منتديات اشتياق أسسها الراحل مصطفى الشبوط في يوم الجمعة30نوفمبرعام2007

تجمع انساني،اسلامي،ثقافي،ادبي،اجتماعي،تقني،رياضي،فني وترفيهي عام
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ إرسال المشاركة
بواسطة
عبق ذكراك بقلمي مونتاجي والقائي الصوتي
كل عام وانتم بخيربمناسبة عيد الفطرالمبارك
عبارات عن القرآن في رمضان
كل عام وانتم بخير بمناسبة راس السنة الهجرية
في انتظار الزائر الكريم محمد محضار
من أي أنواع العبادة تعتبر قراءة القران
ما أبرز الفوائد من “ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله”
كيف بين النبي امور الدين من خلال حديث جبريل المشهور
أحاديث عن الصبر والحلم والعفو والوفاء بالعهد
الجمعة أغسطس 16, 2024 10:33 pm
الخميس أبريل 11, 2024 10:27 pm
الجمعة مارس 01, 2024 10:21 pm
الثلاثاء يوليو 18, 2023 10:57 pm
الجمعة يوليو 14, 2023 12:05 am
الخميس أبريل 27, 2023 10:40 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:37 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:33 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:30 pm










شاطر
 

 حيرة احي انا ام مت فعلا

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ضوء القمر
عضو ماسي
عضو ماسي
ضوء القمر

انثى
تاريخ التسجيل : 11/05/2008
عدد المشاركات : 1011
نقاط التقييم : 383
بلد الاقامة : الامارات
علم بلدك : حيرة احي انا ام مت فعلا Empty
الحمل

حيرة احي انا ام مت فعلا Empty
مُساهمةموضوع: حيرة احي انا ام مت فعلا   حيرة احي انا ام مت فعلا Emptyالسبت مايو 31, 2008 10:05 pm

خاطرة أعجبتني ...( حيرة احيٌ انا ام مُتُ فعلا ؟!! )

--------------------------------------------------------------------------------

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صحوت من النوم فجأة في عيني نور غريب وقوي

جدا استعجبت أمر النور من أين أتى





واندهشت عندما وجدت الساعة تشير إلى الساعة

3 صباحا وأن مصباح الغرفة كان





طافياً؟!





حارت تساؤلاتي من أين هذا النور ؟؟؟!!!





وعندما التفت ؟؟؟ فزعت جداً ... وجدت نصف يدي

داخل الجدار





أخرجتها بسرعة





خرجت يدي





فنظرت إليها بعجب ؟؟!!





أرجعتها إلى الجدار مرة أخرى فوجدتها دخلت







اندهشت ؟؟!!





ما الذي يحصل؟؟







بينما أنا بين تساؤلاتي إذا بي أسمع صوت ضحك





نظرت إلى ناحية الصوت فوجدت أخي نائماً بجانبي





ورأيته يحلم





يحلم بأنه يركب سيارة حديثة





وانه ذاهب إلى حفلة كبيره جداً





لناس أغنياء جداً





وانه في أبهى حله وليكون أجمل من في الحفلة





وكان سعيد جداً وكان يضحك





ابتسمت من روعة المنظر ... ولكن!!





شدني انتباهي إلى واقعي ... ما الذي يحصل؟؟؟





فقمت من سريري





ركضت إلى حجرة أمي ... لطالما ركضت إليها في

مرضي وتعبي





جلست إلى جوار رأسها وقمت أناديها بصوت خافت

... أمي ... أمي!





ولكن أمي لا تستجب لي .. فقمت أوكزها برقة

... ولكنها لا ترد ... وكأني لا





ألمسها ..!!





بدأ الخوف يتملكني ... وأخذت أرفع صوتي قليلاً

.. أمي ... أمي ..!!





صرخت ... ولكن لم لا تستجيب لي .... هل ماتت ؟؟؟





وأنا في ذهولي وصعقتي بتخيل موت أمي ... إذا

بها تفوق من نومها كمن كانت بكابوس





كانت فزعة جداً وتلهث ... وتنظر يمنة ويسرة

... فبرق دمعي على عيني وقلت بصوت





خافت: أمي أنا هنا.





فلم ترد علي ...





أمي ألا تريني ؟؟؟!!





أمي ؟؟؟؟





ورحت أقول أمي بكل عجب أمي ... أمي





أمي ..





أمي ..





وكانت تضع كفها على صدرها لتهدئ روعة قلبها





وتقول بسم الله الرحمن الرحيم





ثم التفتت إلى أبي ... وبدأت توضقه من نومه

..





فأجابها ببرود.. نعم؟





فقالت له قم لأطمئن على ولديّ





فرد أبي: تعوذي من الشيطان ونامي





فقالت أمي:أنا قلقة جداً ... أشعر بضيق ... وضنك

يملأ صدري .. وأشعر أن هناك





مصيبة





وأنا أنظر إليها بذهول ... وكنت أعلم جيداً

إحساس الأم لا يخيب





فقلت : يا أمي أنا هنا ... ألا تريني يا

أماه ... أمي





فقامت أمي ومشت إلى حجرتي حاولت أن أمسك لباسها

... لكن لم أستطع الإمساك به

..





وكأن يدي تخترقه





ركضت إلى أمامها ووقفت ... ماداً ذراعي لها

..





فإذا بها تمر مني ؟؟!!





فأخذت ألحقها وأصيح أماه ... أمااااااه ؟؟!





ووالدي كان خلفي ... فلم ألتفت إليه ... كي لا

يتجاهلني ...





دخلت امى إلى حجرتي وأخي وأشعلت المصباح

..





الذي كان مضاءً بنظري





صقعت عندما وجدتني نائماً على سريري





فنظرت إلى يدي باستنكار ... من ذاك ... ومن أنا

...





كيف أصبحت هنا وهناك





وقطع سيل اندهاشي صوت أبي : كلهم بخير .. هيا

لننم.





فردت أمي : انتظر أريد أن أطمئن على محمد.





ورأيتها تقترب من سريري.





وتنظر إلي بعين حرص





وتزيد قرباً من النائم على سريري.





وتضع يدها على كتفه... محمد .... محمد





لكنه لم يرد ... فصحت أنا أمي .. أنا هنا أمي





بدأت تضربه على كتفه بقوه ... وتصيح ... محمد

.... محمد





لوت وجهه إليها وتلطمه .... محمد .... محمد ....

وبدأت تعوي وهي تقول ...محمد





... محمد





فركضت إليها ... أبكي على بكائها ... أمي ... أمي





أنا هنا يا أمي ... ردي علي أماه ... أنا هنا





وفجأة صرخت ولقيت الصرخة توجع قلبي





بكيت





وقلت

لها أمي لا تصرخي ... أنا هنا




وهى

تقول: محمد





فركض أبي إلى سرير





ووضع يده على صدري ... ليسمع نبضي

...





وآلمني بكاء أبي بهدوء ... وبهدوء يضع يده

على وجهي ويمسح بوجهه على حبيني





فتقول أمي : لم لا يرد محمد





والبكاء يزيد وأنا لا أعرف ما العمل





استيقظ أخي الصغير على الصوت أمي وهو يسال

ما الذي يحصل؟؟





فردت أمي صارخة: أخاك مات يا احمد.





مات





فبكيت أقول: أمي أنا لم أمت .. أمي أنا

هنا ... والله لم أمت ... ألا تريني





أمي .... أمي





أنا هنا انظري إلي





ألا تسمعيني





لكن بدون أمل





رفعت يدي ...لأدعو ربي





ولكن لا يوجد سقف لمنزلنا





ورأيت خلق غير البشر وأحسست بألم رهيب





ألم جحظت له عيناي وسكتت عنه آلامي





نظرت لأخي فوجدته يضرب بيده على رأسه وينظر

إلى ذاك السرير قلت له: اسكت أنت





تعذبني





لكنه كان يزيد الصراخ





وأمي تبكي في حضن أبي





وزاد والنحيب







وقفت أمامهم عاجزاً ومذهول





رفعت راسي إلى السماء وقلت: يا رب ما الذي

يحصل لي يا رب





وسمعت صوت من حولي ... آتياً .. من بعيد ... بلا

مصدر





تمعنت في القول سمعي





فوجدت الصوت يعلو ... ويزيد ... وكأنه قرآن





نعم إنه قرآن والصوت بدأ يقوى ويقوى ويقوى





هزنى من شدته





كان يقول :" لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ

مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءكَ





فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ"





شعرت به مخاطباً إياي.





وفى هول الصوت





وجدت أيدي تمسك بي





ليسوا مثل البشر





يقولوا: تعال.





قلت لهم ومن انتم؟





وماذا تريدون؟





فشدوني إليهم فصرخت





أتركوني





لا تبعدوني عن أمي وأبي ... وأخي

...





هم يظنوا أني مت...





فردوا : وأنت فعلاً ميت





قلت لهم: كيف وأنا أرى وأسمع وأحس بكي شيء





ابتسموا وقالوا: عجيب أمركم يا معشر بشر أتظنون

أن الموت نهاية الحياة؟





ألا تدرون أنكم في البداية؟





وحلم طويل ستصحون منه





إلى عالم البرزخ





سألتهم أين أنا ؟؟ ... وإلى أين ستأخذوني؟؟





قالا لي: نحنا حرسك إلى القبر





ارتعشت خوفا





أي قبر؟





وهل ستدخلونني القبر





فقالا: كل ابن آدم داخله





فقلت: لكن..!





فقالا: هذا شرع الله في ابن آدم





فقلت: لم أسعد بها من كلمة في حياتي .. كنت

أخشاها ويرتعد لها جسمي ... وكنت





أستعيذ الله منها وأتناساها.







لم أتخيل أني في يوم من الأيام داخل إلى القبر.





سألتهم وجسمي يرتعش من هول ما أنا به: هل ستتركونني

في القبر وحدي؟





فقالا: إنما عملك وحده معك.





فاستبشرت وقلت وكيف هو عملي؟؟ أهو صالح؟





......





وحطم صمتنا صوت صريخ أحدهم فالتفت أليه ...

ونظرت إلى آخر .. فوجدته مبتسماً





بكل رضا





وكل واحد منهم لديه نفس الاثنين مثلي.





سألتهم:

لم يبكي؟!





فقالا: يعرف مصيره. كان من أهل الضلال





قلت: أيدخل النار؟ واسترأفت بحاله





وهذا؟؟ وكان متبسماً سعيداً رضياً .. أيدخل

الجنة؟؟





ماذا عني؟





أين سأكون ؟





هل إلى نعيم مثل هذا أم إلى جحيم مثل ذاك؟





أجيبوني ..





فردا: هما كانا يعلمان أين هما في الدنيا.

والآن يعلمون أين هم في الآخرة.





وأنت؟! كيف عشت دنياك؟؟





فرددت : تائه؟ .. متردد؟





قليلٌ من العمل الصالح وقليل من الطالح؟





أتوب تارة وأعود بالمعاصي كما كنت؟





لم أكن أعلم غير أن الدنيا تسوقني كالأنعام.





فقالا: وكيف أنت اليوم هل ستضل متردداً

تائهاً؟





فصرخت:ماذا

تقصد .. أواقع في النار أنا؟





فقالا: النار .. رحمة الله واسعة





ولا زالت رحلتك طويلة.





نظرت خلفي ... فوجدت عمي وأبي وأخي يبكون خلفي





يحملون صندوق على أكتافهم





ركضت مسرعاً إليهم





صرخت .. وصرخت .. ولم يرد علي أحد





أمي كانت بين الناس تبكي ... تقطع قلبي وذهبت

إليها ... فقلت أماه ... لا تبكِ





.. أنا هنا أسمعيني

... أمي ... أمي ... أدعي لي يا أمي وقفت بجانب

أبي : وقت





في أذنه: أبي ... استودعتك الله وأمي يا أبي

... فلترعاها ... وتحبها كما





أحببتنا .. وأحببناك ...





صرخت إلى أخي ... أحب إلى من نفسي ... وقلت له

... محمد فلتترك الدنيا خلفك

...





إياك ورفقة السوء وعليك بالعمل الصالح ...

الخالص لوجه ربك ... ولا تنسى أن





تدعوا لي وتتصدق لي .. وتعتمر لي ... فقد انقطع

عملي .. فلا تقطع عملك .. حتى





بعد موتك ... فقد فاتني .. ولم يفتك أنت ... وتذكرني

ما دامت بك الروح وإياك





والدنيا فإنها رخيصة ولا تنفع من زارها ...

وقفت على رأسهم كلهم ... وصرخت





بكل صوتي:وداعاً

أحبتي .. لكم يحزنني فرقكم ... ولكن إلى دار

المعاد معادنا .. نلتقي على





سرر متقابلين .. أن كنا من أصحاب اليمين

..





لم يجبني أحد ... كلهم يبكون ... ولم يسمعني

أحد ... تقطع قلبي من وداعهم بلا

وداع





لم أتمنى قبل ذهابي إلا أن يسمعوني





وشدني صحبي .. وأنزلوني قبري





ووضعوا روحي على جسدي في قبري





ورأيت أبي يرش على جسدي التراب





حتى ودعني .. وأغلق قبري





لا يشعرون بما أشعر





وأحسدهم على الدنيا ... لطالما كانت مرتع الحسنات

ولم آخذ منها شيء





لكن لا ينفعني ندم





كنت أبكى وكانوا يبكون





كنت أخاف عليهم من الدنيا





وأتمنى إذا صرخت أن يسمعوني





وخرجوا كلهم وسمعت قرع نعالهم





وبدأت حياتي ... في البرزخ

..





لا إله إلا الله ... لا إله إلا الله .... لا إله

إلا الله


------------------------

* منقول ..

نقلتها كما هي ...
بنشاعرها وشعورها ...
بدون تصحيح أو تعديل ...
علها تصل إلى القلب ..
لأنني شعرت أنها صادرة من قلب ( بمعناه ) ..!


جزى الله كاتبها خيراً كثيرا ...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
كلي حلا
عضو فضي
عضو فضي
كلي حلا

انثى
تاريخ التسجيل : 18/05/2008
عدد المشاركات : 452
نقاط التقييم : 28
بلد الاقامة : العراق
علم بلدك : حيرة احي انا ام مت فعلا Empty
الجوزاء

حيرة احي انا ام مت فعلا Empty
مُساهمةموضوع: رد: حيرة احي انا ام مت فعلا   حيرة احي انا ام مت فعلا Emptyالأحد يونيو 01, 2008 11:42 am

عاشت ايدج حبي على هالموضوع القيم صدق ابدعتي باختياره


ومنتظرين جديدج


تحياتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مصطفى الشبوط
صاحب ومؤسس الموقع (رحمة الله عليه )
صاحب ومؤسس الموقع  (رحمة الله عليه )
مصطفى الشبوط

ذكر
تاريخ التسجيل : 30/11/2007
عدد المشاركات : 17651
نقاط التقييم : 23812
بلد الاقامة : عراقي مقيم بهولندا
علم بلدك : علم العراق

حيرة احي انا ام مت فعلا Empty
مُساهمةموضوع: رد: حيرة احي انا ام مت فعلا   حيرة احي انا ام مت فعلا Emptyالأحد يونيو 01, 2008 11:44 am

بارك الله فيك اختي ضوء القمر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://eshtyak.ahlamontada.com
ضوء القمر
عضو ماسي
عضو ماسي
ضوء القمر

انثى
تاريخ التسجيل : 11/05/2008
عدد المشاركات : 1011
نقاط التقييم : 383
بلد الاقامة : الامارات
علم بلدك : حيرة احي انا ام مت فعلا Empty
الحمل

حيرة احي انا ام مت فعلا Empty
مُساهمةموضوع: رد: حيرة احي انا ام مت فعلا   حيرة احي انا ام مت فعلا Emptyالأحد يونيو 01, 2008 6:06 pm

مشكورين اخي ابن الشبوط وغاليتي كلي حلا على المرور الرائع
دمتم برعاية الرحمن وحفظه
تحياتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احلام شحاتة
الادارة العليا -المشرفة العامة - شمس اشتياق
احلام شحاتة

انثى
تاريخ التسجيل : 08/03/2014
عدد المشاركات : 61741
نقاط التقييم : 66613
بلد الاقامة : مصر
علم بلدك : Egypt مصر
السمك

حيرة احي انا ام مت فعلا Empty
مُساهمةموضوع: رد: حيرة احي انا ام مت فعلا   حيرة احي انا ام مت فعلا Emptyالخميس أغسطس 21, 2014 8:34 pm

ضوء القمر كتب:
خاطرة أعجبتني ...( حيرة احيٌ انا ام مُتُ فعلا ؟!! )

--------------------------------------------------------------------------------

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صحوت من النوم فجأة في عيني نور غريب وقوي

جدا استعجبت أمر النور من أين أتى





واندهشت عندما وجدت الساعة تشير إلى الساعة

3 صباحا وأن مصباح الغرفة كان





طافياً؟!





حارت تساؤلاتي من أين هذا النور ؟؟؟!!!





وعندما التفت ؟؟؟ فزعت جداً ... وجدت نصف يدي

داخل الجدار





أخرجتها بسرعة





خرجت يدي





فنظرت إليها بعجب ؟؟!!





أرجعتها إلى الجدار مرة أخرى فوجدتها دخلت







اندهشت ؟؟!!





ما الذي يحصل؟؟







بينما أنا بين تساؤلاتي إذا بي أسمع صوت ضحك





نظرت إلى ناحية الصوت فوجدت أخي نائماً بجانبي





ورأيته يحلم





يحلم بأنه يركب سيارة حديثة





وانه ذاهب إلى حفلة كبيره جداً





لناس أغنياء جداً





وانه في أبهى حله وليكون أجمل من في الحفلة





وكان سعيد جداً وكان يضحك





ابتسمت من روعة المنظر ... ولكن!!





شدني انتباهي إلى واقعي ... ما الذي يحصل؟؟؟





فقمت من سريري





ركضت إلى حجرة أمي ... لطالما ركضت إليها في

مرضي وتعبي





جلست إلى جوار رأسها وقمت أناديها بصوت خافت

... أمي ... أمي!





ولكن أمي لا تستجب لي .. فقمت أوكزها برقة

... ولكنها لا ترد ... وكأني لا





ألمسها ..!!





بدأ الخوف يتملكني ... وأخذت أرفع صوتي قليلاً

.. أمي ... أمي ..!!





صرخت ... ولكن لم لا تستجيب لي .... هل ماتت ؟؟؟





وأنا في ذهولي وصعقتي بتخيل موت أمي ... إذا

بها تفوق من نومها كمن كانت بكابوس





كانت فزعة جداً وتلهث ... وتنظر يمنة ويسرة

... فبرق دمعي على عيني وقلت بصوت





خافت: أمي أنا هنا.





فلم ترد علي ...





أمي ألا تريني ؟؟؟!!





أمي ؟؟؟؟





ورحت أقول أمي بكل عجب أمي ... أمي





أمي ..





أمي ..





وكانت تضع كفها على صدرها لتهدئ روعة قلبها





وتقول بسم الله الرحمن الرحيم





ثم التفتت إلى أبي ... وبدأت توضقه من نومه

..





فأجابها ببرود.. نعم؟





فقالت له قم لأطمئن على ولديّ





فرد أبي: تعوذي من الشيطان ونامي





فقالت أمي:أنا قلقة جداً ... أشعر بضيق ... وضنك

يملأ صدري .. وأشعر أن هناك





مصيبة





وأنا أنظر إليها بذهول ... وكنت أعلم جيداً

إحساس الأم لا يخيب





فقلت : يا أمي أنا هنا ... ألا تريني يا

أماه ... أمي





فقامت أمي ومشت إلى حجرتي حاولت أن أمسك لباسها

... لكن لم أستطع الإمساك به

..





وكأن يدي تخترقه





ركضت إلى أمامها ووقفت ... ماداً ذراعي لها

..





فإذا بها تمر مني ؟؟!!





فأخذت ألحقها وأصيح أماه ... أمااااااه ؟؟!





ووالدي كان خلفي ... فلم ألتفت إليه ... كي لا

يتجاهلني ...





دخلت امى إلى حجرتي وأخي وأشعلت المصباح

..





الذي كان مضاءً بنظري





صقعت عندما وجدتني نائماً على سريري





فنظرت إلى يدي باستنكار ... من ذاك ... ومن أنا

...





كيف أصبحت هنا وهناك





وقطع سيل اندهاشي صوت أبي : كلهم بخير .. هيا

لننم.





فردت أمي : انتظر أريد أن أطمئن على محمد.





ورأيتها تقترب من سريري.





وتنظر إلي بعين حرص





وتزيد قرباً من النائم على سريري.





وتضع يدها على كتفه... محمد .... محمد





لكنه لم يرد ... فصحت أنا أمي .. أنا هنا أمي





بدأت تضربه على كتفه بقوه ... وتصيح ... محمد

.... محمد





لوت وجهه إليها وتلطمه .... محمد .... محمد ....

وبدأت تعوي وهي تقول ...محمد





... محمد





فركضت إليها ... أبكي على بكائها ... أمي ... أمي





أنا هنا يا أمي ... ردي علي أماه ... أنا هنا





وفجأة صرخت ولقيت الصرخة توجع قلبي





بكيت





وقلت

لها أمي لا تصرخي ... أنا هنا




وهى

تقول: محمد





فركض أبي إلى سرير





ووضع يده على صدري ... ليسمع نبضي

...





وآلمني بكاء أبي بهدوء ... وبهدوء يضع يده

على وجهي ويمسح بوجهه على حبيني





فتقول أمي : لم لا يرد محمد





والبكاء يزيد وأنا لا أعرف ما العمل





استيقظ أخي الصغير على الصوت أمي وهو يسال

ما الذي يحصل؟؟





فردت أمي صارخة: أخاك مات يا احمد.





مات





فبكيت أقول: أمي أنا لم أمت .. أمي أنا

هنا ... والله لم أمت ... ألا تريني





أمي .... أمي





أنا هنا انظري إلي





ألا تسمعيني





لكن بدون أمل





رفعت يدي ...لأدعو ربي





ولكن لا يوجد سقف لمنزلنا





ورأيت خلق غير البشر وأحسست بألم رهيب





ألم جحظت له عيناي وسكتت عنه آلامي





نظرت لأخي فوجدته يضرب بيده على رأسه وينظر

إلى ذاك السرير قلت له: اسكت أنت





تعذبني





لكنه كان يزيد الصراخ





وأمي تبكي في حضن أبي





وزاد والنحيب







وقفت أمامهم عاجزاً ومذهول





رفعت راسي إلى السماء وقلت: يا رب ما الذي

يحصل لي يا رب





وسمعت صوت من حولي ... آتياً .. من بعيد ... بلا

مصدر





تمعنت في القول سمعي





فوجدت الصوت يعلو ... ويزيد ... وكأنه قرآن





نعم إنه قرآن والصوت بدأ يقوى ويقوى ويقوى





هزنى من شدته





كان يقول :" لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ

مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءكَ





فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ"





شعرت به مخاطباً إياي.





وفى هول الصوت





وجدت أيدي تمسك بي





ليسوا مثل البشر





يقولوا: تعال.





قلت لهم ومن انتم؟





وماذا تريدون؟





فشدوني إليهم فصرخت





أتركوني





لا تبعدوني عن أمي وأبي ... وأخي

...





هم يظنوا أني مت...





فردوا : وأنت فعلاً ميت





قلت لهم: كيف وأنا أرى وأسمع وأحس بكي شيء





ابتسموا وقالوا: عجيب أمركم يا معشر بشر أتظنون

أن الموت نهاية الحياة؟





ألا تدرون أنكم في البداية؟





وحلم طويل ستصحون منه





إلى عالم البرزخ





سألتهم أين أنا ؟؟ ... وإلى أين ستأخذوني؟؟





قالا لي: نحنا حرسك إلى القبر





ارتعشت خوفا





أي قبر؟





وهل ستدخلونني القبر





فقالا: كل ابن آدم داخله





فقلت: لكن..!





فقالا: هذا شرع الله في ابن آدم





فقلت: لم أسعد بها من كلمة في حياتي .. كنت

أخشاها ويرتعد لها جسمي ... وكنت





أستعيذ الله منها وأتناساها.







لم أتخيل أني في يوم من الأيام داخل إلى القبر.





سألتهم وجسمي يرتعش من هول ما أنا به: هل ستتركونني

في القبر وحدي؟





فقالا: إنما عملك وحده معك.





فاستبشرت وقلت وكيف هو عملي؟؟ أهو صالح؟





......





وحطم صمتنا صوت صريخ أحدهم فالتفت أليه ...

ونظرت إلى آخر .. فوجدته مبتسماً





بكل رضا





وكل واحد منهم لديه نفس الاثنين مثلي.





سألتهم:

لم يبكي؟!





فقالا: يعرف مصيره. كان من أهل الضلال





قلت: أيدخل النار؟ واسترأفت بحاله





وهذا؟؟ وكان متبسماً سعيداً رضياً .. أيدخل

الجنة؟؟





ماذا عني؟





أين سأكون ؟





هل إلى نعيم مثل هذا أم إلى جحيم مثل ذاك؟





أجيبوني ..





فردا: هما كانا يعلمان أين هما في الدنيا.

والآن يعلمون أين هم في الآخرة.





وأنت؟! كيف عشت دنياك؟؟





فرددت : تائه؟ .. متردد؟





قليلٌ من العمل الصالح وقليل من الطالح؟





أتوب تارة وأعود بالمعاصي كما كنت؟





لم أكن أعلم غير أن الدنيا تسوقني كالأنعام.





فقالا: وكيف أنت اليوم هل ستضل متردداً

تائهاً؟





فصرخت:ماذا

تقصد .. أواقع في النار أنا؟





فقالا: النار .. رحمة الله واسعة





ولا زالت رحلتك طويلة.





نظرت خلفي ... فوجدت عمي وأبي وأخي يبكون خلفي





يحملون صندوق على أكتافهم





ركضت مسرعاً إليهم





صرخت .. وصرخت .. ولم يرد علي أحد





أمي كانت بين الناس تبكي ... تقطع قلبي وذهبت

إليها ... فقلت أماه ... لا تبكِ





.. أنا هنا أسمعيني

... أمي ... أمي ... أدعي لي يا أمي وقفت بجانب

أبي : وقت





في أذنه: أبي ... استودعتك الله وأمي يا أبي

... فلترعاها ... وتحبها كما





أحببتنا .. وأحببناك ...





صرخت إلى أخي ... أحب إلى من نفسي ... وقلت له

... محمد فلتترك الدنيا خلفك

...





إياك ورفقة السوء وعليك بالعمل الصالح ...

الخالص لوجه ربك ... ولا تنسى أن





تدعوا لي وتتصدق لي .. وتعتمر لي ... فقد انقطع

عملي .. فلا تقطع عملك .. حتى





بعد موتك ... فقد فاتني .. ولم يفتك أنت ... وتذكرني

ما دامت بك الروح وإياك





والدنيا فإنها رخيصة ولا تنفع من زارها ...

وقفت على رأسهم كلهم ... وصرخت





بكل صوتي:وداعاً

أحبتي .. لكم يحزنني فرقكم ... ولكن إلى دار

المعاد معادنا .. نلتقي على





سرر متقابلين .. أن كنا من أصحاب اليمين

..





لم يجبني أحد ... كلهم يبكون ... ولم يسمعني

أحد ... تقطع قلبي من وداعهم بلا

وداع





لم أتمنى قبل ذهابي إلا أن يسمعوني





وشدني صحبي .. وأنزلوني قبري





ووضعوا روحي على جسدي في قبري





ورأيت أبي يرش على جسدي التراب





حتى ودعني .. وأغلق قبري





لا يشعرون بما أشعر





وأحسدهم على الدنيا ... لطالما كانت مرتع الحسنات

ولم آخذ منها شيء





لكن لا ينفعني ندم





كنت أبكى وكانوا يبكون





كنت أخاف عليهم من الدنيا





وأتمنى إذا صرخت أن يسمعوني





وخرجوا كلهم وسمعت قرع نعالهم





وبدأت حياتي ... في البرزخ

..





لا إله إلا الله ... لا إله إلا الله .... لا إله

إلا الله


------------------------

* منقول ..

نقلتها كما هي ...
بنشاعرها وشعورها ...
بدون تصحيح أو تعديل ...
علها تصل إلى القلب ..
لأنني شعرت أنها صادرة من قلب ( بمعناه ) ..!


جزى الله كاتبها خيراً كثيرا ...
عزيزتي ضوء القمر
موضوع و لا أروع
تحياتي و دعواتي
 Shocked 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حنين الماضى
مراقبة الاقسام الادبية

اديبة- سندريلا اشتياق

حنين الماضى

انثى
تاريخ التسجيل : 13/04/2013
عدد المشاركات : 7326
نقاط التقييم : 7543
بلد الاقامة : مصر
علم بلدك : Egypt مصر

حيرة احي انا ام مت فعلا Empty
مُساهمةموضوع: رد: حيرة احي انا ام مت فعلا   حيرة احي انا ام مت فعلا Emptyالجمعة أغسطس 22, 2014 1:03 am

رحمتك يارب
اللهم ارحمنا فوق الارض
وتحت الارض ويوم العرض عليك
غاليتى " ضوء القمر
جزاك الله خير
وأحسن إليك فيما قدمت
دمت برضى الله وإحسانه وفضله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد الامير
اديب
محمد الامير

ذكر
تاريخ التسجيل : 14/08/2014
عدد المشاركات : 148
نقاط التقييم : 162
بلد الاقامة : المملكة العربية السعودية
علم بلدك : حيرة احي انا ام مت فعلا Empty

حيرة احي انا ام مت فعلا Empty
مُساهمةموضوع: رد: حيرة احي انا ام مت فعلا   حيرة احي انا ام مت فعلا Emptyالجمعة أغسطس 22, 2014 1:29 am

ضوء القمر كتب:
خاطرة أعجبتني ...( حيرة احيٌ انا ام مُتُ فعلا ؟!! )

--------------------------------------------------------------------------------

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صحوت من النوم فجأة في عيني نور غريب وقوي

جدا استعجبت أمر النور من أين أتى





واندهشت عندما وجدت الساعة تشير إلى الساعة

3 صباحا وأن مصباح الغرفة كان





طافياً؟!





حارت تساؤلاتي من أين هذا النور ؟؟؟!!!





وعندما التفت ؟؟؟ فزعت جداً ... وجدت نصف يدي

داخل الجدار





أخرجتها بسرعة





خرجت يدي





فنظرت إليها بعجب ؟؟!!





أرجعتها إلى الجدار مرة أخرى فوجدتها دخلت







اندهشت ؟؟!!





ما الذي يحصل؟؟







بينما أنا بين تساؤلاتي إذا بي أسمع صوت ضحك





نظرت إلى ناحية الصوت فوجدت أخي نائماً بجانبي





ورأيته يحلم





يحلم بأنه يركب سيارة حديثة





وانه ذاهب إلى حفلة كبيره جداً





لناس أغنياء جداً





وانه في أبهى حله وليكون أجمل من في الحفلة





وكان سعيد جداً وكان يضحك





ابتسمت من روعة المنظر ... ولكن!!





شدني انتباهي إلى واقعي ... ما الذي يحصل؟؟؟





فقمت من سريري





ركضت إلى حجرة أمي ... لطالما ركضت إليها في

مرضي وتعبي





جلست إلى جوار رأسها وقمت أناديها بصوت خافت

... أمي ... أمي!





ولكن أمي لا تستجب لي .. فقمت أوكزها برقة

... ولكنها لا ترد ... وكأني لا





ألمسها ..!!





بدأ الخوف يتملكني ... وأخذت أرفع صوتي قليلاً

.. أمي ... أمي ..!!





صرخت ... ولكن لم لا تستجيب لي .... هل ماتت ؟؟؟





وأنا في ذهولي وصعقتي بتخيل موت أمي ... إذا

بها تفوق من نومها كمن كانت بكابوس





كانت فزعة جداً وتلهث ... وتنظر يمنة ويسرة

... فبرق دمعي على عيني وقلت بصوت





خافت: أمي أنا هنا.





فلم ترد علي ...





أمي ألا تريني ؟؟؟!!





أمي ؟؟؟؟





ورحت أقول أمي بكل عجب أمي ... أمي





أمي ..





أمي ..





وكانت تضع كفها على صدرها لتهدئ روعة قلبها





وتقول بسم الله الرحمن الرحيم





ثم التفتت إلى أبي ... وبدأت توضقه من نومه

..





فأجابها ببرود.. نعم؟





فقالت له قم لأطمئن على ولديّ





فرد أبي: تعوذي من الشيطان ونامي





فقالت أمي:أنا قلقة جداً ... أشعر بضيق ... وضنك

يملأ صدري .. وأشعر أن هناك





مصيبة





وأنا أنظر إليها بذهول ... وكنت أعلم جيداً

إحساس الأم لا يخيب





فقلت : يا أمي أنا هنا ... ألا تريني يا

أماه ... أمي





فقامت أمي ومشت إلى حجرتي حاولت أن أمسك لباسها

... لكن لم أستطع الإمساك به

..





وكأن يدي تخترقه





ركضت إلى أمامها ووقفت ... ماداً ذراعي لها

..





فإذا بها تمر مني ؟؟!!





فأخذت ألحقها وأصيح أماه ... أمااااااه ؟؟!





ووالدي كان خلفي ... فلم ألتفت إليه ... كي لا

يتجاهلني ...





دخلت امى إلى حجرتي وأخي وأشعلت المصباح

..





الذي كان مضاءً بنظري





صقعت عندما وجدتني نائماً على سريري





فنظرت إلى يدي باستنكار ... من ذاك ... ومن أنا

...





كيف أصبحت هنا وهناك





وقطع سيل اندهاشي صوت أبي : كلهم بخير .. هيا

لننم.





فردت أمي : انتظر أريد أن أطمئن على محمد.





ورأيتها تقترب من سريري.





وتنظر إلي بعين حرص





وتزيد قرباً من النائم على سريري.





وتضع يدها على كتفه... محمد .... محمد





لكنه لم يرد ... فصحت أنا أمي .. أنا هنا أمي





بدأت تضربه على كتفه بقوه ... وتصيح ... محمد

.... محمد





لوت وجهه إليها وتلطمه .... محمد .... محمد ....

وبدأت تعوي وهي تقول ...محمد





... محمد





فركضت إليها ... أبكي على بكائها ... أمي ... أمي





أنا هنا يا أمي ... ردي علي أماه ... أنا هنا





وفجأة صرخت ولقيت الصرخة توجع قلبي





بكيت





وقلت

لها أمي لا تصرخي ... أنا هنا




وهى

تقول: محمد





فركض أبي إلى سرير





ووضع يده على صدري ... ليسمع نبضي

...





وآلمني بكاء أبي بهدوء ... وبهدوء يضع يده

على وجهي ويمسح بوجهه على حبيني





فتقول أمي : لم لا يرد محمد





والبكاء يزيد وأنا لا أعرف ما العمل





استيقظ أخي الصغير على الصوت أمي وهو يسال

ما الذي يحصل؟؟





فردت أمي صارخة: أخاك مات يا احمد.





مات





فبكيت أقول: أمي أنا لم أمت .. أمي أنا

هنا ... والله لم أمت ... ألا تريني





أمي .... أمي





أنا هنا انظري إلي





ألا تسمعيني





لكن بدون أمل





رفعت يدي ...لأدعو ربي





ولكن لا يوجد سقف لمنزلنا





ورأيت خلق غير البشر وأحسست بألم رهيب





ألم جحظت له عيناي وسكتت عنه آلامي





نظرت لأخي فوجدته يضرب بيده على رأسه وينظر

إلى ذاك السرير قلت له: اسكت أنت





تعذبني





لكنه كان يزيد الصراخ





وأمي تبكي في حضن أبي





وزاد والنحيب







وقفت أمامهم عاجزاً ومذهول





رفعت راسي إلى السماء وقلت: يا رب ما الذي

يحصل لي يا رب





وسمعت صوت من حولي ... آتياً .. من بعيد ... بلا

مصدر





تمعنت في القول سمعي





فوجدت الصوت يعلو ... ويزيد ... وكأنه قرآن





نعم إنه قرآن والصوت بدأ يقوى ويقوى ويقوى





هزنى من شدته





كان يقول :" لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ

مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءكَ





فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ"





شعرت به مخاطباً إياي.





وفى هول الصوت





وجدت أيدي تمسك بي





ليسوا مثل البشر





يقولوا: تعال.





قلت لهم ومن انتم؟





وماذا تريدون؟





فشدوني إليهم فصرخت





أتركوني





لا تبعدوني عن أمي وأبي ... وأخي

...





هم يظنوا أني مت...





فردوا : وأنت فعلاً ميت





قلت لهم: كيف وأنا أرى وأسمع وأحس بكي شيء





ابتسموا وقالوا: عجيب أمركم يا معشر بشر أتظنون

أن الموت نهاية الحياة؟





ألا تدرون أنكم في البداية؟





وحلم طويل ستصحون منه





إلى عالم البرزخ





سألتهم أين أنا ؟؟ ... وإلى أين ستأخذوني؟؟





قالا لي: نحنا حرسك إلى القبر





ارتعشت خوفا





أي قبر؟





وهل ستدخلونني القبر





فقالا: كل ابن آدم داخله





فقلت: لكن..!





فقالا: هذا شرع الله في ابن آدم





فقلت: لم أسعد بها من كلمة في حياتي .. كنت

أخشاها ويرتعد لها جسمي ... وكنت





أستعيذ الله منها وأتناساها.







لم أتخيل أني في يوم من الأيام داخل إلى القبر.





سألتهم وجسمي يرتعش من هول ما أنا به: هل ستتركونني

في القبر وحدي؟





فقالا: إنما عملك وحده معك.





فاستبشرت وقلت وكيف هو عملي؟؟ أهو صالح؟





......





وحطم صمتنا صوت صريخ أحدهم فالتفت أليه ...

ونظرت إلى آخر .. فوجدته مبتسماً





بكل رضا





وكل واحد منهم لديه نفس الاثنين مثلي.





سألتهم:

لم يبكي؟!





فقالا: يعرف مصيره. كان من أهل الضلال





قلت: أيدخل النار؟ واسترأفت بحاله





وهذا؟؟ وكان متبسماً سعيداً رضياً .. أيدخل

الجنة؟؟





ماذا عني؟





أين سأكون ؟





هل إلى نعيم مثل هذا أم إلى جحيم مثل ذاك؟





أجيبوني ..





فردا: هما كانا يعلمان أين هما في الدنيا.

والآن يعلمون أين هم في الآخرة.





وأنت؟! كيف عشت دنياك؟؟





فرددت : تائه؟ .. متردد؟





قليلٌ من العمل الصالح وقليل من الطالح؟





أتوب تارة وأعود بالمعاصي كما كنت؟





لم أكن أعلم غير أن الدنيا تسوقني كالأنعام.





فقالا: وكيف أنت اليوم هل ستضل متردداً

تائهاً؟





فصرخت:ماذا

تقصد .. أواقع في النار أنا؟





فقالا: النار .. رحمة الله واسعة





ولا زالت رحلتك طويلة.





نظرت خلفي ... فوجدت عمي وأبي وأخي يبكون خلفي





يحملون صندوق على أكتافهم





ركضت مسرعاً إليهم





صرخت .. وصرخت .. ولم يرد علي أحد





أمي كانت بين الناس تبكي ... تقطع قلبي وذهبت

إليها ... فقلت أماه ... لا تبكِ





.. أنا هنا أسمعيني

... أمي ... أمي ... أدعي لي يا أمي وقفت بجانب

أبي : وقت





في أذنه: أبي ... استودعتك الله وأمي يا أبي

... فلترعاها ... وتحبها كما





أحببتنا .. وأحببناك ...





صرخت إلى أخي ... أحب إلى من نفسي ... وقلت له

... محمد فلتترك الدنيا خلفك

...





إياك ورفقة السوء وعليك بالعمل الصالح ...

الخالص لوجه ربك ... ولا تنسى أن





تدعوا لي وتتصدق لي .. وتعتمر لي ... فقد انقطع

عملي .. فلا تقطع عملك .. حتى





بعد موتك ... فقد فاتني .. ولم يفتك أنت ... وتذكرني

ما دامت بك الروح وإياك





والدنيا فإنها رخيصة ولا تنفع من زارها ...

وقفت على رأسهم كلهم ... وصرخت





بكل صوتي:وداعاً

أحبتي .. لكم يحزنني فرقكم ... ولكن إلى دار

المعاد معادنا .. نلتقي على





سرر متقابلين .. أن كنا من أصحاب اليمين

..





لم يجبني أحد ... كلهم يبكون ... ولم يسمعني

أحد ... تقطع قلبي من وداعهم بلا

وداع





لم أتمنى قبل ذهابي إلا أن يسمعوني





وشدني صحبي .. وأنزلوني قبري





ووضعوا روحي على جسدي في قبري





ورأيت أبي يرش على جسدي التراب





حتى ودعني .. وأغلق قبري





لا يشعرون بما أشعر





وأحسدهم على الدنيا ... لطالما كانت مرتع الحسنات

ولم آخذ منها شيء





لكن لا ينفعني ندم





كنت أبكى وكانوا يبكون





كنت أخاف عليهم من الدنيا





وأتمنى إذا صرخت أن يسمعوني





وخرجوا كلهم وسمعت قرع نعالهم





وبدأت حياتي ... في البرزخ

..





لا إله إلا الله ... لا إله إلا الله .... لا إله

إلا الله


------------------------

* منقول ..

نقلتها كما هي ...
بنشاعرها وشعورها ...
بدون تصحيح أو تعديل ...
علها تصل إلى القلب ..
لأنني شعرت أنها صادرة من قلب ( بمعناه ) ..!


جزى الله كاتبها خيراً كثيرا ...
الاستاذه الفاضلة : ضوء القمر

جزاك الله خيرا موضوع جميل  ولك مني كل الاحترام والتقدير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نوران أحمد
نور الحياة
اديبة

نوران أحمد

انثى
تاريخ التسجيل : 07/11/2013
عدد المشاركات : 1241
نقاط التقييم : 1369
بلد الاقامة : مصر
علم بلدك : Egypt مصر
الاسد

حيرة احي انا ام مت فعلا Empty
مُساهمةموضوع: رد: حيرة احي انا ام مت فعلا   حيرة احي انا ام مت فعلا Emptyالأحد أغسطس 24, 2014 10:10 am

لا اله الا الله
اللهم احسن خاتمتنا يااااااااااااا رب العالمين
لا حول ولا قوة الا بالله

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المهندس محمد فرج
عضو موسس للمنتدى
المهندس محمد فرج

ذكر
تاريخ التسجيل : 15/12/2007
عدد المشاركات : 123667
نقاط التقييم : 126296
بلد الاقامة : ماريا وترابها زعفران
علم بلدك : Egypt مصر
الجوزاء

حيرة احي انا ام مت فعلا Empty
مُساهمةموضوع: رد: حيرة احي انا ام مت فعلا   حيرة احي انا ام مت فعلا Emptyالأربعاء مايو 06, 2015 5:04 pm

دمت لنا ودام قلمك

سلمت على روعه طرحك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الدكتور خليل البدوي
مستشار اشتياق _موسوعة اشتياق المضيئة
الدكتور خليل البدوي

ذكر
تاريخ التسجيل : 28/08/2015
عدد المشاركات : 107926
نقاط التقييم : 126255
بلد الاقامة : عراقي مقيم في الاردن
علم بلدك : علم العراق
الثور

حيرة احي انا ام مت فعلا Empty
مُساهمةموضوع: رد: حيرة احي انا ام مت فعلا   حيرة احي انا ام مت فعلا Emptyالجمعة نوفمبر 27, 2015 2:10 pm

الأستاذة الكريمة ضوء القمر
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حيرة احي انا ام مت فعلا
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كيف تكون اصدقاء يحبونك فعلا
» هل فعلا ظهر طائر الابابيل المذكور بالقرآن ؟وهل هي موجودة إلى الآن ؟ ومن أين جاءت هذه الطيور

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اشتياق أسسها الراحل مصطفى الشبوط في يوم الجمعة30نوفمبرعام2007 :: الاقسام الاسلامية  :: اشتياق الاسلام-
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
المهندس محمد فرج - 123667
حيرة احي انا ام مت فعلا Vote_rcap1حيرة احي انا ام مت فعلا Voting_bar1حيرة احي انا ام مت فعلا Vote_lcap1 
الدكتور خليل البدوي - 107926
حيرة احي انا ام مت فعلا Vote_rcap1حيرة احي انا ام مت فعلا Voting_bar1حيرة احي انا ام مت فعلا Vote_lcap1 
احلام شحاتة - 61741
حيرة احي انا ام مت فعلا Vote_rcap1حيرة احي انا ام مت فعلا Voting_bar1حيرة احي انا ام مت فعلا Vote_lcap1 
ايمان الساكت - 56084
حيرة احي انا ام مت فعلا Vote_rcap1حيرة احي انا ام مت فعلا Voting_bar1حيرة احي انا ام مت فعلا Vote_lcap1 
باسند - 51660
حيرة احي انا ام مت فعلا Vote_rcap1حيرة احي انا ام مت فعلا Voting_bar1حيرة احي انا ام مت فعلا Vote_lcap1 
مصطفى الشبوط - 17651
حيرة احي انا ام مت فعلا Vote_rcap1حيرة احي انا ام مت فعلا Voting_bar1حيرة احي انا ام مت فعلا Vote_lcap1 
همسة قلم - 13947
حيرة احي انا ام مت فعلا Vote_rcap1حيرة احي انا ام مت فعلا Voting_bar1حيرة احي انا ام مت فعلا Vote_lcap1 
نوره الدوسري - 8809
حيرة احي انا ام مت فعلا Vote_rcap1حيرة احي انا ام مت فعلا Voting_bar1حيرة احي انا ام مت فعلا Vote_lcap1 
احاسيس - 7517
حيرة احي انا ام مت فعلا Vote_rcap1حيرة احي انا ام مت فعلا Voting_bar1حيرة احي انا ام مت فعلا Vote_lcap1 
كاميليا - 7369
حيرة احي انا ام مت فعلا Vote_rcap1حيرة احي انا ام مت فعلا Voting_bar1حيرة احي انا ام مت فعلا Vote_lcap1