الشاعر الآردني خالد الساكت

الشاعر الآردني

خالد أحمد الساكت .

ولد عام 1927 في السلط ـ الأردن.

حصل على ليسانس في اللغة العربية والدراسات الإسلامية من كلية دار العلوم ـ جامعة القاهرة 1956 , وماجستير في علم النفس والتربية من أمريكا.
عمل مديرًا لمكتبة الجامعة الأردنية, ومستشاراً ثقافيًا في دمشق والجزائر وليبيا وبيروت, ومديرًا للتأهيل والإشراف التربوي بوزارة التربية والتعليم, ومديرًا عامًا للتقويم والدراسات والتجديدات التربوية بوزارة التربية والتعليم.
دواوينه الشعرية:

لماذا الحزن 1975 ـ لماذا الخوف 1983 ـ المخاض 1987 .

مؤلفاته:

في الأدب العربي ـ مرايا صغيرة (خواطر) ـ لكيلا تتذكر (خواطر) ـ المساعد في الإعراب

حاصل على وسام فلسطين.


خـالد الســاكت والحـــلم الذي كان

بقلم‏:‏ فاروق شوشة

لم أصدق أنه هو‏,‏ وأنا أراه واقفا ـ في مدخل قاعة المحاضرات الكبري في مبني مجمع اللغة العربية الأردني ـ ليرحب بي‏.‏ السمت سمته‏,‏ والملامح ملامحه‏,‏ والقامة الممدودة الفارعة قامته‏.‏ لكن‏,‏ تري ما الذي تغير فيه؟ إنها فقط جناية الزمن والعمر المتقدم‏,‏ حين تلوح خطوط وغضون لم تكن تجرؤ علي الظهور من قبل‏,‏ ونظرة عينين تؤكد أن صاحبها يبذل جهدا غير عادي ليحدق ويري‏,‏ إذن هو بعينه‏,‏ خالد الساكت‏,‏ الأردني السلطي ـ نسبة إلي السلط بلدته الجبلية الصعبة‏,‏ وهناك من يكتبها‏:‏ الصلت بالصاد والتاء بدلا من السين والطاء‏,‏ صديق نصف قرن من الزمان‏,‏ وزميل دفعتي في الالتحاق بكلية دار العلوم‏,‏ والذي أدين له ـ أنا والعديد من رفاق الدراسة وأصدقاء المرحلة ـ بالكثير‏!‏
كانت المناسبة دعوة موجهة من مجمع اللغة العربية في الأردن‏,‏ لاشارك في الموسم الثقافي الحادي والعشرين للمجمع‏,‏ بمحاضرة عنوانها اللغة العربية في الإذاعة والتلفاز والفضائيات في جمهورية مصر العربية‏:‏ دراسة تحليلية ونقد‏,‏ سعدت خلالها بلقاء العديد من الوجوه الفكرية والثقافية والأدبية واللغوية في الأردن في مقدمتهم الدكتور عبدالكريم خليفة رئيس المجمع والدكتور محمود السمرة نائب رئيس المجمع‏,‏ الذي أتيح لي التعرف عليه منذ عام‏1963,‏ حين سافرت معارا إلي إذاعة الكويت لمدة عام‏,‏ وكان هو وقتها يعمل في مجلة العربي مديرا لتحريرها ومساعدا لرئيس تحريرها العالم الدكتور أحمد زكي‏.‏


كان كل شيء متوقعا في هذه الزيارة القريبة للأردن ـ منذ أسبوعين اثنين ـ إلا أن أري خالد الساكت‏.‏ فقد زرت الأردن طوال السنوات الأخيرة عدة مرات‏,‏ وفي كل مرة كنت أحاول اللقاء به‏,‏ فيقال لي من أصدقائه ومعارفه‏:‏ إنه لايغادر بلدته السلط‏,‏ ولايغادر بيته لرؤية أحد‏,‏ وإنه معتزل متوحد لا رغبة لديه في خروج أو مشاركة‏.‏ وكنت أمسك نفسي في كل مرة عن محاولة اقتحام هذا المنفي الاختياري‏,‏ وكسر حاجز هذه العزلة خشية أن أتسبب في إزعاجه أو إيلامه‏.‏ لكن‏,‏ هأنذا أراه واقفا‏,‏ شامخا‏,‏ محييا‏,‏ وكأنه يذكرني بلقاءاتنا الأولي في مستهل الخمسينيات من القرن الماضي‏,‏ ونحن نطلب العلم في الجامعة‏,‏ ونهتم ـ من بين مانهتم به ـ بدراسة الأدب العربي وتذوق الشعر العربي‏.‏ كان خالد الساكت وقتها واحدا ممن كنا نسميهم بالطلاب الشرقيين‏,‏ وهو لقب كان يطلق علي القادمين من أبناء الوطن العربي ـ من دول المشرق ـ للدراسة في الجامعة‏,‏ وكان هو من بينهم أكثرهم لفتا للانتباه‏,‏ وجذبا للأسماع‏,‏ وتأثيرا في العقل والوجدان‏.‏ وكانت مواهبة الأدبية المبكرة‏,‏ وثقافته الواسعة وحسه الجمالي المرهف‏,‏ وسبق لنا في العمر ـ بما يقارب عشر سنوات ـ كل ذلك يؤهله للقيام بدور بارز في الحياة الأدبية والثقافية لبلاده‏.‏ وقد كان‏.‏ فقد أصبح خالد أحمد عبدالله الساكت ـ وهذا هو اسمه الرباعي كما حفظته منذ نصف قرن ـ واحدا من أدباء الأردن وشعرائه ونقاده المعدودين‏,‏ فضلا عن دوره التعليمي والتربوي العميق التأثير في الأردن‏.‏

وعلي يدي خالد الساكت أتيح لنا ـ نحن الطلاب المصريين الملتفين من حوله ـ التعرف علي شاعر الأردن الكبير مصطفي وهبي التل‏(1899‏ ـ‏1949)‏ والذي عرف بلقبه الشعري المستعار عرار‏,‏ وهو لقب اختاره من قول الشاعر عمرو بن شاس الأسدي في ابنه عرار‏:‏
أرادت عرارا بالهوان‏,‏ ومن يرد
عرارا لعمري بالهوان‏,‏ فقد ظلم



كما أن العرار أيضا نبات صحراوي عطري طيب الرائحة‏,‏ وكان خالد يحفظ ديوان عرار‏,‏ ويحفظ بالإضافة إلي الديوان شعره الذي لم يطبع لخروجه علي القيم والتقاليد ولمهاجمة الأوضاع السياسية في الأردن بالرغم من أنه كان صديقا للملك عبدالله ـ ملك الأردن في زمانه ـ لكن هذه الصداقة الحميمية المتبادلة تخللتها أوقات غضب وقطيعة وصلت إلي درجة سجن الشاعر ونفيه خارج الأردن‏.‏ وكان خالد الساكت ينشدنا بإلقائه المتميز وأدائه المنطلق مختارات من شعر مصطفي وهبي التل ـ وهو بالمناسبة والد وصفي التل رئيس وزراء الأردن الذي قتل علي أيدي جماعات فلسطينية في القاهرة ـ فنعجب بالأمرين‏:‏
الشعر والإلقاء‏.‏ وإليه أيضا يعود الفضل في تعريفنا بشعر ابراهيم طوقان الشقيق الأكبر لشاعرة فلسطين‏..‏ فدوي طوقان‏,‏ وإطلاعنا علي شعره المحظور أو المحذور‏,‏ لكن الأشقياء من أمثال خالد الساكت يحفظونه ويروونه‏,‏ ويري البعض أنه أروع بكثير من شعر إبراهيم طوقان الذي سمح بنشره وتداوله تماما كما كان الأمر بالنسبة لشاعر البؤس عبدالحميد الديب‏.‏ فما لايمكن نشره من شعره ـ لإفحاشه وإباحيته ـ يفوق في فنه الشعري وإحكام صنعته كثيرا من شعره المنشور في ديوانه‏!‏

أيضا فقد كان خالد الساكت شعلة متوهجة من الفكر القومي‏,‏ والتوجه العروبي‏,‏ مجسدا بانتمائه وسلوكه حلم الوطن العربي الواحد‏,‏ متطلعا إلي يوم تحقيق الحلم القومي الكبير الذي تكسر علي مرحلتين‏,‏ الأولي في انفصال سوريا عن مصر بعد قيام أول وحدة عربية بينهما‏,‏ والثانية في حدث النكسة الذي كان من نتائجه سقوط الحلم القومي‏,‏ وانهيار مشروعه الوحدوي‏,‏ وتبدد الشمل الذي أدي إلي التشرذم والشتات‏.‏


ومنذ تخرجنا في الجامعة‏,‏ عام‏1956,‏ ونحن ـ مجموعة الأصدقاء التي كان خالد الساكت محورها وعمودها الفقري ـ نتسقط أخباره‏,‏ ونسأل الرائحين والغادين عنه‏.‏ كان وهو معنا مثقلا بأعبائه الأسرية‏,‏ لأنه كان متزوجا‏,‏ ولديه ولدان هما قيس وزياد قبل أن تتاح له البعثة التعليمية إلي مصر‏,‏ فترك أسرته في السلط وجاء وحيدا‏,‏ الأمر الذي ساعده علي الانخراط في الوسط الطلابي بسرعة خارقة‏,‏ في كليتنا وفي غيرها خاصة بين طلاب الجامعة الأمريكيين‏,‏ وكان فيها من زملائه وأصدقائه الأردنيين عدد كبير‏,‏ كما كان لنشاط رابطة الطلاب الأردنيين ودورها في التوعية السياسية والثقافية والترويج للفكر القومي تأثير واسع وصدي عميق‏.‏ مازلت أذكر أن المرة الأولي التي أتيح لي فيها اللقاء مع الكاتب الكبير الراحل أحمد بهاء الدين كانت من خلال محاضرة له برابطة الطلاب الأردنيين بدعوة من مقررها الثقافي خالد الساكت‏.‏ وبعدها عرف أحمد بهاء الدين ـ في الأوساط الطلابية المصرية والعربية ـ بميوله القومية‏,‏ وصداقته الواعية للفكر القومي الذي كانت تضج به الروابط الطلابية في مستهل الخمسينيات ويحتشد من حوله الكثيرون‏.‏ كان خالد الساكت ـ ونحن طلاب ـ يشاركنا في الكثير من صور النشاط الثقافي والأدبي في الكلية‏,‏ وقليلا ما كان يشارك في الملتقيات الشعرية‏,‏ بالرغم مما كنا نستمع إليه منه ـ علي انفراد ـ من إبداعات شعرية كتبها قبل مجيئه إلي مصر‏,‏ مازلت أذكر منها حتي اليوم ـ من قصيدة غاضبة عنوانها‏:‏ اذهبي‏:‏ـ
أنا سويتك روحا يلهم
وخلقت الحسن والفتنة فيك
أنت لولاي جماد أعجم
لن تغنيك مني أو تصطفيك
كنت ناجيت الصفا لو أعلم
وتخذت الصخر خدني وشريكي



اذهبي‏,‏ لست إذن من قبس
أنا منه‏,‏ إنما أنت تراب
وتهاويل خداع دنس
وأكاذيب عذاب وسراب
كنت في عيني صفاء القدس
فإذا أنت علي طرفي ضباب‏!‏

كان خالد الساكت يحجم عن المشاركة معنا بمثل هذا الشعر الذي يفصح عن موهبته وتمكنه من فنه‏,‏ لأنه كان يعد نفسه ليكون ناقدا أو باحثا قبل أي شيء آخر‏.‏ وكانت صداقته للناقد الكبير رجاء النقاش ـ الذي كان طالبا لامعا بكتاباته الطليعية البديعة علي صفحات مجلة الآداب البيروتية تجعله يري فيه القدوة والمثال للإنسان الذي يحترق ويذوب من أجل كتابة صادقة ورأي حقيقي يؤمن به‏,‏ كما كان حبه للكاتب القصصي الكبير أبو المعاطي أبوالنجا ـ زميلنا في الدراسة والمتألق بيننا بموهبته وفنه ـ كان هذا الحب يغريه بتجربة قدراته النقدية في التحليل والتنظير‏,‏ ويجد في قصص أبو المعاطي القصيرة‏,‏ خاصة قصته الآخرون مادة طيبة متاحة للإفصاح عن قوامه النقدي الذي لايزال في حاجة إلي النضج والوعي‏.‏
لكن هاهو ذا خالد الساكت‏,‏ صديق العمر الجميل‏,‏ يضع في يدي وأنا أعانقه ـ بعد هذا العمر الطويل ـ ديوانه الشعري الجديد المسيرة الذي أصدره منذ سبع سنوات‏,‏ بعد أن أصدر عبر مسيرته الأدبية والحياتية الطويلة مجموعة من الدواوين والدراسات الأدبية والنقدية وسيرة ذاتية وكتبا تربوية‏.‏ وهو في هذا الديوان يلخص تجربته الإبداعية كلها‏,‏ ويستصفي أجمل ما في خصائصه الشعرية من قدرة علي التكثيف والتركيز‏,‏ واتساع أفق الحقول الدلالية لمعجمه الشعري‏,‏ والحرص علي الإيقاع الواضح المساوق لحركة النفس وجيشان الفكرة والمعني‏.‏ إنه شاعر لم يخن حقيقته ولم يتنكر لجلده ولم يتزي بما يجيده الآخرون من موضات‏,‏ لكنه يقدم نفسه لقارئه علي هذه الصورة في القصيدة التي حمل اسمها الديوان‏.‏



أحببت الدنيا
لونها شوقي لوحة عشق‏,‏ مرصودة
في كل مكان
أحببت الدنيا
العجز حنون
والقسوة حب ملهوف
مشدود في قلب العتمة والأغلال المشدودة
لاتسألني‏,‏
فالعتمة شمس‏,‏
تمخر سفن تتذكر أحلام الشطآن
لاتسألني
فالصبر اليوم رفيقي الممتد
إلي جثث غطاها الزهر
وأيقظها طيف ظمآن
ويقول في ختامها‏:‏
عدني‏,‏ واتبعني
فأنا ماض لا أعرف معني العودة‏,‏
للاستخذاء
عدني
إني‏,‏ إني يقظان
أرسم بيد غصن الزيتون
وأمحو بيد كل الأحزان
وجعي فرح الفقراء
واسمي البوح الآمل
والممتد من الصحراء إلي الصحراء
اسمي‏,‏ لا أحشره بين الأصوات الخرساء
اسمي علم رف وميضا
ألقا
وعدا‏,‏
بين جميع الأسماء‏..‏

خالد الساكت في هذا الديوان الذي هو أحدث دواوينه‏,‏ يودع وجوها لأحباء رحلوا‏,‏ ومن خلالهم كان رحيل عصر وفكر وثورة وحلم‏,‏ لكنه وداع من عرف الحقيقة فاستراح‏,‏ وبدا واقفا علي أرض صلبة‏,‏ لاتخدعه البوارق الكاذبة‏,‏ ولا إغواءات العصر الوالغ فينا كالكلب المسعور‏,‏ إنه يذكر طعنات السكين‏,‏ ويعرف من هم المراوغون‏,‏ ويستعرض في لوحة تذكاراته الزيف والختل والغل والدود‏,‏ ويدرك كيف كان الصمود إحراقا لكل السفن‏,‏ وأن المتعالي هائم في دنيا اللذات السفلية‏,‏ لكنه عائد بكل قوته‏,‏ عائد إلي الجميع بعد أن تطهر من مشاعر الإحباط والهزيمة‏,‏ كي يسحق الهوان عن الجباه‏,‏ ويحرق الدم الذي يهان‏,‏ عندئذ سوف نعرف ـ نحن قراء هذا الشعر الجميل ـ الحب والزمان والمكان‏,‏ وجوهر الإنسان‏!‏



الثقافة» تصدر الأعمال الشعرية الكاملة للراحل خالد الساكت


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



عن منشورات وزارة الثقافة صدرت مؤخراً الأعمال الشعرية الكاملة للشاعر الأردني الراحل خالد الساكت، التي ضمت تسع مجموعات شعرية جاءت في حوالي 600 صفحة من القطع الكبير.

الشاعر المصري فاروق شوشة، الذي تعرف إلى الساكت وزامله في الدراسة منذ مطلع الخمسينيات، كتب مقدمة للأعمال الشعرية، تطرق فيها إلى جوانب عديدة من السيرة الذاتية والأدبية للشاعر الراحل، وقال فيها إن «أول ما يلفت النظر في شعر خالد الساكت هذه الجدلية المستمرة بين الشعر والفكر، وهي جدلية مصدرها يقظة وعي الشاعر وعدم دخوله فيما يسمى بالغيبوبة الشعرية في أثناء إبداع قصيدته».
واستعرض شوشة في مقدمته بالنقد والتحليل عدداً من قصائد الشاعر الراحل استلها من أكثر من ديوان، متوقفاً عند مواقفه الشعرية والسياسية وما بينهما، التي جعلت من الساكت شاعراً متميزاً، ليصل في النهاية إلى القول: «إن من طلبوا مني كتابة هذه المقدمة، أدخلوني إلى تجربة عنيفة وقاسية، متسائلاً هل يدركون كم توقفت أمام قصائده الحادة المدببة، متأملاً حجم ما قاساه من تنكر ومن ظلم لإنسانيته وإبداعه معاً، ليصل شوشة إلى القول: ان مواقف الشاعر كلها منسجمة مع مبادئه وقيمه ومثله العليا».
وضمت الأعمال الشعرية الكاملة للشاعر الراحل الساكت المجموعات التالية: لماذا الحزن، لماذا الخوف، المخاض، الذي يأتي العراق، الانهيار والشمس، الزلزال قادماً، عبوس وشموس، وتستيقظ القبور، المسيرة، وهي مجموعات طبعها الشاعر على مدى أكثر من ربع قرن، جاءت المجموعة الأولى عام 1975 والأخيرة عام 2002، رغم انه بدأ كتابة الشعر منذ نهاية الأربعينيات، وصدرت له إلى جانب مجموعاته الشعرية أعمالاً نثرية هي: مرايا صغيرة ج1 ، مرايا صغيرة ج2، لكيلا نتذكر، وهذه نشرت ضمن الأعمال النثرية التي صدرت للراحل قبل فترة.

ويعد الساكت واحداً من الشعراء الرواد في الأردن الذين انحازوا لهموم الوطن والأمة وقضاياها المصيرية، وفي المقدمة منها قضية فلسطين والعراق، وظل في قصائده وكتاباته منحازاً لمنظومة أفكاره القومية العروبية التي آمن بها منذ مطلع شبابه، وكان واحداً من المثقفين الذين تركوا بصمة واضحة في الحياة العامة.
ومن المؤكد أن قيام وزارة الثقافة بإصدار الأعمال الشعرية الكاملة للراحل الساكت ومن قبلها الأعمال النثرية، وقيامها كذلك بإصدار أعمال أخرى لعدد من رموز الأدب والثقافة والفكر في الأردن، يعد خطوة رائدة؛ من شأنها إغناء المكتبة الأردنية والعربية، ووضع أعمال هؤلاء الرواد بين يدي الباحثين والدارسين، وهم الأدباء الذين كان لهم دور في إرساء قواعد مستنيرة للمشهد الثقافي في الأردن.


رحم الله الشاعر الكبير واسكنه فسيح جناته

تسلمي أستاذة

إيمان الساكت

سيرة عطرة لشاعر رائع



تحياتي و مودتي

الغاليه ايمان الساكت 

موضوع جميل و سيره عطره لاديب و شاعر فذ

شكرا لك و ادامك الله 

تحياتي