شاهد: لحظة الاعتداء على نائب في برلمان كردستان ؟!

كشف مصدر سياسي كردي، اليوم الاحد، ان جماعة مسلحة تابعة لرئيس اقليم كردستان المنتهية ولايته مسعود بارزاني "اختطفت" عضو في برلمان كردستان بسبب انتقاده لبارزاني.(الفيديو اعلاه)
وقال المصدر في تصريح مقتضب، ان "جماعة مسلحة اختطفت عضو برلمان كردستان رابون معروف، من امام منزله في اربيل، بسبب انتقاده لرئيس اقليم كردستان المنتهية ولايته مسعود بارزاني، عصر اليوم في مبنى البرلمان".واقتادة لحجزه في غرفة نائب برلمان كردستان لحين وصول قوباذ مسعود وحمايته والذين انهالوا عليه بالضرب المبرح قبل ان يطلق سراحه بعد تهديده بالتصفية

وكان رئيس اقليم كردستان المنتهية ولايته مسعود بارزاني، قد ألقاء مساء اليوم، خطابا "هيج" انصاره والبيشمركة التابعة له بخطاب "عاطفي مثير للأحقاد" القومية والحزبية، بعدما أيقن بأن بقائه على سدة الحكم أمراً مستحيلاً، وكانت من تداعيات الخطاب أعمال شغب واعتداءات بـ"السكاكين" على الاحزاب والسياسيين المعارضين لحكم بارزاني وحتى وسائل الاعلام.
وقال بارزاني في خطابه "لم نكن نتوقع رد فعل الحكومة الاتحادية على اجراء الاستفتاء. بغداد لم تكن وفية لنا. وتحرير الحويجة كان بوابة الهجوم على كركوك".
واضاف "لولا خيانة 16 تشرين الاول الجاري، لكان الوضع مغايرا في المناطق المتنازع عليها"، في اشارة واضحة الى الاتحاد الوطني الكردستاني وقوات البيشمركة التابعة له التي انسحبت أمام تقدم القوات الاتحادية في كركوك والمناطق المتنازع عليها.
واشار بارزاني الى انه "لو لم تحصل خيانة تسليم كركوك لكانت الامور مختلفة اليوم.. المنافسون الذين سلموا مدينة كركوك للقوات العراقية من دون قتال ارتكبوا خيانة عظمى"، مضيفا "هذه الخيانة اثرت كثيرا على تنفيذ خططنا في حماية مناطقنا واثرت ايضا على قوات البيشمركة".
وأردف "تطاول القوات الاتحادية دفع البيشمركة للقتال في سنجار وغيرها"، متهما الحشد الشعبي بأنه "سيقتحم المناطق خارج الاقليم وسيغيرون هوياتها".
وادعى بارزاني انه سيستمر "في الكفاح بعد الان كمقاتل في قوات البيشمركة، والدفاع عن جميع المناطق الكردستانية هو واجبنا"، مضيفا "الشعب الكردي لا صديق له غير جبال كردستان".
وتابع ان "مسؤولي الاقليم حاولوا كثيرا، ان يتم تطبيق بنود الدستور، ولكن بلا اي فائدة".
وتكهن بارزاني ان "القوات العراقية كانت ستهاجم كردستان والمناطق المتنازع عليها، حتى لو لم يجرى الاقليم الاستفتاء".
ومضى بالقول "لم نتوقع مطلقاً أن تصمت الولايات المتحدة تجاه الهجمة الشرسة التي تعرضنا لها.. نأسف لسماح واشنطن باستخدام الارهابيين دباباتها"، مشيرا الى ان "الولايات المتحدة التي وصفت بعض الاشخاص بالإرهابيين هم من هاجموا كركوك".
وعلى إثر هذا الخطاب، هاجم أنصار بارزاني والبيشمركة التابعة له مبنى برلمان كردستان وهم مسلحون بالعصي والسكاكين واعتدوا على نواب الكتل الكردية المعارضة لبارزاني وكذلك الفرق الاعلامية.
وحذرت النائبة عن كتلة التغيير سروة عبد الواحد، اليوم الأحد، من أن حياة البرلمانيين من كتلتي التغيير والجماعة الاسلامية والاعلاميين في برلمان كردستان، في خطر، محملة الحزبان الحاكمان في الاقليم مسؤولية ذلك.
وقالت عبد الواحد، في بيان صحفي، إن "حياة البرلمانيين من كتلتي التغيير والجماعة الاسلامية والاعلاميين في القنوات (KNN وNRT) في خطر".
وحملت مسؤولية ذلك "الحزب الديمقراطي الكردستاني، والاتحاد الوطني الكردستاني، كونهما مسؤولان عن حفاظ ارواحهم".
وبيّنت أن "ما حدث مساء اليوم في مدخل مبنى البرلمان عمل ارهابي بامتياز، يتحمله كمسؤولية اخلاقية وتاريخية الحزب الديمقراطي الكردستاني وحليفه الاتحاد الوطني الكردستاني وهو هتك وتدمير لمؤسسة شرعية في الاقليم، يمثل فيه شخوص يدعون انهم ممثلي الشعب الكردي ولكنهم ابعد ما يكونوا عن أهداف المورد الحقيقية".
ووجهت عبد الواحد نداء الى "الرأي العام في العراق والعالم ان يقفوا بوجه طغاة وضعوا أنفسهم أوصياء على الكرد وكردستان، وأوقعوا شعبنا الكردي الآمن في نكسة قل مثيلها في التأريخ ومن اجل الاستمرار في مناصبهم التي أصبحت وسيلة للسرقة والغدر والعدوان على امتنا الكردية مثل هؤلاء لا يتوانون على الاعتداء على الحرمات في اربيل".
وأشارت إلى أن "هذا الاعتداء الغاشم طال مراسلي قناة (NRT) الكردية اذ جرح المراسل جراء الاعتداء و لم يتم العثور عليه الى هذه الساعة، لذا نحمل القوات الأمنية للعائلة الحاكمة في اربيل مسؤولية الحفاظ على سلامتهم"
وطالبت عبد الواحد، المنظمات الدولية والعراقية الداعمة للحريات وحقوق الانسان بـ"كشف الاعتداءات المستمرة التي يقدم عليها السلطة في اربيل ضد البرلمانيين والاعلاميين والمواطنين بشكل عام".
حصلت "بابل24" على مقطع فيديو، اليوم الاحد، يوثق قيام انصار رئيس اقليم كردستان المنتهية ولايته مسعود بارزاني والبيشمركة التابعة لحزبه، بمهاجمة مبنى برلمان كردستان والاعتداء بالضرب بـ"العصي والسكاكين" على عدد من النواب والفرق الإعلامية.
وبحسب الفيديو يظهر فريق قناة "NRT" الكردية أثناء تغطية للاعتداء على مبنى البرلمان، ومن تتوجه نحوهم الجموع المحتشدة أمام البرلمان وتعتدي على الفريق بالضرب بالعصي، ومن بينهم عناصر من البيشمركة التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود بارزاني.
وسائل اعلام كردية، من بينها "NRT"، اكدت ان المهاجمين ما زالوا يحاصرون مبنى البرلمان ويتوعدون نواب كتلتي التغيير والجماعة الاسلامية الكردستانية المعارضتان لبارزاني وحكومته.