منتديات اشتياق أسسها الراحل مصطفى الشبوط في يوم الجمعة30نوفمبرعام2007

تجمع انساني،اسلامي،ثقافي،ادبي،اجتماعي،تقني،رياضي،فني وترفيهي عام
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ إرسال المشاركة
بواسطة
كل عام وانتم بخيربمناسبة عيد الفطرالمبارك
عبارات عن القرآن في رمضان
كل عام وانتم بخير بمناسبة راس السنة الهجرية
في انتظار الزائر الكريم محمد محضار
من أي أنواع العبادة تعتبر قراءة القران
ما أبرز الفوائد من “ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله”
كيف بين النبي امور الدين من خلال حديث جبريل المشهور
أحاديث عن الصبر والحلم والعفو والوفاء بالعهد
أقوال خلدها التاريخ عن الوفاء
الخميس أبريل 11, 2024 10:27 pm
الجمعة مارس 01, 2024 10:21 pm
الثلاثاء يوليو 18, 2023 10:57 pm
الجمعة يوليو 14, 2023 12:05 am
الخميس أبريل 27, 2023 10:40 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:37 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:33 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:30 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:28 pm










شاطر
 

 جفاء قصة قصيرة حمادي بلخشين

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حمادي بلخشين
اديب تونسي


ذكر
تاريخ التسجيل : 19/05/2012
عدد المشاركات : 22
نقاط التقييم : 32
بلد الاقامة : النرويج
علم بلدك : جفاء قصة قصيرة حمادي بلخشين Empty

جفاء قصة قصيرة حمادي بلخشين Empty
مُساهمةموضوع: جفاء قصة قصيرة حمادي بلخشين   جفاء قصة قصيرة حمادي بلخشين Emptyالإثنين يونيو 18, 2012 2:31 am

جفاء


ـــــــــــــــ 1 ــــــــــــــ

حالما عبرت بوابة فونتانا هيسا.. تعلقت بي الشابة روبيكا موريسن :
ــ هسن، هسن.. لقد اكتشفت مسكن والدتي!
كنت أحاول التقاط أنفاسي حين استمرّت تبلّغني:
ــ انها تسكن في " تاين"..
ــ ...
ــ في الطابق الأرضيّ للعمارة المجاورة لك.
رغم معرفتي بمقرّ سكنى العجوز كاري موريسن، فقد تصنّعت الدّهشة:
ـــ حقّا!!
ــ أجل هسن
ـــ...
ــ من كان يتصوّر ذلك؟
ـــ ...
ـــ اكتشفت ذلك منذ خمسة ايام فقط، فيما كنت أبحث عن شقتك.
ـــ ...
ـــ تصور هسن.. لقد استقبلتني هذه المرّة .
ـــ جميل !
ـــ حتى انني بتّ عندها.
ـــ تهانيّ روبيكا الجميلة.
ـــ ليس هذا فقط.. لقد وعدتني بالمبيت عندها مرّة كلّ أسبوع ...
وهي ترجّني من جديد:
ـــ هل يمكنك تصديق ذلك؟

ـــ ...
ـــ لكنني أرغب في أكثر من مبيت ليلة واحدة.
ـــ ...
ـــ هسن هسن لا بدّ أن تساعدني... أرجوك.. لا بدّ أن تكلمها.. أعلم جيّدا أنها تكنّ لك بعض الودّ.. فأنا اكثر حاجة إلى كتفين ابكي عليهما، و الى صدر أسند عليه رأسي.
كنت مضطرا لمغادرة روبيكا موريسن، بعد أن وعدت الشّابّة النرويجيّة خيرا.


ــــــــــ 2 ـــــــــــ

يا لروبيكا المسكينة..أعرفها منذ كانت قطعة لحم لا تزن أكثر من سبعة أرطال.. لأكثر من ثلاثين سنة، ظللت أعمل سائقا عند والدها تومي موريسن.
لأكثر من تسع سنوات، ظللت أواسي الطفلة الصغيرة روبيكا كلما عاينت غلظة والدتها، أو شكت لي قسوتها.
عند بلوغها الخامسة عشر هجرت روبيكا بيت أبويها لتعيش رفقة حبيبها سفاين.. كنت أعلم بأنها كانت تقيم في الدنمارك كما لم أكن أجهل أن جميع محاولات والدها للتقرّب منها قد باءت بالفشل الذّريع.
بعد سنتين من إنتحار أبيها الذي أعقب إفلاس شركته، التقيت روبيكا موريسن.. كان ذلك في "أوسلو ستيشن" أو محطة قطار الضواحي..كانت هي المبادرة بالتسليم عليّ..لم أتعرّف عليها لأوّل وهلة بسبب زيادة وزنها بشكل ملفت للنظر.. بعد تعبيرها عن فرحها برؤيتي، روت لي كيف قتل حبيبها سفاين بدم بارد بعد رفض والده دفع فدية فرضها خاطفوه" لقد كان مبلغا شديد التفاهة، بالقياس الى ثروته الخياليّة".
أضافت وهي تمسح دمعة:
"منذ ذلك الحين، دخلت في دوّامة حزن أسلمتني إلى اكتئاب حادّ دفعني في مناستين الى محاولة الإنتحار". حين سألت روبيكا

موريسن عن والدتها كاري موريسن، أعلمتني بكثير من الحسرة بأنها تقيم في "غرينلاند" إحدى ضواحي أوسلو، و قد رفضت إيوائها رغم حاجتها الشديدة إلى العيش معها، و الأنس برفقتها.

بعد سنة واحدة من لقاء "أوسلو ستيشن، صادفت روبيكا موريسن أمام سينما "ألدورادو" الكائنة في ناصية شارع ستور غاتا، كانت قد استعادت بعض رشاقتها كما عاودها حبّ الحياة كأشدّ ما يكون.. بعد تبادل كلمات الترحاب المألوفة، أخبرتني جذلة بأنها تعرّفت على شابّ تونسيّ شديد الوسامة، و أنهما يعيشان معا تحت سقف واحد.

بعد رجوعي من السويد، إثر إقامة دامت خمس سنوات، عثرت ثالثة على روبيكا موريسن، حدث ذلك في مدخل مطعم باكستاني يقع على يسار الدّاخل الى المجمع التجاري "بي برتن" بأوسلو. كانت شديدة الشحوب، بعد سؤالها عن سرّ تغيّبي أخبرتني بكثير من اليأس و الأسى، بأن زوجها التونسيّ قد غادرها فور حصوله على الوثائق الضروريّة لإقامته بالنرويج، وبأن اكتئابها قد عادوها، و بأنها لا تدري كيف تصنع بحياتها بعد أن جبنت عن الإنتحار.
حين قصّت عليّ روبيكا موريسن آخر حلقة من مسلسلها البائس، كنت حينئذ قد التحقت حديثا بالعمل في "فونتانا هيسا" أو دار المنبع، وهي مؤسسة إنسانية تقع في منطقة "بيشلات" من ضواحي أوسلو و يديرها فريق رائع من رجال و نساء جعلوا هدفهم الأول و الأخير، التخفيف عن المكتئبين بتوفير مناخ إنسانيّ افتقدوه في محيطهم العائليّ و الإجتماعيّ. لأجل ذلك نصحت روبيكا موريسن بالإلتحاق بالمؤسسة المذكورة، لشدّة يقيني بما ستحظى به هناك من رفقة أناس إحتفاليّين و شديديّ الحدب و الطيبة.
حين سألت روبيكا عن آخر أخبار والدتها، أعلمتني بأنها انتقلت الى وجهة أصرّت على أن تكون مجهولة لديها.. كانت روبيكا موريسن منهارة و يائسة إلى حدّ دفعني، رغم مشاغلي
العديدة الى منحها أمسية كاملة سعيت فيها إلى التخفيف عنها بقدر المستطاع.. كانت معظم شكاواها من والدتها التي لم تكن تدع أي فرصة تمرّ، دون تذكيرها بأنها لم ترغب قط في إنجابها، لإعتقادها بأن الأطفال عبء لا ربح من ورائه.

لما كنت جدّ متأكد من قسوة كاري موريسن والدة روبيكا، و من نضوب معين الرحمة من فؤادها، فقد أخفيت عن الشابّة المسكينة اكتشافي منزل والدتها قبل شهر واحد، أي بمجرّد انتقالي الى "تاين".. أردت تجنيب البنت آلاما إضافيّة هي أغنى ما تكون عنها.. لكنني كيف أصنع اليوم، وقد تعرّفت روبيكا المسكينة على مكان والدتها حين كانت تبحث عن شقتي التي خلت مني لأسبوع كامل.
ــــــــ 3 ــــــــ

احتجت الى إعادة الضغط على الجرس حتى كلّت أناملي قبل أن تفتح لي كاري موريسن باب شقتها المعتمة.. كنت أخطّط لزيارة العجوز حتى قبل ان تكلفني روبيكا اندرسن بلقائها، لا لشيء الا رغبة مني في سبر فعل الزمن في عقلها بعد أن عاينت فعله المدمّر في بنيانها النرويجيّ المربك.
ـــ حسن.. هل يعقل هذا؟!
كاري موريسن هي النرويجية الوحيدة التي تحسن نطق اسمي كما يجب..
ـــ مرحبا... حسن.. تفضّل بالدخول .
كنت اتحسّس مواقع قدميّ، حين راعني تعلّق كائن غريب برجلي، لم أميزه للوهلة الأولى الا حين سارعت كاري موريسن موضّحة:
ـــ إنه كلبي "مارش".
كنت أسعى لتجّنب وقع لعاب مارش على بنطلوني حين أضافت العجوز بفخر لا يخفى :
ـــ هل تعلم، انه من سلالة نادرة؟
أضافت وهي تزيح ستائر نافذتها:
ـــ وانه ليس في مملكة النرويج أكثر من أربعة من صنفه.

كان مارش كلبا بالغ القبح، شديد الضآلة، وخاليا من الشعر و لا يزيد عن حجم هرّة.. باختصار شديد، كان المسكين أقرب ما يكون الى أرنب مسلوخة.
فور جلوسي على اريكة يعلوها غبار شهرين، شرعت اخبر السيدة المسنة:
ــ لقد قابلت ابنتك.
ــ ...
ــ كانت جد مسرورة بقضاء ليلة معك.
عبست المرأة للحظة، ثم استمرت تفيدني وقد استقرت بجواري واضعة المسخ مارش في حجرها:
ـــ أصله من جنوب المكسيك.. عمره ثلاث سنوات...
حين فرغت كاري موريسن من تعريفي بسلالة "مارش" و أهمّ خصائصه التي تميّزه عن غيره من أبناء فصيلته..حدثتها بدوري عن روبيكا، حرصت على اقناعها بأن ابنتها الشابّة شديدة التعلّق بها و بانها سعدت كثيرا بالمبيت معها آخر مرّة.
ـــ لا انكر انها تحبّني و تتوق الى مساكنتي، لكنّ إنزال مارش الى القبو كان ليلتها حلاّ ظالما و بالغ السخافة.
ـــ ...
ـــ فمارش، خصوصا بعد اصابته بتيبّس المفاصل، أصبح يحتاج الى مساحة واسعة تضمن له التريّض و مزيدا من حريّة الحركة.
ـــ لم لا تبقين مارش معكما، ففي الشقة سعة فيما أرى.
ـــ لقد جربنا ذلك، لكن مارش المسكين لم يطق مجرّد رؤية جوزيفين.
ـــ جوزيفين؟
ــ أعني قطة روبيكا.
ـــ ...!
ــ المضحكة جدّا.
تذكرت ان لروبيكا قطة هرمة قدّمتها لي ذات مرّة.
ــ لم تكفّ جوزيفين عن مطاردة عزيزي مارش حتى أرهقته.
ـــ...
ـــ هذا بالإضافة الى إصابته بذعر شديد.

ـــ ...
زفرت كاري موريسن بشدّة قبل أن تضيف مشمئزّة:
ــ لقد نصحتها بالتخلّص من تلك القطة الكريهة. لكن الغبيّة أصرّت على التمسّك بها حتى كأنها من سلالة نادرة.
أجبت مدافعا:
ـــ صحيح ان جوزيفين مجرّد قطة عادية ـ لنقل ليست من سلالة نادرة ، و لكن لا تنسي أنها آخر ما بقي من آثار حبيبها سفاين.
ـــ مالي و لسفاين؟
ـــ على كل ستكون روبيكا جدّ سعيدة باستقبالك لها أكثر من مرّة في الأسبوع.
صاحت كاري موريسن كمن لدغتها عقرب:
ــ أكثر من مرّة في الأسبوع؟
ــ أجل..
انخرطت العجوز في ضحكة هستيرية قبل ان تضيف معتذرة:
ــ هيهات هيهات، فحتى إمكانيّة مبيتها مرّة واحدة في السنة لم تعد متاحة بعد الآن!
سكتت قليلا ثم أضافت سائلة :
ــ ألم أخبرك منذ قليل بأنني احتجت الى معاقبة مارش في تلك الليلة التي قضتها روبيكا عندي؟
سألتها متجاهلا:
ــ لم أفهم.
ــ لقد عاقبت مارشي المسكين
(ثم وهي تقرب رأسه الصغير الي شفتها المجعدتين لتوسعه تقبيلا)
ـــ بإنزاله الى القبو.
ـــ ...
ـــ ما غاب عني ليلتها، أن بالقبو فتحة كان يحلو لمارش الدنوّ منها و دسّ أنفه فيها.
ـــ ...
ـــ النتيجة ان المسكين أصيب بالتهاب رئويّ كلفني علاجه، و الى حد الساعة ـ أكثر من ألفي كرونة.
قلت مهوّنا الأمر:
ــ سأتولى بنفسي سدّ تلك الفتحة اللعينة.
حين ضحكت كاري موريسن من اقتراحي سارعت مضيفا:
ـــ سأتولّى أيضا و بصفة مجانيّة تزويد القبو بسخّان كهربائيّ يجنب عزيزنا مارش نزلات برد آتية.
ـــ لو فعلت ذلك فستحرم سامبو من جولته الليلية.
اضافت كاري موريسن موضّحة وقد عاينت حيرتي:
ـــ عفوا أنا لم أحدثك عن سامبو.
ـــ..
ـــ هو بن عرس يعيش في القبو .
ـــ ...!
ـــ هو أيضا من سلالة نادرة.
اضافت كاري موريسن و قد تهلّلت اساريرها:
ـــ سيزول عنك العجب من تآلف مارش و سامبو حين تعلم بأنهما قد رضعا كلبة واحدة!
ـــ ...!
ـــ و الا كيف يمكن الجمع بين كائنين متنافرين مثلهما ؟
هممت بالإشارة على كاري موريسن بترك القطة جوزيفين رفقة بن عرس، غير انني ألغيت الفكرة السخيفة لعلمي بعداوة ما بين حيوانين متنافرين لم يرضعا معا!

ــــــــــ 4 ــــــــــ

كنت أهم بالإخلاد الى النوم حين تلفنت لي روبيكا موريسن سائلة بحماس آلمني:
ــ أخبرني هسن..ماذا صنعت مع أمي؟
ــ آسف روبيكا العزيزة.
ـــ يعني؟
ــ أعني أن المسألة أعقد بكثير ممّا تصوّرت.
أطالت روبيكا السّكوت قبل أن تسألني بإحباط واضح:
ــ لا أمل إذا في اكثر من ليلة واحدة؟
هممت بإفادة الشابة المسكينة بكل ما حصل، غير انني وعدتها غرورا:
ــ قد نحقّق غدا ما عجزنا اليوم عن تحقيقه.

ثم سائلا:
ــ هل بالإمكان رؤيتك غدا في فنتانا هيسا؟


ـــــــــــ 5 ـــــ
و أنا أتمنى لروبيكا موريسن ليلة سعيدة، طفقت أبحث عن خطبة عزاء مناسبة لن تتضمن ما يأتي:" روبيكتي العزيزة.. أنا جدّ آسف لأنّ والدتك آثرت رفقة مارش وسامبو على الإنس بك. كما انني أشدّ أسفا لأنّ الوالدة قد غدت تنتمي الى سلالة نرويجية، و إن كانت عجيبة ــ فانها ليست نادرة!
أوسلو 27 ديسمبر 2010




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مصطفى الشبوط
صاحب ومؤسس الموقع (رحمة الله عليه )
صاحب ومؤسس الموقع  (رحمة الله عليه )
مصطفى الشبوط

ذكر
تاريخ التسجيل : 30/11/2007
عدد المشاركات : 17651
نقاط التقييم : 23812
بلد الاقامة : عراقي مقيم بهولندا
علم بلدك : علم العراق

جفاء قصة قصيرة حمادي بلخشين Empty
مُساهمةموضوع: رد: جفاء قصة قصيرة حمادي بلخشين   جفاء قصة قصيرة حمادي بلخشين Emptyالإثنين يونيو 18, 2012 11:32 pm







تابعت قصتك المشوقة بكل تفاصيلها الانسانية المحزنة

وكيف صاحبة القصة
عانت كل هذا وتصرف ابوها ضدها قبل انتحاره

وكذلك موقف امها الغريب منها رغم هو ليس بغريب

في هذا الزمن العجيب الذي نعيش فيه

ووهناك البعض يحن ويهتم بغريب عنه ويعامله معاملة انسانية متميزة

وهناك البعض الاخر يفضل كلب او قطة على ابنائه

وهذا الشي يربك حياتنا ويجعلها محبطة عند البعض طبعا ويخلق منهم اناس

متعبين نفسيا وجسديا وممكن يوذون انفسهم ومجتمعهم

تسلم اخي الاديب المتالق حمادي بلخشين على قصتك التي فيها الكثير من الاوجاع الانسانية

دام بوحك

تقبل مني ارقى تحية










________________________________________________________________________

التوقيع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://eshtyak.ahlamontada.com
نوره الدوسري
نائبة المدير العام سابقا
اديبة وقاصة سعودية - مهرة اشتياق

نوره الدوسري

انثى
تاريخ التسجيل : 18/01/2010
عدد المشاركات : 8809
نقاط التقييم : 15343
علم بلدك : Saudi السعودية

جفاء قصة قصيرة حمادي بلخشين Empty
مُساهمةموضوع: رد: جفاء قصة قصيرة حمادي بلخشين   جفاء قصة قصيرة حمادي بلخشين Emptyالأربعاء يونيو 20, 2012 10:35 am

القاص القدير // حمادي بلخشينن



حياة خاوية دون معنى

فالكثير يرى ان الوفاء في الحيوانات اكثر من الانسان

وهذا هو عين المادية التي وصلت لها الغرب

قلم قدير

ننتظره في اشتياق دوماً

شكرا لك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
كاميليا
الادارة العليا
المراقبة العامة
عطاء بلاحدود

 الادارة العلياالمراقبة العامة عطاء بلاحدود
كاميليا

انثى
تاريخ التسجيل : 24/01/2011
عدد المشاركات : 7369
نقاط التقييم : 12875
بلد الاقامة : مصر
علم بلدك : Egypt مصر

جفاء قصة قصيرة حمادي بلخشين Empty
مُساهمةموضوع: رد: جفاء قصة قصيرة حمادي بلخشين   جفاء قصة قصيرة حمادي بلخشين Emptyالأربعاء يونيو 20, 2012 4:51 pm

الكاتب القدير / حمادي بلخشينن


ابداع ليس بعده ابداع
أتيت الى هنا ووجدت شيئا راقيا
وحرفا عذبا ومميز يفيض بالجمال
تقديرى واعجابى الشديد
امام جميل بوحك
شكرا لبوحك الراقى

________________________________________________________________________

التوقيع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حمادي بلخشين
اديب تونسي


ذكر
تاريخ التسجيل : 19/05/2012
عدد المشاركات : 22
نقاط التقييم : 32
بلد الاقامة : النرويج
علم بلدك : جفاء قصة قصيرة حمادي بلخشين Empty

جفاء قصة قصيرة حمادي بلخشين Empty
مُساهمةموضوع: رد: جفاء قصة قصيرة حمادي بلخشين   جفاء قصة قصيرة حمادي بلخشين Emptyالأحد يونيو 24, 2012 2:39 am

اخي الكريم مصطفى اسعدني مرورك البهي... حياك الله و اسعد بالك.. تحياتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حمادي بلخشين
اديب تونسي


ذكر
تاريخ التسجيل : 19/05/2012
عدد المشاركات : 22
نقاط التقييم : 32
بلد الاقامة : النرويج
علم بلدك : جفاء قصة قصيرة حمادي بلخشين Empty

جفاء قصة قصيرة حمادي بلخشين Empty
مُساهمةموضوع: رد: جفاء قصة قصيرة حمادي بلخشين   جفاء قصة قصيرة حمادي بلخشين Emptyالأحد يونيو 24, 2012 2:41 am

الأخت الكريمة مها.. شكرا و عرفانا على مرورك البهي و ثنائك السخيّ.. لك خالص التحية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حمادي بلخشين
اديب تونسي


ذكر
تاريخ التسجيل : 19/05/2012
عدد المشاركات : 22
نقاط التقييم : 32
بلد الاقامة : النرويج
علم بلدك : جفاء قصة قصيرة حمادي بلخشين Empty

جفاء قصة قصيرة حمادي بلخشين Empty
مُساهمةموضوع: رد: جفاء قصة قصيرة حمادي بلخشين   جفاء قصة قصيرة حمادي بلخشين Emptyالأحد يونيو 24, 2012 2:42 am

الأخت الكريم كاميليا شكرا على المتابعة.. لك خالص المودة و كل التقدير... تحياتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المنى
عضوذهبي
عضوذهبي
المنى

انثى
تاريخ التسجيل : 02/12/2008
عدد المشاركات : 562
نقاط التقييم : 609

جفاء قصة قصيرة حمادي بلخشين Empty
مُساهمةموضوع: رد: جفاء قصة قصيرة حمادي بلخشين   جفاء قصة قصيرة حمادي بلخشين Emptyالأحد يونيو 24, 2012 9:38 am

قصة من مئات القصص التي تـُـحاكي واقعنا

راقت لي كثيراً هذه القصة الحقيقة التي استمتعت بكل حواراتها

سلم بنان القلم أيها القاص
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حمادي بلخشين
اديب تونسي


ذكر
تاريخ التسجيل : 19/05/2012
عدد المشاركات : 22
نقاط التقييم : 32
بلد الاقامة : النرويج
علم بلدك : جفاء قصة قصيرة حمادي بلخشين Empty

جفاء قصة قصيرة حمادي بلخشين Empty
مُساهمةموضوع: رد: جفاء قصة قصيرة حمادي بلخشين   جفاء قصة قصيرة حمادي بلخشين Emptyالأحد يوليو 22, 2012 9:45 pm

الأخت الكريمة اميرة الياسمين اسعدني مرورك الشذي و ثناؤك السخي.. شكرا و عرفانا مع خالص التحية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احلام شحاتة
الادارة العليا -المشرفة العامة - شمس اشتياق
احلام شحاتة

انثى
تاريخ التسجيل : 08/03/2014
عدد المشاركات : 61741
نقاط التقييم : 66613
بلد الاقامة : مصر
علم بلدك : Egypt مصر
السمك

جفاء قصة قصيرة حمادي بلخشين Empty
مُساهمةموضوع: رد: جفاء قصة قصيرة حمادي بلخشين   جفاء قصة قصيرة حمادي بلخشين Emptyالخميس يوليو 31, 2014 5:55 pm

حمادي بلخشين كتب:
جفاء


ـــــــــــــــ 1 ــــــــــــــ

حالما عبرت بوابة فونتانا هيسا.. تعلقت بي الشابة روبيكا موريسن :
ــ هسن، هسن.. لقد اكتشفت مسكن والدتي!
كنت أحاول التقاط أنفاسي حين استمرّت تبلّغني:
ــ انها تسكن في " تاين"..
ــ ...
ــ في الطابق الأرضيّ للعمارة المجاورة لك.
رغم معرفتي بمقرّ سكنى العجوز كاري موريسن، فقد تصنّعت الدّهشة:
ـــ حقّا!!
ــ أجل هسن
ـــ...
ــ من كان يتصوّر ذلك؟
ـــ ...
ـــ اكتشفت ذلك منذ خمسة ايام فقط، فيما كنت أبحث عن شقتك.
ـــ ...
ـــ تصور هسن.. لقد استقبلتني هذه المرّة .
ـــ جميل !
ـــ حتى انني بتّ عندها.
ـــ تهانيّ روبيكا الجميلة.
ـــ ليس هذا فقط.. لقد وعدتني بالمبيت عندها مرّة كلّ أسبوع ...
وهي ترجّني من جديد:
ـــ هل يمكنك تصديق ذلك؟

ـــ ...
ـــ لكنني أرغب في أكثر من مبيت ليلة واحدة.
ـــ ...
ـــ هسن هسن لا بدّ أن تساعدني... أرجوك.. لا بدّ أن تكلمها.. أعلم جيّدا أنها تكنّ لك بعض الودّ.. فأنا اكثر حاجة إلى كتفين ابكي عليهما، و الى صدر أسند عليه رأسي.
كنت مضطرا لمغادرة روبيكا موريسن، بعد أن وعدت الشّابّة النرويجيّة خيرا.


ــــــــــ 2 ـــــــــــ

يا لروبيكا المسكينة..أعرفها منذ كانت قطعة لحم لا تزن أكثر من سبعة أرطال.. لأكثر من ثلاثين سنة، ظللت أعمل سائقا عند والدها تومي موريسن.
لأكثر من تسع سنوات، ظللت أواسي الطفلة الصغيرة روبيكا كلما عاينت غلظة والدتها، أو شكت لي قسوتها.
عند بلوغها الخامسة عشر هجرت روبيكا بيت أبويها لتعيش رفقة حبيبها سفاين.. كنت أعلم بأنها كانت تقيم في الدنمارك كما لم أكن أجهل أن جميع محاولات والدها للتقرّب منها قد باءت بالفشل الذّريع.
بعد سنتين من إنتحار أبيها الذي أعقب إفلاس شركته، التقيت روبيكا موريسن.. كان ذلك في "أوسلو ستيشن" أو محطة قطار الضواحي..كانت هي المبادرة بالتسليم عليّ..لم أتعرّف عليها لأوّل وهلة بسبب زيادة وزنها بشكل ملفت للنظر.. بعد تعبيرها عن فرحها برؤيتي، روت لي كيف قتل حبيبها سفاين بدم بارد بعد رفض والده دفع فدية فرضها خاطفوه" لقد كان مبلغا شديد التفاهة، بالقياس الى ثروته الخياليّة".
أضافت وهي تمسح دمعة:
"منذ ذلك الحين، دخلت في دوّامة حزن أسلمتني إلى اكتئاب حادّ دفعني في مناستين الى محاولة الإنتحار". حين سألت روبيكا

موريسن عن والدتها كاري موريسن، أعلمتني بكثير من الحسرة بأنها تقيم في "غرينلاند" إحدى ضواحي أوسلو، و قد رفضت إيوائها رغم حاجتها الشديدة إلى العيش معها، و الأنس برفقتها.

بعد سنة واحدة من لقاء "أوسلو ستيشن، صادفت روبيكا موريسن أمام سينما "ألدورادو" الكائنة في ناصية شارع ستور غاتا، كانت قد استعادت بعض رشاقتها كما عاودها حبّ الحياة كأشدّ ما يكون.. بعد تبادل كلمات الترحاب المألوفة، أخبرتني جذلة بأنها تعرّفت على شابّ تونسيّ شديد الوسامة، و أنهما يعيشان معا تحت سقف واحد.

بعد رجوعي من السويد، إثر إقامة دامت خمس سنوات، عثرت ثالثة على روبيكا موريسن، حدث ذلك في مدخل مطعم باكستاني يقع على يسار الدّاخل الى المجمع التجاري "بي برتن" بأوسلو. كانت شديدة الشحوب، بعد سؤالها عن سرّ تغيّبي أخبرتني بكثير من اليأس و الأسى، بأن زوجها التونسيّ قد غادرها فور حصوله على الوثائق الضروريّة لإقامته بالنرويج، وبأن اكتئابها قد عادوها، و بأنها لا تدري كيف تصنع بحياتها بعد أن جبنت عن الإنتحار.
حين قصّت عليّ روبيكا موريسن آخر حلقة من مسلسلها البائس، كنت حينئذ قد التحقت حديثا بالعمل في "فونتانا هيسا" أو دار المنبع، وهي مؤسسة إنسانية تقع في منطقة "بيشلات" من ضواحي أوسلو و يديرها فريق رائع من رجال و نساء جعلوا هدفهم الأول و الأخير، التخفيف عن المكتئبين بتوفير مناخ إنسانيّ افتقدوه في محيطهم العائليّ و الإجتماعيّ. لأجل ذلك نصحت روبيكا موريسن بالإلتحاق بالمؤسسة المذكورة، لشدّة يقيني بما ستحظى به هناك من رفقة أناس إحتفاليّين و شديديّ الحدب و الطيبة.
حين سألت روبيكا عن آخر أخبار والدتها، أعلمتني بأنها انتقلت الى وجهة أصرّت على أن تكون مجهولة لديها.. كانت روبيكا موريسن منهارة و يائسة إلى حدّ دفعني، رغم مشاغلي
العديدة الى منحها أمسية كاملة سعيت فيها إلى التخفيف عنها بقدر المستطاع.. كانت معظم شكاواها من والدتها التي لم تكن تدع أي فرصة تمرّ، دون تذكيرها بأنها لم ترغب قط في إنجابها، لإعتقادها بأن الأطفال عبء لا ربح من ورائه.

لما كنت جدّ متأكد من قسوة كاري موريسن والدة روبيكا، و من نضوب معين الرحمة من فؤادها، فقد أخفيت عن الشابّة المسكينة اكتشافي منزل والدتها قبل شهر واحد، أي بمجرّد انتقالي الى "تاين".. أردت تجنيب البنت آلاما إضافيّة هي أغنى ما تكون عنها.. لكنني كيف أصنع اليوم، وقد تعرّفت روبيكا المسكينة على مكان والدتها حين كانت تبحث عن شقتي التي خلت مني لأسبوع كامل.
ــــــــ 3 ــــــــ

احتجت الى إعادة الضغط على الجرس حتى كلّت أناملي قبل أن تفتح لي كاري موريسن باب شقتها المعتمة.. كنت أخطّط لزيارة العجوز حتى قبل ان تكلفني روبيكا اندرسن بلقائها، لا لشيء الا رغبة مني في سبر فعل الزمن في عقلها بعد أن عاينت فعله المدمّر في بنيانها النرويجيّ المربك.
ـــ حسن.. هل يعقل هذا؟!
كاري موريسن هي النرويجية الوحيدة التي تحسن نطق اسمي كما يجب..
ـــ مرحبا... حسن.. تفضّل بالدخول .
كنت اتحسّس مواقع قدميّ، حين راعني تعلّق كائن غريب برجلي، لم أميزه للوهلة الأولى الا حين سارعت كاري موريسن موضّحة:
ـــ إنه كلبي "مارش".
كنت أسعى لتجّنب وقع لعاب مارش على بنطلوني حين أضافت العجوز بفخر لا يخفى :
ـــ هل تعلم، انه من سلالة نادرة؟
أضافت وهي تزيح ستائر نافذتها:
ـــ وانه ليس في مملكة النرويج أكثر من أربعة من صنفه.

كان مارش كلبا بالغ القبح، شديد الضآلة، وخاليا من الشعر و لا يزيد عن حجم هرّة.. باختصار شديد، كان المسكين أقرب ما يكون الى أرنب مسلوخة.
فور جلوسي على اريكة يعلوها غبار شهرين، شرعت اخبر السيدة المسنة:
ــ لقد قابلت ابنتك.
ــ ...
ــ كانت جد مسرورة بقضاء ليلة معك.
عبست المرأة للحظة، ثم استمرت تفيدني وقد استقرت بجواري واضعة المسخ مارش في حجرها:
ـــ أصله من جنوب المكسيك.. عمره ثلاث سنوات...
حين فرغت كاري موريسن من تعريفي بسلالة "مارش" و أهمّ خصائصه التي تميّزه عن غيره من أبناء فصيلته..حدثتها بدوري عن روبيكا، حرصت على اقناعها بأن ابنتها الشابّة شديدة التعلّق بها و بانها سعدت كثيرا بالمبيت معها آخر مرّة.
ـــ لا انكر انها تحبّني و تتوق الى مساكنتي، لكنّ إنزال مارش الى القبو كان ليلتها حلاّ ظالما و بالغ السخافة.
ـــ ...
ـــ فمارش، خصوصا بعد اصابته بتيبّس المفاصل، أصبح يحتاج الى مساحة واسعة تضمن له التريّض و مزيدا من حريّة الحركة.
ـــ لم لا تبقين مارش معكما، ففي الشقة سعة فيما أرى.
ـــ لقد جربنا ذلك، لكن مارش المسكين لم يطق مجرّد رؤية جوزيفين.
ـــ جوزيفين؟
ــ أعني قطة روبيكا.
ـــ ...!
ــ المضحكة جدّا.
تذكرت ان لروبيكا قطة هرمة قدّمتها لي ذات مرّة.
ــ لم تكفّ جوزيفين عن مطاردة عزيزي مارش حتى أرهقته.
ـــ...
ـــ هذا بالإضافة الى إصابته بذعر شديد.

ـــ ...
زفرت كاري موريسن بشدّة قبل أن تضيف مشمئزّة:
ــ لقد نصحتها بالتخلّص من تلك القطة الكريهة. لكن الغبيّة أصرّت على التمسّك بها حتى كأنها من سلالة نادرة.
أجبت مدافعا:
ـــ صحيح ان جوزيفين مجرّد قطة عادية ـ لنقل ليست من سلالة نادرة ، و لكن لا تنسي أنها آخر ما بقي من آثار حبيبها سفاين.
ـــ مالي و لسفاين؟
ـــ على كل ستكون روبيكا جدّ سعيدة باستقبالك لها أكثر من مرّة في الأسبوع.
صاحت كاري موريسن كمن لدغتها عقرب:
ــ أكثر من مرّة في الأسبوع؟
ــ أجل..
انخرطت العجوز في ضحكة هستيرية قبل ان تضيف معتذرة:
ــ هيهات هيهات، فحتى إمكانيّة مبيتها مرّة واحدة في السنة لم تعد متاحة بعد الآن!
سكتت قليلا ثم أضافت سائلة :
ــ ألم أخبرك منذ قليل بأنني احتجت الى معاقبة مارش في تلك الليلة التي قضتها روبيكا عندي؟
سألتها متجاهلا:
ــ لم أفهم.
ــ لقد عاقبت مارشي المسكين
(ثم وهي تقرب رأسه الصغير الي شفتها المجعدتين لتوسعه تقبيلا)
ـــ بإنزاله الى القبو.
ـــ ...
ـــ ما غاب عني ليلتها، أن بالقبو فتحة كان يحلو لمارش الدنوّ منها و دسّ أنفه فيها.
ـــ ...
ـــ النتيجة ان المسكين أصيب بالتهاب رئويّ كلفني علاجه، و الى حد الساعة ـ أكثر من ألفي كرونة.
قلت مهوّنا الأمر:
ــ سأتولى بنفسي سدّ تلك الفتحة اللعينة.
حين ضحكت كاري موريسن من اقتراحي سارعت مضيفا:
ـــ سأتولّى أيضا و بصفة مجانيّة تزويد القبو بسخّان كهربائيّ يجنب عزيزنا مارش نزلات برد آتية.
ـــ لو فعلت ذلك فستحرم سامبو من جولته الليلية.
اضافت كاري موريسن موضّحة وقد عاينت حيرتي:
ـــ عفوا أنا لم أحدثك عن سامبو.
ـــ..
ـــ هو بن عرس يعيش في القبو .
ـــ ...!
ـــ هو أيضا من سلالة نادرة.
اضافت كاري موريسن و قد تهلّلت اساريرها:
ـــ سيزول عنك العجب من تآلف مارش و سامبو حين تعلم بأنهما قد رضعا كلبة واحدة!
ـــ ...!
ـــ و الا كيف يمكن الجمع بين كائنين متنافرين مثلهما ؟
هممت بالإشارة على كاري موريسن بترك القطة جوزيفين رفقة بن عرس، غير انني ألغيت الفكرة السخيفة لعلمي بعداوة ما بين حيوانين متنافرين لم يرضعا معا!

ــــــــــ 4 ــــــــــ

كنت أهم بالإخلاد الى النوم حين تلفنت لي روبيكا موريسن سائلة بحماس آلمني:
ــ أخبرني هسن..ماذا صنعت مع أمي؟
ــ آسف روبيكا العزيزة.
ـــ يعني؟
ــ أعني أن المسألة أعقد بكثير ممّا تصوّرت.
أطالت روبيكا السّكوت قبل أن تسألني بإحباط واضح:
ــ لا أمل إذا في اكثر من ليلة واحدة؟
هممت بإفادة الشابة المسكينة بكل ما حصل، غير انني وعدتها غرورا:
ــ قد نحقّق غدا ما عجزنا اليوم عن تحقيقه.

ثم سائلا:
ــ هل بالإمكان رؤيتك غدا في فنتانا هيسا؟


ـــــــــــ 5 ـــــ
و أنا أتمنى لروبيكا موريسن ليلة سعيدة، طفقت أبحث عن خطبة عزاء مناسبة لن تتضمن ما يأتي:" روبيكتي العزيزة.. أنا جدّ آسف لأنّ والدتك آثرت رفقة مارش وسامبو على الإنس بك. كما انني أشدّ أسفا لأنّ الوالدة قد غدت تنتمي الى سلالة نرويجية، و إن كانت عجيبة ــ فانها ليست نادرة!
أوسلو 27 ديسمبر 2010
 

 

الأديب الرائع أستاذ حمادي بلخشين
سردك رائع و أقرب للرواية فتفاصيل التفاصيل عندك مبهرة ومدهشة
تحياتي لقلمك الذهبي

________________________________________________________________________

التوقيع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الدكتور خليل البدوي
مستشار اشتياق _موسوعة اشتياق المضيئة
الدكتور خليل البدوي

ذكر
تاريخ التسجيل : 28/08/2015
عدد المشاركات : 107926
نقاط التقييم : 126255
بلد الاقامة : عراقي مقيم في الاردن
علم بلدك : علم العراق
الثور

جفاء قصة قصيرة حمادي بلخشين Empty
مُساهمةموضوع: رد: جفاء قصة قصيرة حمادي بلخشين   جفاء قصة قصيرة حمادي بلخشين Emptyالأحد أكتوبر 11, 2015 2:39 pm

 حمادي بلخشين
[rtl] مكسر صنم تونسي من مواليد ماي 58 مقيم في النرويج منذ 1988
يؤمن و يدعو الي اسلام النصّ لا اسلام التاريخ اي الى اسلام ما قبل المسخ السلفي الذي برر "نبويّا" كل مفاسد الحكم الملكي. 
لجأ الكاتب اي الحوار المتمدن لأنه مكروه سنيا و شيعيا نظرا الي ازدائه دين الملك( السنة) و ضيقه بدين الكاهن( الشيعة) و تسفيهه الفكر الإخواني الذي ولد ميتا.
مؤلفاته
ــ فتش عن الإخوان
ــ الشيعة و التشيع.
ــ من جرائم السلفية.
ــ السلفية هي العدو.
ــ كوكتيل سلفي.
ــ مآذن خرساء رواية
مجموعات قصصية منها:
استياء
البحر امامكم
اغتصاب
نذالة
عولمة
أصالة
...
و كلها منشورة في موقعه belkhechine07.com
الكاتب يرفض السماح بالتعليق على كتاباته قطعا للطريق على كل جبان همه الشتم لا غير كما انه يعد بالرد على كل شخص مهذب مهما كان اختلافه معه.
صورة الكاتب توجد في موقعه تحت عنوان "احدث صورة لصاحب الموقع" 
[/rtl]






تحياتي واعتزازي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

________________________________________________________________________

التوقيع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المهندس محمد فرج
عضو موسس للمنتدى
المهندس محمد فرج

ذكر
تاريخ التسجيل : 15/12/2007
عدد المشاركات : 123667
نقاط التقييم : 126296
بلد الاقامة : ماريا وترابها زعفران
علم بلدك : Egypt مصر
الجوزاء

جفاء قصة قصيرة حمادي بلخشين Empty
مُساهمةموضوع: رد: جفاء قصة قصيرة حمادي بلخشين   جفاء قصة قصيرة حمادي بلخشين Emptyالخميس أغسطس 04, 2016 1:06 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمد حداد
اديب
احمد حداد

ذكر
تاريخ التسجيل : 05/08/2013
عدد المشاركات : 201
نقاط التقييم : 261
بلد الاقامة : العراق
علم بلدك : علم العراق

جفاء قصة قصيرة حمادي بلخشين Empty
مُساهمةموضوع: رد: جفاء قصة قصيرة حمادي بلخشين   جفاء قصة قصيرة حمادي بلخشين Emptyالإثنين نوفمبر 07, 2016 6:57 pm

الكاتب وألأاديب القدير / حمادي بلخشينن

   قصة رائعة في اسلوب سردها وفي فكرتها التي تبحث عن الجانب الأنساني

    اكيد هناك فرق في فهمنا للقييم الأجتماعية والروابط الأسرية عن الفهم الغربي

    لكن يبقى الانسان له صفته ومشاعره وعواطفه ..

هنا القصة القت  قبس من ضوء على حيرة الأنسان في عصر التمدن

 اذ لايمكن ان تتقبلها ثقافتنا ان يفضل الكلب عن ابنه نحن نسميها فلذة الكبد

 تمشي على الارض ..
اخي حمادي سعيد جدا بأن القاك هنا وتحت خيمة اشتياق المنتدى العزيز والأنيق

   وسعيد ايضا ان اعود لقراءة نصوص لكبار الكتاب من زملائي  القدامى وانت احدهم

           شكرا لك لانك امتعت ذائقتنا بقصة كان الخيال قد تنقل بين سطورها وأماكنها

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سجى
عضو برونزي
عضو برونزي


انثى
تاريخ التسجيل : 07/04/2017
عدد المشاركات : 156
نقاط التقييم : 158
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Egypt مصر

جفاء قصة قصيرة حمادي بلخشين Empty
مُساهمةموضوع: رد: جفاء قصة قصيرة حمادي بلخشين   جفاء قصة قصيرة حمادي بلخشين Emptyالثلاثاء أبريل 25, 2017 10:02 am

أشرقت شمس إبداعك ....
فعكست في أفق سماء الموضوع
أجمل ابتسامه
كأنها الوان الطيف في شذى ربيعها ..
دمت رائعا ومبدعا..
قصة في منتهى الروعة والتميز
شكرا لاناملك التي خطت
هذا الابداع وهذا الجمال
بإنتظار ابداعاتك القادمة..
لك مني كل التقدير والاحترام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
جفاء قصة قصيرة حمادي بلخشين
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مصير قصة قصيرة حمادي بلخشين
» انفعال قصة قصيرة حمادي بلخشين
» استجابة قصة قصيرة حمادي بلخشين
» دناءة قصة قصيرة حمادي بلخشين
» انيس قصة قصيرة حمادي بلخشين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اشتياق أسسها الراحل مصطفى الشبوط في يوم الجمعة30نوفمبرعام2007 :: الاقسام الادبية :: اشتياق القصة -
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
المهندس محمد فرج - 123667
جفاء قصة قصيرة حمادي بلخشين Vote_rcap1جفاء قصة قصيرة حمادي بلخشين Voting_bar1جفاء قصة قصيرة حمادي بلخشين Vote_lcap1 
الدكتور خليل البدوي - 107926
جفاء قصة قصيرة حمادي بلخشين Vote_rcap1جفاء قصة قصيرة حمادي بلخشين Voting_bar1جفاء قصة قصيرة حمادي بلخشين Vote_lcap1 
احلام شحاتة - 61741
جفاء قصة قصيرة حمادي بلخشين Vote_rcap1جفاء قصة قصيرة حمادي بلخشين Voting_bar1جفاء قصة قصيرة حمادي بلخشين Vote_lcap1 
ايمان الساكت - 56084
جفاء قصة قصيرة حمادي بلخشين Vote_rcap1جفاء قصة قصيرة حمادي بلخشين Voting_bar1جفاء قصة قصيرة حمادي بلخشين Vote_lcap1 
باسند - 51607
جفاء قصة قصيرة حمادي بلخشين Vote_rcap1جفاء قصة قصيرة حمادي بلخشين Voting_bar1جفاء قصة قصيرة حمادي بلخشين Vote_lcap1 
مصطفى الشبوط - 17651
جفاء قصة قصيرة حمادي بلخشين Vote_rcap1جفاء قصة قصيرة حمادي بلخشين Voting_bar1جفاء قصة قصيرة حمادي بلخشين Vote_lcap1 
همسة قلم - 13947
جفاء قصة قصيرة حمادي بلخشين Vote_rcap1جفاء قصة قصيرة حمادي بلخشين Voting_bar1جفاء قصة قصيرة حمادي بلخشين Vote_lcap1 
نوره الدوسري - 8809
جفاء قصة قصيرة حمادي بلخشين Vote_rcap1جفاء قصة قصيرة حمادي بلخشين Voting_bar1جفاء قصة قصيرة حمادي بلخشين Vote_lcap1 
احاسيس - 7517
جفاء قصة قصيرة حمادي بلخشين Vote_rcap1جفاء قصة قصيرة حمادي بلخشين Voting_bar1جفاء قصة قصيرة حمادي بلخشين Vote_lcap1 
كاميليا - 7369
جفاء قصة قصيرة حمادي بلخشين Vote_rcap1جفاء قصة قصيرة حمادي بلخشين Voting_bar1جفاء قصة قصيرة حمادي بلخشين Vote_lcap1