منتديات اشتياق أسسها الراحل مصطفى الشبوط في يوم الجمعة30نوفمبرعام2007

تجمع انساني،اسلامي،ثقافي،ادبي،اجتماعي،تقني،رياضي،فني وترفيهي عام
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ إرسال المشاركة
بواسطة
كل عام وانتم بخيربمناسبة عيد الفطرالمبارك
عبارات عن القرآن في رمضان
كل عام وانتم بخير بمناسبة راس السنة الهجرية
في انتظار الزائر الكريم محمد محضار
من أي أنواع العبادة تعتبر قراءة القران
ما أبرز الفوائد من “ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله”
كيف بين النبي امور الدين من خلال حديث جبريل المشهور
أحاديث عن الصبر والحلم والعفو والوفاء بالعهد
أقوال خلدها التاريخ عن الوفاء
الخميس أبريل 11, 2024 10:27 pm
الجمعة مارس 01, 2024 10:21 pm
الثلاثاء يوليو 18, 2023 10:57 pm
الجمعة يوليو 14, 2023 12:05 am
الخميس أبريل 27, 2023 10:40 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:37 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:33 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:30 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:28 pm










شاطر
 

 لتبيان مقاصد القرآن

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2
كاتب الموضوعرسالة
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

لتبيان مقاصد القرآن - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: لتبيان مقاصد القرآن   لتبيان مقاصد القرآن - صفحة 2 Emptyالثلاثاء نوفمبر 19, 2013 2:23 pm

معاني كلمة الشياطين في القرأن الكريم
الشياطين جمع شيطان وهو مشتق من شطن إذا بعُد. تقول العرب بئر شطون إذا بعُد قعرها وسمي الشيطان لأنه باعد عن الحق.

وقد ورد لفظ الشياطين في القرآن الكريم على أربعة معاني هي:

الكاهن:كما في قوله تعالى (وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكْمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُونَ (14) البقرة) شياطينهم أي كهّانهم. وهذه الآية وصف لحال المنافقين.

أبو جهل:كما في قوله تعالى (وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا (27) يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا (28) لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا (29) الفرقان) فالشيطان هنا مقصود به أبو جهل والإنسان مقصود به عقبة بن أبي معيط فقد أغرى ذلك الكفار الأثيم عقبة بن أبي معيط أن يسيء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم في غزوة بدر تبرّأ أبو جهل منه فلما كان يوم بدر وأُتي بعقبة أسيراً، وكان الذي أسره عبد الله بن سلمة بن مالك العجلاني، من بلي، وعداده في الأنصار، جمح به فرسه، فأخذه. فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح الأوسي من الأنصار بضرب عنقه،فجعل عقبة يقول: يا ويلتي، علام أُقتل يا معشر قريش؟أُقتل من بين هؤلاء؟فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لعداوتك لله ورسوله. فقُتل جزاءً وفاقاً.

الحيّة:كما في قوله تعالى في وصف جهنم (إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ (64) طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُؤُوسُ الشَّيَاطِينِ (65) الصافات) أي رؤوس الحيّات

العاتي المتمرّد في جنسه:فكلُّ عاتٍ متمرد سواء من الجن أو الانس يسمى شيطاناً، قال تعالى (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا (112) الأنعام). وقد جاء في الحديث الذي رواه أبو ذرّ الغفاري رضي الله عنه: يا أبا ذر , تعوذ بالله من شياطين الإنس والجن فقلت: أو للإنس شياطين؟ قال: نعم. الراوي: أبو ذر الغفاري، المحدث: أحمد شاكر - المصدر: عمدة التفسير - الصفحة أو الرقم: 1/56، خلاصة حكم المحدث: (أشار في المقدمة إلى صحته)
أسأل الله سبحانه وتعالى أن يجيرنا من شياطين الإنس والجن برحمته
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

لتبيان مقاصد القرآن - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: لتبيان مقاصد القرآن   لتبيان مقاصد القرآن - صفحة 2 Emptyالثلاثاء نوفمبر 19, 2013 2:24 pm

سحر البيان في القرأن

(فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَىوَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُإِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ ﴿٩٠﴾ الأنبياء)
(وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُوَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِيإِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴿١٥﴾ الأحقاف)
فعل أصلح يتعدّى بنفسه (أصلحنا له زوجه)
ويتعدّى بحرف جر (أصلح لي في ذريتي). ولكل واحدة معنى
والتعدي بحرف (في) ليس من غير معنى
وليست (في) حرف زائد هنا.
في آية سورة الأنبياء (فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَىوَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ) إصلاح زوجة زكريا بحيث حملت وقد كانت عاقراً قبل ذلك، وهذا المعنى الذي يحتمله السياق لأن الحديث عن عدم انجاب زكريا وزوجه وبإصلاح الزوجة حملت بعد أن كانت عاقراً.
في آية سورة الأحقاف ورد فعل أصلح متعدياً بحرف الجر (في)
وحرف (في) يفيد الظرفية بمعنى أن ما بعده وعاءٌ لما قبله ويفيد التمكّن كما تضع الورقة في الظرف فالظرف أصبح وعاءً للمظروف الذي وضعته فيه.
الله تعالى يشير بوجود حرف (في) مع فعل أصلح لأن الوالدان عندما يدعوان لأبنائهما لا يدعون لهم بالإصلاح الظاهري، فالاصلاح نوعان إصلاح ظاهر وإصلاح باطن والناس عندما يدعون عادة لا يتعمقون في الاصلاح الباطن وإنما يدعون بالاصلاح الظاهر
أما الوالدان فهما عندما يدعوان لأبنائهما إنما يريدان إصلاحاً متمكناً في أعماق أبنائهم وفي سلوكهم وتصرفاتهم، ما يدعون لأبنائهم بالإصلاح الظاهر فقط، وهذه خصوصية دعوة الوالدين فاحرصوا رحمكم الله أن تفوزوا بدعوة والديكم إن كانوا على قيد الحياة لأنه بوفاتهما يُغلق باب من أبواب السماء
(وَلَوْ نَشَاءُ لَطَمَسْنَا عَلَى أَعْيُنِهِمْ فَاسْتَبَقُوا الصِّرَاطَ فَأَنَّى يُبْصِرُونَ ﴿٦٦﴾ يس) –
(وَلَقَدْ رَاوَدُوهُ عَنْ ضَيْفِهِ فَطَمَسْنَا أَعْيُنَهُمْ فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ ﴿٣٧﴾ القمر)
ورد في القرآن فعل طمس وورد فعل طمس على متعدّي بحرف الجرّ (على)
وإذا تدبرنا الايات التي ورد فيها الفعلين ومعنى طمس في السياق نجد أن الطمس معناه الإزالة والمحو
والمحو على نوعين قد يكون محواً للأثر وقد يكون محواً للأثر والأصل. بالنسبة للعين الأثر هو الإبصار فقط فيكون الطمس على العين بمعنى محو الإبصار مع بقاء العين أما طمس العين فهو محو للأثر والأصل يعني ذهب ضوء العين وذهبت العين لم يعد هناك عين فهو إزالة للأثر وإزالة للأصل.
في آية سورة القمر
(وَلَقَدْ رَاوَدُوهُ عَنْ ضَيْفِهِ فَطَمَسْنَا أَعْيُنَهُمْ) السياق يتحدث عن قوم لوط وكيف أنهم كانوا يراودون ضيوف لوط عليه السلام ليفعلوا بهم الفاحشة التي لم يسبقهم إليها أحد فكان عقابهم من الله مباشرة بطمس أعينهم عقوبة على جريمتهم الشنيعة فأزال ضوء العين وأزال العين أيضاً فلم يعد في وجوههم أعين.
أما في آية سورة يس قال تعالى (وَلَوْ نَشَاءُ لَطَمَسْنَا عَلَى أَعْيُنِهِمْ) السياق يتكلم في الآخرة على الصراط فالطمس يكون على العين بإزالة الأثر مع بقاء الأصل أي إزالة إبصار العين مع بقاء العين فلا حاجة في هذا الموقف لإزالة العين فهو ليس موقف عقوبة على جريمة كحال قوم لوط.
هذا والله أعلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

لتبيان مقاصد القرآن - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: لتبيان مقاصد القرآن   لتبيان مقاصد القرآن - صفحة 2 Emptyالثلاثاء نوفمبر 19, 2013 2:24 pm

ما سر تكرار بعض سور القرآن يوم الجمعة؟
نبدأ بالكلام عن هذه السور على حسب ترتيبها في المصحف ، وقد كتبتها في التغريدة على حسب قراءتنا لها يوم الجمعة في ركعتي الفجر (السجدة والإنسان) ثُمَّ قبل الجمعة (الكهف)، ثم في صلاة الجمعة (الأعلى والغاشية) ، وهناك في بعض الأحاديث أن النبيربما قرأ في الجمعة بسورتي الجمعة والمنافقون، أو بالجمعة والغاشية . ولكن الذي يقرأ بهما قليل، فيكون هناك إضافة سورتي الجمعة والمنافقون وهما سورتان متتاليتان في المصحف كالأعلى والغاشية السور التي تقرأ يوم الجمعة غالبها من السور المكية التي نزلت قبل الهجرة في مكة وهي الكهف والسجدة والأعلى والغاشية، وأما سورة الإنسان والجمعة والمنافقون فهي من السور التي نزلت بعد الهجرة إلى المدينة النبوية، وهذا له دلالاته. وهذه السور تشترك في أنها تذكر الإنسان بقضايا كبرى في حياته يجب أن تُكَرَّر على سَمعِ المؤمن باستمرار ، بِحَيثُ تستقر في نفسه استقراراً ينفي كل شك ، وتشكل بتكرارها وعيَ المؤمن الذي يواظب على حضور هذه الصلوات .
أولاً : سورة الكهف .
أغلب المتدبرين لهذه السورة يخلصون إلى أن المقصد الأساسي الذي تدور حوله هذه السورة هو الإرشاد إلى كيفية النجاة والعصمة من الفتن بأنواعها ، وقد ورد في السورة أربعة أمثلة للفتن تعتبر من أعظم الفتن التي يبتلى بها المرء في حياته :
1- فتنة الدين في قصة أصحاب الكهف ، وكيف اعتصم الفتية بالله وفروا من كفر قومهم .
2- فتنة المال في قصة صاحب الجنتين ، وكيف فشل الرجل في الاختبار فمحق الله ماله ، وموقف صاحبه منه الذي دله على الطريق الصحيح .
3- فتنة العلم في قصة الخضر مع موسى عليه الصلاة والسلام ، وكيف شكر الخضر هذه النعمة.
4- فتنة الملك في قصة ذي القرنين، وكيف نجح ذو القرنين في هذا الابتلاء بشكر هذه النعمة العظيمة ، واستعملها في طاعة الله .
وهذه المعاني العظيمة يَحتاجُ المؤمن إلى تذكُّرها باستمرار ، فشُرعَت قراءتها كُلَّ جُمعة. وفي اسمها ما يدل على موضوعها ومقصدها ، وهو (الكهف) فهو عصمة مادية لمن يلجأ إليه عادةً ، وكذلك معاني وآيات هذه السورة عصمة لمن قرأها وتدبرها من هذه الفتن ، ومن أعظم الفتن فتنة الدجال، ولذلك قال النبيمن أدرك منكم الدجال فقرأ عليه فواتح سورة الكهف كانت له عصمة من الدجّال ) . وحذر الله من الشيطان في أثناء هذه السورة وأشار إلى مخالفته للإنسان وعدواته له في قوله وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه ، أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني وهم لكم عدو بئس للظالمين بدلا ) .
وهذه المعاني الكبرى في حياة الإنسان ينبغي تكرارها على سمع المؤمن ليحذر الشيطان ومكائده .

ثانياً : سورة السجدة .
هذه السورة مكية أيضاً ، وتدور آياتها حول بيان حقيقة الخلق وأحوال الإنسان في الدنيا والآخرة ، ببيان شافٍ كافٍ يبعد من نفس الإنسان كل فكرة إلحادية تحاول التسلل إلى ذهن المؤمن في زحام الأفكار وانتقال الثقافات . فهي تفصل تفصيلا كيف خلق الله السموات والأرض في ستة أيام ، وكيف خلق الإنسان الأول من طين ، وخلق سلالته من ماء مهين ، في تفصيل رائع يطمئن له القلب المؤمن ، ويزداد تعلقه بربه ، ولا يملك إلا أن يخر ساجداً بين يديه، ولذلك سميت سورة السجدة وشرع سجود التلاوة عند الآية الخامسة عشرة من آياتها .
وهذه القضايا التي تذكر بها السورة قضايا كبرى في حياة الإنسان يحتاج إلى التذكير بها باستمرار حتى لا يغفل عنها .
ثالثاً : سورة الجمعة .
هذه السورة العظيمة التي سميت بسورة الجمعة لمجيئ ذكر يوم الجمعة فيها وهي تدور حول تذكير الأمة في هذا اليوم العظيم بنعمة الله عليها بإرساله محمداً عليه الصلاة والسلام، وأن الله قد جعله هدايةً لها بعد الضلال المبين الذي كانت فيه ، ولا شك أن هذا من أعظم القضايا في حياة المؤمن ، التي لا ينبغي أن تغيب عن ذهنه ولا عن تفكيره طرفة عين ، ولذلك شرعت قراءتها في ركعة الجمعة .
رابعاً : سورة المنافقون .
تدور هذه السورة كما هو ظاهر من عنوانها على كشف المنافقين وبيان حقيقتهم وصفاتهم بإيجاز ، لتكون بمثابة تحذير أسبوعي من طائفة خطيرة تهدم الإسلام من الداخل ، وتوضح للمؤمنين أن حصوننا مهددة من داخلها بهؤلاء المنافقين . ولعظم خطرهم وعدم انقطاعهم من المجتمع منذ عهد النبيحتى اليوم شرع التحذير منهم بشكل متكرر بتلاوة هذه السورة في ركعة الجمعة الثانية ، ولا شك أن خطر المنافقين يدركه اليوم كل أحد نسأل الله أن يكبتهم وأن يخذلهم .
خامساً : سورة الإنسان .
هذه السورة تدور آياتها على تذكير الإنسان بأصل خلقته كما في سورة السجدة أيضاً ، وتبين عاقبته ومصيره في الآخرة ليكون على حذر وعلى بينة من أمره ، فقد فصل الله في السورة كيف بدأ خلق الإنسان ، وكيف انقسم الناس إلى مؤمن شاكر ، وكافر جاحد، ومصير كل من الفريقين . وأطال في بيان مصير أهل الجنة تشويقاً وتحفيزاً للمؤمنين . وأشار فيها إلى نعمة نزول القرآن ، ووجوب الصبر على العمل به في قوله إنا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيلاً * فاصبر لحكم ربك ..) .
وهذه معانٍ كبرى أيضاً لا بد للمؤمن من تكرارها لترسخ في نفسه ، فكانت قراءتها في صلاة الفجر كل جمعة رغبة في تحقيق هذه الغاية العظيمة .
سادساً : سورة الأعلى .
المقصد من هذه السورة تأكيد تعلق النفوس بالله العظيم الأعلى ، والحرص على الآخرة ونعيمها ، وعدم التعلق بالدنيا وبهرجها الزائل، وهي تحمل رسالة قصيرة مركزة تؤكد للمؤمن أن العلو الحقيقي هو في طاعة الله وخشيته (سيذكر من يخشى)، وأن الشقاء والخسران في اجتناب هذه النصيحة والتعلق بالدنيا (ويتجنبها الأشقى * الذي يصلى النار الكبرى) .
لاحظ هنا كيف وصف الشقي بقوله (الذي يصلى النار الكبرى ) .
وهذه الحقيقة الكبرى ينبغي أن تكون نصب عيني المؤمن في حياته كلها ، تكرر عليه كل حين ، ولذلك فهي تقرأ في الركعة الأولى من صلاة الجمعة ، وصلاة الاستسقاء ، وصلاة العيد.
خامساً : سورة الغاشية .
تذكر هذه السورة العظيمة بقدرة الله العظيمة ، وأصناف الناس يوم القيامة ، ومصيرهم في الآخرة .
وهي هي المعاني الكبرى المصيرية التي لا ينبغي أن تغيب عن المؤمن أبداً ، ويحتاج إلى تعلمها وتذكرها دوما . ولذلك شرعت قراءتها في الركعة الثانية من صلاة الجمعة والعيد والاستسقاء .
ونلاحظ من الأمور المشتركة بين هذه السورة الخمس ما يلي :
1- تأكيدها على القضايا الكبرى في حياة البشر (بدء خلق السموات والأرض - بدء خلق الإنسان - المنهج الصحيح في الدنيا - المصير في الآخرة) . وهي قضايا ضلت فيها البشرية ضلالاً مبيناً لا يعرفه إلا من قرأ في كتب الضالين وعرف كيف ضل سعيهم في الحياة الدنيا ، وكيف هدانا الله بهذا القرآن العظيم ، ولذلك (وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله) .

2- تكرار آيات التذكير والذكر والذكرى في السور .
أولاً : في سورة الكهف في قوله تعالى واذكر ربك إذا نسيت وقل عسى أن يهدين ربي لأقرب من هذا رشداً) ، وقوله في آية عظيمة محورية في منهج المؤمن في عبادته لله وحبسه نفسه عليها واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا) وقوله تعالى ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه فأعرض عنها ونسي ما قدمت يداه ..) وقوله تعالى في إشارة إلى سبب نسيان غلام موسى للحوت وأنه الشيطان وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره)

وقوله في آخر السورة وهي من أدل الآيات على مقصودنا : (وعرضنا جهنم للكافرين عرضاً * الذين كانت أعينهم في غطاء عن ذكري وكانوا لا يستطيعون سَمعا ) .
ثانياً : في سورة السجدة إنما يؤمن بآياتنا الذين إذا ذُكِّروا بها خروا سجداً وسبحوا بحمد ربهم وهم لا يستكبرون) . ، وقوله أيضاً : (ومن أظلم مِمَّن ذُكِّر بآيات ربه ثم أعرض عنها) . وقد تقدم نظيرها في الكهف .
ثالثاً : في سورة الجمعة قوله تعالى : (يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون * فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون ) .
رابعاً : في سورة المنافقون قوله تعالى يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون) .
خامساً : في سورة الإنسان واذكر اسم ربك بكرة وأصيلاً( .
في سورة الأعلى فَذَكِّر إن نفعت الذكرى * سَيذَّكَّرُ من يخشى ... ) الآيات
سادساً: في سورة الغاشية : (فَذَكِّر إنَّما أنت مُذكِّر* لست عليهم بمصيطر) . لاحظ كيف عظم وظيفة التذكير فكأن رسالة النبيمقصورة على التذكير لبيان أهمية التذكير وتكراره على مسامعنا .
وتكرار التذكير بمشتقاته وصيغه في هذه السور له دلالته ، حيث إن التذكير يلزم منه التكرار مرة بعد مرة ، وهذايتناسب مع الأمر بقراءتها كل جمعة في مواضعها المعروفة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

لتبيان مقاصد القرآن - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: لتبيان مقاصد القرآن   لتبيان مقاصد القرآن - صفحة 2 Emptyالثلاثاء نوفمبر 19, 2013 2:25 pm


وسائل تقريب معاني القرأن الكريم للطلاب


بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والآه. أما بعد.. فإن من القضايا العظيمة والمهمة التي ينبغي أن ينتبه لها مدرّس القرآن الكريم لفت انتباه طلابه إلى العناية بمعاني القرآن وذلك لأن تدبر القرآن وفهمه ومعرفة معانيه من أعظم المقاصد التي ينبغي أن تكون عند تالي القرآن وحافظه. إن تلاوة القرآن وحفظه ليس مقصوداً لذاته بل المقصود ما وراء ذلك من الفهم والتدبر والعمل بمعانيه والدعوة إليه. وهذا لا يتحقق حتى يكون عند الطالب ملكة ينميها الأستاذ ويرعاها فيكون من المتدبرين العارفين بمعاني القرآن العظيم. إن فهم معاني القرآن هو ما كان عليه السلف الصالح فقد كانوا يتبارون في هذا الميدان ويعقدون المجالس لفهم معاني القرآن ويرحلون لأجل ذلك في كل مكان يمكن أن يعرفوا به مزيداً من معاني كتاب الله عز وجل. وأول ما ينبغي أن يُعرف في هذا الباب ويكون مقدمة له هو قناعة الأستاذ بأهمية هذا الأمر فإن كثيراً من الأساتذة ومعلّمي القرآن والمشايخ الذين عُرفوا بالإقراء وتفرّغوا له قد أُشرِبوا حبّ تعليم القرآن وتجويد حروفه واتقان تلاوته.
ولذلك يحرصون أشد الحرص على القيام بهذا الواجب على خير وجه ولا ملامة في ذلك بل هذا أمر عظيم ومرغّب فيه ولكن الملامة في الاقتصار على هذا الشيء والوقوف عند هذا الحد فإن الله عز وجل قد حثّ العباد في القرآن على التدبر في آيات كثيرة.
ومنها قول الله عز وجل (أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا (82) النساء)
وقوله في سورة محمد (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا (24) محمد) وهاتان الآيتان نزلت في سياق ذمّ المنافقين فإذا كان المنافقون مطالبين بأن يتدبروا القرآن فغيرهم أولى وأهل الإيمان أولى منهم بلا شك.
ونزل أيضاً قول الله عز وجل في السور المكية (كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ (29) ص) فهذا أمرٌ لهؤلاء المشركين أن يتدبروا القرآن ليعرفوا معانيه ويؤمنوا به ويحصّلوا الفائدة المرجوة من إنزاله.
ومنها قول الله عز وجل (أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءهُم مَّا لَمْ يَأْتِ آبَاءهُمُ الْأَوَّلِينَ (68) العنكبوت) فهذان نزلا في حق المشركين فإذا كان أهل الشرك قد أُمروا بفهم المعاني وتدبر الآيات ومعرفة مقاصدها ومراميها فأهل الإيمان أولى بذلك.
ولذلك نحن نقول إن تحسين التلاوة وتجويدها وحفظ الحروف واتقان ذلك كله مقصود لغيره وهو أن يفهم الإنسان معاني القرآن ويهتدي بهذا الكتاب ويحصّل الغاية المقصودة وهو أن يكون الكتاب هدى له كما قال عز وجل في أول سورة البقرة (ألم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ (2)) ولا يكون القرآن هدى بمجرد اتقان التلاوة ولا يكون القرآن هدى بمعرفة التجويد ولا يكون القرآن هدى بحفظ الحروف وإنما يكون هدى بفهم المعنى وتدبره وتملّيه والاجتهاد في استنباط الهدايات والعظات والعِبر والعزم على العمل والدعوة والصبر على كل ذلك.
فإذا اقتنع الأستاذ بمثل هذا الأمر وحصلت عنده القناعة التامة بأن هذا هو المقصود فإن هذا سيدعوه حتماً إلى أن يقوم بواجبه في تعليم الطلاب معاني القرآن وتقريب هذه المعاني لأذهانهم.
إن الطالب الذي ينبغي أن يُقنع بمعاني القرآن وأن يعلّم تفسير القرآن هو كل من يتقدم لتعلّم القرآن ولا يُختص بذلك أحد دون أحد، الكبار والصغار والذكور والإناث المثقفون وأنصاف المثقفين والعوامّ من الأميين كلهم مطالبون بفهم معاني القرآن ولكن ما يُطلب من العالِم ليس ما يُطلب من الصغير وما يُطلب من الجاهل أو من الأميّ ليس هو ما يُطلب من المثقف أو من هو في عداد المثقفين.
والقرآن من عجائبه أنه يعطي عطاءات مختلفة ومتنوعة فالكبير يفهم المعنى الظاهر منه الذي هو مقصودٌ في هذا الكتاب ويحتاجه كل أحد ولا يُعذر أحد بالجهل فيه هذا بالنسبة لعامة الناس.
والعالِم من الناس يغوص في معاني الآيات ويستنبط منها الحكم والعظات والدروس والعبر وغير ذلك مما يحتاج إليه من غايات القرآن فليست هناك مرحلة عمرية يقال إنها المرحلة العمرية المناسبة لتفسير القرآن.
وتفسير القرآن بالمناسبة هو مرحلة تتلو مرحلة التدبر فإن الإنسان يُطلب منه أن يتدبر القرآن بمعنى أن يجتهد لفهم معاني هذا الكتاب فقد يهتدي إلى الهدايات الأولية والقواعد العظيمة والمعاني الكبيرة التي قد لا يُعذر أحد بالجهل فيها وقد يصل إلى ما وراء ذلك من المعاني الدقيقة واللطائف والهدايات التي تعتبر نوافذ العلم وكل ذلك يحصل بالتدبر.
وقد يحصّل الإنسان بالتدبر فهم الآية وإدراك معناها كما أرادها الله سبحانه وتعالى وبهذا نعرف أن مفتاح فهم القرآن هو التدبر وأن التفسير ثمرة من ثمرات التدبر وعلى كل واحد من المسلمين أن يحرص على ذلك وليعلم كل إنسان أن التدبر صعبٌ في أوله ميسور في آخره فإذا درّبت نفسك وهيأتها على أن تفهم القرآن وعلى أن تستنبط منه وتدرك معانيه ومراميه فإنك ستدرك ذلك لا محالة، قال الله عز وجل (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا (69) العنكبوت) ولا يعني ذلك أبداً أن يفهم الإنسان القرآن بنفسه ثم يفسّره للناس دون أن يرجع إلى التفاسير الموثوقة والمحكمة في هذا الميدان.
عندما يقتنع المدرّس بأهمية هذا الأمر يجب عليه أن يُقنِع طلابه بأن هذا هو المقصود وأن هذا الذي هم قد اجتمعوا عليه ليس إلا وسيلة لتحقيق ما هو أعظم من العمل بالقرآن والإيمان به وتحكيمه والدعوة إليه والصبر على كل ذلك. وهناك عدد من الوسائل التي تعين على تقريب معاني القرآن إلى أذهان الطلاب:
الوسيلة الأولى:العناية بغريب الألفاظ لأن في آيات القرآن ما هو غريب على أذهان المتلقين والمستمعين والتالين وهذا الغريب يجب أن يُجلّى للطالب من أجل أن يكون مفتاحاً لفهم الآيات. فإذا قرأ الطالب (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) الاخلاص) ينبغي أن يُفهم الطالب معنى الصمد فإنه إذا فهم معنى الصمد فهم سائر الآيات المجاورة وعرف المقصود بشكل جيد. وكذلك إذا قرأ (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) مِن شَرِّ مَا خَلَقَ (2) وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) الفلق) إذا شرح الأستاذ معنى الفلق ومعنى الغاسق ومعنى وقب فإنه لا شك سيكون ذلك مفتاحاً لفهم السورة كلها. ولأجل ذلك نوصي الأستاذ أن يرغّي الطلاب أن يكون معهم كتاب في غريب القرآن أو يحملوا المصاحف التي تكون مذيلة أو مهمشة بمعاني غريب القرآن.
الوسيلة الثانية:أن يبسّط الأسلوب في إفهام الطلاب ويوضّح العبارات ولا يعقّد المعاني بل وننهاه أشد النهي في أن يخوض بطلابه في أمور لا يحسُن أن تُقال لهم لأنها تؤثر عكسياً عليهم فيستصعبون تفسير القرآن ومثل ذلك فإذا قلت للطالب اقرأ تفسير مثلاً البحر المحيط هذا لا شك أنه إذا فتح البحر المحيط ونظر ما فيه من المعاني والعلوم والأمور التي لا يفهمها سيكون سبباً لتركه لكتب التفسير. كذلك الأستاذ ينبغي لهأن يعلّم الطلاب معاني القرآن بأسلوب سهل ميسر ويرشدهم أيضاً إلى الكتب السهلة الميسرة في هذا الباب وهذا يستتبع أن يبتعد الأستاذ عن كل ما هو دقيق وصعب على أفهام المتلقين بحسب أعمارهم ومستوياتهم التعليمية.
الوسيلة الثالثة:العناية بالوقف فيعتني الأستاذ كما يعتني بتلقين التجويد يعتني بتلقين الوقف فيوقِف الطالب مواقف صحيحة فإذا عرف الطالب هذه المواقف الصحيحة لا شك أنها ستكون سبباً لفهمه الآية. مثلاً إذا قرأ (وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِم مُّصْبِحِينَ (137) وَبِاللَّيْلِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (138) الصافات) إذا وقف الطالب على كلمة (وبالليل) عرف المراد يعني وإنكم لترون عليهم مصبحين وبالليل يعني في الصبح والليل لكن لو قرأها على أنها تتمة أو مكملة لما بعدها قال (وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِم مُّصْبِحِينَ وَبِاللَّيْلِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ) كأن المعنى "وبالليل أفلا تعقلون" فيظن الطالب أنها متعلقة بما بعدها وهي متعلقة بما قبلها. فيحرص الأستاذ على تلقين طلابه الوقف الصحيح في مكانه بل ويرد الطالب إذا رأى أنه وقف وقفاً غير صحيح أو ابتدأ ابتداء غير صحيح لأن ذلك يدل على أن الطالب اهتم بالحروف والألفاظ دون أن ينتبه للمعاني متى انتبه الإنسان للمعاني فلا بد أن يقف المواقف الصحيحة لتكون كلماته مضبوطة الجمل التي تصدر منه جملاً مفهومة.
الوسيلة الرابعة:تدريب الطلاب على الاستنباط فيسأل الأستاذ طلابه ماذا نستفيد من قول الله عز وجل كذا وكذا؟ ماذا نفهم من هذه الآية؟ ويجعل الطالب يتكلم بكل حرية ثم يصوّب له ويصحح ويقول له أحسنت إن أحسن وإن أخطأ بيّن له وجه الخطأ وشجعه على الازدياد. والتدريب على الاستنباط كان من منهج السلف الصالح بل كان من طريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم. عمر بن الخطاب رضي الله عنه جمع الصحابة وسألهم عن سورة النصر ما تقولون في قول الله عز وجل (إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1) النصر) فقالوا فيها قولاً لم يعجبه لأنه رأى أن هذا المعنى ليس هو الذي يُعرَف به المتمكن من فهم القرآن، قال: ما تقول فيها يا ابن عم رسول الله؟ (يقصد ابن عباس) قال هذا أجَلُ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عمر: والله لا أفهم منها إلا كما فهمت، أو كما قال. فهذا نوع من أنواع التدريب يدرّب المعلم طلابه على كيفية الاستنباط من الآيات. ما الذي يمنعك أخي الأستاذ أن تقرأ السورة على طلابك فتقول لهم من أين نأخذ كذا وكذا؟ إقرأ سورة الضحى على طلابك ثم قُل لهم من أين نأخذ منها إكرام طلاب العلم؟ دعهم يخوضون في هذه الآيات أو في آيات هذه السورة ويبحثون عن هذا المعنى. أو قل لطلابك ماذا نستفيد من قول الله عز وجل (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11) الضحى)؟ دعهم يتحدثون في هذا المعنى ودعهم يعطونك ما يعنّ لهم من المعاني
الوسيلة الخامسة:إثارة الانتباه بالأسئلة وهذا ما يسميه ابن مسعود رضي الله عنه بـ"تثوير القرآن" ومعنى تثوير القرآن يعني إثارة القرآن والبحث عما فيه بوضع الأسئلة والاستفهامات فعندما يقول الأستاذ ما المناسبة بين هذه القصة وهذه القصة؟أو بين هذه السورة وهذ السورة؟ أو بين فاتحة السورة وخاتمتها أو بين فاتحة السورة وخاتمة التي قبلها؟ ما الفرق بين هذه القصة في هذه السورة ونفس القصة في سورة أخرى؟ لماذا ذُكرت هنا وذكرت هنا؟ اجمعوا لي صفات المؤمنين في جزء عمّ، إجمعوا لي صفات النعيم في جزء عمّ. دع الطالب يبحث عن نعيم أهل الجنة في جزء عم" ويبحث عن الآيات في هذا الميدان ثم يصنفها تصنيفاً موضوعياً في المأكولات، في المشارب، في المجالس، في السُرر، في الغرف في الأنهار في الزوجات. هذه الطريقة تثير انتباه الطالب وتجعله يقرأ ويجمع بين الآيات المتفرقة والتي تحمل موضوعاً واحداً.
الوسيلة السادسة:ذكر بعض قواعد التفسير الميسورة السهلة التي يمكن فهمها ويكون أثرها وعائدها كبير على الطالب. فإذا قال الأستاذ لطلابه: "العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب" الطلاب سيسألون: ما معنى هذه القاعدة؟ فيقول لهم هذه القاعدة معناها كيت وكيت ثم يطبق لهم مرتين ومرتين وثلاثة. بعد ذلك كلما قرأوا آية في مناسبة معينة أو نزلت على سبب محدد عرفوا أن العِبرة بعموم ألفاظ الآية لا بخصوص السبب الذي نزلت فيه فتكون قاعدة لهم عندما يقرأون في التفسير، قاعدة لهم عندما يستنبطون المعنى من الآيات. وليست كل القواعد صالحة أن تقال لكل الطلاب، فبعض القواعد قد تكون معقدة أو صعبة أو لا يفهمها إلا الطالب الذي لديه مَلَكة الفهم القوي أو عنده مقدمات جيدة في العلم فهذه تؤخَّر أو لا تقال إلا لهذا النوع من الطلاب. أما عموم الطلاب فيقال لهم من القواعد ما يناسب أذهانهم ويدرَّبون على ذلك عبر عدد من الأمثلة ثم يطلب منهم التطبيق الذاتي. وهذه الأمور التي ذكرتها قبل قليل قد يقول قائل ما علاقتها بتقريب معاني القرآن؟أقول العلاقة قوية جداً ليس المقصود في تقريب معاني القرآن أن نلقي المعاني على الطلاب لأن تفسير القرآن شيء واسع وهذه المعاني يشقّ على الإنسان حفظها ونحن لا نطالب بالحفظ وإنما نطالب بالفهم فالأوْلى أن ننمي ملكة التدبر عند الطالب وملكة الفهم والقدرة على معرفة نظم القرآن واستنباط المعاني منه فإن هذه الملكة إذا نمت عنده سهُل عليه استقبال ما يُلقى من معاني القرآن وعرف الطريقة الصحيحة لفهم القرآن وهذا ما كان شيخنا العلامة محمد ابن عثيمين رحمه الله يوصينا به فكان يقول: أفضل طريقة لتفسير القرآن أن تفهم القرآن بنفسك وتحاول أن تصل إلى المعنى من ذاتك فأنت بعدما تستفرغ جهدك في هذا الباب ستكون بين نفسك أمام أمرين: إما أن تجد أن المعنى صحيحاً بعد مراجعة كتب التفسير الميسرة الصحيحة الموثوقة فهذا يطمّنك إلى أنك وصلت إلى المعنى بنفسك ويرسّخ المعنى في ذهنك. وإما أن يكون ما توصلت إليه خاطئاً وفي هذه الحالة ستكون قد حصّلت أمرين: معنى صحيح استفدته من كتب التفسير لم تستطع الاهتداء إليه وهذا سيدعوك إلى أن تفهم المعنى بحق ومعنى خاطئ ستتقيه في المرات القادمة ولا شك أن هذا هو أفضل أسلوب وجدناه في فهم الآيات لأن التفسير ليس كباقي العلوم التفسير ليس له حدّ وباقي العلوم محدودة ولعلي أعطيكم مثالاً بكتب الفقه: المسائل الفقهية هي خمس كلمات لا تتجاوزها واجب، مباح، مستحب، مكروه، محرّم، في كل مسألة ستقول واحدة من هذه الكلمات الخمس، فأنت ستقول اختلف العلماء في هذه المسألة على قولين منهم من قال أنه واجب ومنهم من قال أنه مستحب. إذن هذه القضية بسهولة تُحفظ وبسهولة تُستوعب، لكن عندما أقول لك ما معنى وقب؟ لا تعرف المعنى. إن معنى وقب وعسعس ودمدم وغيرها من الكلمات كل واحدة منها لها معنى مستقل ولها اشتقاقات وفيها خلافات فهذا من الصعب ضبطه ولذلك نحن بحاجة إلى أن ندرب العقل على أن يصل إلى المعنى بنفسه ثم نجعل له هادياً وهي كتب التفسير الموثوقة.
الوسيلة السابعة:العناية بقصص القرآن لأن بعض المواطن في بعض السور قد تكون موضوعات ليست مرغوبة لدى صغار الطلبة فأنت بحاجة إلى أن ترغّبهم في القرآن وفهم معانيه عبر القصص توصل هدايات القرآن كما أوصلها القرآن إلينا عبر القصص فتذكر القصة ثم تحاول ذكر الفوائد والاستنباطات منها وتقول لهم ماذا نستفيد من القصة وتستمع إليهم جميعاً وإياك إياك أن ترد على واحد منهم رداً يجعله يقفل عملية التفكير، تقول نعم هذا صحيح لو كانت الآية هكذا استنباط جيد وجميل، من يعطينامعنى آخر؟ما رأيكم في المعنى الذي استنبطه فلان؟وهكذا من العبارات التي تشجع الطلاب على أن يستنبطوا ويفهموا من قصص القرآن المعاني والهدايات.
الوسيلة الثامنة:العناية بأسباب النزول فإن أسباب النزول في الغالب تكون قصصاً وهنا أنبه إلى أن أسباب النزول هو مما يعين أولاً وهو أيضاً باب كبير يدل الإنسان على مقاصد كتاب الله عز وجل ويُفهم الإنسان مبادئ المعاني. ومما ينبغي تنبيه طلاب العلم وخصوصاً منهم صغار الطلبة في موضوع أسباب النزول أن بعضهم يعامل أسباب النزول معاملة الحديث النبوي في جميع المواطن وهذا غير صحيح فقد جرت عادة السلف على قبول أسباب النزول حتى وإن كانت أسانيدها ضعيفة ما لم يترتب عليها حكم شرعي فإن ترتب عليها حكم شرعي فإنهم يدققون في الأسانيد أما إذا كانت قصة أو أمراً لا يؤثر في معنى الآية بمعنى أنه لا يغيّر معناها عن المعنى الصحيح أو لا يفيد حكماً شرعياً يحتاج إلى تثبت وتأكد فإنهم في العادة يختارون ذلك وعلى هذا جرى عامة المفسرين في قبول كثير من أسباب النزول مع ضعف أسانيدها. هذه قضية تفيد المدرّس في أن لا يدقق كثيراً في أسباب النزول ويقتصر على ما تم إسناده في الصحيحين أو غيره من كتب السُنة.
الوسيلة التاسعة:أن يكون في الحلقة عدداً من كتب التفسير الموثوقة كتفسير ابن كثير وتفسير السعدي وتفسير أبي بكر الجزائري والتفسير الميسر من مجمع الملك فهد والتفسير الميسر للشيخ عايض القرني وغيرها من كتب التفسير الموجودة والموثوقة والتي كثُرت ولله الحمد وتوفرت في هذا العصر فيكون هناك مكتبة مصغّرة في كل حلقة بحيث متى أشكلت آية على الأستاذ أو على الطالب فإنه مباشرة يرجع ويستفيد معناها.
الوسيلة العاشرة:التأكيد على القرآءة المتدبرة فيؤكد الأستاذ على طلابه إذا قرأوا القرآن أن يقرأوه بصورة متدبرة يقف عند آيات العذاب، يرفع صوته عند الآيات التي يحتاج الإنسان أن يرفع صوته فيها، عندما تكون الآية فيها استفهام يتلوها بصورة استفهامية، عندما تكون الآية فيها تعجب يتلوها بصورة تعجبية، وهكذا حتى يحرّك قلبه بالقرآن ويتعود على ذلك. وأيضاً على الأستاذ أن يمدح القرآءة المتدبرة ويشجع الطالب الذي قرأ الآيات ويفيد بالمعاني التي استفادها من الآيات. ومن التجارب التي عملتها مع طلابي أنهم كان يسمّعون أو يعرضون عليّ تلاوتهم في المقطع المحدد فأطلب من كل واحد منهم أن يستنبط فائدة ليست مما يظهر من التلاوة وإنما مما يحتاج إلى إعمال ذهنه ويرسلها إليّ عبر رسائل نصية ثم أقرأها عليهم في الدرس القائم فكان هذا يشجعهم على القرآءة بفهم وأنا أوصي الأستاذ بأن يعمل هذه التجربة وسيجد أثرها على طلابه بإذن الله.
الوسيلة الحادية عشرة:نشر قصص السلف وأقاويلهم في تدبر القرآن وفهم معانيه وأنه هو المقصود الأعظم في حفظه وتلاوته فإذا وضِعت لوحات في المسجد أو في الحلقة تدل على هذا الأمر فإن ذلك لا شك سيوحي هذا المعنى في نفوس الطلاب
الوسيلة الثانية عشرة:التدريب على تنزيل القرآن على الواقع بحيث كلما مر حدث أو حصلت مشكلة أو نزلت بالمسلمين نازلة على الأستاذ أن يقول: ألم تقرأوا قول الله تعالى كذا وكذا فإن هذا يعين فهم القرآن.
ولعلنا نذكر جميعاً قصة وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن أثر الصحابة كانوا يقرأون قوله تعالى (إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ (30) الزمر) ولم يكن حاضراً في أذهانهم أن يغادروا رسول الله صلى الله عليه وسلم أو يفارقوه فلما مات رسول الله كان عمر من أوائل المنكرين لهذا الأمر ويقول: من سمعته يقول أن رسول الله قد مات جعلته نكالاً حتى جاء أبو بكر وجمع الناس ثم قال من كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حيٌ لا يموت ثم تلا قوله تعالى (إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ) وهنا يقول عمر: فما فهمت هذه الآية أو علمت معناها حتى تلاها أبو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه.
مثلاً عندما تسمع بعض هؤلاء الكُتّاب يريدون أن يُدخلوا المرأة في كل ميدان وأن يزجوا بها تقرأ قول الله عز وجل (وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيمًا (27) النساء).
أيضاً عندما ترى اليهود يؤذون المسلمين ويفعلون بهم الأفاعيل تقرأ قول الله عز وجل (وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ (120) البقرة) وهكذا من الأشياء الكثيرة التي يمكن للإنسان أن ينزّلها على الواقع.
أيضاً من الأشياء المهمة في هذا الباب والتي نوصي كل معلّك ومن اتصل بهذا الأمر أن يتقي الله في تعليم الناس معاني كلام الله فإذا سُئل عن شيء لا يعلمه فإنه ينبغي له أن يبادر بقول: لا أدري، أو لا أعلم أو أنظرني حتى أراجع أو ائتني بكتاب كذا من كتب التفسير فإن هذا يجعل للتفسير عظمة في نفوس الطلاب ويدربهم ويربيهم على تعظيم الكلام في القرآن ثم أيضاً يجعل لكلام الأستاذ وقعاً في قلوب طلابه بحيث يثقون أن كل معنى يبديه المدرّس هو معنى صحيح ومقبول.
تنمية ملكة التدبر:إن ملكة التدبر عند الطلاب تنمو شيئاً فشيئاً وأنا أقول كلمة وأرددها على طلابي فأقول لهم إن التدبر أوله جهاد وآخره شهوة، من تدرب على التدبر فإنه لا يستطيع أن يقرأه بلا تدبر ولكن التدبر في أوله يحتاج إلى إعمال عقل وتدريب ذهن وهذا لا شك يحتاج من الطالب في أول الأمر مجاهدة ومكابدة حتى يستقيم ثم بعد ذلك لا يستطيع أن يتخلى عن التدبر إذا تلا القرآن. التركيز على المعاني التربوية في الآيات: عندما يقرأ الطالب أو الأستاذ قصة قرآنية ينبغي أن تكون عنايته وعناية الطلاب منصبّة على المعاني التربوية والعملية من الآيات أولاً. وأن لا يكون الذهن مشغولاً بالقضايا العلمية والقضايا التي لا ينطوي تحتها عمل لأن الله قال في كتابه عز وجل (هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ (2) الجمعة) فكانت التزكية مقصودة ولذلك قدّمها حتى على التعليم قال (وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ) فالمقصود الأعظم هو تزكية النفوس وتطهيرها وتنميتها وتربيتها والاستعلاء بها عن الدناءات والخسائس وغيرها من الأمور التي تدعو النفس الأمارة بالسوء إليها أو يدعو إليها الشيطان. حريٌ بالأستاذ أن يهتم بهذه المعاني ويقتنصها وأن يُكثر من تردادها على طلابه حتى يشعر الطلاب أن هذا هو المقصود من تلاوة الآيات أن يتربوا على القرآن وأن يستفيدوا منه وأن يتخرّجوا على مدرسته مدرسة كتاب الله عز وجل وأن يتحقق لهم الهدى هذا هو المقصود الأعظم. مثلاً لو قرأ الأستاذ قصة الخضر مع موسى يحاول أن يستنبط أدب الطالب مع شيخه من خلال هذه الآيات، كيف يخاطب موسى شيخه؟ وكيف يلقي الشيخ الفوائد على الطلاب؟ وكيف نستنبط الهمة العالية لطالب العلم من خلال رحلته إلى أستاذه من أجل طلب العلم فيحاول الأستاذ أن يضع طلبه على هذه المواطن التي تمس واقعهم وتفيدهم معاني تربوية وأخلاقية وتزكي نفوسهم بإذن الله عز وجل. كذلك عندما تقرأ قصة موسى عليه الصلاة والسلام في الدعوة في سورة النازعات أو سورة طه، كيف يدعو الداعية؟ما هي الألفاظ التي يقولها؟وكيف نستنبط كيف يدعو الداعية ولو كان جباراً ماذا يقول له؟ماذا يمكن أن يفعل معه؟ هذه بعض الوسائل التي تعين على تقريب معاني القرآن إلى الطلاب وتحيي هذا الأمر في نفوسهم. أسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا للصواب في القول والسداد في القول والعمل وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مصطفى الشبوط
صاحب ومؤسس الموقع (رحمة الله عليه )
صاحب ومؤسس الموقع  (رحمة الله عليه )
مصطفى الشبوط

ذكر
تاريخ التسجيل : 30/11/2007
عدد المشاركات : 17651
نقاط التقييم : 23812
بلد الاقامة : عراقي مقيم بهولندا
علم بلدك : علم العراق

لتبيان مقاصد القرآن - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: لتبيان مقاصد القرآن   لتبيان مقاصد القرآن - صفحة 2 Emptyالخميس نوفمبر 21, 2013 7:52 pm

سلمت الايادي الاستاذة الراقية رحيق الورد على الموضوع

دام جهدك الطيب

تقبلي مني ارقى التحايا

________________________________________________________________________

التوقيع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://eshtyak.ahlamontada.com
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

لتبيان مقاصد القرآن - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: لتبيان مقاصد القرآن   لتبيان مقاصد القرآن - صفحة 2 Emptyالخميس نوفمبر 21, 2013 10:42 pm

الأخ الفاضل مصطفى الشبوط
أشكرك يا ملايين وزيادة
على تواجدك الذي أترفنا بالسعادة
لك جل امنياتي الصادقة
أن ينعم الله عليك بالرزق والسعادة
تحيتي لك وسلامي
وجزيل تقديري وإحترامي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ايمان الساكت
نائبة المدير العام -فراشة اشتياق - اديبة
ايمان الساكت

انثى
تاريخ التسجيل : 18/10/2013
عدد المشاركات : 56084
نقاط التقييم : 60064
بلد الاقامة : مصر- القاهره
علم بلدك : Egypt مصر
الحمل

لتبيان مقاصد القرآن - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: لتبيان مقاصد القرآن   لتبيان مقاصد القرآن - صفحة 2 Emptyالخميس نوفمبر 21, 2013 10:49 pm

مِنْ هنآ أقدمٌ لكـى بآقـة وردْ ومحبـة خآلصـة لله تعآلىٌ
وٍنحن دوٍمآ نترٍقبٌ آلمَزٍيدْ
ودٍيٌ قبْلٌ رٍدْيٌ
وسَلآإميٌ

________________________________________________________________________

التوقيع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

لتبيان مقاصد القرآن - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: لتبيان مقاصد القرآن   لتبيان مقاصد القرآن - صفحة 2 Emptyالخميس نوفمبر 21, 2013 11:03 pm

الأديبة الراقية ياسمين حالد
أسأل الله العزيز الواحد
أن يجزيكِ الخير على رقي الحضور
وأن يجعل أيامكِ كلها نور
وأن يخصكِ بالسعادة والسرور
وأن يسكنكِ جناته ويكتبكِ من أهل الحور
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
د/ الماسة نور اليقين
ماسة اشتياق
اديبة وناقدة

د/ الماسة نور اليقين

انثى
تاريخ التسجيل : 08/01/2013
عدد المشاركات : 3734
نقاط التقييم : 4224
بلد الاقامة : قلوب الانقياء
علم بلدك : لتبيان مقاصد القرآن - صفحة 2 Empty

لتبيان مقاصد القرآن - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: لتبيان مقاصد القرآن   لتبيان مقاصد القرآن - صفحة 2 Emptyالثلاثاء نوفمبر 26, 2013 9:46 pm

القديرة والراقية رحيق الورد طرح جد مميز كالعادة
جعلك الله كغيث إذا أقبل استبشر به الناس
وإذا نزل نفعهم
وإن رحل ظل أثره لهم
وبارك لك في مالك وأهلـك
وجعل لك رزقا كزبد البحر لا ينفد
وختم لك بالغفران
واكرمنا واياكم في نعيم الجنان
لك باقة بحجم الكون من الشكر
د/ن
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

لتبيان مقاصد القرآن - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: لتبيان مقاصد القرآن   لتبيان مقاصد القرآن - صفحة 2 Emptyالثلاثاء نوفمبر 26, 2013 9:56 pm

د/ الماسة نور اليقين كتب:
القديرة والراقية رحيق الورد طرح جد مميز كالعادة
جعلك الله كغيث إذا أقبل استبشر به الناس
وإذا نزل نفعهم
وإن رحل ظل أثره لهم
وبارك لك في مالك وأهلـك
وجعل لك رزقا كزبد البحر لا ينفد
وختم لك بالغفران
واكرمنا واياكم في نعيم الجنان
لك باقة بحجم الكون من الشكر
د/ن
الأستاذة الفاضلة الأديبة
الدكتورة الحبيبة
ألماسة نور اليقين
سلم الحضور وسلمت الأيادي
يعجز القلم على الاطراء

ويعجز النبض على التعبير
لجميل تواصلك المحبب النضير
أسأل الله العلي القدير
أن يجزيك الجنة والخير
بارك الله فيك وأثأبك
الحسنات والخير
تحياتى وتقديري
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المهندس محمد فرج
عضو موسس للمنتدى
المهندس محمد فرج

ذكر
تاريخ التسجيل : 15/12/2007
عدد المشاركات : 123667
نقاط التقييم : 126296
بلد الاقامة : ماريا وترابها زعفران
علم بلدك : Egypt مصر
الجوزاء

لتبيان مقاصد القرآن - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: لتبيان مقاصد القرآن   لتبيان مقاصد القرآن - صفحة 2 Emptyالجمعة مايو 22, 2015 3:00 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الدكتور خليل البدوي
مستشار اشتياق _موسوعة اشتياق المضيئة
الدكتور خليل البدوي

ذكر
تاريخ التسجيل : 28/08/2015
عدد المشاركات : 107926
نقاط التقييم : 126255
بلد الاقامة : عراقي مقيم في الاردن
علم بلدك : علم العراق
الثور

لتبيان مقاصد القرآن - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: لتبيان مقاصد القرآن   لتبيان مقاصد القرآن - صفحة 2 Emptyالجمعة سبتمبر 25, 2015 7:43 pm

الأستاذة الفاضلة همسة قلم
موضوعك متألق بروعته
وفقك الله ورعاك لما يحب ويرضى
وجزاك خيرا وجعله في ميزان حسناتك


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

________________________________________________________________________

التوقيع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لتبيان مقاصد القرآن
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 2 من اصل 2انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2
 مواضيع مماثلة
-
» مقاصد سورة القصص
» مقاصد سورة الزمر
» مقاصد سورة المؤمنون
» مقاصد سورة الشورى في القران الكريم
» معجزات من القرآن تكتشف حديثاً و أخبر بها القرآن من 1400 سنة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اشتياق أسسها الراحل مصطفى الشبوط في يوم الجمعة30نوفمبرعام2007 :: الاقسام الاسلامية  :: اشتياق القرآن الكريم-
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
المهندس محمد فرج - 123667
لتبيان مقاصد القرآن - صفحة 2 Vote_rcap1لتبيان مقاصد القرآن - صفحة 2 Voting_bar1لتبيان مقاصد القرآن - صفحة 2 Vote_lcap1 
الدكتور خليل البدوي - 107926
لتبيان مقاصد القرآن - صفحة 2 Vote_rcap1لتبيان مقاصد القرآن - صفحة 2 Voting_bar1لتبيان مقاصد القرآن - صفحة 2 Vote_lcap1 
احلام شحاتة - 61741
لتبيان مقاصد القرآن - صفحة 2 Vote_rcap1لتبيان مقاصد القرآن - صفحة 2 Voting_bar1لتبيان مقاصد القرآن - صفحة 2 Vote_lcap1 
ايمان الساكت - 56084
لتبيان مقاصد القرآن - صفحة 2 Vote_rcap1لتبيان مقاصد القرآن - صفحة 2 Voting_bar1لتبيان مقاصد القرآن - صفحة 2 Vote_lcap1 
باسند - 51630
لتبيان مقاصد القرآن - صفحة 2 Vote_rcap1لتبيان مقاصد القرآن - صفحة 2 Voting_bar1لتبيان مقاصد القرآن - صفحة 2 Vote_lcap1 
مصطفى الشبوط - 17651
لتبيان مقاصد القرآن - صفحة 2 Vote_rcap1لتبيان مقاصد القرآن - صفحة 2 Voting_bar1لتبيان مقاصد القرآن - صفحة 2 Vote_lcap1 
همسة قلم - 13947
لتبيان مقاصد القرآن - صفحة 2 Vote_rcap1لتبيان مقاصد القرآن - صفحة 2 Voting_bar1لتبيان مقاصد القرآن - صفحة 2 Vote_lcap1 
نوره الدوسري - 8809
لتبيان مقاصد القرآن - صفحة 2 Vote_rcap1لتبيان مقاصد القرآن - صفحة 2 Voting_bar1لتبيان مقاصد القرآن - صفحة 2 Vote_lcap1 
احاسيس - 7517
لتبيان مقاصد القرآن - صفحة 2 Vote_rcap1لتبيان مقاصد القرآن - صفحة 2 Voting_bar1لتبيان مقاصد القرآن - صفحة 2 Vote_lcap1 
كاميليا - 7369
لتبيان مقاصد القرآن - صفحة 2 Vote_rcap1لتبيان مقاصد القرآن - صفحة 2 Voting_bar1لتبيان مقاصد القرآن - صفحة 2 Vote_lcap1