الأعلام ألأسود والتحريف

ألأعلام الأسود وتحريف الحقائق
الجميع يعرف أن رسالة الأعلام هي نقل حقائق أو أحداث عبر وسائله وتضعها امام المتلقي بكل حيادية ومصداقية . هذا مانسميه بالاعلام الحر والمهني ..الذي يؤمن بشرف المهنة
أما مانراه الأن في وسائل ألاعلام الأسود المنحازة وغير النزيهة فأمر مختلف تماماً . وطبعاهذه الوسائل موجهة لتحقيق هدف وتبليغ رسالة بما تملك من ماكنة اعلامية كبيرة مدعومة من جهات او كيانات او دول ومنظمات لها سطوة سياسية وأعلامية واكيد لها غايات ستراتيجية تتمثل اولا واخيرا بزرع الفتن وتنمية الخلافات ودفع الشعوب للتناحر وتفتيت أمم ومجتمعات , ضمن دراسة متقنة وجعلت من ألآعلام اهم وسائلها واكثرها تأثيرا بما يمتلك من تقنيات حديثة لتغيير واخفاء الحقائق وتزيفها وتقديمها للمتلقي بصورة مشوهة لاعلاقة بصورتها الواقعية
وطبعا هذه الوسائل تبنت الأشاعة كخبر صحفي او تقرير مصور اضافت له من تقنياتها مالا يكتشفه المتلقي ويعتقده خبراً طازجا يحمل في طياته حقائق ووقائع لايمكن الا تصديقها ,,
وينسى هذا المتلقي ان فبركة جميع ماتريده وسائل الاعلام وتزويره ممكنا وبدقائق معدودة ..
في كل هذه الامور ان الخاسر الاول هو المتلقي ومن بعده المجتمع والامة بأكملها .. لان هذه الوسائل ومن يقف ورائها جعلته جسراً تعبر من خلاله الى اهدافها غير النبيلةولا الشريفة لانها استخدمت اخس الوسائل وهو الكذب والتزيف وتحريف الحقائق ..
ومهما ادعت هذه الوسائل من قنواة وصحف بانها تمثل طيفا اجتماعيا دينياً او مذهبياًوتتبنا همومه ومشاكله فهي كذبة كبيرة فهي لاتتبنى سوى ستراتيجية هدفها التخريب وتغذية بؤر الصراع ونشر العداء وتعميق الخلاف او جعل الاختلاف عداء وبغض وكراهية وتحويله الى حروب مستعرةولاتغرنك المسميات والالوان البراقة فالصهيونية والماسونية العالمية ومخابرات دول معروفة وراء ما يحصل في مجتمعاتنا فالاعلام استغل المناطق الرخوة في مزاجنا وثقافتنا ودخل من خلالها
ولا يغرنكم ما يقدم هذا الاعلام من شخصيات سياسية او ثقافية او دينية تعزف على نغمات التفرقة وزرع الفتن فهي اما انها جزء من اللعبة او انها مستغفلة ولاتدري من وراء الكواليس .. المهم يقبض الثمن اولا ويعتقد انه ادى رسالة .. ولكي لاتخدعنا وسائل الاعلام السوداء لابد ان نعرف ان العالم في اوج تقدمه الصناعي وان الارهاب وصناعه وداعميه يمتلكون تقنيات عالية في صناعة اعلام يسوق لهم فليس كل من يدعي الصلاح ويدعو للخير هو صادق بدعواه ..علينا اذا لمواجهة هذا اللون من الاعلام بالابتعاد عن كل اعلام نشم منه رائحة التحريض ولا يؤمن بالتسامح والتعايش ويدعو للكراهية بين الناس , ويلفق التهم لكل مختلف معه .. فرجل الدين عليه ان يكون صادق في دعوته واقواله وألا أنتفا عنه الايمان ..
وألأعلامي والمثقف يجب أن يكون صادق بما ينشر او يتحدث وألا فهو غير مؤتمن على رسالته ,,وغير مهني ومأجور باع ضميره للمال ..
وحتى المتلقي ان أصر على متابعة هذه المؤسسات الاعلامية المأجورة . وتجاوب معها .. فهو شخص شارك عن قصد بهذه اللعبة وهو جاهل قد اغلق مسامعة وعقله عن قبول الحقائق وأتبع هواه .. واشد مايقتل الأنسان ويقوده للتهلكة هو اتباع الهوى ويعتقد انه الطريق السليم ..

احمد حداد

الأستاذ الدكتور / خليل بدوي

كلمات الشكر تبدو فقيرة جدا امام رقي سطورك ووهج كلماتك وامام نور افكارك التي اضائت المتصفح

اخي الكريم لقد تناولت جوانب مهمة جدا في علم الاعلام رسالاته واهدافه وكيف نتعاطى معها كمتلقين او كأعلاميين

اوضحت ما خفى وابنت ماكان غامضاً على فهم من لايدري دور الاعلام في البناء . بناء الانسان وعقله وتقويم سلوكه وبناء مؤسسات المجتمع الرسمية والشعبية

وكذلك دوره التخريبي للعقول وللنفوس وللافكار لو استخدم بهذا الاتجاه وهو ما اهمنا واقلقنا ..

كنت الاحظ التعصب والتطرف والحقد الدفين عند بعض الاشخاص . ضد اطياف اجتماعية دينية ومذهبية لكن بلا تجربة شخصية قريبة
ولا ادلة علمية يمتلكها .. فقط كان يأخذ درايته وقناعاته من وسائل اعلام فقط .. وهذه كارثة بالحقيقة
لذلك تناولت هذه المفردة في سطوري القليلة ,, شاكراً لك التوضيح الجلي والاسترسال الجميل

تقبل خالص شكري وتقديري ومودتي لحضورك الانيق
متمنياً لك الموفقية في رفد الواقع الثقافي بطروحاتك وارائك
ومن الله التوفيق

عندما يموت الضمير

يموت كل شيء على وجه الأرض

فالكلمة أمانة ..

و من ضيّعها ضيّع الأمانة

الإعلام هو المنوط به أن يكون المنارة التي تنير لنا الطريق

فإذا كان مضلّلاً .. فهو يأخذنا للدمار .. للمتاهة التي لا أوّل لها و لا آخر

يعمي بصرنا و بصيرتنا لنتخبّط في غياهب الظلام

و لا سبيل للتقدّم و النجاح سوى الضمير اليقظ


سلم قلمك الواعي الأديب و الصحفي الأستاذ

احمد حداد

بارك الله فيك و أسعدك في الدارين

تحياتي و دعواتي

الأستاذة الأديبة / أحلام شحاتة
 للدور المهم  للاعلام وخطورة ما يقدم عبر وسائله اصبح علينا
 جميعاً مسؤلية توعية الناس ان وراء الأكمة ما ورائها
وعلى الجميع ان تتأكد من نوايا الوسيلةألأعلأىمية واختبار مصداقيتها وحياديتها

 شكرا لك اديبتنا الراقية على ما قدمت من توضيحات جلية واراء نافعة

       خالص تقديري واحترامي

الأستاذة الاديبة / أيمان الساكت

شكرا لك ولمرورك الجميل وحرفك الاصيل الذي ازاح الغموض عن كثير

من الحقائق فيما يتعلق بالآعلام اليوم وعلاقته بالأحزاب والهيئات التي افقدت

مهنيته وجعلته وسيلة يتحدث بلسانها لابلسان الحقيقة

وبحق هذا هو الادراك الذي نسعى له كي نعلم الصادق من غيره

وافر التقدير لحضورك المبارك مع تحياتي وأمتناني

نعم للاسف الشديد اصبح هذا الاعلام الاسود والمحرف وراء بلاوي كثيرة خربت بلادنا وحولت الباطل الى حق

لابد من كشف هولاء وكشف من وراهم رغم صعوبة هذا الامر

لان هذا الاعلام اصبح كانه وسيلة غسل عقول كاملة

وتزور كل شي

حتى اصبحنا في ضبابية ولم نعد نعرف اين الحقيقة

ولكن يبقى هناك اصحاب الضمائر الحية الذين يحاولون كشف الحقائق

مقالتك اخي الاستاذ احمد حداد مهمة وقيمة

ودوما قلمك يكتب بادق الامور واعمقها

تقبل مني ارقى التحايا