وحيدة في الظلام

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


[][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]










هي وحيدة بين اربع اخوة  

دللتها أمها كثيرا و اصبحا صديقتين و وخاصة بعد وفاة والدها 

اخوتها الاربعة تفرقوا في البلاد للعمل والدراسة 

وظلت هي مع امها وحيدتين ولكن سعيدتين الى اقصى الحدود 

تخرجت من الجامعه و اصبحت تعمل في احد السفارات لكونها تعلمت لغتين غير العربيه 

- يومها يبدا من الصباح الباكر ذهاباً  ............. وعند رجوعها كانت تحكي لوالدتها بالتفصيل كل لحظاتها في العمل 

و هكذا مرت الايام جميله زاهيه ..لا تفكر بشيء و لايهمها طابور المعجبين و الخطاب بل كان همها ان تسعد والدتها و وتعيشا بسلام 

توالت السنين و الايام .. لم تحس  خلالها بمرور الوقت وكأنها تعيش في عالم غير هذا العالم 

وفي يوم عيد ميلادها .... جلست الام معها  وقالت :.

ان الوقت قد مر و ها انت اليوم في الثلاثين من العمر 

الم يأن الاوان حبيبتي لتقبلي باحدهم ......!!!!!!


كأنها في نوم واستيقظت من سبات طويل 

تذكرت بأن الوقت قد حان والعمر يمضي والشباب ايضا  يفنى ........

وبعد فترة وجيزه .... زارهم جيران لهم ليكرروا طلب يدها لابنهم المغترب 

الذي كان معجبا بها منذ ايام الدراسه 

هذه المره قبلت به و كان النصيب 


توالت الاحداث بسرعه و بعد فترة قصيره 

سافرت الى مكان اقامة زوجها 

تركت امها وحيدة ولكنها كانت سعيده 

و الام ايضا سعيده بسعادة ابنتها الوحيده 

فكانت تتصل بها كل يوم مرتين 

صباحا لتلقي عليها تحية الصباح 

ومساءا لكي تحكي لها كالعاده مامر بها في يومها 

حملت ووضعت ابنتها  البكر ...............


لم تكن الدنيا تسعها من الفرحة و السعاده 

وبين فترة و اخرى كانت تأتي لزيارة امها لتقضي معها ايام حلوه يسترجعون فيها ذكرياتهم و ايامهم 

بعد سنتين رزقت بابنها ايضا وبعد فترة وجيزه 

احست بالام في كتفها الايسر و الطبيب يقول لها انه الارهاق الناتج  عن حملها لوليدها طوال الوقت 

مضت الايام و الليالي و هي تتعالج و تأخذ المسكنات ولكن الالم كان في تزايد مستمر وقلقها يتفاغم 


وفي كل مره كانت تخضع للعلاج الطبيعي و المساج ..دون فائدة تعود عليها 

ففي احد الجلسات العلاجيه لاحظ المعالج الطبيعي ورما و زرقة في مكان الالم 

نصحها بتغيير طبيبها و عمل اشعة الرنين المغناطيسي 

فعملت بنصيحته .............. وكانت الفاجعة ...... 

حين  اخبرها الطبيب بانها تعاني من ورم سرطاني في العظم و قد انتشر وهي لاهية عنه

ظلت الايام و ليالي تفكر و تفكر و تفكر ..... مالعمل ماذا تقول لامها المسكينه لانه الاهم من نفسها ومعاناتها 


و اخيرا اهتدت الى فكره و نفذتها ......... 

توسلت لزوجها و واخوتها بعد ان عرفوا وجاءوا لزيارتها بان يظل هذا الموضوع سر بينهم 

فهي لاتستطيع ان ترى نظرة الهلع و الخوف و الحزن في عيني امها المسكينه 

و كان لها ما ارادت 

عاشت على المسكنات و العلاج الكيميائي 4 سنين و هي تقاوم و تضعف 

ثم تذهب بين الفينة و الاخرى تزور الوالده دون ان تتفوه بكلمة عن مرضها 

و تعلل مرضها و اخذها للادويه بمرض في مفصل كتفها و الام تصدقها 

او تكذب قلبها و جزعها عليها ........... 

ثم استيقضت في احد الايام اذا بها لا تستطيع المشي فاخبرت الام بانها عملت عمليه في الكتف و بخطأ طبي 

اصبحت مقعده .............. 

طلت هكذا لعدة شهور و الام تحاول ان تزورها لكن تأشيرة الدخول تأخرت عليها 

وما زالت تتهاتف مع والدتها يوميا ثلاث او اربع مرات  في اليوم 

وفي ليلة مظلمه حالكة السواد اتصلت الام بابنتها 

قالت لها اعذريني ا امي ........ 

لدي ضيوف لن استطع ان احكي معك 

و الضيوف لطفاء و يحبونني ............متحلقين حول سريري يلاطفوني و يسألونني عن احوالي 

عندها ........ انهارت الام المسكينه وفهمت من هم هؤلاء الضيوف اللطفاء النجباء 

اخذت تبكي و تنتحب و تقول اعرف من هم هؤلاء الضيوف .... 

رن التلفون مرة اخرى فأذ بابنها الكبير في الجانب الاخر يبكي ويقول لقد ذهبت أختنا دون وداع

حبيبتي الغاليه

باسند

لقد أدمعت عيني و تأثرت كثيرا بهذه القصة الرائعة

سرد يتسم بالبساطة و الوضوح

أحداث متتالية متوافقة

سلم قلمك الرائع


أنتظر المزيد و المزيد من الإبداع الرائع

تحياتي و مودتي

احلام شحاتة كتب:

حبيبتي الغاليه

باسند

لقد أدمعت عيني و تأثرت كثيرا بهذه القصة الرائعة

سرد  يتسم بالبساطة و الوضوح

أحداث متتالية  متوافقة

سلم قلمك الرائع


أنتظر المزيد و المزيد  من الإبداع الرائع

تحياتي و مودتي

ربي يبعد عنك الحزن و الهم حبيبة قلبي احلام 

مرورك ولا اروع 

نورت 

تحياتي

ايمان الساكت كتب:

الاستاذه  الاديبه /باسند

برغم الحزن  الذى عاشته بطله قصتك

 ولكنه سرد راقى وفيه ابداع وتميز

 سلم القلم الذى تميز بالعطاء بسخاء

  قصه مأساويه حزينه ولكنها من واقع الحياه

 دمتى بهذا التميز

 ارق التحايا

شكرا لك غاليتي ايمان الساكت 

سعيده لانك احببت قصتي 

ربي لايحرمني منك يا رب 

نورت 

محبتي

الاستاذة الراقية باسند

تابعت القصة باهتمام وفيها سرد محبك وقوي رغم الحزن الكبير الذي فيه

لكنها قصة انسانية بكل معنى الكلمة

تعاطفنا مع بطلة القصة وجعلتيني تدمع عيوننا حزننا علليها وعلى حالها وحال امها

احييك على سردك الموثر وهذا الاسلوب المتميز بالقصص

ارفع لك القبعة على ذلك

راق لي تواجدي هنا



تقبلي مني احلى التحايا

مصطفى الشبوط كتب:

الاستاذة الراقية باسند

تابعت القصة باهتمام وفيها سرد محبك وقوي رغم الحزن الكبير الذي فيه

لكنها قصة انسانية بكل معنى  الكلمة

تعاطفنا مع بطلة القصة وجعلتيني تدمع عيوننا حزننا علليها وعلى حالها وحال امها

احييك على سردك الموثر وهذا الاسلوب المتميز بالقصص

ارفع لك القبعة على ذلك

راق لي تواجدي هنا



تقبلي مني احلى التحايا

مديرنا الغالي مصطفى الشبوط 

شكرا لحضورك الجميل 

و سعيده لان القصه راقت لك 

و الحزن دائما في الحياة اكثر من الفرح 

لكن لمحة فرح تنسي حزن سنين 

ربي يجعل ايامك كلها افراح و سعاده 

تقبل تحياتي

قصة معبرة

استطعت أن أقرأها فى صورة حية

تجسدت لى

ربنا يوفقك

حنان عبد الرحمن كتب:

قصة معبرة

استطعت أن أقرأها فى صورة حية

تجسدت لى

ربنا يوفقك

شكرا لك عزيزتي حنان عبد الرحمن 

حضورك مميز 

سعدت ايامك 

تحياتي

الأستاذة باسند سردك مشوق وطرحك قوي وفكرتك قيّمة
قصة ناجحة تماما
أشكرك