🌳 روائــع التدبـــر 🌳

يقول الله سبحانه وتعالي :
“إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض
قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيراً” “النساء : 97” .
التبرير في علم النفس هو نوع من الكذب ولكنه كذب في اللاوعي وهو حيله من الحيل أو الآليات الدفاعية
التي تبرر بها النفس حيودها عن الحق والعدل وتتهرب بها من الوقوف المباشر أمام عجزها أو ضعفها
عن تحميل التكاليف المفروضة عليها إزاء ذلك الموقف أو ذاك .
ويساعد ويدعم الكذب في اللاوعي عند أصحاب ثقافة التبرير أن لثقافة التبرير دائما أصل صحيح يتم استخدامه بشكل مغلوط .
والحرفية المطلوبة في ممارسته هو استخدام خداع لفظي أو فقهي قد يسوغ الإسقاط المطلوب .
ووجود ذلك الأصل ركن أساسي في ممارسات ثقافة التبرير .
النص يقدم ويجسد لنا ثقافة التبرير ويأتي إعجاز النص في أنه يقدم ويختزل ثقافة التبرير في مشاهد ثلاثة :
المشهد الأول :
أنهم ظالمون لأنفسهم .
المشهد الثاني :
محاولتهم تبرير موقفهم والتهرب من سؤال الملائكة بحجة أنهم كانوا مستضعفين .
المشهد الثالث :
فشل محاولة التبرير والتهرب وإقامة الحجة عليهم بإثبات أنهم أهملوا في علاج المشكلة ولم يسعوا إلى حلها مع إمكانية ذلك .
ذلك لأن الله سبحانه وتعالي شرع للضعفاء العاجزين عن إقامة الدين حق الهجرة
من أرض الاستضعاف إلي أرض أخري يستطيعوا أن يمارسوا فيها شعائرهم الدينية بحرية كاملة .
.....................
من أجمل ما قرأت

الكريم " مروان

بارك الله فيك على هذه الكلمات

أسلوب رائع يصل الى القلوب مباشرة

صباحك معطر بذكرالله

________________________________________________________________________

التوقيع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

حبيبة كل القلووووب الاشتياااااااقيه عاامه وأنا خاصه
غاليتناااااااااا الاديبه الجميله / أ . حنين الماضي ( سندريلا اشتيااق )
خاااااالص تحياتي لحضرتك
شكرا علي الرد
أمـلُـنــــــا لـيـــس كـبـيــــــراً إلا . . " بــــك ، و مـعـــــك ، و فـيــــــك " .. يـــــا الله
اللهم ألف بين قلوبنا، وأصلح ذات بيننا، واهدنا سبل السلام، ونجنا من الظلمات إلى النور،
وجنبنا الفواحش ما ظهر منها وما بطن.
من تعلق بهالك .. هلك بهلاكه وكل شىء هالك إلا وجهه سبحانه وتعالى
إذا تولاك ربّ العالمين ،
*سخر لك جميع خلقه*
ولو كان في نظرك مستحيلاً ، فاستعن بالله ، *والله لن يخذلك أبداً👌🌷
اسعد الله صباحكم بكل خير

اخي الغالي مروان باشا

شكرا للموضوع الرائع

سلمت الايادي وبارك الله فيك

تحياتي

________________________________________________________________________

التوقيع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

أستاذي العزيز الغالي الرائع المبدع المتميز@المهندس مروان
قوله تعالى : (إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم) الآية ، نزلت في ناس من أهل مكة تكلموا بالإسلام ولم يهاجروا ، منهم : قيس بن الفاكه بن المغيرة وقيس بن الوليد بن المغيرة وأشباههما ،
فلما خرج المشركون إلى بدر خرجوا معهم فقتلوا مع الكفار ، فقال الله تعالى : (إن الذين توفاهم الملائكة) أراد به ملك الموت وأعوانه ، أو أراد ملك الموت وحده ،
كما قال تعالى : " قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم " ( السجدة - 11 ) ،
والعرب قد تخاطب الواحد بلفظ الجمع ( ظالمي أنفسهم ) بالشرك ، وهو نصب على الحال أي : في حال ظلمهم ، قيل : أي بالمقام في دار الشرك لأن الله تعالى لم يقبل الإسلام بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إلا بالهجرة ،
ثم نسخ ذلك بعد فتح مكة فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا هجرة بعد الفتح " ، وهؤلاء قتلوا يوم بدر وضربت الملائكة وجوههم وأدبارهم ، وقالوا لهم : فيم كنتم؟
فذلك قوله تعالى : ( قالوا فيم كنتم ) أي : في ماذا كنتم؟
أو في أي الفريقين كنتم؟ أفي المسلمين؟ [ ص: 273 ]
أم في المشركين؟ سؤال توبيخ وتعيير فاعتذروا بالضعف عن مقاومة أهل الشرك ، و ( قالوا كنا مستضعفين ) عاجزين ، ( في الأرض ) يعني أرض مكة ، ( قالوا ) يعني : الملائكة ( ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها ) يعني : إلى المدينة وتخرجوا من مكة ، من بين أهل الشرك؟
فأكذبهم الله تعالى وأعلمنا بكذبهم ، وقال : ( فأولئك مأواهم ) منزلهم ( جهنم وساءت مصيرا ) أي : بئس المصير إلى جهنم .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

________________________________________________________________________

التوقيع

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

القدير/مروان

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

القدير // مروان

التدبر طريق للايمان بالله

وعظمة الخالق

موضوع قيم

تقديري

» ممــا يعينـــك فــي التدبـــر