أنا في غيابك

أنا
في غيابك
ك الهشيم تذروه الرياح
دمعي
ترقرق من عيوني
تعلمين !
دمعة الحر
النبيل غاليةً فِضَاح
يشتاق
قلبي للصعود لمقلتيك
وأهز اوتاد الألام
واعتلي قمم الجراح
واخاف منكِ
وارتجف منه الفراق
وصوت أنآتي صِياح
قولي برك
نبتة الشوق التي كانت
بدايتها
آذان فجر غرآمنا
والعشق مولود سفاح !
أستحلفك
بالله رب النآس والكون
والملكوت
والدنيا البرآح
من خان فينا عهدنا
زمن البطولة والكِفآح
من كان
يزهو في قميص العآشقين
من كان يرسل هَمْسهُ
في الليل تدوي ك الرنين
واللهِ
ما سكنت شجوني ولا اشتياقي
في غيابك
أوألامي ولا الأنين
الأن
صارت مهجتي تشتهي منكِ السلام
وانا
دفعتكِ للفلآح وللنجاح
يا قبلة
الشوق الجميل
يا قلعة الوجد الوله
يا غراما يا حنين
قولي بربك
او أجيبي بالقسم
فالصبر قَيَّدَ كل بدني
والأنتظار كما الصنم
مهلا
سأختم فيك كل مواجعي
كي
يستكين قلبكِ تهدأي
والخوف
أبدله ارتياح


الشريف الهمامي

تنويه اداري: يختم الموضوع بختم الموضوع المتميز
من قبل الادارة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

(أنا
في غيابك
ك الهشيم تذروه الرياح)


إعتراف و إقرار بالحب و الحنين للحبيبة


قمّة التفاني و الإخلاص .. يتشظّى على البعد و يتلاشى


يعطينا إنطباعاً عن مدى ثقافة الكاتب الدينية


و عن تمكّنه من حرفه الباذخ في الرقيّ و الجمال
(دمعي
ترقرق من عيوني
تعلمين !
دمعة الحر
النبيل غاليةً فِضَاح)


و ما أغلى الدمع من عينيّ رجل حرّ


لكنه بكى لأجلها لأنها الأغلى على قلبه


فهان الدمع و ماهانت


(يشتاق
قلبي للصعود لمقلتيك)


و لأنها عنده في مكانة عالية عالية


يهفو للمعراج لعينيها .. و يتوق للوصول


(وأهز اوتاد الألام
واعتلي قمم الجراح
واخاف منكِ)


شامخة هي لديه .. يتودّد إليها حاملا معه ترياقاً لدائها


(والعشق مولود سفاح !)


لكأنها تتبرّأ من الهوى و تنهي إنتماءها إليه


(بالله رب النآس والكون
والملكوت
والدنيا البرآح
من خان فينا عهدنا
زمن البطولة والكِفآح
من كان
يزهو في قميص العآشقين
من كان يرسل هَمْسهُ
في الليل تدوي ك الرنين)




و هو الذي حفظ العهود و صان الوعود
على الدوام في قربها و غيابها


(صارت مهجتي تشتهي منكِ السلام
وانا
دفعتكِ للفلآح وللنجاح )


هو ظلّ يعطي و يجزل العطاء ..


و هي تنكر و ينعدم عندها الوفاء


(يا قبلة
الشوق الجميل
يا قلعة الوجد الوله
يا غراما يا حنين)


و مازال يناجيها و يستعطفها بتحنان و عتاب رقيق من قلب شفيف


(مهلا
سأختم فيك كل مواجعي
كي
يستكين قلبكِ تهدأي
والخوف
أبدله ارتياح)


هدأ قلبه من الشوق .. بعدما فاض به الحزن و آلمه الجفاء
فطمأنها بزوال مواجعه فلا عتاب بعد اليوم و لا ملام


لتهدأ بالا أو ..


ما أروعه من نص يحلّق في سماء الإبداع ..


أخذنا معه فوق السحاب .. قلم ذهبيّ يعرف كيف يسحر من يمرّ به


أديبنا الرائع دوما أستاذ

الشريف الهمامي

سلم قلمك الذهبيّ

النص أكثر من رائع

و يستحق ختم التميّز و بإقتدار




تحياتي و دعواتي

سلمت الايادي استاذ الشريف الهمامي 

راق لي التواجد هنا بين حروفك  وكلماتك الرائعات 

تقبل تحياتي