ثقافة الاعتذار

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أحبتي إن الله تعالى كما جبل الخطأَ في بني آدم ، جبل فيه الاختلاف بأنواعه .. اختلاف في السعي ...﴿ إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى ﴾ [ سورة الليل: 4 ] ، واختلاف في الدين والرأي .. اختلاف في كل شيء وهذه حقيقة شهد لها القرآن الكريم بقوله: ﴿ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَل َالنَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ ﴾ [ سورة هود : 117 ـــ 118 ]

احبتي يظن الكثيرين منا أن الأعتذار يعكس ضعف موقف المعتذر من جهة ، وإقراره بخطئه من جهة أخرى وهذا الظن الخاطئ حدا بالعديد من الناس إلى الوقوع فى براثن الغطرسة والكبرياء
والأعتذار ثقافة خاصة ، تربوية فى المقام الأول ، ينبغى غرسها فى الأشخاص منذ الصغر ، فالبيت ، والمدرسة مسئولون مسئولية مباشرة على تنمية هدذ الثقافة في النشئ ، ويحب النظر إليها على أنها سياسة سيكولوجية تقويمية إصلاحية ، بمعنى تهدف إلى تقويم وتصحيح جانب سلوكى ، وبطبيعة الحال لها تأثير سوسيولوجى جميل على المجتمع المحيط
فهى عملية نفسية ، تهدف إلى خلق نوع من التوزان النفسى لدى الأشخاص ، فيزيل عنها كل ماشابها من كدر ٍ ، وسوء فهم ، وإجتماعية ، تهدف إلى خلق مُناخ إجتماعى ملائم وصحي يسوده الوئام والتفاهم ، والصفاء ، والتآلف بين الأفراد داخل المجتمع الواحد ، أو داخل الجماعات الإجتماعية المتعددة فى المجتمع بآسره
هذا بالإضافة إلى كون الأعتذار من القيم الجميلة التي يحُثنا عليها ديننا الأسلامى الحنيف ، وهى تهدف إلى خلق نوع من صفاء ونقاء القلوب ، مما يزيد من توثيق أُصر المحبة بين الناس
ويجب أن يضع المعتذر فى إعتباره أنه لا يجب ان ينتظراً ثمناً أو شكراً لأعتذاره بل يعتذر ويمض ، فالأعتذار يعد كالزرع الجميل وأينما زُرع فهو جميل
ولعل هذه الأبيات الجميلة تؤكد هذه المقولة ( أزرع جميلاً ولو فى غير موضعه ،ماخاب قط جميلُ اينما زُرع )

اذا فالاعتذار ثقافة أخلاقية سامية وعالية تدل على طيب الأراوح وجمالها ، وتسامحها
وهى تدل على قوة الشخصية لا ضعفها ، فالشخصية الضعيفة هى التى تهرب من المواجهة
وما الأعتذار إلا نوع من أنواع المواجهة الجادة ، والتي تتضمن اعترافاً ضمنياً بالخطأ وهذا الأمر قد لا يقوي عليه الكثير من الأشخاص وهو راجع كما أشرتُ آنفاً بإن ثقافة الأعتذار يجب أن تُنمــى فى الأفراد منذ نعومـة اظافرهم أى منذ الصغر حتى تصبح عادة متأصلة فيهم وأمراً عادياً وطبيعياً
ولعل فى قصص التاريخ الأسلامى الكثير من العبرة بهذا الخصوص، فيحضرنى فى هذا المقام قصة ضرب أبن عمرو بن العاص للقبطى الذى شكاه إلى سيدنا عُمر بن الخطاب والذي بدوره ألزم كل من عمر بن العاص والى مصر آنذاك وأبنه بالاعتذار لذلك القبطى أمام الملأ وكذلك الإقتصاص منه
ونخلص هنا إلى مقولة مفَادها أن من يخطئ بحق غيره وجب عليه الأعتذار والذى يجب أن يكون تلقائياً نابعاً من شعور الفرد بحجم الخطأ المرتكب .
فنحن عندما نعتذر لمن هم أصغر منا سناً فأننا ننمي فيهم الجانب المشرق المتسامح والذي لايري فى الأعتذار أمر غريباً ، بل نحن بهذا التصرف الأخلاقى الرفيع نكون لهم بمثابة القدوة الحسنة فى السلوك الحَسن والسليم ، فتصبح عادة الأعتذار أمراً طبيعياً لهم مستقبلاً .
الحديث يطول ، وآمُل أن أكون قد أوصلت ما أود إيصاله حول ثقافة الأعتذار التي يجب ان تكون جزءاً أساسياً من أسس تعاملاتنا على صعيد الأسرة والمدرسة او الجامعة والعمل والمجتمع بصفة عامة فهي خطوة أساسية لأشياء إيجابية أخري ينعكس أثرها الإيجابي على الفرد والمجتمع بشكل عام

أحترامى للجميع
د/ن

فالأعتذار يعد كالزرع الجميل وأينما زُرع فهو جميل

ما اروع هذا الوصف وتسليط الضوء على سلوك تربوي يعد من ابرز صفات الانسان
موضوع قيم
هكذا عهدنا قلمك يسلط الضوء اينما حل
تقديري والتحية

ماسة اشتياق الوارفة إن الاعتذار كلمة، لكن لها مفعول السحر على النفوس، تلين بها القلوب الغليظة، وتمحو خطأك نحو الناس مهما كان، فكم من كلمة أوقدت حربا ونارا، وكم من كلمة اعتذار قصيرة أطفأت نار حقد وخصام يأكل الأخضر واليابس
ابداع وتالق وجماال
الله يسلم اناملك المبدعه دوما
استمري بنتظار القاادم الرائع
لكي ودي

مرحبا بعودتك عزيزتنا

موضوع جدير بالتمعن و الدراسه و هو ثقافة قد نفتقدها احيانا في مجتمعاتنا لان

البعض يظن بانها تقليل من قيمته او انتقاص من شخصيته

ولكن الاعتذار هو الماء الي يطفيء النار في احيان كثيره

و الحكم الذي يعطي كل ذي حق حقه

سلمت اناملك

وفي انتظار جديدك

دمت بود

قوة الشخصية تبدا من شجاعة المرأ بمواجهة نفسه اولا

وعدم الاصرار على الخطأ والعزة بالاثم

والاعتذار شجاعة وخلق رفيع يتسم به الانسان الواعي الواثق بنفسه

الاستاذ القديرة / ماسة

شكرا لهذه التقديم الجميل والنثر الطيب
تحياتي لك ولرقي قلمك

هنا في روض هذه الأزهار
قطفت وردة اسمها ثقافة الإعتذار
تنفست طيبها فوجدتها زكية
وضعتها كمشبك بشعري
فقتحت وريقاتها زرار زرار
تلحقتها كمئزر وزنار
فإذ بي يا ماستنا في رحاب
بستانك حروفه كالأقمار
عندها علمت حق المعرفة
أن الإعتذار تاجاً له الوقار
سيدتي الأديبة القاصة والناقدة الكبيرة
ألماسة إشتياق الباحثة القديرة
حروفكِ درر لا تحتاج منا لشهادة
مقالكِ الراقي أثرى فينا السعادة
فالإعتذار فن لا يعرفه
إلا من كانت سريرته تؤمن بالعبادة
شجاعة كبرى من يمتلكها
تزيد لسماته من الأخلاق زيادة
لا تبخس من حقنا كأفراد
بل ترفع من هامة عقولنا فوق الدرجات المعتادة
رائعة أنتي غاليتي وإيداعك فكر له إمتداده
ورقي الثقافة لديكِ هبة من المولى
سبحانه يهبها لمن شاء من عباده
أقحمت روحي في شطوركِ النفيسة
وطابت نفسي ليراعكِ وإنشاده
فشكراً لكِ يا من أحببتها في الله
وشكراً لجميل تواجدكِ الراقي كالعادة
ماسة إشتياقنا لكِ مودتي الكبيرة
طاب ملقاكِ يا ماسة أنارت ليلنا وسواده
محبتي لكِ غاليتي

خالد فالح كتب:

فالأعتذار يعد كالزرع الجميل وأينما زُرع فهو جميل

ما اروع هذا الوصف وتسليط الضوء على سلوك تربوي يعد من ابرز صفات الانسان
موضوع قيم
هكذا عهدنا قلمك يسلط الضوء اينما حل
تقديري والتحية

فالإعتذار هو فعل نبيل وكريم يعطي الأمل بتجديد العلاقة وتعزيزها هو إلتزام لأنه يحثنا على العمل على تحسين العلاقة وعلى تطوير ذاتنا الإعتذار فن له قواعده و مهارة إجتماعية نستطيع أن نتعلمها وهو ليس مجرد لطافة بل هو أسلوب تصرف
مرور أعتز به على صفحاتي الفنان المكرم خالد فالح بورك الحضور الكريم
احترامي وكبير تقديري
د/ن

مصطفى الشبوط كتب:

استاذتنا الكبيرة الدكتورة ماسة اشتياق

عودا احمدا معنا من جديد وكنا نفتقد تواجدك وفكرك النير

ارحب فيك اجمل ترحيب
مقالة جميلة تتحدث عن ثقافة الاعتذار التي للاسف لايزال الكثير لايفهمها ويعتبرها ضعف
او تقلل من شانه

انا في رايي الاعتذار صفة تلازم الانسان المتفهم الواعي والاعتذار حين يكون لمن يستحق فسوف يكون وقعه اقوى وافضل

انا من خلال بعض التجارب هناك من اخطا بحقي وانا اخطاءت بحقهم ومرات اصر على ان يعتذروم مني

منهم من يرفض وهذا تلاقيني اتشدد معه اكثر ومنهم من اعتذر لي وانا تقبلت ذلك برحابة صدر وثمنت له ذلك

واصبح اتعامل معه اكثر من الاول لاني احترم الانسان الذي يحمل ثقافة الاعتذار

والاعتذار سمة من سمات المتواضعين

احييك على مقالتك الرائعة التي تستحق التمعن في كلماتها

والتي فيها التشجيع على هذه الثقافة لكي تسود في المجتمع
وانها بلاشك سوف تحل الكثير من الزاعات والخلافات في الحياة  

اسعدك الله وحفظك

تقبلي مني ارقى التحايا والتقدير

استاذي القدير مصطفى الله يبارك في عمرك ايها المكرم الراقي فمعروف استاذي ان طبيعة الانسان الخطأ، ويتميز العقلاء بالعودة للصواب ولكن يرتقي الانسان ويتميز نبله بقدرته على الاعتذار لمن اخطأ بحقة وان كان اصغر منه عمرا او مكانة.. والاعتذار يمثل مظهرا حضاريا وهو انعكاس لمستوى النضج والثقة في النفس
كالعادة استاذي مصطفى حضورك ضغى نوره على متصفحي فتألقت به الأماكن الله ينور مقامك
زخات الشكر والتقدير لشخصك السامي
د/ن

غاليتى/ ماسه اشتياق

ثقافة الاعتذار هى ثقافة يفتقدها الكثير منا
لان الغالبية منا يعتبر ان الاعتذار هو قمة الضعف
وان التنازل بالاعتذار هو قمة الاهانة الانسانية
لكن لو تفشى فينا ثقافة الاعتذار
فلابد ان نكون افضل فى التعامل الانسانى بيننا

سلمتى غاليتى على روعة طرحك

ارق التحايا

نحن بالاخير بشر والبشر خطاءوون دوما وخير الخطاءوون التوابون

والاعتذار فرع من فروع التوبة والاعتار ابدا ماينزل من احد

مقالة جميلة

يعطيك الف عافية الدكتورة ماسة اشتياق

لاخلا ولاعدم

حمدي عصام فتح الله كتب:

الاعتذار هو ثقافة

تدل علي سمو النفس ورقي الخلق

ولا يقلل ابدا من قيمة الشخص

بل يعلي من قيمته

ويدل علي وعيه

ما المانع ان يعتذر الانسان عند الخطأ

الدكتور الماسة نور اليقين

وطرح رائع جدا ومعبر

وعودا حميدا بعد غياب

مرحبا بعودتك  

سلم التواجد وسلم الطرح

تحياتي وتقديري

شاعرنا الراقي حمدي عصام فتح الله فالاعتذار بلا شك سلوك حضاري وفن ومهارة اجتماعية تزيد من الألفة والمحبة والتقارب بين جميع أفراد المجتمع، كما أن ديننا الإسلامي الحنيف من أكثر الأديان حثا على التوبة والاعتذار بجميع مفرداتها ومشتقاتها
حضور كبير اعتز فيه اعزك الله وحفظك
جل تقديري لشخصك الراقي
د/ الماسة نور اليقين

لقد كتبتِ وابدعتِ
كم كان موضوعك رائع
فكم استمتعت وانا اقراء
جزاك الله خير الجزاء ..

د/ الماسة نور اليقين كتب:

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أحبتي إن الله تعالى كما جبل الخطأَ في بني آدم ، جبل فيه الاختلاف بأنواعه .. اختلاف في السعي ...﴿ إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى ﴾ [ سورة الليل: 4 ] ، واختلاف في الدين والرأي .. اختلاف في كل شيء وهذه حقيقة شهد لها القرآن الكريم بقوله: ﴿ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَل َالنَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ ﴾ [ سورة هود : 117 ـــ 118 ]

احبتي يظن الكثيرين منا أن الأعتذار يعكس ضعف موقف المعتذر من جهة ، وإقراره بخطئه من جهة أخرى وهذا الظن الخاطئ حدا بالعديد من الناس إلى الوقوع فى براثن الغطرسة والكبرياء
والأعتذار ثقافة خاصة ، تربوية فى المقام الأول ، ينبغى غرسها فى الأشخاص منذ الصغر ، فالبيت ، والمدرسة مسئولون مسئولية مباشرة على تنمية هدذ الثقافة في النشئ ، ويحب النظر إليها على أنها سياسة سيكولوجية تقويمية إصلاحية ، بمعنى تهدف إلى تقويم وتصحيح جانب سلوكى ، وبطبيعة الحال لها تأثير سوسيولوجى جميل على المجتمع المحيط
فهى عملية نفسية ، تهدف إلى خلق نوع من التوزان النفسى لدى الأشخاص ، فيزيل عنها كل ماشابها من كدر ٍ ، وسوء فهم ، وإجتماعية ، تهدف إلى خلق مُناخ إجتماعى ملائم وصحي يسوده الوئام والتفاهم ، والصفاء ، والتآلف بين الأفراد داخل المجتمع الواحد ، أو داخل الجماعات الإجتماعية المتعددة فى المجتمع بآسره
هذا بالإضافة إلى كون الأعتذار من القيم الجميلة التي يحُثنا عليها ديننا الأسلامى الحنيف ، وهى تهدف إلى خلق نوع من صفاء ونقاء القلوب ، مما يزيد من توثيق أُصر المحبة بين الناس
ويجب أن يضع المعتذر فى إعتباره أنه لا يجب ان ينتظراً ثمناً أو شكراً لأعتذاره بل يعتذر ويمض ، فالأعتذار يعد كالزرع الجميل وأينما زُرع فهو جميل
ولعل هذه الأبيات الجميلة تؤكد هذه المقولة ( أزرع جميلاً ولو فى غير موضعه ،ماخاب قط جميلُ اينما زُرع )

اذا فالاعتذار ثقافة أخلاقية سامية وعالية تدل على طيب الأراوح وجمالها ، وتسامحها
وهى تدل على قوة الشخصية لا ضعفها ، فالشخصية الضعيفة هى التى تهرب من المواجهة
وما الأعتذار إلا نوع من أنواع المواجهة الجادة ، والتي تتضمن اعترافاً ضمنياً بالخطأ وهذا الأمر قد لا يقوي عليه الكثير من الأشخاص وهو راجع كما أشرتُ آنفاً بإن ثقافة الأعتذار يجب أن تُنمــى فى الأفراد منذ نعومـة اظافرهم أى منذ الصغر حتى تصبح عادة متأصلة فيهم وأمراً عادياً وطبيعياً
ولعل فى قصص التاريخ الأسلامى الكثير من العبرة بهذا الخصوص، فيحضرنى فى هذا المقام قصة ضرب أبن عمرو بن العاص للقبطى الذى شكاه إلى سيدنا عُمر بن الخطاب والذي بدوره ألزم كل من عمر بن العاص والى مصر آنذاك وأبنه بالاعتذار لذلك القبطى أمام الملأ وكذلك الإقتصاص منه
ونخلص هنا إلى مقولة مفَادها أن من يخطئ بحق غيره وجب عليه الأعتذار والذى يجب أن يكون تلقائياً نابعاً من شعور الفرد بحجم الخطأ المرتكب .
فنحن عندما نعتذر لمن هم أصغر منا سناً فأننا ننمي فيهم الجانب المشرق المتسامح والذي لايري فى الأعتذار أمر غريباً ، بل نحن بهذا التصرف الأخلاقى الرفيع نكون لهم بمثابة القدوة الحسنة فى السلوك الحَسن والسليم ، فتصبح عادة الأعتذار أمراً طبيعياً لهم مستقبلاً .
الحديث يطول ، وآمُل أن أكون قد أوصلت ما أود إيصاله حول ثقافة الأعتذار التي يجب ان تكون جزءاً أساسياً من أسس تعاملاتنا على صعيد الأسرة والمدرسة او الجامعة والعمل والمجتمع بصفة عامة فهي خطوة أساسية لأشياء إيجابية أخري ينعكس أثرها الإيجابي على الفرد والمجتمع بشكل عام

أحترامى للجميع
د/ن

الرائعة دائما دكتورة الماسة نور اليقين
الإعتذار هو غسل الأخطاء من قلب من أخطأنا بحقه
تحياتي و محبتي