من تحت أنقاض الموصل.. عائلة تعود إلى الحياة

من تحت أنقاض الموصل.. عائلة تعود إلى الحياة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
من تحت أنقاض الموصل.. عائلة تعود إلى الحياة

رووداو - أربيل
قد لا يصدّق عقل أن إنسانًا يظل لأكثر من أسبوعين تحت الركام دون ماء أو غذاء، وفي أعلى فصول السنة حراراة.

لكن هذا ما حدث حقيقة في العراق، الذي يشهد شماله حربًا متواصلة ضد تنظيم "داعش"، الذي سيطر على مناطق عديدة، صيف 2014.

في أحد أحياء المدينة القديمة بالموصل، تحاول فرق الدفاع المدني في منطقة "دكة بركة"، ضمن الحدود الإدارية للمدينة، خلال إجرائها عمليات بحث عن جثث تحت الأنقاض.

فجأة أسرع أحد أعضاء مجموعة البحث (برتبة ملازم) صوب قائده، الرائد مظفر عبد النجار العبايجي، ليخبره بسماع أصوات لأشخاص "يبدو أنهم أحياء تحت أنقاض البيت"، الذي أشار إليه بيده.

على الفور، سارع أعضاء المجموعة باتجاه منزل سُوّيت أركانه بالأرض، وبدأوا بإزالة الركام بشكل يدوي في محاولة للوصول إلى العالقين، وما هي إلا لحظات سادها الصمت حتى سُمع "أنين أشخاص" من تحت الركام.

نهض الرائد وأمر بالتحرك العاجل لإزالة الأنقاض، موجّها نداءه (عادة إلى غرفة العمليات بالجيش): "لدينا احتمال بوجود ناجين تحت الركام يرجى إرسال المساعدات لنا على الفور".

وإلى حين وصول فرقة المؤازرة، كثّف جنود الدفاع المدني، الذين أرهقهم ارتفاع درجات الحرارة، جهودهم في إزالة الركام، أملًا في الوصول إلى العالقين.

بين الحياة والموت

باتت أعمال إزالة الأنقاض تزداد صعوبة، لاسيما بعد رفع الحجارة والوصول إلى الأسلاك والمواد الصلبة، التي عقّدت عمليه إنقاذ العالقين.

مجددا خيّم الصمت على المكان، في محاولة لسماع صوت العالقين الذي انقطع خلال عملية إزالة الركام، مما أثار شكوكًا لدى فريق الإنقاذ بـ"أن يكونوا قد فارقوا الحياة".

ثوانٍ قليلة، اقترب فيها الرائد العبايجي، وسلّط ضوء مصباحه المحمول إلى الداخل، وفجأة؛ صدح بالصوت: "هناك أحياء".

تضاعف جهد رجال الدفاع المدني، وتمكّنوا بعد عناء، من دخول القبو (مكان العالقين)، ليأكدوا أن "هناك أشخاص على قيد الحياة، أو ربما على وشك مفارقتها".

13 شخصًا أشبه بالهياكل العظمية، هم ثلاثة رجال (أحدهم في نهاية عقده الخامس والآخران في عقدهما الثالث)، وست نساء، وأربعة أطفال (تتراوح أعمارهم بين 9-12)، هؤلاء وجدوا تحت أنقاض البيت.

بعناية فائقة جرى إجلاء الناجين، وسط حالة من الذهول، إلى حين وصول سيارات تابعة لجهاز الشرطة الاتحادية، الذين قدّموا بدورهم خدمات الإسعاف الأولي، قبل نقلهم إلى المشفى العام بالجانب الشرقي لمدينة الموصل، التي أعلنت الحكومة العراقية، في العاشر من يوليو/ تموز الماضي، تحريرها من "داعش"، بعد معارك دامت نحو 9 أشهر.

في المستشفى، المشرف على حالة العائلة الناجية، الطبيب رعد عدي الصميدعي، فقال إنهم "كانوا يعانون جفافًا خطيرًا من الدرجة الثانية، بسبب عدم تناولهم الماء ولا الغذاء لأكثر من أسبوعين متواصلين، وقلة الأكسجين والضوء الواصل إليهم".

وتابع أنهم "استنشقوا هواء ملوثا محمَلا بالأتربة نتيجة المواجهات في الحرب، وعاشوا وسط ارتفاع شديد في درجات الحرارة".

لكن الطبيب قال إن الوضع الصحي للناجين "شارف على الاستقرار"، غير أنه حذر مما قد تخفيه الساعات المقبلة، والتي "ستكون صعبة، ويمثل تخطيها التحد الأكبر في الحفاظ على حياتهم، وستخلف الحالة التي عاشوها آثارا سلبية على وضعهم الصحي والنفسي في المستقبل البعيد".

المراقب للشأن الموصلي، الناشط في مجال حقوق الإنسان، عصام محمود الجبوري، الذي جاء لتوثيق هذه الواقعة عند أنقاض البيت، قال إنه "بقدر ماهي مفرحة، إلا أنها محزنة بنفس الوقت".

وأضاف الجبوري: "هناك الكثير من الأبرياء قضوا (ماتوا) بعد أيام وأسابيع من وجودهم تحت الأنقاض، في ظل عجز الدفاع المدني عن الوصول إليهم وإنقاذهم لأسباب أصبحت معروفة للقاصي والداني (لم يذكرها)".

وزاد بأن هذا "تسبب في ارتفاع الخسائر في صفوف المدنيين العزل، خلال معارك تحرير غربي مدينة الموصل (من داعش)، لاسيما المنطقة القديمة".

واعتبر أن "الحالة تدل على إهمال حكومتي بغداد ونينوى، وعدم اتخاذهما التدابير والاستعدادات الإنسانية، التي يجب أن ترافق التدابير والتجهيزات العسكرية للحفاظ على حياة البشر".

وحمّل الجبوري حكومتي بغداد ونينوى مسؤولية ضعف دور فرق الدفاع المدني في إنقاذ المدنيين وانتشال جثث القتلى، منوّها إلى أن "الكثير من جثث المدنيين مازالت تحت الأنقاض، وقد تفسخت جراء العوامل الجوية".

الأستاذة العزيزة الغالية الرائعة المبدعة المتميزة@باسند

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الدكتور خليل بدوي كتب:: الأستاذة العزيزة الغالية الرائعة المبدعة المتميزة@باسند

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

شكرا لحضورك المميز اخي الدكتور خليل بدوي الموقر

بوركت

تحياتي

سبحان الله مازالت أجالهم ممتده

فمهما حدث سيظلوا أحياء الى ان يحين الاجل

مشكوره غاليتي باسند

موضوع مثير وغريب

ولكن لاشىء غريب على قدره الله

يا الل

سبحان الله العظيم

الحروب خرااااااااااااااااب

حفظ الله الجميع من شرور الحروب و دمارها

تسلمين غاليتي الرائعة

باسند

موضوع يستحق الإهتمام

تحياتي و مودتي

Smile

ايمان الساكت كتب:: سبحان الله مازالت أجالهم ممتده

فمهما حدث سيظلوا أحياء الى ان يحين الاجل

مشكوره غاليتي باسند

موضوع مثير وغريب

ولكن لاشىء غريب على قدره الله

شكرا لك حبيبتي ايمان الساكت

مرورك ولا اروع

نورت

تحياتي

» الحياة تعود الى مسرح الرشيد ببغداد بعد اهمال طويل
» أعمال فنية ثلاثية الأبعاد: عندما تعود الكتب إلى الحياة و تروي قصصها !!
» معركة الموصل(محاور القتال) القوات العراقية تتقدم على محاور عدة في الموصل
» عائلة من 17 فرد
» من هي عائلة روتشيلد