منتديات اشتياق أسسها الراحل مصطفى الشبوط في يوم الجمعة30نوفمبرعام2007

تجمع انساني،اسلامي،ثقافي،ادبي،اجتماعي،تقني،رياضي،فني وترفيهي عام
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ إرسال المشاركة
بواسطة
رباعيات في حبك
عبق ذكراك بقلمي مونتاجي والقائي الصوتي
عبارات عن القرآن في رمضان
في انتظار الزائر الكريم محمد محضار
من أي أنواع العبادة تعتبر قراءة القران
ما أبرز الفوائد من “ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله”
كيف بين النبي امور الدين من خلال حديث جبريل المشهور
أحاديث عن الصبر والحلم والعفو والوفاء بالعهد
أقوال خلدها التاريخ عن الوفاء
الجمعة نوفمبر 01, 2024 8:20 am
الجمعة نوفمبر 01, 2024 8:01 am
الجمعة مارس 01, 2024 10:21 pm
الجمعة يوليو 14, 2023 12:05 am
الخميس أبريل 27, 2023 10:40 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:37 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:33 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:30 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:28 pm










شاطر
 

 نهاية الحكم الملكي في العراق واستشهاد الملك فيصل الثاني بصورة ماساوية

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
احلام شحاتة
الادارة العليا -المشرفة العامة - شمس اشتياق
احلام شحاتة

انثى
تاريخ التسجيل : 08/03/2014
عدد المشاركات : 61741
نقاط التقييم : 66613
بلد الاقامة : مصر
علم بلدك : Egypt مصر
السمك

نهاية الحكم الملكي في العراق واستشهاد الملك فيصل الثاني بصورة ماساوية Empty
مُساهمةموضوع: نهاية الحكم الملكي في العراق واستشهاد الملك فيصل الثاني بصورة ماساوية   نهاية الحكم الملكي في العراق واستشهاد الملك فيصل الثاني بصورة ماساوية Emptyالثلاثاء يوليو 14, 2015 1:32 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

..14 July 1958.....New Republic in Iraq...End of Monarchy...
.....نهاية الحكم الملكي في العراق واستشهاد الملك فيصل الثاني بصورة ماساوية ....14 تموز 1958....وبداية الجمهورية العراقية الاولى . بقيدة الزعيم ( العميد ) عبدالكريم قاسم...... نهاية اللبرالية
والمدنية العراقية....وبداية حكم العسكر........والعاقل يفهم.......؟؟؟؟!!!!! تحياتي....نديم العبدالله
..ادناه قصة استشهاد الملك فيصل الثاني كما رواها الدكتور فالح حنظل...في كتابه.." اسرار مقتل العائلة المالكة قي العراق "..........................................
هذه الرواية لما حدث في قصر الرحاب وردت في كتاب الدكتور فالح حنظل ... فقد كان فالح حنظل في عام 1958 ملازما في القصر الملكي في بغداد "قصر الرحاب" وقد شهد عملية ابادة وسحل العائلة المالكة في صبيحة الرابع عشر من تموز ... وقد وصف فالح حنظل ما حدث انذاك في كتابه "اسرار مقتل العائلة المالكة في العراق" فبعد ان يصف فالح حنظل عملية هجوم الضباط والشعب على القصر والطلب الى الملك وخاله الخروج الى باحة القصر .. بدأت المجزرة ...يقول فالح حنظل :
قبل الساعة الثامنة بقليل فتح باب المطبخ .. وخرج منه الملك وامارات الرعب قد تجمدت على وجهه من هول الموقف.. وبدا مرتديا ثوبا ذا كمين قصيرين وبنطالا رمادي اللون، وينتعل حذاءا خفيفا .. وخلفه سار الامير عبدالاله مرتديا ثوبا وبنطالا كذلك، وقد وضع يده اليسرى في جيب بنطاله اما يده اليمنى فكانت ترفع منديلا ابيض.
وزاحمت الملكة نفيسة ولدها الامير عبد الاله على درج المطبخ، ووقفت وراء الملك ورفعت القران عاليا بيدها فوق رأسه وهي تصر باسنانها على اطراف الشرشف الذي يستر جسمها، وخلفها سارت الاميرة عابدية وهي تنتحب وتولول، ثم الاميرة هيام، ثم احدى خادمات القصر المسماة رازقية، والطباخ التركي وخادم اخر .. واثنان من جنود الحرس تركا بندقيتيهما في المطبخ.
خرج الجميع يتقدمهم المقدم محمد الشيخ لطيف.. والملازم اول ثامر خالد الحمدان.. وكان يقف في نهاية الرتل النقيب ثابت يونس.
وفي الباب كان العقيد طه ما زال يحاول ان يهدئ من سورة هيجان الضباط، وخاصة النقيب مصطفى عبدالله الذي كان يرفع عقيرته بالصراخ. "اخرجوا ايها السفلة .. ايها الخونة.. ايها العبيد"، وخرج الجمع كله ليواجه نصف حلقة من الضباط وهم كل من:
النقيب مصطفى عبد الله، النقيب سامي مجيد، النقيب عبد الله الحديثي، النقيب منذر سليم، النقيب حميد السراج، الملازم اول عبد الكريم رفعت، وعدد اخر من الملازمين والمراتب.
ويقف خلف هؤلاء الضباط عدد اخر من الضباط والجنود، وقد انتشروا في الحديقة وخلف الاشجار.. والى خلف هؤلاء من اليمين واليسار كانت الجموع الغفيرة من العساكر والناس تقف متفرجة.
خرج الملك فيصل وسرعان ما رفع يده بالتحية العسكرية للضباط الموجودين امامه .. واغتصب ابتسامة رقيقة تراقصت على شفتيه، وظهرت خلفه جدته وهي تحاول ان تجعل الجمع كله يشاهد القران بيدها.. وبعدها سار عبد الاله .. وهو يتمتم ببضع كلمات غير مسموعة .. ووجهه يكاد يكون ابيض .. وزوى ما بين حاجبيه، وهو يرى لاول مرة الضباط شاهرين رشاشاتهم بوجهه، وتلفت يمنة ويسرة .. ليتطلع الى بقية العساكر المنتشرين في الحديقة .. ثم لم يلبث ان استدار الى الخلف ليطمئن على زوجته واخته اللتين جفت الدموع في مآقيهما ولم تعودا تعرفان ماذا تقولان او تفعلان .. وارتفع همس الملكة العجوز وهي تحاول ان تردد بعض الايات من القرآن الكريم.
وتقدم النقيب مصطفى عبد الله .. وصرخ فيهم ان يجتازوا ممرا من الشجيرات ينتهي الى باحة خضراء صغيرة.. جنب شجرة توت ضخمة وسط الحديقة، وقد تعلق بها نسناس صغير مربوط من رقبته بسلسلة معدنية .. فاجتاز الجمع الممر .. ووقفوا بشكل نسق يتطلعون الى افواه رشاشات الضباط الموجهة نحوهم.
وفي هذه الاثناء كان النقيب عبد الستار سبع العبوسي داخل قصر الرحاب .. فترك القصر ونزل هابطا الدرجات الامامية ورشاشته بيده.. واستدار الى اليمين فشاهد الاسرة المالكة كلها تسير في صف تاركة باب المطبخ.. وبعد اقل من نصف دقيقة كان النقيب العبوسي يقف خلف العائلة المالكة تماما، ويفصله عنهم خط شجيرات صغيرة على الارض.
وبلمح البصر فتح نيران رشاشته من الخلف مستديرا من اليمين الى اليسار .. فاصابت اطلاقات غدارته الثمانية والعشرون طلقة ظهر الامير عبد الاله.. ورأس ورقبة الملك وظهري الملكة والاميرة عابدية.. ثم لم يلبث ان فتح مصطفى عبد الله نيرانه من الامام على البشر الموجودين امامه، وفتح بقية الضباط المشكلين نصف حلقة نيران رشاشاتهم، وجاءت النيران من الامام ومن الخلف ومن الجانب.. من كل يد تحمل سلاحا في تلك اللحظة..!! اصيب الملك بعدة طلقات فتحت جمجمته وسقط في احضان الاميرة هيام التي تهاوت ارضا، وقد اصيبت في فخذها، وسقط عبد الاله قتيلا وانصبت عليه نيران اكثر من فوهة نارية، وهو يتمرغ قتيلا على الارض.. ونالت الاميرة عابدية والملكة نفيسة حظهما من رصاص المهاجمين .. فتمرغتا بالارض وهما تلفظان انفاسهما الاخيرة.. واصيب جندي الحرس محمد فقي بعدة طلقات نارية صرعته فورا.. وجرحت الخادمة رازقية .. وقتل الطباخ التركي، وقتل احد الخدم في نفس البقعة ايضا.
واصيب النقيب ثابت يونس بطلقة نارية اخترقت رئته اليمنى ونفذت، فهرب الى جهة اليمين ومعه ضابطا صف من الانضباط الخاص، وسرعان ما واجهتهم اعداد المسلحين المختفين وراء القصر واجبروهم على التسليم.. اما المقدم محمد الشيخ لطيف فقد قفز جانبا حائدا عن مهمر الرصاص، واستطاع الملازم اول ثامر الحمدان ان يلقي بنفسه بين الشجيرات، ويزحف ارضا الى ضفاف نهر الخر ويندس هناك بين جموع المهاجمين ويختفي دون ان يعرفه احد.
واثار منظر الدماء واصوات الطلقات النارية جنون ضابط المدرعة، ففتح نيران رشاشته الثقيلة على الاجسام الملقاة ارضا.. فحرثها حرثا وحاول الطفل جعفر اليتيم الذي كانت تربيه الاميرة عابدية ان يهرب الى زاوية من زوايا القصر، الا انه سرعان ما عاجله الجنود برصاص بنادقهم فاردوه قتيلا.
وعلى اثر هذا الرصاص المتناثر يمنة ويسرة اصيب النقيب مصطفى عبدالله بطلقة نارية بصدره، وسقط ارضا والدم ينزف من جرحه، وتهاوى بين الشجيرات النقيب حميد السراج، وقد اصابته طلقة نارية في كعب قدمه.. وسقط ضابط صف برتية رئيس عرفاء قتيلا من المهاجمين، اما الاميرة هيام فقد تمكنت من الزحف الى ركن امين وتقدم منها ضابط وحملها بيده حيث اخفاها في غرفة حرس الباب النظامي، والدماء تسيل من فخذها.
ثم كفت الاطلاقات النارية.. وكانت الجثث الميتة ملقاة ارضا.
وتصايح الضباط، كل يريد ان يعطي فكرة او طريقة للتخلص من الجثث، وسرعان ما جلبت سيارات نقل على اثرها الضابطان الجريحان من المهاجمين الى المستشفى.
وفجأة سمع المتجمهرون اطلاقة نارية تاتي من الخلف من بين الاشجار العالية المحيطة بالقصر.. لاتمام عملية التطهير، ولعلع من جديد رصاص الرشاشات شاقا السكون الذي ساد المكان اثر عملية القتل.. كأنما هو صرخات الموت الختامية وحشرجته في قصر الرحاب.
ثم جلبت سيارة من نوع بيك اب (فان) تابعة للقصر كانت تستعمل للمشتريات اليومية، ورفعوا جثة الملك.. وانزلوها في السيارة.. ووضعت الجثة على جنبها الايمن مما جعل اليد اليسرى تتدلى خارج الباب.. ثم سحبت الجثة من يدها الى الداخل.
ثم حملت جثث النساء.. فجثة عبد الاله.. وبقية القتلى.. والى هنا كانت جماهير الناس في الشارع قد دخلت حدائق القصر وانتشرت فيها.. وشاهد بعضهم الجثث، وهي تنقل الى السيارة (الفان) ، وتحركت السيارة نحو الطريق الخاص للقصر.. وهجم شاب ضخم الجثة يحمل بيده خنجرا، وانهال بطعنتين على جثة عبد الاله.
وجيئ بسيارة ثانية نقلت النقيب ثابت يونس المرافق العسكري الذي بدت عليه علامات الضعف والوهن الى المستشفى العسكري.. حيث لفظ انفاسه الاخيرة هناك.
اما الاميرة هيام والخادمة رازقية فقد نقلتا الى المستشفى الحكومي الملكي حيث اعطيتا العلاج اللازم وتم انقاذ حياتهما.
وعندما خرجت السيارة التي كانت تقل القتلى.. وقفت باب ثكنة الرحاب حيث اعيد رفع جثتي الامير والملك، ووضعتا في سيارة جيب عسكرية ركب معها ضابطان.
اما سيارة البيك اب فقد توجهت بسرعة الى دائرة الطب العدلي في المستشفى المدني حيث ووريت جثث النساء في حفرة مقبرة قريبة.
كانت السيارة التي تقل جثتي الملك والامير.. تحاول ان تسير مسرعة وسط الزحام الشديد في الشارع، وحاول الضباط الا يعرف احد بان سيارتهم تقل جثتين، الا انه سرعان ما فطنت الحشود الهائلة التي راحت تركض وراء السيارة، وقد شهرت المسدسات والخناجر والهراوات، وكانت اعداد من الجنود قد وقفت على جوانب الطريق المكتظ، وهم يطلقون نيران بنادقهم ابتهاجا.
وفي قصر الرحاب.. هجمت جموع المدنيين الى داخل القصر المحترق.. وباشرت عمليات السلب والنهب في سباق مع اللهيب والنيران الاكلة.. واستمرت عمليات النهب يومين متتاليين على مرأى ومسمع من الضباط الذين كانوا في الحراسة هناك.
وتمت سرقة دار السيد عبد الجبار محمود زوج عمة فيصل بتسهيل من احد ضباط كتيبة الهاشمي من الحرس الملكي، وتم تهشيم وحرق سيارة الملازم اول ثامر خالد الحمدان التي كانت تقف امام باب القصر.. وشاهدت جموع الغوغاء جثة الطباخ التركي ملقاة في الحديقة فوضعت الحبال في رقبته.. وسحل الى الطريق العام، والقيت الجثة امام باب معسكر الوشاش حيث صبت عليها قوارير البترول من السيارات الواقفة جنب الطريق واشعلت فيها النار وتركت هناك.
وكانت الجماهير خارج القصر قد هاجمت سيارة مدنية يركب بها شاب اجنبي وانهالوا عليه ضربا وهشموا وجهه ورأسه وهويبكي ويصرخ متوسلا.. انه لا ذنب له ولا يعرف عن الموضوع شيئا.
سارت السيارة التي تقل الجثتين، تتبعها الحشود التي اخذت تنشد اهازيج الحماسة الشعبية.. وحالما وصلت السيارة الى النقطة المواجهة لمبنى المحطة العالمية التف حولها اعداد اخرى من الناس والكل يريد ان يلقي نظرة على الاموات.
وازاء الضغط المخيف للحشود المتلاطمة من المسلحين المحيطين بالسيارة من كل جنب.. قام احد الضباط برفع جثة الامير من قدمه.. وسلم القدم الى اقرب الموجودين اليه.. وسحبت الجثة من السيارة والقيت ارضا.
سقطت الجثة على ظهرها والدماء تلطخ القميص الابيض الذي كان يرتديه عبد الاله.. وسرعان ما انهالت عليها الركلات بالاقدام .. وتناثر رشاش البصاق من افواه المحيطين بها عليه.
انتهز الضابطان انشغال الغوغاء بجثة الامير .. فاطلقا العنان لسيارتهما التي تحمل جثة فيصل.. وعبروا بها شوارع بغداد دون ان يشعر بهم احد.. وتوجهوا الى وزارة الدفاع.. حيث امروا بالتوجه بها نحو مستشفى الرشيد العسكري.
وفي المستشفى نقلت الجثة الى احدى غرف العمليات.. وسجي الجثمان على احدى طاولات العمليات..حيث قدم عدد من الضباط الاطباء وغيرهم.. ليلقوا نظرة على وجه فيصل، وفتح احد الاطباء جفني العين التي بدت جامدة لا حياة فيها.. وسأله ضابطان برتبة نقيب وصلا لتوهما من وزارة الدفاع.. عما اذا كان الملك حيا ..ام ميتا..فاجابهم انه ميت.
ولم تستطع الممرضات الموجودات في الغرفة ان يغالبن دموعهن وهن يتطلعن الى وجه فيصل .. وقد خضبت الدماء محياه وشعر رأسه وتركن الغرفة الى الخارج وهن ينشجن.
وفي مساء اليوم نفسه حفرت حفرة قريبة من المستشفى في معسكر الرشيد.. وانزلت فيها الجثة واهيل عليها التراب.. ووضعت بعض العلامات الفارقة معها لتدل على مكانها فيما بعد.. واستمر التراب يغطي الجثة.. حتى تساوى مع الارض ودك بالاقدام.. ولم تعد ثمة علامة في الارض تدل على مكانها ولا يعرفها الا الضباط الذين دفنوا ورفعوا بها تقريرا رسميا الى المسؤولين في وزارة الدفاع.
اما جثة الامير عبد الاله.. فسرعان ما انقضت الايادي على ملابسه وخلعتها.. حتى عري الجسد الذي بدا اصفر مائلا للبياض من كثرة ما نزف من دماء.
وتصايحت الجماهير.. اجلبوا الحبال.. وبسرعة جلبت الحبال من الاكواخ المجاورة واللوريات الواقفة وربطت الجثة بحبلين واحد من الرقبة.. ومرر الاخر من تحت الابطين.. وامسك بطرفي الحبل بعض الشبان وباشروا المسير.. والجثة العارية تسحل من ورائهم على الارض.
وكلما تقدم موكب القتيل المسحول من قلب مدينة بغداد صادفتهم الجماهير الهائجة القادمة لتلقي نظرة او ضربة او طعنة في الميت.
وما ان وصلت الجثة الى قلب منطقة الكرخ وفي اكبر شوارعها الا وكانت حشود بغداد الرصافة تحاول ان تعبر جسر المأمون الذي غص بمن فيه، وكذلك الشارع واصبح من المتعذر المرور والسير فيه.
وجلبت الحبال الغليظة.. وربطت بشرفة فندق الكرخ.. وبعد دقائق كانت جثة الامير ترتفع معلقة في الهواء. فصعد اليها حملة السكاكين والسواطير فبتر الذكر وفصلت الرجلان من الركبتين، وقطع الكفان من الرسغين، والقيت الى مجموعات من الفتيان والشبان الذين سرعان ما تلاقفوها..وانطلقوا مهرولين بالاجزاء المبتورة عبر الشوارع والازقة متجهين نحو الرصافة.. في صخب ولعب وضحك .. كأنهم في ساحة كرة القدم، وتقدم شاب في مقتبل العمر من الجثة المعلقة.. عرف فيما بعد انه ابن احد القواد العسكريين الذين اعدموا بعد حوادث 1941 وناولته الجماهير مسدسا ليطلق منه النار على الميت .. الا انه امتنع عن القيام بعمل كهذا.
وبقيت الجثة معلقة في مكانها زهاء العشرين دقيقة..وتعالت الصرخات.. انزلوها ولنكمل سحلها في الشوارع، وانزلت الجثة.. وبوشر بالسحل ثانية، وعبروا بها جسر المأمون متجهين نحو شارع الرشيد الذي كان يغص بالناس وبالمتفرجين من الشرفات والنوافذ. وفي شارع الرشيد اصبحت الجثة هذفا للحجارة.. وبدت طلائع الموكب الوحشي المرعب وهي تسير على لحن نشيد الله اكبر.. الذي كان يملأ الاسماع من الراديوات المنتشرة في مقاهي واماكن الشارع.
كان الوجه قد تهشم تماما، وقد مر احد الحبال من بين الاسنان وشق الفم والوجنة اليمنى، وانكسر الفك وتدلى على جانب الوجه، وارتفع والوجنة الاعلى فبانت الاسنان البيضاء في الوجه المشقوق، وبدت العينان مفتوحتين وهما تنظران نظرة الميت الجامدة.. ولم يبق من ملامح عبد الاله الا الجبين الواسع وبعض الشعر الاسود الذي تعفر بتراب الشارع.
وبالقرب من وزارة الدفاع.. كانت جمهرة الساحلين اربعة فتيان.. لا يتجاوز عمر الواحد منهم الخمسة عشر عاما، يبدو عليهم كأنهم تلاميذ مدرسة متوسطة، يتبعهم صبية صغار.. حفاة الاقدام.. قذرين الملابس.. كلما تعب واحد من السحل سلم الحبل لبديل من هؤلاء الاطفال والفتيان.
وعلى مسافة اربعة امتار من الجهة المسحولة.. كان يسير موكب غوغاء بغداد.. واوباشها، واغلقت النساء الشبابيك، وهن يبعدن اطفالهن عن التطلع على هذا المنظر الذي تجمد له الاطراف لهول بشاعته.
واخيرا وصل الموكب امام البوابة الخارجية لمبنى وزارة الدفاع، حيث وقف حشد كبير من الضباط والمراتب من مختلف وحدات بغداد لتقديم التهنئة والتأييد للثورة وللعقيد عبد اللطيف الدراجي الذي احتل وزارة الدفاع.
ولم يتحرك اي من الضباط او الجنود من اماكنهم للتطلع على ذلك المنظر المقزز للميت المقطع الاوصال، بل لبثوا في اماكنهم، وقد ارتفعت ابصارهم وهم يحاولون النظر من بعيد.
وصلت الجثة الممزقة امام وزارة الدفاع حيث يوجد قبالتها مقهى كبير، والى جانب المقهى يقوم بناء قديم من طابقين.. وصعد احدهم متسلقا العمود الكهربائي المجاور للبناء، وعلق حبلا في شرفة الطابق الاول حيث وقفت في تلك الشرفة بعض النسوة والاطفال يتفرجن على الشارع، وادليت الحبال وربطت بها حبال الجثة .. وتصايح الواقفون.. ارفعوها..وبعد لحظات كانت الجثة ترتفع ثانية معلقة في الهواء وقد اندلقت امعاؤها، وتسلق عمود النور شابا يحمل سكينا بيده، وطعن الجثة بالظهر عدة طعنات.. ثم اعمل سكينة في الدبر وراح يقطع اللحم صاعدا الى فوق باتجاه الرأس، ومن الشارع جلبت عصا طويلة بيضاء، ادخلت في الجثة ودفعت بها دفعا، والضباط والمراتب ينظرون اليها دون ان يتحركوا من اماكنهم، رغم ان علامات امتعاض من هذه المناظر الوحشية كانت ترتسم على وجوههم جميعا.
وكانت خاتمة المطاف لجثة الامير عبد الاله ان تناوب عليها الغوغاء والاوباش.. وطافت اجزاؤها معظم شوارع بغداد.. اما ما تبقى منها الى مساء ذلك اليوم.. فقد صبت عليها صفائح البترول، ثم حملت البقايا المحترقة .. والقيت في نهر دجلة .. كما ابتلع نهر دجلة الاطراف التي كانت مبعثرة هنا وهناك في مساء وليل ذلك اليوم ايضا.
وفي صباح اليوم التالي.. كان قصر الرحاب ما يزال ينبعث من شرفاته ونوافذه دخان الحريق، وكانت عمليات نهب ما يحتوي تجري على قدم وساق.. تخرج منه اعداد كبيرة من الجنود والاهالي، وهم يحملون ما استطاعوا جمعه من متاع واثاث.......ادناه قصغ استشهاد الملك فيصل الثاني كما وردت في كتاب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المهندس محمد فرج
عضو موسس للمنتدى
المهندس محمد فرج

ذكر
تاريخ التسجيل : 15/12/2007
عدد المشاركات : 123667
نقاط التقييم : 126296
بلد الاقامة : ماريا وترابها زعفران
علم بلدك : Egypt مصر
الجوزاء

نهاية الحكم الملكي في العراق واستشهاد الملك فيصل الثاني بصورة ماساوية Empty
مُساهمةموضوع: رد: نهاية الحكم الملكي في العراق واستشهاد الملك فيصل الثاني بصورة ماساوية   نهاية الحكم الملكي في العراق واستشهاد الملك فيصل الثاني بصورة ماساوية Emptyالثلاثاء يوليو 14, 2015 1:47 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احلام شحاتة
الادارة العليا -المشرفة العامة - شمس اشتياق
احلام شحاتة

انثى
تاريخ التسجيل : 08/03/2014
عدد المشاركات : 61741
نقاط التقييم : 66613
بلد الاقامة : مصر
علم بلدك : Egypt مصر
السمك

نهاية الحكم الملكي في العراق واستشهاد الملك فيصل الثاني بصورة ماساوية Empty
مُساهمةموضوع: رد: نهاية الحكم الملكي في العراق واستشهاد الملك فيصل الثاني بصورة ماساوية   نهاية الحكم الملكي في العراق واستشهاد الملك فيصل الثاني بصورة ماساوية Emptyالثلاثاء يوليو 14, 2015 1:48 pm

محمد فرج كتب:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


أخي الفاضل أستاذ

بارك الله فيك

Rolling Eyes
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ايمان الساكت
نائبة المدير العام -فراشة اشتياق - اديبة
ايمان الساكت

انثى
تاريخ التسجيل : 18/10/2013
عدد المشاركات : 56084
نقاط التقييم : 60064
بلد الاقامة : مصر- القاهره
علم بلدك : Egypt مصر
الحمل

نهاية الحكم الملكي في العراق واستشهاد الملك فيصل الثاني بصورة ماساوية Empty
مُساهمةموضوع: رد: نهاية الحكم الملكي في العراق واستشهاد الملك فيصل الثاني بصورة ماساوية   نهاية الحكم الملكي في العراق واستشهاد الملك فيصل الثاني بصورة ماساوية Emptyالثلاثاء أغسطس 04, 2015 8:42 pm

ا/ احلام


نهايه مفجعه ومأساويه للغايه


سلمتي على موضوعك التاريخي


ارق التحايا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
باسند
مستشارة اشتياق -الام الروحية لاشتياق
باسند

انثى
تاريخ التسجيل : 17/01/2014
عدد المشاركات : 51660
نقاط التقييم : 73176
بلد الاقامة : سويسرا
علم بلدك : علم العراق
الاسد

نهاية الحكم الملكي في العراق واستشهاد الملك فيصل الثاني بصورة ماساوية Empty
مُساهمةموضوع: رد: نهاية الحكم الملكي في العراق واستشهاد الملك فيصل الثاني بصورة ماساوية   نهاية الحكم الملكي في العراق واستشهاد الملك فيصل الثاني بصورة ماساوية Emptyالثلاثاء أغسطس 04, 2015 9:28 pm

عاشت الايادي حبيبتي احلام 

موضوع رائع يحكي حقبه من تاريخ العراق 

نهايه مأساويه لللمك الذي كان حبيبا لكثير من العراقيين و 

نتأسف عليه الى يومنا هذا 

تقبلي تحياتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الدكتور خليل البدوي
مستشار اشتياق _موسوعة اشتياق المضيئة
الدكتور خليل البدوي

ذكر
تاريخ التسجيل : 28/08/2015
عدد المشاركات : 107926
نقاط التقييم : 126255
بلد الاقامة : عراقي مقيم في الاردن
علم بلدك : علم العراق
الثور

نهاية الحكم الملكي في العراق واستشهاد الملك فيصل الثاني بصورة ماساوية Empty
مُساهمةموضوع: رد: نهاية الحكم الملكي في العراق واستشهاد الملك فيصل الثاني بصورة ماساوية   نهاية الحكم الملكي في العراق واستشهاد الملك فيصل الثاني بصورة ماساوية Emptyالسبت مارس 04, 2017 4:21 pm

الأستاذة الفاضلة الرائعة المتميزة الأخت العزيزة@احلام شحاته
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نهاية الحكم الملكي في العراق واستشهاد الملك فيصل الثاني بصورة ماساوية
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الشيخ عبدالله الشيخلي أثناء تعليم الملك فيصل الثاني ملك العراق الراحل القرآن الكريم
» الحكم بإعدام الشيخ فيصل عبدالله الصباح لقتله ابن شقيقته
» للتاريخ ..قولة الملك فيصل الخالدة
» العملات العراقية في زمن الملك فيصل الأول
» الملك فيصل الاول والموسيقار محمد عبد الوهاب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اشتياق أسسها الراحل مصطفى الشبوط في يوم الجمعة30نوفمبرعام2007 :: اقسام الثقافة والتاريخ والادب العالمي :: اشتياق التاريخ والتراث وسيرة حياة المشاهير-
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
المهندس محمد فرج - 123667
نهاية الحكم الملكي في العراق واستشهاد الملك فيصل الثاني بصورة ماساوية Vote_rcap1نهاية الحكم الملكي في العراق واستشهاد الملك فيصل الثاني بصورة ماساوية Voting_bar1نهاية الحكم الملكي في العراق واستشهاد الملك فيصل الثاني بصورة ماساوية Vote_lcap1 
الدكتور خليل البدوي - 107926
نهاية الحكم الملكي في العراق واستشهاد الملك فيصل الثاني بصورة ماساوية Vote_rcap1نهاية الحكم الملكي في العراق واستشهاد الملك فيصل الثاني بصورة ماساوية Voting_bar1نهاية الحكم الملكي في العراق واستشهاد الملك فيصل الثاني بصورة ماساوية Vote_lcap1 
احلام شحاتة - 61741
نهاية الحكم الملكي في العراق واستشهاد الملك فيصل الثاني بصورة ماساوية Vote_rcap1نهاية الحكم الملكي في العراق واستشهاد الملك فيصل الثاني بصورة ماساوية Voting_bar1نهاية الحكم الملكي في العراق واستشهاد الملك فيصل الثاني بصورة ماساوية Vote_lcap1 
ايمان الساكت - 56084
نهاية الحكم الملكي في العراق واستشهاد الملك فيصل الثاني بصورة ماساوية Vote_rcap1نهاية الحكم الملكي في العراق واستشهاد الملك فيصل الثاني بصورة ماساوية Voting_bar1نهاية الحكم الملكي في العراق واستشهاد الملك فيصل الثاني بصورة ماساوية Vote_lcap1 
باسند - 51660
نهاية الحكم الملكي في العراق واستشهاد الملك فيصل الثاني بصورة ماساوية Vote_rcap1نهاية الحكم الملكي في العراق واستشهاد الملك فيصل الثاني بصورة ماساوية Voting_bar1نهاية الحكم الملكي في العراق واستشهاد الملك فيصل الثاني بصورة ماساوية Vote_lcap1 
مصطفى الشبوط - 17651
نهاية الحكم الملكي في العراق واستشهاد الملك فيصل الثاني بصورة ماساوية Vote_rcap1نهاية الحكم الملكي في العراق واستشهاد الملك فيصل الثاني بصورة ماساوية Voting_bar1نهاية الحكم الملكي في العراق واستشهاد الملك فيصل الثاني بصورة ماساوية Vote_lcap1 
همسة قلم - 13947
نهاية الحكم الملكي في العراق واستشهاد الملك فيصل الثاني بصورة ماساوية Vote_rcap1نهاية الحكم الملكي في العراق واستشهاد الملك فيصل الثاني بصورة ماساوية Voting_bar1نهاية الحكم الملكي في العراق واستشهاد الملك فيصل الثاني بصورة ماساوية Vote_lcap1 
نوره الدوسري - 8809
نهاية الحكم الملكي في العراق واستشهاد الملك فيصل الثاني بصورة ماساوية Vote_rcap1نهاية الحكم الملكي في العراق واستشهاد الملك فيصل الثاني بصورة ماساوية Voting_bar1نهاية الحكم الملكي في العراق واستشهاد الملك فيصل الثاني بصورة ماساوية Vote_lcap1 
احاسيس - 7517
نهاية الحكم الملكي في العراق واستشهاد الملك فيصل الثاني بصورة ماساوية Vote_rcap1نهاية الحكم الملكي في العراق واستشهاد الملك فيصل الثاني بصورة ماساوية Voting_bar1نهاية الحكم الملكي في العراق واستشهاد الملك فيصل الثاني بصورة ماساوية Vote_lcap1 
كاميليا - 7369
نهاية الحكم الملكي في العراق واستشهاد الملك فيصل الثاني بصورة ماساوية Vote_rcap1نهاية الحكم الملكي في العراق واستشهاد الملك فيصل الثاني بصورة ماساوية Voting_bar1نهاية الحكم الملكي في العراق واستشهاد الملك فيصل الثاني بصورة ماساوية Vote_lcap1