاَّ الَّذِينَ لَهُمْ فِيمَا أَتَوْا مَهَلُ
جَاوَزْتُهَا بِطَلِيحٍ جَسْرَةٍ سُرُحٍ
فِي مِرْفَقَيْهَا إِذَا اسْتَعْرَضْتَهَا فَتَلُ



وفي قصيدة أخرى يصور فلاة مقفرة، فيقول:
وَفَلاةٍ كَأَنَّهَا ظَهْرُ تُرْسٍ
لَيْسَ إِلاَّ الرَّجِيعَ فِيهِا عَلاَقُ
قَدْ تَجَاوَزْتُهَا وَتَحْتِي مَرُوحٌ
عَنْتَريسٌ نَعَّابَةٌ مِعْنَاقُ
عِرْمِسٌ تَرْجُمُ الإِكَامَ بِأَخْفَا
فٍ صِلاَبٍ مِنْهَا الْحَصَى أَفْلاقُ



ولقد أجاد كذلك في وصف الخَمْر، بل هي موضوعُه الذي تميَّز به حتَّى قيل: إنه أشعَرُ الطَّبقة الأولى إذا طرب، يقول الأعشى:
وَكَأْسٍ شَرِبْتُ عَلَى لَذَّةٍ
وَأُخْرَى تَدَاوَيْتُ مِنْهَا بِهَا
لِكَيْ يَعْلَمَ النَّاسُ أَنِّي امْرُؤٌ
أَتَيْتُ الْمَعِيشَةَ مِنْ بَابِهَا



والآن إلى استعراض قصيدته في مدح النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم.



(3)

يبدأ الأعشى هذه القصيدةَ على غير عادته في قصائده كلِّها، على مدار ديوانه؛ إذْ مُقدِّماته كلُّها خمريَّة أو غزَلِيَّة، يتخلَّلُها وصفُ النَّاقة والسُّرى في الصَّحراء على ظهور العِيس، ولكنَّنا في هذه القصيدة نجده كأنَّما يودِّع عهد الهوى والخمر، وينظر نظرةَ الحكيم المجرِّب، ويشكو حاله المسهَّد؛ حيث لم تغمض عيناه؛ بسبب ما أصابَها من الرَّمَد النَّاتج عن طول السَّهر والسُّهد لا بسبب الصَّبابة والهوى، ولكن بسبب ما خرج به من معرفته بالدَّهر الذي إذا أصلح شيئًا عاد فأفسده:
أَلَمْ تَغْتَمِضْ عَيْنَاكَ لَيْلَةَ أَرْمَدَا
وَبِتَّ كَمَا بَاتَ السَّلِيمُ مُسَهَّدَا
وَمَا ذَاكَ مِنْ عِشْقِ النِّسَاءِ وَإِنَّمَا
تَنَاسَيْتَ قَبْلَ اليَوْمِ خُلَّةَ مَهْدَدَا
وَلَكِنْ أَرَى الدَّهْرَ الَّذِي هُوَ خَائِنٌ
إِذَا أَصْلَحَتْ كَفَّاي عَادَ فَأَفْسَدَا



إنَّ صاحبته (مَهْدَد) قد تَناسى خُلَّتَها التي كانت بينه وبينها، فهو وإن كان مسهَّدًا إلاَّ أن ذلك ليس بسبب العشق، كما كان حاله من قبل؛ وإنَّما بسبب ما يراه من تقلُّب الدَّهر به، ومن أمورٍ يريد صَلاحها فيفسدها الدهر.



ثم يتأمَّل حالة الأضداد التي تنطوي عليها الحياةُ وينطوي عليها الدَّهر، الذي يتقلَّب الإنسانُ فيه بين شيبٍ وشباب، وغِنًى وافتِقار، كل ذلك يأخذه إلى السُّهد، حينما يتقلَّبُ هذه الأحوالَ المتقلِّبة المتردِّدة من أحوال الدهر:
شَبَابٌ وَشَيْبٌ وَافْتِقَارٌ وَثَرْوَةٌ
فَلِلَّهِ هَذَا الدَّهْرُ كَيْفَ تَرَدَّدَا



إنَّنا نلمح بريق الحكمة يلمع في أبيات الأعشى؛ حيث لم نعتَدْ على ذلك كثيرًا في قصائده الأُخَر، التي يتقاسَمُها المديح والخمر والغزَل، ووَصْف النَّاقة والسَّفر في دروب الصحراء.



ثم إنه كأنَّما يندم على ما كان عليه حالُه طولَ دهْرِه من سفرٍ في طلب المال بالمديح، والسَّير بين مناطق الجزيرة من سيِّد إلى سيِّد، يطلب عند الجميع الغنى والمُؤانسة والثَّروة والصُّحبة، يقول الأعشى:
وَمَا زِلْتُ أَبْغِى الْمَالَ مُذْ أَنَا يَافِعٌ
وَلِيدًا وَكَهْلاً حِينَ شِبْتُ وَأَمْرَدَا
وَأَبْتَذِلُ العِيسَ الْمَرَاقِيلَ تَغْتَلِي
مَسَافَةَ مَا بَيْنَ النُّجَيْرِ فَصَرْخَدَا



والنُّجَيْرُ وصرخد موضِعان، لعلَّ الأعشى قد مرَّ بهما في سفراته الطِّوال.



لقد مرَّ به عمرُه مذْ كان يافعًا وحتَّى صار كهلاً قد شابت ناصيتُه في طلب المال، ثم ها هو اليوم يُخاطب صاحبته:
فَإِنْ تَسْأَلِي عَنِّي فَيَا رُبَّ سَائِلٍ
حَفِيٍّ عَنِ الأَعْشَى بِهِ حَيْثُ أَصْعَدَا



عند هذا البيت ينتهي شوط القصيدة الأوَّل، وهو المدخل للقصيدة، وهو مدخلٌ يَتناسب تمامًا مع موضوع القصيدة؛ حيث لم يَعُد للشَّاعر أربٌ في مال، وصار مسهَّدًا؛ لأنَّه يطلب اليقين الذي يحلُّ به طلاسم الدَّهر:

"شَبَابٌ وَشَيْبٌ وَافْتِقَارٌ وَثَرْوَةٌ"



إنَّه يجد هذا اليقين قد تجسَّد في يثرب؛ حيث النبيُّ الذي يرى ما لا يَراه غيره - صلَّى الله عليه وسلَّم - فهو سائرٌ إليه:
أَلاَ أَيُّهَذَا السَّائِلِي أَيْنَ يَمَّمَتْ
فَإِنَّ لَهَا فِي أَهْلِ يَثْرِبَ مَوْعِدَا



وهو يصف سيره المُتسارع بناقتِه، ويُراعي النُّجوم في سفره، ويراقبها طوال الطَّريق إلى غايته:
فَأَمَّا إِذَا مَا أَدْلَجَتْ فَتَرَى لَهَا
رَقِيبَيْنِ: جَدْيًا لاَ يَغِيبُ وَفَرْقَدَا



والجَدْي والفرقد من النُّجوم التي يراها السَّائر ليلاً في دروب الصَّحراء، وهما كما يصوِّرهما الأعشى كأنَّما يَرْقبان ناقته وهي تسير، فإذا طلع النَّهار واشتدَّ حرُّ الظهيرة، فلها مع ذلك إسراعٌ في السَّير؛ لأنَّها تريد بلوغَ غايتها حيث تصل اللَّيل بالنهار في سيرها:
وَفِيهَا إِذَا مَا هَجَّرَتْ عَجْرَفِيَّةٌ
إِذَا خِلْتَ حِرْبَاءَ الظَّهِيرَةِ أَصْيَدَا



ثم يصف سيرَها إذْ تجدُّ برجليها وتراجع بيديها وهو يشدُّ خناقها، ولا يشفق عليها، ولا يَرْثي لها؛ لِما بها من الكَلال والتَّعب حافية القدمين حتى تبلغ الغاية، وتصل إلى محمَّد - صلَّى الله عليه وسلَّم -:
أَجْدَّتْ بِرِجْلَيْهَا النَّجَاءَ وَرَاجَعَتْ
يَدَاهَا خِنَافًا لَيِّنًا غَيْرَ أَحْرَدَا
فَآلَيْتُ لاَ أَرْثِي لَهَا مِنْ كَلاَلَةٍ
وَلاَ مِنْ حَفًى حَتَّى تَزُورَ مُحَمَّدَا



وهنا يَنتهي المقطع الثَّاني بأمنيةِ بلوغ الغاية، ووصوله إلى محمَّدٍ رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - ثم في المقطع الثالث، وهو اثنا عشر بيتًا - نِصْف عددَ أبيات القصيدة تقريبًا - يصف النبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - ويصف رسالتَه، والقِيَمَ التي احتوتها هذه الرسالة والمنهج، يقول الأعشى مخاطبًا ناقته:
مَتَى مَا تُنِيخِي عِنْدَ بَابِ ابْنِ هَاشِمٍ
تُرِيحِي وَتَلْقَيْ مِنْ فَوَاضِلِهِ نَدَى



وفي هذا البيت يَربط بين المقطع السَّابق ومقطعِ وصْفِ النبِيِّ ومَدْحه، ووصف الرِّسالة، وهنا نلحظ نَفْس طريقة كعب بن زُهير في ربطه بين أجزاء القصيدة؛ حتَّى تبدو وَحْدة نفسيَّة وشعورية واحدة؛ فهو من خلال بيتٍ واحد ينتقل من غرَضٍ إلى غرض، ولعلَّها نفس طريقة الشُّعراء الجاهليِّين والمُخضرَمين في رَبْط عناصر القصيدة وشدِّ بنائها في وَحْدةٍ واحدة، فيبدأ الأعشى بذِكْر أخَصِّ صفات النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - وهو ما اصطفاه الله به من الوحي والرِّسالة والنبوَّة؛ "نَبِيٌّ يَرَى مَا لاَ يَرَوْنَ" أو "مَا لا تَرَوْن"، كما في الرِّواية الأخرى للقصيدة.



ثم يبدأ على عادته في مَدْح ممدوحيه بما له مِن حُسن الخصال وجميل الصِّفات، فيذكر منها:

• ذِكْر النبِيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - الذي شمل البلاد كلَّها في جزيرة العرب:

... وَذِكْرُهُ = أَغَارَ لَعَمْرِي فِي البِلادِ وَأَنْجَدَا




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احلام شحاتة
الادارة العليا -المشرفة العامة - شمس اشتياق
احلام شحاتة

انثى
تاريخ التسجيل : 08/03/2014
عدد المشاركات : 61741
نقاط التقييم : 66613
بلد الاقامة : مصر
علم بلدك : Egypt مصر
السمك

الأعشى Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأعشى   الأعشى Emptyالجمعة ديسمبر 19, 2014 9:17 am

صدقاته الكثيرة:

لَهُ صَدَقَاتٌ لاَ تَغِيبُ

• عطاؤه: "ونائل".



• العطاء المتكرِّر كلَّ وقت:

وَلَيْسَ عَطَاءُ اليَوْمِ مَانِعَهُ غَدَا



وهذه الصِّفات التي يركِّز عليها الأعشى تتَماشى تمامًا مع تكوينه النَّفسي الذي يجلُّ العطاء، ويمدح لأجله، فيتخيَّر من بين صفات النبِيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - بعد صفة النبوَّة والرِّسالة، وبعد صفة حُسْن الذِّكر في البلاد - يتخيَّر صفة العطاء التي تهمُّ الأعشى، والتي خرج إلى النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - وهو ينطوي عليها ويسعى لها.



وهذا يؤكِّد أنَّ هذه القصيدة من شِعر الأعشى فعلاً، وليست منحولةً عليه، وتتناسب تمامًا مع ما ينطوي عليه من سعيٍ إلى العطاء، يطلبه بالشِّعر، يمدح به؛ لينال العطاء، وتَدْحَض هذه الأبياتُ قولَ من يرى أنَّ القصيدة منحولة، ولعلَّه أدَّاها وانطلق بها مؤملاً أن يُلْقِيها بين يدي النبيِّ؛ لينال عطاءه، فلمَّا وجد العطاء عند أهل مكَّة، قنع به ورجع.



وبعد ذكر صفات النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - يَشْرع في بيان خطوط الرِّسالة التي جاء بها النبيُّ:
أَجِدَّكَ لَمْ تَسْمَعْ وَصَاةَ مُحَمَّدٍ
نَبِيِّ الإِلَهِ حَيْثُ أَوْصَى وَأَشْهَدَا
إِذَا أَنْتَ لَمْ تَرْحَلْ بِزَادٍ مِنَ التُّقَى
وَلاَقَيْتَ بَعْدَ الْمَوْتِ مَنْ قَدْ تَزَوَّدَا
نَدِمْتَ عَلَى أَنْ لاَ تَكُونَ كَمِثْلِهِ
فَتُرْصِدَ لِلمَوْتِ الَّذِي كَانَ أَرْصَدَا



ثم يَذْكر بعض خطوط التَّشريع الإسلاميِّ التي كانت جديدةً على أهل الجاهليَّة مما وصل علمُه إلى الأعشى، وكلُّها ترجع إلى معاني آياتٍ من القرآن، ومن ذلك:

• تحريم الميتة:
فَإِيَّاكَ وَالْمَيْتَاتِ لاَ تَقْرَبَنَّهَا
وَلاَ تَأْخُذَنْ سَهْمًا حَدِيدًا لِتَفْصِدَا



• تحريم الذَّبح على النُّصب، وعبادة الأصنام، والقيام بتوحيد الله تعالى، والصلاة، ومعاداة الشيطان، وحمد الله تعالى:
وَلاَ النُّصُبَ الْمَنْصُوبَ لاَ تَنْسُكَنَّهُ
وَلاَ تَعْبُدِ الأَوْثَانَ وَاللهَ فَاعْبُدَا
وَصَلِّ عَلَى حِينِ العَشِيَّاتِ وَالضُّحَى
وَلاَ تَحْمَدِ الشَّيْطَانَ وَاللهَ فَاحْمَدَا



• إعطاء السائل والمحروم، والأسير المقيَّد.



• عدم السُّخرية من الضُّعفاء والبؤساء.



• العفاف والبُعد عن الفَحْشاء، والأخذ بشريعة الزَّواج بديلاً عن الخنا الذي كان سائدًا في الجاهليَّة:
وَلاَ السَّائِلَ الْمَحْرُومَ لا تَتْرُكَنَّهُ
لِعَاقِبَةٍ وَلاَ الأَسِيرَ الْمُقَيَّدَا
وَلاَ تَسْخَرَنْ مِنْ بَائِسٍ ذِي ضَرَارَةٍ
وَلاَ تَحْسَبَنَّ الْمَالَ لِلمَرْءِ مُخْلِدَا
وَلا تَقْرَبَنَّ جَارَةً إِنَّ سِرَّهَا
عَلَيْكَ حَرَامٌ فَانْكِحَنْ أَوْ تَأَبَّدَا



وهكذا تنتهي القصيدة التي شكَّك عددٌ من النُّقاد في نِسْبتها للأعشى، ومنهم الدكتور "شوقي ضيف"، الذي يقول عنها: "وواضِحٌ من هذا كلِّه أن القصيدة منتحَلة، وهي لا تتَّفِق في شيءٍ ونفسيَّةَ الأعشى، وما كان ليسمع القرآن، ويؤمن بتعاليمه على هذا النَّحو، ثم ينصرف عن رسوله الكريم، ونحن لا نشكُّ في هذه القصيدة فقط، بل نشكُّ في القصائد الأخرى التي تردِّد معاني الإسلام ومثاليته الخلقيَّة"[3].



على أنَّ الدكتور "حلمي القاعود" يرى رأيًا آخَر؛ إذْ يقول: "وإن كنتُ أميل إلى عدِّ القصيدة من شعر الأعشى؛ لأكثرَ مِن سبب، منها: أنَّ معظم النُّقاد والمؤرِّخين قد نسبوها إلى الأعشى، ومنهم ابن هشام وابن قتيبة والمعرِّي، ومنها أنَّ حبَّ الأعشى للمال والذي عبَّر عنه بوضوحٍ في القصيدة"[4].



إنَّ هذه القصيدة في نظرنا من شعر الأعشى، وهي تمثِّل رؤية شاعرٍ جاهلي للإسلام وللدَّعوة وصاحبِها، ويتبدَّى من خلال تحليل بنائها الداخليِّ وذِكْر الأعشى المال فيها حتَّى وهو ينظر إليه كنوعٍ من الصَّدقات والعطاء الذي جاء به الإسلام.



كما أنَّ تحليل القصيدة من حيث بناؤُها الفنِّيُّ يلحظ فيه نَفْس البِناء الذي سار عليه شعرُ الأعشى، مع التحوُّل في المضامين الذي يُدْرِك من خلاله الأعشى أنَّه ليس أمام ممدوحٍ كبقيَّة الممدوحين، ولكنَّه أمام "نَبِيٌّ يَرَى مَا لاَ يَرَوْنَ"، ومن هنا ظهرَتْ خطوط الرِّسالة الإسلاميَّة كما سمع عنها الأعشى واضحةً في بناء القصيدة.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احلام شحاتة
الادارة العليا -المشرفة العامة - شمس اشتياق
احلام شحاتة

انثى
تاريخ التسجيل : 08/03/2014
عدد المشاركات : 61741
نقاط التقييم : 66613
بلد الاقامة : مصر
علم بلدك : Egypt مصر
السمك

الأعشى Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأعشى   الأعشى Emptyالجمعة ديسمبر 19, 2014 9:20 am

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ايمان الساكت
نائبة المدير العام -فراشة اشتياق - اديبة
ايمان الساكت

انثى
تاريخ التسجيل : 18/10/2013
عدد المشاركات : 56084
نقاط التقييم : 60064
بلد الاقامة : مصر- القاهره
علم بلدك : Egypt مصر
الحمل

الأعشى Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأعشى   الأعشى Emptyالجمعة ديسمبر 19, 2014 8:22 pm

الاخت الراقية/ احلام


سلمتى على حسن الاختيار


وجمال سردك والفائده العالية


دمتى بهذا العطاء والتميز


ارق التحايا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احلام شحاتة
الادارة العليا -المشرفة العامة - شمس اشتياق
احلام شحاتة

انثى
تاريخ التسجيل : 08/03/2014
عدد المشاركات : 61741
نقاط التقييم : 66613
بلد الاقامة : مصر
علم بلدك : Egypt مصر
السمك

الأعشى Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأعشى   الأعشى Emptyالجمعة ديسمبر 19, 2014 8:25 pm

ايمان الساكت كتب:
الاخت الراقية/ احلام


 سلمتى على حسن الاختيار


 وجمال سردك والفائده العالية


 دمتى بهذا العطاء والتميز


  ارق التحايا

الأستاذة الرائعة

إيمان الساكت

مرورك و لا أروع

تحياتتي و مودتي
Shocked
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مصطفى الشبوط
صاحب ومؤسس الموقع (رحمة الله عليه )
صاحب ومؤسس الموقع  (رحمة الله عليه )
مصطفى الشبوط

ذكر
تاريخ التسجيل : 30/11/2007
عدد المشاركات : 17651
نقاط التقييم : 23812
بلد الاقامة : عراقي مقيم بهولندا
علم بلدك : علم العراق

الأعشى Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأعشى   الأعشى Emptyالسبت ديسمبر 20, 2014 11:50 pm

حياك الله الاستاذة الراقية احلام شحاتة على الفائدة

تقبلي مني احلى التحايا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://eshtyak.ahlamontada.com
احلام شحاتة
الادارة العليا -المشرفة العامة - شمس اشتياق
احلام شحاتة

انثى
تاريخ التسجيل : 08/03/2014
عدد المشاركات : 61741
نقاط التقييم : 66613
بلد الاقامة : مصر
علم بلدك : Egypt مصر
السمك

الأعشى Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأعشى   الأعشى Emptyالسبت ديسمبر 20, 2014 11:52 pm

مصطفى الشبوط كتب:
حياك الله الاستاذة الراقية احلام شحاتة على الفائدة

تقبلي مني احلى التحايا

سيدي الرائع دوما أستاذ


مصطفى الشبوط

مرورك و لا أروع سيدي

تحياتي و دعواتي
Shocked
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
باسند
مستشارة اشتياق -الام الروحية لاشتياق
باسند

انثى
تاريخ التسجيل : 17/01/2014
عدد المشاركات : 51660
نقاط التقييم : 73176
بلد الاقامة : سويسرا
علم بلدك : علم العراق
الاسد

الأعشى Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأعشى   الأعشى Emptyالأربعاء ديسمبر 24, 2014 12:57 am

الحبيبه احلام

سلمت الايادي

موضوع و لا اروع

تحياتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احلام شحاتة
الادارة العليا -المشرفة العامة - شمس اشتياق
احلام شحاتة

انثى
تاريخ التسجيل : 08/03/2014
عدد المشاركات : 61741
نقاط التقييم : 66613
بلد الاقامة : مصر
علم بلدك : Egypt مصر
السمك

الأعشى Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأعشى   الأعشى Emptyالجمعة يناير 02, 2015 6:25 pm

باسند كتب:
الحبيبه احلام

سلمت الايادي

موضوع و لا اروع

تحياتي


صديقتي الغاليه

باسند

ربنا ما يحرمني منك

مرورك أسعدني

تحياتي و مودتي
Shocked
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الدكتور خليل البدوي
مستشار اشتياق _موسوعة اشتياق المضيئة
الدكتور خليل البدوي

ذكر
تاريخ التسجيل : 28/08/2015
عدد المشاركات : 107926
نقاط التقييم : 126255
بلد الاقامة : عراقي مقيم في الاردن
علم بلدك : علم العراق
الثور

الأعشى Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأعشى   الأعشى Emptyالسبت مارس 04, 2017 12:43 pm

الأستاذة الفاضلة الأديبة الرائعة المتميزة الأخت العزيزة@احلام شحاته
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الأعشى
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قصيدة الأعشى الشاعر الجاهلي في مدح رسول الله

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اشتياق أسسها الراحل مصطفى الشبوط في يوم الجمعة30نوفمبرعام2007 :: اقسام الثقافة والتاريخ والادب العالمي :: اشتياق التاريخ والتراث وسيرة حياة المشاهير-
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
المهندس محمد فرج - 123667
الأعشى Vote_rcap1الأعشى Voting_bar1الأعشى Vote_lcap1 
الدكتور خليل البدوي - 107926
الأعشى Vote_rcap1الأعشى Voting_bar1الأعشى Vote_lcap1 
احلام شحاتة - 61741
الأعشى Vote_rcap1الأعشى Voting_bar1الأعشى Vote_lcap1 
ايمان الساكت - 56084
الأعشى Vote_rcap1الأعشى Voting_bar1الأعشى Vote_lcap1 
باسند - 51660
الأعشى Vote_rcap1الأعشى Voting_bar1الأعشى Vote_lcap1 
مصطفى الشبوط - 17651
الأعشى Vote_rcap1الأعشى Voting_bar1الأعشى Vote_lcap1 
همسة قلم - 13947
الأعشى Vote_rcap1الأعشى Voting_bar1الأعشى Vote_lcap1 
نوره الدوسري - 8809
الأعشى Vote_rcap1الأعشى Voting_bar1الأعشى Vote_lcap1 
احاسيس - 7517
الأعشى Vote_rcap1الأعشى Voting_bar1الأعشى Vote_lcap1 
كاميليا - 7369
الأعشى Vote_rcap1الأعشى Voting_bar1الأعشى Vote_lcap1