واغُربتاه يَا وَطنْ....

وااااغربتاه يَا وَطن عَندما تُحتضَر ُالروح فَوق أرصَفة العَطش ,
لم يترك العمر بقايا من أقصوصة حُزن الا زَرعها بَين ثنَايا الروح
تعبت ُ.. وتعِبَت أحزاني حَزنا عَلى حزني...

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

المدينةُ تَمضي إلى نِهايات الحلم البعيدة ,كل الدروب معبدة بالغيوم ,
والانتظارُ رفيق الشرفات, وخريفُ يرسم أشباه ظلال عارية,
وحقائبُ الذكرى تَتدحرج فوق أرصفة الغياب, والقلب تَسكنه مُدن الضباب,
والروحُ تعلن الموت على إيقاع جنازة خرساء,وارتعاشه الموت كَدبيب النمل في الجسد,
وَبوصلة لا تَعرف قَِبلة الجَنوب ,أحملُ وَجه الغِياب بِحقيبة سَفر مُمزقة الشراع , ,
أبْحِرُ وَتيار الوجع يَقصفني من كل جانب , مَا بين مَد وجزر ,
تِشتعلُ أمواج الصمتِ بِِبحة حَنين مُتحشرجة في الصدر,
وَدمعة عَالقة على أهداب الهيام , تنتحب الظلال ,
تَصفعها جدران الصمت البارِدة ,وعيون النهار.

أشعرُ بالغربة والوحدةِ ، وَفي حَلقي مَرارة الدمع ,
يتَكاثرُ الحزن في فَمي , يَأخذني خَوفي إلى صَحاري الملحِ والعطش,
أخافُ أن تتجَمد أصابعي ، أخافُ أن أصبحَ غيرَ قَادرة عَلى التنفس ,
أن تَتهشم رُوحي عندَ رَحيل المواسم ، وهِجرة الطيور ,
ليكون فصل خامس للغياب .

واغُربتاه يَا وَطنْ....
مِا زلت أرتدي وِجه الغياب فوق أرصفة الحرمان ,أرسم ملامح الحزن على منعطفات الحنين,
وجع ينز لجراحاتِ لا تلتئم أما آن أن أمزق وجه الغياب , وأن أعتلي صهوة الأحلام ,
مللت الضياع ,وذل الانكسار ,تَصفعُني النهارات الرتيبة ,تَمضغني ذِكريات الوجع,
مَا عُدت أقوى على المسير ,ظِلي بات يُعاتبني حين أرتدي أقنعة الصمت,حين يرتجف الحرف ,
حين أنام كَغصن متكسر الفرح ,وَجع هنا , ووجع هناك,دُروب الغربة تعرفني ,تَبكي حُزني,
وانكسار أحلامي ,وأمواجُ الحنين تَخشى طوفان العناد, و مواسم الاحتضار.

10/10/2011
فآطِمة ( وَجع الحُرف) جَلال[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

*للامانة الأدبية يرجى عدم النقل *