منتديات اشتياق أسسها الراحل مصطفى الشبوط في يوم الجمعة30نوفمبرعام2007

تجمع انساني،اسلامي،ثقافي،ادبي،اجتماعي،تقني،رياضي،فني وترفيهي عام
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ إرسال المشاركة
بواسطة
كل عام وانتم بخيربمناسبة عيد الفطرالمبارك
عبارات عن القرآن في رمضان
كل عام وانتم بخير بمناسبة راس السنة الهجرية
في انتظار الزائر الكريم محمد محضار
من أي أنواع العبادة تعتبر قراءة القران
ما أبرز الفوائد من “ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله”
كيف بين النبي امور الدين من خلال حديث جبريل المشهور
أحاديث عن الصبر والحلم والعفو والوفاء بالعهد
أقوال خلدها التاريخ عن الوفاء
الخميس أبريل 11, 2024 10:27 pm
الجمعة مارس 01, 2024 10:21 pm
الثلاثاء يوليو 18, 2023 10:57 pm
الجمعة يوليو 14, 2023 12:05 am
الخميس أبريل 27, 2023 10:40 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:37 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:33 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:30 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:28 pm










شاطر
 

 [المبتعثين] رسائل الغرباء..أولادنا .. في الغربة .(1).

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الهام رمزي
رحمها الله وجعل مثواها الجنة (الفاتحة على روحها الطاهرة)
الهام رمزي

انثى
تاريخ التسجيل : 19/02/2010
عدد المشاركات : 3847
نقاط التقييم : 5667
بلد الاقامة : المغرب
علم بلدك : [المبتعثين] رسائل الغرباء..أولادنا .. في الغربة .(1). Empty
الدلو

[المبتعثين] رسائل الغرباء..أولادنا .. في الغربة .(1). Empty
مُساهمةموضوع: [المبتعثين] رسائل الغرباء..أولادنا .. في الغربة .(1).   [المبتعثين] رسائل الغرباء..أولادنا .. في الغربة .(1). Emptyالسبت ديسمبر 03, 2011 4:22 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين

[المبتعثين]
الكاتب حسين وهدان

رسائل الغرباء..أولادنا .. في الغربة .(1).

إليكَ يَا أخِي ..يا دُرَّةً في جبين السائرينْ ..
ويا أملَ الهِدايةِ فِي دُنْيا الحائرين ..
ويا عائدا إلى الله بعدما يفنى زمانك .. ..
ويأتي الفراق .. فعشت الغربة مرتين ..
هذه كرائم الأماني تزف إليك ..
فتقبلها بقبول ينبئ أنك حقا .. من المسلمين..


أولادنا .. في الغربة .(1).


ترسو على شواطئ الغربة سفائن الحياة على قدر موعود ، بحثاً عن الأرزاق التي تفي بمطالب الأبدان .
وتنعم الأرواح حينا وتشقى أحيانا بنعيم ولهيب الأشواق إلى الأوطان .
وتمضي الرحال بالغرباء على قافلة السلامة أو العطب أو العطاء أو الحرمان .
يربح المهاجرون خُلوف الأموال و يتفيئون ظلال المباهج الزائلة .. لكن ؛ ربما أن خسارتهم في رحلتهم – التي كانت – لا تقدر بفقد الأموال كلها إن ضاع منهم دينهم، أو تاه أولادهم، أو تغربت منهم بناتهم .
لأن الإسلام العظيم علمنا أن الذرية نعمة مباركة من الله تعالى لا يجوز إهمالها، ولا التفريط فيها، بل تستحق تواصل الشكر لواهب النعم ، قال الله تعالى { والله جعل لكم من أنفسكم أزواجا وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة ورزقكم من الطيبات ........}(النحل 32)، ووصف القرآن الكريم البنين بأنهم زينة الدنيا وبهجتها حين قال: { المال والبنون زينة الحياة الدنيا} ( الكهف46)
ومن طبيعة الإنسان انه يسعد كثيرا بأولاده وبناته حينما يراهم يكملون مشواره، ويسيرون على دربه ويحملون اسمه ،فيكونون امتدادا طبيعيا بعد وفاته.
لذا ... فاهتمام الوالدين بأولادهما لا حدود له ، وقد أجاد حطان بن المعلى حين قال :

وإنمــا أولادنــا بـيـننا=أكبادنا تمشي على الأرض
لو هبت الريح على بعضهم= لامتنعت عيني عن الغمض

هذه منزلة الأولاد بالفطرة ، وهم في منظور الإسلام- كذلك – رزق وهبة من الله الوهاب { لله ملك السماوات والأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور }(الشورى 49).

- مسئولية عظمى :

وقد أوجب الإسلام على الآباء والأمهات ضرورة الاهتمام الدائم بالأولاد وحسن تربيتهم على العموم ، وتزداد الأهمية القصوى بالتربية والتأديب والحفاظ عليهم في بلاد الغربة كي ينشأوا على هدى الإسلام وأحكامه بدلاً من أن تغيرهم الأيام شيئا فشئياً حتى يتحولوا عن الإسلام ذاته في الجيل الثاني إن لم يكن في الجيل الأول بعد الاغتراب!!
والأمانة ثقيلة ، وأرض الواقع حافلة بالأمثلة الواقعية التي يراها أهل الغربة في مجتمعاتهم التي يعيشون فيها من ضياع الأولاد والبنات وانجرافهم مع هذه المجتمعات في تقليد أعمى بلا تعقل؛ وذلك لأن الوالدين قد قطعا الروابط التي تربط الأولاد بجذورهم ، فلم يعد لهم ارتباط بدينهم ولا لغتهم الأصيلة ولا بوطنهم الأم؛ فانحدرت القيم، وضاعت الأخلاق .

- القدوة السيئة :

وأصبحت الصورة مخيفة للناشئ المسلم في بلاد الاغتراب – إلا من رحم الله – عندما يكون فاقداً للقدوة الحسنة في المنزل ، فيرى أباه وأمه وإخوته الكبار على جملة من المخالفات الشرعية قولاً وعملا ، فيتأثر بهذه المخالفات ويقلدها ويظنها حقا وما عداها باطلا ، ثم يفاجأ الوالدان بأن شخصية هذا الناشئ قد تبلورت على خلاف ما كانا يرجوان له من خير ، رغم أنهما السبب في ذلك ، إن حال هذا الوالد وهذه الأم كما قال القائل :

مشى الطاووس يوما باعوجاج فقلـد شكـل مشيتـه بنـوه
فقال :علام تختالون ؟ قالـوا: بـدأت بـه ونحـن مقلـدوه
فخالف سيرك المعوج واعدل فإنـا إن عدلـت معـدلـوه
أما تدري أبانـا كـل فـرع يجارى بالخطى من أدبـوه ؟
وينشـأ ناشـئ الفتيـان منـا على ما كـان عـوده أبـوه.


نعم .. يظهر أثر القدوة في نفس الولد والبنت في زمن الصغر ، ويظهر ذلك بانطباعه على نقش الذاكرة فيظل معينا دائما لا ينضب في نفس الناشئ حتى يكبر .
ولا شك أنه من صور الإجحاف والظلم للنبت الصغير تركه في العراء بلا تعهد ولا رعاية ، حيث ينشغل الوالد والوالدة تماما عن الفتاة والصبي .. فلا مشاركة وجدانية ، ولا علاقة حميمة ، ولا متابعة للأخلاق والسلوك ، ولا تقويم ، ولا تهذيب ... إنما يعملون كل جهدهم في حصول الأولاد على أكبر قدر من الرفاهية في المسكن والمأكل والملبس وشتى المطالب المادية ... وهذا شيء مطلوب وحيوي ، ولكنه لا يكفي وحده في بناء ناشئة الإسلام في بلاد الغربة على الخصوص.

- أيتام .. آباؤهم أحياء :

إن الصبي والفتاة يعيشان بهذه الطريقة كالأيتام وإن كان الوالدان على قيد الحياة ، أقصد أيتام التربية والاحتواء الروحي الذي هو أغلى عند الأولاد من كل الحطام والنعيم المادي الذي يتقلبون فيه ، يقول أمير الشعراء أحمد شوقي :

ليس اليتيم من انتهى أبواه من **هـم الحيـاة وخلفـاه ذليـلا
فأصاب بالدنياالحكيمة منهمـا**وبحسن تربية الزمـان بديـلا
إن اليتيم هوالذي تلقـى لـه **أماً تخلـت أو أبـاً مشغـولا
إن المقصر قد يحول ولن ترى ** لجهالة الطبع الغبـي محيـلا

ومع انشغال الوالدين تبدو بوارق الخطر؛ حيث تتدخل عوامل خارجية هدامة تعمل عمل السم في نفسية الناشئ، كالإعلام المرئي والمقروء، المجرد عن أي حياء، والاختلاط الإباحي في كل مكان، وأثر الصديقات والأصدقاء ، وتبرز من جراء ذلك ثمرات كأنها رؤوس الشياطين، لعل أهمها ضياع معنى الشرف والطهارة، وإهدار منظومة القيم والمثل الإسلامية، وانحراف المزاج الشخصي بالركون – أحيانا – إلى الشذوذ والمخدرات وبقية الثمرات المرة ، وكلها من سخائم المجتمع الغربي ، وكل ذلك من وراء إهمال الوالدين للأولاد ، ونحن نؤكد باسم الإسلام على هذه المسئولية فعن عبد الله بن عمر – رضى الله عنهما – قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " كلكم راع ومسئول عن رعيته : فالإمام راع ومسئول عن رعيته ، والرجل في أهله راع ومسئول عن رعيته ، والمرأة في بيت زوحها راعية ومسئولة عن رعيتها ، والخادم في مال سيده راع ومسئول عن رعيته فكلكم راع ومسئول عن رعيته " (البخارى2751 بسند صحيح) .
أرأيت – يأ أخي – كيف أنك مسئول أمام الله تعالى عن أولادك ؟ فأنت لهم كالراعي الذي يحدو لهم مواطن الخير ويدخلهم فيها ويحذرهم من مواطن التهلكة والضرر عملا بقول الله تعالى { يأيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة..... }(التحريم 6) فليس كل المهم أن ينجو المؤمن من العذاب وحده، بل عليه أيضا أن يحرص على الفرار من النار بكل أهله ، والأولاد أهم أهله وقرابته.

- متى تبدأ التربية ؟

هناك بعض الآباء والأمهات يهملون أولادهم حتى ينفرط عقدهم، ويفلت زمامهم إلى سن بعيدة عن زمن التعلم والتأدب بعدما تتميع منهم الشخصية، ويتشبعون بمعانى الإستهتار وعدم الانضباط .. وذلك من جراء فهم خاطئ لمعنى الحنان والرحمة بالصغار.
وفي الأثر [ لاعب ولدك سبعا، وأدبه سبعا، وصاحبه سبعا، ثم اترك حبله على غاربه ] .. ففي هذا الأثر الحكيم بيان لثلاثة مراحل من عمر الولد ، ولكل مرحلة ما يناسبها من التعامل :

أ – المرحلة الأولى :
وتبدأ بعد الولادة إلى سن السابعة ، وفيها ينزل الوالدان- بطبيعة الحال – إلى مستوى خيال الطفل وتصوراته، ويلعبان معه إيناساً لنفسه، ودفعاً للأزمات النفسية الناجمة عن سوء التعامل معه، أو اتخاذ العنف والخشونة منهجاً وسبيلا .

ب – المرحلة الثانية :
ومع سن السابعة يحين أوان التأديب التربوي المتاح بكل وسيلة ممكنة ومقبولة - شرعا - إما بالوعظ أو التعليم أو الثواب أو العقاب، وسائر طرائق التأديب والتقويم؛ لأن الناشئ في هذه المرحلة يقبل كل ما يعرض عليه، ثم يسير على هداه .. والتأديب في ذلك السن أمر نهائي راسخ في نفسية الولد أو الفتاة، لا يتغير ولا يتأتى له النسيان مهما مرت الأيام والليالي، بل والسنوات.
نلمح ذلك من حديث النبي الكريم صلى الله عليه وسلم : " مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر، وفرقوا بينهم في المضاجع " (أبوداوود 495) .
فبناءً على هذا الأساس التربوي النبوي الحكيم تبدأ المرحلة الثانية – كما سلف – في طورها الطبيعي الفطري الذي يمكن أن يلم الناشئة من خلاله مهارات الأدب والفهم، والاستعداد للتقويم بعد ذلك .
فإذا أهمل الناشئ لأكثر من ذلك دون رعاية أو تأديب فإن أثر التربية يكون معدوما ، قال الله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِن قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُم مِّنَ الظَّهِيرَةِ وَمِن بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاء ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَّكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُم بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ . وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }النور58-59 . نجد في هذا النص القرآني الحكيم أن التأديب يجب أن يبدأ مبكراً من قبل أن يبلغ الأطفال الحلم، من خلال إلقاء الأمر عليهم بوجوب الاستئذان في أوقات محدودة، وهذا التأديب الأولي يعد تدريبا واستعدادا للمرحلة التي تلي مرحلة الطفولة حيث المسئولية الكاملة .
وفي مرحلة الطفولة يقبل الصبي والفتاة ما يعرض لهما من الآداب والتوجيهات ، يقول عمر بن أبي سلمة – رضي الله عنه – كنت غلاماً في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم – وكانت يدي تطيش في الصحفة فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يا غلام : سم الله ، وكل بيمينك ، وكل مما يليك " فما زالت تلك طعمتي بعد . (البخاري576 بسند صحيح)

لهذا نرجوا الاستفادة من النصوص السابقة في توطين الأدب نفس الصبي والفتاة وهما في سن الصبا قبل أن يشتد العود ويصبح تغيير الحال من المحال ، والتعليم في الصغر – كما قيل – كالنقش علي الحجر .

ج – المرحلة الثالثة :
وبعد سن البلوغ أو نحو الرابعة عشرة من عمر الغلام أو الفتاة تبدأ مرحلة المصاحبة ، ولعل المقصود بها أحد أمرين أو كلاهما معا :
الأول : المصاحبة بمعنى التلازم وعدم الإغفال أو الترك؛ لأن الصبي أو الفتاة قد دخلا في سن المراهقة الخطير؛ فلا بد له من عين تحرسه، وموجه يوجهه دائما إلى الصواب، ويحذره من المخاطر .
الثاني: بمعنى الصداقة والألفة والصراحة، وعدم التكتم للمشاكل والهروب منها في محاولة لحلها متى ما وجدت .
وكلا الأمرين من قيام الصداقة بين الوالدين والولد، أو التلازم وعدم الإغفال، كلا الأمرين مطلوب بإلحاح .

- الشاب تخطى مرحلة التربية :
قد لا يدرك الكثيرون أنه لا يوجد شيء اسمه تربية الشباب؛ لأن الشاب قد وصل إلى ما يقارب مرحلة النضوج الجسدي ،وظن أنه بلغ الكمال في كل شيء .
وقد يحاول الوالدان سلوك طرائق التهذيب للأبناء بعد ولوج مرحلة الشباب ، ومن المتوقع أن تبوء هذه المحاولات بالفشل الذريع؛ لأن أوان التربية قد فات .
يقول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب – رضي الله عنه :
" حرض بنيك على الآداب في الصغر كيما تقر بهم عيناك في الكبر"
وإنما مثل الآداب تجمعها في عنفوان الصبا كالنقش على الحجر.
فالشاب لا يربى ولا يؤدب ولكن يوجه برفق وحكمة .

- منهج التربية في بلاد الغربة :

لا يختلف المنهج الإسلامي في تربية النشء من مكان إلى مكان، ومن زمان إلى زمان ، ولكن تتغير الوسائل والأساليب التربوية تبعاً لاختلاف البيئات الثقافية والاجتماعية ، فتربية الأطفال منهجها واحد .. بيد أنه في أرض الاغتراب يتم التركيز على نقاط هامة لها أثرها الإصلاحي سلبا وإيجابا بعد ذلك طول الحياة ، وأهم ما نركز عليه هو الآتي :

أولا : ربط البراعم الدائم بالمسجد
على الوالد المسلم في بلاد الغربة أن يربط أولاده بالمسجد، ويعمق هذا المعنى دائماً في نفوسهم، ويحرص على أن يكون قدوة لهم في ذلك .
وعلى الوالد أيضا أن يلقي في روع الصبي والفتاة أن المسجد أطهر وأهم مكان في هذه الأرض ، وأنه بمقدار ما يرتبط ببيوت الله تفيض على حياته معاني البركة والسكينة والإيمان .. إضافة إلى أن المسجد بالنسبة لكل مسلم وفي أي مكان يعد جامعة واسعة الأطراف للحياة كلها، يتلقى فيها المسلمون علوم الخير والهدى والرشاد في الدنيا والآخرة .
إن الوضع الديني المخدر في نفوس أهل الأديان المغايرة للإسلام في بلاد الغربة دائماً يلقي بظلاله وأثره على الصغار ، ومن وراء ذلك فقد يظن ناشئ الإسلام في هذه البلاد أن تقديس المساجد، ومعرفة آدابها أمر غير ذي بال؛ وذلك ناتج من إهمال الرعاة لهذا الصغير، أقصد الوالدين أو ولي أمر هذا الصغير، حيث يكون التقصير عن تعريفه بالمساجد واجتذابه إليها منذ الصغر، فينشأ من أول وهلة مرتبطاً ببيوت الله .

ثانيا : متابعة السؤال عن الفرائض الدينية
من أهم مسئوليات راعي البيت ورب الأسرة أن يسأل رعيته عن أداء واجباتهم، كما أن عليه أن يتعرف على مطالبهم .. تماماً كما يفعل المسئول مع مرؤسيه في أي عمل، فيحاسبهم على التقصير، ويكافئهم عند الإجادة .
وباختصار .. فإن المطوب من هذا الذي ولاه الله عز وجل راعيا على أسرته أن يقودهم إلى تطبيق شرع الله تعالى على نفسه وعلى رعيته ، فيسأل ولده : هل أديت الصلاة ؟ .. هل أتممت صيام اليوم من رمضان ؟ سؤال عن الصلاة ، وآخر عن الصيام، وثالث عن صلة الرحم، وهكذا ...
على كل والد في أرض الاغتراب من المسلمين أن يعيد حساباته فيما يتعلق بتربية الأولاد تجاه الفرائض الدينية التي أمرنا بها الإسلام، وأن يديم السؤال على أولاده بلا ملل ولا ضجر ، وأن يكون سؤاله بلا تعنت ولا إرهاق ، وعليه كذلك أن لا يبدي أية تساهل وعدم التضايق من أولاده عند التقصير، وعليه أن يسلك من الطريق أوسطها بالحكمة والتي هي أحسن .
أما إذا أغفل الوالدان هذه المتابعة؛ فإن الولد سينشأ خاملا من مواهب الخير، متفاعلا مع كوامن الشر التي تتراقص حوله على كل سبيل .
ويزداد الخطر وتعظم البلوى حينما يكون الوالدان أو أحدهما قدوةً سيئة لأولاده في الصد عن سبيل الله ، وإذ بالولد أو الفتاة يشاهدان الوالدين أو أحدهما خاوي الوفاض من التدين، ومنقطع الصلة بالله عز وجل، فلا صلاة ولا زكاة ولا صيام ولا تقوى، بل يجد منه جراءة وإصرار على المعاصي، وبمرور الأيام سيقيم الولد قدوته السيئة المتمثلة في أبيه وأمه كما قال القائل :
إذا كان رب البيت بالدف ضاربا.. فشيمة أهل البيت كلهم الرقص
ويوم القيامة يعرض الوالد المقصر نفسه لعقوبة الله؛ فالوالد راع والأم كذلك ، فمن صفات القائد الموفق أن يديم سؤال رعيته عن أداء واجبهم .

ثالثا : أولادكم ولغة القرآن

اللغة وسيلة البيان ، ولغة العرب هي لغة الإسلام ، وعلى هذا يجب أن تكون اللغة الأولى لكل المسلمين أينما كانوا ، وذلك لاحتياجهم الدائم المتواصل لأداء شعائر العبادة كالصلاة والحج وتلاوة القرآن وذكر الله، وغير ذلك من صور التعبد باللغة العربية .
مشكلة كبرى وعقبة كؤود في طريق الدعاة إلى الإسلام في بلاد الاغتراب تتمثل في كون المغتربين لا يتحدثون أكثرهم ولا يفهمون اللغة العربية إلا عدد قليل منهم ، ولنفرض أن عدد المسلمين في أى مسجد يؤدون صلاة الجمعة والخطيب يتحدث العربية يقدر بمائتين من المسلمين، فإن نصف هذا العدد فقط هو الذى يفهم لغة التخاطب .
والباقون جالسون لالتماس البركات دونما فهم أو تعلم .. وقد نتجت مشكلة التغريب عن لغة العرب في بلاد المهجر من جراء الاحتكاك المباشر مع اللغة الأجنبية، وإجادة التحدث بها على حساب اللغة العربية – وهذا واقع لا يسعنا إنكاره _ فعندما يذهب المسلم إلى السوق أو البنك أو المستشفى أو أي مكان فإنه من الطبيعي أن يتحدث بلغة البلد الذي يعيش فيه، ولا يمكن أن يتحدث العربية؛ لأنه لن يفهمه أحد .. من هنا ضرب النسيان ستائره على لغة العرب في بلاد الغربة ، واستسهل الوالدان اللغة الأجنبية ليس خارج البيت فقط ، وإنما داخل بيوتهم التي يفترض أنها بيوت للعرب ، ويتعلم الصغار – طوعا أو كرها – لغة أجنبية عنهم وعن ثقافتهم الدينية، وعن جذورهم التي ينتمون إليها .. وحدثت المشكلة .
ومن خلال هذه الوصايا العجلى أبث إليكم – إخوتي المسلمين في بلاد الاغتراب – همي وإشفاقي على مستقبل أولادنا في هذه البلاد .. لهذا؛ أرجو أحر الرجاء من الوالد والوالدة الذين تربيا على أرض عربية وإسلامية أن يحرصا على التحدث الدائم بين أسوار البيت باللغة العربية ، أما إذا كانت الزوجة أجنبية هي الأخرى فقد زادت المشكلة تعقيدا .
إن الطفل مقلد بفطرته ، ويقوم الوالدان بدور المؤثر الأول على وجدانه ولسانه، فإذا اهتم الوالدان باللغة العربية وأداما الحديث بها فإن الولد سينشأ على لغة العرب بيسر وسهولة ، فعن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ما من مولود إلا يولد على الفطرة ، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه ، كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء ، هل تحسون فيها من جدعاء ؟" ( البخاري 1359 بسند صحيح ).
فكما يتحدث الوالدان ؛ سيتحدث الولد ، هذه حقيقة لا ترد .
وعلى الوالدين أيضا أن يدركا أن المستقبل الإيماني لأولادهما في خطر؛ ما دامت اللغة العربية في أدراج النسيان .

- جانب هام لا ينبغي إغفاله:

بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر ( أيلول ) وجدت الدول الغربية فرصا من الذهب لإلصاق المزيد من تهم الإرهاب لكل مسلم على وجه الأرض ، ونتج عن ذلك تعسير إجراءات السفر والهجرة إلى كل البلدان الأوروبية والأمريكتين ، بل إن كثيرا من هذه الدول تقوم بإغلاق باب القبول للوافدين والمهاجرين الجدد من العرب والمسلمين ، وربما أن بعض الدول تقبل أعدادا نادرة بشروط دقيقة .
فما معنى ذلك ؟ وما علاقته باللغة العربية في أرض الاغتراب ؟
معنى ذلك هو تضاؤل الوجود للسان العربي الذي سيتناقص تدريجيا يوماً بعد يوم؛ لكون الناشئة الجدد من أبناء المسلمين المغتربين لا يجيدون اللغة العربية ، فهم في غربة من كل جانب وعلى كل سبيل .
إن علينا أن ندرك بأن الذين يفهمون خطيب الجمعة من المغتربين هم الذين نشأوا وعاشوا قسطا من الزمن على أرض عربية ، أما من ولدوا في أرض الغربة من المسلمين فمستقبلهم الديني يكتنفه الضباب إن لم تتداركه رحمة الله تعالى .

إذن .. السؤال الذي يفرض نفسه بلا تردد ؛ من سيحمي اللغة العربية بعد ثلاثين أو خمسين عاما أو أكثر عندما يفنى هذا الجيل الذي هاجر من بلاد العرب ؟
إن أقل فروض التعقل أن نتخيل أن الأجيال القادمة في المستقبل القريب من المسلمين في بلاد الاغتراب سيلوكون لغات الأعاجم ويشربون عليها الماء ، ومن ثم تذوب لغة العرب عند من كانوا بالأمس من أهل العرب ، ولا عزاء لأجمل اللغات .
وعندما تتلاشى اللغة العربية بين يدي المسلمين في غربتهم، فإن في هذا ضياع للدين ذاته – عياذا بالله من ذلك - .
هذه أعمق معاني المشكلة { لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد } ( ق 37 ) .

- رابعا : من هو صديق ولدك ؟
قالوا في منثور الحكم : قل لي من صاحبك ، أقل لك من أنت .. والصاحب ساحب ، وله أكبر الأثر في نفس صديقه خيرا أو شرا ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم قال : " المرء على دين خليله ، فلينظر أحدكم من يخالل " (رواه البغوي في شرح السنة 6/470 والحديث حسن غريب)
وسنركز في هذه النقطة على شيء هام، وهو ضرورة النظر والتدقيق في أصدقاء أولادنا وبناتنا في بلاد الغربة والسؤال عنهم، ومعرفة أخلاقهم وميولهم ، فإن كانوا من أهل الخير فنعم الصحبة ، وإن كانوا من أهل السوء والشر فيجب على الوالد النصح، ومحاولة التفريق بين أولاده وبين أصدقاء السوء بكل وسيلة ممكنة؛ لأن الطبع يسرق من الطبع ، وصدق من قال :

من جالس الجرب يوما في أماكنها= لو كان ذا صحة لا يأمن الجربا

1 من جالس الجرب يوما في أماكنها لو كان ذا صحة لا يأمن الجربـا

على هذا سار العقلاء في كل زمان ومكان ، وما أحوج أبناء الإسلام في بلاد الغربة إلى صداقة المسلم للمسلم ، وخصوصا الأنقياء والصالحون منهم والمتمسكون بشرع الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وليس معنى هذا أن نتخذ غير المسلمين أعداء بل نتعامل معهم بالخير والبر والمشاركة الإيجابية في كل مناسبة دون اتخاذهم أصدقاء، وذلك لاختلاف معنى الصداقة وحقوقها عند المسلمين وعند غيرهم .
ومن الواجب على راعي الأسرة أن يحول دون قيام الصداقات بين أولاده الذكور وإحدى الفتيات، لا من المسلمات ولا من غيرهن ، ولا صداقة بين إحدى بناته وأحد الشباب مسلما كان أو غير مسلم.

إن هذه العلاقة لا يقرها الشرع الإسلامي الطاهر الذي يسد أبواب الفتن ، وهذه العلاقات الرخيصة جرت على أهلها المخازي والضياع من كل جانب ، وهذا أمر معروف.
فيجب عليك – أخي المسلم – إعادة النظر في أصدقاء أولادك وبناتك ، ولا تقبل إلا ما يقره الإسلام ، وإياك والتقليد.

خامسا : لا تغمض عينيك عن ولدك
من أهم المطالب في تربية أبناء المسلمين في المهجر أن تكون عيون الآباء والأمهات دائما مفتوحة على أبنائهم وبناتهم إلى أن يصيروا في سن النضوج وتحمل المسؤولية؛ ذلك لأن أبناء المسلمين المغتربين على شفا جرف من التردي في أتون المجتمع المستعر بالمهالك المتكاثرة والمغريات الجاذبة في كل مكان وبكل وسيلة وفي أي وقت ، مما يجعل مهمة التربية والتقويم لأبناء المسلمين مهمة شاقة وصعبة بكل معاني المشقة والصعوبة ، وذلك لكثرة الفتن وانشغال الآباء والأمهات بالعمل مع افتراض عدم التلاقي الدائم ولو في المنزل بين الآباء والأبناء ، فلكل منهما شأن يشغله ويغنيه.
وقد علمنا النبي صلى الله عليه وسلم أن لا تغفل عيوننا عن أولادنا وبناتنا في الحديث الوارد عن ابن عباس – رضي الله عنهما – أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أكرموا أولادكم وأحسنوا أدبهم " ( رواه المنذري في الترغيب والترهيب 3/115 بإسناد حسن أو صحيح أو ما يقاربهما ).

وذلك أمر يستدعي الانشغال بالولد أو الفتاة وخصوصا في المجتمعات غير الإسلامية التي تعج بألوان وصور من الانحرافات النفسية والاجتماعية تبعا؛ لأنها لا تتميز بالمروءات ولا تحفظ منظومة القيم ومعايير الأخلاق ، وإنما تكون اللذة والشهوة العاجلة هي سيدة الموقف ، والفكرة عن الدين والأخلاق فكرة شوهاء مخدرة لا تضبط سلوكا ولا تحيي في الإنسان معاني السمو ، وقد عاصرنا بعض السلوكيات الشائنة المميزة للمجامعات الغربية المدعية للتقدم والتحضر ، بيد أن الواقع له منطق يتنافر مع هذا الإدعاء ، فهؤلاء غلمان وفتيات يذهبون للمدارس لتلقي العلم واحتواء المعاني الصالحة الكريمة ، وإذا بالمسئولين التربويين يوزعون على الفتيان والفتيات ما يسمى [ العازل الطبي ] الذي يحول دون انتقال الأمراض المعدية عندما يلتقي هذا الفتى مع فتاته هذه!!
صورة لا تحتاج إلى تعليق سوى أنها فلسفة مجتمع تجرع ألوان العربدة حتى الثمالة ، ولهذا ؛ فليس غريبا أن تجد طفلة في الثانية عشرة من عمرها تحمل ولدها بين يديها ، شهادة ناطقة على سوء التربية في هذه المجتمعات إضافة إلى أن الأطفال قد عرفوا طريق المخدرات والشذوذ ومارسوا كل ما تعن لهم شهواتهم على أرض الواقع بلا تردد ، وهذا كله يحركه الإعلام المهيج للشهوات في مجتمع لا يعرف منهجاً ربانياً يضبط ويهذب سلوكه !!

فيا أخي المسلم : أهذا مجتمع تترك فيه ولدك أو ابنتك ليكون فريسة التقليد حسب ما ينطق واقعه ؟ أم أن الأحرى بك دائما أن تلزم أولادك بالمراقبة والنصح وحسن التعهد والتربية ، تلك التي انحصرت في الوالدين والمسجد فقط .
وعلى العموم ، فما ذكرته ليس كل شيء في تربية أبناء الإسلام وبناته ، إنما ركزت على نقاط لها أهميتها القصوى فيما يتعلق بالحفاظ على أولاد وبنات المسلمين في الغربة .

والله يحفظهم بعينه التي لا تنام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نوره الدوسري
نائبة المدير العام سابقا
اديبة وقاصة سعودية - مهرة اشتياق

نوره الدوسري

انثى
تاريخ التسجيل : 18/01/2010
عدد المشاركات : 8809
نقاط التقييم : 15343
علم بلدك : Saudi السعودية

[المبتعثين] رسائل الغرباء..أولادنا .. في الغربة .(1). Empty
مُساهمةموضوع: رد: [المبتعثين] رسائل الغرباء..أولادنا .. في الغربة .(1).   [المبتعثين] رسائل الغرباء..أولادنا .. في الغربة .(1). Emptyالأحد ديسمبر 04, 2011 4:41 pm

القديرة / الهام

موضوع جداً رائع وقيم

يستحق منا وقفات تأمل وفهم وتطبيق

شكرا لك وجزاك الله ووالديك الجنة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
[المبتعثين] رسائل الغرباء..أولادنا .. في الغربة .(1).
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» [المبتعثين ] سفراءُ الإِسْلامِ في الغُرْبَةِ
» أولادنا اكبادنا التي تمشي على الأرض
»  هل علينا أن نمنع أولادنا بشكل صارم من تناول بعض الأطعمة المضرة بصحتهم؟
»  لماذا يقال للأمام الرضا (ع) غريب الغرباء؟ 🌹
» العراق يحتل المرتبة الثانية عالميا في مساعدة الغرباء

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اشتياق أسسها الراحل مصطفى الشبوط في يوم الجمعة30نوفمبرعام2007 :: الاقسام الاسلامية  :: اشتياق الاسلام-
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
المهندس محمد فرج - 123667
[المبتعثين] رسائل الغرباء..أولادنا .. في الغربة .(1). Vote_rcap1[المبتعثين] رسائل الغرباء..أولادنا .. في الغربة .(1). Voting_bar1[المبتعثين] رسائل الغرباء..أولادنا .. في الغربة .(1). Vote_lcap1 
الدكتور خليل البدوي - 107926
[المبتعثين] رسائل الغرباء..أولادنا .. في الغربة .(1). Vote_rcap1[المبتعثين] رسائل الغرباء..أولادنا .. في الغربة .(1). Voting_bar1[المبتعثين] رسائل الغرباء..أولادنا .. في الغربة .(1). Vote_lcap1 
احلام شحاتة - 61741
[المبتعثين] رسائل الغرباء..أولادنا .. في الغربة .(1). Vote_rcap1[المبتعثين] رسائل الغرباء..أولادنا .. في الغربة .(1). Voting_bar1[المبتعثين] رسائل الغرباء..أولادنا .. في الغربة .(1). Vote_lcap1 
ايمان الساكت - 56084
[المبتعثين] رسائل الغرباء..أولادنا .. في الغربة .(1). Vote_rcap1[المبتعثين] رسائل الغرباء..أولادنا .. في الغربة .(1). Voting_bar1[المبتعثين] رسائل الغرباء..أولادنا .. في الغربة .(1). Vote_lcap1 
باسند - 51639
[المبتعثين] رسائل الغرباء..أولادنا .. في الغربة .(1). Vote_rcap1[المبتعثين] رسائل الغرباء..أولادنا .. في الغربة .(1). Voting_bar1[المبتعثين] رسائل الغرباء..أولادنا .. في الغربة .(1). Vote_lcap1 
مصطفى الشبوط - 17651
[المبتعثين] رسائل الغرباء..أولادنا .. في الغربة .(1). Vote_rcap1[المبتعثين] رسائل الغرباء..أولادنا .. في الغربة .(1). Voting_bar1[المبتعثين] رسائل الغرباء..أولادنا .. في الغربة .(1). Vote_lcap1 
همسة قلم - 13947
[المبتعثين] رسائل الغرباء..أولادنا .. في الغربة .(1). Vote_rcap1[المبتعثين] رسائل الغرباء..أولادنا .. في الغربة .(1). Voting_bar1[المبتعثين] رسائل الغرباء..أولادنا .. في الغربة .(1). Vote_lcap1 
نوره الدوسري - 8809
[المبتعثين] رسائل الغرباء..أولادنا .. في الغربة .(1). Vote_rcap1[المبتعثين] رسائل الغرباء..أولادنا .. في الغربة .(1). Voting_bar1[المبتعثين] رسائل الغرباء..أولادنا .. في الغربة .(1). Vote_lcap1 
احاسيس - 7517
[المبتعثين] رسائل الغرباء..أولادنا .. في الغربة .(1). Vote_rcap1[المبتعثين] رسائل الغرباء..أولادنا .. في الغربة .(1). Voting_bar1[المبتعثين] رسائل الغرباء..أولادنا .. في الغربة .(1). Vote_lcap1 
كاميليا - 7369
[المبتعثين] رسائل الغرباء..أولادنا .. في الغربة .(1). Vote_rcap1[المبتعثين] رسائل الغرباء..أولادنا .. في الغربة .(1). Voting_bar1[المبتعثين] رسائل الغرباء..أولادنا .. في الغربة .(1). Vote_lcap1