سيدتي
احاول التماس المعذرة للناس كلما غصتني منهم غصة . او فجعتني خليقة من خلائقهم العجيبة . فانني لست احسن حالا منهم..
انني قد اسيء مثلهم. وقد اصادم مشاعر الاخرين بتصرفاتي ....وانا مع هذا اطيق اعاشر ما اعرفه واكرهه في نفسي في نفسي انا .....فكيف لا اطيق ان اعاشره في الاخرين منذ كانت عشرة الناس خيرا او شرا لابد منه!
واذا كنت قد جربت عشرتهم..واندمجت في علاقاتي بهم الى حد الذوبان وانتهيت غالبا الى درجة الصفر بعد العلاقة وطول العشرة فانني كما اظن..لم اجد افضل من هذه النتيجة بعد عشرة..نفسي...
انها ولا شك خيبة امل هنا....وهناااك....وان كانتهي في النفس خيبة امل قاسية..قد تتحدى...الاعتراف..
من هنا.....احاول التماس المعذرة لهم كما التمسها لنفسي كلما حاولت ان ابرر جميع تصرفاتي ...بدون استثناء.....
والطريق الصحيح...لنا جميعا...هو تقويم سلوكنا......حتى يكون في وسعنا ان نثور على سلوك الاخرين....ونخاصمهم..عليه ليصححوه ولن نلتمس المعذرة لهم حينئذ...وقد سلمنا نحن من اسبابها المماثلة فينا ...ولن نخاصمهم بالباطل...اذا لم نعذرهم على ما نحن معهم فيه..........
ومن المفروض ان يحب الناس بعضهم بعضا...وان يعيشوا في جو نقي...من المودة والتفاهم والعشرة الطيبة وان يتعاطفوا ويتسامحوا وان يكونوا اخوانا لا يتباغضون ولا يتنابزون ولا تاكل نفوسهم الضغائن والاحقاد ........
ان هذا لا ينفي وجود علاقات انسانية طيبة.....في دنيا الصداقة...والقرابة.....بل في دنيا اخاء الانسان للانسان....
اننا في حاجة....الى ان نملا....جوانحنا....بالحب لنبني انفسنا من جديد....
________________________________________________________________________
التوقيع
الخميس أبريل 11, 2024 10:27 pm
