الآمانة في القرآن الكريم

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الأمــــانة
وردت الأمانة في القرآن الكريم على ثلاثة أوجه:
أحدها: الفرائض؛ قال تعالى: ﴿ ..
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ
وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ.. ﴾"الأنفال: 27
الثاني: الوديعة؛ قال تعالى:﴿..إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا ..﴾"النساء: 58"..
الثالث: العفة والصيانة ؛ قال تعالى: ﴿.. إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ.. ﴾ "القصص: 26".

كلمة مشتقة من "الإيمان"..
وهى ينبوع السعادة ، ومصدر الفلاح.. والطاعة والتكليف..~
وصفة مميزة لكل الرسل عليهم السلآم ؛ فقد كان كل منهم يقول لقومهٍ ( ..إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ..)"الشعراء 187"
ويقول كذلك ( .. وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ.. )"الأعراف 68
فكما أن الأنبياء أشخاص في ذروة الإيمان ، فكذلك هم في ذروة الأمانة ،
فالآمانة هى من الصفات الأساسية والبارزة في شخصية المسلم، وواضحة أمام الجميع قال تعالى:
(.. وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ..) "المؤمنون:8 "..
لذلك نهى الله سبحانه وتعالى عن خيانتها وعدم حفظها بقوله:
(..يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ..) "الأنفال:27".

وهي خلق ثابت في النفس .. يبعث على حب الحق وإيثاره ، وعظيم من أخلاق الإسلآم ، وأساس من أسسه
وفريضة عظيمة حملها الإنسان ، بينما رفضت السموآت والأرض والجبآل أن يحملنها لعظمتها وثقلها ،
وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولاً ..يقول تعالى:
(.. إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ
عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن
يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ
ظَلُومًا جَهُولًا ..)"[b]الأحزاب72"

هكذا ضرب الله المثل لضخامة الأمانة.. فلا يستطيع حملها ؛ إلا الأمين الذي يكون موضع ثقة الناس واحترامهم..

[center]وجعلها رسولنا الكريم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] دليلاًعلى قوة الإيمان وحسن الخلق ، فقال: رَوَى الإمامُ أحمدُ وابنُ حِبَّانَ مِنْ حديث أنس:
ما خطبنا رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] إلا قال:
(.. لا دِينَ لِمَنْ لا عَهْدَ لَهُ وَلا إِيمَانَ لِمَنْ لا أَمَانَةَ لَهُ"..) حديث صحيح رواه أحمد في مسنده

الصادق الآمين..

أن الأمانة هى خلق نبينا وحبيبنا محمد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال هرقل عظيم الروم لأبي سفيان [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]:"وسألتُك هل يغدر..؟؟
ويقصد رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فذكرتَ أن لا، وكذلك الرسل لا تغدر..
وسألتك ماذا يأمركم..؟؟
فزعمتَ أنه يأمر بالصلاة والصِّدق والعفاف والوفاء بالعهد ، وأداء الأمانة،
وهذه صفة نبينا، فقد كان لقبه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ( الأمين) وجاء عن أبي سعيد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]:
(.. فَقَالَ أَلَا تَأْمَنُونِي وَأَنَا أَمِين مَنْ فِي السَّمَاء , يَأْتِينِي خَبَر السَّمَاء صَبَاحًا وَمَسَاء ..) صححه الألباني..

ولأن الأمين أهل للمسؤولية ؛

فقد وصف الله تعالى جبريل عليه السَّلام هو ( بـٍأمين الوحي ) ، بقوله تعالى:
﴿..وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ * نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ ..﴾ "الشعراء: 192 - 194".
بل وصف القرآن أنَّه ( أمٍين الكُتُب السَمآويَة ) المنَزلة من عند الله، قال ابن عباس [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]:
" القرآن أمٍين علَى كُلِّ كٍتاب قَبلُه".

أنواع الأمانة..
الأمانة تشمل الدين، والأعراض، والأموال، والأجسام، والأرواح ، والعلوم، والولاية، والوصاية، والشهادة،
والقضاء، والكتابة، ونقل الحديث ، وكتم الأسرار، والرسالات، والسمع، والبصر، وسائر الحواس

فضل الأمانة:

عظيم ؛ فعندما يلتزم الناس بالأمانة يتحقق الخير، ويعم الحب ، وقد أثنى الله على عباده المؤمنين بحفظهم للأمانة ،
فقال تعالى: (.. وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ..)"المعارج: 32".
وفي الآخرة لهم الفوز العظيم يفوز ، وبجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين

أحبتي كم نحن بحاجة للأمانة .. فلقد اشتدت بنا الحال اليوم لها أكثر من ذي قبل ،
وزادت حاجتنا إلى الأمن والأمان ، فكلنا اصبحنا نبحث ونلهث وراء الأمن والأمان في ديننا وودنيانا
وحتى في أوطاننا ، وأعمالنا وأرزاقنا ، وقيمنا وأخلاقنا..

فلا يكون ذلك إلا بعودتنا إلى الإيمان، منبع الأمن والأمان، وأن يقوم كل فرد منا بدورهٍ ومسؤوليته ،
وذلك بِحَمْل الأمانة ، ونبْذِ الخيانة. قال تعالى:
(.. إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ
أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا..)"النساء: 58".

شكرا للموضوع الرائع....دمتى بكل الود.

محمد فرج كتب:: شكرا للموضوع الرائع....دمتى بكل الود.

الاستاذالقدير محمد فرج الله يبارك في عمرك جل تقديري

جزاك الله خير الجواء استاذتنا الراقية الدكتورة نور اليقين على الفائدة

تقبلي مني ارقى التحايا

» اذاعة القران الكريم من القاهرة اون لاين - البث المباشر لمحطة القرآن الكريم
» لفظ (وكل) في القرآن الكريم
» قصة من القرآن الكريم
» لفظ (زين) في القرآن الكريم
» سور القرآن الكريم حسب نزوله