بسـطة و بصـطة . كتبت كلمة (بسطة) في القرآن الكريم برسمين :
الأول : بسطة في سورة البقرة الآية 247 .
الثاني : بصطة في سورة الأعراف الآية 69 .
يقول علماء اللغة العربية إن الصاد لا تقترن بالطاء في جذر أي كلمة في اللغة العربية أي لا تأتي قبلها ولا بعدها ، والسؤال الذي يفرض نفسه هنا : لم قلبت السين صاداً في هذه الكلمة وفي هذه الآية من هذه السورة بالذات ؟ !!!
وسأحاول الإجابة على هذا السؤال :
نرصف رموز الكلمة: بــصــطــة
بالترميز الأول: 106 39 93 66 ÷ 19 = 35228374
نعكس المرصوفة : 601933966 ÷ 23 = 26171042
نعكس الناتج ثم نقسم : 24017162 ÷ 13= 1847474 ثم ÷ 29 =63706
نعكس الناتج الأخير : 60736 ÷ 13 = 4672
لاحظ أن مجموع مفردات الناتج الأخير يساوي 19
نجمع رموز الكلمة : بــصـطــة
بالترميز الأول: 106+39+93+66 = 304
304 ÷ 19 = 16
وردت كلمة (بصطة) بالصاد في الآية 69 من سورة الأعراف . وسورة الأعراف مفتتحة بأحرف مقطعة هي (الـمص) وقد أحصينا فيها 98 صاداً ، وعدد آيات سورة الأعراف = 206 آيات .
فقمت بطرح عدد حروف الصاد في السورة من قيمة (بصطة) بالترميز الأول :
304 – 98 = 206
206 عدد آيات السورة أيضاً، فهل هذا هو المقصود من هذه المسألة فقط؟!!.
لا فالرقم 206 هو من الأرقام التي طرقت أسماع الكثيرين من المعنيين بعلوم الطب والتشريح ، لأنه عدد عظام الإنسان .
ولكن ، ما هو العدد (304 ) ؟!.
لما كان عدد آيات السورة (206) وعدد عظام الإنسان (206).
فلم لا نحسب قيمة كلمة عظام الترميزية :
عــظــا م
84+178+12+30 = 304
وهذا الناتج يساوي قيم حروف (بصطة) ،ثم ما العلاقة بين (بصطة) و (عظام) ؟!
وردت كلمة (بصطة) في الآية 69 من الأعراف في معرض الحديث عن قوم عاد :الآيات (65 ،66 ،67 ،68 ) . ثم يقول تعالى:
أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنذِرَكُمْ وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَصطَةً فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ .
صدق الله العظيم .
علمنا أن قيم حروف عظام = بصطة = 304 وأن 304 ÷ 19 = 16
كما علمنا أن :
قيم حروف بصطة - عدد حروف الصاد في الأعراف = عدد عظام الإنسان .
أي 304 - 98 = 206
فإلام ترمز 304 ، 16 ، 98 ؟!!.
طرقت باب أطباء العظام بالسؤال عن عدد عظام الإنسان ؟ .
فكان الجواب بالإجماع
206 عظمات . فسألت هل يعقل أن يكون العدد أكثر من ذلك ؟!.
وكان الجواب : إن عدد عظام الإنسان الوليد أكثر من 300 عظم . ويتناقص هذا العدد إلى 206 بالالتحام التدريجي .
حيث أن العظام الطويلة -كعظام الفخذ والساق والساعد والعضد -يكون عدد كل من هذه العظام ثلاثة عظام ، يجمع بين الأول والثاني ، وبين الثاني والثالث ، مركزي تعظم ، هذا عند الولادة ، ومراكز التعظُّم هذه هي التي تعطي تلك العظام القدرة على النمو ، وتتحول هذه العُظيمات تدريجياً إلى عظم واحد ملتحم على مدى سنوات طويلة فيتشكل منها عظام الأطراف الطويلة وعظام القحف والوجه وقاعدة الجمجمة ، ويصبح العدد الإجمالي لعظام الهيكل العظمي (206) عظمات .
وللأمانة أقول إنه لم يؤكد لي أحد من هؤلاء الأطباء أن عدد عظام الوليد هو 304 عظام ولكن كانوا يؤكدون أنها أكثر من 300 عظم .
وبعد …ولما كان الخطاب الإلهي موجه إلى الناس كافة ، وليس إلى قوم عاد بالخاصة ، فيكون معنى بصطة في سياق الآية الكريمة : وهبكم القدرة على النمو !!.
الخميس أبريل 11, 2024 10:27 pm
