واقعنااااا المؤلم

واقعنا المؤلم
. ماذا حلِّ بمجتمعاتنا؟
إن المتأمل في حال مجتمعاتنا؛ لا يخفى عليه مافيها من فساد، وضعف، وهوان، وانفلات، وإن وجد فيها شيء يبشر بخير لكنه قليل إذا ماقيس بكل ما نحن فيه من ابتلاءات، ومحن .
فماالعمل وماهو الحل؟ . يمكننا أن نختصر الحل بشيئين لا ثالث لهما: *الإصلاح والتغيير*، فكيف ذلك؟
أهم عنصر في الإصلاح الأسرة:
هي اللبنة التي تتكون منها كل المجتمعات
وذلك بقيام الوالدين كل بمسؤوليته تجاه من يرعونه من: أبناﺀ، وإخوان، وأخوات. فهي مسؤولية عظيمة يجب رعايتها، والقيام بها على أكمل وجه.
كما ورد في الحديث
كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته
بالنسبة للرجل بقوامته على أهل بيته وذلك بتوجيهم وإرشادهم لفعل الخير والطاعات، وتحذيرهم من المعاصي والمنكرات، من: زوجة، وأبناﺀ، وأخوات، وإخوان، وكل من يعول من أقارب
وذلك بتوفير كل وسيلة تعين علي الخير وإبعاد كل وسيلة تعين على الشر.
وبالنسبة للمرأة، فعليها أن تراعي حق زوجها وتحفظ ماله، وترعى عيالها، وتراقب تصرفاتهم في غياب زوجها.

‏أدب الكـلام..
كان العرب يتفننون في الأدب و ينشئون أبناءهم عليه ..
و من فنون الأدب
[ اختيار اللفظ المناسب ]
حتى قالوا : « لكل مقـام مقـال »
فيقال للمريض "معافى"
و للأعمى "بصير"
و للأعور "كريم العين"
و كان هارون الرشيد قد رأى في بيته ذات مرة حزمة من الخيزران
فسأل وزيره الفضل بن الربيع:
ما هذه .. ؟
فأجابه الوزير: عروق الرماح يا أمير المؤمنين.
أتدرون لماذا لم يقل له إنها الخيزران … ؟
لأن أم هارون الرشيد كان اسمها "الخيزران" فالوزير يعرف من يخاطب فلذلك تحلى بالأدب في الإجابة ..
و أحد الخلفاء سأل ابنه من باب الاختبار : ما جمع مسواك .. ؟
فأجابه ولده بالأدب الرفيع : (ضد محاسنك يا أمير المؤمنين) …
فلم يقل الولد (مساويك) لأن الأدب هذّب لسانه و حلّى طباعه ..
و خرج عمر يتفقد المدينة ليلا" فرأى نارا" موقدة،،،
فوقف و قال : يا أهل الضَّوء و كره أن يقول يا أهل النَّار
و لما سُئِل العباس :
أنت أكبر أم رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
فأجاب العباس قائلاً :
(هو أكبر مني ... و أنا ولدت قبله)
ما أجملها من إجابة في قمة الأدب لمقام رسول الله عليه الصلاة و السلام …
اختيار الالفاظ قيمة ضاعت للأسف فى مجتمعاتنا واصبح البعض يبرر ذلك لنفسه ببعض الكلام مثل
انا صريح وانا اتكلم بطبيعتى
او انه بذلك يبتعد عن النفاق
والحقيقة ان هناك فرق كبييير جدا بين النفاق ومراعاة مشاعر الآخرين ، وبين الصراحة والوقاحة..
يجب أن نعي جيداً أن بين كسر القلوب وكسبها خيط رفيع اسمه "الأسلوب"
تحياتي لكل الاشتياقيوون

تم الإرسال من خلال التطبيق Topic'it

سلمت ايديك و بارك الله فيك على هذا الموضوع الشيق 

كلامك كله درر ربي يسعدك 

لا نستطيع ان نعمل اي شي سوى ان ندعي للامة بالصلاح و الرجوع الى جادة الصواب 

تقبل تحياتي ابني الغالي

ا/ مروان


سلمت على موضوعك المفيد

والطرح المتميز النافع

بارك الله فيكم

تحياتي