اكتشاف مجرى مائي أثري في الدقهلية يعود للعصر البطلمي

عثرت فرق الحفر بمنطقة تمي الأمديد الواقعة في محافظة الدقهلية، عن اكتشاف مجرى مائى أثري يرجع تاريخه إلى العصر البطلمي، أثناء عملية حفر ليتم وضع حجر أساس أحد المدارس، وكانت المحافظة تلقت قرارا من وزارة التربية والتعليم بشأن بناء المدرسة على عمق يصل إلى ثلاثة أمتار ليتم عمل خوازيق في وضع أساس المدرسة، وكانت المفاجأة وجود مجرى مائي أثري، ارتفاعه حوالي ثمانين سنتيمتر وعرضه حوالي تسعين سنتيمترا، وبه مياه جوفية.

وقال مصدر بوزارة الآثار في محافظة الدقهلية- رفض عدم ذكر اسمه- إن منطقة التل بتمي الأمديد الواقعة في محافظة الدقهلية، يتم الحفر فيها للتنقيب عن الآثار منذ عام 1890 ولم يتم العثور على شيء، وكذلك تم الحفر مرة أخرى في منطقة التل بتمي الأمديد في عام 2004، وتم تشكيل أكثر من لجنة ليتم الحفر والتنقيب عن الآثار في هذه المنطقة التي ترأسها شخصيات عديدة وشهرية في مجال التنقيب عن الآثار منهم الدكتور زاهي حواس، وفي كل مرة تتم فيها عمليات الحفر لم يتم العثور على شيء.

وتابع أن أعمال الحفر نفذتها هيئة الأبنية التعليمية، في أرض تابعة للآثار، وتم تسليمها للوحدة المحلية، لأن عدة لجان أنهت التنقيب فيها، ولكن فرق التنقيب في حينها لم تصل لعمق المجرى المائي، بطول 4 أمتار تحت الأرض، ويمتد يمينا نحو نهر النيل، وشمالا نحو بئر يظن أنه تابع لقصر فرعون مصر، وطوله كبير جدا، وما كشفته اللجنة حتى الآن، هو طول فدان، وممتد تحت العديد من المنازل.

وقالت سالي سليمان، باحثة أثرية، إنه يجب التعامل مع المجرى المائي بحرص، ويجب وقف جميع الأعمال به في الحال، وتابعت إذا وجد أي أثر في الموقع يجب إخلائه، وإذا كانت هناك أي أثار يجب نقلها لأعمال الترميم، أما إذا كانت الأثار مثبتة في الأرض تؤول الأرض في الحال لوزارة الأثار طبقا لقانون 117، وتابعت أنه لا يوجد خرائط كفاية لتدل على جميع المناطق الأثرية، «المصريين القدماء ماتركوش خرائط وكلها اجتهادات علماء»، وقالت إنها تأمل إلا يتم بناء المدرسة بعد هذا الاكتشاف مثل ما حدث في منطقة مارينا بالساحل الشمالي، وأشارت إلى أن هناك جزءا كبيرا من منطقة مارينا كانت أثرية لكن تم ردمها، «الفلوس أهم والاستثمارات كمان أهم من وجه نظر المسؤولين».