[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]من منا لا يحلم بالأمان ؟ و هو ( غاية المراد من رب العباد)
لكل إنسان في هذا الزمان ، و في كل زمان و مكان ، مهما إختلفت الألوان
و الثقافات و المعتقدات و الأفكار و الديانات
فمن الناس من يجد أمانه في جمع المال
و إن باع في سبيله كل ثمين و غالي ، و منهم من يجد أمانه في السلطة و الجاه
و إن سلك في ذلك كل إتجاه ، و منهم من يجد أمانه في حب الناس من كل الأصناف و الأجناس
و منهم من يجد أمانه في إذلال الآخرين و إيلامهم و تحطيم أحلامهم و يتلذّذ بذلك
و هو لا يعرف أن (لا يبنى أمان شخص على أذى شخص آخر )
فالأمان دائرة مكتملة أو يجب أن تكون مكتملة
ليهنأ به الجميع و ليطمئن و لا يخاف من بأس أحد ممن حوله
و من أهم دعائمه هي الثقة التي تريح الصدر و تنقي الرأس من الأوهام
و إذا فقدت تلك الثقة ضاع الأمان و ضاعت معه الحياة الهنيئة الهادئة
و تبدّلت بالمخاوف و الشكوك و الظنون و الريب
و التي من شأنها أن تزيد من التوتر في العلاقات الإنسانية
فلا ينجح أمر به ذرة شك و لا يعلو أمر أمة فيها غدر
و لا تسمو دولة ليس بين أفرادها صدق و أمانة
تحدث الفتن و يزداد القتل و الخراب و الدمار
و لا نحصد وقتها إلاّ العدم و الندم
نفوسنا هي منبع كل ذلك فلو صدقنا مع أنفسنا لصدق معنا الناس
و لو أخلصنا لبلدنا لأخلصت لنا و أعطتنا أضعاف ما نعطيها
لكننا ننتظر الحصاد بدون أن نضع البذور و هيهات هيهات
أن نجني سوى ما زرعت أيدينا و لن نجد سوى ما إدخرنا
نطالب بأن تمنحنا بلدنا الأمان و هي في أمسّ الحاجة له
الأمان هو غايتنا فلم نبحث عنه بعيدا و هو داخل نفوسنا
و سينبع من تصرفاتنا و معتقداتنا و حبنا لبعضنا
و خوفنا على بعضنا و ليس خوفنا من بعضنا
فمتى سنمنحه و نهديه لكل من حولنا؟
بقلم أحلام شحاته
حصريا لإشتياق
الخميس أبريل 11, 2024 10:27 pm
