تراب الوطن

الغالي دكتور خليل بدوي الموقر 

موضوع رائع جدا عاشت الايادي 

بكل تأكيد الغربه كربه وبكل كل المقايسس و من لم يجربه لا يستطيع ان يحكم بالضبط 

لكن ما باليد حيله سيدي الفاضل 

اذا كان الوطن لم يعد  وطنا و العيش فيها اصبحت  شبه مستحيله 

تغيرت كل شيء فيها 

نعم كل شيء 

بعرض وطول البلاد 

لا امن ولا امان 

لا مدارس و لا مدرسين 

لا وظائف ولا موظفين 

لا زراعه ولا صناعه 

لا انسان و لا انسانيه 

مالذي بقى سيدي الغالي 

الباقون هناك ربي يكون في عونهم 

ايديهم على قلوبهم و اكثرية الشعب حالتهم الماديه متدهوره 

انت ادري بحال وطننا ايها الغالي 

ما لعمل بربك قل لي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

و هذا الذي يحصل اليوم ليست وليدة يوم او ليله انها نسيج نسجت منذ سنوات و سنوات 

شارك فيها حكامنا من ستينيات القرن الماضي 

لا استثني منهم احدا فهم المشاركون الى جانب الصهيونيه و الامبرياليه العالميه 

لا بل هم الاداة التي ساعدت في هذا الدمار و الانهيار 

قد نقول عندما نرى الحال الان رحمة الله على فلان و علان كان وقته احسن ولكن 

كلهم في الهوى سوى 

كل منهم هدم و كسر خرب جزء 

و البقيه  اتوا عليه الجالسون الان على كراسي الخزي و العار 

تحياتي

أستاذي الكبير وزميلي العزيز [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] حداد
أنت سيدي تقول:
ولا الوطن حكام وملوك وتيجان وكراسي نصفق لهم وننبهر لاقوالهم وبالتالي
لانجني منهم الا الخراب
وتقول:
من خمسون سنة وقوافل المهاجرين تترى قاصدة بلاد الغربه وامواج الفاريين من الحروب ومن الاضطهاد
ومن الحياة القاسية
وأود أن أضع لتلك التساؤلات بعض الإجابات:
المعروف عني كصحفي من جيل الستينيات من القرن الماضي رغم انتمائي لنقابة الصحفيين في السبيعينيات ولا زلت افتخر باني احمل هوية برقم710 ومسيرتي الصحفية تعرفها جدران المعتقلات والسجون والردهات المظلمة بمديريات الأمن في بغداد والمحافظات وآثار التعذيب لازالت موشومة على انحاء جسدي وهي هويتي بعدم مداهنة اي حاكم أو مسؤول مر على حكم العراق وتشهد محكمة الثورة بعودها الذي القى بي لمدة 5 سنوات وشهر في سجن ابو غريب أو اصطدامي بعدي صدام والذي اعتقلني باللجنة الأولمبية لمدة 42 يوما
سيدي كل هذا ولكن لا يعني أني لا اشير الى حقائق يحاول الكثير ان يطمسها عن هذا الحاكم بينما يهللون ويمجدون الحكام الآخرين الذين لم نر منهم سوى الدمار والفساد
سيدي:
الرئيس صدام حسين اقام دولة قوية، وقاوم حصارا امريكيا تجويعيا خانقا، واسس لصناعة عسكرية متقدمة، وبدأ برنامجا نوويا طموحا، وقضى كليا على الامية، ووضع تعليما جامعيا متطورا من خلال جامعات ومعاهد تضاهي نظيراتها في الغرب،
وخاض حربا لاكثر من ثماني سنوات مع ايران لمنع امتداد السنة لهب الثورة الاسلامية الايرانية الى العراق والشاطيء الغربي العربي من الخليج.
الرئيس صدام حسين ادرك اهمية العقيدة الاسلامية كعنصر توحيد ومواجهة للمشروعين الامريكي والصهيوني متأخرا، ولذلك اطلق حملته الايمانية في اواخر ايامه، واغلق البارات، ومنع اسيتراد الخمور، وكتب كلمة “الله اكبر” على العلم العراقي بدمه، واسس لمقاومة عربية واسلامية شرسة في مواجهة الاحتلال الامريكي ومخططاته ومن يتعاونون معها.
العراقيون، او جزء كبير منهم يترحمون حتما على الرئيس العراقي صدام حسين ونظامه، وهم يرون حالة الانهيار والتمزق التي تعيشها بلادهم، وجزء كبير منهم ايضا ما زال يكابر ويرفض الاعتراف بالحقائق من منطلقات طائفية صرفة، فالاحتلال الامريكي الذي “حرر” العراق واطاح بنظام الرئيس صدام حسين قتل اكثر من مليون انسان، وشرد اربعة ملايين آخرين ودمر البلاد بالكامل، وبات العراق محيطا من الفساد والفاسدين وناهبي المال العام، ودون الحد الادنى من الخدمات الاساسية من الماء والكهرباء والصحة والتعليم والامن والامان.
في زمن الرئيس صدام حسين كان العراق موحدا قويا مهابا، وكانت الطائفية غير موجودة، بل محاربة، والدليل الابرز انه حارب ايران لثماني سنوات بجيش وقيادة معظمها من الشيعة، وحتى اذا وجدت ففي حدودها الدنيا، ولم تظهر على السطح بالقوة التي نراها الا بتحريض امريكي لانها الوسيلة الوحيدة لتمزيق العراق، ومن بعده المنطقة العربية بأسرها.
تقول ان صدام ارتكب خطأ جسيما باحتلاله الكويت، .(مع أن المطالبة بعودة الكويت لحضن العراق كان مطالبا به من عهد الملك فيصل الأول والذي لم يرض بريطانيا والصهيونية فاغتيل بابرة سامة من قبل ممرضة يهودية، أم ابنة الراحل الملك غازي فمطالبته جاءت وخيمة باغتياله في سيارته واعتبر ذلك حادثا مرورا ليس للا وهذا ديدن البريطانيينن وإذا تعدينا الراحل فيصل الثاني رغم ان البلاط كان قد شهد نفسا عربيا لاعادة الكويت لأصلها ولكن كان من يحيط بالملك كلهم ادوات بريطانية، ولا اريد الاطاله عليك سيدي فالتاريخ اوضح لنا من خلال الجلسات السرية والعلنية لمطالبة عبد الكريم قاسم وعبد السلام عارف امتدادا لصدام....ولكن لماذا احتلال الكويت جريمة ارتكبها صدام، بينما احتلال امريكا للعراق عملا بطوليا في نظر البعض حتى الآن، رغم المآسي والجرائم التي جرها على العراق والمنطقة بأسرها
المفكر الصهيوني البريطاني برنارد لويس كان ابرز المهندسين لمخطط احتلال العراق وتقسيمه، وكانت اسرائيل ابرز المحرضين، لانها اعتبرت هذا المشروع الحضاري العراقي الذي يستند الى قاعدة عسكرية قوية، التهديد الاكبر الذي استخدمت كل ادواتها وقوى ضغطها في واشنطن ولندن لتدمير العراق وتفتيته وكان لها ما ارادت للأسف.
العراق كان وما زال ضحية “مؤامرة” شاركت فيها دول غربية كثيرة وبأدوات عربية وستكشف الوثائق جميع تفاصيلها في يوم ما في المستقبل.
امنيتي لكل عراقي مخلص محب لوطنه أن يكون الافضل في مجاله لتكون الراية الخفاقة فوق صرحه، وافخر هنا بأني لم اكن يوما من المصفقين او المادحين وكما ذكرت لك سيدي كادت كتاباتي الصحفية ان تذهب بي للقبر في يوم ما لو مشيئة الله تعالى
تحياتي واعتزازي بك سيدي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]