الأستاذ العزيز وأخي الكريم رائعنا المبدع والمتميز@ مروان
أن غير المسلمين لا يتحدثون ويكتبون عن هذا الموضوع من باب الطرح الفكرى أو الثقافى، بل من منطلق عقدىّ بيِّن ، فاليهود يعتقدون أن المسيح المنتظر سيكون من بنى إسرائيل ، وسيكونون جنده وأعوانه ، وسيحكم العالم كله من أورشليم (القدس) ، والنصارى يعتقدون بعودة المسيح ونزوله إلى الأرض ليقتل اليهود والمسلمين وكل من لا يدين بدينهم فى معركة يسمونها (هرمجدون) ستكون فى أرض فلسطين...
ا "أحداث النهاية هي التى تكون فى بين يدى الساعة فى ضوء آيات القرآن الكريم وصحيح السنة النبوية المشرفة ، حتى لا ينساق المسلمون خلف كل ناعق ، ويصدقون كل هارف بما لا يعرف ، فما ترك النبى - صلى الله عليه وسلم - شيئاً إلا وبينه لأصحابه حتى قال أبو ذر: "تركنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وما من طائر يقلب جناحيه فى الهواء إلا وهو يُذكّرُنا منه علما" ، وقد أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - أصحابه بما يكون بين يدى الساعة من أحداث ، كما فى حديث حذيفة بن اليمان - رضى الله عنه -: "لقد خطبنا النبى - صلى الله عليه وسلم - خطبة ما ترك فيها شيئاً إلى قيام الساعة إلا ذكره علمه من علمه وجهله من جهله".

اللهمّ إني أسألك لأخي مروان وكافة احبتي في اشتياق وكافة المسلمين زيادة في الدّين، وبركة في العمر وصحّة في الجسم، وسعةً في الرزق وتوبةً قبل الموت، وشهادةً عند الموت، ومغفرةً بعد الموت، وعفواً عند الحساب، وأماناً من العذاب، أبعد الله عنكم شرّ النّفوس، وحفظكم باسمه السّلام القدّوس، وجعل رزقكم مباركاً غير محبوس، وجعل منزلتكم عنده جنّة الفردوس، أسأل الله أن يحصّنكم بالقرآن، ويبعد عنكم الشّيطان، وييسّر لكم من الأعمال ما يقرّبكم فيها إلى العليين وأن يصبّ عليكم من نفحات الإيمان، وعافية الأبدان، ورضا الرّحمن، ويجعل لقيانا في أعالي الجنان. 
اللهمّ أذق قلوب أحبتي بردّ عفوك وحلاوة حبّك وافتح مسامع قلوبهم لذكرك وخشيتك، واغفر لهم بكرمك، وأدخلهم جنّتك برحمتك يا جديراً بالدّعاء وقديراً بالإجابة. أسألك فلا تردّني خائباً.فلا خاب من أنت مولاه، أسعد قلوبهم، وأعطهم ما يتمنّون، وأقرّ عيونهم بما يحبّوا ويرضوا، ولا تسلبهم نعمةً قَط. وعطّر صدورهم بالإيمان والقرآن، وارزقهم الخلود في الجنان . 

اللهم إنّ اخي مصطفى الشبوط في ذمّتك، وحبل جوارك، فقِه من فتنة القبر، وعذاب النّار، وأنت أهل الوفاء والحقّ. فاغفر له، وارحمهُ، إنّك أنت الغفور الرّحيم. اللهم عبدك وابن عبدك وابن أمتك، احتاج إلى رحمتك، وأنت غنيّ عن عذابه، إن كان مُحسناً فزده في حسناته، وإن كان مُسيئاً فتجاوز عنه.
نسأل الله باسمه الأعظم أن يعصمنا جميعاً من الفتن ، ويحسن خاتمتنا ، ويبلغنا رضوانه حتى نرى وجهه فى جنات النعيم ... إنه ولى ذلك والقادر عليه.