منتديات اشتياق أسسها الراحل مصطفى الشبوط في يوم الجمعة30نوفمبرعام2007

تجمع انساني،اسلامي،ثقافي،ادبي،اجتماعي،تقني،رياضي،فني وترفيهي عام
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ إرسال المشاركة
بواسطة
كل عام وانتم بخيربمناسبة عيد الفطرالمبارك
عبارات عن القرآن في رمضان
كل عام وانتم بخير بمناسبة راس السنة الهجرية
في انتظار الزائر الكريم محمد محضار
من أي أنواع العبادة تعتبر قراءة القران
ما أبرز الفوائد من “ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله”
كيف بين النبي امور الدين من خلال حديث جبريل المشهور
أحاديث عن الصبر والحلم والعفو والوفاء بالعهد
أقوال خلدها التاريخ عن الوفاء
الخميس أبريل 11, 2024 10:27 pm
الجمعة مارس 01, 2024 10:21 pm
الثلاثاء يوليو 18, 2023 10:57 pm
الجمعة يوليو 14, 2023 12:05 am
الخميس أبريل 27, 2023 10:40 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:37 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:33 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:30 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:28 pm










شاطر
 

 المؤامرة الكبرى

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5, 6, 7, 8  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

المؤامرة الكبرى - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المؤامرة الكبرى   المؤامرة الكبرى - صفحة 6 Emptyالأربعاء نوفمبر 20, 2013 10:21 pm

ثانيا: قصة مع فيلسوف الوضعية المنطقية الدكتور زكي نجيب محمود.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


جاء في كتابه ـ مجتمع جديد ـ تحت عنوان ( المستقبل المحسوب ) ما ملخصه:
(... حدث إبَّان العشرينات من هذا القرن ـ كان ذلك في القرن العشرين ـ , أن اضطلع ناشر في إنجلترا بمشروع
طموح ونافع و وهو أن طلب من مائة عالم وباحث وأديب و أن يتعاونوا على إخراج عدة كتب كل في فرع تخصصه ,
تُصَوِر ما سوف تكون عليه حياة الناس بصفة عامة , وفي إنجلترا بصفة خاصة , بعد خمسين عاماً من ذلك التاريخ .
وكان في ظنه أن تقديم هذه الصورة المستقبلية يتيح لكل من يهمه أمرٌ أن يتدبره قبل وقوعه , وكان المفروض
طبعاً أن يدخل هؤلاء المؤلفون في حسابهم ما عساه أن ينشأ خلال تلك الفترة من عوامل تؤثر في تشكيل الصورة
المراد تصويرها ..وصدرت بالفعل تلك المجموعة من الكتب في حينها , وها هي الخمسون عاما قد مضت فنحن
الآن في السبعينات , فإلى أي حد يا ترى جاءت حقيقة الواقع مصداقا لما رسمه رجال العلم والأدب والفكر بصفة عامة ؟ .
لقد كتب كاتب منهم منذ عام تقريباً تحليلاً لما احتوت عليه تلك المؤلفات المستقبلية , ليقارن صدق البحوث
النظرية على الواقع الفعلي فوجد أنه برغم ما وقع في تقديرات المؤلفين من أخطاء فإنهم بلغوا من دقة الحساب
حداً يلفت النظر, كان منهم من توقع وصول الإنسان إلى القمر وحدد لذلك تاريخا كاد يكون هو التاريخ
الذي حدث فيه هذا الوصول , وكان منهم من توقع انهيار الاقتصاد البريطاني وانحلال الإمبراطورية البريطانية ,
وحدد لذلك كله تواريخ توشك أن تتطابق مع ما حدث بالفعل , وكانت هناك البحوث الخاصة بتطورات علوم الفيزياء والكيمياء والبيولوجيا..
وإننا لنذكر في سياق الحديث نبوءة أثبتها يومها باحث في علم السياسة إذ تنبأ بقيام دولة إسرائيل ثم تنبأ هو نفسه بانحلالها ,
معللاً هذا الانحلال بأن عقدة الاضطهاد التي توقع أن تكون سبباً في الإسراع بنشأة دولة إسرائيل سوف تزول وبالتالي تزول نتائجها معها ) .
( الدكتور: زكي نجيب محمود , مجتمع جديد أو الكارثة ، دار الشروق , ص 49 ـ 50 , 1975)..إن هذه
القصة التي انحفرت في ذهني لسنوات طويلة حفزتني أكثر من مرة للبحث في الظاهرة الصهيونية وتطورها
ومستقبلها باعتبارها ظاهرة اجتماعية تاريخية تحكمها قوانين مفهومة أو يمكن فهمها .
وماذا بعد ؟؟.
من يذكر احتفالات الاتحاد السوفييتي بالذكرى الخمسين لقيام أول دولة شيوعية في التاريخ لقد كانت احتفالات
غاية في الضخامة والمبالغة حتى تتناسب مع المعنى الذي أراده المحتفلون بهذه المناسبة وهو النصر المظفر للنظام
الاشتراكي على منافسه الرأسمالي ، لقد تردد في هذا الاحتفال كثيراً عن قرب نهاية النظام الرأسمالي بفعل تناقضاته التاريخية ،
وأن الانتصار النهائي والحاسم للاشتراكية مسألة وقت ..
والسؤال الآن :
هل كان في تقدير هؤلاء المحتفلين أن الإمبراطورية السوفيتية التي شغلت العالم كله ستسقط بعد أقل من ربع
قرن على هذا التاريخ ؟ .. بالطبع لا .. ولكن السؤال الأهم في رأيي هو: هل كان في تقدير أعداء الاتحاد السوفيتي
وأعداء الاشتراكية قبل أيام قليلة من انقلاب 1991 أن الدولة السوفيتية آيلة للانهيار, وأنها ستنهار بالفعل في غضون أيام قليلة ؟ .
الإجابة بالنفي القاطع , وإلا فلماذا طلب الرئيس رونالد ريجان في نهاية رئاسته للولايات المتحدة الأمريكية بإجراء
تحقيق واسع داخل أروقة وكالة المخابرات المركزية والتي لم يخرج
منها تقرير واحد ينذر بهذا الانهيار الذي لم يتوقعه أحد في المعسكرين..الأصدقاء والأعداء..
إن الخبرة التاريخية التي تقدمها لنا واقعة انهيار الإمبراطورية السوفيتية (النووية ) تفيد كثيراً في المقارنة المشروعة في
رأيي مع نموذجها المحلي, وأقصد بنموذجها المحلي الإمبراطورية الإسرائيلية ( النووية )...
لقد انهارت الإمبراطورية السوفيتية دون مواجهة عسكرية مباشرة مع خصمها الرأسمالي, من دون إهدار نقطة دم واحدة,
رغم امتلاك الطرفين لقدرات عسكرية ونووية مرعبة.. إن إدراك هذه ( الواقعة ) والإحاطة بها وتثمين دروسها التاريخية
يفتح لنا آفاق المقارنة مع إسرائيل التي تلعب الدور المسلح والنووي نفسه في المنطقة العربية وتسعى للسيطرة عليها بتهديد السلاح النووي ..
وقد يحتج البعض بأن خبرة انهيار الاتحاد السوفيتي قد لا تصلح نموذجاً للمقارنة بالصراع العربي الصهيوني ,
ففي حالة الاتحاد السوفيتي كان هناك خصم قوي يحاصر الدولة السوفيتية ويستنزفها عسكرياً واقتصادياً ,
بينما إسرائيل تتمتع بدعم سخي من القوى الغربية وهذا صحيح في ظاهره , ولكن خبرة انهيار
الدولة العنصرية ( النووية ) التي كانت قائمة في جنوب إفريقيا بعد كل هذه السنوات من الدعم الغربي العلني
والخفي للنظام العنصري الذي كان يحكمها تصلح للمشابهة مع النموذج الصهيوني العنصري النووي ..
إن الأسباب والدوافع التي أدت إلى انهيار الاتحاد السوفيتي السابق تختلف عنها في الأسباب التي أدت إلي
انهيار دولة جنوب إفريقيا العنصرية وتولي أحد أبنائها الأفارقة رئاستها ـ نيلسون مانديلا ـ فأهم الأسباب
التي أدت إلى انهيار الاتحاد السوفيتي هو قيام الدولة على المادية الجدلية والحتمية الديالكتيكية , في حين أن أهم
أسباب انهيار الدولة العنصرية إنما يكمن في سلاح الوحدة الأفريقية والالتفاف حول الزعيم
الواحد ـ حتى ولو كان هذا الزعيم في السجن ـ هذه الوحدة وهذا الالتفاف كانا العامل الرئيس وراء
الانهيار بل والأكثر من ذلك هو تحول الحكومة العنصرية إلى رعايا تحت ظل الحكومة الجديدة والتي وجدت
فيها الأمن والأمان الأمر الذي أدى معه رفضهم مغادرة البلاد وفضلوا العيش بسلام تحت مظلة حكومة نيلسون مانديلا والذي استحق جائزة نوبل للسلام .
إن حكومة نيلسون منديلا لم تصنعها الحكومات الخارجية مثل ما حدث مع إسرائيل وإنما إرادة الشعب
وحده كانت وراء الانهيار, وهناك دروس كثيرة مستفادة عبر التاريخ فالاحتلال البريطاني لمصر انهار بفعل
المقاومة الداخلية من جانب أبنائه , والاحتلال الفرنسي للجزائر اندحر بفعل مليون شهيد , وشهد العالم
كله اندحار الاحتلال الصهيوني من جنوب لبنان تحت جنح الظلام في الخامس والعشرين من عام ألفين ،
وكل حركات التحرير في العالم كله ما كان ليكتب لها النجاح لو لم تتوحد الصفوف الداخلية وتلتف حول قيادة واحدة .
ففي 25/5/2000 اندحر العدوان الإسرائيلي من جنوب لبنان بعد احتلال
دام عشرين عاماً. فلقد حققت المقاومة الإسلامية أهدافها نظراً لالتفافها حول قيادة واحدة بزعامة الشيخ البطل
حسن نصر الله , ولم تحقق المقاومة الفلسطينية أهدافها حتى كتابة هذه السطور , والسبب واضح جلي
هو تعدد القيادات والمنظمات , ويكفي أن تعرف أن السيد ياسر عرفات رئيس السلطة الفلسطينية قد أصدر
تعليماته بالقبض على اثنين من ناشطي حركة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فور تنفيذها لعملية اغتيال
وزير السياحة الإسرائيلي يوم الأربعاء الموافق 17/10/2001 بعد أن شجب الحادث واستنكر، والخبر
بتمامه كما تناولته وكالات الأنباء العالمية كالتالي:( أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عن مسئوليتها عن اغتيال
وزير السياحة الإسرائيلي المتطرف رحبعام زئيفي رئيس حزب موليدت وصاحب نظرية
الترنسفير ـ طرد العرب ـ وأعلنت مجموعة الشهيد وديع حداد الخاصة التابعة للجبهة الشعبية مسئوليتها
عن الحادث حيث أكد علي جرادات الناطق الإعلامي باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن هذه العملية
جاءت ردا على جريمة غتيال أبو علي مصطفى الأمين العام الذي اغتيل في مكتبه في 27 أغسطس 2001 في مكتبه
بالبيرة جراء قصف مكتبه بصاروخين أطلقتهما مروحية أباتشي إسرائيلية. وأعلن منسق الأمم
المتحدة تيري رود لارسن في بيان له يوم الأربعاء [17/10/2001 أن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات
أمر بالاعتقال الفوري لقتلة وزير السياحة رحبعام زئيفي)أﻫ..
والسؤال الآن : أين ياسر عرفات من نلسون مانديلا ؟. وفي حديثه في برنامج
بلا حدود ـ في محطة الجزيرة الفضائية ـ بتاريخ 27/4/2000 قال المستر ( ديفيد إيرفينج ) المتخصص في شئون الحرب العالمية الثانية ما نصه:
( إن اليهود قد تجاوزوا حدودهم في أمريكا , ولسوف تدور الدائرة عليهم , فمن كان يتوقع في خلال الثلاثينات
في ألمانيا أن يُحَرّقوا بعد أن كانوا هم القوة المسيطرة على مقاليد الاقتصاد والسياسة والحكم , وعندما ينهار
الاقتصاد في أمريكا ـ وحتما سوف ينهار ـ عندئذ سوف يبحث الأمريكان على كبش للفداء ,
ولسوف يكون اليهود إنهم مكروهون جداً لا في أمريكا وحدها بل في كل العالم ) .
والسؤال الذي كنت أتوقع من السيد معد البرنامج أن يطرحه على خبير الدراسات الإستراتيجية هو :
لماذا يعادي الغرب الرأسمالي ـ ومعه إسرائيل ـ أي مشروع ديمقراطي عربي يتضمن الاستقلال ,
أيّاً كانت اللافتة الأيديولوجية التي يحملها , قومي .. عربي .. إسلامي. لماذا يعادي الغرب أي مشروع
ديمقراطي عربي إذا كان متصادماً مع المشروع الصهيوني والكيان الصهيوني ؟.
لماذا يقبل الغرب كله ـ ومعه إسرائيل ـ أي ديكتاتورية متعفنة مادامت متحالفة معهما ,,..
لذلك كله وغيره لا يوجد سلاح لإنهاء المشروع الصهيوني وإعطاب فاعلية السلاح النووي
الإسرائيلي (من دون مواجهة نووية كما حدث مع الاتحاد السوفيتي أو لنظام جنوب إفريقيا) سوى سلاح الوحدة العربية الإسلامية..
ونقول بوضوح أكثر :
إن احتمالات المواجهة العسكرية مع إسرائيل ستظل قائمة دوماً هنا أو هناك ولقد رأينا آثارها بفعل أبطال
المقاومة الإسلامية لحزب الله حينما أجبرت قوات الاحتلال على الانسحاب من جنوب لبنان في الخامس والعشرون
من مايو عام ألفين هذا الأمر حقيقي وواقع ملموس ولكنه لن يكون السبب الحاسم في انهيار المشروع الصهيوني
الذي سينتهي عملياً عندما يتأكد فشله التاريخي في إعطاب المشروع العربي الإسلامي .
من هنا سوف يكتسب سلاح الوحدة العربية الإسلامية أهميته الإستراتيجية في مواجهة السلاح النووي على
غرار الخبرة المكتسبة من انهيار النظام العنصري في جنوب إفريقيا.
بمعنىً آخر:
مستقبل إسرائيل هو مستقبل العرب مقلوباً.. والمعادلة بسيطة :

العـرب ضعفـاء = إسـرائيل قويـة

العـرب أقـوياء = إسـرائيل ضعيفة


ولا يمكن الحديث عن عرب أقوياء دون تحقيق وحدة عربية إسلامية شاملة...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

المؤامرة الكبرى - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المؤامرة الكبرى   المؤامرة الكبرى - صفحة 6 Emptyالأربعاء نوفمبر 20, 2013 10:21 pm

الفصل الثالث

إقامة الدولة اليهودية

فقد تحقق وعد " تيودور هرتزل " وأقيمت الدولة على أنقاض السلطان عبد الحميد الثاني وقامت دولة
إسرائيل في فلسطين بعد أن أعلنت بريطانيا العظمى أنها سوف تنهي الانتداب في 15 مايو 1948 أي قبل عدة
أشهر من الموعد المقرر في مشروع الأمم المتحدة.
وعن حق اليهود في فلسطين تقول " وثيقة رابطة الدفاع اليهودية " التي كتبها الحاخام الإرهابي " مائير كاهانا "
أن أحقية اليهود في مدينة فلسطين وعلى وجه الخصوص مدينة القدس أنه " قد عاش وحكم في القدس
داود وسليمان عليهما السلام ، وفيها بني سليمان هيكلاً لليهود . "
يقول الدكتور محمد عمارة في رده على هذه النقطة ، ( وقد كان قد فند مزاعم هذه الوثيقة في ذات المجلة
التي قامت بنشرها وذلك في العدد 112 بتاريخ 29 محرم 1420 ﻫ الموافق 15 مايو 1999م الصفحات 22 – 23 ) .
يقول الدكتور عمارة : ( فإذا قالوا : لقد عاش وحكم في القدس داود وسليمان عليهما السلام وفيها بنى
سليمان هيكلاً لليهود ، فسنقول لهم : نعم !! لكن هذا لا يقيم علاقة بين اليهودية والقدس ، وذلك لعديد من الأسباب التاريخية والمنطقية والواقعية منها:
1 - أن داود وسليمان – بمنطق اليهود واليهودية – هم " الملوك " وليسوا من " الرسل والأنبياء "
ومن ثم فإقامتهم في القدس وعلاقتهم بها هي علاقة الاستيلاء السياسي والحربي ، وليست علاقة دينية بين القدس وبين اليهود كدين .
2 - وأن علاقة داود وسليمان بالقدس ، كانت – بالنسبة لعمر القدس ، الذي يبلغ الآن ستة آلاف عام – علاقة
عارضة وطارئة ، وسريعة الزوال ، فهي قد بدأت في القرن العاشر قبل الميلاد ، بعد أن كان عمر القدس قد بلغ
قبل الميلاد بأربعة آلاف عام ولم تدم العلاقة بين داود وسليمان ، بل وبين كل العبرانيين وبين القدس وفلسطين أكثر من 415 عاماً .
فهل يؤسس ذلك لليهود حقاً " وطنيا وسياسيا وسياديا " دائماً في القدس وفلسطين ؟.
لقد أقام العرب المسلمون وحكموا في الأندلس ثمانية قرون ، وبنوا فيها المساجد التي لا تزال قائمة حتى الآن ،
فهل يرتب ذلك لهم في إسبانيا والبرتغال حقوقاً ( وطنية .. وسياسية .. وسيادية ) ؟.
ولقد أقام الاسكندر المقدوني ( 256 – 324 ق.م. ) في مصر وغيرها من بلاد الشرق مدنا ومعابد وإمبراطورية
دام حكمها وحكم خلفائه فيها قرابة العشرة قرون – من القرن الرابع قبل الميلاد إلى الفتوحات الإسلامية
في القرن السابع الميلادي – فهل يرتب ذلك للشعب المقدوني أو الإغريقي أو الروماني – أو لهم جميعاً – في مصر والمشرق
حقوقاً وطنية .. وسيادية . وقبل الإسكندر دخلت كثير من بلاد الشرق تحت حكم " قمبيز " (529 – 521 ق.م. ) الفارسي ،
وفيها بني المعابد والهياكل والقلاع .
وقبل " قمبيز " حكم الفراعنة – قرونا متطاولة – أغلب هذه الأقطار ، وأقاموا فيها المعابد وتركوا فيها الآثار ،
فهل يطالب أهل مصر ، أو أهل فارس بالسيادة الوطنية والسياسية على تلك البلاد ؟؟ ... ) أﻫ.
ومن المناسب هنا أن أنقل من كتاب " اليهود تاريخ وعقيدة " للدكتور كامل سعفان ص 116، 117 هذا الحوار
الذي دار بين المستشرق اليهودي " ليوبولد فايس " الذي أسلم وتسمى باسم " محمد أسد " وبين " حاييم وايزمان " رئيس المنظمة الصهيونية .
يقول الدكتور سعفان:
( التقيا – أي ليوبولد فايس وحاييم وايزمان – في بيت صديق يهودي أيضا بفلسطين ، سنة 1922 قبل أن يسلم " فايس " بأربع سنوات .
قال فايس : كيف تأملون أن تجعلوا من فلسطين وطنا لكم في وجه مقاومة عنيفة من العرب الذين هم على أي حال أكثرية أهل البلاد ؟..
هز الزعيم الصهيوني كتفيه وأجاب بجفاء، إننا نتوقع ألا يكونوا أكثرية في سنين قلائل.
قال فايس : بغض النظر عن الصعوبات السياسية التي قد تنجم عن مقاومة العرب ، ألا تجد في نفسك اهتماماً بالناحية
الإنسانية والخلقية في هذه القضية ؟ ألا ترى في طرد أناس من بلادهم – التي لم يزالوا يسكنونها منذ القدم – فعلاً خاطئا من جانبكم ؟.
أجاب وايزمان: لكنها بلادنا نحن ، وإننا لا نعدو بذلك استرداد ما كان أخذ منا بغير وجه حق.
قال فايس : غير أنكم ما زلتم بعيدين عن فلسطين طوال ألفي سنة تقريباً ، وقبل ذلك كانت مدة حكمكم للبلاد أقل
من خمسمائة سنة ، لم تشملها كلها إلا في فترة وجيزة ، أقلا ترى أن العرب يحق لهم بهذا المنطق المطالبة بإسبانيا ،
إذ حكموها سبعمائة سنة تقريباً ، ولم تدل دولتهم فيها نهائياً إلا منذ خمسمائة سنة فقط ؟.
هنا بدأ الدكتور وايزمان كأنما ضاق ذرعاً بصديقه فايس وقال : محال ، إنما غزا العرب إسبانيا ، ولم تكن موطنا لهم من قبل ،
ولقد كان وجه الحق أن يخرجهم الإسبان منها ..
قال فايس : عفوك يا دكتور ، يبدو لي أن هناك خطأ تاريخي ، إن العبرانيين على أي حال قدموا فلسطين غزاة أيضاً ،
ولقد توطن فيها لعصور خلت قبائل سامية كثيرة ، منهم الآموريون والآدميون والفلسطينيون والموآبيون والحيثيون
وقد ظلت هذه القبائل مقيمة في فلسطين ، حتى في أيام مملكتي إسرائيل ويهوذا ولم يزالوا كذلك إلى ما بعد طرد
الرومان أسلافنا من هذه الديار ، وهم أولاء يعمرونها حتى يومنا هذا ، إن العرب الذين أقاموا في سوريا وفلسطين ،
بعد الفتح الإسلامي في القرن السابع الميلادي ، إنما كانوا أقلية ضئيلة في السكان أما البقية الذين يطلق
عليهم ( العرب السوريون ) أو ( الفلسطينيون ) إنما هم في الحقيقة المستعربون من سكان البلاد ( الأصليين ) بمعنى
أنهم توطنوا البلاد حتى من قبل العبرانيين .

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

لم يملك وايزمان – بعد هذا – إلا أن يبتسم ، وأدار بلباقة دفة الحديث إلى موضوعات أخرى ...
قد تفسر ابتسامة " وايزمان " بالسخرية من اتخاذ المنطق التاريخي وسيلة لدحض واقع يتحرك على الأرض
العربية مزوداً بفأس وبندقية، وغدا تتحرك فيه أحدث الآلات الزراعية والصناعية والعسكرية، وتصب فيه
المعونات الأوروبية والأمريكية والمال العربي الذي يملأ خزائن أوربا وأمريكا.
وغداً يتحدث " أرييل شارون " – رئيس وزراء إسرائيل السابق عام 2001 – عن إنشاء إمبراطورية إسرائيلية
وتظل الحدود الإسرائيلية تتسع كما يقول سفر التكوين ( من نهر مصر إلى النهر الكبير، نهر الفرات )
ومن ثم لا يعلن دستور لهذه الدولة ( حتى يترك المجال مفتوحاً أمام التوسع اللانهائي، لأن الدستور الرسمي يتطلب رسماً دقيقاً للحدود ) .
والمتطلع إلى علم إسرائيل يجده محدداً بخطين متوازيين يتوسطهما نجمة سداسية أو قل هما مثلثان أحدهما
قاعدته من أسفل وقمته إلى أعلى ، والثاني قاعدته من أعلى وقمته إلى أسفل ، وتفسير ذلك كالآتي :
1 - الخطان المتوازيان معناهما نحن دولة بلا حدود فالأرض كلها لنا والخطوط المتوازية لا تتلاقى في نقطة
أبداً وقد يرمزان إلى نهري النيل والفرات .
2 - المثلث الأول والذي قاعدته من أعلى وقمته إلى أسفل معناه نحن شعب اختصنا الله وحده دون سائر خلقه
برعايته وينظر إلينا وحدنا دون خلقه على بقاع الأرض بعينيه فنحن أبناء الله وأحباؤه .
3 - المثلث الثاني والذي قاعدته من أسفل وقمته إلى أعلى معناه ، عهد على شعب إسرائيل أن يقيم مملكة الله
على الأرض والممتدة إلى السماء ولن يتأتى هذا إلا ببناء قدس الأقداس – بيت الرب - .. رب إسرائيل .
إذا كان الرأي العام العالمي والغربي منه على وجه التحديد قد نسى أو تناسى الحقيقة الراسخة الموثقة
وهي أن دولة إسرائيل قامت على أسنة الحروب والإرهاب الدموي وسياسة التهويد والترحيل والإلغاء الشامل
للشعب الفلسطيني , وإن كانت ماكينة الإعلام الغربية المتصهينة عملت في السنوات الأخيرة على خلق
إرهاب يرتدي ثوباً إسلامياً بعد أن كانت معادية لإرهاب يرتدي ثوباً قومياً , وإن كان الإعلام الغربي لعب
ويلعب دوراً مذهلاً في قلب الحقائق والأمور وتحويل المجرم إلى ضحية ..
والمقصود به هو إقامة تجمع اليهود من شتات الأرض في فلسطين العثمانية..
إن إقامة الدولة اليهودية حقيقة قرءانية كما, أن نهايتها حتمية قرءانية كذلك .
فحقيقة قيام الدولة وضحتها الآية الكريمة رقم 104 في سورة الإسراء.(وَقُلْنَا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُوا
الأَرْضَ فَإِذَا جَاءَوَعْدُ الآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفاً ) سورة الإسراء:104
ولقد تناولنا في دراستنا (زوال إسرائيل حقيقة قرءانية) معنى الإفساد الأول وكيف أنه قد تحقق وبعث الله سبحانه
وتعالى على بني إسرائيل عباداً له سبحانه وتعالى ساموهم سوء العذاب , وهو ما عرف في التاريخ بوعد الله
الأول كما جاء في سورة الإسراء الآية الكريمة رقم 5 :
[ فَإِذَا جَاء وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْداً مَّفْعُولاً* ثُمَّ رَدَدْنَا
لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً*]الإسراء: ٥
وهاهو الإفساد الثاني فد تحقق في جميع الأرض التي سكنوها وجاء الله بهم لفيفا.
قال تعالى:[ وَقُلْنَا مِن بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُواْ الأَرْضَ فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفاً*] الإسراء: ١٠٤إذن
وبنص القرآن الكريم فإن إقامة دولة إسرائيل ونهايتها حتمية قرءانية ونحن الآن نعيش في منطقة [ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ
وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً] الإسراء: 6
وهذه المنطقة ـ ونحن العرب والمسلمين قد أمدنا الله سبحانه وتعالى بالأموال والبنين والسلاح ـ تنتهي
حين نعود عباداً لله سبحانه وتعالى فإن شاء المسلمون أن يطيلوها أطالوها وإن شاءوا أن يقصروها, قصروها,
فلابد وأن تؤخذ المسألة على أنها أمر ديني .وحينما نتوقف اليوم أمام قضية فلسطين العربية بعد انقضاء نصف
قرن كامل على اغتصابها وإقامة الدولة الصهيونية فوقها على حساب أهلها الأصليين الضاربة جذورهم في
أعماق الأرض والحضارة , فإننا في الحقيقة نتوقف أولا وقبل كل شيء أمام تلك الأحلام والآمال العربية
والتاريخية المشروعة والتي ترجمت على مدى عقود طويلة بالمشروع العربي لتحرير فلسطين وإقامة الدولة العربية فوقها.
ونتوقف ثانياأمام الأحداث والتطورات والحقائق التي تراكمت وتبلورت وتحولت على أرض فلسطين على مدى نصف القرن الماضي .
ونتوقف ثالثاأمام الحالة الفلسطينية ـ العربية وما آلت إليه من ملامح ومظاهر وأعراض , أقل ما يقال فيها أنها
قد بلغت دركاً هابطاً جداً , ومذهلاً إلى حد كبير بالغ الشؤم , لا يبعث في النفس سوى مشاعر وأحاسيس القهر
والاختناق والنقمة على أوضاع الأمة , فهل ينبعث فجر إسلامي جديد متجدد يبعث التفاؤل والآمال
أو الأحلام العربية ـ الإسلامية المشروعة من رحم هذا الواقع الرديء في هذا الزمن الصعب ؟؟.
ونتوقف رابعاأمام المشروع الصهيوني الذي تحتفل دولة إسرائيل بمناسبة مرور مائة عام عليه فإلى أين وصل ذلك المشروع ؟
وإلى أين وصلت الأحلام الصهيونية في إقامة الدولة اليهودية التاريخية ؟.
ونتوقف بعد كل ذلك والأهم من ذلك أمام صيرورة التاريخ وأمام محاور ومفاصل الصراع المحتدم هناك
على أرض فلسطين المسلمة بين أهلها الأصليين الصامدين المنزرعين في أعماقها من جهة , ومن جهة أخرى بين
الدولة الصهيونية التي لم تتوقف عن انتهاجها سياسة التدمير الشامل للوجود العربي الفلسطيني المتمثلة بالهدم والمصادرة
والتهويد والتهجير والإحلال واقتراف الإرهاب الرسمي والذي أسفر عن سلسلة طويلة من المذابح والمجازر الجماعية
البشعة المروعة ضد الشعب الفلسطيني على مدى الزمن المنصرم من عمر الحركة الصهيونية ودولتها الإسرائيلية .
نأمل أن نقدم في الدراسة التالية جملة قراءات إستراتيجية لاحقة لواقع ومستقبل الصراع العربي ـ الصهيوني أكبر
كم ممكن من الأرقام والمعطيات والحقائق.
المعادلة الصعبة:
من مجمل الصفحات السابقة ووفقاً للكم الهائل المتراكم والمتوافر, المتزايد يوماً عن يوم من المعطيات والحقائق
الموثقة الدامغة الراسخة المتعلقة بمسيرة وقافلة الإرهاب الصهيوني الإسرائيلي التي انطلقت منذ مطلع القرن
العشرين بملامحها وأعراضها الواضحة الملموسة، فإنه يمكننا القول بدءاً أن التاريخ البشري لم يشهد إرهاباً سياسياً
وفكرياً وعقائدياً وعنصرياً ودموياً ومنهجياً مروعًا مع سبق النوايا والتخطيط والبرمجة والإصرار على التنفيذ
بأبشع الصور والأشكال, كالإرهاب الذي مارسته الحركة الصهيونية بمنظماتها وأجهزتها الإرهابية السرية من
قبل قيام الكيان الإسرائيلي وكالإرهاب الرسمي وغير الرسمي والعلني والسري الذي مارسته ولا تزال الحكومات
الإسرائيلية المتعاقبة على مدى العقود الخمسة الماضية والتي أعقبت قيام الكيان الإسرائيلي .
كذلك وإن شهد التاريخ البشري ظواهر إرهابية ترجمت بمذابح جماعية أدت أحياناً إلى اختفاء أو انتهاء شعوب أو دول ,
فلم يسجل التاريخ حالات مثل هذه الحالة والتي لها منطلقات سياسية ، فكرية , عقائدية , نفذت بدقة مثلما هو
الحال مع الحركة الصهيونية ودولة إسرائيل كما لم يشهد التاريخ من جهة أخرى أن تعرض شعب لمثل هذا الإرهاب
الممنهج والمنفذ على كل المستويات وبشتى وسائل وأدوات الإرهاب وبأبشع الأشكال والصور على مدى زمني
متصل تجاوز النصف قرن من الزمن مثل ما شهد الشعب الفلسطيني على أرض فلسطين .
فالمعادلة القائمة منذ نصف قرن هي كالتالي:
صراع إجلاء وبقاء منذ أكثر من نصف قرن من الزمن , طرفه الأول المنظمات الإرهابية الصهيونية المنظمة
جيداً والمسلحة حتى الأسنان وبدعم وغطاء تحالفي مخطط من قبل الاستعمار البريطاني قبل قيام الدولة الصهيونية ,
ثم هذه الدولة كامتداد لتلك المنظمات وقد أصبحت عبارة عن ترسانة حربية إرهابية مدمرة مساحتها هي
مساحة فلسطين وامتدادها يصل إلى الولايات المتحدة الأمريكية , وهى تستخدم كل طاقاتها وأجهزتها وأسلحتها
وتمارس كل أشكال الإرهاب والتدمير والإبادة وكل ذلك تحت سمع وبصر وغطاء الولايات المتحدة والمجتمع الدولي .
والطرف الثاني للصراع هو الشعب العربي الفلسطيني الذي تعرض لسلسلة طويلة متصلة من الهجمات والحملات
والحروب الصهيونية الإبادية الرامية إلى محوه عن وجه الأرض .
ونؤكد أن هذا الصراع .. صراع الإجلاء والبقاء والكيانية والوجود والهوية والمستقبل لا يزال قائما مستمراً
يشهد في هذه الأيام تصعيداً مسعوراً تقترفه الحكومة الإسرائيلية حتى في ظل عملية السلام الجارية قسراً وطوعاً .
وإن كانت دولة إسرائيل وظفت وتوظف عدداً هائلاً من العاملين في قطاعات الإعلام والسياسة والمؤسسات
الأكاديمية في العالم من أجل تسويق فكرتها حول الإرهاب ، فإن الحقيقة الراسخة الدامغة الموثقة المدعمة بالمعطيات
والحقائق هي أن منطقتنا العربية لم تعرف الإرهاب إلا بعد إنشاء دولة إسرائيل ، فهم وحدهم أساتذة الإرهاب ،
وأن الإرهاب قد ارتبط بالحركة الصهيونية وما قامت به في فلسطين .
وعلى أرضية تلك الحقيقة الراسخة أعلاه يبرز أكثر من سؤال :
لماذا تآمر العالمان الغربي والشرقي لمصلحة اليهود على حساب الحق العربي ؟.
ألم تطرد بريطانيا اليهود, وتمنع دخولهم أرضها مدة ثلاثة قرون ؟.
ألم يطردهم القديس لويس التاسع عشر من فرنسا , ويحرق تلمودهم ؟.
ألم تطردهم إسبانيا والبرتغال ، وتحرما دخولهم البلاد ؟.
ولقد عبر المفكر اليهودي في جامعة هارفارد ( آلن دار شوز ) في كتابه الأخير عن اليهود في أمريكا :
أنه يجب على اليهود أن يخلقوا أزمات سياسية واقتصادية وأخلاقية من أجل أن يبقوا المرجع الوحيد لحل هذه
المشاكل والأزمات وبالتالي تقوية نفوذهم في الدولة والمجتمع ـ لاحظ أنه ينفذ ما جاء في بروتوكولات حكماء
صهيون ـ ولقد نجح اليهود في السيطرة على صنع القرار , ومن اليهود الذين يعملون بدأب لتشويه سمعة العرب
والمسلمين سياسياً روبرت سئلتوف , مايك إيزستاك , أيتن فشر , مارتن بيريز ، بول ولفورز ، ادورد ليبتوك , وغيرهم وغيرهم..
ألم يقل بنيامين فرنكلين Benjamin Franklin ..( وإذا لم يطرد اليهود من بلادنا خلال مائتي عام،
فإن أبناءنا سوف يعملون في الحقول لإطعام اليهود، بينما يقيم اليهود في قصورهم يفركون أيديهم فرحاً وسروراً ).
فمن هو بنيامين فرنكلين هذا..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

المؤامرة الكبرى - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المؤامرة الكبرى   المؤامرة الكبرى - صفحة 6 Emptyالأربعاء نوفمبر 20, 2013 10:22 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
بنيامين فرنكلين Benjamin Franklin
ولد في 17 يناير 1706 وتوفي 17 إبريل 1790

إنه رئيس الولايات المتحدة الأمريكية وأحد قواد الثورة الأمريكيةومؤسسي الولايات المتحدة الأمريكية مع توماس جفرسون
وجيمس ماديسون وجورج واشنطن وجون آدمز.
ولد فراملكين عام 1706م وتوفى عام 1790 وكان سياسياً بارعاً ومخترعاً وكاتباً ومفكراً, مثل بلادةكمندوب سام
أو سفير غير عادي في فرنسا التي كان يعشقها , وكان له الدور الأكبر فينيل الولايات المتحدة الأمريكية استقلالها عن الإمبراطورية البريطانية .
كان رجلا متسامحا رقيقامتدينا قرأ التوراة والإنجيل ودرسهما وأدرك خطورة اليهود على أي مجتمع يحلونفيه.
وكان يؤمن بوجود اله وخالق للكون يتولاه بعناية ولا يؤمن بإلوهية المسيح عليه السلام ولذلك قال : أومن بالله
واحد خالد في الكون , والذي يتولاه بعنايته الإلهية وهو المستحق للعبادة.
وان أفضل ما نقدمه لههو تقديم الخير لعبادة والآخرين , كما أومن أن روح الإنسان خالدة , وسوف تعامل بعدل في الحياة الأخرى ,
حسب سلوكها في الحياة الدنيا.
وفي خطابه أمام الكونجرس الأمريكي عام 1789 أوضح " فرانكلين" مخاوفه من الخطر اليهودي على بلاده ,
وتنبأ بوقوع الولايات المتحدة فريسةسهلة للسيطرة اليهودية إذا لم يتم التصدي لهم ومنعهم من الهجرة لأمريكا
حسب رأيهوقتها وإلا سوف يلعنهم أحفادهم. فقال:أيها السادة هناك خطر كبير يتهدد الولايات المتحدة الأمريكية,
وهذا الخطر هو اليهود يعملون على تدنى المستوى الأخلاقي والتجاري فيها.
وعلى مدى تاريخهم الطويل ظلوا متقوقعين على أنفسهم في معزل عن الأمم التي يعيشون فيها ولم يندمجوا
في حضارتها بل كانوا يعملون دوماً على إثارة الأزمات المالية وخنق اقتصادها كما حصل في البرتغال واسبانيا.
لأكثر من 1700 سنة وهم يبكون على قدرهم ومصيرهم المحزن , اعني طردهم ونفيهم من وطنهم الأم ,
ولو أن العالم المتحضر أعاد لهم فلسطين الآنفإنهم على الفور سيخلقون الأعذار والجج الواهية ليبرروا عدم
رغبتهم فيها مما يستدعي تواجدهم بين المسيحيين من غير جنسهم.
ثم يضيف بصراحة ووضوح وتحذير:
وان لم يطردوا من الولايات المتحدة بموجب الدستور فإنهم وخلال مائة عام على الأقل من الآن سيتوافدون
إلى هذه البلاد بأعداد كبيرة وبتلك الأعداد سوف يحكموننا ويدمروننا من خلال أنظمة الحكم لدينا والتي بذلنا
نحن الأمريكيين من أجلتطويرها على مر السنين الغالي والنفيس من دمائنا وأرواحنا وممتلكتناوحريتنا.
وان لم يتم طردهم فبعدمائتي سنة من الآن فان أحفادنا سيعملون في الحقول ليل نهار من اجل إشباع بطونهم وجيوبهم
بينما يجلسون هم في قصورهم يفركون أيديهم فرحا واغتباطاً مما حصدوه من إرباح ومكاسب .وها أنا أحذركم أيها السادة
أن لم تطردوا اليهود من هذا البلاد إلى الأبد فان أولادكم وأحفادكم سيلعنونكم في قبوركم.
ومع أنهم يعيشون بيننا منذ أجيال فان مثلهم العليا ما زالت تختلف كلياً عما يتحلى به الشعب الأمريكي من مثل.
فالفهد الأرقط لا يمكنه تغيير لون جلده.سوف يعرضون مؤسساتنا ومقومتنا الاجتماعية للخطر.)أﻫ.
نص الوثيقة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


كان ذلك في العام1790 في نفس العام الذي توفى فيه فماذا كان الموقف في نهاية عهد الرئيس
الأمريكي المتصهين بيل كلنتون ( 1999 ـ 2000م )؟.
أي بعد 200 سنة بالضبط كما تنبأ الرئيس فرنكلين(1990 ناقصاً1790 يساوي 200 ) ـ وذلك على سبيل
المثال فنحن الآن في عهد الرئيس باراك أوباما 2011م ـ نجد سيطرة اليهود على المصالح الأمريكية التالية :
· مادلين أولبرايت يهودية الأصل ، وزيرة الخارجية .
· وليم روبرت كوهين ، وزير الدفاع .
· روبرت روبن ، وزير المالية .
· شارلين بارشيفزكي , ممثل التجارة الدولية ( درجة وزير ) .
· ستانلي بيركر ، مستشار الأمن القومي ( درجة وزير ) .
· رتشارد هولبروك ، ممثل لدى الأمم المتحدة ( درجة وزير ) .
· جيم ستانبروك ، مساعد مستشار الأمن القومي .
· ستيوارت إزنرايت ، مساعد وزير الخارجية للشئون الاقتصادية .
· بوني كوهين ، مساعد وزير الخارجية للقضايا الإدارية .
· مارك كورسمن ، مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية والكندية .
· كاران اندرفورث ، مساعد وزير الخارجية لشئون جنوب أسيا .
· مارتن أنديك ، مساعد وزير الخارجية لشئون الشرق الأوسط .
· ستانلي روث ، مساعد وزير الخارجية لشئون جنوب شرق أسيا .
· جيم روبن ، مساعد وزير الخارجية للشئون العامة .
· وندي شيرمن ، مستشلرة وزيرة الخارجية .
· دينس روس ، مستشار الرئيس لشئون الشرق الأوسط .
· مانوبل ديم ، مستشار الرئيس لشئون التخطيط والشئون الوطنية .
· جون كالين ، مساعد وزيرة العدل ,
· أسبيل تنزكر ، مساعد وزيرة العدل لشئون الحقوق المدنية .
· دوزر ميزلز ، مساعدة وزيرة العدل لشئون الهجرة .
· لورنس سر ، مساعد وزير المالية .
· مايكل فرومان ، مدير الديوان بوزارة المالية ( رئيس الموظفين ) .
· ديفيد لبستن ، مساعد وزير المالية للشئون العالمية .=
· ديفيد لبرايك ، مساعد وزير المالية للقضايا المالية .
· دانيل زيلكو ، مساعد وزير المالية للشئون الأسيوية والإفريقية .
· ديفيد كوهين ، مساعد مدير المخابرات الأمريكية .
· شارلز كنزيك ، سفير لدى المغرب .
· كريستوفر روس ، سفير لدى سوريا .
· دان كيرتز ، سفير لدى مصر .
· رافائيل روبن ، سفير لدى تونس .
· مونيكا لويسكي عشيقة الرئيس وبطلة الفضيحة العالمية الشهيرة .

وهكذا تطور الفكر السياسي الصهيوني الإرهابي مع الزمن والأحداث وأصبح له أولاً، أنبياء يبشرون ثم أصبح له ثانيا،
أذرع وأجهزة ومنظمات إرهابية تنفذه على الأرض، ثم تبنته الدولة اليهودية ثالثاً، فتحول هذا الفكر رابعاً، إلى الفكر
الأساسي الذي تعمل به الدولة الإسرائيلية ويقتدي به المجتمع الإسرائيلي .
وللحاخامات دور مركزي في تعليم ونشر وزرع الفكر الإرهابي سواء كان ذلك عن طريق المدارس الدينية المتعصبة
داخل فلسطين المحتلة عام 1948، بالإضافة إلى سيطرة اليهود على وسائل الإعلام والمال بالكامل مثل:
مؤسسة واشنطن للسياسة نحو الشرق الأدنى ـ المؤسسة اليهودية لمكافحة العنصرية!!. مؤسسة الاتحاد العالمي.
المؤسسة الإستراتيجية الاقتصادية .
مركز السياسات القومية .
مؤسسة المؤسسات الحرة .
مؤسسة المصالح القومية.
المؤسسة الأمريكية لتكوين الرأسمال المؤسسة الأمريكية للبحوث في السياسة العامة .المؤتمر اليهودي العام مؤسسة هوفر.
المستوطنات اليهودية المنتشرة في أنحاء الأراضي المحتلة، ففي كل عرس كان للحاخام الدور الأكبر، وكان في مجمل
السياسة الإرهابية الدور المركزي، وذلك في بث العداء لكل من ليس بيهودي.
وإن عدنا للمناهج التعليمية الرسمية الإسرائيلية، أو راجعنا المحاضر المختلفة للسياسات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين
والعرب نجد أن فتاوى الحاخامات تحتل المركز الأول وتشكل أرضية كبيرة لكل شيء.
ويلاحظ أن فتاوى الحاخامات تحرض كلها إما على اقتراف الإرهاب الدموي والمجازر ضد الفلسطينيين،
كما حدث في جملة من المجازر كان أخطرها مجزرة الحرم الإبراهيمي الشريف، أو إلى ردع الحكومة الإسرائيلية عن تقديم
أي تنازل للعرب وذلك كما جاء في الوثيقة التي وقعها 250 حاخاماً في نهاية عام 1997 ـ كما تناقلتها وكالات الأنباء ـ
والتي حظرت على الحكومة الإسرائيلية تسليم أي جزء من أرض إسرائيل للفلسطينيين،أو في مواصلة انتهاج سياسة
التمييز العنصري الرسمي ضد المواطنين العرب في فلسطين .
وإن كان الفكر السياسي الإرهابي قد انطلق من مطلع القرن الثاني للميلاد بصورة منهجية، فإن الفكر الديني اليهودي
والفتاوى والتشريعات اليهودية كان لها دائما نصيب بارز ومؤثر.
ومن الناحية الأيدلوجية فإن التمييز ضد غير اليهودي مسألة لا تنكرها إسرائيل وتعترف بها صراحة وتعززها كضمان لشخصية
إسرائيل كدولة يهودية يتعين عليها المحافظة على طبيعتها اليهودية , ومن هنا يتحرك أنصار التمييز
الإسرائيلي على أساس أن هذا التوجه هو تراث اليهودية التاريخي .
ومن الواضح تماما أن مستنبتات ومفرخات أيديولوجيا التمييز العنصري وبالتالي الإرهاب الدموي والمجازر والعقوبات
الجماعية بالضرورة موجودة وحاضرة بقوة في المدارس الدينية التلمودية اليهودية , وفي المستوطنات اليهودية المنتشرة في أنحاء الأرض المحتلة .
ولا يمكننا في سياق هذه الدراسة المكثفة جداً حول المقدمات السياسية والفكرية إلا أن نتوقف أمام
ظاهرة ( بنيامين نتينياهو) ـ رئيس وزراء إسرائيل العام1996ـ وأمام كتابه الشهير (مكان تحت الشمس )
ويمثل فكره المترجم في كتابه ،خلاصة الخلاصة للفكر السياسي والديني والإرهاب الصهيوني .
ولقد تصدى الدكتور ( فايز رشيد ) في كتابه ( تزوير التاريخ ) للرد عليه حيث يقول : (يجوز عند نتنياهو لكل يهود العالم أن يحلموا بوطنهم القومي في فلسطين ولا يجوز للفلسطينيين أن يعودوا إلى وطنهم الذي هجروا منه قسراً) .
ويضيف ( يركز الإسرائيليون على محو كل الآثار المرتبطة بالتاريخ العربي للشعب الفلسطيني ومحاولة إيجاد البديل اليهودي قسراً )،
ويردف قائلاً ( الحرب النفسية والمذابح الجماعية وتهديم نحو 500 قرية فلسطينية أهم الأساليب التي استخدمتها
الحركة الصهيونية في تهجير الفلسطينيين ) ، ويكثف د.رشيد خلاصة كتاب نتنياهو قائلاً ( يمارس نتنياهو في كتابه عملية
تزييف التاريخ بل ذبحه وقلب حقائقه ببساطة وتضليل كبيرين ، وفلسطين الكنعانية العربية يجري اغتيال تاريخها الممتد
بعيداً في أعماق الزمن ويلغيها نتنياهو ويعتبرها أرض فلسطين الموعودة مع الإشارة والتأكيد إلى أنه لا توجد سوى
وسيلة القوة والعنف والإرهاب الدموي بأبشع أشكاله من أجل تحقيق أفكاره ومعتقداته وأهدافه في أرض إسرائيل ،
أو الدولة اليهودية ، أو في إسرائيل قوية مهيمنة على المنطقة ) .
وكل من جاء بعد نتنياهو مثل إيهود باراك وآرييل شارون ما هم إلا أدوات حقيقية لنقل النظرية إلى الواقع العملي المشهود ،
وإن كان هذا الواقع قد أوجدته أدوات ووسائل الإرهاب الصهيوني، وذلك قبل قيام الدولة الإسرائيلية وبعد قيامها على النحو التالي :
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

المؤامرة الكبرى - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المؤامرة الكبرى   المؤامرة الكبرى - صفحة 6 Emptyالأربعاء نوفمبر 20, 2013 10:23 pm

أولاً : قبل قيام دولة إسرائيل :

ونعود إلى مرحلة ما قبل الاحتلال الإسرائيلي لنجد جملة من التنظيمات الصهيونية عملت
تحت الأرض وفوق الأرض واستخدمت كل الوسائل المتاحة في اقتراف أبشع أشكال الإرهاب من أجل تحقيق أهدافها وهي :
الهاجاناة : وهي الاسم المختصر للمنظمة العسكرية اليهودية السرية ، وقد تأسست في طبريا بتاريخ 12/6/1920 وانضم
إليها عدد كبير من الصهاينة ومن أبرز قادتها التاريخيين ، دافيد بن جوريون ، وليفي أشكول ، وموشيه ديان ،
واسحق رابين ، وشمعون بيريز ، ونفذت هذه المنظمة سلسلة من الأعمال الإرهـابية خـلال أحداث، 1920، 1929، 1948
وحظيت المنظمة بدعم قوي من قوات الانتداب البريطاني. ( أي منظمة الجيش الإسرائيلي ) عام 1937 بعد أن
انفصلت عن منظمة الهاجاناة ومن أبرز قادتها التاريخيين ، مناحم بيجين ، زئيف جابوتنسكي ودافيد رازيال ولقد
نفذت المنظمة مجموعة أعمال إرهابية مروعة كان لها تأثير بالغ على مجريات الحرب في فلسطين وأخطرها مذبحة
دير ياسين وكذلك تفجير فندق الملك داود في القدس بتاريخ 22/7/1946 ، وفي عام 1948 حلت المنظمة أفرادها إلى الجيش الإسرائيلي .
ليحي : أسس هذه المنظمة الإرهابية إبراهام شتيرن وذلك بعد انشقاقه عن منظمة ( أتسل ) عام 1940،
وتزعم الحركة بعده ( اسحق شامير ) ومن أبز أعمالها اغتيال اللورد موين يوم 6/11/1944 وتفجير مقر السرايا العربية
في يافا واغتيال الكونت برنادوت في 17/9/1948 وفي عام 1948 حلت المنظمة وانضم الأغلبية إلى تنظيمات وأحزاب أخرى .

ثانيا: ما بعد قيام إسرائيل


وبعد قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي واصلت الحكومات الإسرائيلية ذات الأفكار والبرامج والنهج والممارسات الإرهابية ،
ولكن بشكل أوسع وأرسخ وأخطر وأكثر قدرة على التطبيق ، حيث امتلكت هذه الدولة إمكانات هائلة مالية
وعسكرية وإعلامية ، فشنت الحروب الإرهابية التدميرية ومارست أبشع أشكال الممارسات العنصرية الغاشمة ضد أهل
فلسطين فاقترفت وما تزال سلسلة بلا نهاية من الجرائم الحربية مستخدمة في ذلك أجهزة وأدوات محترفة للإرهاب
وهي بالعناوين : الجيش الإسرائيلي ، جهاز الموساد ، جهاز الشاباك جهاز المخابرات العامة ، التنظيمات الإرهابية اليهودية ،
ثم دولة المستوطنين اليهود في الأراضي المحتلة .
أما التطبيقات العملية للإرهاب الصهيوني ما قبل قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي وما بعد قيامها فهي بالجملة واسعة
ودموية ومروعة لم يشهد لها التاريخ مثيلا .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

المؤامرة الكبرى - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المؤامرة الكبرى   المؤامرة الكبرى - صفحة 6 Emptyالأربعاء نوفمبر 20, 2013 10:23 pm

الفصل الرابع
إقامة تجمع يهودي من شتات الأرض في فلسطين العثمانية.

لما كان اليهود يعيشون في جاليات منغلقة على أنفسهم في أوروبا بسبب ما أصابهم من اضطهاد في المجتمعات المسيحية
كان لابد من التفكير في إنشاء دولة تابعة, يسكنها اليهود وتكون عائقاً دون وحدة الشعوب العربية, وتكون عامل
امتصاص لقواها, وقد دعم هذه الفكرة أصحاب الملايين من اليهود, هذا بالإضافة إلى الاضطهاد الذي كانت تمارسه
الحكومات الأوربية معهم بسبب عزلتهم وقباحتهم ومحاولتهم إثارة الفتن والقلاقل ونشر الفساد في المجتمعات التي يعيشون فيها.
فإذا ما لاحت في الأفق فكرة إيجاد وطن مستقل يجمع اليهود, بادرت الحكومات كلها لمباركة مثل هذا العمل,
ليس حباً في اليهود وليس تأكيداً لتميزهم على العالم ـ كما يدعون ـ وإنما كان الباعث الحثيث وراء ذلك
هو محاولة تخليص المجتمعات الأوربية منهم, بعد أن فشلوا في إخراجهم من قوقعة الجيتو التي فرضوها على أنفسهم .
فكيف تم ذلك ؟.
1ـ في سنة 1838م قرر البريطانيون تعيين مستشاراً لهم في القدس افتتحوا أول قنصلية لهم في هذه المدينة ,
وخلال عشرين سنة تقريباً وثقت بريطانيا علاقتها باليهود في فلسطين وكان عددهم حوالي 9700 نسمة كما وثقت علاقتها مع الدروز بلبنان .
2ـ وفي عام 840 م كشف وزير خارجية بريطانيا آنذاك (بالمرستون) في رسالة وجهها إلى السفير البريطاني
في القسطنطينية عن طبيعة الوجود اليهودي في فلسطين الأمر الذي جعل السلطان عبد الحميد الثاني يتنبه لخطر
التسلل اليهودي إلى فلسطين, وعلى الفور أصدر السلطان أمراً إلى (رءوف باشا) متصرف القدس ليقوم بالتحري
عن اليهود في فلسطين ولاسيما في القدس الشرقية, ولا يبقي في الأرض المقدسة أحداً من اليهود إلا الذين قدموا
إليها بغرض الزيارة العابرة وألا يسمح لهؤلاء بالمكوث فيها إلا بمقدار الزمن المحدد للزيارة.
وفي عام 1888م أصدر الباب العالي فرماناً يقضي بمنع أية هجرة جماعية لليهود إلى أراضي الدولة العثمانية,
ولا يسمح للحجاج اليهود بقضاء أكثر من ثلاثة أشهر في فلسطين ومن ثم تآمر اليهود ضد السلطان ،
حتى تم خلع السلطان سنة 1909م, وكان ( كراسو ) اليهودي أحد الثلاثة الذين أعلنوا السلطان عبد الحميد بقرار الخلع .
3ـ ولقد حاول ( ثيودورهرتزل ) ربط الكيان الصهيوني المختلق بالمصالح الأوربية, حيث أوضح لوزير
خارجية بريطانيا اللورد (لاندسون) أن الإمبراطورية البريطانية عندما ترعى المساعي الصهيونية لا تكسب
مستعمرة غنية فحسب بل إنها ستكسب أيضا عشرة ملايين يهودي، يتوجهون إلى إنجلترا بقلوبهم,
وفي لحظة تستطيع أن تعتمد على عشرة ملايين مُوالٍ مخْلصٍ لها في جميع أنحاء العالم ،جميع هؤلاء سيكونون
رهن إشارة الأمة العظيمة التي ستمد لهم المساعدة المطلوبة, فيكون لإنجلترا عشرة ملايين عميل من أجل عظمتها
وسيطرتها, وأن هذا الولاء لابد أن يكون على الصعيدين السياسي والاقتصادي.
فهرتزل نفسه هو الذي كان يقول لأتباعه ( إن اليهودي الإنجليزي الذي ينشد ـ بحكم إنجليزيته ـ نشيد ( حفظ الله الملكة ),
كيف يمكن أن يكون في نفس الوقت صهيونياً ؟, إن الولاء يجب أن يكون لإسرائيل حتى ولو عاش في غيرها.
4ـ وفي 15 يونيو 1896عندما اعتلى السلطان عبد الحميد الثاني العرش كانت معظم أنحاء الإقليم العربي باستثناء
بعض المناطق الداخلية في شبه الجزيرة العربية التي ظلت عصية على الحكم العثماني , ضمن الولايات العثمانية ,
وفي هذه الأثناء جرت اتصالات بين السلطان العثماني وتيودور هرتزل بوصفه رئيس " الجمعية الصهيونية "
وكان الأخير يهدف إلى إقامة تجمع يهودي من شتات الأرض في فلسطين العثمانية في الوقت الذي كان فيه
السلطان عبد الحميد يستهدف معرفة حقيقة مخططات اليهود ومدى قوتهم وقدرتهم ومن ثم إنقاذ الدولة
من خطر اليهود الصهاينة في السلطنة ,وتناقش الوسيط مع السلطان عبد الحميد وكان ضمن ما تناقشا
فيه هو أن يتم تخصيص 150مليون ليرة ذهبية من أجل فلسطين.

رسالة هرتزل إلى السلطان عبد الحميدالثاني
"ملف وثائق فلسطينمن عام 637 إلى عام 1949، وزارة الإرشاد القومي، ج1، ص 133 -
134"
17 /6 /1901
اتباعا للخط الذى رأى جلالتكم من المناسب اقتراحه على اعتقدت ان منالواجب الحصول على مليون
ونصف المليون جنيه تركى حالا لتأخذ محل مهمة تصفية الدينوهى المهمة الصعبة إن لم نقل المستحيلة والتدبير
الذى عملته وأصدقائى هو حسبما يلى: يمكن جمع المليون ونصف المليون جنيه تركى بانشاء مصدر جديد للدخل حالا.
لكنه يجب أنيكون من نوع يجعل اليهود يدركون المشاعر الكريمة جدا التى يكنها صاحب الجلالةتجاههم فى قلبه الحنون.
بهذه الطريقة سوف نعد الطريق للاجراءاتالعتيدة.
من أجل هذه الغاية أصدقائى مستعدون لتأسيس شركة مشتركة الاسهم يبلغ رأسمالها خمسة ملايين جنيه تركى هدفها
تنمية الزراعة والصناعة والتجارة وباختصار الحياة الاقتصادية فى آسياالصغرى وفلسطين وسورية.
ومقابل الامتيازات الضرورية التى تمنحها جلالتكم سوف تدفع الشركة اشتراكا سنويا بستين ألف جنيه تركى
لحكومة جلالتكم وعلى أساس هذا الاشتراك المضمون برأسمال الشركة. يمكن الشروع بقرض يستهلك في واحدة وثمانين سنة
لن يكلف هذاالقرض شيئا لأن الشركة ستمتص الفائدة والاستهلاك وهى التى ستأخذ السندات ثم تستبدلهـا.
وما على الحكومة الا أن تسحب مليونا ونصف المليون جنيه تركى. ومفهوم بالطبع أن الشركة ستسجل
فى تركيا وأن المهاجرين اليهود الذين سوف تستقدمهم سيصبحون رأسا رعايا أتراكا خاضعين للخدمة العسكرية تحت راية جلالتكم المجيدة.
سيتاح الوقت بهذا المليون ونصف المليون جنيه لدرس الموارد الاخرى. للدخل ولاستثمارها. وقد تفضلتم جلالتكم بذكر الكبريت.
إن بين اصدقائى من يقدر أن يتولى المشروع. وبينهم من يستعد لبذل كل جهد لتقديم افضل الشروط لجلالتكم لتستعمل
مداخيل الكبريت كأساس لقروضأخرى بدون ارهاق دافع الضريبة كثيرا. الأسلوب نفسه يستعمل فى استغلال مصادر النفط والمناجم والقوى الكهربائية
سوف توضع عروض هذه المشاريع الأخرى بالتفصيل وتقدر حالما تأمرونجلالتكم أما مسألة الكبريت فيمكن
الاتفاق عليها الآن بينما المسائل الأخرى تحتاج الى مزيد من الدرس. وأسمح لنفسى أن أضيف إلى ذلك أن خدماتى
الخالية من أية مصلحة فى هذه المشاريع هى تحت تصرف جلالتكم حتى وإن كنتم لا تعتقدون أن من المناسب
البدءالآن وهنا في مشروع الشركة العثمانية – اليهودية. الكبيرة فى آسيا الصغرى. وفوق كل شئ على أن أبرهن لجلالتكم أننى خادم غيور ومخلص لااسأل.
اقتراح هرتزل للسلطان بإنشاء جامعة يهودية فى القدس
"ملف وثائق فلسطين من عام 637 الى عام 1949، وزارة الارشاد القومي،ج 1، ص 139"

اقتراح هرتزل للسلطان بانشاءجامعة يهودية في القدس
3 /5 /1902
لى الشرف أن أقدم لحكمة جلالتكم المتناهية الاقتراح التالى: أنى أدرك الصعوبة التى تواجه حكومتكم بسبب ذهاب
شبان تركيا لتلقى العلم فى الخارج وما يتعرض له هولاء الشبان منضياع خاصة فى تأثيرهم بالافكار الثورية مما يجعلالحكومة
أمام أحد أمرين. إما أنتحرم هؤلاء من التدريب العلمى
أو ان تعرضهم إلى مخاطر الغوايات السياسية. على أنهناك حلا للمشكلة،وأنا أسمح لنفسى بكل اتضاع أن. أقدم لحكمة جلالتكم هذاالحل.
إننا معشراليهود نلعب دورا هاما فى الحياة الجامعية فى جميع انحاء العالم والاساتذة اليهود يملأون جامعات البلدان كما أن هناك
عددا كبيرا من العلماء. والمتخصصين فى جميع الحقول التعليمية لهذا فاننا نستطيع أن نقيم جامعة يهودية فى امبراطوريتكم
ولتكن فى القدس مثلا عندها لن يضطر الطلاب العثمانيون الى الذهاب الى الخارج بل يبقون فى بلادهم ويتلقون فيها أفضل
التدريب وهم ضمن أحكام بلدهم، والجامعة اليهودية تقوم بتقديم أفضل ما تقدمه أحسن الجامعات ومدارس
التدريب المهنى ومدارس الزراعة. ولنتقدم مثل هذه المؤسسة الا ما هو الأفضل وعندها تقوم بدورها فى خدمة العلم والطلاب والبلاد.
فكان رد السلطان للوسيط " إذا كان هرتزل صديقك بقدر ما أنت صديقي فانصحه بألا يسير أبداً في هذا الأمر لا أقدر
أن أبيع ولو قدما واحدا من البلاد لأنها ليست لي بل لشعبي , لقد حصل شعبي على هذه الإمبراطورية بإراقة الدماء وسوف
نغطيها بدمائنا قبل أن نسمح لأحد باغتصابها منا لقد حاربت كتائبنا في سوريا وفي فلسطين وقتل رجالنا الواحد بعد الأخر
لأن أحداً منهم لم يرض بالتسليم وفضلوا أن يموتوا في ساحة القتال , الإمبراطورية العثمانية ليست لي بل هي
لشعبي كله ولا أستطيع أبدا أن أعطي أحداً أي جزء منها, ليحتفظ اليهود بملايينهم , فإذا قسمت الإمبراطورية فقد يحصل
اليهود على فلسطين من دون مقابل,إنما لن تقسم إلا على جثثنا ولن أقبل بتشريحنا لأي غرض كان..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

المؤامرة الكبرى - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المؤامرة الكبرى   المؤامرة الكبرى - صفحة 6 Emptyالأربعاء نوفمبر 20, 2013 10:24 pm

فكان رد السلطان للوسيط " إذا كان هرتزل صديقك بقدر ما أنت صديقي فانصحه بألا يسير أبداً في هذا الأمر لا أقدر
أن أبيع ولو قدما واحدا من البلاد لأنها ليست لي بل لشعبي , لقد حصل شعبي على هذه الإمبراطورية بإراقة الدماء وسوف
نغطيها بدمائنا قبل أن نسمح لأحد باغتصابها منا لقد حاربت كتائبنا في سوريا وفي فلسطين وقتل رجالنا الواحد بعد الأخر
لأن أحداً منهم لم يرض بالتسليم وفضلوا أن يموتوا في ساحة القتال , الإمبراطورية العثمانية ليست لي بل هي
لشعبي كله ولا أستطيع أبدا أن أعطي أحداً أي جزء منها, ليحتفظ اليهود بملايينهم , فإذا قسمت الإمبراطورية فقد يحصل
اليهود على فلسطين من دون مقابل,إنما لن تقسم إلا على جثثنا ولن أقبل بتشريحنا لأي غرض كان..



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


السلطان عبد الحميد



الرسالة الوثيقة

إذن حَـكمَ السلطان عبد الحميد الثاني على نفسه بسبب عدائه هذا لأماني اليهود وأطماعهم على نفسه بالخلع,
وعلى سمعته وتاريخ خلافته بالتشويه والتحريف والتجريح.
والذي يؤكد ذلك وثيقة تاريخية بخطه تبين سبب الخلع وهي رسالة وجهها بعد خلعه إلى شيخه في الطريقة الشاذلية
الشيخ " محمود أبي الشامات " شيخ الطريقة الشاذلية في دمشق .
وقد نشر هذه الرسالة الأستاذ “ سعيد الأفغاني " الدمشقي في مجلة العربي الكويتية في عددها الصادر في شهر شوال 1392 هجرية
الموافق لشهر أكتوبر 1972 للميلاد ضمن مقالة طويلة بعنوان “ سبب خلع السلطان عبد الحميد “.
ونحن هنا ننقل من المقال ما يلي :
" احتفظ الشيخ بهذه الرسالة سراً مكتوماً طوال عهد الاتحاديين حتى إذا زال الحكم التركي عن سورية أطلع عليها بعض خلصائه ,
ثم حافظ عليها بعد وفاته أبناؤه من بعده إذ كانت من أنفس التحف التي يحرص عليها الحريصون , لا يطلعون عليها
إلا الثقات من أهل ودهم ، حتى إذا قدم العهد وظهرت عليها آثار الأيام ضنوا بها على الجميع , وقد سعى بعض وجهاء
دمشق من أصدقاء أبناء الشيخ حتى أقنعهم بإطلاعي عليها , إذ لا يجوز كتمان أمرها الآن , حتى لا يضيع الحق
وحتى يصحح كثير من الباحثين والعلماء خطأ ورطتهم فيه الدعاية الباطلة , فلبى الورثة الطلب مشكورين وأعارونيها في
مطلع العام 1972 ريثما صورتها ورددتها لهم .
أما الترجمة العربية للرسالة, فقد قام بها صديق لهم من أهل العلم يتقن اللغتين العربية والتركية , وكتبها لهم بخطه الفارسي الجميل المعروف .
وهم يحتفظون بالترجمة احتفاظهم بالأصل التركي, ولا تنس ما قدمت من أن الرسالة موجهة من
السلطان ( المريد ) إلى شيخه في الطريقة , فلابد إذا من الطمأنينة على التزام الأذكار الشاذلية والتزام التقاليد في مخاطبة الشيخ " .

نص الرسالة الوثيقة :

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



يا هـوْ


بسم الله الرحمن الرحيم


وبه نستعين

الحمد لله رب العالمين , وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد رسول رب العالمين وعلى آله وصحبه أجمعين والتابعين إلى يوم الدين .
أرفع عريضتي هذه إلى شيخ الطريقة العلية الشاذلية , إلى مفيض الروح والحياة إلى شيخ أهل عصره الشيخ محمود
أفندي أبي الشامات , وأقبل يديه المباركتين راجياً دعواته الصالحة . بعد تقديم احترامي , أعرض أنني تلقيت كتابكم
المؤرخ في 22 مايس من السنة الحالية , وحمدت المولى وشكرته أنكم بصحة وسلامة دائمين .
سيدي ..
إنني بتوفيق الله تـعالى مداوم على قراءة الأوراد الشاذلية ليلاً ونهاراً، وأعرض أنني ما زلت بحاجة لدعواتـكم القلبية بصورة دائمة ,
وبعد هذه المقدمة أعرض لرشادتكم وإلى أمثالكم أصحاب السماحة والعقول السليمة المهمة الآتية كأمانة في ذمة التاريخ :
إنني لم أتخل على الخلافة الإسلامية لسبب ما , سوى أنني بسبب المضايقة من رؤساء جمعية الاتحاد المعروفة
باسم ( جون تورك ) وتهديدهم , اضطررت وأجبرت على ترك الخلافة . إن هؤلاء الاتحاديين قد أصروا وأصروا علىّ بأن
أصادق على تأسيس وطن قومي لليهود في الأرض المقدسة فلسطين , ورغم إصرارهم فلم أقبل بصورة قطعية هذا التكليف ,
وأخيرا وعدوا بتقديم مائة وخمسين مليون ليرة إنجليزية ذهبا , فرفضت هذا التكليف بصورة قطعية أيضاً وأجبتهم
بهذا الجواب الآتي : إنكم لو دفعتم ملء الدنيا ذهباً فضلاً عن مائة وخمسين مليون ليرة إنجليزية ذهباً , فلن أقبل بتكليفكم
هذا بوجه قطعي , لقد خدمت الملة الإسلامية والأمة المحمدية ما يزيد على ثلاثين سنة , فلم أسود صحائف المسلمين آبائي
وأجدادي من السلاطين والخلفاء العثمانيين , لهذا لن أقبل بتكليفكم بوجه قطعي أيضاً .وبعد جوابي القطعي اتفقوا على خلعي ,
وأبلغوني أنهم سيبعدونني إلى ( سلانيك ) فقبلت بهذا التكليف الأخير ..
هذا وحمدت المولى وأحمده أنني لم أقبل بأن ألطخ الدولة العثمانية والعالم الإسلامي بهذا العار الأبدي الناشئ عن
تكليفهم بإقامة دولة يهودية في الأراضي المقدسة فلسطين ..
وقد كان بعد ذلك ما كان , ولذا فإنني أكرر الحمد والثناء على الله المتعال .
وأعتقد أن ما عرضته كاف في هذا الموضوع الهام , وبه أختم رسالتي هذه.
ألثم أيديكم المباركتين , وأرجو وأسترحم أن تتفضلوا بقبول احترامي بسلامي إلى جميع الإخوان والأصدقاء .يا أستاذي المعظم ,
لقد أطلت عليكم التحية , ولكن دفعني لهذه الإطالة أن نحيط سماحتكم علما وتحيط جماعتكم بذلك علماً أيضاً .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,
خادم المسلمين
عبد الحميد بن عبد المجيد
خاتم الدولة (*)
(*)منقول عن مجلة العربي عدد أكتوبر 1972م

من الخطاب الوثيقة يتضح دور اليهود في عملية الانقلاب الدستوري أثناء فترة حكم الاتحاد والترقي ( 1908 ـ 1918 )
والذي أنهى حكم السلطان عبد الحميد فالاتحاديون عندما تولوا الحكم لم ينشغلوا كثيرا بالقضية الفلسطينية رغم بوادر أزمتها
وقضوا معظم سنوات حكمهم في فرض سيطرتهم على الحكم والباقون منهم انجروا إلى الحرب العالمية الأولى التي انتهت ليس
بزوال حكمهم فحسب ولكن بزوال الدولة التي ادعوا ثورتهم لإصلاحها ودخلت فلسطين مرحلة جديدة بعد
زوال تبعيتها للدولة العثمانية , ونتائج هذه المرحلة ما زالت ماثلة حتى يومنا هذا , بيد أنه بعد سقوط الخلافة العثمانية وقبيل
إعلان الجمهورية التركية توسم الفلسطينيون في مصطفى كمال أتاتورك خيراً , وأرسلوا له برقية حول طلب الاستقلال التام
لفلسطين من تحت انتداب الحكومة التركية في أكتوبر 1922 ورد فيها:
" إننا نطلب الاستقلال التام لفلسطين تحت انتداب الحكومة التركية الكمالية وإذا خالف الوفد الفلسطيني مطالبنا هذه فهو لا يمثل إلا نفسه ".
توقيع علماء ومشايخ وأشراف وتجار وصحافيين في القدس الشريف وفلسطين..
وغاب عن هؤلاء جميعاً أن مصطفى كمال أتاتورك هو يهودي دخل في الإسلام نفاقاً من أجل مهمة محددة نجح فيها ... وهكذا اليهود دوماً.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


السلطان قبل اغتياله وبعد خروجه من صلاة الجمعة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

المؤامرة الكبرى - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المؤامرة الكبرى   المؤامرة الكبرى - صفحة 6 Emptyالأربعاء نوفمبر 20, 2013 10:25 pm

ـ وتمكن (هرتزل) من عقد أول مؤتمر صهيوني في بازل بسويسرا سنة 1897م وفي خطاب الافتتاح قال:
( إننا نضع حجر الأساس في بناء البيت الذي سوف يؤوي الأمة اليهودية ) .
6ـ وفي نوفمبر 1914 كتب ( حاييم وايزمان ) ـ عالم الكيمياء الطبيعية ـ المرشح لقيادة الحركة الصهيونية عقب
موت (هرتزل) سنة 1905 إلى صديقه رئيس تحرير جريدة المانشستر جارديان يقول : ( من الممكن الآن أن نقول إنه
إذا وقعت فلسطين في دائرة النفوذ البريطاني, وإذا شجعت إنجلترا بعد ذلك توطين اليهود هناك كمستعمرة بريطانية ،
فإننا نستطيع أن نوجد خلال الثلاثين سنة القادمة حوالي مليون يهودي في تلك البلاد فيطوروها وينقلوا
الحضارة إليها ويكونوا بمثابة حرس فعال لقناة السويس ) .
7ـ ومع نشوب الحرب العالمية الأولى كان (حاييم وايزمان) يجري تجاربه بنجاح في إنتاج المتفجرات واستطاع تحضير
الأسيتون لاستعماله في صنع مادة الكورديت المتفجرة , كما استطاع تحضير الجليسرين لاستعماله في مادة التراى نيترو تولوين TNT .
وكان(لويد جورج)رئيساً لوزراء بريطانيا, فلما أراد شراء براءة هذا الاختراع من (وايزمان) , بأي ثمن يريده ,
وافق ( وايزمان ) على أن يكون الثمن هو إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين وعلى الفور استدعى (لويد جورج)
وزير خارجيته (آرثر جيمس بلفور) ليكتب وعده المشئوم بإقامة وطن قومي لليهود.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وعلى الفور، وفي الثاني من نوفمبر سنة 1917 م أصدر وزير الخارجية تصريحه المشهور والذي جاء فيه
( إن حكومة صاحبة الجلالة لتنظر بعين العطف إلى مسألة إقامة وطن قومي في فلسطين للشعب اليهودي وستبذل
ما في وسعها من مساع لتذليل إحراز هذه الغاية, مع العلم تمام العلم بأنه لن يُفعل شيء من شأنه المساس بالحقوق المدنية
والدينية للجماعات غير اليهودية الموجودة حاليا في فلسطين, أو الحقوق الأهلية السياسية التي يتمتع بها اليهود في أي بلد آخر,
وأكون مدينا لكم بالجميل إذا ما تكرمتم فأبلغتم هذا التصريح إلى الاتحاد الصهيوني).
لم يكن أحد يدرك معني محدداً لعبارة (الوطن القومي) لأنه لم يكن لها معنى متعارف عليه ومن ثم أعطت حرية الممارسة في فلسطين,
أما (لتنظر بعين العطف) فماذا تساوي في دنيا التعهدات ؟ وماذا يعني ( التسهيل) في عبارة ( ستبذل كل ما في وسعها لتسهيل بلوغ هذا الهدف ),
وأما وصف العرب بالجماعات ( غير اليهودية ) في فلسطين فلفظ مغرّر مخادع إذ كان عدد اليهود 60 ألف تقريبا من مجموع 670 ألف تقريباً.
لقد خلت الوثيقة من ذكر اسم (العرب) فكيف تحتفظ لهم بحقوق مدنية ؟.
لقد سلبوا العرب كل شيء , بنصوص يدل ظاهرها على أنها تؤمِّن للعرب كل شيء , وهي خدعة ماهرة تتناسب
مع ما كان عليه العرب ـ وما يزالون ـ من تشرزم وضياع .
إن كل كلمة في هذه الوثيقة قد صيغت بالطاقات الفاعلة, وبالإرادة الحميمة وبالرؤى البعيدة المرسومة على مستوى
الواقع الذي لابد من تحقيقه لا على مستوى الأحلام المراهقة.
8 ـ وهكذا كان اختراع الجليسرين وراء نكبة فلسطين ، وسرعان ما صادقت فرنسا على التصريح , وتبعتها إيطاليا عام 1918
ووافقت روسيا بشرط المحافظة على مصالح الكنيسة الروسية في الأراضي المقدسة وأعلن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية
اغتباطه بصدور التصريح ولم يكتف بإعلان وطن قومي لليهود بل تجاوز فأعلن عن قيام دولة يهودية بقوله أمام الرأي العام الأمريكي :
( قررت الأمم المتحدة بمساندة مطلقة من جانب حكومتنا وشعبنا إقامة أساس للدولة اليهودية في فلسطين).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

نسخة من خطاب اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية

هذا موقف السلطان عبد الحميد وما تبعه من اغتصاب فلسطين ..وبالمقارنة اقرؤوا ما هو منشور على كل المواقع
باسم (وثيقة تاريخية) برسم الأجيال التي تتعرض كل يوم لعمليات غسل الدماغ
لقد ذهب السادات إلى إسرائيل تحيط به كل كاميرات الصحافة والتلفزة من كل جانب وخطب في الكنيست الإسرائيلي
وشاهده على الهواء مباشرة ملايين البشر .
لكن للأسف تلك الكاميرات نحيت تماما وأبعدت في كثير من لقاءات العرب بإسرائيل , فقد كان طابع تلك اللقاءات السرية
التامة والغموض المقلق . ولكن مع مرور الزمن والكشف عن الوثائق تم كشف المستور عن لقاءات العرب بإسرائيل السرية .
لان العرب يجرون تلك اللقاءات ويخشون من الإفصاح عنها .ففي أوراق التاريخ أسماء زعماء عرب وملوك عرب
وشخصيات عربية أجرت لقاءات ومواعيد كانت تتم غالبا على ارض محايدة وتجمع الإسرائيليين بالقادة العرب .
لذلك قد تستغرب أو تستعجب عندما تعرف أن أول من باع فلسطين لليهود هو الملك عبد العزيز آل سعود
في مؤتمر (العقير) عام 1922 عندما كتب تعهد كتابي لبرسى كوكس هذا
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



نصه :
(أنا السلطان عبد العزيز بن عبد الرحمن آل الفيصل آل سعود .. اقر واعترف ألف مرة لسير برسي كوكس مندوب بريطانيا العظمى ,
لامانع عندي من إعطاء فلسطين للمساكين اليهود أو غيرهم كما تراه بريطانيا التي لا اخرج عن رأيها حتى تصبح الساعة ).
أليست تلك خيانة كبرى لا تعادلها خيانة ..لذلك لا تستعجب إذا وجدت المملكة تسير على درب الملك المؤسس إلى اليوم .
9ـ ولما تكونت عصبة الأمم المتحدة وافق مجلسها المنعقد في 24 يوليو 1922 بلندن على وثيقة انتداب إنجلترا في
فلسطين وأن تكون هي المسئولة عن تنفيذ التصريح بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين, ولقد صدر بها الوعد كأنه
قرار دولي يقول( إن الدولة المنتدبة مسئولة عن تحقيق الوعد الذي قطعته على نفسها عام1917 بحقوق اليهود في فلسطين ,
وتأمين الهجرة اليهودية وتشجيع إسكان اليهود وتسهيل منح الجنسية لهم ) على أن ينتهي الانتداب في أغسطس عام 1948.
ومنذ قرار عصبة الأمم المتحدة في 24 يوليو 1922 بحق انتداب بريطانيا في فلسطين والذي سينتهي في أغسطس 1948
صارت الأرض العربية تتحرك إلى الأيدي اليهودية وتعاظم في نفس الوقت الدور الأمريكي لحماية اليهود في فلسطين
وذهب الصراخ العربي في مهب الريح فلقد اتخذ الكونجرس الأميركي في ديسمبر 1945 قراراً بالإجماع ينص علي
ضرورة بذل الولايات المتحدة مساعيها الحميدة لدا سلطات الانتداب في فلسطين لفتح أبواب الهجرة اليهودية.
وتحت تأثير أمريكا والدول الاستعمارية, وبين المناورات والمؤامرات وإغراءات الصهاينة للمندوبين, وانشغال الشارع
العربي بالاستقلال التام أو الموت الزؤام اجتمعت الجمعية العمومية للأمم المتحدة وأصدرت في 29 نوفمبر 1947قراراً
بتقسيم فلسطين إلى دولتين واحدة عربية وأخرى يهودية , ووضعت الخرائط الموضحة لهذا التقسيم .

10ـ في هذا الوقت كانت الجامعة العربية قد حملت راية الدفاع, عن القضية الفلسطينية إلا أنها وقفت عند سطح الأحداث،
فلقد كانت تعقد لجانا وترسل برقيات احتجاج, وتنذر بالثبور وعظائم الأمور، على حين كان التيار الصهيوني يلتف
حول الجذور, ويتحكم في القوى التحتية التي تصنع الدوامات القادرة على ابتلاع الانتصارات العربية المسلحة سواء
التي حققها جيش الإنقاذ الفلسطيني بقيادة البطل عبد القادر الحسيني عام 1933 وحتى انتصار الجيش المصري ـ السوري في أكتوبر عام1973.
11ـ وفي18 مارس 1948 انفتح الباب لقرار أمريكي جديد ألا وهو الاعتراف بدولة إسرائيل يوم 14 مايو من نفس العام,
بعد إحدى عشرة دقيقة فقط من قيام الدولة, ولم يسبق أمريكا إلى الاعتراف سوى الاتحاد السوفيتي.
12ـ وماذا عند العرب ؟ إنهم لا يملكون إلا إثارة عواصف السخط والغضب والاحتجاج والتي هي أشبه بالعواصف
الترابية التي تحجب الرؤية في الصحراء للحظات ثم لا تلبث أن تنام على ظهور التلال لقد أصبحت أمريكا صاحبة القرار,
حتى ترضي اليهود فتحرز أصواتهم وتنتفع بنفوذهم وحتى يكون لها في قلب الشرق العربي وفي مستنقع البترول قاعدة استعمارية تحرك بها الريح حيث تشاء.
13ـ وظلت إنجلترا تجري لاهثة خلف أمريكا لتؤكد دورها الطليعي في خدمة الصهيونية, وكما يقول ( وايزمان ) في مذكراته :
( لقد احتضنت بريطانيا حركة الصهيونية منذ نشأتها , وأخذت على عاتقها تحقيق أهدافها , ووافقت على تسليم فلسطين
خالية من سكانها العرب لليهود في الموعد المحدد في سنة 1934 ولولا الثورات المتعاقبة التي قام بها عرب فلسطين لتم إنجاز هذا الاتفاق في الموعد المذكور).
14ـ ولقد أعلنت إنجلترا أن الانتداب سينتهي في أغسطس 1948 , ثم قدمت الميعاد فجأة ليكون في 15 مايو من نفس العام,
بعد أن هيأت لليهود سبيل الاستيلاء على المناطق الإستراتيجية وبعد أن دربت للإسرائيليين جيشاً زودته بأحدث الأسلحة ,
وبعد أن اختلط الأمر على العرب فلم يعودوا يدرون أيخوضون حرباً شعبية أم ماذا يفعلون .
15ـ في عام 1918 قال ألبرت أينشتاين عالم الفيزياء المشهور وصاحب نظرية النسبية :
( إن الطبيعة الأصلية اليهودية تتعارض مع فكرة إنشاء دولة يهودية بحدود وجيش وسلطة زمنية, لأن اليهود الآن ليسوا
هم اليهود الذين عاشوا فترة المكابيين ) , كأنما يقصد إلى عدم القدرة على التضحية التي تمثلت في مواجهة المكابيين للقسوة الرومانية ,
فهل كان يتوقع مجابهة إسلامية عربية تستدعي مزيداً من التضحية اليهودية ؟ , أكان يرى أن الهجرة إلى أرض فلسطين
ستحرم اليهود من الثروات الطائلة التي يحققونها من التعامل مع الشعوب الأخرى التي يقيمون بينها ؟ ,لقد نسي العالم الكبير
أن الصهاينة أحرص الناس على مصادر التمويل لقيام دولتهم , فملوك المال والصناعة والإعلام لم يهاجروا إلى إسرائيل
ولا يزالون يمكنون لأنفسهم وللقادرين من اليهود في ارض الشتات , أما الفلاحون والعمال والجنود فهم بناة إسرائيل
وأكثرهم ممن ضاقت بهم الأرض في شرق أوروبا و مغربها .وإذا كان هذا هو رأي أينشتاين فإنه لم يكف عن تأييد الحركة الصهيونية ,
بل إنه قد رشح لأكبر مناصبها القيادية وإن اعتذر بشواغله العلمية .
16ـ على الرغم من أن الفاتيكان رفض الاعتراف باليهود إلى عام 1960م إلا أنه في عام 1970م تم إلغاء فقرة ( لعنة ) اليهود
في صلاة الكاثوليك والبروتستانت, وفي عام 1975 ظهر أول تعبير ( شعب يهودي ) لدى المسيحيين وفي عام1980 صافح
البابا لأول مرة حاخاماً يهودياً، وفي عام 1984 أعيدت العلاقات الدبلوماسية بين الفاتيكان والولايات المتحدة ,
وفي عام 1985 كانت أولى إشارات الاعتراف بدولة إسرائيل ،وفي عام 1991 كان اللقاء بين بابا الفاتيكان
والرئيس جورج بوش الأب ـ رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ـ والذي مهد العلاقات بين الفاتيكان وإسرائيل, وفي عام 1994 أعلن
البابا براءة اليهود من دم المسيح وحق اليهود في العودة إلى أرض أجدادهم , وفي عام 2000 زار البابا يوحنا بابا الفاتيكان
( دولة إسرائيل ) بعد أن قدم اعتذاراً رسمياً لإسرائيل عمَّـا فعله المسيحيون بهم إبان الحروب الصليبية, وترك رسالة الاعتذار
عند حائط المبكى، وفي عام2001 أعلن الرئيس جورج ونكلر بوش الابن قيادة الحملة الصليبية الجديدة ضد المسلمين تحت راية محاربة الإرهاب.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

المؤامرة الكبرى - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المؤامرة الكبرى   المؤامرة الكبرى - صفحة 6 Emptyالأربعاء نوفمبر 20, 2013 10:26 pm

الفصل الخامس

مستقبل فلسطين وهو على مطلبين:
المطلب الأول: فلسطين تتهود.. فما الحل وماالعمل..
المطلب الثاني: مشروع إسرائيل الكبرى (الصياغة الإسرائيلية الأخيرة لتهويدفلسطين)..

المطلب الأول


فلسطين تتهود.. فما الحل وماالعمل

نظرة توثيقية على حقيقة تواجد اليهود في فلسطين قبل نكبة 1948


Jewish in Palestine pre 1948



The first Jewish colonialism in Palestine in 1837 was funded by Moses Montverde
a wealthy British Jew who established the first Jewish settlement in Palestine,
during the rule of Egyptian governor Mohammed Ali. Later on, Montverde
was able to get guarantees from the Ottoman state including protection and privileges



The number of the Jewish people in Palestine reached 1500 in 1860 and
increased to10 thousand in1881. The majority of Jewish people were concentrated in Jerusalem



In 1859 they made their first attempt to settle in Palestine
by setting up the first Jewish neighborhood called
“Binyamin Moshe “ to honor Mr. Montverde who attained the
Ottoman Firman (decree) in 1855 allowing him to buy the land and construct a hospital


In 1859, the hospital was transformed into populace residences
for the Jews which became the first Jewish neighborhood in
Jerusalem, located out side the old city’s boundaries.


The first immigration wave (1882 - 1903):



It occurred in two stages: The first from1882 – to 1884 and the second
from1890 to 1891. During this emigration about 25 thousand Jews
came to Palestine, most of them from limited income families from Romania and Russia.


The Zionist sources point out that this emigration was organized
and financed by the “Zion Lovers Society” association and Belo movement



The second immigration wave during (1904 - 1918):



The World Zionist Organization took charge of emigration and settling
affairs in Palestine. The number of Jewish immigrants was 40 thousand
who were mostly jobless Russian and Romanian youths. Later, they
were enlisted in the armed forces.


In the period between 1911 and 1912, about 1500 Yemeni Jews arrived
to Palestine and were distributed at Zionist agricultural settlements.



The Jewish Immigration during the British Mandate (1919-1948):


During this period which took place between 1919 & 1948, a new horizon
was opened to the Zionist emigration movement, where as Balfour declaration
was supplemented to the British Mandate, whose 6th article stipulates that the
British administration would facilitate the emigration by providing suitable
prerequisites and encourage - in cooperation with the Jewish Agency - the settling of the Jews in governmental and deserted lands as well as lands not required for the public usage.



The 7th article stipulates that the Palestinian nationality to be granted to the Jewish immigrants.



For the success of the Zionist project, the United States and some western countries started to limit the Jewish immigration to their countries in order to force them to immigrate to Palestine.



The third immigration wave during (1919- 1923):


The number of immigrants was 35 thousand. Most of them came from
Russia, Romania and Poland, in addition to few numbers from Lithuania,
Germany and the United States.



The fourth immigration wave during (1924- 1932)



During this period, about 89 thousand Jews came to Palestine. The majority
belonged to the middle class and more their half came from Poland.
The immigrants started to establish their own small scale investment projects



The flux of the immigrants reached its climax in 1925 and later their
number increased to 33 thousand, while in 1926 it dropped to 13 thousand.


In 1927 their number decreased to three thousand, then two thousand in 1928



The fifth immigration wave during (1933 - 1939):


The number of its immigrants reached 215 thousand. Their majority
emigrated from different territories in Middle Europe because they
were affected by the Nazist reign on Germany (about 45 thousand from Germany)



In 1935, the emigration reached its climax for it witnessed the arrival
of 62 thousand then it started to diminish because of the revolution
that flared in Palestine in 1936.


It’s worth mentioning that the Zionist organization and the Jewish
agency succeeded in reaching a deal with the German Nazists to allow
the German Jews to emigrate and permitted them to take their money.


Accordingly, they were able to let out 32 thousand million pounds.



The sixth immigration wave during (1939 - 1948):


It started during the 2nd world War and lasted till the creation of Israel.
The transfer of immigrants was either by sea or land to reach their
destinations. During the years of the War, 15 thousand illegal immigrants
were transferred to Palestine.



British s revealed that the British Navy assigned to watch the Palestinian
shores to suppress any attempt of illegal immigration - depending on
the reports by the British government - used to help the immigrants
and supplying them with provisions and fuels. In addition, it led the
immigrants to the Palestinian coasts and carried out improper search operations on them.



In summer 1943 the British Government informed its embassy in
Turkey to give the Jews permissions to enter Palestine especially
those who escaped from the lands occupied by Nazists.



In 1944 the United States helped the Jews to get out from the lands
occupied by the Nazist and even it set a special service for this purpose
concerning those who immigrated during the war.



The American President, Truman demanded to allow 100 thousand Jews to
immigrate to Palestine according to the decisions of the Baltimore’s program.
Consequently, an “Anglo - American” investigation committee was composed to
examine whether Palestine can absorb the homeless European Jews.
At the beginning of May 1946, the committee recommended Truman’s proposal.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




The Jewish population in Palestine pre 1948


The blue spots = Jewish population



اليهود في فلسطين قبل عام 1948
كان أول تنفيذ عملي لفكرة الاستعمار اليهودي قد حدث في عام 1837 على يد اليهودي البريطاني الثري
"موشي مونتفيوري" الذي أنشأ أول مستعمرة يهودية في أرضفلسطين، واستطاع مونتفيوري أن يحصل
على ضمانات من الدولة العثمانية بالحماية والامتيازات، وذلك بعد زوال حكم محمد علي في فلسطين
وقدر عدد اليهود فيفلسطين سنة 1860 بنحو1500 يهودي،وأصبح عددهم سنة 1881 نحو عشرة آلاف يهودي،
وكانت تتركز غالبيتهم في القدس، حيث يرجع تاريخ أول محاولة استيطانية لهم سنة 1859، عندما أقيم أول حي يهودي خارج سورالقدس،
وسمي آنذاك باسم "يمين موشي" نسبة إلى مونتفيوري الذي حصل على فرمان عثماني سنة 1855 بشراء الأرض وإقامة
مستشفى عليها، وحولها سنة 1859 إلى مساكن شعبية لليهود، أصبحت نواة الحي اليهودي في القدس خارج سور البلدة القديمة.
الهجرة الأولى (1882ـ1903):
وقد تمت على دفعتين رئيسيتين،الأولى منهما بين سنة 1882 وسنة 1884، والثانية سنة 1890 أو سنة 1891،
وقد جاء في هذه الهجرة حوالي 25 ألف يهودي معظمهم أسر محدودة الإمكانيات من رومانياوروسيا.
وتشير المراجع الصهيونية إلى أن هذه الهجرة نظمت ومولت من جمعيات أحباء صهيون وحركة بيلو.
الهجرة الثانية (1904ـ1918):
وقدحدثت بعد قيام المنظمة الصهيونية، وإشرافها على الهجرة والاستيطان في فلسطين، وبلغ عدد المهاجرين فيها
نحو أربعين ألفاً جاء معظمهم من روسيا ورومانيا وكانوا أساساًمن الشباب المفلسين المغامرين الذين جندتهم الصهيونية
والأجهزة الاستعمارية. ووصل كذلك إلى فلسطين بين سنة 1911 وسنة 1912 نحو 1.500 يهودي
يمني وزعوا على المستعمرات الزراعية الصهيونية.
الهجرة اليهودية إلى فلسطين في زمن الانتداب البريطاني (1919-1948) :
في هذه المرحلة التي تمتد من سنة 1919 إلى 1948، فتحت آفاق جديدة أمام حركة الهجرة الصهيونية إلى فلسطين،
فقد أدمج وعد بلفور بصك الانتداب البريطاني على فلسطين، الذي نصت المادة السادسة منه على أن الإدارة البريطانية سوف
تلتزم بتسهيل الهجرة اليهودية بشروط مناسبة، وسوف تشجع ـ بالتعاون مع الوكالةاليهودية ـ استيطان اليهود في الأراضي
بما في ذلك الأراضي الحكومية والأراضي الخالية وغير اللازمة للاستعمال العام.
كما نصت المادة السابعة على ضرورة تسهيل إعطاء المهاجرين اليهودالجنسية الفلسطينية
وللمساعدة في إنجاح المشروع الصهيوني عمدت الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية الأخرى في هذه المرحلة إلى وضع قيود
على هجرة اليهود إلى أراضيها لدفعهم إلى الهجرة إلى فلسطين
الهجرة الثالثة ( 1919 ـ1923):
وقد بلغ عدد المهاجرين فيها حوالي 35 ألف نسمة، أي بمعدل ثمانية آلاف مهاجر سنوياً، جاءوا في معظمهم من روسيا ورومانيا وبولونيا،
بالإضافة إلى أعداد صغيرة من لتوانيا وألمانيا والولايات المتحدة.
الهجرةالرابعة (1924ـ1932Sad
جاءإلى فلسطين في هذه الموجة نحو 89 ألف مهاجريهودي، معظمهم من أبناء الطبقة الوسطى وأكثر من نصفهم من بولونيا.
واستغل مهاجروهذه الموجة رؤوس الأموال الخاصة التي أحضروها معهم في إقامة بعض المشاريع الصغيرة الخاصة
بلغ تدفق المهاجرين الصهيونيين ذروته في عام 1925 فوصل عددهم إلى حوالي 33 ألفا مقابل 13 ألفاً. وبعد ذلك انخفض
العدد مرة أخرى إلى حدود 13 ألفاً في عام 1926. ثم بدأت الهجرة بالانحسار منذ عام 1927 بسبب الصعوبات الاقتصادية
في البلادآنذاك. ففي عام 1927 انخفض عدد المهاجرين إلى ثلاثة آلاف، ثم إلى ألفين فقط في عام 1928.
الهجرة الخامسة (1933ـ1939):
وقد بلغ عددالمهاجرين الذين قدموا في هذه الهجرة إلى فلسطين نحو 215 ألفاً جاء معظمهم من أقطاروسط أوروبا التي تأثرت
بوصول النازية إلى الحكم في ألمانيا فهاجر منها وحدها خلالهذه الفترة نحو 45 ألف مهاجر.
وقد بلغت الهجرة ذروتها في عام 1935 فبلغ عددالمهاجرين حوالي 62 ألفاً. ثم أخذت بالهبوط بسبب اشتعال ثورة 1936 في فلسطين.
ومن الجدير بالذكر أن المنظمة الصهيونية والوكالة اليهودية عقدتا اتفاقاً مع الحكم النازي في ألمانيا لتسهيل عملية هجرة اليهود
من ألمانيا وتنظيم إخراج أموالهم.وبموجب هذا الاتفاق أمكن إخراج حوالي 32 ألف مليون جنيه
الهجرة السادسة (1939ـحتى بداية 1948: (
التي تمت خلال الحرب العالمية الثانية حتى قيام (إسرائيل)، وقد استمرت بأشكالها المختلفة إما عن طريق الإبحار مباشرة إلى فلسطين وخلال سنوات تم نقل نحو 15 ألف مهاجر "غير شرعي".
وكشفت الوثائق السرية البريطانية النقاب عن أن الأسطول البريطاني الذي كان مكلفاً مراقبة شواطئ فلسطين لمقاومة
الهجرة "غير الشرعية" ـ حسب إدعاء الحكومة البريطانية آنذاك ـ كان يقوم بإرشاد سفن المهاجرين الصهيونيين وإمدادها
بالماءوالمؤن والوقود وقيادتها إلى السواحل الفلسطينية، حيث يجري عملية استيلاء وهمية عليها.
في صيف 1943 أصدرت الحكومة البريطانية تعليمات إلى سفارتها في تركيابإعطاء تصريحات دخول إلى فلسطين
لليهود "الفارين من الأراضي التي يحتلها النازيون".
كما بدأت الولايات المتحدة عام 1944 عمليات إخراج اليهود من الأراضي التي تحتلها ألمانيا النازية، وأقامت لهذا الغرض
مكتباً خاصاً أطلق عليه اسم "مكتب مهاجري الحرب".
طالب الرئيس الأمريكي ترومان بعد الحرب مباشرة، وتنفيذاً لمقررات برنامج بلتمور، بإدخال مئة ألف يهودي فوراً إلى فلسطين.
وتشكلت لجنة تحقيق أنجلو ـأمريكية" لبحث مدى قدرة فلسطين على استيعاب اليهود المشردين في أوروبا.
وفي الأولمن أيار عام 1946 نشرت لجنة التحقيق المذكورة توصياتها فأيدت فيها مطلب الرئيس ترومان.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

المؤامرة الكبرى - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المؤامرة الكبرى   المؤامرة الكبرى - صفحة 6 Emptyالأربعاء نوفمبر 20, 2013 10:26 pm

المطلب الثاني
مشروع إسرائيل الكبرى (الصياغة الإسرائيلية الأخيرة لتهويدفلسطين)فلسطين تتهود.. فما الحل وماالعمل..تهويد الواقع تدريجياً
بدءاً من القدس وانتهاءً بيهودية الدولة في فلسطين العربية

بالأرقام

هجرة اليهود إلى فلسطين

ولتحقيق ذلك كانت الهجرة إلى فلسطين بصورة تدريجية ومنظمة..
تنبيه هام: هذا الفصل مستل من دراستنا المعنونة بـ " محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏بين يوسف عليه السلام وورقة بن نوفل".
الهجرة اليهودية الحديثة وبداية الاستعمار الاستيطانياليهودي في أواخر الحكم العثماني:
في عام 1837انشئت أول مستعمرة يهودية في فلسطين على يد اليهودي البريطاني مونتفيوري ، حيث كان عدد سكانها
في ذلك الوقت (1500) يهودي وارتفع عدد المهاجرين إلى (10000) يهودي عام 1840 ثم 15 ألف يهودي
عام 1860 ثم 22 ألف يهودي عام 1881. في عام 1882 بدأت أفواج المهاجرين الروس بالتوافد إلى فلسطين رغم إصدار
السلطات العثمانية لقانون يحد من الهجرة وقدر عدد الفوج الأول بألفي يهودي وارتفع هذا العدد ليصل إلى (25) ألف يهودي عام 1903.
هذا ويوضح الجدول التالي: تطور عدد اليهود القادمين إلى فلسطين في أواخر العصر العثماني

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

ويتضح من الجدول ازدياد عدد المهاجرين اليهود في بداية القرن العشرين خصوصا في الفترة من 1911-1914.
وتعرضت الأراضي الفلسطينية لخمس موجات متتالية من الهجرات اليهودية وذلك في أعقاب الأزمات المتعاقبة التي حدثت
منذ أواخر القرن التاسع عشر وحتى الحرب العالمية الثانية وذلك في المناطق التي تواجد فيها اليهود.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


1. الهجرة الأولى 1882-1903:
وقد تمت على دفعتين قدم فيها إلى فلسطين حوالي (25) ألف يهود ي معظمهم من يهود رومانيا وروسيا وقد تم تمويلها
بواسطة جمعيات أحباء صهيون وحركة البيلو إلى جانب بعض الشخصيات الاستعمارية والأجهزة البريطانية.

2. الهجرة الثانية 1904-1918:
حدثت هذه الهجرة بعد إنشاء الحركة الصهيونية، وقد بلغ عدد المهاجرين فيها نحو (40) ألف جاء معظمهم من روسيا
ورومانيا وكانوا أساسا من الشباب المغامرين الذين جندتهم الأجهزة الاستعمارية والصهيونية. ومع نهاية موجة الهجرة الثانية
وبسبب نشوب الحرب العالمية الأولى سنة 1914 وصل عدد اليهود في فلسطين إلى حوالي (85) ألف يهودي ووصلت
مساحة الأراضي التي يمتلكونها إلى 418 ألف دونم ونحو 44 مستعمرة زراعية.
3. الهجرة الثالثة 1919-1923:
بلغ عدد المهاجرين فيها حوالي (35) ألف مهاجر يهودي، بمعدل ثمانية آلاف مهاجر سنويا.
جاء معظمهم من روسيا ورومانيا وبولندا بالإضافة إلى أعداد صغيرة من ألمانيا وأمريكا.
4. الهجرة الرابعة 1924-1932:
بدأت في زمن الانتداب البريطاني.حيث توافد إلى فلسطين في هذه الموجة نحو (89) ألف مهاجر يهودي معظمهم من أبناء
الطبقة الوسطى وبالذات من بولندا وقد استغلوا رؤوس الأموال الصغيرة التي أحضروها معهم لإقامة بعض المشاريع الصغيرة الخاصة بهم.
وقد بلغ تدفق المهاجرين الصهيونيين ذروته في عام 1925 حيث وصل عددهم إلى حوالي (33) ألف مقابل (13 ) أ لف
في عام 1924 وبعد ذلك انخفض العدد مرة أخرى ليصل إلى حوالي (13)ألف في عام 1926.
ثم بدأت الهجرة بالانحسار سنة 1927 بسبب الصعوبات الاقتصادية في البلاد آنذاك، فانخفض عددهم إلى
ثلاثة آلاف ثم ألفين فقط في عام 1928.
هذا وقد وصل مجمل عدد اليهود في فلسطين في نهاية هذه المرحلة حوالي (175) ألفا واستوطن 136 ألفا منهم في 19 مستعمرة
مدنية أما الباقون فقد انتشروا في نحو 110 مستعمرات زراعية.
5. الهجرة الخامسة 1933-1939: وقد بلغ عدد المهاجرين اليهود الذين قدموا في هذه الهجرة إلى فلسطين نحو (215) ألفا
جاء معظمهم من أقطار وسط أوروبا التي تأثرت بعد وصول النازية إلى الحكم.فهاجر منها وحدها خلال هذه الفترة (45) ألف مهاجر.
وقد بلغت نسبة المهاجرين اليهود من ألمانيا إلى فلسطين سنة 1938 نحو 52% من المجموع العام لليهود المهاجرين.
وفي سنة 1933 صدر الكتاب الأبيض الذي بموجبه قامت بريطانيا بتحديد الهجرة اليهودية بـ(75) ألف خلال الخمس
سنوات التالية وهكذا قلل بقدر الإمكان العدد الكبير من المهاجرين عن الطريق الرسمي وزاد عددهم عن الطريق غير الرسمي ،
حيث بلغ ذروته سنة 1935 ليصل عدد المهاجرين حوالي (62) ألفا، ثم أخذت بالهبوط بسبب اشتعال ثورة 1936
في فلسطين، هذا ويوضح الجدول رقم (2) عدد المهاجرين اليهود من 1920الى 1936.
جدول رقم (2) : عدد ا لمهاجرين اليهود إلى فلسطين خلال السنوات 1920-1936

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

وقد وصل إلى فلسطين في سنوات الحرب العالمية الثانية نحو (55) ألف مهاجر غير شرعي حيث كان الأسطول البريطاني
مكلفا بإرشاد سفن المهاجرين اليهود وإمدادهم بالماء والتموين والوقود وقيادتها إلى السواحل الفلسطينية. إلى جانب ذلك
دخل البلاد من اليهود بين عام 1940-1948 نحو (120) ألف يهودي ومع انتهاء فترة الانتداب البريطاني كان عدد
اليهود قد وصل إلى (625) ألفا، أي ما يعادل ثلث السكان في البلاد.
ـ المصدر: تطور القضية الفلسطينية ( التاريخي والاجتماعي والسياسي) ، الدكتور رياض العيلة. الطبعة الثانية ، مايو 1998.

جدول (3) النسبة المئوية لعدد السكان العرب واليهود في فلسطين

خلال السنوات 1918-1948


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

جدول (4) المهاجرون اليهود إلى فلسطين خلال السنوات 1919-1936 حسب الجنسية والنسبة المئوية.



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

ـ المصدر : الجداول (2)، (3)، (4) ، (5) الدكتور: محمد سلامة النحال، كتاب سياسة الانتداب البريطاني حول
أراضى فلسطين العربية – منشورات فلسطين المحتلة الطبعة الثانية 1981 بيروت ص74-75-76.
*الهجرة بعد قيام إسرائيل 1948-1967
باغتصاب فلسطين عام 1948 وطرد العرب الفلسطينيين من أرضهم ووطنهم، بدأت الصهيونية في بذل جهود
كبيرة لتسهيل الهجرة اليهودية إلى فلسطين، وأصدرت قانون العودة الذي اقر عام 1950والذي ينص على: " أن
لكل يهودي الحق في العودة إلي البلاد كيهودي عائد. والهجرة تكون بتأشيرة مهاجر". كما صدر قانون الجنسية
الإسرائيلية عام 1952 بحيث يحق لكل يهودي يهاجر إلى إسرائيل الحصول على الهوية الإسرائيلية بمجرد دخول البلاد.
كل ذلك بالإضافة إلى تشجيع الوكالة اليهودية للهجرة وتنظيمها والاهتمام بأمور المهاجرين عند وصولهم إلى البلاد، ساعد على ازدياد الهجرة.

جدول (5) الهجرة اليهودية إلى فلسطين خلال السنوات الـ 1948-1967


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
يلاحظ من الجدول السابق ما يلي:
أولا: ارتفاع عدد المهاجرين اليهود إلى فلسطين خلال السنوات الأربعة الأولى لقيام دولة الكيان الصهيوني،
حيث تم دخول حوالي (700) ألف مهاجر خلال هذه الفترة في حين أن عدد اليهود في فلسطين بلغ حوالي (650) ألف
نسمة عام 1948 ويرجع سبب تزايد الهجرة اليهودية إلى ما يلي:
1. قيام المنظمات الصهيونية بنقل من تبقى من اليهود في مخيمات اللاجئين في أوروبا الغربية إلى فلسطين بعد الحرب العالمية الثانية.
2. المفاوضات التي قامت بها الحكومة الإسرائيلية مع حكومة رومانيا عام 1948وادت إلى وصول حوالي (118) ألف مهاجر
روماني خلال الأربع سنوات 1948-1951.
3. استخدام الصهيونية أساليب ملتوية إرهابية لتحقيق أهدافها بالنسبة للهجرة وخاصة في بلدان الشرق الأوسط وخاصة في
اليمن والعراق وليبيا حيث كان اليهود يقومون بتفجيرات في الأحياء اليهودية لإثارة الرعب .
4. ومن ثم يطلبون منهم الهجرة إلى فلسطين للتخلص من الإرهاب.
ثانيا: انخفاض عدد المهاجرين خلال الثلاث سنوات التالية 1952-1954 بسبب الأزمة الاقتصادية في البلاد
التي نتجت عن ازدياد عدد المهاجرين وانتشار البطالة.
ثالثا: استمرار الهجرة وبشكل متضاعف عن الفترة السابقة خلال السنوات الثلاث (1955-1957) وعلاقة ذلك
بحوادث المجر والوضع الاقتصادي في البلاد بسبب العدوان الثلاثي على مصر وقطاع غزة.
رابعا: انخفاض عدد المهاجرين بعد عام 1957 بشكل واضح بسبب توقف الهجرة من شمال أفريقيا ومصر حيث عملت
الحكومات العربية في المغرب وتونس ومصر على تشجيع اليهود على البقاء في البلاد عن طريق توفير الظروف المؤاتية لمعيشتهم
وأمنهم وخاصة بعد عدوان السويس والتخلص من عملاء الصهيونية وما قاموا به من أعمال إرهابية.
خامسا: ارتفاع عدد المهاجرين منذ عام 1961 حيث وصل المعدل (50 )ألف مهاجر سنويا وذلك خلال السنوات من 1961 وحتى 1965.
الجدول رقم (6) المهاجرون إلى فلسطين وإسرائيل بحسب القارة التي ولدوا فيها 1882-1993 (نسب مئوية)

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
والجدول رقم(7) يوضح تطور عدد سكان إسرائيل اليهود والعرب، و نسبتي اليهود والعرب من مجموع السكان،
ويبين الجدول أيضا أن العدد الإجمالي للسكان قد تطور على نحو سريع، فوصل في نهاية سنة 1993 إلى (5.327.600)
نسمة منهم 81.4% يهود و 18.6% عرب وتشمل هذه الإحصاءات طبعا سكان القدس العربية وهضبة
الجولان اللتين ضمتا إلى إسرائيل(172.000) تقريبا.
وإذا استثنينا سكان هاتين المنطقتين المحتلتين منذ سنة 1967، فإن نسبة السكان العرب من مجموع سكان إسرائيل تهبط قليلا فتبلغ 15.4%.

الجدول رقم 7 تطور عدد سكان إسرائيل، اليهود والعرب، ونسبة العرب من مجموع السكان بين 8/11/1948 ونهاية سنة 1993(الأعداد بالآلاف)



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

المصدر: statistical Abstract of Israel, No.45(1994),p.43
منذ سنة 1967 تشمل الإحصاءات الإسرائيلية سكان مدينة القدس العربية التي ضمت إلى إسرائيل
(نحو 70.000 في سنة 1967 و 155.500 في سنة1993).
ومنذ سنة 1982، تشمل هذه الإحصائيات السكان العرب في هضبة الجولان التي ضمت أيضا
إلى إسرائيل (نحو 16.500 في سنة 1993).
ويوضح الجدول التالي رقم(Cool أن اليهود الغربيين الذين شكلوا الأغلبية الساحقة قبل سنة 1948 تقلص نسبتهم
بعد قيام إسرائيل بسبب هجرة اليهود الشرقيين، لكنهم بقوا يشكلون الأغلبية بنسبة قليلة حتى أوائل الستينات (52.1% سنة 1961).
الجدول (Cool سكان إسرائيل بحسب الديانة، وبلد الأصل ، ومكان الولادة، وفترة الهجرة (نسب مئوية)
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وتقلصت نسبة اليهود الغربيين أكثر بعد ذلك، وتفوقت عليها في أوائل السبعينات نسبة اليهود
الشرقيين (44.2 %في مقابل ، 47.4% سنة 1972).
وبقيت نسبة اليهود الشرقيين أعلى من نسبة اليهود الغربيين حتى تدفق هجرة اليهود
السوفيت إلى إسرائيل في أوائل التسعينات.
وفي سنة 1993، رجحت كفة اليهود الغربيين قليلاً على كفة اليهود الشرقيين (39.9% في مقابل 36.3%) أما
سكان إسرائيل من اليهود ارتفع عددهم بنسبة من 5.5% سنة 1961 إلى 23.8% سنة 1993.وأخيرا يوضح
الجدول رقم (9) أن اليهود الذين ولدوا خارج فلسطين شكلوا أغلبية يهود إسرائيل حتى أوائل السبعينات . ثم ارتفعت نسبة اليهود
المولودين في (إسرائيل أو فلسطين قبل سنة 1948) أكثر وأصبح هؤلاء يشكلون أغلبية سكان إسرائيل اليهود (60.9% سنة 1993).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

المؤامرة الكبرى - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المؤامرة الكبرى   المؤامرة الكبرى - صفحة 6 Emptyالأربعاء نوفمبر 20, 2013 10:27 pm

الجدول رقم (9) سكان إسرائيل بحسب بلد الأصل· 1993


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


الجدول رقم 10 السكان في إسرائيل بحسب المنطقة في سنوات مختارة (نسب مئوية)


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

في هذه الدراسة يتبين أن المجتمع الإسرائيلي مجتمع مهاجرين أو مجتمع مستوطنين لا يزال 39.1% من سكان اليهود من
مواليد أماكن خارج البلاد و 37.1% من مواليد البلاد (فلسطين أو إسرائيل) لكن آباءهم ولدوا في الخارج و 23.8% فقط
من السكان اليهود ولدوا هم وآباؤهم في البلاد.
وقد نما عدد السكان اليهود سريعا، فتضاعف منذ قيام إسرائيل في 15 مايو 1948 حتى نهاية سنة 1993 نحو ست مرات،
وساهم ميزان الهجرة، بصورة عامة، في نصف الزيادة السكانية والزيادة الطبيعية في النصف الآخر.
إن الفلسطينيين في إسرائيل، باستثناء سكان القدس العربية يشكلون 15.4% من مجموع السكان . وقد حافظ
المواطنون العرب على نسبتهم، على الرغم من الهجرة اليهودية المكثفة، بفضل الزيادة الطبيعية التي تصل نسبتها
إلى نحو ضعفي نسبة الزيادة الطبيعية لدى اليهود.
والسكان اليهود في إسرائيل ينقسمون/ وفقا لـ"بلد الأصل " كما تعرفه الإحصاءات الإسرائيلية أي وفقا لمكان
ولادة الشخص ومكان ولادة أبيه، إلى ثلاث جماعات اثنيه رئيسية:
أ. يهود غربيون (أو من أصل غربي): وهم من مواليد أوروبا- أميركا، ومواليد البلاد لآباء من مواليد أوروبا- أميركا.
ب. يهود شرقيون (أو من أصل شرقي): وهم من مواليد آسيا- إفريقيا- ومواليد البلاد لآباء من مواليد آسيا –إفريقيا.
ج. يهود أبناء البلد: أي يهود ولدوا هم وآباؤهم في البلد (فلسطين أو إسرائيل).
* المصدر: دليل إسرائيل.العام.مؤسسة الدراسات الفلسطينية، محمود ميعاري، التركيب السكاني ص 37-89.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

المؤامرة الكبرى - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المؤامرة الكبرى   المؤامرة الكبرى - صفحة 6 Emptyالأربعاء نوفمبر 20, 2013 10:28 pm

* المهاجرون الروس من الاتحاد السوفيتي.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

المهاجرون الروس الأكثر تطرفًا في (إسرائيل)

من المعروف أن المجتمع الإسرائيلي يتكوّن من عدة طوائف دينية واجتماعية قدِمت إلى فلسطين قبيل عام 1948 وبعده،
بحيث أثر التعدد الثقافي في تكوين المجتمع بشكل إيجابي لكنه لم يمحي العنصرية والتعامل الطبقي من ثقافة المجتمع ، فهناك يعيش الدروز
والنصارى والمسلمين والبهائيين واليهود بطوائفهم، وكذلك من أصول أوروبية وروسية وأمريكية وعربية وأفريقية وجميعهم يتم
التعامل معهم بمقاييس ومعايير مختلفة وأسلوب طبقي عنصري.
بدوره ركّز بحث أكاديمي امتد لعقدين من الزمن عن توجه عنصري ومتطرف لدى المهاجرين الروس على وجه الخصوص
داخل (إسرائيل) ضد الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن عددهم يبلغ نحو مليون نسمة، ويؤيدون دائمًا القادة الأقوياء حتى لو تبرؤوا من مبادئ الديمقراطية.
وأظهر البحث الذي أشرف عليه محاضر علم الاجتماع في جامعة حيفا البروفسور "ماجد الحاج" وامتد طيلة عقدين أن المهاجرين
الروس هم أكثر الإسرائيليين تطرفًا وتأييدًا للأفكار الفاشية، مشيرًا إلى أن ثلثي المهاجرين الذين قدموا في 1990 وما بعد
من الاتحاد السوفييتي سابقًا، يرون أن فلسطينيي الداخل خطر على أمن المؤسسة الإسرائيلية، كما يؤيد نصف المستطلعين
قائدًا “قويًّا كاريزميًّا” حتى لو تبرأ من المبادئ الديمقراطية. وأوضح البحث الأكاديمي أن المهاجرين الروس والبالغ عددهم نحو
مليون نسمة يشعرون كأنهم "في البيت" في هذه البلاد لاحتفاظهم بتقاليدهم الروسية، غير أنهم ما زالوا مستعدين لمغادرة البلاد،
ويتضح أن 62% منهم متأكدون أنهم سيبقون في البلاد ما يعني أنهم ما زالوا مجتمع مهاجرين يرفضون الانصهار في بوتقة
الصهر الإسرائيلية، ويفضلون الاحتفاظ بثقافتهم الأصلية.
ويشير الحاج أن الدراسة تظهر أن المهاجرين الروس مصابون بـ"الإسلامفوبيا"، ويدعو 55% منهم للعمل من أجل خفض
عدد فلسطينيي الداخل الذين يشكلون اليوم 17% من سكان البلاد البالغ عددهم نحو 7 ملايين نسمة موضحًا أن "التقليل"
هي كلمة ملطفة لـ"الترحيل". ويؤيد ثلث هؤلاء فقط مشاركة السكان العرب في صناعة قرارات تتعلق بمستقبل الأراضي
المحتلة عام 67، ويقول 44% منهم إنهم لا يشعرون بالراحة وهم بجوار عرب فيما 7% فقط يبدون استعدادهم للعيش
مع العرب والمسلمين. ويوضح "الحاج" أنه بعد (20 عامًا) على هجرتهم ما زالت الوجهة المركزية لهؤلاء المهاجرين روسية فكريًّا وسلوكيًّا،
ويدلل على ذلك بالإشارة إلى أن اللغة الروسية هي لغة الاتصال الأساسية بينهم والصحف الروسية هي منبر التخاطب العام بينهم،
ويستخدم 77% منهم الروسية لغة التخاطب مع الآخر الروسي و1% فقط يتحدثون العبرية بهذه الحالة فيما يقرأ 54% منهم
الصحف الروسية فقط و17% الصحف العبرية.
ويؤكد البحث أن الثقافة السياسية السوفييتية ما زالت تميز هؤلاء المهاجرين فتؤيد أغلبيتهم الساحقة (90%) قائدًا
كريزماتيًا قويًا وغير ديمقراطي.
ويدلل البحث على تفاقم توجهاتهم اليمينية المتطرفة؛ حيث يبدي 5% فقط منهم الموافقة على إعادة الجولان المحتل لسوريا
مقابل 25% قبل 10 سنوات، فيما يبدي 13 % منهم الموافقة على أي تنازلات في الضفة الغربية لقاء سلام
مع الفلسطينيين مقابل 37% قبل عقد.
ويشكل المهاجرون الروس من الاتحاد السوفيتي سابقا إلى إسرائيل نحو 10% من مجموع عدد السكان فيها ، ويزداد نفوذهم
وتأثيرهم في الحياة السياسية باطراد منذ موجة الهجرة الكبيرة، التي حملت العدد الأكبر منهم إلى إسرائيل في أواخر الثمانينات
وأوائل التسعينات، فخلال أربع سنوات (1990-1993) هاجر أكثر من نصف مليون مواطن من الاتحاد السوفيتي سابقا
إلى إسرائيل ، الأمر الذي أدى إلى ازدياد عدد سكانها بنسبة 10% وكانت أكثرية المهاجرين الراشدين من خريجي الجامعات
السوفيتية أو المعاهد التكنولوجية كما كانت الفئة الأكبر بين هؤلاء مهندسين ومهندسين معماريين.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

أجرت جامعة حيفا استطلاعاً للرأي في أوساط المهاجرين من دول الاتحاد السوفيتي السابق. وجاء في نتائج هذا الاستطلاع
الذي شمل عينة من 600 مهاجر "سوفيتي" ما يأتي:-
*13 بالمائة يرغبون في التنازل عن أية أراضٍ (محتلة) لتحقيق سلام شامل مع الفلسطينيين، مقارنة مع 37 بالمائة قبل عشر سنوات.
*55 بالمائة يؤيدون تقليص عدد العرب في دولة إسرائيل. و86 بالمائة يريدون زعيماً قوياً لتنفيذ ذلك.
هذا الاستطلاع يؤكد أن اليهود "الروس" يتجهون أكثر وأكثر نحو اليمين في إسرائيل. وهذا ما أثار ردود فعل داخل الأوساط
الحزبية الإسرائيلية اليمينية واليسارية على حد سواء.

يوضح الجدول 11 أعداد المهاجرين اليهود من الاتحاد السوفيتي سابقا إلى إسرائيل.

جدول رقم(11): الهجرة إلى إسرائيل من الاتحاد السوفيتي سابقا


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
المصدر: American Sephardi Federation, Jewish Agency forIsrael and Center Bureau of Statistics
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
المصدر: احمد خليفة، المهاجرون الروس في إسرائيل، مجلة الدراسات الفلسطينية، العدد 38، ربيع 1999 ص 80+ص 124.
في السنوات الأخيرة بات العامل الديموغرافي مهيمنا في تحديد شبكة العلاقات بين اليهود والعرب في ارض إسرائيل
كلها "فلسطين التاريخية"، أما في داخل دولة إسرائيل 2001 فيشكل اليهود 73% من السكان.
من المتوقع أن تصل نسبة السكان اليهود داخل إسرائيل في سنة 2020 رغم الازدياد المستمر إلى 68% تشمل هذه المعطيات
عرب القدس- والعمال الأجانب وأيضا مجموعات غير يهودية إضافية تقطن إسرائيل.
تصل نسبة السكان اليهود اليوم في ارض فلسطين الغربية كلها ( الساحل الفلسطيني) إلى 51% لكن من المتوقع أن تصل
بعد عشرين سنة إلى 42% وهذا، دون اخذ إعادة اللاجئين بالحسبان.

جدول 12: تركيبة السكان في ارض إسرائيل " فلسطين التاريخية" "بالآلاف" سنة 2000وتوقعات لسنة 2020

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
المصدر: إسرائيل: ديموغرافيا 2000-2020"مخاطر واحتمالات"
بقلم:ارنون سوفير، ترجمة وتقديم : محمد حمزة غنايم.إبريل 2001، تصدر هذه السلسلة عن مدار"المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية"
انخفضت معدلات الهجرة إلى إسرائيل حيث بلغت 30-40 ألف سنويا وربما اقل من ذلك بعدما كانت
تصل إلى 100 ألف مهاجر سنويا في السنوات السابقة.
وهناك انخفاض في معدلات الزيادة الطبيعية للسكان اليهود في إسرائيل بسبب انخفاض معدل المواليد1.6% في المقابل
تزايد معدل الوفيات خصوصا بين المسنين مع الأخذ بعين الاعتبار أن الهرم السكاني الإسرائيلي وصل إلى مرحلة الشيخوخة،
أي أن عدد كبار السن اكبر من عدد صغار السن ، حيث بلغت نسبة عدد السكان اقل من 17 سنة، 32% سنة 1997.
إن نسبة زيادة السكان اليهود منذ عام 1948 وحتى عام 1998 تصل إلى 28% في حين تزايد عدد السكان الفلسطينيين
داخل إسرائيل بسبعة أضعاف أي 700% وكذلك سكان الضفة وقطاع غزة.
المصدر: تقرير بعنوان: حرب ديموغرافية اشد ضراوة وراء العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني ،
الهيئة العامة للاستعلامات –[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
تركيبة السكان في ارض إسرائيل " فلسطين التاريخية" "بالآلاف" سنة 2000وتوقعات لسنة 2020
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


بقلم:ارنون سوفير، ترجمة وتقديم : محمد حمزة غنايم.إبريل 2001، تصدر هذه السلسلة عن مدار"المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية"
انخفضت معدلات الهجرة إلى إسرائيل حيث بلغت 30-40 ألف سنويا وربما اقل من ذلك بعدما كانت تصل
إلى 100 ألف مهاجر سنويا في السنوات السابقة.
وهناك انخفاض في معدلات الزيادة الطبيعية للسكان اليهود في إسرائيل بسبب انخفاض معدل المواليد1.6% في المقابل
تزايد معدل الوفيات خصوصا بين المسنين مع الأخذ بعين الاعتبار أن الهرم السكاني الإسرائيلي وصل إلى مرحلة الشيخوخة،
أي أن عدد كبار السن اكبر من عدد صغار السن ، حيث بلغت نسبة عدد السكان اقل من 17 سنة، 32% سنة 1997.
إن نسبة زيادة السكان اليهود منذ عام 1948 وحتى عام 1998 تصل إلى 28% في حين تزايد عدد السكان الفلسطينيين
داخل إسرائيل بسبعة أضعاف أي 700% وكذلك سكان الضفة وقطاع غزة.
المصدر: تقرير بعنوان: حرب ديموغرافية اشد ضراوة وراء العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني ،
الهيئة العامة للاستعلامات –[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

المؤامرة الكبرى - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المؤامرة الكبرى   المؤامرة الكبرى - صفحة 6 Emptyالأربعاء نوفمبر 20, 2013 10:29 pm

الحدود والرؤية الصهيونية لها
وسط أبشع عمليات الإرهاب والدمار التي تعرض لها الشعب الفلسطيني ، كانت حفلة قتل " الحيوانات " - وهذا تعبير هرتزل " مستمرة ومحمية بالرعاية الغربية ، ومشمولة بالعناية الاستعمارية ، ولم تقف شهية الصياد ، وزير الحرب الصهيوني عام 1967 الذي قال :
- وإذا كنا نعتبر أنفسنا شعب الكتاب المقدس، فان علينا أن نمتلك أرض الكتاب المقدس
ولكن .. ما هي حدود هذه الأرض ؟
يضيف
- أنها حيث تقف جنازير دبابات " الشعب المختار " أو من نهر مصر إلى الفرات.

وعندما وقف أول رئيس وزراء الكيان الصهيوني ( ديفيد بن جوريون ) ليعلن قيام - دولة إسرائيل - لم يتحدث عن حدود هذه الدولة ، وعندما سأل عن ذلك أجاب .. إنها حيث تصل إقدامنا ! " الفكر الإسرائيلي وحدود الدولة - عادل محمد رياض - دار النهضة العربية، بيروت 1980، ص 90 "
ويشتمل الحد الأدنى لحدود الكيان الصهيوني من وجهة نظر الديانة اليهودية على المنطقة من دان شمالاً إلى بئر السبع جنوبا ، وتحتوي كذلك على ضفتي الأردن حيث يحدها من الشرق بادية الشام ، وفي الغرب البحر الأبيض المتوسط ، وتشير المراجع اليهودية ، إلى أن تلك المنطقة تشمل أرض كنعان التي حددت في معاهدة السلام بين رمسيس الثاني والحثيين عام 1270 ق . م ، وكذا الأراضي التي تركزت عليها معظم الوعود الإلهية ، بالإضافة إلى أنها تضم كافة الأراضي التي خصصتها التوراة لأسباط " إسرائيل " ويمكن القول أن الحد الأدنى من الحدود من وجهة النظر الدينية يشتمل على المنطقة التي تحدها شمالاً صيدا على المتوسط ، ومنها إلى دان بمنابع نهر الأردن ، وفي الشمال الشرقي تحتوي في داخليتها على هضبة الجولان حتى مشارف دمشق ، وفي الشرق ، الصحراء العربي حتى نهر الارنون في منتصف البحر الميت ، وفي الجنوب بئر السبع وصحراء النقب ، وفي
بفلسطين المصرية ، ويعني بذلك الجزء الواقع شرقي وادي العريش .
وعلى ذلك ، يشتمل هذا الجزء على المنطقة من صيدا - جبل الشيخ شمالاً ، وخط سكة حديد الحجاز شرقاً ، ووادي العريش جنوباً .
3- القسم الثالث:
ويشتمل على ما يسمى بفلسطين الكبرى من الفرات حتى وادي العريش .

4- القسم الرابع:
ويشتمل على المطالبة بإقليم يشمل فلسطين وسوريا وسيناء وجزءاً من قبرص. (الفكر الغرب البحر الأبيض المتوسط .
أما الحد الأقصى لهذه الحدود ، فيشتمل على المنطقة التي يحدها من الغرب البحر الأبيض المتوسط ، وفي الجنوب الغربي وادي العريش وصحراء سيناء ، وفي الجنوب خليج العقبة ، وفي الشرق وادي عربة ، ثم اعتباراً من نهر الارنون الصحراء العربية ( شرق الأردن ) وامتدادها شمالاً ، وفي الشمال الشرقي والشمال نهر الفرات حتى صيدا على البحر المتوسط.
حدود الدولة 1897 - 1914
كانت آراء الفكر الصهيوني، وزعماء الحركة الصهيونية خلال هذه المرحلة قد حددت ما يمكن استنتاجه من خلالها من تطلعات لحجم الدولة التي قسمت إلى أربعة أقسام:
1- القسم الأول:
ويشكل الحد الأدنى المطلوب للمطالب الصهيونية ويشتمل على ما كان يطلق عليه سنجق عكا ، والذي يشمل المنطقة الواقعة فيما بين صيدا - جبل الشيخ شمالاً والخط يافا - أريحا شمال ، البحر الميت جنوباً .
2- القسم الثاني:
ويشكل المجال الحيوي من وجهة النظر الصهيونية، ويشتمل على فلسطين وما يسمى الإسرائيلي وحدود الدولة - عادل محمد رياض - دار النهضة العربية، بيروت 1980، ص 211 )
مؤتمر الصلح في فرساي وحدود الدولة 1919 .
نشطت الصهيونية بشكل كبير خلال الفترة التي سبقت انعقاد مؤتمر الصلح في فرساى ، حتى انعقاد المجلس الأعلى للحلفاء في سان ريمو 1920 .
ومن ابرز الأنشطة الصهيونية في مجال رسم حدود الدولة التي يريدون، المذكرة التي تقدمت بها الصهيونية إلى المجلس الأعلى لمؤتمر الصلح 1919، حيث تعتبر هذه المذكرة بمثابة - أول مذكرة رسمية تشتمل على الفكر والتطلعات الصهيونية المتعلقة بحدود دولة المستقبل !! (الفكر الإسرائيلي وحدود الدولة - عادل محمد رياض - دار النهضة العربية، بيروت 1980، ص 215 )
وقد تضمنت المذكرة الآتي:
- الاعتراف بحق اليهود التاريخي في فلسطين، وبحق اليهود في إعادة إنشاء وطنهم القومي في فلسطين.
- تثبيت حدود معينة لفلسطين يقصد منها ضم جنوبي لبنان وحرمون ( جبل الشيخ ) والعقبة وشرقي الأردن .
وعن تحديد حدود الوطن القومي :
- تبدأ من الشمال عند نقطة على البحر المتوسط بالقرب من صيدا وتتبع خطوط تقسيم المياه عند سفوح تلال لبنان ، وذلك من جسر الكروان إلى البئر الموازية لخط التقسيم بين حوض وادي القرن ووادي التيم ، ومن هناك تأخذ اتجاها جنوبياً متبعة التقسيم بين المنحدر الشرقي والغربي لجبل الشيخ ، ثم إلى الغرب من بيت جن تقريبا ، وتتجه شرقا بعد ذلك متبعة خط تقسيم مياه نهر الفنية غربي سكة حديد الحجاز ، وينتهي عند خليج العقبة ، ويتفق على الحدود في الجنوب مع الحكومة المصرية وفي الغرب يوجد البحر المتوسط .
الحدود وبن جوريون:
إن من ابرز ما نشر عن موضوع الحدود ، كان في مقالة نشرت لبن جوريون في العام 1918 ، شاركه فيها اسحق بن زفي في مجلة فلسطين حيث جاء فيها : " يحد فلسطين غرباً البحر الأبيض المتوسط ، وفي الشمال جبال لبنان ، وفي الشرق الصحراء السورية ( صحراء الشام ) وفي الجنوب شبه جزيرة سيناء . (يبدو أن النموذج الأميركي للاستيطان والقتل ، وأيضا لتثبيت الحدود كان ملهماً لزعماء الحركة الصهيونية آنذاك .).
فلسطين وحدود قرار التقسيم رقم 181 - 1947
صدر قرار التقسيم ، حيث قسم فلسطين إلى ستة أجزاء رئيسية ، ثلاثة منها ( 56 % من مجموع مساحة البلاد لإقامة الدولة اليهودية ) والأجزاء الأخرى ( 43 % ) لإقامة دولة عربية ، أما القدس 65 % فقد خصصت لتكون قطاعاً دولياً ثم جاءت الحرب ، وحدث ما حدث ، وفي الاجتماع الذي سبق إعلان الدولة الصهيونية عام 1948 ، اتفق المجتمعون على إعلان الدولة ، وعلى اختيار اسم الدولة ، ولكن حدث جدال عنيف حول تعيين الحدود ، لكن بن جوريون حسم الأمر قائلاً :
" لا لزوم لتقييد الحدود ، واستشهد بأمريكا بأنها لم تذكر حدودا في إعلان استقلالها "
وعندما أعلنت بريطانيا أنها ستنهي انتدابها على فلسطين في الساعة صفر من يوم 15/5/1948 ، وقف بن جوريون قبل الساعة المحددة بثماني ساعات في " تل أبيب " ليعلن قيام دولة يهودية في فلسطين باسم " إسرائيل " .(الفكر الإسرائيلي وحدود الدولة - عادل محمد رياض - دار النهضة العربية، بيروت 1980، ص 217)
أما بعد الحرب الثانية 1948، وبعد أن تمكنت " إسرائيل " الاحتفاظ بكل الأراضي التي احتلتها وتبلغ 20.922.023 دونماً ، وتبقى للعرب مساحة قدرها ( 6.105.000 ) دونم ( الضفة الغربية مساحتها ( 5.755.000 ) وقطاع غزة ( 350.000 ) دونم وفي 13/8/1948 ، أعلن بن جوريون :
إن بناء الدولة لم ينته بعد، وعلى " إسرائيل " أن تخوض معاركها إذ أنالحدود، لم تنته بعد، أن شيئاً واحدا مؤكدا الآن، وهو أن قرار الأمم المتحدة في 29/11/1947 يقصد قرار التقسيم رقم 181 - فيما يتعلق بالحدود لم يعد له وجود.
ظل الكيان الصهيوني ، يغتنم الفرص التي تسنح له لقضم أية أراض مجاورة لما احتله عام 1948 إلى أن أكمل احتلال الأراضي الفلسطينية التي رسمت في معاهدة ، سايكس بيكو جميعا ، مضافا إليها أراض عربية ، وفي ذلك الوقت ، وقف دايان ليقول :
" لقد عدنا إلى الجبل وإلى مهد شعبنا وموطن آبائنا وأرض القضاة ، ومعقل ملك داود ، عدنا إلى الخليل ونابلس وبيت لحم وأريحا ومعابر الأردن .
أما أشكول فقد قال " إن إسرائيل إذا احتلت أراضٍ إستراتيجية جديدة فلن تعود إلى الحدود السابقة ، كما أشار إلى أن اتفاقيات الهدنة عام 1949 تعتبر لاغيه ، وان الحدود التي أوجدتها لم تعد قائمة .
أما أيبان بدوره قال " حتى لو صوتت الأمم المتحدة بـ 121 صوتاً ضد صوت واحد ( 122 عدد أعضاء الأمم المتحدة آنذاك ) فلن ننسحب من الأراضي التي نحتلها " (عبد الرحمن أبو عرفة - الاستيطان، التطبيق العملي للصهيونية، القدس وكالة أبو عرفة والنشر 1980 ص201).
هكذا وصل الأمر الآن ، ثم لا ندري إلى أين يمكن أن يصل ، وهل حقاً سيتحقق الحلم الصهيوني بإقامة " إسرائيل الكبرى " كما جاء في السياق التاريخي للأفكار الصهيونية والتي أصبحت شعاراً معلقاً في قاعة الكنيست الصهيوني ( البرلمان ) يقول - " أرضك يا إسرائيل من الفرات إلى النيل - ؟
ومع ذلك تسعى إسرائيل لتكوين خارطة الدولة العبرية الكبرى.
وهذه هي الخارطة بيد شارون.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

شارون رئيس الوزراء الأسبق يمسك بخارطة إسرائيل الكبرى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

المؤامرة الكبرى - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المؤامرة الكبرى   المؤامرة الكبرى - صفحة 6 Emptyالأربعاء نوفمبر 20, 2013 10:29 pm

الفصل السادس

الصياغة الإسرائيلية الأخيرة لتهويد فلسطين وهو على مطالب ثلاثة
المطلب الأول:المؤامرة.... The Conspiracy
الفرع الأول:البداية... The Beginning
الفرع الثاني:التخطيط... Planning
الفرع الثالث: المؤامرة.... The Conspiracy
الفرع الرابع:العصابة... The Gang
المطلب الثاني:
الفرع الأول World Zionist Organization –WZO
منظمة الصهيونية العالمية
الفرع الثانيJewish Colonization Association
جمعية الاستعمار اليهودي 1891
الفرع الثالث التمويل
الفرع الربع البناء
منظمة الهاشومير Hasho-meer
منظمة الدفاع " الهاجانة " The Haganah
المنظمة العسكرية القومية في أرضإسرائيل Irgon " آرجون"1931
المحاربون من أجل حرية إسرائيل " ليفي" The Levi1940
الفرع الخامس نظرة توثيقية على حقيقة تواجد اليهود في فلسطين قبل نكبة 1948
الفرع السادس وعد بلفور
الفرع السابع تسلسل السرقة



المطلب الأول


المؤامرة The Conspiracy

لقد سجل تاريخ الإجرام العديد من الجرائم التي فاقت غيرها مما قديقترفه المجرمون بشاعة وجرماً...
وسطر لنا التاريخ كيف طالت يد العدالة هؤلاءالمجرمين فنالوا ما يستحقونه من عقاب... وبات بعضهم عبرة لمن يعتبر...
لكن أن تستمر جريمة اجتمعت فيها كل ما يمكن لعتيد إجرام أن يقترفه حية مستمرة لا تتوقف فهذا يستدعي تساؤلنا...
كيف يمكن لضمير العالم أن يقف صامتاً أمام جريمة هي الأبشع والأسوأ في تاريخ البشرية ...
جريمة اقترف فاعلوها كل صنوف الجرم من قتل وتعذيب واغتصاب وسرقة ومجازر وتصفية جماعية ...
جريمة لم يشهد العالم مثلها... جريمة سرقة وطن وتصفية شعب ....
جريمة لم تزل يد مقترفها حرة تعيث في جسدضحيته تمثيلاً وتنكيلاً ...
جريمة مستمرة صارخة تتم تحت أنظار ومسامع العالم أجمع منذ عقود طويلة..
وكلما مرت الأيام والسنون كلما كتبت يد المجرم فصولاً تزيدعلى سابقتها في البشاعة....
إنها أكبر جريمة في التاريخ...جريمة سرقة وطن وتصفية شعب..



الفرع الأول


المؤامرةThe Conspiracy



البدايةThe Beginning



أولاً:فصول المؤامرة الأولى

( إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا ، وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ) يوسف:8
قام أبناء يعقوب بعقد اجتماع سري، بعيدا عن المعنيين بالأمر ( يعقوب ويوسف وأخيه )
1 ـ كانت المشكلة مدار البحث حب أبيهم ليوسف وأخيه، والدافع هو الحسد وحب التملّك.
2 ـ كان هناك إقرار بالإجماع، أنّ أبيهم يعقوب نبيّ الله ضالّ، وضلاله واضح لا لُبس فيه.
3 ـ كانوا يؤمنون بالقوة المتحصّلة من الكثرة ( فهم عشرة أشقّاء كبار مقابل اثنان صغار ) .
4 ـ جمعتهم وحدة الغاية والمصلحة .
( اقْتُلُوا يُوسُفَ، أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا، يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ، وَتَكُونُوا مِنْ بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ 9)
الطرح الأول كان القتل أي حتمية الهلاك.
الطرح الثاني كان النفي إلى أرض بعيدة مع احتمالية الهلاك.
كانت الغاية الاستفراد بحبّ أبيهم .
5 ـ الإقرار بعدم مشروعية عملهم وفساده ، وذلك قبل شروعهم بالتنفيذ .
6ـ تبييت نية بالتوبة والصلاح، قبل ارتكاب الجريمة، وهذا منطق أعوج لا يقبله ربّ ولا عبد.
7ـ إغفالهم للعناية الإلهية المُدّخرة في علم الغيب ، والتي تتدخل في الوقت المناسب لتسيير الأمور .
( قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ ، لَا تَقْتُلُوا يُوسُفَ ، وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ ، يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ ، إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ (10)
كان أصلحهم فاسدا، حيث وافقهم على فعل المنكر مع تخفيف الضرر.
8ـ كان هناك إصرار لدى الأغلبية .
9ـ كان القرار النهائي أخف الضرر: إلقاء يوسف في بئر مع توافر احتمالية الهلاك، فيما لو لم يلتقطه أحد.
10ـ عدم الاكتراث بنبوة أبيهم، وما كان يتنزّل عليه من الوحي.
11ـ غفلة وعمى بصر وبصيرة وإتباع للهوى ، فليس فيهم ذو رأي سديد.
12ـ جهل بعواقب الأمور ، كالأثر النفسي والمعنوي البالغ ، على من يطمحون بالاستفراد بحبه ، وبالتالي عدم تحقق مرادهم .
13ـ تبييت النية للقيام بالفعل عندما تحين الفرصة .
( قَالُوا يَأَبَانَا مَا لَكَ لَا تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ ، وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ (11) أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ ، وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (12)
قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ ، وَأَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ ، وَأَنْتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ (13) قَالُوا لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ ،
إِنَّا إِذًا لَخَاسِرُونَ (14) فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ ، وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ ، وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هَذَا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (15))
لم يكن يعقوب في العادة يأمنهم على يوسف وأخوه لمعرفته بعدم صلاحهم .
لم ينتظروا الفرصة للتنفيذ، بل سعوا إلى خلقها وإيجادها، باستخدام الحيلة والمكر والدهاء .
تجاهلوا تأكيد أبيهم لهم بأن غيبة يوسف عن وجهه، ولو لفترة بسيطة تسبب له الحزن. فكيف إذا كان ذلك أبديا ؟!
وكانت تلك محاولة منه عليه السلام لإحياء ضمائرهم لعلّهم يرجعون ، ولكنهم لم يشعروا بذلك فكان كما أخبره سبحانه .
كان أبوهم عليه السلام على علم بمخطّطهم قبل التنفيذ ، وقد أخبرهم بما كانوا قد خطّطوه مسبقا بشأن الذئب ، لكن ذلك لم يُثنهم عن عزمهم .
قرار التنفيذ اتُخذ بالإجماع .
1ـ تم إخفاء النوايا الإجرامية اتجاه يوسف، تحت غطاء من الحرص على ترفيهه، لإقناع أبيهم بالاستجابة لمطلبهم.
( وَجَاءُوا أَبَاهُمْ عِشَاءً يَبْكُونَ (16) قَالُوا يَأَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ ، وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِنْدَ مَتَاعِنَا ، فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ ،
وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا ، وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ (17) وَجَاءُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ ، قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا ،
فَصَبْرٌ جَمِيلٌ ، وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ (18)).
2ـ الاستخفاف بأبيهم واستضعافه لكبر سنّه .
3ـ التضليل واختلاق وفبركة الشواهد والأدلة، لتبرئة أنفسهم وإدانة الذئب.
4ـ الجرأة في الكذب على نبيّ الله مع علمهم بذلك .
5ـ يقين يعقوب عليه السلام من كذبهم وتجنّيهم على الذئب .
6ـ ومما أحزنه عليه السلام هو ما كان عليه أبناءه من قلة إيمانهم ، وعقوقهم له ، وظلم لأخيهم ، وفسادهم وإفسادهم ،
وصفات وطبائع غاية في السوء ، لا تليق بالأنبياء أو بأبناء أنبياء يتنزّل الوحي بين ظهرانيهم ، وفي المقابل لم يملك
عليه السلام إلا الصبر والرجاء وطلب العون من الله لمجابهتهم .
( وَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ ، ءَاوَى إِلَيْهِ أَخَاهُ ، قَالَ إِنِّي أَنَا أَخُوكَ ، فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (69) …
( قَالُوا إِنْ يَسْرِقْ ، فَقدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ ، فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ ، وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ ، قَالَ : أَنْتُمْ شَرٌّ مَكَانًا ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَصِفُونَ (77) ).
7ـ بعد أن مرّت سنين على تلك الحادثة ، وأصبح يوسف وزيرا لمالية فرعون ، وقدِمَ أخوته إليه في مصر ،
احتال عليهم ليأمن منهم على أخيه ، ويرفع عنه ما كان قد وقع عليه من ظلم وكيد .
8ـ كان يوسف عليه السلام على علم، بما كانوا يكيدون لأخيه، عن طريق الوحي أو القياس.
9ـ عدم توبتهم عما فعلوه سابقا، وبقائهم على نفس الحال.
10ـ خيانة يوسف بالغيب بعد كل هذه السنين، واتهامه زورا وبهتانا بالسرقة، فيوسف من عباد الله المخلصين، وما كان له أن يسرق.
11ـ تأكيد يوسف على فسادهم وإفسادهم بما حدّث به نفسه ، حيث لم يجهر نبي الله بقوله أنهم أسوء حالا
ممن يسرق ( قَالَ أَنْتُمْ شَرٌّ مَكَانًا ) فما فعلوه معه لا يُقارن بخطيئة السرقة التي اتهموه بها ، والتي أقرّوا بأنها أحد أشكال الإفساد
في الأرض ( قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتُمْ مَا جِئْنَا لِنُفْسِدَ فِي الْأَرْضِ وَمَا كُنَّا سَارِقِينَ (73)) .
12ـ عدم اكتراثهم بسوء حال يعقوب عليه السلام ، ومدى ما نزل به من أذى نفسي وجسدي ( وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَأَسَفَى
عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ (84)).
13ـ قسوة قلوبهم باستنكارهم حزن أبيهم على يوسف( قَالُوا تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ (85)).
14ـ يعقوب يقطع الرجاء من أبنائه ، ويشكو قسوة أبنائه وضعفه وقلة حيلته في مواجهة أفعالهم إلى الله( قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو
بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (86) يَبَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ
اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ (87)).
15ـ لم يعترفوا لأبيهم بحقيقة فعلتهم مع يوسف، مع علمهم ومعرفتهم ومعايشتهم لحال أبيهم، وما وصلت إليه من سوء.
16ـ كان يعقوب على يقين من نجاة يوسف وكذب أبنائه عليه .
هنا تتضح مفارقة عجيبة ، توضح الكثير من معالم الشخصية اليهودية الإسرائيلية القديمة الحديثة ، فهم يعلمون علم
اليقين أن يوسف ذهب إلى غير رجعة وأنه قُتل على الأرجح ، ولكنهم لم يعترفوا لأبيهم بحقيقة ما فعلوا ، وظلّوا مصرّين
على حكاية الذئب ، فلا ضمير يؤنبهم ولا قلب يشعر مع أبيهم . وأبيهم يعلم علم اليقين من ربه ، أن يوسف على قيد الحياة ،
وأنه نبي وسيكون له شأن كبير مستقبلا ، إذ كان عالما بتأويل رؤيا يوسف السابقة ، وأن أخوته سيسجدون له لعلو منزلته ،
وهذا ما كان يُصبّره عليه السلام حين قال ( فصبر جميل ) أما ما كان يؤلمه عليه السلام ، هو إصرار أبنائه على ما هم عليه
واستمرارهم ، وعدم التوبة والرجوع إلى الله .
( قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ ءَاثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا وَإِنْ كُنَّا لَخَاطِئِينَ (91) قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (92) …
( وَقَالَ يَأَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ مِنْ بَعْدِ
أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (100) … ( ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ
إِلَيْكَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ (102) وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ (103)).
هنا يتضح خلق الأنبياء وأدبهم في يوسف عليه السلام، حيث قابلَ السيئة بالحسنة ونسب خطيئة أخوته إلى الشيطان.
معطيات المعادلة كانت:
جمع واجتماع في الخفاء + قرار بالإجماع + تنفيذ بمكر ودهاء = مؤامرة.
ولاحظ أنه سبحانه نسبهم بالأخوة إلى يوسف عليه السلام ، في قوله : ( لقد كان في يوسف وأخوته آيات للسائلين )
ولم ينسبهم إلى يعقوب عليه السلام مع أنهم أبنائه .
ما تقدّم من أمر أخوة يوسف عليه السلام، ليس بحاجة لزيادة أو توضيح أو تعليق، فهذا ما جاء به القرآن الكريم،
وكان هذا أول فسادهم وإفسادهم في الأرض، الذي كان موجّها ضد أخيهم وأبيهم .

ومنذ ذلك اليوم ، احترف بنو إسرائيل فنون التآمر ومارسوه أولا فيما بينهم ، منذ نشأتهم وحتى نهاية مملكتهم الأولى في فلسطين .
وبعد السبي البابلي وشتاتهم في شتى بقاع الأرض ، أصبح بعضا من تآمرهم يُحاك ضد الشعوب التي يقيمون فيما بينها .
وكان تطلّعهم دائما وأبدا إلى الملك والقوة والغنى والأفضلية ، وكان سبيلهم إلى ذلك جمع المال بطرق غير
مشروعة من ربا ونصب واحتيال ، والتقرب من أصحاب السلطة والنفوذ بالإغواء والإغراء ، للتلاعب بهم وتحريكهم
من وراء الستار ، لإيقاع الفتن والحروب بين الشعوب ، لضمان السيطرة لتلبية مصالحهم واحتياجاتهم ، ولذلك تجدهم
يجتمعون ويُخطّطون في السر والعلن ، ويعملون باستمرار بلا كلل أو ملل ، وتاريخهم قديما وحديثا غني بالأمثلة والشواهد .


ثانيا:الاضطهاد الأوروبي لليهود وفشلهم في تحصيل المُلك القاروني

وعندما تبين للأوربيين مع مرور الوقت ، أن الكثير من المشاكل والمصائب والكوارث الاجتماعية والاقتصادية ،
من فقر ومجاعات وانهيارات اقتصادية ، وانتشار للفساد والرذيلة ، كان سببه اليهود ، وضعوا الكثير من الحلول لمواجهة مشكلتهم ،
مثل سن القوانين التي تقيد حركتهم وتعاملاتهم ، فلم تكن تجدي نفعا مع ما يملكون من مكر ودهاء ، وتم عزلهم في
أحياء سكنية خاصة بهم فلم يجدي ذلك نفعا ، فكان لا بد من الحل الأخير وهو طردهم ونفيهم من معظم بلدان أوروبا الغربية ،
وكان رجالات الكنيسة آنذاك يعملون كمستشارين للملوك في العصور الوسطى ، وكانوا يؤيدون تلك الإجراءات ضد
اليهود لتحريم المسيحية للزنا والربا ، بالإضافة إلى ما اكتشف من تجديف على المسيح والدته وكرهٍ وبغضٍ وعداءٍ للمسيحيين
في تلمودهم السري ، الذي جلب لهم المذابح الجماعية في بعض البلدان الأوربية كإسبانيا والبرتغال ، وفي النهاية
تم طردهم بالتعاقب وعلى فترات متباعدة ، من فرنسا وسكسونيا وهنغاريا ، وبلجيكا وسلوفاكيا والنمسا ،
وهولندا وإسبانيا وليتوانيا ، والبرتغال وإيطاليا وألمانيا ، بدءا من عام 1253م وحتى عام 1551م ، فاضطر اليهود للهجرة ،
إلى روسيا وأوروبا الشرقية والإمبراطورية العثمانية .
إذن لا بدّ من التآمر:
آنذاك أصبح لليهود كشعب مشتت همّا مشتركا، من جرّاء الاضطهاد والتعذيب والطرد من قبل الأوروبيين، وأبواب
الجنّة الأوربية قد أغلقت من دونهم ، حيث بدأ هناك بعد رحيل أغلب اليهود ما يُسمى بالنهضة الأوروبية ، فحيل بينهم
وبين تحقيق أحلامهم ، سواء على مستوى الملك الأممي ، أو مستوى الملك الفردي ، وهذا ما لا يستطيعون احتماله أو تقبّله ،
وهذه الأجواء تذكّرنا بأجواء المؤامرة الأولى في تاريخهم ، حيث واجه أخوة يوسف همّا مشتركا ، تمثّل في شعورهم بالدونية
بالمقارنة مع يوسف وأخيه ، وكان دافعهم الحسد فاجتمعوا سرا وتآمروا وأجمعوا فنفّذوا .
ويحضرني في هذا المقام قول لابن القيم ، إذ يقول في كتاب الفوائد أن أصول المعاصي ، ثلاثة : الكبر والحرص والحسد ،
فالكبر جعل إبليس يفسق عن أمر ربه ، والحرص أخرج آدم من الجنة ، والحسد جعل أحد ابنيّ آدم يقتل أخاه ، وبعد التدبر
في هذا القول ، ستجد أن الطريق إلى الوقوع في المعصية ، هو الوقوع فريسة للمقارنة والمفاضلة ، من خلال الاعتماد على
الحواس فقط وبتغييب العقل والفؤاد ، وبالتالي فقدان القدرة على الاستبصار والحكم على الأمور ، وقد نهى سبحانه في
مواضع كثيرة من القرآن عن المقارنة والمفاضلة ، وحسم الأمر بأن الفضل من لدنه يؤتيه من يشاء من عباده ، أما اليهود وبعد
إطلاعي على ما جاء في توراتهم وتلمودهم ، فإنهم جمعوا فيها أصول المعاصي كلها ، فالكبر جعلهم أفضل الناس على الإطلاق ،
والحرص جعلهم يفضّلون الدنيا على الآخرة ، والحسد جعلهم يستبيحون ممتلكات الآخرين ويستحلّونها لأنفسهم .
احتلال أوروبا اقتصاديا:
وعندما تم تدمير السلطة الكنسية ، التي قام بها الإصلاحيون في أوروبا مثل( لوثر ) الذي قام بإصلاحاته الكنسية في
القرن السادس عشر (و بفعل اليهود أنفسهم ) ، حيث ضُمّت التوراة إلى الإنجيل في كتب النصارى المقدسة ،عندها وجد اليهود
بعض القبول في الدول الأوروبية ، فعادوا إليها شيئا فشيئا ، ونتيجة للاضطهاد والطرد الجماعي ، الذي تعرض له اليهود في هذه
الدول فيما مضى ، اجتمع قارونات المال اليهود ، وبدءوا يعقدون اجتماعاتهم السرية في نهايات القرن الثامن عشر
( قبل أكثر من مائتي سنة ) للانتقام وتجنب ذلك المصير المرعب مرة أخرى . وبوجود المال اليهودي ، تشكل لديهم مخططا شيطانيا
للسيطرة على العالم كله وحكمه فوضعوا مخططا مبدئيا ، كان موجها في الدرجة الأولى ضد ملوك أوروبا ورجالات الدين المسيحي .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

المؤامرة الكبرى - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المؤامرة الكبرى   المؤامرة الكبرى - صفحة 6 Emptyالأربعاء نوفمبر 20, 2013 10:30 pm

أكبر وأخطر مؤامرة في تاريخ اليهود
المخطط في أطواره الأولى :
ويتلخص مخططهم المبدئي مما كُشف من محاضر اجتماعاتهم في كتاب ( أحجار على رقعة الشطرنج ) لمؤلفه ( وليام كار )
ضابط الاستخبارات في البحرية الكندية ، بما يلي :
الهدف العام: تأليه المادة ونشر المذاهب الإلحادية، لتمهيد سيطرة اليهود على العالم، ومن ثم تتويج أنفسهم ملوكا وأسيادا
على الشعوب. ( ونتيجة لذلك برز الكثيرين من المُفكّرين اليهود كفرويد وماركس وغيرهم ، ومن غير اليهود من المأجورين
كداروين وغيره ، حيث بدأت الأطروحات والنظريات الإلحادية المنكرة لوجود الله عزّ وجلّ ، فظهرت الشيوعية ( لا إله )
والرأسمالية ( المال هو الإله ) وظهرت الاشتراكية ( التي جمعت ما بين المبدأين من حيث الكفر ) .
فلسفة المخطط : يتم تقسيم الشعوب إلى معسكرات متنابذة ، تتصارع إلى الأبد دونما توقف ، حول عدد من المشاكل ،
الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والعرقية وغيرها ، ومن ثم يتم تسليح هذه المعسكرات ، ثم يجري تدبير حادث
ما ( فتنة ) ، تتسبب في إشعال الحروب بين هذه المعسكرات ، لتُنْهِك وتحطّم بعضها بعضا ، وبالتالي تتساقط
الحكومات الوطنية والمؤسسات الدينية تباعا .
برنامج العمل:
السيطرة على رجالات الحكم ، على مختلف المستويات والمسؤوليات ، بالإغواء المالي ( الرشوة ) والإغراء الجنسي ،
وعند وقوعهم ، يتم استغلالهم لغايات تنفيذ المخطط ، وعند تفكير أي منهم بالانسحاب ، يتم تهديده بالانطفاء السياسي
أو الخراب المالي ، أو تعريضه لفضيحة عامة كبرى تقضي على مستقبله ، أو تعريضه للإيذاء الجسدي أو بالتخلص منه بالقتل .
دفع معتنقي المذهب الإلحادي المادي ، للعمل كأساتذة والجامعات والمعاهد العلمية وكمفكرين ، لترويج فكرة الأممية
العالمية بين الطلاب المتفوقين ، لإقامة حكومة عالمية واحدة ، وإقناعهم أن الأشخاص ذوي المواهب والملكات العقلية الخاصة ،
لهم الحق في السيطرة على من هم أقل منهم كفاءةً وذكاءً ( وذلك كغطاء لجرهم لاعتناق المذهب الإلحادي ) .
يتم استخدام الساسة والطلاب ( من غير اليهود ) الذين اعتنقوا هذا المذهب كعملاء خلف الستار ، بعد إحلالهم لدى
جميع الحكومات بصفة خبراء أو اختصاصيين ، لدفع كبار رجال الدولة إلى نهج سياسات ، من شأنها في المدى البعيد خدمة
المخططات السرية لليهود ، والتوصل إلى التدمير النهائي لجميع الأديان والحكومات التي يعملون لأجلها .
السيطرة على الصحافة وكل وسائل الإعلام، لترويج الأخبار والمعلومات التي تخدم مصالح اليهود، وتساهم في تحقيق هدفها النهائي.
أما القائمون على المؤامرة فهم مجموعة كبيرة منظمة من جنود إبليس ، تضم حفنة من كبار أثرياء اليهود في العالم ،
بالإضافة إلى حفنة من كبار حاخامات الشرق والغرب ، ومن الأسماء التي أطلقها عليهم الباحثون في مؤلفاتهم ، جماعة النورانيون ،
وحكومة العالم الخفية ، واليهود العالميّون . يعملون بلا كلل أو ملل على تدمير الأخلاق والأديان ، وإشعال الحروب الإقليمية والعالمية ،
ويسيطرون على كثير من المنظمات السرية والعلنية اليهودية وغير اليهودية تحت مسميات عديدة ، ولهم عملاء ذوي مراكز
رفيعة ومرموقة في معظم الحكومات الوطنية لدول العالم ، من الذين باعوا شعوبهم وأوطانهم بأبخس الأثمان ، وتميّزوا بولائهم
المطلق للمؤامرة وأصحابها ، وفيما يلي سنعرض أهدافهم وسياساتهم .
بروتوكولات حكماء صهيون
يقول ( ويليام كار ) أن هذه البروتوكولات ، عرضها ( ماير روتشيلد ) أحد كبار أثرياء اليهود ، أمام اثني عشر من
كبار أثرياء اليهود الغربيون ، في فرانكفورت بألمانيا عام 1773م ، أما كشفها فقد تم بالصدفة عام 1784م في ألمانيا
نفسها من قبل الحكومة البلفارية ، وتمت محاربتها ومحاربة كل رموزها الظاهرة في ألمانيا آنذاك . ولذلك انتقلت إلى
السرية التامة ، وسارع معظم يهود العالم إلى التنصل منها ، واستطاعوا بما لديهم من نفوذ من إرغام الناس والحكومات
على تجاهلها ، ومنذ ذلك اليوم الذي كُشفت فيه وحتى منتصف القرن الماضي ، والكتّاب والباحثون الغربيون يتناولونها
بالبحث والتقصي ، ويؤكدون مطابقة ما جاء فيها ، مع ما جرى ويجري على أرض الواقع ، ويحذّرون حكوماتهم من الخطر
اليهودي المحدّق بأممهم ، ولكن لا حياة لمن تنادي في حكومات تغلغل فيها اليهود ، كما تتغلغل بكتيريا التسوس في الأسنان ،
ومعظم الكتب التي حذّرت - وما زالت - تحذّر من الخطر اليهودي على شعوب العالم كان مصيرها الاختفاء من الأسواق ، أو الإلقاء في زوايا النسيان .
أما من يُفكّر اليوم بمناهضة اليهود ومعاداتهم في الغرب فقد ثكلته أمه ، فخذ ( هايدر ) مثلا ، زعيم أحد الأحزاب النمساوية
الذي أطلق يوما عبارات مناهضة لليهود ، عندما فاز حزبه ديمقراطيا بأغلبية في مقاعد البرلمان قامت الدنيا ولم تقعد ،
ضجّة إعلامية كبرى في إسرائيل وأمريكا وبريطانيا وفرنسا والأمم المتحدة ، حتى أُرغم الاتحاد الأوروبي على
مقاطعة النمسا لمنع ( هايدر ) من ترشيح نفسه لمنصب في الحكومة النمساوية .
الصيغة النهائية لمبادئ المخطط الشيطاني
أن قوانين الطبيعة تقضي بأن الحقّ هو القوة.
( بمعنى أن الذي يملك القوة هو الذي يُحدّد مفاهيم الحق ويفرضها على الآخرين ).
أن الحرية السياسية ليست إلا فكرة مجردة ولن تكون حقيقة واقعة.
( بمعنى أنك تستطيع الادعاء ظاهريا بأنك ديمقراطي وتسمح بحرية الرأي ولكن في المقابل يجب قمع الرأي الآخر سرا ).
سلطة الذهب ( المال ) فوق كل السلطات حتى سلطة الدين.
( محاربة الدين وإسقاط أنظمة الحكم غير الموالية، من خلال تمويل الحركات الثورية ذات الأفكار التحررية وتمويل المنتصر منها بالقروض ).
الغاية تبرّر الوسيلة .
( فالسياسي الماهر : هو الذي يلجأ إلى الكذب والخداع والتلفيق في سبيل الوصول إلى سدة الحكم ) .
من العدل أن تكون السيادة للأقوى.
( وبالتالي تحطيم المؤسسات والعقائد القائمة ، عندما يترك المستسلمون حقوقهم ومسؤولياتهم ، للركض وراء فكرة التحرّر الحمقاء ) .
ضرورة المحافظة على السرية .
( يجب أن تبقى سلطتنا الناجمة عن سيطرتنا على المال مخفيّة عن أعين الجميع، لغاية الوصول إلى درجة
من القوة لا تستطيع أي قوة منعنا من التقدم ).
ضرورة العمل على إيجاد حكام طغاة فاسدين .
( لأن الحرية المطلقة تتحول إلى فوضى وتحتاج إلى قمع ، لكي يتسنى لأولئك الحكام سرقة شعوبهم ،
وتكبيل بلدانهم بالديون ولتصبح الشعوب برسم البيع ) .
إفساد الأجيال الناشئة لدى الأمم المختلفة .
( ترويج ونشر جميع أشكال الانحلال الأخلاقي لإفساد الشبيبة ، وتسخير النساء للعمل في دور الدعارة ،
وبالتالي تنتشر الرذيلة حتى بين سيدات المجتمع الراقي إقتداءً بفتيات الهوى وتقليدا لهن ) .
الغزو السلمي التسللي هو الطريق الأسلم ، لكسب المعارك مع الأمم الأخرى .
( الغزو الاقتصادي لاغتصاب ممتلكات وأموال الآخرين ، لتجنب وقوع الخسائر البشرية في الحروب العسكرية المكشوفة ) .
10ـ إحلال نظام مبني على أرستقراطية المال، بدلا من أرستقراطية النسب.
( لذلك يجب إطلاق شعارات: الحرية والمساواة والإخاء، بين الشعوب بغية تحطيم النظام السابق، وكان هذا
موجها إلى الأسر الأوروبية ذات الجذور العريقة، ومن ضمنها الأسر الملكية والإمبراطورية، ليلقى لصوص
هذه المؤامرة بعدها شيئا من التقدير والاحترام ).
11ـ إثارة الحروب وخلق الثغرات في كل معاهدات السلام التي تعقد بعدها لجعلها مدخلا لإشعال حروب جديدة.
( وذلك لحاجة المتحاربين إلى القروض ، وحاجة كل من المنتصر والمغلوب لها بعد الحرب لإعادة الإعمار والبناء ،
وبالتالي وقوعهم تحت وطأة الديون ومسك الحكومات الوطنية من خنّاقها ، وتسيير أمورها حسب ما يقتضيه المخطط من سياسات هدامة ) .
12ـ خلق قادة للشعوب من ضعاف الشخصية الذين يتميزون بالخضوع والخنوع .
( وذلك بإبرازهم وتلميع صورهم من خلال الترويج الإعلامي لهم ، لترشيحهم للمناصب العامة في الحكومات الوطنية ،
ومن ثم التلاعب بهم من وراء الستار بواسطة عملاء متخصّصين لتنفيذ سياساتنا ) .
13ـ امتلاك وسائل الإعلام والسيطرة عليها .
( لترويج الأكاذيب والإشاعات والفضائح الملفّقة التي تخدم المؤامرة ).
14ـ قلب أنظمة الحكم الوطنية المستقلة بقراراتها، والتي تعمل من أجل شعوبها ولا تستجيب لمتطلبات المؤامرة.
( وذلك بإثارة الفتن وخلق ثورات داخلية فيها لتؤدي إلى حالة من الفوضى ، وبالتالي سقوط هذه الأنظمة الحاكمة
وإلقاء اللوم عليها ، وتنصيب العملاء قادة في نهاية كل ثورة وإعدام من يُلصق بهم تهمة الخيانة من النظام السابق ) .
15ـ استخدام الأزمات الاقتصادية للسيطرة على توجهات الشعوب .
( التسبب في خلق حالات من البطالة والفقر والجوع ، لتوجيه الشعوب إلى تقديس المال وعبادة أصحابه ، لتصبح لهم
الأحقية والأولوية في السيادة ، واتخاذهم قدوة والسير على هديهم ، وبالتالي سقوط أحقية الدين وأنظمة الحكم الوطنية ،
والتمرد على كل ما هو مقدّس من أجل لقمة العيش ) .
16ـ نشر العقائد الإلحادية المادية .
( من خلال تنظيم محافل الشرق الكبرى ، تحت ستار الأعمال الخيرية والإنسانية ، كالماسونية ونوادي الروتاري والليونز ،
والتي تحارب في الحقيقة كل ما تمثله الأديان السماوية ، وتساهم أيضا في تحقيق أهداف المخطط الأخرى داخل البلدان التي تتواجد فيها ) .
17ـ خداع الجماهير المستمر باستعمال الشعارات والخطابات الرنّانة والوعود بالحرية والتحرر .
( التي تلهب حماس ومشاعر الجماهير لدرجة يمكن معها ، أن تتصرف بما يخالف حتى الأوامر الإلهية وقوانين الطبيعة ،
وبالتالي بعد الحصول على السيطرة المطلقة على الشعوب ، سنمحو حتى اسم الله من معجم الحياة ) .
18ـ ضرورة إظهار القوة لإرهاب الجماهير .
( وذلك من خلال افتعال حركات تمرد وهمية على أنظمة الحكم ، وقمع عناصرها بالقوة على علم أو مرأى من الجماهير ،
بالاعتقال والسجن والتعذيب والقتل إذا لزم الأمر ، لنشر الذعر في قلوب الجماهير ، وتجنُّب أي عصيان مسلح قد
يُفكّرون فيه عند مخالفة الحكام لمصالح أممهم ) .
19ـ استعمال الدبلوماسية السريّة من خلال العملاء .
( للتدخل في أي اتفاقات أو مفاوضات، وخاصة بعد الحروب، لتحوير بنودها بما يتفق مع مخططات المؤامرة ) .
20ـ الهدف النهائي لهذا البرنامج هو الحكومة العالمية التي تسيطر على العالم بأسره .
( لذلك سيكون من الضروري إنشاء احتكارات عالمية ضخمة ، من جرّاء اتحاد ثروات اليهود جميعها ، بحيث لا
يمكن لأي ثروة من ثروات الغرباء مهما عظُمت من الصمود أمامها ، مما يؤدي إلى انهيار هذه الثروات والحكومات ،
عندما يوجّه اليهود العالميون ضربتهم الكبرى في يوم ما ) .
21ـ الاستيلاء والسيطرة على الممتلكات العقارية والتجارية والصناعية للغرباء .
( وذلك من خلال ؛ أولا : فرض ضرائب مرتفعة ومنافسة غير عادلة للتجار الوطنيين ، وبالتالي تحطيم الثروات والمدخرات الوطنية ،
وحصول الانهيارات الاقتصادية بالأمم .
ثانيا : السيطرة على المواد الخام وإثارة العمال ، للمطالبة بساعات عمل أقل وأجور أعلى ، وهكذا تضطر الشركات الوطنية
لرفع الأسعار ، فيؤدي ذلك إلى انهيارها وإفلاسها ، ويجب ألا يتمكن العمال بأي حال من الأحوال من الاستفادة من زيادة الأجور ) .
22ـ إطالة أمد الحروب لاستنزاف طاقات الأمم المتنازعة ماديا ومعنويا وبشريا.
( لكي لا يبقى في النهاية سوى مجموعات من العمال ، تسيطر عليها وتسوسها حفنة من أصحاب الملايين العملاء ،
مع عدد قليل من أفراد الشرطة والأمن لحماية الاستثمارات اليهودية المختلفة ، بمعنى آخر إلغاء الجيوش النظامية الضخمة حربا أو سلما ، في كافة البلدان ) .
23ـ الحكومة العالمية المستقبلية تعتمد الدكتاتورية المطلقة كنظام للحكم.
( فرض النظام العالمي الجديد ، الذي يقوم فيه الدكتاتور بتعيين أفراد الحكومة العالمية ، من بين العلماء والاقتصاديين وأصحاب الملايين ) .
24ـ تسلل العملاء إلى كافة المستويات الاجتماعية والحكومية .
( من أجل تضليل الشباب وإفساد عقولهم بالنظريات الخاطئة ، حتى تسهل عملية السيطرة عليهم مستقبلا ) .
25ـ ترك القوانين الداخلية والدولية التي سنتها الحكومات والدول كما هي ، وإساءة استعمالها وتطبيقها .
( عن طريق تفسير القوانين بشكل مناقض لروحها ، يستعمل أولا قناعا لتغطيتها ومن ثم يتم طمسها بعد ذلك نهائيا ) .
ثم يختم المتحدّث عرضه بالقول : " لعلكم تعتقدون أن الغرباء ( غير اليهود ) لن يسكتوا بعد هذا ،
وأنهم سيهبّون للقضاء علينا ، كلا هذا اعتقاد خاطئ . سيكون لنا في الغرب منظمة على درجة من القوة والإرهاب ،
تجعل أكثر القلوب شجاعة ترتجف أمامها ، تلك هي منظمة الشبكات الخفية تحت الأرض ، وسنعمل على تأسيس منظمات
من هذا النوع ، في كل عاصمة ومدينة نتوقّع صدور الخطر منها " ، انتهى . ـ بتصرّف من كتاب ( أحجار على رقعة الشطرنج ) ـ .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

المؤامرة الكبرى - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المؤامرة الكبرى   المؤامرة الكبرى - صفحة 6 Emptyالأربعاء نوفمبر 20, 2013 10:31 pm

ثالثاً:الوجود، والحدود

قضيتان وضحيتان تدور حولهما القضية الفلسطينية؛ القضيتان هما (الوجود، والحدود)، والضحيتان هما(الفلسطيني، وأرضه).
نظرتان وعقيدتان تحكمان مسار هذه القضية، النظرتان هما (النظرة العربية والنظرة الغربية)، والعقيدتان هما (اليهودية والإسلامية).
فمنذ الاحتلال البريطاني لفلسطين في القرن التاسع عشر، مروراً بظهور إسرائيل (بصفة دولة) سنة 1948م،
وحتى الآن مرت القضية الفلسطينية بمراحل ومسارات وتحولات مختلفة ومتعددة من النواحي الفكرية والسياسية
والاجتماعية التي فرضت نفسها على الناحية الجغرافية والبشرية.
بدأت القضية الفلسطينية – ولا زالت - بعقيدة دينية ومطية تاريخية وصبغة دموية ولباس سياسي.
والسؤال هنا: هل لا زالت القضية قائمة بنفس ما بدأت به؟، وما هو مصيرها؟.
وقبل أن أبدأ بمحاولة الجواب على هذا التساؤل، أحب أن أتطرق إلى مسألة مهمة، وهي أن البعض يفضل استخدام
مصطلح (الكيان الصهيوني) ومشتقاته بدلاً عن مصطلح (إسرائيل) ومشتقاته؛ وذلك تجنباً لقضية الاعتراف بدولة لليهود في فلسطين.
هذا التوجه أو هذا الموقف ينطلق من مبادئ وثوابت شرعية صحيحة، لكن لا يلزم من ذلك أن استخدام
مصطلح (إسرائيل) ومشتقاته يعني اعترافاً بدولة إسرائيلية في فلسطين، فلا مشاحاة في الاصطلاح؛ لأن العبرة هنا في التوجهات والقناعات.
كذلك هناك فرق بين (حقيقة الوجود)، و(حق الوجود)، فمن ناحية أرض الواقع تعتبر إسرائيل موجودة حقيقة لا خيالا.
سواء كان اسمها (إسرائيل)، أو (كيان صهيوني) أو (احتلال صهيوني).. وغير ذلك.
وإنكار(حقيقة وجودها) يعني إنكاراً لشيء اسمه (صراع، واحتلال، ومذابح، وطرد، وتهجير)، أي بمعنى آخر إنكار لوجود (الباطل).
تبقى إذاً قضية (حق الوجود): إذا كانت إسرائيل موجودة، فهل وجودها قائم على الحق؟، وهل لها حق في الوجود
على الأرض الفلسطينية؟، هذا هو لب الصراع وقلب القضية الفلسطينية.
قد أكون مصيباً وقد أكون مخطئاً إذا قلت إن مصطلح (إسرائيل) يعطي بعداً دينياً أوسع من مصطلح (الكيان الصهيوني)؛
لأن المصطلح الأخير ينسب إلى (الصهيونية)، وهي حركة يهودية عالمية ظهرت أواخر القرن التاسع عشر.
وإذا كان اسم الحركة - الذي جاء نسبة إلى جبل صهيون (جبل المكبر في مدينة القدس) - يحمل مفهوماً دينياً إلا أن
وجودها يمثل مرحلة من مراحل تطور الفكر اليهودي، وأفرزتها بيئة سياسية دولية استدعت وجودها. كما أنها قد تتأثر
بعوامل الزمان والمكان، وأكثر قابلية للتغيير والتبديل.
أما مصطلح (إسرائيل) فعلى عكس ذلك؛ فهو مرتبط بالوجود، وليس بالظروف؛ أي أنه مرتبط بالوجود اليهودي الديني
والقومي عبر بالتاريخ، وليس بالظروف الزمانية والمكانية.
وهو مصطلح (مقدس) عند اليهود يندرج تحته جميع اليهود بلا استثناء فلا يكاد يوجد يهودي ينكر أنه جزء من (إسرائيل) (الأمة- الشعب).
وعندما نشأ خلاف – أواخر القرن التاسع عشر الميلادي – حول إنشاء دولة لليهود، كان الخلاف حول مكان هذه الدولة،
وليس حول وجودها. وكان وجود هذا الخلاف اليهودي يعود إلى عاملين أساسيين:
الأول: الضغوط الاجتماعية والسياسية الكبيرة التي كان يتعرض له اليهود في أوروبا وإحساسهم بالعزلة والاضطهاد
داخل المجتمعات الأوروبية؛ وهذا أدى إلى التسريع في العمل على إنشاء دولة تنقذهم وتجمع شتاتهم. ونتيجة للضغوط النفسية،
اقتراح البعض منهم إنشاء دولة في الأرجنتين والبعض اقترحها في أوغندا.
الثاني: صعوبة إقامة دولة في فلسطين في ظل تلك الظروف، وصعوبة ذلك يأتي من الوجود الفلسطيني (أصحاب الأرض)
وخوفاً من الدخول معهم في صراع جديد مع (القوم الجبارين) وتكرار مآسي التاريخ.
ونتيجة للشعور بالضعف والعزلة، ونتيجة للحاجة الماسة للخروج من ذلك، ظهرت تلك المقترحات.
ومن هنا كان شعار الحركة الصهيونية العالمية في ذلك الوقت هو (أرض بلا شعب لشعب بلا أرض)؛ ليقطع طريق المشككين
بإمكانية إقامة دولة يهودية في فلسطين، ولطمأنة يهود العالم أن أرض فلسطين لا شعب فيها يخشونه.
كذلك مسألة الصهيونية ليست محل إجماع بين اليهود، فالخلاف حولها شديد ومعارضوها من اليهود كُثر، فهي تمثل تياراً يهودياً
وليس كل اليهود، رغم وحدة الهدف الديني.
خارطة توضح هجرات اليهود إلى وسط أوربا منذ نهاية القرن الحادي عشر

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

خارطة توضح تجمعات اليهود في أوربا بداية منالقرن الرابع عشر

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

المؤامرة الكبرى - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المؤامرة الكبرى   المؤامرة الكبرى - صفحة 6 Emptyالأربعاء نوفمبر 20, 2013 10:31 pm

اليهود في أوربا بعد القرن السابع عشر



الفرع الثاني


التخطيط Planning


Zionism and the Creation of Israel الصهيونية ونشأة إسرائيل

إن الشكل الحديث للصهيونية بدا في عام 1896 عندما كتب هيرتزل خطه لجلب اليهود من إنحاء العالم إلى "وطنهم
الأصلي" فلسطين، حيث يمكنهم هناك بناء دولة يهودية حديثة. لقد توقع ان يحدث هذا تدريجيا وليس هجره مفاجئه.
عن طريق استصلاح الأراضي عبر عقود من الزمن
الفقراء يهاجرون أولا لإصلاح التربة وتعبيد الطرق والجسور والأنهار. العمال يصنعون التجارة والتجارة تصنع الأسواق
والأسواق تجذب المزيد من المستوطنين. إصلاح الأرض يعزز من قيمتها وسيدرك اليهود إن هناك أرضا جديدا صالحه للعمل بمناخ جديد بديل للكراهية
هناك آخرين قبله أصلوا للصهيونية أو أشاروا إليها..ولنبدأ مثلا الحاخام إيهوداآلكالاي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

Rabbi Yehudah Alkalai الحاخام إيهوداآلكالاي
(1798-1878)


ظهور الصهيونية ـ لم يتوقف توافد اليهود إلى "الأرض المقدسة" أو فلسطين بأعداد صغيرة من جميع أنحاء المنفى،حيث ظلت فلسطين
مركز العبادة اليهودية، وجزءاً من الثقافة اليهودية... ومع ذلك فإن ارتباط اليهود بهذه الأرض كان في معظمه ارتباطاً نظرياً
ذا صلةٍ بأحلام الخلاص على يد المسيح المنتظر.
وفي القرن التاسع عشر نشّطت التيارات الاجتماعية الجديدة حياة اليهود وذلك منذ انعتاق يهود أوروبا والذي كانت الثورة الفرنسية بداية
له حيث أخرج اليهود من معازلهم إلى العالم الحديث ووضعهم أمام أفكار جديدة وعندها اختلطت المفاهيم الليبرالية التي أدخلها التحرر
والأفكار القومية الحديثة مع أفكار اليهود التقليدية حول إسرائيل وصهيون، ومن ثم ظهر التزاوج بين "محبة صهيون" وبين المفاهيم
القومية الحديثة في صفوف السفارديم في أوروبا (اليهود الأسبان والشرقيون) ، وعند ذلك أصبحت فكرة العيش في الأرض اليهودية
والعودة إلى صهيون هدفاً عملياً أكثر من التطلع إلى المسيح المنتظر، وكانت العبرية لغة حية،حيث نشر الحاخام يهودا الكالاي الذي عاش
في ما يعرف الآن بيوغوسلافيا أول الكتابات الصهيونية في أربعينيات القرن التاسع عشر، ورغم أن ذلك طواه النسيان عملياً، فإن هذه
الأفكار قد شاعت بين عدد قليل من يهود أوروبا. استثار تحرر اليهود حركة سياسية واجتماعية معادية لليهود في أوروبا، ولاسيما
في ألمانيا وأوروبا الشرقية. وابتداء من أواخر القرن التاسع عشر، شكل اضطهاد أوروبا الشرقية لليهود حافزاً دفعهم إلى الهجرة إلى فلسطين.
ومنذ عام 1843،ويدعو الحاخام يهودا الكالاي ( (1798-1878)إلي إقامة مستعمرات يهودية في فلسطين لكي تكون مقدمة
ضرورية لما أسماه (الخلاص المنتظر) في كتيب نشره بعنوان (اسمعي يا إسرائيل) وطالب ذلك الحاخام باستنهاض
الهمم (لافتداء الأرض المقدسة) عن طريق كسب عطف السلطان العثماني،ثم نشر في نفس العام 1843كتابه عن (الخلاص الثالث)،
ويقصد به تشجيعالاستيطان في فلسطين بهدف تعمير (الأرض الخراب) وإعدادها بصورة تدريجية لما أسماه (العودة الجماعية)
التي ستكون بمثابة (بداية للخلاص الذي وعد به الأنبياء) وتكهن الحاخام الكالاي بفتح فلسطين بحد السيف واقترح،في أحد نداءاته،
تأسيس شركة عليغرار شركات التأمين ضد الحريق أو شركات السكك الحديدية لكي تتوسل إلي السلطان العثماني لكي يعيد
إلي اليهود (أرض أجدادهم) مقابل إيجار سنوي!.
وما إن يطلق اسم إسرائيل علي تلك الأرض.. حتى يهرع كل اليهود لمساعدة تلك الشركات بكل ما ملكت أيديهم من
وسائل.. واستعان الحاخام كالاي بالتوراة لكي يقول إن يعقوب توجه إلي مدينة شكيم وابتاع حقلا نصب فيه خيمته
وهو في طريقه إلي والده اسحق.. وقال الحاخام إن يعقوب لم يكن يعتزم السكن هناك،ولكنه قام بهذا العمل لكي يعلم نسله
أنه يجب شراء تربة الأرض المقدسة من ماليكهاغير اليهود.. ويوجه الحاخام النصح إلي اليهود قائلا إنه يجب عليهم ألا يذهبوا
جميعا إلي (الأرض المقدسة) في وقت واحد،وإنما بالتدريج وإنه من المهم والضروري أن يبقي عدد كبير من اليهود في أرض
الشتات لبعض الوقت حتى يساعدوا المستوطنين الأوائل في فلسطين.
إذن المطلوب أن يتوجه اليهود إلي الأرض التي يزعمون أنها إرث آبائهم،فهناك يجتمع شمل (المنفيين)من أطراف العالم الأربعة (لكي يصيروا كتلة واحدة).

الحاخام تزيفي كاليشر

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


(Rabbi Tzevi Hirsh Kalischer (Kalisher الحاخام تزيفي كاليشر
(1795-1874)


אין גרסת רזולוציה גבוהה יותר.



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[url=http://www.havrutabooks.info/home/search_author.php?term=R%27 Tzevi Hirsh kelisher&lang=1]R' Tzevi Hirsh Kelisher[/url]



Life


Kalischer was born in Lissa (Leszno) in the PrussianProvince of Posen. Destined for the rabbinate, he received his Talmudic education from Jacob of Lissa and Rabbi Akiva Eiger of Posen. After his marriage he left Lissa and settled in Toruń, where he spent the rest of his life. Here he took an active interest in the affairs of the Jewish community, and for more than forty years held the office of Rabbinatsverweser ("acting rabbi"). Disinterestedness was a prominent feature of his character; he refused to accept any remuneration for his services. His wife, by means of a small business, provided their meager subsistence.
Works


In his youth he wrote Eben Bochan, a commentary on several juridical themes of the Shulkhan Arukh, Choshen Mishpat (Krotoschin, 1842), and Sefer Moznayim la-Mishpat, a commentary, in three parts on the whole Choshen Mishpat' (parts i. and ii., Krotoschin and Königsberg, 1855; part iii. still in manu******). He also wrote: Tzvi L'Tzadik (צבי לצדיק) glosses on the Shulkhan Arukh, Yoreh De'ah, published in the new Vilna edition of that work; the Sefer ha-Berit[1] commentary on the Pentateuch; the Sefer Yetzi'at Mitzrayim commentary on the Passover Pesach Haggadah; Chiddushim on several Talmudical treatises; etc. He also contributed largely to Hebrew magazines, as Ha-Maggid, Tziyyon, Ha-'Ibri, and Ha-Lebanon.
Views on the re-settlement of the Land of Israel


Inclined to philosophical speculation, Kalischer studied the systems of medieval and modern Jewish and Christian philosophers, one result being his Sefer Emunah Yesharah an inquiry into Jewish philosophy and theology (2 vols., Krotoschin, 1843, 1871); an appendix to volume 1 contains a commentary (incomplete) on Job and Ecclesiastes. In the midst of his many activities, however, his thoughts centered on one idea: the settlement of the Land of Israel by Jews, in order to provide a home for the homeless Eastern European Jews and transform the many Jewish beggars in the Holy Land into a population able to support itself by agriculture.
He began writing in the Ha-Levanon Hebrew (at that period, a renovated language) monthly magazine.[2] In 1862 he published his book Drishat Tzion[3] on this subject, including many quotes from his commentaries in the Ha-Levanon magazine..
He proposed:

1. To collect money for this purpose from Jews in all countries;


2. To buy and cultivate land in Palestine;


3. To found an agricultural school, either in Palestine itself or in France; and


4. To form a Jewish military guard for the security of the colonies.

He thought the time especially favorable for the carrying out of this idea, as the sympathy of men like Isaac Moïse Crémieux, Moses Montefiore, Edmond James de Rothschild, and Albert Cohn rendered the Jews politically influential. To these and similar Zionist ideals he gave expression in his Derishat Zion (Lyck, 1862),[4] containing three theses:

1. The salvation of the Jews, promised by the Prophets, can come about only in a natural way — by self-help;


2. Colonization in Palestine;


3. Admissibility of the observance of sacrifices in Palestine at the present day.

The appendix contains an invitation to the reader to become a member of the colonization societies of Palestine.
The second part of the book is devoted to speaking to "the nations" who believe in the bible and the prophets, and persuading them, that this new course in history is a logical one, and that they too can hope for the salvation of the Jewish nation as part of the salvation of the entire world.[5]
This book made a very great impression, especially in the Eastern Europe. It was translated into German by Poper (Toruń, 1865), and a second Hebrew edition was issued by N. Friedland (ib. 1866). Kalischer himself traveled with indefatigable zeal to various German cities for the purpose of establishing colonization societies. It was his influence that caused Chayyim Lurie, in Frankfort-on-the-Main in 1861, to form the first society of this kind, and this was followed by others.
Owing to Kalischer's agitation, the Alliance Israélite Universelle founded the Mikveh Israel agricultural school, the rabbinate of which was offered to him, but he was too old to accept it. Although all these endeavors were not attended with immediate success, Kalischer never lost hope. By exerting a strong influence upon his contemporaries, including such prominent men as Heinrich Grätz, Moses Hess (see Rome and Jerusalem, pp. 117 et seq.), and others, he is considered to have been one of the most important of those who prepared the way for the foundation of modern Zionism.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]



ثيودور هيرتزل



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



Theodor (Binyamin Ze’ev) Herzl(1860-1904)

بنيامينزائيف ثيودور هيرتزل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

المؤامرة الكبرى - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المؤامرة الكبرى   المؤامرة الكبرى - صفحة 6 Emptyالأربعاء نوفمبر 20, 2013 10:32 pm

ثيودور هيرتزل

ارتبط اسم ثيودور هرتزل باسم الحركة الصهيونية أكثر من ارتباطه بأي شئ آخر بطريقة لا تترك أي مجال لأي باحث يكتب في سيرة هرتزل إلا وعليه الكتابة في موضع الصهيونية ونشوئها وأيديولوجيتها وحقيقة مشروعها.

ولد بنيامين زئيف هرتزل والشهير باسم (ثيودور هرتزل) في الثاني من مايو عام 1860م ، وذلك في مدينة بودابست ( المجر ) لأسرة ميسورة الحال وكان والده مديراً لأحد المصارف في النمسا التي انتقلت إليها عائلته بعد موت أخت هرتزل في المجر .

تلقى هرتزل الابن تربية يهودية محافظة، وتعلم في طفولته في مدرسة دينية يهودية إلا أنه لم يستكمل تعليمه فيها حتى أنه لم يتعلم اللغة العبرية والتي هي لغة الصلاة والدين اليهودي التي نادي أقطاب وزعماء الصهيونية ، لاعتبارها اللغة الرسمية لكافة اليهود كما فعلت دولة إسرائيل واعتبرتها اللغة الرسمية الأولى للدولة الصهيونية "إسرائيل".

فقد التحق هرتزل بمدرسة ثانوية فنية ، ثم بالكلية الإنجيلية حتى العام 1878 التي تخرج منها ثم أكمل دراسته الجامعية بجامعة فيينا حيث حصل على شهادة الدكتوراه في القانون الروماني عام 1884.

وترعرع هرتزل في المدينة التي ولد فيها وسط أبناء عائلته وأقرانه من الوسط الاجتماعي الذي عاش فيه وقد تربي على روح الثقافة اليهودية الألمانية التي سادت في النصف الثاني من القرن التاسع عشر ، وتزوج من جولي ناستاور وأنجب منها ثلاثة أطفال.

وقد زاول هرتزل مهنة المحاماة التي كانت في عصره من أرقى الوظائف والمهن ولكن هرتزل الطموح ظل يسعى للوصول إلى منصب قاضي ولكنه فشل في ذلك ، وكان السبب في ذلك يهوديته ، الأمر الذي جعله يشعر بحالة من القهر والظلم ، الذي ظل دفيناً في قلب هرتزل حتى مرحلة متقدمة من حياته.

وترك هرتزل عمل المحاماة وتوجه للبحث عن ذاته ومواهبه ، التي كان يجدها في مجال الفن والكتابة المسرحية فعمل صحفياً ومراسلاً للصفحة الأدبية في صحيفة " Vienna neue frei presse النمساوية بباريس بين عامي 1891حتى 1895 ".
وقد نشر مقاله الأول في هذه الصحيفة بتاريخ 27 مايو 1891 وظل يعمل مراسلاً لهذه الجريدة حتى العام 1895 والتي كتب ونشر خلالها مئات المقالات والقصص القصيرة وعشرات المسرحيات
ولما كانت هذه الجريدة النمساوية الأولى في صحافة العصر والصادرة باللغة الألمانية فقد اكتسب هرتزل شهرة خاصة عن طريقها ، كما ازدادت شهرته بانتقاله إلى باريس العاصمة الفرنسية وعاصمة الثقافة الأوروبية والعالم الغربي ومركز التيارات الحضارية والتطورات السياسية المستجدة وهناك تكون الوعي السياسي لهرتزل ، وتنوعت معارفه وعلاقاته في أوساط المشاهير والسياسيين ، وخلال هذه الفترة وبتاريخ 8 نوفمبر 1895 ألف هرتزل العاشق للمسرح مسرحية (الجيتو الجديدة ) والتي كانت تتحدث عن الأوضاع الاجتماعية للطبقة اليهودية العليا في ( فيينا ) بصفة خاصة وعن حالة الجماعات اليهودية التي تعيش بمعزل عن المجتمعات التي يعيشون فيها بشكل عام ، وذلك لما يتميز به الدين اليهودي دوناً عن الأديان الأخرى، إذ يشجع أتباعه بل ويفرض عليهم حالة الانغلاق ، والعيش بمعزل عن باقي البشر ، وذلك لأن الدين اليهودي هو خاص ببني إسرائيل فكما جاء في التوراة ( تكونون لي خاصة من بين جميع الشعوب).التوراة –سفر الخروج 19/6

في حين أن الديانتين المسيحية والإسلامية تسمحان بالتبشير والدعوة للأمم الأخرى في الدخول بهاتين الديانتين المرسل أنبيائها من عند الله للبشر كافة، بل ويعتبر التبشير في المسيحية والدعوة في الإسلام من أهم الأنشطة الدينية المكلف بها المسيحي، والمسلم على حد سواء بينما يعتبر العكس تماماً هو حال اليهود الأمر الذي ميز العقل اليهودي الفرد والجماعة التي عاشت منذ البداية في ( الجيتو ) الذي يصفه العديد من المفكرين بمثابة أحد مظاهر عنصرية اليهود واحتقارهم للشعوب والأقوام الأخرى ، وليس كما يحاول اليهود والصهاينة أن يجعلوه مظهراً من مظاهر الظلم والقهر الواقع عليهم من الآخرين فليس لأي شعب أو جماعة أي ذنب اتجاه اعتبار اليهود أنفسهم بشعب الله المختار والتي انعكست واقعاً تربوياً تجده واضحاً في شخصية اليهودي وبالتالي في شخصية ( ثيودور هرتزل ).

تلك الشخصية المثيرة حقاً للجدل فهو الشخص الذي تربى كما سلف ذكره تربية خاصة وشكل تعليمه العلماني ركناً أساسياً في ثقافته وتوجهاته الفلسفية حتى على مستوى فهمه للمسألة اليهودية التي اعتقد في وقت من الأوقات أن حلها يجب أن يأتي من خلال اندماج اليهود في المجتمعات التي يعيشون بها بل وعليهم أيضاً التخلي عن يهوديتهم.

خاصة في ظل التحول الكبير الذي ساد في أوروبا بعد عصر النهضة بما شهدته من ثورات تحررية في الكثير من بلدانها كالثورة الفرنسية، وثورة كرمويل في بريطانيا وما أحدثته هذه الثورات من انقلابات ثورية ضد المفاهيم القديمة التي سادت أوروبا في القرون الماضية وما كان للثورة الصناعية من تأثير على البنى الاجتماعية وطبيعة العلاقات الاقتصادية ، وتأثيرات الإصلاح الديني بحيث أن المرسوم الذي وقعه ملكي أسبانيا ( فرديناند وإيزابيلا )عام 1412 والقاضي بنفي اليهود غير المعمدين أصبح جزءاً من الماضي.

وكنتاج لتلك التطورات انبعثت الحركة الأوروبية لتحرير اليهود ، فلم يمارس نظام الانعزال المفروض بقوة القانون في إنجلترا منذ عودة اليهود إليها أثناء حكم ( أوليفركرمويل ) أو في أمريكا الشمالية حيث تحرر اليهود رسمياً منذ دستور 1778 الذي نص على : " أن الدين ليس شرطاً لشغل المناصب في الدولة".

"وأزال بيان حقوق الإنسان الذي أصدرته الثورة الفرنسية أي أساس للعنصرية، وبقدوم العام 1831 اعترف باليهودية رسمياً في فرنسا إلى جانب المسيحية كديانات في الدولة".(ديزموند ستيوارت ، ثيودور هرتزل ، المؤسسة العربية للدراسات والنشر ص 26.).

ثم كان التحرر في الولايات الألمانية وشهد نظام الجيتو في أوروبا بداية الانفتاح التي شجعها هرتزل ورأى فيها حلاً حقيقياً للمسألة اليهودية إلا أنه سرعان ما تراجع عنها وتحول للنقيض تماماً وراح يشجع اليهود على عدم الاندماج وأنه لابد لهم من البحث عن مكان يجتمع فيه اليهود كبقية شعوب العالم فيكون لهم الحق في إقامة دولتهم الخاصة بهم أسوةً ببقية شعوب العالم المسألة التي اعتبرت حجر الأساس للفكر الصهيوني الذي ابتدعه هرتزل الذي يقول أن تحوله هذا كان لأسباب عديدة لعل أبرزها هي قضية درايفوس التي تابعها هرتزل شخصياً بصفته صحفياً كان يغطي جلسات المحكمة وقام بنشر هذه القصة بعد عامين من وقوعها عام 1894.

وملخص هذه القصة أن عاملة نظافة تعمل في السفارة الألمانية في باريس قامت بتسليم محتويات سلة مهملات إلى نائب مدير المكتب الفرنسي لمكافحة التجسس واكتشف الأخير أنها احتوت على خمس وثائق كان رجل مجهول يرغب في بيعها للسفارة الألمانية ، وعند مقارنة الخطوط ثارت الشكوك بين أربعة أو خمسة ضباط ، ثم تمت المقارنة بين الخطوط فوجد أن خط أحدهم وهو الكابتن اليهودي" ألفريد دريفوس " يماثل خط الوثيقة ، وبناء عليه تم القبض على دريفوس ، وتجريده من رتبته العسكرية وسجنه مدى الحياة.

ثم في العام 1896 سلمت سلة أخرى للمخابرات الفرنسية تحتوي وثائق مماثلة لتلك التي أدين بسببها درايفوس تدين متهم آخر غيره ، فسلمت الدولة الفرنسية التحقيق إلى نفس الضابط ( نائب مدير المكتب الفرنسي الميجور هنري ) الذي بدأ يدافع عن خطأه ويزيف الأدلة ضد درايفوس فانتقلت القضية للصحف وانقسم المجتمع الفرنسي الذي لم يكن مهتماً بالموضوع في البداية إلى تيارين .

وفي العام 1898 ثبتت براءة درايفوس من التهمة لكن الجيش رفض الاعتراف بالحكم فأصدرت محكمة عسكرية ثانية حكماً على درايفوس بالسجن لعشرة أعوام ثم صدر بحقه عفو فأفرج عنه .

كان أهم ما أثر في نفس هرتزل في هذه القضية هو ما حدث أثناء انعقاد الجلسات العلنية لمحاكمة درايفوس، والتي استحوذت كما قلنا على الرأي العام الفرنسي حيث كان جمهور كبير يتابع هذه الجلسات بالحضور ومن خلال الصحف وكان هرتزل مهتماً بهذه القضية بصفته مراسلاً صحفياً مكلفاً بنقل ما يحصل فيها إلا أنه فوجئ بالكراهية والحقد الذي كان يعبر عنه الجمهور ضد درايفوس ومنه لكافة اليهود.

حيث كان هرتزل يستمع في هذه الجلسات للشتائم القاسية والهتافات الصاخبة التي كان يرددها الجمهور في كافة الجلسات ، والمحاكم ضد اليهود عموماً ومنها ( الموت لليهود .. يهود جبناء .. يهودي قذر.. يهودي خائن ).

المسألة التي أزعجت هرتزل بشكل كبيراً جداً وفي الخامس من يناير 1895 وحينما أصدرت المحكمة قرارها بالسجن المؤبد ضد درايفوس الذي خرج من المحكمة في الطريق إلى السجن وبينما كان يمر من أمام الصحفيين كان بينهم هرتزل صرخ بأعلى صوته قائلاً عليكم أن تقولوا لفرنسا كلها أنني برئ ومظلوم .

وفي الوقت نفسه كانت هتافات السخرية تتصاعد بين الجماهير وشتائمهم تقال لدرايفوس واليهود عموماً.

ومن الجدير ذكره بأن محاكمة درايفوس قد أعيدت مرتين حتى صدرت براءته نهائياً في العام 1906 وأعيد بعدها للخدمة في الجيش الفرنسي وتمت ترقيته إلى رتبة رائد ثم تدرج فأصبح من كبار الضباط الفرنسيين وشارك في الحرب العالمية الأولى وقد التقى مع هرتزل الذي يَعتبر قضية درايفوس أهم منعطف تاريخي في حياته إذ إنها فتحت عيون هرتزل على حقائق لم يكن يدركها من قبل.

إذ أنه كان مؤمناً بالاندماج وأن حل المسألة اليهودية لن تأتي إلا عن طريق اعتناق اليهود للمسيحية وقد صاغ فكرته هذه بطريقة أقرب للفن والمسرح منها إلى أي مجال آخر إذ تصور هرتزل أن يتم ذلك من خلال مسير جماعي لليهود في ساحة الفاتيكان وأمام البابا وقد خطط هرتزل لهذه المسألة حتى أدق تفاصيلها حتى بانت وكأنها مسرحية متكاملة لدرجة أن حاييم وايزمان أحد زعماء الصهيونية ـ وخليفة هرتزل بعد ذلك ـ قد اعتبر هرتزل صاحب ميول كنسية.

المهم أن هرتزل الذي يعتبر حادثة درايفوس كانت بمثابة نقطة التحول إذ شعر من خلالها بالعداء للسامية التي لن تسمح لليهود بالاندماج في المجتمعات الأوربية وبالتالي لا بد من البحث عن حل للمسألة اليهودية.

وقد وجد هرتزل أن هذا الحل يتمثل في إقامة دولة خاصة باليهود عبر عنها في كتيب (الدولة اليهودية ) الذي أصدره في العام 1895 أي قبل المؤتمر الصهيوني الأول بعامين والذي أصبح فيما بعد بمثابة الدليل للحركة الصهيونية أو كما يصفه البعض بالتوراة الثانية، وأن هرتزل بمثابة النبي بالنسبة لليهود.

ويصف هرتزل في مذكراته اليومية التي كتبها عن حياته الشخصية أنه حينما كتب كتاب الدولة اليهودية كان يكتب بشكل دائم وبدون توقف فيصف نفسه قائلاً كنت أكتب يومياً وأنا واقف وأنا نائم وأنا جالس وأنا أسير في الطريق والقطار أينما ذهبت أو توقفت كنت أكتب حتى انتهيت من كتابته ثم عرضه على أحد أصدقائه الذي عرضه على صديق آخر وهو الدكتور( نور داو ) ليسمع رأيه وكان يعتقد بأنه سيتهمه بالجنون إلا أن صديقه نور داو آمن بما كتب هرتزل وشجعه على ذلك وقال له اعتبرني من الآن حليفك و داعماً لك في هذا المشروع وفي مطلع العام 1896 نشر هرتزل كتابه هذا والذي كانت فكرته الأساسية قائمة على أساس منح اليهود قطعة من الأرض تكفي ليقيم عليها اليهود دولتهم ويتكفل اليهود بالباقي ..

وتكمن أهمية الكتاب فيما يلي:-

أولاً: إن الكتاب حول المسألة اليهودية من مسألة خاصة إلى قضية سياسية اهتمت بها دول العالم.

ثانياً: حول الكتاب قضية اليهود من جماعات منعزلة ومنطوية إلى قضية شعب كامل.

ثالثاً: اعتبر الكتاب بمثابة دليل عملي للحركة الصهيونية التي تمكنت من تنفيذ المشروع بعد موت هرتزل بسنوات.

سخر هرتزل المرحلة الأخيرة من حياته في خدمة اليهود وفرض نفسه زعيماً لهم ، وقد حقق لذاته شهرة كبيرة استمرت حتى بعد موته.

إلا أن هرتزل نفسه يعتقد أنه قد فشل في تحقيق طموحه فكتب عن نفسه في مذكراته يقول "يحدث أحياناً للرجل الفذ أن يوزع نشاطه على عدة حقول، وإذ به لا يجد نفسه مشهوراً إلا في الحقل الذي لا يتلاءم مع أعماق شخصيته ... على سبيل المثال فأنا أجد نفسي في الحقل الذي لم أنجز فيه شيئاً على الصعيد الفكري فما قمت به كان مجرد مهارة سياسية عادية... وقد دانت لي الشهرة العالمية في المسألة اليهودية وكأنني مروج دعائي... وأنا ككاتب وتحديداً ككاتب مسرحي لا شئ وأقل من لا شئ، فالناس يقولون عني فقط إنني صحفي جيد ومع ذلك فأنا أشعر وأعرف أنني كنت كاتباً ذا قدرة كبيرة إلا أن هذا الكاتب لم يستنفذ قدراته، لأنه لم يلق تشجيعاً ولأنه شعر بالاشمئزاز.
-. بيان نويهض الحوت – فلسطين القضية – الشعب – الحضارة – دار الاستقلال للدراسات والنشر بيروت 1991.
إلا أن قول هرتزل هذا يجافي الحقيقة حسب آراء النقاد الذين يصنفون آثاره الأدبية في خانة الأدب العادي، كما ويعتقدون أن التواضع الذي يظهره هرتزل لما قام به وأنجزه في مجال السياسة هي مسألة مفاجئة وتتعارض كذلك مع ما يقوله هرتزل نفسه في مذكراته عن قدراته وملكاته الخاصة التي تضج بالغرور والأنا و الاعتزاز المبالغ به بالذات.

هرتزل والصهيونية

ثيودور هرتزل مؤسس الصهيونية وزعيمها الأوحد منذ إنشائها وحتى وفاته.

بل ويرى بعض الكتاب أنه ظل زعيماً لها بعد وفاته وذلك باستمرار فكره ورؤيته التي عبر عنها في كتابه (الدولة اليهودية) والتي تدل في مذكراته على عمق إيمانه بقيام هذه الدولة فكان هرتزل قد أضاف فقرة إلى وصيته وذلك في الخامس من مارس عام 1903 قائلاً:

"أود أن أدفن في كفن معدني في المدن المجاورة لوالدي وأن أظل هناك حتى ينقل الشعب اليهودي رفاتي إلى فلسطين وبالمثل فإن كفن والدي وأختي بولين المدفونة في بيت وأعضاء عائلتي أمي أو أبنائي يجب أن يجلبوا إلى فلسطين وزوجتي لو أرادت ذلك في وصيتها الأخيرة"
( بيان نويهض الحوت ، مرجع سابق ص 342، ثيودور هرتزل مؤسس الحركة الصهيونية – ترجمة فوزي وفا – إبراهيم منصور – المؤسسة العربية للدراسات ص 290.).

فكتاب الدولة اليهودية الذي وضعه أتباع هرتزل منزلة التوراة استمر في قيادة الصهيونية إلى أن تحققت نبوءة هرتزل في قيام دولة إسرائيل .. فما هي الصهيونية .. ومتى ظهرت وما هو دور هرتزل في ظهورها؟.

الأيديولوجية الصهيونية

تبلورت الفكرة الصهيونية السياسية المعاصرة التي ظهرت في القرن التاسع عشر في كتاب ثيودور هرتزل (الدولة اليهودية) الذي ظهر عام 1896

ففي صيف 1895 في باريس ، كان أول صدور للكتاب في شتاء سنة 1896 وكان حدثاً فكرياً مهما لا للأفكار الواردة في الكتاب ، وإنما للتحول المفاجئ في الكاتب نفسه "من مسرحي ، روائي ، إلى فكر سياسي " هذا وقد آمنت الحركة الصهيونية بأفكاره وسارت على هداه، بل أن بعض رجال الحركة الصهيونية وضعوا الكتاب في منزلة لا تقل عن منزلة التوراة لدى اليهود، فقد ألفه زعيم الصهيونية في محاولة منه لحل عصري للمسألة اليهودية، طبع ونشر في 5 لغات، وتضمن القواعد التي تقوم عليها الصهيونية في صورتها الجديدة، والتي تهدف إلى جمع اليهود في دولة خالصة بهم.

لقد كانت فكرة هرتزل الأساسية بسيطة جداً "فلتمنح السيادة على جزء من الأرض يكفي للاحتياجات الحقيقية للأمة وسوف نتكفل نحن بالباقي"
(الدولة اليهودية ثيودور هرتزل "محمد عدس" ، دار الزهراء للنشر ص59-61 )..
ملاحظات هامة على كتاب هرتزل:-

أولاً:كان هرتزل حريصاً على عدم استثارة أهل البلاد في الوطن المرتقب تجنباً لثورتهم، حتى لا يفسدوا الخطة اليهودية، وفعلاً لم يطالب اليهود بإقامة دولة يهودية إلا بعد أن قويت شوكة اليهود، وعلى المستوى العالمي عقد الصهيونيون مؤتمرهم الشهير في فندق بلتمور بمدينة نيويورك في الفترة من 9 مايو إلى 11 مايو 1942 تحت إشراف مجلس الطوارئ الأميركي للشؤون الصهيونية وحضر المؤتمر ستمائة يهودي أميركي وعشرات الصهاينة القادمين من الخارج كما حضره وايزمان وبن جوريون.

ثانياً:إن هرتزل كان يدرك جيداً أن الخطة تقضي باحتلال الأراضي في الوطن الجديد، وليس استعادة الأراضي في فلسطين كما تردد المراجع الصهيونية.

ثالثاً:لا يجد هرتزل غضاضة في الاعتراف بالدولة اليهودية المنتظرة كرأس حربه لأوروبا نظير ضمان أوروبا لوجودها حيث أن اليهود كانوا يعرفون حق المعرفة أنهم غير قادرين – رغم أموالهم وإمكاناتهم على القيام وحدهم ببناء الدولة المنتظرة، وأنه لا بد من الاعتماد على الدول الاستعمارية لدعم قيام هذه الدولة وحمايتها في المستقبل.

رابعاً:لم يكن هنالك اتفاق بين القيادات الصهيونية حول اختيار بلد معين مقراً للدولة اليهودية، وهذا يظهر واضحاً من خلال دعوة هرتزل اختيار فلسطين أو الأرجنتين كمقر للوطن المرتقب.

حيث يتضح من يوميات هرتزل أنه شعر بالندم لعدم تركيزه في كتابه حول فلسطين وحدها.

وهكذا نجد أن تقديرات المستقبل لم تكن مرئية لدى هرتزل عندما ألف كتابه الدولة اليهودية ولم يكن يعرف مدى ترحيب اليهود بأفكاره، كما أنه وجد معارضة لتوجهاته في البداية من بعض كبار الشخصيات اليهودية وأثرياء اليهود.

صحيح أن منظمة (أحباء صهيون) نشأت أساساً في روسيا القيصرية في النصف الثاني من القرن التاسع عشر ودعت إلى الهجرة إلى فلسطين، إلا أنها لم تترك أثراً عميقاً في حياة جماهير الطوائف اليهودية وكان من الممكن أن يعد الذين لبوا هذه الدعوة بالعشرات، فجماهير هذه الطوائف في روسيا القيصرية كانت قد أنصبت في موجة الحركة الثورية الناهضة. كذلك عالج القضية اليهودية من منطلقات مماثلة لمنطلقات هرتزل اليهودي الروسي مواطن أودويسا ليو بنسكر ووضع استنتاجاته في كتابة (التحرر الذاتي)، إلا أن دعوته لإقامة دولة يهودية – لا في فلسطين بالضرورة إذا استبعدها واعياً - لم تجد إطاراً تنظيمياً ، وكان يجهلها هرتزل وأولئك الذين أقاموا المنظمة الصهيونية فيما بعد.

ولهذا اقترنت الحركة الصهيونية بهرتزل لأنه قرن الأيديولوجية بالمنظمة الصهيونية التي نشأت بعد المؤتمر الصهيوني العالمي الذي عقد في بال بسويسرا في عام 1897.

ما هي أسس الأيدلوجية الصهيونية؟

إن منطلق أصحاب هذه الأيدلوجية الأول، كما صاغه هرتزل وخلفاؤه من بعده "أن الشعوب التي يعيش اليهود بين ظهرانيها هي، إما ضمناً أو صراحة، لا سامية وأن اليهود هم شعب واحد ... جعلهم أعدائهم هكذا بدون موافقتهم كما يحدث مراراً وتكراراً في التاريخ". (هرتزل: "الدولة اليهودية" إصدار المجلس الصهيوني الأمريكي عام 1946). (الدولة اليهودية "ثيودور هرتزل " مرجع سابق" ص 7)
" وهكذا ينطلق الصهيونيون من المقولة الغيبية التي تتجاهل العوامل الاقتصادية – الاجتماعية التي خلقتاللاسامية ويؤكدون أن اللاسامية أبدية قائمة بين كل الشعوب قاطبة، وهي لطابعها العدائي أنشأت الشعب اليهودي ووحدته، بدون إرادته أو موافقته".
(النازية بين حرية البحث وتحريمه
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أكرم عطا لله – الصهيونية –)

وهذا يعني أن الصهيونية قبلت مقولة اللاسامية وأصبحت وجهها الآخر.

وفي هذا الصدد كتب بن هلبرن صاحب كتاب "فكرة الدولة اليهودية": "نمت اللاسامية السياسية إذاً بوصفها حركة مضادة للثورة معادية للوضع القائم لا بالنسبة لوضع اليهود فحسب، بل بالنسبة إلى البناء الديمقراطية والمواقف الليبرالية التي اتخذتها المجتمعات المعاصرة عامة".

وأضاف أن جمهرة اليهود رفضت مقولة اللاسامية واعتبرت نفسها جزءاً من القوميات التي اقترنت حياتها بحياة طوائفها اليهودية: "فقد أنكر اليهود الساعون نحو الانعتاق أن يكونوا قومية منفصلة " وعلى هذا الضوء يظهر أن الصهيونية فرضت الأيدلوجية اللاسامية حول (القومية اليهودية المنفصلة) على الطوائف اليهودية، على الرغم من مقاومتها ذلك.

وفي الواقع وجدت الصهيونية صعوبة كبيرة في الانتشار بين الطوائف اليهودية في أوروبا الغربية حيث ظهرت المنظمة الصهيونية في البداية. ومن الدلائل على ذلك أن الطائفة اليهودية في ميونخ بألمانيا رفضت بشدة عقد المؤتمر الصهيوني الأول في مدينتها، مما دفع القيمين عليه لعقده في بال السويسرية.

وقررت التقارب بين اللاسامية والصهيونية أيديولوجياً، على الرغم من التناقض الظاهر بينهما، فالقيادة الصهيونية لم تجد في اللاسامية عدواً خطيراً بل عاملاً مساعداً على تحقيق برامجها، انطلاقا من مقولة هرتزل أن أعداء اليهود هم الذين جعلوهم شعباً واحداً.

بل أن هرتزل ذهب إلى أبعد من ذلك، وفي وصفه انتقاله من معسكر أنصار الانعتاق والاندماج إلى أنصار الانعزالية الطائفية كتب أنه اكتشف "أن اللاسامية وهي قوة غير واعية وشديدة المراس بين الجماهير لن تضر اليهود" وأضاف أنه يعتبرها "حركة مفيدة لتطوير الخلق اليهودي". (يومياته – مختصرة إصدار المكتبة الكونية).

وهكذا، فعلى الرغم من التناقض بين اللاسامية التي تصف اليهود بكل المثالب التي اكتشفتها العقليات المتعصبة، والصهيونية التي تضفي على اليهود كافة نعوت الكمال الإنساني، فقد كان التقارب ملازماً لهما على صعيد العمل، إذ كانت الصهيونية ترى في اللاسامية محركها التاريخي وتحتاج إلى نشاطها لتحقيق أهدافها.

واتخذ هذا التقارب لا شكل سكوت على اللاسامية فحسب بل إطار تعاون وثيق بين اللاساميين والصهيونيين. وهذا ما أظهرته حقائق التعاون بين القادة الصهيونيين مع النازيين قبل الحرب العالمية الثانية.وقبل وقت غير بعيد نشرت بعض مجلات هذه البلاد فضحية المنظمة الصهيونية في العراق التي ألقت القنابل على الكنس وتجمعات اليهود بقصد اجتثاث جماهير الطائفة اليهودية من تربتها الطبيعية ، التي نمت فيها عبر قرون، وتهجيرها إلى إسرائيل.

واعتماداً على المقولتين: أبدية اللاسامية "وفشل عملية الاندماج أولاً ووجود الشعب اليهودي بفضل أعدائه ثانياً استنتجت الصهيونية أن المشكلة اليهودية لا حل لها بغير تجميع (شتات) اليهود في مركز واحد يقيمون فيه دولتهم وتنتهي مشكلتهم التي "امتدت حوالي ألفي سنة" منذ أن (شتتهم الرومان) .

ولم يترك الصهيونيون أيديولوجيتهم بهذه البساطة بل تعمقوا في بحث ملامحها وألبسوها حللاً علمية.

ومن هذا القبيل ما كتبه ليو بنسكر في كتابه "التحرر الذاتي". فقد اعتمد في بنائه الأيديولوجي على أن اليهود هم قوم شبح لا وطن لهم، وبما أن الإنسانية تكره الأشباح لذلك تنزل بهم الشعوب الاضطهاد التعذيب، والحل إذاً يكمن في تحويلهم من قوم شبح إلى قوم طبيعي، وهذا يتم إذا ما أقاموا وطناً لهم في مكان ما، فعندئذ يتوقف اضطهادهم حتى لو بقيت بعض طوائفهم في أقطار مختلفة فهم عندئذ يكونون جالية كسائر الجاليات التي تعيش بين قوميات أخرى.

ولم يكن تعيين الوطن أمراً مفروغاً منه منذ البداية، فليو بنسكر استبعد فلسطين عند بحثه أمر اختيار الوطن على اعتبار أن ذكرياتهم المرتبطة بها قد تكون عاملاً معرقلاً.

كما أن المنظمة الصهيونية، مع أنها في مؤتمرها الأول دعت إلى إقامة الوطن القومي في فلسطين، إلا أنها عادت في عام 1903 ووافقت على اقتراح ممثل الإمبريالية البريطانية ( تشمبرلين ) إقامة الوطن القومي في أوغندا.

أما الاتفاق نهائياً على اختيار فلسطين فيعود إلى عاملين:

أولاً: نشوء ظروف تساوقت فيها مصلحة الإمبريالية البريطانية والصهيونية .

ثانياً: اكتشاف الصهيونيين أن من الأسهل استنفار جماهير الطوائف اليهودية لبناء وطن قومي في فلسطين بسبب اقترانها بالدين اليهودي وذكريات تاريخية قديمة.

كذلك ارتأت الأيدلوجية الصهيونية أن الأمة اليهودية لا أمة عالمية فحسب، بل أمة من نوع فريد تتجاوز التقسيمات الطبقية وينتفي فيها الصراع الاجتماعي ولهذا كانت دعوة هرتزل معادية للاشتراكية التي وضعها التاريخ على بساط البحث في تلك الفترة التاريخية في أوروبا،وكان واضحاً أن الصهيونية التي كان من الممكن أن تجد قاسماً مشتركاً مع اللاسامية، لم تجد قاسماً مشتركاً مع الاشتراكية ، وكان اصطدامها بها تصادماً مباشراً على طول الجبهة.

ففي حين كانت الحركة الاشتراكية الثورية آنذاك تدعو إلى وحدة النضال الطبقي بين العمال عامة بغض النظر عن انتمائهم القومي أو الطائفي وترى في القضاء على حكم الطغيان الرأسمالي حلاً للمشاكل القومية والطائفية ومن بينها المشكلة اليهودية، وتنادي باندماج اليهود مع سائر القوميات، ظهرت الصهيونية عنصراً مخرباً في الطبقة العاملة تدعو إلى انسحاب العمال اليهود من النضال الطبقي والسير وراء سراب الصهيونية وتعميق العزلة الطائفية والقومية في مرحلة النهوض الطبقي الثوري.

وفي حين أن القيادة الصهيونية لم تبذل أي جهد لجذب اليهود الرأسماليين النشيطين من الأحزاب البرجوازية (ليبرالية كانت أم محافظة)، بذلت جهوداً ضخمة، لجذب اليهود من الحركات الثورية المسألة التي أولاها هرتزل رعاية خاصة منذ المؤتمر الأول للصهيونية .

هرتزل والمؤتمر الصهيوني الأول

عقد المؤتمر الصهيوني الأول لعموم اليهود في العالم في مدينة بازل "بال" السويسرية للفترة من 29/8 ولغاية 31/8 من عام 1997م، وحضره نحو مائتين من المفكرين والحاخامات ورجال المال والأدباء والسياسيين اليهود.

استعرض المؤتمر الوضع العام لليهود في العالم، والعلاقة مع القوى الدولية الكبرى آنذاك ومستقبل العمل الصهيوني) .(مجموعة كتاب روس - الجوهر الرجعي للصهيونية – دار التقدم- موسكو للترجمة العربية ص 69 د.جمال البدري – السيف الأحمر – دراسة في الأصولية اليهودية المعاصرة – سورية دمشق طبعة2003-ص 97).
وهنا نجد بأن عقد المؤتمر في شهر(آب /أغسطس) له دلالة تاريخية - دينية تشير إلى سقوط الهيكل الأول والثاني .

فقد تم في شهر( آب /أغسطس ) على أيدي الآشوريين والرومان، ومما يزيد من التأكيد أن أعضاء المؤتمر – وبعضهم من العلمانيين شاركوا الآخرين بتلاوة الصلاة الجماعية اليهودية (المنيان ) المأخوذة من التلمود.

خرج المؤتمر بعد ثلاثة أيام من الاجتماعات ووفق رؤية هرتزل ببرنامج ثلاثي إستراتيجي يعتمد المحاور التالية:-

أولاً:- تبني فكرة الاستعمار اليهودي الواسع والمنظم لعموم فلسطين من خلال الهجرة.

ثانياً:- تشكيل منظمة دائمة تعمل على توحيد جميع جهود اليهود، وفق رؤية – الحركة الصهيونية، وتنمية الحس والوعي القومي اليهودي وتعزيزهما.

ثالثاً:- السعي للحصول على حق قانوني دولي يعترف فيه شرعياً بحق الاستعمار اليهودي لفلسطين.

يرى الكثير من الباحثين بأن هرتزل قد نجح في قيادة الحركة الصهيونية حتى وفاته 1904 حيث لم تكن الحركة الصهيونية إطاراً محكماً للتيارات اليهودية جميعها، بقدر ما كانت الإطار التنظيمي للحركة اليهودية الصهيونية السياسية وقد ظهرت بوادر هذا التباين في حياة هرتزل نفسه من خلال موافقته سنة 1902 على إنشاء حركة صهيونية (دينية) بحتة على يد الحاخام ( يعقوب راينز)

" أحد المشاركين في المؤتمر الصهيوني الأول ، ثم تعددت الحركات والتيارات الصهيونية الأخرى في أعقاب وفاة هرتزل ومن هنا ظهر مصطلحين جديدين هما " صهيونية الظل" "وصهيونية الخارج " وهما مرتبطتين بصهيونية " الأصل" التي أسسها هرتزل.

أولاً : صهيونية الظل:

وهي مصطلح يقصد به الحركات الصهيونية المتكونة بعد المؤتمر الصهيوني الأول "صهيونية الأصل" بعد وفاة هرتزل وتشمل هذه الصهيونية:-

1. الصهيونية التنقيحية:- يرى التنقيحيون أن اليهودية تراث تاريخي مع إيمانهم بالجانب القومي المتطرف حتى يصبح اليهود قومية مثل بقية القوميات ومن أبرز مفكريهم "ماكس نوردا " وفلاديمير جابوتنسكي" الذي يؤمن بضرورة التعاون المباشر مع القوى الإمبريالية والفاشية وتسمى ( بالصهيونية المراجعة ) وتشكل هذه الصهيونية الأساس لأحزاب اليمين الصهيوني مثل حزب "حيروت" الذي يشكل المحور في الليكود "التكتل" ومنظمته العالمية (حيروت هاتزوهار) من أبرز تلامذة هذه الصهيونية مناحيم بيجن وإسحاق شامير وأرئيل شارون.

2. الصهيونية الراديكالية:- نشأت في سنة 1923 كنوع من الاحتجاج على مهادنة حاييم وايزمان للحكومة البريطانية ومرونته في مطالب اليهود في فلسطين التاريخية وفي عام 1930 انقسم الراديكاليون على أنفسهم وشكلوا إتحاداً متطرفاً خاصاً بهم.

3. الصهيونية العمومية:- نشأت بعد عام 1903، وهي نزعة لليهود الذين لم ينتموا إلى حزب محدد وهم نوعين:

أ. البرجوازيون المهاجرين من ألمانيا ورومانيا، وأكثرهم من أصحاب المؤهلات الثقافية والمالية.

ب. الأقل ثقافة وإمكانية مالية: وهم من المناهضين للهستدروت، الإتحاد العام للعمال اليهود في أرض إسرائيل ومن أشهر مفكريهم السياسيين حاييم وايزمان، وناحوم جولدمان.)
مجموعة كتاب روس - الجوهر الرجعي للصهيونية – دار التقدم- موسكو للترجمة العربية ص 69
حاييم وايزمان أول رئيس للكيان الإسرائيلي ، وناحوم جولدمان رئيس المنظمة الصهيونية العالمية للفترة 1956 ولغاية 1968
4. الصهيونية العمالية: وتسمى بالصهيونية الاشتراكية وتتلخص في أن التركيب الاجتماعي والحضاري لليهود يختلف عما لدى الشعوب الأخرى.
5. الصهيونية العملية: ظهرت هذه الصهيونية قبل تصريح بلفور عام 1917 وترى بأن المسألة اليهودية لن يأتي حلها إلا عن طريق الجهود الذاتية لليهود، والعمل على خلق الأمر الواقع في فلسطين وإعادة البناء القومي اليهودي، وليس عن طريق السياسة والدبلوماسية، ومن أبرز زعمائها، حاييم وايزمان، وديفيد بن جوريون).(ثيودور هرتزل مؤسس الحركة الصهيونية – ترجمة فوزي وفا – إبراهيم منصور – المؤسسة العربية للدراسات ص 290 ديفيد بن جوريون أول رئيس وزراء لإسرائيل..).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

المؤامرة الكبرى - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المؤامرة الكبرى   المؤامرة الكبرى - صفحة 6 Emptyالأربعاء نوفمبر 20, 2013 10:33 pm

ثانياً: صهيونية الخارج:
وتشمل:
صهيونية الدياسبورا: أي الشتات وظهرت كرد فعل على صهيونية هرتزل في سنة انعقاد المؤتمر الصهيوني الأول 1897، ترى هذه الصهيونية أن وجود صهاينة الدياسبورا خارج " أرض الميعاد " لا يستوجب عودتهم إليها بل أن وجودهم في المنفى ضرورة لا تقل أهمية عن وجودهم داخل فلسطين نفسها، ومن أشهر مفكري وزعماء هذه الصهيونية الحاخام أبا هليل سلفر الأمريكي الجنسية.



الصهيونية المسيحية: يمكن تحديد بداية هذه الصهيونية منذ عهد نابليون في فرنسا وإصداره عام 1808 " التنظيمات العضوية للديانة الموسوية " ، مما جعل من اليهود كياناً رسمياً داخل الدولة الفرنسية أما في بريطانيا فقد بدأت مع عهد كرومويل 1599 / 1658 وكان كرومويل له نظرة بأن: (بحلول العام الألفي سيعود اليهود إلى فلسطين).



الصهيونية الشرقية: وهو مصطلح تبلور لدعم الحرب الصهيونية و( إسرائيل) بتعاطف سياسي وإعلامي واعي في الأقطار والدول الشرقية في آسيا وأفريقيا خصوصاً في المنطقة العربية والإسلامية بعد العام 1973.



تصور هيرتزل لخارطة إسرائيل الكبرى والتي على كافةيهود العالم السعي للوصول إليها
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

وتلك خرائطهم كما تدرس في مدارسهم ومعاهدهم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

خريطة اسرائيل الكبرى كما تدرس في مدارسهم

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


انظروا إلى الشيكل عملة إسرائيل ما الذي مطبوع عليه



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



وقد ناقش الصهاينة ما طرحههرتزلوأصدرت المنظمة الصهيونية العالمية الخريطة التالية بأرض إسرائيل الواجب العمل على تحقيقها وحاولت الجمعيات الصهيونية في أنحاء العالم الحصول على مساحات اكبر من ارض فلسطين بكل الوسائل المتاحة.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


وتظهر الخريطة التالية الأراضي التي نجح الصهاينة في السيطرة عليها حتى عام 1920

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

مع ملاحظة أنه في ذلك الوقت كانت فلسطين خاضعة للخلافة العثمانية .
" إذا توجب علينا أن نخلي أرضا من الحيوانات المفترسة " يقصد العرب هنا " فلنقوم بمهمة على نفس الطريقة التي اتبعها الأوروبيون في القرن الخامس عشر فلا يصح أن نأخذ رمحا وحربة، ونخرج أفرادا وراء الدببة، بل ينبغي أن ننظم مجموعة قوية من
الصيادين فنسوق الحيوانات لنجمعهم في مكان واحد، ثم نقذف وسطهم بقنبلة مدمرة " .

ثيودور هيرتزل


ليون بنسكر


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



Leon (Yehuda Leib) Pinsker ليونبينسكر (1821-1891)

ليون بنسكر
ولد بنسكر في بولونيا (الروسية) سنة 1821، ودرس في مدرسة لوالده في أوديسا، وقدكان ينتمي إلى أسرة متعلمة، ومن القلائل الذين دخلوا الجامعة في محيطه، فقد درس الحقوق أولاً، ثم الطب في جامعة موسكو، وعاد إلى أوديسا ليعمل طبيباً فيها منذ 1849.
آمن بنسكر في حياته الأولى بحتمية الاندماج في المجتمع الروسي، فكان من مؤسسي مجلة شجعت اليهود على التكلم بالروسية وتذوق الأدب الروسي.
خدم بنسكر فيحرب القرم طبيباً، وتبلورت بعدها رؤيته للمستقبل اليهودي بالتعبير الثقافي عن الذات اليهودية ضمن روسيا الكبرى المتعددة القوميات والثقافات، إلا أن الاضطرابات ضداليهود في أوديسا سنة 1871، أدت إلى إقفال المجلة اليهودية الداعية إلى الاندماج،مما دفع بنسكر إلى الانصراف إلى الطب وحده، وإن تكن هذه الاضطرابات قد حررته جزئياًمن الأمل بنجاح الاندماج، فإن المذابح التي جرت إثر مقتل القيصر سنة 1881 قد جعلتهيتحرر نهائياً، كما أنها كانت السبب في جولة طويلة له في العواصم الأوروبية، هدفهامقابلة الشخصيات اليهودية، وإقناعها بضرورة هجرة اليهود إلى بلد ما، أي بلد تتفقعليه، إلا أن الأكثرية رفضت اقتراحه.
لم يثن هذا الرفض بنسكر عن تصوره أن الحركةاليهودية يجب أن تنشأ في وسط أوروبا وغربها، فهو لم يؤمن بقدرة يهود روسيا علىالتنظيم، ولذلك أصدر الكتيب الذي اشتهر به "التحرر الذاتي" من ألمانيا وبالألمانية. اعتبر الصهاينة (فيما بعد) كتاب بنسكر حجر الأساس في الفكر الصهيوني الحديث


موشيه هيس


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



Moses Hess موشيه هيسמשה הס(1812- 1875)

موشى هيس" هو أحد مبشري الصهيونية ... ولد في ألمانيا، وتعلم في مدرسة دينية يهودية، ولكنه بعد فترة انتقل ليدرس في مدرسة علمانية.
آمن "هيس" مثل كثيرين من اليهود أن التحرر والمساواة سيؤديان إلى حل للقضية اليهودية، و"هس" هو اشتراكي العقيدة، بحيث أنه اعتقد أن الثورة الاشتراكية ستؤدي إلى تقليص فجوة الفوارق بين اليهود والشعوب الأخرى في العالم. اشترك في ثورة "ربيع الشعوب" في ألمانيا فى عام 1848. إلا أن السلطات الألمانية ألقت القبض عليه وحكمت عليه بالموت فهرب إلى فرنسا ثم سويسرا فبلجيكا، وأخيراً عاد إلى ألمانيا بعد أن أصدرت الحكومة فيها عفواً عاماً عن المحكومين العام 1862.
والواقع أن تحولاً جذرياً حدث عند "هس" في مطلع النصف الثاني من القرن التاسع عشر، إذ أخذ ينظر إلى اليهود كمجموعة ذات صفات قومية، وصرح أن الحلّ الوحيد لقضية اليهود هو في إقامة مجتمع يهودي في فلسطين يكون مؤسساً على قواعد القيم والمبادئ الاشتراكية التي تتلاءم مع روح التوراة. وقام "هس" بنشر هذه الأفكار في كتابه "רומי וירושלים- روما وأورشليم" في عام 1862 إثر عودته إلى ألمانيا. طرح فكرة أنه كما أن "روما" كانت مفخرة العواصم في العالم القديم، وأصبحت مركزاً للحركة القومية الايطالية، هكذا يرى أن "أورشليم" ستصبح مركزاً للحركة القومية اليهودية.
ويمكننا تلخيص آرائه بما يلي:
1) أن اليهودية ليست ديناً فحسب، إنّما حركة قومية.
2) نجحت التوراة في الحفاظ على الشعب الإسرائيلي عبر التاريخ.
3) الاندماج ليس حلاً، فاليهودي يبقى يهودياً.
4) المهاجرون الأوائل يكونون من يهود شرقي أوروبا ويدعمون مادياً بواسطة رأس المال اليهودي الغربي، خاصة الفرنسي.
وواقـع الأمر أن هذا الكتاب والآراء لم تثر ضجة كبيرة في أوساط المجتمعات اليهودية، لأن اليهود في تلك الفترة فضلوا الاندماج كحل ملائم لمشاكلهم، إلا أن الكتاب أخذ يحتل مكانة بعد عدة عقود لكونه طرح حلاً قومياً تبنته الحركة الصهيونية كجزء من فكرها ونهجها.


آشيرجنسبرج


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



Achad Ha'am (Asher Ginsberg آشيرجنسبرج (1856 -1927)


أحاد هاعام Ahad Ha-Am كلمة عبرية معناها "واحد من الشعب" واسمه الحقيقي آشر زفي جنسبرج AsherZvl Ginsberg وكان يوقع على مقالاته باسم آحاد هاعام. ...
هو أشير تسفي جنسبرج ، والمعروف بـ (آحاد هاعام) (واحد من الشعب).
ولد العام 1856 في سكفيرا في أوكرانيا..من عائله غنية... يعمل والده في التجارة. التحق بكُتاب البلدة فدرس فيه المواضيع الدينية، واطلع على كتب تفاسير للتوراة والتلمود.. ولما بلغ السابعة عشرة من عمره زوجه والده لفتاة من عائلة متدينة، ورغم هذا الزواج المبكر إلا أنه واصل دراساته للكتب الدينية، وفي الوقت نفسه بدأ يقرأ كتباً لأدباء يهود غير متدينين أمثال شولمان.
ولما زار أوديسا اطلع على مؤلفات الكاتب الروسي الثوري بسارييف التي تركت أثرها على تفكيره. تقدم لامتحانات نهاية الدراسة الثانوية ثم تعمق في اللغة اللاتينية والرياضيات والتاريخ والجغرافيا. وحاول جاهداً الانضمام إلى إحدى الجامعات في ألمانيا أو النمسا أو حتى في بلده، ولكن على ما يبدو أن الأجواء الجامعية لم ترق له. ورغم هذا الوضع انكب على المطالعة المتواصلة لكتب الفلسفة.
شكل ربيع العام 1884 منعطفاً في حياته إذ انه سكن في اوديسا، وبدأ نشاطاً جديداً عندما تعرف على جمعية (محبي صهيون)، وطالب من خلال عضويته في هذه الجمعية أن يُشير بنسكر- أحد مؤسسي (محبي صهيون) - إلى الجانب القومي للجمعية في خطابه أمام مؤتمر كاتوفيتش.
وشرع آحاد هاعام بعد ذلك في كتابة المقالات التي نُشرت في جريدة (همليتس) وأبرز مقالاته (ليس هذا الطريق) ووقعه باسم (آحاد هاعام) ومن هنا عرف بهذا الاسم... ولقد أثار هذا المقال جدلاً كبيراً لأنه قد يؤثر على مستقبل العمل في فلسطين... وأخذ يُطور كتاباته حتى أصبح أحد البارزين في الأدب العبري الحديث.
لقد دفعه المقال (ليس هذا الطريق) إلى تأسيس جمعية (أبناء موسى) (بني موشي) والتي عاشت ثماني سنوات (1889-1897)، وكان هو رئيسها ومنظّر خطوط عملها ونشاطها.
وكتب العام 1891 مقالاً تحت عنوان (حقيقة من أرض إسرائيل) إثر زيارته لفلسطين، كتب واصفاً أوضاع الاستيطان المبني على التطوع وصرح أن الحركة الاستيطانية لا تبنى هكذا... وواصل زياراته لفلسطين وكتب من بعدها مقالات أثارت ضجة حول ما كان يجري من أمور وأحوال في المستوطنات محللاً وشارحاً مواقفه.
وإثر فشل شركة تصفية الزيوت التي أسسها عيّن مديراً لشركة احيآصاف في وارسو والتي تُعنى بالنشر والإصدارات. وفي برلين أسس مجلة (هشيلاح) والتي صدر منها عشرة مجلدات بتحريره بين 1896 و1902... ولما انخفض عدد المشتركين في المجلة المذكورة تركها وعمل مراقباً في شركة فيزوتسكي للشاي.
ورغم حضوره المؤتمر الصهيوني الأول إلا انه لم يُرشح نفسه للجنة التنفيذية للمؤتمر، لأنه أراد الحفاظ على حرية التعبير عن آرائه وعن أفكاره لمواجهة هيرتزل ونورداو. وشن أحاد هاعام هجوماً عنيفاً على كتاب هيرتزل (التنويلاند) (الأرض القديمة- الجديدة)، مما دفع نورداو إلى الرد الشديد عليه، وهكذا تطور النقد بين الطرفين حتى بلغ الأمر بآحاد هاعام إلى توجيه النقد للصهيونية السياسية التي نادى بها كل من هيرتزل ونورداو.
انتقل إلى لندن ليعمل في شركة فيزوتسكي للشاي بين 1907 و 1921... وتقرب من الدكتور حاييم وايزمان حيث عملا معاً في لندن من اجل إصدار تصريح بلفور،وهاجر إلى فلسطين العام 1922 حيث استقر في تل أبيب وعمل أولاً على إصدار ستة مجلدات تحمل عنوان (رسائل أحاد هاعام) ثم أصدر العام 1926 (فصول ذكريات ورسائل).
لقد تأثر آحاد هاعام من الكتابات الدينية اليهودية القديمة، ومن تلك التي انتشرت في العصور الوسطى بين أوساط المتعلمين والمثقفين اليهود. واطلع على معظم المؤلفات الفلسفية التي صدرت في أوروبا للفلاسفة والمفكرين أمثال لوك وهيوم وميل وداروين وسبنسر وكانط وهيجل وشوبنهاور وغيرهم.
لقد دعا آحاد هاعام في كتاباته إلى الصهيونية الروحية، والتي لا تشمل فقط الصهيونية بل كل المسائل والقضايا اليهودية حتى تلك الفترة... وهذا التيار الصهيوني مؤسس على القومية وعلى الإنسانية التي لا يتعارض معها على الإطلاق، (فكما انه في الواقع لا توجد شجرة هكذا، فإن الشجرة ممكن أن تكون شجرة تفاح أو رمان، وكما انه لا يوجد إنسان هكذا إنما كل إنسان هو رؤوبين أو شمعون، هكذا لا يوجد في الواقع مجرد (إنسانية)... فالإنسانية بمفهومها الاجتماعي لا يمكن الوصول إليها إلا بتبسيطها، بينما القومية هي شكل محسوس، تتجلى من خلالها الإنسانية في كل شعب بما يتلاءم وأسس حياته واحتياجاته وتاريخه وتراثه).
ولهذا دعا آحاد هاعام إلى إحياء الإنسان اليهودي، والى تحسين قيمه التي لحق بها خلل لوجوده في الشتات وفق تعبيراته... وبرأيه لا يمكن تحقيق يقظة قومية إلا بوجود مركز روحي للشعب اليهودي على (أرضه التاريخية) المشتركة لكل اليهود، وبواسطة العمل المشترك لإقامة هذا المركز، بعد أن فشلت الديانة اليهودية من الناحية العملية في تحقيق إقامة مثل هذا المركز.
المركز يُثير المشاعر القومية لدى أبناء الشعب اليهودي ويُقوي الوحدة بينه، ويُصبح المرجع الأول لمنع وقوع الاندماج الذي أصاب هذا الشعب بسبب تشتته عبر العصور وفي بلاد كثيرة جداً... وبدون وجود قاعدة قومية ثابتة للأمة وحياة حرة لن يكون هناك تطور لحياة الأمة.. و(أرض إسرائيل) تصبح مركزاً روحياً فقط عندما يُصبح الشعب اليهودي هو الأغلبية في هذه الأرض، ويمتلكون معظم أراضيها. وبعد أن يُسيطر الشعب اليهودي على كل مصادر الرزق عندها يُخلق شيء جديد لهوية اليهود القومية.
ومن أفكاره أيضاً أن دولة اليهود هي عبارة عن عملية متواصلة من البناء، ويصل اليوم الذي تتحقق فيه فكرة إنشاء الدولة والإعلان عنها.. وان الدولة اليهودية هي ليست بداية الشعب اليهودي بل نهاية كل شيء بمعنى تحقيق الحلم على أرض الواقع.
ولتأسيس الدولة يجب تحضير الشعب وتربيته القومية والأدبية لمعرفة فكره وتراثه.
توفي العام 1927 في تل أبيب وحُول بيته إلى مركز عام مع مكتبته.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]



آرثر روبين


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



Arthur Ruppin آرثر روبين (1876-1943)


آرثر روبين(1876-1943) عالم اقتصاد واجتماع، وقائد صهيوني ومنظم المستوطنات الزراعية في فلسطين.


التحق آرثر روبين بالمنظمة الصهيونية العالمية عام 1905 وطُلِب منه أن يذهب إلى فلسطين ليبحث حالة المستوطنات اليهودية، وكانت تلك الرحلة نقطة تحول في حياته حيث كرس كل جهوده بعد ذلك لتطوير المستوطنات اليهودية.


بعد الثورة العربية عام 1929 حارب بشدة من أجل زيادة الهجرة إلى فلسطين وزاد نشاطه في حركة الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية بكل الطرق.


ملحوظة (الثورة العربية عام 1929 يطلق عليها(ثورة البراق ) يشار إليها بـ "أحداث 1929" أو "أحداث تارباط" (מאורעותתרפ"ט) نسبة إلى تاريخ اندلاع الاشتباكات حسب التقويم اليهودي .


ففي 15 أغسطس 1929 ، الذي وافق يوم الحداد على خراب الهيكل حسب التقويم اليهودي، والمتزامن مع احتفالات المسلمين بالمولد النبوي الشريف نظمت حركة بيتار الصهيونية اليمينية والتي يتزعمها آرثر روبين مسيرة تظاهرية احتشدت فيها أعداد كبيرة من اليهود في القدس ، يصيحون "الحائط لنا" وينشدون نشيد الحركة الصهيونية.


علمت الشرطة البريطانية عن المظاهرة سلفا وأرسلت قوات كبيرة لمرافقة المتظاهرين اليهود...


وفي اليوم التالي رد القادة العرب بتنظيم بمظاهرة مضادة من المسجد الأقصى واتجهوا إلى حائط البراق، وهناك استمعوا إلى خطبة من الشيخ حسن أبو السعود، تبين الأخطار التي تتهدد المقدسات الإسلامية.


ازداد التوتر في القدس حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجانبين.


في الأيام التالية تفشت الاشتباكات إلى مدن أخرى حيث قتل عرب في مدينة الخليل 67 يهوديا من سكان المدينة.


تمتع عدد من اليهود بحماية بعض السكان العرب الذين عارضوا العنف ولكنهم اضطروا إلى هجر الخليل خشية من استمرار الاشتباكات. )


نيشمان سيركين


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



Nachman Syrkin نيشمان سيركين (1868-1924 )



أحد مفكري الصهيونية العمالية. وُلد في روسيا لعائلة من الطبقة الوسطى عُرفت بالتدين، وتلقَّى تعليماً تقليدياً ثم دخل مدرسة روسية ودرس بعد ذلك الاقتصاد في ألمانيا. انضم في شبابه لجماعة أحباء صهيون، وحضر المؤتمر الصهيوني الأول (1897) ولكنه ظل من دعاة الصهيونية الإقليمية حتى عام 1909.


رجع إلى أحضان المنظمة الصهيونية ممثلاً عن حزب عمال صهيون. وقد هاجر إلى الولايات المتحدة حيث استقر وكتب العديد من المقالات، كما أصدر مجلات باللغتين اليديشية والعبرية للدعوة للأفكار الصهيونية، ونشر رسالته للدكتوراه عام 1898 في كراس بعنوان المسألة اليهودية ودولة اليهود الاشتراكية. وقد ساهم سيركين خلال الحرب العالمية الأولى في تأسيس المؤتمر اليهودي الأمريكي وفي الدعوة له، وأيد فكرة الفيلق اليهودي وسافر كعضو في لجنة الوفود اليهودية إلى مؤتمر السلام في فرنسا عام 1917.


تبنَّى سيركين الصيغة الصهيونية الأساسية الشاملة وأدخل عليها ديباجة اشتراكية، فطرح رؤية للتاريخ اليهودي تستند إلى افتراض أن اليهود كانوا يكوِّنون دولة مستقلة ذات تاريخ مستقل. ويبدأ التاريخ اليهـودي سيرته الحـزينة من المنفى حين وجـد اليهــود أنفسهم في الجيتو، ولكنهم مع هذا حافظوا على هويتهم القومية المستقلة داخله وهو ما أدَّى إلى ازدواج الشخصية اليهودية. فهناك شخصية للخارج يتعامل اليهودي من خلالها مع الأغيار، وأخرى للداخل يتعامل من خلالها مع اليهود (وازدواجية المعايير هي إحدى أهم سمات الجماعات الوظيفية).


ثم فُرض الانعتاق فجأة على اليهود، الأمر الذي أدَّى إلى اندماجهم وتنازلهم عن هويتهم القومية، وأصبح اليهود جزءاً من الحركة الليبرالية التي تدافع عن حقوقهم. ولكن البورجوازية خانت الُمُثل الليبرالية بعد ذلك وتراجعت عنها، وزادت حدة الصراع الطبقي، الأمر الذي أدَّى إلى زيادة حدة كُره اليهود، وخصوصاً بين الفلاحين والطبقات الوسطى. فالفلاحون مهددون بالاختفاء من المجتمع الإقطاعي ويرون اليهودي طليعة المجتمع الجديد الذي يتهددهم. أما الطبقات الوسطى، فهي مهددة بالهبوط في السلم الاجتماعي، كما أنها تنتمي إلى طبقات الملاك ولكنها لا تملك شيئاً ولا حتى عملها، وهي طبقة لا شخصية لها. ولذا، فإنها برغم عدائها للرأسمالية تناضل نضالاً ثورياً يأخذ شكل كُره عنصري لليهود. والطبقة الحاكمة والكنيسة ورأس المال على استعداد لاسـتخدام هـذا الاتجـاه بين الفلاحين وأعضاء الطبقة الوسطى ولصالحهم، ومن هنا فإن معاداة اليهود كانت موجهة على الدوام من قبَل معظم طبقات المجتمع ضد الفئات اليهـودية كافة وبدرجة واحدة.


وقد كان الحل الاشتراكي المنطقي يتمثل في أن ينضم اليهود للبروليتاريا التي ستُنهي الصراع الطبقي فتنتهي بالتالي ظاهرة معاداة اليهود. وهنا يطرح سيركين عدة أسباب صهيونية ذات ديباجة اشتراكية ليبيِّن استحالة هذا الحل:


1 ـ لاحَظ سيركين أن الأحزاب الاشتراكية لا تأخذ الظروف الخاصة بالمسألة اليهودية بعين الاعتبار ولذلك فهي عاجزة عن أن تطرح حلولاً لها. بل إن بعض الأحزاب الاشتراكية تتبنى مواقف معادية لليهود.


2 ـ يُورد سيركين أسبابه الأخرى لطرح الصهيونية (أو «الاشتراكية اليهودية» كما يسميها) كحل وحيد للمسألة اليهودية وكلها تدور حول فكرة الخصوصية أو التفرُّد اليهودي.


3 ـ ينتقد سيركين الاشتراكيين اليهود الذين تبنوا المُثُل الاندماجية أو الأممية كما ينتقد طرحهم لهويتهم القومية. ولكنه، حين يحاول تحديد هذه الهوية القومية اليهودية، يلاحظ أن اليهود سُلبَت منهم الخصائص القومية الظاهرية، فهم مشتتون يتحدثون جميع اللغات واللهجات ويعيشون بدون ملكية وطنية، ثم يضيف أنهم مع هذا كانوا (في الماضي) أمة مميَّزة "كان مجرد وجودها سبباً كافياً لأن تكون".


4 ـ يذهب سيركين إلى أن الوجود اليهودي هو رمز الضمير الإنساني، وبذا تصبح القومية اليهودية قيمة في ذاتها.


5 ـ يرى سيركين أن اليهودي هو البروليتاري الأزلي. ومن هنا، فإن الاشتراكية اليهودية ليست معادلة للاشتراكية المسيحية وإنما هي معادلة للاشتراكية البروليتارية، والخصوصية اليهودية هي في جوهرها اشتراكية. ولذا، فإن الصهيونية بطبيعتها هي حركة احتجاج يهودية ثوريـة كبرى يقـوم بها كل اليهود، ولذا فهي ملك للجميع. ومن وجهة نظره، يؤكد سيركين أن الصهيونية لا تتعارض مع الصراع الطبقي وإنما تتجاوزه وحسب. فهي ستفيد الطبقة العاملة أساساً ولكنها تتبنَّى الطبقات الأخرى كافة، وخصوصاً أن التاريخ اليهودي يجسد كثيراً من القيم الثورية.


ثم يتوجَّه سيركين إلى طبيعة المجتمع الصهيوني الاستيطاني ليبين أن ثمة ظروفاً خاصة تجعل من الضروري أن يتخذ هذا المجتمع شكلاً اشتراكياً:


1 ـ يُشير سيركين إلى وضع المهاجرين اليهود الطبقي فهم بقالون وباعة متجولون وحرفيون غير قادرين على التكيف مع الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية الجديدة في روسيا، ولذا فإن هذه الجماهير تفكر في الهجرة بحثاً عن عمل وعن بناء اقتصادي اجتماعي جديد. ولجذب هذه الجماهير، لا يمكن أن يُطرَح عليها مجتمع مَبني على التفاوت لأن هذا سيعني عقداً اجتماعياً للعبودية الاجتماعية الجديدة. وبالتالي، لابد أن يكون المجتمع الجديد الذي يطمحون إليه مبنياً على المساواة، وخصوصاً أن هذه الجماهير كانت متجهة إلى الولايات المتحدة حيث توجد الفرص الاقتصادية النادرة ونوع من الحراك الاجتماعي الأكيد.


2 ـ ستسود دولة اليهود الاشتراكية ثقافة لا دينية تنبع من الإثنية اليهودية، ولذا فستكون بمنزلة الحصن الذي يحمي القومية اليهودية المهـددة بالتآكل في المجتـمع الاشــتراكي والغــربي باتجاهاته الاندماجية. إن الثقافة البروليتارية اليهودية ستُمثِّـل تحدياً لليهودية الإصلاحــية (ومع هذا، لم يذكر سـيركين شــيئاً عن بعث اللغة العبرية). وهذه الثقافة العمالية ستربط بين الطموح العالمي لدى العمال ورؤى الأنبياء اليهود في العهد القديم.


3 ـ يضيف سيركين إلى كل هذه الأسباب المؤدية إلى «حتمية» الصهيونية العمالية سبباً أخيراً هو أن اليهود المتأثرين برؤية الأنبياء لم يُصلُّوا طيلة حياتهم من أجل العودة ليؤسِّسوا دولة مثل كل الدول، أي أن حتمية الاشتراكية الصهيونية تضرب بجذورها في أحلام اليهـود عبر التاريـخ وتصبـح مثل العهـد مع الرب علامة تميُّز وانفصال.


4 ـ يبين سيركين أن طبيعة المشروع الاستيطاني الصهيوني تتطلب أن يتم هذا المشروع بالطريقة الاشتراكية الجماعية لأن مشروعاً ضخماً لتغيير اقتصاد فلسطين وتركيبها السكاني يتطلب وَضْع خطط بعيدة المدى، والمشروع الحر بطبيعته لا يمكنه أن يقوم بذلك.


5 ـ ويتطلَّب هذا المشروع الضخم تمويلاً كبيراً لا يستطيع رأس المال اليهودي الصغير أن يقوم به. ولذا نادى سيركين بما سماه «التراكم الاشتراكي»، أي أن تقوم المنظمة الصهيونية بتمويل المشروع الاستيطاني عن طريق تجميع رأسمال قومي، وتظل ملكية الأراضي ملكية عامة وتُوظَّف الأموال لا للربح وإنما للاستثمار الاجتماعي وعلى أساس التعادل.


6 ـ ثم يقدم سيركين ديباجة اشتراكية أيضاً للطبيعة الإحلالية للمشروع الصهيوني باعتباره مشروعاً استيطانياً غربياً أبيض، فدولة يهودية رأسمالية تعني أن آليات السوق والعرض والطلب ستتحكم فيها، الأمر الذي سيؤدي إلى انخفاض الأجور " إلى درجة تجعل قبول أي يهودي أوربي لها مستحيلاً "، ولذلك سيقوم العمال من المواطنين الأصليين (أي العرب) بملء الفراغ، وسيقضي هذا على الجانب الإحلالي من المشروع الصهيوني.


7 ـ يربط سيركين بين حركة التحرر القومي والاشتراكية، وبالتالي بين الصهيونية والاشتراكية، ويرى أن الصهاينة سيشكلون حركة هجرة ذات طابع تقدُّمي وسيتصلون بالحركات القومية المماثلة بين الشعوب غير الإسلامية في الدولة العثمانية التي يجب تقسيمها على أسس قومية بحيث تكون فلسطين من نصيب اليهود. كما يرى أن "إرتس يسرائيل" قليلة السكان ويمكن تفريغها من سكانها حتى يتسنى توطين اليهود الذين تود الدول الغربية التخلص منهم. وإذا قاوم العرب عملية التفريغ فسيكون هذا أكبر علامات تخلُّفهم ورفضهم الوعي البروليتاري ورفضهم أيديولوجيا تقدمية اشتراكية، الأمر الذي يعني أحقية نقلهم.


وبرنامج سيركين هو نفسه الصيغة الصهيونية الأساسية مع إضافة الديباجة الاشتراكية، ذلك أن قبول ظاهرة معاداة اليهود وحل المشكلة اليهودية عن طريق الاستعمار، وتفريغ أوربا من يهودها، وتفريغ فلسطين من عربها، والاعتماد على الأثرياء اليهود، والتحالف مع القوى الإمبريالية وضرورة اللجوء للعنف، وغير ذلك من الثوابت، موجود بعد إضافة ديباجات اشتراكية وإثنية.


وقد قام سيركين بزيارة فلسطين في العشرينيات، وكانت المقاومة العربية للغزوة الصهيونية قد بدأت، وقبل موته في نيويورك سمع عن الإضرابات العنيفة التي وقعت عام 1924. وقد أثَّر فكر سيركين في كثير من الصهاينة الاشتراكيين والأحزاب الصهيونية العمالية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

المؤامرة الكبرى - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المؤامرة الكبرى   المؤامرة الكبرى - صفحة 6 Emptyالأربعاء نوفمبر 20, 2013 10:34 pm

زائيف جابوستنسكي


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




Zeev (Vladimir) Jabotinsky زائيفجابوستنسكي (1880 - 1940)


الإرهابيُّ الصُّهيونيُّ فلاديمير جابوتنسكي، واسمه بالكامل هو زئيف فلاديميرجابوتنسكي، أحد قيادات الحركة الصُّهيونيَّة، وهو أوكرانيُّ المولد والنَّشأة؛ حيثُوُلِدَ في مدينة أوديسا على ساحل البحر الأسود في الثامن عشر من أكتوبر من العام 1880م، وحصل هناك على ثقافة ليبرالية وفق تقاليد المذهب التحرري, مع مضامين يهودية رسمية قليلة.
ويعتبر جابوتنسكي الأبَ الرُّوحيَّ لليمين اليهوديِّ، وخصوصًا تيَّارالِّليكود الذي أسسه الإرهابيُّ مناحيم بيجين.


وفي السابعة عشر من عمره ترك المدرسة وبدأ يعمل كصحافي, أولا في بيرن الواقعة في سويسرا وبعدها في روما حيث بدأ يدرس في الجامعة أيضا.
في عام 1901 عاد إلى روسيا حيث أعتقل بعد ذلك بعام متهما بأنه اشتراكي، وبعدالمذبحة في كيشيينيف في عام 1903, وفي غضون موجة الاضطرابات الدموية التي تلتها , شارك جابوتينسكي في الدفاع عن يهود أوديسا.
في عام 1908 أنهى دراسته في جامعة فيناوعمل لمدة سنتين مبعوثا صهيونيا إلى تركيا.


وتلقَّى مُنذُ صِغَرِه تعليمًا دينيُّاعلى مذهب اليهود الأرثوذكس، ولكنَّه في شبابه ابتعد عن اليهوديَّة الأرثوذكسية تعليمًا فقط؛ حيث تلقى دراسةً مدنيَّةً في القانون في سويسرا وإيطاليا، ولكنَّه ظل على ولائه لعقيدته اليهوديَّة، وكان أحد أسوأ المُتطرفين في تاريخ المشروع الصُّهيونيِّ، ثُمَّ عمل لفترةٍ في الصحافة لعددٍ من الصحف بالُّلغة الرُّوسيَّة،ثُمَّ بالُّلغة اليديشيَّة، وهي لغةٌ من لُغات اليهود الشَّرقيِّين القديمة، ثُمَّ بدأ يكتب بالُّلغة العبريَّة.

بدأ جابوتنسكي نشاطه في الحركةالصُّهيونيَّة وهو بعدُ في سنِّ الثَّالثة والعشرين مِن عُمره، عندما شارك في المؤتمر الصُّهيونيِّ السَّادس في العام 1903م، وقرأ الأدبيَّات الأولى لقيادات المشروع الصُّهيونيَّة، من أمثال تيودور هيرتزل وليو بنسكر، وكان مِن الأصوات التيأشارت مُبكِّرًا إلى أنْ تكون وجهة هجرة اليهود إلى فلسطين من أجل تأسيس وطنٍ قوميٍّ لليهود هناك، وليس في أوغندا أو كينيا أو أيَّة وجهةٍ أُخرى كانت مقترحةً فيذلك الحين مثل الأرجنتين في أمريكا الَّلاتينيَّة، وبالفعل اتَّخذَ المؤتمرالصُّهيونيُّ المنعقد في العام 1905م قرارًا باعتبار فلسطين هي وطن اليهود القوميُّ المستقبليُّ.

خلال الفترة من العام 1909م، وحتى العام 1911م؛ انتقلإلى إسطنبول في دولة الخلافة العثمانيَّة؛ حيث كان مسئولاً بشكلٍ رسميٍّ مِن قِبَلِ المُنظَّمة الصُّهيونيَّة العالميَّة عن شبكة الصَّحافة الصُّهيونيَّة، وهو مِن أهمِّ مُؤسِّسي الصُّندوق القوميِّ اليهوديِّ"، والفيلق اليهودي الذي شارك في الحرب العالميَّة الأولى إلى جانب الجيش البريطانيِّ، وحصل على تدريبٍ وخبرةٍ عسكريَّةٍ وأمنيَّةٍ واسعة، وهي الخطوات التي أسَّسَتْ لأمرَيْن أساسيَّيْن:

أولاً:صدور وعد بلفور بوطنٍ قوميٍّ لليهود فيفلسطين، في نوفمبر من العام 1918م في أعقاب انتهاء الحرب العالميَّة الثَّانية،وسيطرة البريطانيِّين على فلسطين من الدَّولة العثمانيَّة.
ثانيًا: تأسيس أوَّل قوَّةٍ مسلحةٍ محترفةٍ للمشروع الصُّهيونيِّ، وكانت عناصر الفَيْلق هي نواة عصابات الهاجاناة (الدِّفاع بالعبريَّة)، والتي تشكَّل منها الجيش الإسرائيليُّ فيما بعد حرب النكبة عام 1948م،والتي مارست مع قوَّتها الضاربة البالماخ (الصَّاعقة بالعبريَّة) أسوأ ألوان الإرهاب بحق عرب ومسلمي فلسطين، وكذلك خرج منها قيادات الأجهزة الأمنيَّة الصُّهيونيَّة فيما بعد.

ولذلك، وعلى نطاقٍ واسعٍ، يعتبرالمُؤرِّخون أنَّ نشاط جابوتنسكي، وخصوصًا في مجال تأسيس الفيلق اليهوديِّ، هو أحدالعوامل الحاسمة في صدور وعد بلفور؛ حيث يذكُرُ العديد من المُؤرِّخين أنَّجابوتنسكي كان يعتقد أنَّه على اليهود أنْ يُساعدوا بريطانيا في الاستيلاء على فلسطين خلال الحرب العالميَّة الأول، مِن الخلافة العُثمانيَّة التي كانت فلسطين منضمن أملاكها في ذلك الوقت، في مُقابل الحصول على تأييد بريطانيا مِن أجل إنشاء وطنٍ قوميٍّ لليهود في فلسطين.


ولذلك فكَّر جابوتنسكي في تأسيس قُوَّةٍيهوديَّةٍ مسلحةٍ، وهي الفيلق اليهود، وتولى قيادة الوحدة رقم 38 في الجيشالبريطاني في العام 1917، وترقَّى إلى رُتبة اللِّيفتينانت (العميد)، وكان من أوائلالجنود التابعين للجيش البريطانيِّ الذين عبروا نهر الأردن في طريقهم إلى فلسطين خلال الحرب العالميَّة الأولى.

ولم يتوقَّف عند ذلك الحد؛ فعندماانتهت الحرب؛ دعا إلى الاستمرار في التَّجنيد لصالح الكتائب العسكريَّة اليهوديَّة التي تفرَّغَتْ بعد الحرب بُحجَّة حماية المستوطنات اليهوديَّة في فلسطين،


ولهذااصطدم مع قيادة الحركة الصُّهيونيَّة، وعلى رأسها حاييم وايزمان رئيس المُنظَّمة الصُّهيونيَّة العالميَّة في ذلك الحين، والذين كانوا يفضلون العمل في مسألة دعم الهجرة والاستيطان اليَهوديَّيْن في فلسطين، من دون إظهار حقيقة النَّوايا الخاصةبالمشروع الصُّهيونيِّ، كمشروعٍ حلوليٍّ استيطانيٍّ يعتمد وسائل العنف والإرهاب لتحقيق أغراضه، في المُقابل اعتبر جابوتنسكي أنَّ توجُّهَ الحركة الصُّهيونيَّة ليِّنٌ ومَرِنٌ أكثر مِن الَّلازم.
فيعام 1920 رأس "الهاجانا" (أي منظمات دفاعية تأسست في عهد الانتداب البريطاني) في القدس.
وفي غضون الاضطرابات الدموية في نيسان (أبريل) اعتقله البريطانيون بتهمة حمل السلاح بصورة غير قانونية وحكم عليه بالسجن لمدة خمسة عشر عاما، إلا أنه تم إلغاء قرار الحكم في نهاية الأمر.
وفي أبريل مِن العام 1920م، وعقب بعض العمليَّات الإرهابيَّة التي شنتها عصابات الهاجاناة حديثة التَّكوين في ذلك الوقت، على الفلسطينيِّين؛ تمَّ القبض عليه، وحُكِمَ عليه بالسَّجن لمُدَّة خمسةعشر عامًا مع الأشغال الشَّاقَّة يقضيها في سِجن عكَّا، ولكنَّه نال عفوًا عامًّامِن سُلطات الاحتلال البريطانيَّة في صيف ذلك العام، بعد ضجةٍ واسعةٍ أثارتهاالحركة الصُّهيونيَّة في المستوطنات اليهوديَّة في فلسطين، وفي خارج فلسطين.


وكان لنشاطه هذا أنْ وضعته قيادات الحركة الصُّهيونيَّة على رأس قائمة مُرشَّحي حزب "أحدوت هاعفودا" استعدادًا لانتخابات جمعيَّة المندوبين الأولى،
في عام 1921 أنتخب جابوتينسكي عضوا في اللجنة الصهيونية التنفيذية ثم سافر في بعثة إلى الولايات المتحدة لتجنيد الأموال.
وبعد سنتين استقال احتجاجا على سياسة حاييم فايتسمان تجاه حكومة الانتداب, التي لم تقدم الصهيونية السياسية كما ادعى.
وعندما تقرَّب مِن حاييم وايزمان؛ضمَّه هذا الأخير إلى الَّلجنة التَّنفيذيَّة للمُنظَّمة الصُّهيونيَّة العالميَّة،وذلك في العام 1921م.


وفي العام 1923م انشقَّ جابوتنسكي عن المُنظَّمة الصُّهيونيَّة العالميَّة ، بعد عدم قدرته على تجاوز خلافاته مع قياداته حول أسلوب العمل وتطوُّرالمشروع الصُّهيونيِّ في فلسطين، وفي ريجا الواقعة في لتوانيا حركة الشبيبة "بيتار". ، ثُمَّ أسَّس الحركةالصُّهيونيَّة التَّصحيحيَّة في العام 1925م، وهي أبرز الحركات اليهوديَّة اليمينيَّة التي طالبت بمشروع "إسرائيل الكبرى" منالنيل إلى الفرات، وهو ما أثار غضب الحكومة البريطانيَّة منه؛ حيث أدَّتْ أنشطته ومقولاته إلى المزيد من المصادمات في فلسطين، وبالتَّالي عدم الاستقرار أمام حكومةالانتداب، لذلك منعته من دخول فلسطين إلى أجلٍ غير مسمَّىً، في العام 1930م.


وفي الثَّلاثينيَّات حاولت حركة جابوتنسكي السَّيطرة على الحركة الصُّهيونيَّة، إلا أنَّ الجناح العُمَّاليَّ فيها بقيادة ديفيد بن جوريونتمكَّنَتْ من هزيمتها، ولذلك، وفي العام 1935م، أنشأ جابوتنسكي حركةً بديلةً باسم "المُنظَّمة الصُّهيونيَّة الجديدة"، وعاد إلى فلسطين مرَّةً أخرى، وأصبح رئيسًالتحرير صحيفة "دوار هايوم"، إلا أنَّ السُّلطات البريطانيَّة استغلَّت سفره ذات مرَّةٍ، ومنعته من العودة إلى فلسطين.


وفينفس العام‎1935 قاد جابوتينسكي خروج الحركة الإصلاحية من الهستدروت الصهيونية العالمية وأسس في فينا الهستدروت الصهيونية الجديدة، وقد نادى جابوتينسكي بسياسة إجراءاتصالات مع حكومات, اشتهرت أغلبيتها بموافقتها اللاسامية ولذلك كان من المحتمل أنتبدي اهتمامها في خطته لإخلاء 1.5 مليون يهودي من أوروبا الشرقية إلى إسرائيل. وقدعارض بشدة خطة التقسيم التي عرضتها لجنة فيل منذ عام 1937 وأيد الحملة الإرهابية ضدالعرب التي قامت بها "الإيتسل" (المنظمة العسكرية القومية) كما أيد معارضتها لسياسةضبط النفس التي انتهجتها "الهاغانا". ومع اندلاع الحرب العالمية الثانية جندجابوتينسكي الدعم من أجل تأسيس جيش يهودي. وفي مطلع عام 1940 سافر إلى الولاياتا لمتحدة من أجل الاستمرار في دفع الموضوع إلى الأمام, لكنه توفي هناك قبل أن يكمل مهمته.

وكان جابوتنسكي من أبرز الأصوات التي كانت ترفُض خطة تقسيم فلسطين بين العرب واليهود التي طرحتها لجنة بيل البريطانيَّة، والتي جاءت إلى فلسطين عام 1937م، لبحث أسباب اندلاع الثَّورة العربيَّة الكبرى قبل ذلك بعامٍ واحدٍ، ودعا القيادات الصُّهيونيَّة إلى رفض الاكتفاء بإقامة "دولة إسرائيل" على أرض فلسطين وحدها بل مدَّها إلى الأردن سوريا.


ومات جابوتنسكي فيأغسطس من العام 1940م، أثناء إقامته في الولايات المتحدة بعد إصابته بأزمةٍ قلبيَّةٍ، ولم يتم دفنه في فلسطين كما أوصى إلا في العام 1964م، عندما تولَّى ليفيأشكول رئاسة الوزراء في إسرائيل خلفًا لدافيد بن جوريون الذي كان من ألدِّ أعداءجابوتنسكي.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]




حاييم ويزمان



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




Chaim Weizmann حاييم ويزمان (1874-1952)

حاييم وايزمان
يعد حاييم وايزمان أشهر الشخصيات الصهيونية بعد هيرتزل، وقد لعب الدور الأهم في استصدار وعد بلفور الشهير عام 1917, وكان رئيسا للمنظمة الصهيونية العالمية منذ عام 1920 حتى عام 1946, ثم انتخب كأول رئيس لدولة إسرائيل عام 1949.


الميلاد والنشأة
ولد حاييم وايزمان في بلدة "موتول" في ولاية "بنسك" إحدى ولايات روسيا البيضاء عام
1874. كان والده من وجهاء موتول المتدينين وكان يعمل تاجرا للأخشاب يقوم بتقطيعها من الغابات ثم ينقلها بعد ذلك إلى الموانئ الروسية لتصديرها.
التعليم
بدأ حاييم وايزمان حياته الدراسية في معبد البلدة حيث درس مبادئ الدين والتاريخ اليهوديين واللغة الروسية ولغة "اليديش" التي كان يتحدث بها يهود روسيا. ثم أرسله أبوه إلى "بنسك" لتلقي تعليمه العالي هناك متخصصا في الكيمياء، وأكمل دراسته في مدرسة "البولتيكنيكوم" الألمانية التي كانت تعتبر أشهر معاهد تدريس الكيمياء في أوروبا آنذاك وحصل منها عام 1899 على درجة الدكتوراه مع مرتبة الشرف. وفي عام 1901 اختارته جامعة جنيف للعمل بها محاضرا مساعدا، وفي عام 1904 أصبح أستاذا بجامعة مانشستر في بريطانيا.
الحياة الاجتماعية
تزوج حاييم وايزمان من فيرا وأنجب منها ولدين هما بنيامين وميخائيل وقد توفي الأخير في حادث تحطم طائرة أثناء الحرب العالمية الثانية.
التوجهات الفكرية
آمن وايزمان بضرورة إنشاء وطن قومي لليهود يحفظ لهم هويتهم وكيانهم من الذوبان في المجتمعات التي كانوا يعيشون فيها. وقد وهب علمه وجهده وماله لتحقيق هذا الأمر، وكان يسعى دائما إلى التقريب بين الفرقاء اليهود وجمع كلمتهم ومحاولة التنسيق بين جهودهم لخدمة الهدف الأعلى وهو إقامة الدولة، وكان من منهج وايزمان في العمل السياسي استعمال كافة الوسائل المتاحة لتحقيق الهدف، فاستعمل الدبلوماسية والعلاقات الشخصية ووسائل الإعلام والمال والتنظيم الدقيق للجماعات والمنظمات الصهيونية ثم الوسائل العسكرية لتحقيق ما يحلم به اليهود وبالفعل نجح في ذلك عام 1948. ويعتبر وايزمان أول من حول مسار الحركة الصهيونية إلى مجال الاستيطان والتعمير بدلا من سياسة المفاوضات والاتفاقية التي كان هيرتزل يحصر تفكير الحركة فيها. وحصل وايزمان على وعد بلفور الذي بنى عليه اليهود دولتهم.
حياته السياسية
اهتمام مبكر بالسياسة
بدأت اهتمامات وايزمان بالسياسة في وقت مبكر حيث كان يرفض فكرة اندماج اليهود في أوروبا حتى لا يفقدوا هويتهم وكيانهم رغم أن هذه الفكرة كانت تسيطر على معظم اليهود آنذاك خوفا من الاضطهاد الذي كانوا يشعرون به. وأثناء دراسته في مدرسة "البولتيكنيكوم" كان طالبا مميزا ونشيطا وسط الطلاب اليهود في ألمانيا ونشط في إقامة علاقات بينه وبين غيره من الطلاب في الجامعات الأوروبية المختلفة.


في المؤتمر الصهيوني الثاني
كلف المؤتمر الصهيوني الثاني حاييم وايزمان بتشكيل الوفد الروسي لحضور المؤتمر, وفي عام 1901 كلفه بحمل اليهود على شراء أسهم البنك اليهودي الدولي وبنك الاستعمار اليهودي. وبزغ نجمه داخل المؤتمر واختير عضوا في الحركة الصهيونية.
مع جيمس آرثر بلفور
رفض وايزمان عام 1903 فكرة اختيار أوغندا مكانا بديلا لليهود ينشئون عليه دولتهم بعيدا عن فلسطين, وقال عام 1906 أثناء مقابلته جيمس أرثر بلفور "إن اليهود يعتقدون أن استبدال فلسطين بأي بقعة أخرى في العالم نوع من الكفر، فهو أساس التاريخ اليهودي، ولو أن موسى نفسه جاء ليدعو إلى غيرها ما تبعه أحد, وسيأتي اليوم الذي سننجح فيه في استعادة بلادنا, فهذا أمر لا شك فيه".
زعيما لتيار الصهيونية العالمية
انقسمت الحركة الصهيونية بعد فكرة أوغندا والمؤتمر الصهيوني السابع عام 1907 إلى قسمين: الصهيونية السياسية التي كانت تسعى للحصول على تصريح من السلطان العثماني قبل التفكير في العودة إلى فلسطين، والصهيونية العملية التي عملت على إحياء اللغة العبرية والاهتمام بالناحية الروحية وخلق واقع صهيوني في فلسطين.
دوره في وعد بلفور
كانت أهم إنجازات وايزمان خلال الحرب العالمية الأولى حيث ساعدت اكتشافاته العلمية وبالأخص مادة "الأسيتون" في تقربه من القيادات السياسية والعسكرية البريطانية التي راح يلح عليها في استصدار قرار بإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين فكان وعد بلفور عام 1917.
السفر إلى فلسطين
كانت المرة الأولى التي سافر فيها وايزمان إلى فلسطين عام 1908 حينما اتهمه خصومه السياسيون بأنه يجاهد من فوق المنابر بالكلمات ولا يعرف شيئا عن أوضاع اليهود هناك ولا يتحمل العيش وسطهم. ووجد بعد سفره أن اليهود في فلسطين يعملون في مزارع المليونير اليهودي روتشيلد وليس عندهم روح المغامرة ويغلب عليهم التواكل، فلما عاد مرة أخرى إلى بريطانيا قرر العمل بأسلوب مختلف يعتمد على تشجيع الهجرة إلى فلسطين على أن يعتمد اليهود على أنفسهم وسواعدهم في العيش هناك.
الجامعة العبرية
والمرة الثانية التي سافر فيها إلى فلسطين كانت عام 1918 ضمن وفد صهيوني قررت الحكومة البريطانية إرساله إلى هناك لدراسة الأوضاع على الطبيعة في ضوء تصريح بلفور وقد نصحه اللنبي قائد القوات البريطانية في فلسطين بزيارة الأمير فيصل ابن الشريف حسين أمير مكة وقائد الجيش العربي وقتئذ، فقابله وربط بينهما صداقة استمرت مدى الحياة. وفي تلك الزيارة وضع حجر الأساس للجامعة العبرية التي افتتحت بعد ذلك بسبع سنوات (1925).
رئيس المنظمة الصهيونية العالمية
في عام 1920 انتخب المؤتمر الصهيوني الذي عقد في لندن آنذاك حاييم وايزمان رئيسا للمنظمة الصهيونية العالمية وظل يشغل هذا المنصب حتى عام 1946.
إنشاء الوكالة اليهودية
نص صك الانتداب البريطاني في فلسطين في مادته الرابعة على "إقامة وكالة يهودية معترف بها لتقديم النصح للإدارة البريطانية، والتعاون معها في الميادين الاقتصادية والاجتماعية وغيرها فيما يتعلق بتأسيس الوطن القومي اليهودي مع اعتبار الجمعية الصهيونية القائمة هي الوكالة اليهودية حتى يتم تشكيلها" فدعا وايزمان المنظمات اليهودية العالمية للاجتماع عام 1929 لانتخاب أعضاء الوكالة وتم الاجتماع وانتخبت الوكالة وظهرت إلى الوجود في العام نفسه وأصبحت تتحدث باسم اليهودية العالمية.
موافقته على الكتاب الأبيض
وافق وايزمان على الكتاب الأبيض الذي أصدرته الحكومة البريطانية عام 1930 بعد اتصالات هادئة أجراها مع رئيس الحكومة رمزي ماكدونالد على السماح بهجرة 40 ألف يهودي إلى فلسطين عام 1934 و62 ألفا عام 1935 وحصل بذلك على خطاب بالموافقة من ماكدونالد فأعلن موافقته على الكتاب الأبيض لكن المؤتمر الصهيوني رفض ذلك وطالب بوضع مواثيق تضمن ما أسماه بعدم التنازل ونصحهم وايزمان بالعمل وبألا يضيعوا أوقاتهم في مثل هذه المواثيق لكن المؤتمر رفض وأسقط وايزمان وانتخب مكانه سوكولوف للرئاسة، لكن وايزمان عاد ونجح في الانتخابات التي أجريت عام 1935.
مستشارا كيماويا فخريا
في هذه الأثناء اختير وايزمان مستشارا كيماويا فخريا لوزرة التموين التي كان يرأسها هربرت موريسون وخصص له معمل يجري فيه أبحاثه وتجربه وبدأ تجاربه في إنتاج البنزين الصناعي عن طريق التقطير وعن عمليات التخمير واستخراج الكحول والمطاط الصناعي.
السفر إلى الولايات المتحدة
غادر وايزمان بريطانيا عام 1942 لتلبية دعوة من الولايات المتحدة للإقامة بها لمواصلة إنتاجه في المطاط الصناعي وقال له تشرشل وهو يودعه -كما كتب وايزمان في مذكراته- إنه يتمنى بعد انتهاء الحرب مساعدة عبد العزيز آل سعود في أن يصبح سيدا على الشرق على ألا يعارض في تحقيق أهدافه، وطلب منه تشرشل أن يحتفظ بهذا السر وألا يبوح به إلا لرئيس الولايات المتحدة روزفلت حينما يقابله، وبالفعل وافق روزفلت على هذا الأمر بعد مقابلة وايزمان له.
وفي عام 1947 وأثناء إقامة وايزمان في الولايات المتحدة عرضت بريطانيا القضية الفلسطينية برمتها على الأمم المتحدة، وركز وايزمان جهده لمتابعة مشروع تقسيم فلسطين كما عرض آنذاك.
دوره في إعلان قيام دولة إسرائيل
اتفق وايزمان ورئيس الولايات المتحدة الأميركية ترومان على خطة التقسيم التي ستعمل الولايات المتحدة بثقلها على إقرارها في داخل أروقة الأمم المتحدة، واتفق معه على أن صحراء النقب ستكون تابعة لإسرائيل بعد أن أثبتت الأبحاث العلمية وجود المياه الجوفية بها وعلى أن يكون لإسرائيل منذ على البحر الأحمر.


وصدر قرار التقسيم بالفعل في 29/11/1947 بموافقة 33 صوتا ضد 13 صوتا وقبل اليهود القرار على الفور لأنه أعطاهم الأرض التي كانوا يحلمون بها، بينما قاوم العرب هذا القرار ولكي تتجنب واشنطون الغضب العربي والإسلامي تحايلت على الوضع فقررت في 19/3/1948 إعادة النظر في الأمر وعرض الموضوع على الجمعية العامة للأمم المتحدة لاتخاذ قرار بوضع فلسطين تحت الوصاية الدولية بمجرد انتهاء الانتداب يوم 15 مايو/ أيار 1948، لكن كان رد وايزمان قاطعا "إنني لا أقيم وزن لخرافة القوة العربية العسكرية ولا بد لليهود من إعلان استقلالهم في اليوم التالي لانتهاء الانتداب هذه هي الخطوة العملية للخروج من هذا الموقف" وبالفعل في 14 مايو/ أيار 1948 أعلن بن غوريون قيام الدولة اليهودية واعترفت بها على الفور الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

المؤامرة الكبرى - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المؤامرة الكبرى   المؤامرة الكبرى - صفحة 6 Emptyالأربعاء نوفمبر 20, 2013 10:35 pm

أول رئيس لإسرائيل
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

وايزمان يلقي اليمين الدستورية كأول رئيس للكيان الإسرائيلي

اختير وايزمان عام 1948 رئيسا للمجلس الرئاسي المؤقت وفي عام 1949 انتخب كأول رئيس للدولة الإسرائيلية
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الرئيسهاري ترومان مع الرئيس الإسرائيلي د. حاييم وايزمان

وفي الصورة نرى ترومان يحمل بيدهوشاحاً مخملياً مرصع بنجمة داوود..الوشاح هو هدية تعبر عن امتنان إسرائيلللاعتراف الأمريكي بالأمة الجديدة ودعمها لها.

وفاته
ألف وايزمان في عام 1949 كتابه الذي يتضمن سيرته الذاتية "التجربة والخطأ" وبعد صراع مع المرض توفي عام 1952 عن عمر يناهز 78 عاما.
_________________
المصادر:

1- ,

Chaim Weizmann , TheJewish Agency for Israel

The Department for Jewish Zionist Education


2- كيف يفكر زعماء الصهيونية، أمين هويدي، دار المعارف بمصر، ص 51 - 80.
3 ـ
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
ديفيد بنجوريون
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

David Ben Gurion ديفيد بنجوريون (1886-1973)

ولد حاييم أفجدور جرين "ديفيد (داود) بن جوريون"، في بولنسك (بولندا قديم) سنة 1886م.



صهيونية مبكرة:
عرف بن جوريون منذ صغره بميوله الدينية اليهودية، وكان أبوه من حركة محبي صهيون. وقد تأثر بأول كتاب أصدره ثيودور هرتزل (الدولة اليهودية) وخاصة بشعار "إنك حين تريد فلن يصبح هذا الأمل حلما من الأحلام"
كما تأثر بالمؤتمر الصهيوني الثالث الذي عقد في بازل بسويسرا والذي نوقش فيه تأسيس جامعة عبرية في القدس ومنظمة مالية يهودية كالبنك العالمي اليهودي بلندن، واختيار علم يمثل اللونين الأبيض والأزرق اللذين يمثلان في عرفهم بساط الرحمة لليهود، واختيار سلام وطني عبري، وقد عمل بن جوريون على المشاركة في تحويل هذه الأمنيات إلى حقيقة. فأسس الحزب الصهيوني الاشتراكي (Pola Zion) وهو ما يزال في سنه السابعة عشر، وانضم إلى جمعية محبي صهيون، ثم ذهب إلى فلسطين عام 1906م، وعمل في ذلك الوقت بفلاحة الأرض في يافا، وبدأ التأكيد على الاهتمام بالمستوطنين الصهاينة، وإحياء اللغة العبرية.
وبعد أربعة أعوام انتقل إلى القدس ليعمل محررا في صحيفة الوحدة (أهودوت) (Ahdut) الناطقة باللغة العبرية، وكان ينشر مقالاته باسم (بن جوريون) الذي يعني في اللغة العبرية ابن الأسد. ثم قامت الدولة العثمانية بإبعاده إلى موسكو مع مجموعة من رفاقه الذين يحملون الفكر الصهيوني، لكنه من لبث أن عاد إليها بعد خمسة سنوات، فأسس اتحادات عمال اليهود (الهستدروت) Histadrut، ولعب دورا كبيرا في تأسيس حزب (أهودوت هآفوداح) (Ahdut Haavodah) الذي تغير اسمه إلى حزب العمل الإسرائيلي.


ونجح بن جوريون من خلال عضويته في اللجنة التنفيذية الصهيونية واللجنة التنفيذية للوكالة اليهودية في وضع برنامج بلتمور، الذي تبنته المنظمة الصهيونية العالمية، والذي أعلن انتقال الرعاية الإمبريالية للصهيونية بإنشاء دولة إسرائيل.
وفي 14/05/1948، أعلن قيام دولة إسرائيل على أرض فلسطين المحتلة، وطالب بجعل القدس عاصمة لها.



أول رئيس للوزراء وأول وزير للدفاع:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



بعد إعلان قيام دولة الكيان الصهيوني، أصبح بن جوريون أول رئيس وزراء لها، ثم استقال بعد سبع سنوات، وعمل حل كل المنظمات العسكرية الصهيونية وحولها إلى ( جيش الدفاع الإسرائيلي)، وأولاه اهتمامه وشغل منصب وزير الدفاع في معظم الوزارات التي كان يرأسها. وفي نهاية سنة 1955 أعيد انتخابه رئيسا للوزراء، و اعتمد في سياسته على التحالف مع القوى الإمبريالية بعد أن أكد دور إسرائيل كحامية للمصالح الإمبريالية في المنطقة العربية؛ فتحالف مع بريطانيا وفرنسا، واشترك في شن العدوان الثلاثي على مصر سنة 1956م وشهد هزيمة إسرائيل السياسية والعسكرية في حرب أكتوبر 1973م.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


استقال من رئاسة الوزراء عام 1963 معلناً رغبته في التفرغ للدراسة والكتابة، لكنه ظل محتفظاً بمقعده في الكنيست، غير أنه لم يخلد تماماً لهذا النمط الجديد من الحياة فأسس عام 1965 حزباً معارضاً أسماه (راقي) (Rafi).
مع العنف والوحشية:
بمجرد توقيع قرار تقسيم فلسطين عام 1947م، شن اليهود أشنع حرب تطهير عرقي ضد الفلسطينيين، حيث وقعت عشرات المجازر في القرى والمدن الفلسطينية، كدير ياسين والدوايمة وأبي شوشة والرملة وحيفا طولكرم وغيرها. يقول بن جوريون في مذكراته الدموية عن تصفية الفلسطينيين: "في كل هجوم يجب إيقاع ضربة حاسمة تؤدي إلى هدم البيوت وطرد السكان". ويقول أيضا: " ليست المسألة منوطة بضرورة الرد أم لا ولا يكفي نسف المنزل.. فالمطلوب والضروري هو ردود فعل قاسية وقوية. نحتاج إلى الدقة في الوقت والمكان والإصابات . وإذا توصلنا إلى معرفة الأسرة ، فلنضرب دون رحمة أو شفقة، و خاصة النساء والأطفال. وإلا جاء رد الفعل غير فعّال . وفي موقع الفعل لا حاجة إلى التمييز بين المذنب والبريء !!.


كما

وقعت في مدينة يافا مذبحة لا يعرف عنها الكثيرون، إذ عرفت تعتيما إعلاميا كبيرا، وكان قد راح ضحيتها حوالي 30 مسلما بينما جرح 98 آخرون. يقول اليهودي بيني موريس في هذا الصدد: "يبدو أن بن جوريون أراد تغييب الموضوع والتغطية على الضباط الذين قاموا بالمجازر" (صحيفة هآرتس عدد 18/01/2004).


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


دوره الأكبر والرئيسي في صنع السلاح النووي الإسرائيلي:
كانت المخاوف بشأن مستقبل إسرائيل تتملك رئيس وزرائها ديفيد بن جوريون وهي مخاوف لم يفلح العدوان الذي قامت به إسرائيل على سيناء عام 1956 في إخمادها.
ويذكر أنه في نهاية عقد الخمسينيات عبر بن جوريون عن مخاوفه تلك لأحد مساعديه قائلا: "إنني لا أستطيع النوم كل ليلة ولو لثانية واحدة فقلبي يمزقه هاجس واحد ألا وهو حدوث هجوم مشترك من قبل الجيوش العربية ".
وفي هذه الأثناء كان بن جوريون قد عقد العزم على وجوب امتلاك إسرائيل "للخيار النووي" فقد كان السلاح النووي من وجهة نظره هو وحده القادر على مواجهة التفوق العددي للعرب .


وفاته:
توفي ديفيد بن جوريون سنة 1973 إثر جلطة دماغية، عن عمر ناهز 87 عاما، وقد سمي أكبر مطار في فلسطين المحتلة باسمه (مطار بن جوريون).



موشيهشاريت
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




Moshe Sharett (Shertok) موشيهشاريت (1894 - 1965)





قدم موشيه شاريت للدولة الإسرائيلية قبل إنشائها جهودا كبيرة وبخاصة في تدعيم العلاقات والروابط السياسية والاقتصادية مع بريطانيا وساهم في تأسيس قواعد الدبلوماسية الإسرائيلية حينما اختير أول وزير خارجية لها عام 1949. غير أن أهم إنجازاته هو إعادة تنظيم الوكالة اليهودية والمنظمة الصهيونية العالمية التي اختير رئيسا لها عام 1960.



الميلاد والنشأة



ولد موشيه شيرتوك الذي غير اسمه بعد ذلك إلى الاسم العبري شاريت في أوكرانيا بروسيا عام 1894، وهاجر مع عائلته إلى فلسطين عام 1908، واستقر في قرية عين سينيا بين نابلس والقدس. وفي تلك البيئة العربية تعلم موشيه اللغة العربية ودرس اللغة العبرية، وانتقلت عائلته في عام 1910 للعيش في مستوطنة (بيت أهوزت) داخل حيفا التي أصبحت فيما بعد النواة الأولى لمدينة تل أبيب.



التعليم



كان موشيه شاريت ضمن أول دفعة من مدرسة (هرزيليا جيمانزيم) العليا وهي أول مدرسة عبرية تنشأ في فلسطين.



سافر موشيه شاريت إلى إسطنبول في تركيا لدراسة القانون، لكنه لم يكمل الدراسة بسبب الحرب العالمية الأولى واشتراكه فيها في وظيفة مترجم، واضطر للعودة إلى فلسطين والعمل ضمن وكالة يهودية متخصصة في شراء الأراضي العربية. ثم سافر شاريت إلى إنجلترا لدراسة الاقتصاد خلال الفترة من 1922 -1924.



التوجهات الفكرية



يؤمن موشيه شاريت شأنه شأن المؤسسين الأوائل للدولة الإسرائيلية بالأفكار الصهيونية الداعية إلى تهجير اليهود إلى فلسطين وإقامة دولة لهم في هذه المنطقة بالقوة المسلحة وبالدعم السياسي والمالي من الدول الكبرى.



وعاش ملتزما بهذه المبادئ وغيرها التي دعت إليها المنظمة الصهيونية العالمية للدرجة التي اختارته في بداية حياته السياسية رئيسا للجنتها التنفيذية في فلسطين وقبل خمس سنوات من وفاته رئيسا لها على المستوى العالمي.



حياته السياسية



بعد عودته إلى فلسطين التحق بعضوية اتحاد العمال ثم الماباي (حزب عمال إسرائيل)، وفي عام 1925 اختير نائبا لرئيس تحرير صحيفة (دافار) اليومية الصادرة عن الهستدروت, وفي الوقت نفسه المحرر المسؤول عن النسخة الإنجليزية الأسبوعية لها، واستمر في هذا العمل للمدة من 1925 - 1931.



سكرتير اللجنة السياسية للوكالة اليهودية



عمل شاريت سكرتيراً للجنة السياسية للوكالة اليهودية عام 1931 ثم رئيسا لها حتى عام 1948، وكان جل اهتمامه خلال تلك الفترة هو تدعيم العلاقات الإسرائيلية البريطانية للحصول منها على أكبر مساعدة ممكنة سياسة وعسكرية لإقامة دولة إسرائيل.



مسؤول الاتصال اليومي



كان شاريت مسؤول الاتصال اليومي مع سلطات الانتداب البريطاني على فلسطين، ونشط في حشد أكبر عدد من الأصوات داخل الأمم المتحدة للاعتراف بالدولة الوليدة.



رئيس المجلس التنفيذي للمنظمة الصهيونية العالمية



بعد إنشاء إسرائيل عام 1948 كان من أهم المناصب التي شغلها شاريت قبل تعيينه رئيساً للوزراء رئاسته للمجلس التنفيذي للمنظمة الصهيونية العالمية.



وزير الخارجية



اختير موشيه شاريت عام 1949 أول وزير خارجية لدولة إسرائيل، وعمل آنذاك للحصول على اعترافات أكبر عدد من الدول ببلاده وفتح السفارات في الأماكن المختلفة من العالم ووضع قواعد الدبلوماسية الإسرائيلية الأولى. ووقع على وقف إطلاق النار بين إسرائيل والدول العربية بعد حرب 1948.



رئيس الوزراء



ترأس موشيه شاريت الوزارة أثناء الفترة القصيرة التي تقاعد فيها بن جوريون 1954 وعمل على الاهتمام بتنشيط الهجرة اليهودية إلى إسرائيل وزيادة فرص الاستثمار داخل الدولة الوليدة. وحينما قرر بن جوريون العودة إلى الحياة السياسية مرة أخرى تنازل شاريت له عن رئاسة الوزراء وظل محتفظا بمنصب وزير الخارجية حتى عام 1956.



رئيس المنظمة الصهيونية العالمية



ترأس شاريت دار نشر (أم أوفيد) الإسرائيلية وأصبح مديرا لكلية (بيت بيرل) وممثل حزب العمل في حركة الاشتراكية الدولية. وفي عام 1960 اختارته اللجنة الصهيونية العالمية لرئاسة المنظمة الصهيونية العالمية والوكالة اليهودية.



الوفاة



وفي عام 1965 وبعد 71 عاما قضى معظمها في تأسيس الدولة الإسرائيلية توفي موشيه شارت.



______________



المصادر:



1-

ISRAEL MINISTER OF FOREIGNAFAIRS

2- The PedagogicCenter

ليفي أشكول

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
Levi Eshkol ليفي أشكول (1895-1969)


ولد ليفي أشكول العام 1895 في أوكرانيا. انضم في صباه لحركة (شباب صهيون) في فيلنا. هاجر إلى فلسطين عام 1914، وانخرط في الأعمال الزراعية. وتطوع خلال الحرب العالمية الأولى في الكتيبة العبرية إلى جانب بريطانيا. وكانت له مساهمة في نقل أملاك يهود ألمانيا وأقام وأدار شركة المياه (مكوروت).


وأثناء الاستعدادات لخوض معارك 1948 تقرب من بن جوريون وسرعان ما أصبح مساعده الأول، وتولى منصب المدير العام الأول لوزارة الجيش. وبعد انتهاء حرب 1948 عُين أميناً مالياً للوكالة اليهودية حتى العام 1952 ورئيس شعبة الاستيطان، وأحد البارزين في تنظيم الهجرة الكبيرة لليهود إلى فلسطين، وإقامة 371 مستوطنة جديدة لاستيعابهم.


دخل إلى دورة الكنيست الثانية والثالثة والرابعة والخامسة والسادسة. تولى عدة مناصب وزارية مثل وزير الزراعة ووزير المالية، ومن خلال وظيفته هذه ساهم في تطوير المرافق الاقتصادية وضاعف من الاستثمارات الخارجية في (إسرائيل)، وأعاد تنظيم مركبات الميزانية العامة، وتطوير البُنى التحتية المهمة في (إسرائيل).

وإثر اعتزال بن جوريون نهائياً من العمل السياسي ورئاسة الحكومة العام 1963 اتجهت الأنظار إلى أشكول الذي كُلّف بمهمة رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الجيش. كان نهجه السياسي متعلقاً بتعميق دور الجيش الإسرائيلي، وقوّى أواصر الصداقة مع الولايات المتحدة. وفي مجال العلاقات الخارجية شهدت فترته تقدماً ملحوظاً في العلاقات مع ألمانيا الغربية. أمّا على الصعيد الداخلي فإنه أعلن عن إلغاء الحكم العسكري والسعي إلى توحيد حزبي (مباي) و(احدوت هعفودا- بوعالي تسيون).

وقد كان عضوا في إدارة الوكالة اليهودية, وأمين صندوقها في السنوات 1949-1951, كما شغل رئيس قسم الاستيطان في السنوات ما بين 1948-1963. كما شغل منصب المدير العام لوزارة الدفاع بقيادة دافيد بن جوريون إبان حرب الاستقلال. من خلال هذا المنصبنظم الوزارة وقام بتطوير الصناعات الأمنية في إسرائيل .كان عضو كنيست منذ 1951 وحتىيوم وفاته. شغل منصب وزير الزراعة والتطوير في السنوات 1951 - 1952 ومنصب وزيرالمالية في السنوات 1963 - 1952, حيث أثر بشكل ملموس على تطور الاقتصاد في إسرائيل.

في عام 1963 انتخب بن جوريون خليفه له لرئاسة الحكومة, ولكن سرعان ما وقف بنغوريون ضده موجها إليه تهمة الاعتناء الفاشل بشؤون الدولة بصورة عامة و بقضية لافون بصورة خاصة. وفي سنة 1964 صادق إشكول على جلبعظام زئيف جابوتينسكيإلى إسرائيل, حيث بدأ بذلكمسيرة الًمصالحة مع حركة "الحيروت" (أي الحرية) ومع زعيمها مناحيم بيجن.

من سنة 1963 وحتى سنة 1967 شغل أشكول منصب وزير الدفاع أيضا, لكنه بضغط من الرأيالعام سلم الوزارة إلى موشيه ديانعشية حرب الأيام الستة . في يونيو عام 1967 تم توسيع حكومتهوتحويلها إلى حكومة تكتل قومي, والتي بقيت كذلك حتى بعد وفاته في شباط عام 1969

وفي عهده جرت الاحتلالات الإسرائيلية للضفة الغربية والقدس العربية وقطاع غزة وسيناء والجولان.

وكان أشكول من الداعين إلى تعميق دور الولايات المتحدة في عملية السلام في الشرق الأوسط بهدف الحفاظ على توازن القوى وحماية المصالح الأميركية، وبالأحرى حماية المصالح الإسرائيلية. تزوج أشكول ثلاث مرات، وعُرِف عن زوجته الثالثة مريم أشكول تأثيرها عليه، وهذا الجانب عرّضه لانتقادات شديدة اللهجة من أعضاء حزبه وحتى من وزراء حكومته. توفي العام 1969 في القدس
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

المؤامرة الكبرى - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المؤامرة الكبرى   المؤامرة الكبرى - صفحة 6 Emptyالأربعاء نوفمبر 20, 2013 10:36 pm

جولدامائيير

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

Golda Meir (Meyerson) جولدامائيير (1898-1978)

جولدا مائير من مواليد 3 مايو 1898 وتوفيت في 8ديسمبر 1978م. رابع رئيس وزراء للحكومة الصهيونية بين 17مارس 1969 حتى 1974م. وُلدت جولدامابوفيتز في مدينة كييف أوكرانيا وهاجرت مع عائلتها إلى مدينة ميلواكي في ولاية ويسكونسن الأمريكية عام 1906م.
تخرجت من كلّية المعلمين وقامت بالعمل في سلك التدريس وانضمّت إلى منظمة العمل الصهيونية في عام 1915م. ومن ثمّة،قامت بالهجرة مرّة أُخري ولكن هذه المرّة إلى فلسطين وبصحبة زوجها موريس مايرسون في عام 1921م. ولمّا مات زوجها في عام 1951م، قررت جولدا تبني اسم عبري فترجمت اسم زوجها إلى العبرية (بالفعل يعني اسم مايرسون "ابن مائير" باللغة الييديشية وقررت جولدا مائير اختصاره.. انتقلت جولدا إلى مدينة تل أبيب في عام 1924م. وعملت في مختلف المهن بين اتّحاد التجارة ومكتب الخدمة المدنية قبل أن يتمّ انتخابها في الكنيست الصهيوني في عام 1949م.
عملت جولدا كوزيرة للعمل في الفترة 1949 إلى 1956موكوزيرة للخارجية في الفترة 1956 إلى 1966م في أكثر منتشكيل حكومي.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


رئيسة وزراء إسرائيل جولدا مائير أثناء حرب 1973 ووزير الدفاع موشى ديان في الموقع يقومون باستطلاع الجانب المصري من نقطة المراقبة الخاصة بالموقع


وبعد وفاة رئيس الوزراء الصهيوني ليفي أشكول فيفبراير 1969، تقلّدت جولدا منصب رئيس الوزراء وقد تعرّضت حكومة التآلف التي ترأّستها للنّزاعات الداخلية وأثارت الجدل والتساؤلات في مقدرة حكومتها على القيادة خاصّة بعد الهجوم العربي المباغت وغير المُتوقّع في حرب أكتوبر، والذي أ خذ الصهاينة على حين غرّة في 6 أكتوبر 1973م.
كشفت وثائق إسرائيلية سرية أفرج عنها مؤخراً أن رئيسة الحكومة الإسرائيلية خططت لضرب مصر، ومواقع تمركز القوات الجوية السورية بالسلاح النووي في اليوم التالي لبدء العمليات العسكرية عام 73، الأمر الذي يؤكد امتلاك إسرائيل للسلاح النووي منذ سبعينات القرن الماضي.
ووفق ما نشر بصحيفة هاآرتس، اليوم، الخميس: "فإن الوثائق التي أفرج عنها مؤخراً كشفت أن مائيير درست مع عدد من وزرائها قرار ضرب مصر بالسلاح النووي يوم 7 أكتوبر، بعد 25 ساعة فقط من بدء العمليات العسكرية. وذكر يوسى ميلمان، المحرر العسكري لـ"هاآرتس" أن مائيير درست هذا الخيار بعدما نجحت القوات المسلحة المصرية من صد الهجوم الإسرائيلي المضاد على الجبهة الجنوبية، مؤكداً أن التوقعات "القاتمة" لسيناريو المعركة بالنسبة لجنرالات إسرائيل كان يدعم هذا الخيار بشدة.
وقالت صحيفة هاآرتس إن احتكام المسئولين الإسرائيليين ـ على مختلف توجهاتهم ـ لسياسة "الغموض النووي" منذ عام 1961، وراء التراجع عن فكرة مائيير التي كانت تعتزم فى الأيام الأولى للمعركة القيام بزيارة سرية خاطفة لواشنطن تلتقي خلالها الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون، لاطلاعه على أمر الضربة النووية التي كان وزير الدفاع موشية ديان من أبرز مؤيديها.
واستند المحرر العسكري لـ"هاآرتس" إلى العديد من الروايات والوقائع التي تكشف امتلاك إسرائيل للسلاح النووي قبل حرب 1967، مستنداً إلى حوار أجراه المحرر العسكري لصحيفة "دافار" الإسرائيلية مع موشية ديان عقب الحرب، ذكر فيه أن ديان كان من مؤيدي الخيار النووي لإنقاذ إسرائيل من الدمار. كما استند ميلمان إلى عدة تقارير أجنبية نشرت حول امتلاك إسرائيل للسلاح النووي منذ بناء مفاعل ديمونة الإسرائيلي عام 1960. كما أكدت تقارير أخرى امتلاكها 10 رءوس نووية على أقل تقدير خلال حرب 73.
ونقل ميلمان عن الصحفي الأمريكي الكبير سيمور هيرش، صاحب كشف فضيحة سجن أبو غريب قوله فى كتاب "خيار شمشون" بأن تل أبيب كانت تنوى بالفعل استخدام أسلحة نووية إذا تعرضت بالفعل لدمار شامل على يد المصريين خلال الحرب، وأشار ميلمان إلى أن العديد من الخبراء والباحثين الدوليين أثبتوا أن إسرائيل لديها سلاح نووي قبل حرب 1967.
وقال ميلمان فى تقريره بـ"هاآرتس" إنه في عام 1991 فكرت إسرائيل مرة أخرى فى استخدام أسلحتها النووية، ردا على هجمات صواريخ "الإسكود" التي أطلقها الرئيس العراقي الراحل صدام حسين خلال حرب الخليج الأولى، حيث حث وزراء اليمين الإسرائيليين بالإضافة لـ، يوفال نئمان، الفيزيائي الذي شارك في البرنامج النووي الاسرائيلى، والوزراء، رفائيل إيتان، ورحبعام زئيفى، من حكومة إسحاق شامير، على الرد بالقوة، ولكن شامير نفسه رفض القيام بعمل عسكري ضد العراق في تلك الفترة.
وأشار إلى أنه في السنوات الأخيرة بعد أن ظهرت إيران على الساحة بأنها مصدر تهديد قوى لوجود إسرائيل أثار خبراء داخل إسرائيل وخارجها خيار تل أبيب لاستخدام السلاح النووي مرة أخرى بردع طهران، لافتة إلى محاضرات في فيينا وبرلين بالإضافة لافتتاحية سابقة لصحيفة نيويورك تايمز، حثت فيها المؤرخ الأمريكي، بينى موريس، قادة إسرائيل على ضرب إيران بقنبلة نووية.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


مائيير وديان خلال الجلسة السرية


المصدر : [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] - 100fm6.com

ومن مذكراتها قولها:
لا شيء أقسى على نفسي من كتابة ما حدث في أكتوبر ، فلم يكن ذلك حدثا عسكريا رهيبا فقط ، وإنما مأساة عاشت وستعيش معي حتى الموت ، فلقد وجدت نفسي فجأة أمام أعظم تهديد تعرضت له إسرائيل منذ إنشائها . ولم تكن الصدمة فقط في الطريقة التي كانوا يحاربونا بها .. ولكن أيضا لأن عددا من المعتقدات الأساسية التي آمنا بها قد انهارت أمامنا، فلقد آمنا باستحالة وقوع حرب في شهر أكتوبر ... وآمنا بأننا سوف نتلقى إنذارا مبكرا لكل تحركات المصريين والسوريين قبل نشوب الحرب ، ثم إيماننا المطلق بقدرتنا على منع المصريين من عبور قناة السويس ....إنني استعيد الآن هذه الأيام ..... أنه شيء لا يمكن وصفه.. يكفى أن أقول إنني لم أستطع البكاء ، وكنت أمشى معظم الوقت في مكتبي وأحيانا أذهب إلى غرفة العمليات ، وكانت هناك اجتماعات متواصلة وتليفونات من أمريكا وأخبار مروعة من الجبهة وخسائرنا تمزق قلبي.
وأذكر أنه في يوم الأحد عاد ديان من الجبهة المصرية ، وطلب مقابلتي على الفور وأخبرني أن الموقف سيء جدا وانه لابد من اتخاذ موقف الدفاع وان تنسحب القوات الإسرائيلية إلى خط دفاع جديد واستعمت إليه في فزع ، لقد عبر المصريون القناة ـ من كتاب حياتي لرئيس وزراء إسرائيل خلال حرب 1973 جولدا مائير

المصدر: ـالطوفان طبعة 1977 ـ للكاتب والأذاعى المشهور ( حاليا ) والمراسل الحربي خلال حربأكتوبر 1973 و صاحب أشهر برامج إذاعية فى ذلك الوقت كصوت المعركة و يوميات مراسلحربي ـ حمدي الكنيسى.

تعرّضت جولدا مائير لضغوط داخلية نتيجة الأحداث التي سلفت فقامت على تقديم استقالتها وعقبها في رئاسةالوزراء اسحاق رابين. توفيت جولدا مائير في8 ديسمبر 1978مودفنت في مدينة القدس.



إسحاقرابين


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


Yitzhak Rabin إسحاقرابين (1922-1995)


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


شاهدوا فيديو مقتل المجرم اسحاق رابين على يد إسرائيلي متطرف من موقعهم


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

إلى جهنم وبئس المصير


فهؤلاء هم من خططوا للجريمة وراعوها منذ بداياتها... فانظروا كيف خططوا وكيف حاكوا مؤامرتهم لسرقة وطن ونحن نحتفل بهم ونباركهم.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


دحلان السكير يقبل يد سيدته


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


سيف حمزة هدية لشارون
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

المؤامرة الكبرى - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المؤامرة الكبرى   المؤامرة الكبرى - صفحة 6 Emptyالأربعاء نوفمبر 20, 2013 10:37 pm

الفرع الثالث

محاولات تهويد فلسطين عبر التاريخ

فلسطين عبر التاريخ كانت محل اهتمام اليهود ومحط أنظارهم, فمنذ تسرب اليهود إلى فلسطين بعد خروجهم من مصر وهم يحاولون أن يربطوا أنفسهم بهذه الأرض ويحاولون بشتى الوسائل أن يكون لهم موطئ قدم فيها, وكتب اليهود التاريخية وعلى رأسها التوراة تتحدث بكل صراحة أن بني إسرائيل عملوا جاهدين حتى يؤسسوا لهم في فلسطين مجتمعاً كبيراً يرقى إلى مستوى الدولة تكون إقامتهم فيه دائمة عوضا عن الترحال والتنقل, ولأن اليهود أصلا يمتلكون نفسية عدائية واستعمارية لم يكن مرحباً بهم في المنطقة أبداً على عكس الشعوب التي أتت إلى فلسطين كشعوب البحر واختلطت مع السكان الأصليين الكنعانيين وغيرهم, وحتى التحرير البابلي اقتصر على اليهود فقط ولم يشمل سكان فلسطين الأصليين، وهذا إنما يدل على أن اليهود لم يكونوا عبر التاريخ مرحباً بهم وذلك بسبب بغضهم لغيرهم وإثارة الفتن بين الشعوب.
بعد ظهور الديانة النصرانية لم يجد اليهود بداً من أن يسايروا أباطرة الرومان حتى يتمكنوا من البقاء في تجمعاتهم في فلسطين ولا يتعرضوا لسبي آخر ويشتتوا في الأرض من جديد, فتعاونوا مع الرومان بداية في ملاحقة النصارى والتنكيل بهم والوشاية بأي نصراني وعلى رأسهم المسيح نفسه, وتغلغلوا في المجتمع الروماني وأوجدوا لهم ثقلا اقتصاديا حال دون القضاء عليهم بالرغم من معرفة الرومان ما يحيكه اليهود في الخفاء.

أما بعد انتشار المسيحية وتبني الإمبراطورية الرومانية لها في القرن الثالث الميلادي أخذ اليهود بالانحسار وتحاشوا الدخول في صراع مع الرومان حتى لا يتم القضاء عليهم وسحقهم خصوصا وأن لليهود دوراً هاماً حسب المعتقد المسيح في صلب المسيح، فمن اليهود من تبنى النصرانية وبقي على دينه ومنهم من هاجر إلى المناطق التي لا يسيطر عليها الرومان كشبه الجزيرة العربية.

في أوروبا بدأ اليهود بتأسيس ما يعرف بحاراتهم الخاصة (جيتوات) وكان ينظر لهؤلاء في أوروبا على أنهم غير بشر أو حيوانات يجب أن تعامل بشكل سيء فتضرب وتقتل إلخ.. ولم تكن ردة فعل الأوربيين على هذه المعاملة سوى ردة فعل مشروعة في علم الاجتماع وعلم النفس على من حاولوا دائما زرع الفتن في المجتمع, وهذا ما أدى في واقع الحال إلى إيجاد علاقة وثيقة بين الجيتو واليهود, وقد ساهم الجيتو في تكوين شخصية يهودية خائفة على الدوام تخشى الخروج من أسوار الجيتو, فحاول عدد من المفكرين اليهود الذي آمنوا بما تنادي به حركة التنوير الأوروبية في أواخر القرن التاسع عشر أن يقنعوا اليهود بالخروج من أسوار الجيتو أو الاختلاط بـ(الجوييم) الغرباء ومشاركتهم الحياة السياسية والاجتماعية, إلا أن هذه المحاولات فشلت, وأدى ذلك إلى خلق حالة من الصراع النفسي طرفاها الخروج من أسوار الجيتو والبقاء فيه, فأدى هذا الصراع إلى رغبة في الخروج من هذا الوضع وهنا بدأ التفكير جديا بإيجاد مكان يأوي اليهود إليه ويتجمعون دون خوف من أحد بمعنى أن يكون لهم دولة مستقلة يهودية الديانة تدعي القومية.

بدأ المفكرون اليهود يبحثون عن بدائل للجيتو وحاولوا مرارا وتكرارا إقناع عدد من سياسيي أوروبا بإيجاد بقعة أرض لهم بعيدة كانت أو قريبة في إفريقية أو في آسيا وحتى في القارة الأسترالية, وكان هؤلاء السياسيون يخشون من أن تتحول الدولة اليهودية إلى منافس حقيقي للاستعمار خصوصا وأن الاقتصاد اليهودي كان يلعب دورا مهما في السياسة والاقتصاد الأوربيين.

نابليون والوعد بتأسيس دولة يهودية
في القرن الثامن عشر على وجه الخصوص أدركت بريطانية وفرنسا وروسيا وألمانيا أهمية فلسطين على جميع المستويات, فمن هذه الدول من نظر إليها على أنها طريق مهم يربط المستعمرات ببعضها بعضاً كبريطانيا وفرنسا ومنهم من وجد فيها أرضا مقدسة يتم من خلالها كسب تأييد المسيحيين في العالم ومنهم من رأى أنها بوابة لعلاقات جيدة مع الإمبراطورية العثمانية.

في أواخر القرن الثامن عشر بدأت فرنسا وبريطانيا تفكران مليا في السيطرة على فلسطين أو أخذ امتيازات لهم فيها, وقد بدأت أولى محاولاتهم في حملة نابليون على مصر وبلاد الشام, وكان اليهود وقتئذ يتمددون اقتصادياً بينما فرنسا تعيش إرهاصات ثورتها المشهورة والشعب يأكل بعضه, ولم يكن نابليون يستطيع أن يمول حملاته دون مساعدة من اليهود الذين اتفقوا سراً مع نابليون على تمويل حملته في حال أمّن لهم موطئ قدم في فلسطين.

وتذكر المصادر التاريخية أن نابليون أول سياسي أوروبي ينادي علانية بإقامة دولة لليهود على أرض فلسطين, وهو صاحب النداء المشهور الموجه لليهود "ورثة أرض إسرائيل الشرعيين" الذي صدر في نيسان 1799م وقد دعا نابليون اليهود بهذا النداء للنهوض والالتفاف حول علمه, من أجل تحقيق أحلامهم, وإعادة دولتهم في الحملة الفرنسية التي احتلت مصر عام 1798م [GeorgeE.Kirk – A short history of the middle East – METHUEN- London- 1966- P – 147].


تجمع المصادر التاريخية على أن نابليون حاول استغلال اليهود بإثارته حججهم الدينية من أجل تجنيدهم وأموالهم وفي استكمال حملته على بلاد الشام, ولاستغلالهم في حربه ضد بريطانية، إلا أن حملته فشلت في سنتها الثانية لتبدأ مرحلة جديدة في استغلال نابليون لليهود الأوربيين. بعد عودته إلى فرنسا منهزما في مصر وبلاد الشام، دعا نابليون الطوائف اليهودية في المستعمرات الفرنسية إلى عقد مجلس (السانهدرين) وهو أعلى هيئة قضائية كانت قائمة في التاريخ اليهودي القديم, وحجته في ذلك مساواتهم بالفرنسيين والبدء بتأسيس الدولة اليهودية (في المنفى) لحين احتلال فلسطين [إميل توما – جذور القضية الفلسطينية – مركز الأبحاث- م. ت. ف- بيروت – حزيران 1973 – ص 29].

كان وعد نابليون لليهود بتأسيس دولة لهم أساس التفكير اليهودي الجدي والعملي بإعادة ما يسمونه باطلاً "أرض إسرائيل", ولم يكن يدرك أحد أن نابليون هو من وضع حجر الأساس في العقلية اليهودية, فبعد هذه التجربة التي خاضوها مع نابليون وفشلهم في تحقيق أمانيهم أدركوا أن فرنسا لن تقوم لها قائمة بعد هزائم بونابرت فانتقلوا إلى دول أخرى على رأسها بريطانية فألمانيا فروسيا والنمسا.
بريطانيا والدولة اليهودية
بعد تجربة اليهود مع فرنسا لم تعد تذكر الدولة اليهودية سوى في البيوتات اليهودية وفي بيوت المفكرين على وجه الخصوص, واستمر ذلك الحال نحو مائة عام وذلك حتى ظهور هرتزل على مسرح الأحداث الذي بدأ بالتحرك سريعا لاستغلال الظروف العالمية وانتهاز فرصة ضعف الدولة العثمانية والمباشرة في إقناع زعماء أوروبا والسلطان العثماني بتشكيل دويلة صغيرة في أي مكان في العالم, ولم تكن فلسطين حينئذ في أعلى الهرم، فقد كانت أولويته تجميع اليهود وإخراجهم من شتاتهم في أي مكان.

يقول هرتزل في مذكراته
"سأتفاوض أولا مع قيصر روسيا بخصوص السماح لليهود الروس بترك البلاد، ثم أتفاوض مع قيصر ألمانيا, ثم مع النمسا, ثم مع فرنسا بخصوص يهود الجزائر, ولكي يكون لي اعتبار في البلاطات الأوربية يجب أن أحصل على أعلى الأوسمة، الإنجليز أولا"[ يوميات هرتزل – الدولة اليهودية ص20]. في عام 1880م تبنّى الأسقف الانجليكاني في فينّا (وليم هشلر) النظرية التي تقول "إن المشروع الصهيوني هو مشروع إلهي، وان العمل على تحقيقه يستجيب للتعاليم التوراتية", وكان هشلر قد ألف كتابا عام 1882م بعنوان (عودة اليهود إلى فلسطين حسب النبوءات)([ المرجع السابق 546].
وهناك في فيينا تعرّف هشلر على ثيودور هرتزل وعلى مشروعه، واستطاع أن يوظف علاقاته الدينية والدبلوماسية لترتيب لقاءات له مع القيصر الألماني ومع السلطان العثماني، وذلك لمساعدته على إقامة وطن يهودي في فلسطين، وبالرغم من أن تلك اللقاءات باءت بالفشل فإن هشلر لم ييأس، فقد انتقل إلى بريطانيا حيث رتّب في عام 1905م لقاء لهرتزل مع آرثر بلفور. ومن هناك انطلقت المسيرة نحو تأمين غطاء من الشرعية الدولية للمشروع الصهيوني. كان لويد جورج رئيس الحكومة أكثر شغفاً بالمشروع الصهيوني وأشد حماسةً له من بلفور، فكان الوعد الذي صدر في الثاني من تشرين الثاني (نوفمبر) 1917م بمنح اليهود وطنا قومياً في فلسطين.
ذكر لويد جورج في كتابين له هما (حقيقة معاهدات السلام) و(ذكريات الحرب) أن حاييم وايزمان الكيمائي الذي قدم خدماته العلمية لبريطانيا في الحرب العالمية الأولى هو الذي فتح له عينيه على الصهيونية، حتى أصبح أكثر صهيونية من وايزمان نفسه.[ البعد الديني في وعد بلفور محمد السماك].
ترجح بعض المصادر اهتمام بريطانية ببلاد الشام عموما وفلسطين خصوصا بعد شق الفرنسيين لقناة السويس وقد تبنت بريطانيا فكرة السيطرة على هذا الممر المائي الهام ومنع أي قوة من الحصول على فلسطين لقربها من قناة السويس، ففي عام 1879م كتب اللورد شانتسبري "إنها ضربة لانجلترا إذا استولت أي من الدول التي تنافسها على سورية, فإمبراطوريتها التي تمتد من كندا في الغرب إلى استراليا في الجنوب الشرقي تقطع إلى قسمين وعلى انجلترا أن تصون سوريا لنفسها .. ألا تستدعي السياسة البريطانية إلى تنمية الشعور القومي اليهودي ومساعدتهم لبناء وطنهم القومي"[ إميل توما – ستون عاما من الحركة القومية العربية الفلسطينية- ص6].
بعد عقد مؤتمر بازل في سويسرا وجد البريطانيون أن قيام دولة يهودية على أرض فلسطين صار أمراً ممكناً خصوصا أن الوكالة اليهودية والأغنياء اليهود تعهدوا بحماية المشروع الصهيوني وبلورة جهوده في احتلال الأرض الفلسطينية، فاتخذت عدة خطوات وعلى عدة مستويات كان أهمها:
- عزل فلسطين عن محيطها العربي والإسلامي بوضع حاجز بشري مختلف في الدين والقومية والانتماء باستجلابها العمالة اليهودية والسماح للوكالة اليهودية بشراء الأراضي وبناء مستوطنات في المناطق الهامة.
- الاتفاق مع بعض القيادات السياسية العربية النافذة بضرورة العطف على اليهود والأخذ بعين الاعتبار وجودهم على أنه مساعدة إنسانية.
- تدريب كوادر عسكرية يهودية في الجيش البريطاني في المستعمرات البريطانية وخصوصاً الهند.
- تسليح التجمعات اليهودية بعتاد ثقيل بذريعة حماية الممتلكات.
- كسب تأييد الدول الكبرى سواء بالضغط عليها أو بالتنازل لها عن بعض المستعمرات البريطانية.
ومع كل هذه الخطوات التي اتخذتها بريطانية لمنح فلسطين لليهود بالمجان جاء وعد بلفور الذي يعتبر الحلقة الأولى المعلنة من قبل بريطانية في بلورة وتكريس الاحتلال الصهيوني.

بلفور

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]





Lord Balfour اللورد بلفور(25 يوليو 1848-19 مارس 1930).

آرثر جيمس بلفور (بالإنجليزية: Arthur James Balfour‏) سياسي بريطاني (25 يوليو 1848-19 مارس 1930).
تولى رئاسة الوزارة في بريطانيا من 11 يوليو 1902 إلى 5 ديسمبر 1905.
عمل أيضاً وزيراً للخارجية من 1916 إلى 1919 في حكومة ديفيد لويد جورج. اشتهر بإعطاء وعد بلفور الذي نص على دعم بريطانيا لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.
لم يتزوج آرثر بلفور بسبب موت الفتاه التي أحبها.
ولد آرثر جيمس بلفور 25 يوليو 1848 في ويتنغهام التي أصبحت تعرف اليوم باسم لوثيان وتقع في اسكتلندا،وبعد أن أنهى دراسته الأولية التي درس فيها تعاليم العهد القديم، أكمل دراساته العليا في كلية إيتون وجامعة كامبريدج بإنجلترا.
ترجمة الشخصية
انتخب بلفور لأوّل مرة في البرلمان سنة 1874، وعمل وزيراً أوّلا لاسكتلندا عام 1887، ثم وزيراً رئيساً لشؤون أيرلندا من عام 1887 - 1891, ثم أول رئيس للخزانة من عام 1895 - 1902, ورئيساً لوزراء بريطانيا من عام 1902 - 1905.
وكان يعارض الهجرة اليهودية إلى شرق أوروبا خوفاً من انتقالها إلى بريطانيا، وكان يؤمن بأن الأفضل لبريطانيا أن تستغل هؤلاء اليهود في دعم بريطانيا من خارج أوروبا.
رؤيته للصهيونية
وجد بلفورالصهويني ضالته في حاييم وايزمان الذي التقاه عام 1906، فتعامل مع الصهيونية باعتبارها قوة تستطيع التأثير في السياسة الخارجية الدولية وبالأخص قدرتها على إقناع الرئيس الأميركي ولسون للمشاركة في الحرب العالمية الأولى إلى جانب بريطانيا.
وحين تولى منصب وزارة الخارجية في حكومة لويد جورج في الفترة من 1916 إلى 1919 أصدر أثناء تلك الفترة وعده المعروف بـ"وعد بلفور" عام 1917 انطلاقا من تلك الرؤية.
كانت أول زيارة لبلفور إلى فلسطين عام 1925 حينما شارك في افتتاح الجامعة العبرية، وعمت وقتها المظاهرات معظم الأراضي الفلسطينية احتجاجاً على قراره الذي أصدره عام 1917 والذي اشتهر بوعد بلفور.
تزعم بلفور حزب المحافظين لأكثر من عشرين عاماً، وشغل منصب رئيس مجلس اللوردات لمدة خمس سنوات من 1924 - 1929. وتوفي بلفور عن عمر يناهز أل 82 عاماً.
وعد بلفور الشهير
تمهيد
يأخذ الحديث عن وعد بلفور أبعاداً عديدة ولا يمكن إحصاؤها في عدة أوراق لما لهذه الأبعاد من أهمية على كافة الأصعدة. فهذا الوعد الذي ترتب عليه الكثير من المآسي والأحداث كان السبب وراء إحداث عدة تغيرات على المستوى الإقليمي والدولي, هذه التغيرات كانت بمجملها ديمغرافية وجغرافية وتاريخية, فصورة المنطقة العربية والإسلامية أولاً شهدت مسحا لفلسطين التاريخية ـ بالرغم من عدم اعترافنا ولو قيد أنملة بهذا المسح ـ, وتحولت هذه الأرض المباركة من صورة إلى صورة، وتم تفريغ الجغرافية من السكان وتهجيرهم... الخ. وحتى اليوم لم يكن وعد بلفور مجرد حبر على ورق أو مجرد وعد أطلقه أحد سياسيي بريطانيا في أوائل القرن العشرين, بل إن هذا الوعد كان السبب المباشر في كل مآسي الشعب الفلسطيني, وكما قال أحدهم "وعد بلفور أسّس لمأساة القرن".

نصّ وعد بلفور

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


نص وعد بلفور


THE BALFOUR DECLARATION

November 2, 1917

Foreign Office

November 2nd, 1917

Dear Lord Rothschild,

I have much pleasure in conveying to you, on behalf of His Majesty's Government, the following declaration of sympathy with Jewish Zionist aspirations which has been submitted to, and approved by, the Cabinet.

"His Majesty's Government view with favour the establishment in Palestine of a national home for the Jewish people, and will use their best Endeavour's to facilitate the achievement of this object, it being clearly understood that nothing shall be done which may prejudice the civil and religious rights of existing non-Jewish communities in Palestine, or the rights and political status enjoyed by Jews in any other country."

I should be grateful if you would bring this declaration to the knowledge of the Zionist Federation.

Yours sincerely,

Arthur James Balfour


فيما يلي ترجمة نص الرسالة التي عرفت فيمابعد باسم وعد بلفور:

وزارة الخارجية
في الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني سنة 1917
عزيزي اللورد روتشيلد
يسرني جداً أن أبلغكم بالنيابة عن حكومة جلالته،التصريح التالي الذي ينطوي على العطف على أماني اليهود والصهيونية، وقد عرض علىالوزارة وأقرته:
"إن حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى تأسيس وطن قوميللشعب اليهودي في فلسطين،وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية، على أنيفهم جلياً أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص من الحقوق المدنية والدينية التيتتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة الآن في فلسطين، ولا الحقوق أو الوضعالسياسي الذي يتمتع به اليهود في البلدان الأخرى".
وسأكون ممتناً إذا ما أحطتمالاتحاد الصهيوني علماً بهذا التصريح.
المخلص
آرثر بلفور
وعد بلفور ... الحقائق التاريخية
جاء وعد بلفور ليضع المشروع الصهيوني في مساره المتوافق مع إنشاء الدولة اليهودية, فقد كانت بريطانية تحاول جاهدة ولا تكاد تغمض أعين سياسييها حتى تستفيق لتحقيق ما عجزت كل الدول الاستعمارية عن تحقيقه لليهود.

وبالتوازي مع الاتصالات التي كانت تجري لإصدار هذا الوعد، كان يتم تبادل مراسلات الشريف حسين ـ مكماهون، والتي كانت تتعهد فيها بريطانيا للشريف حسين بتنصيبه ملكاً على بلاد الشام إذا تحالف معها للثورة على الحكم العثماني.. وهنا لا بد أن نؤكد على أن بريطانيا قالت في إحدى رسائل مكماهون إنها.. ودون أن تبدي الأسباب.. ستستثني من الأراضي التي ستضعها تحت حكم الشريف، المنطقة الغربية من سوريا، والتي أصبحت فيما بعد فلسطين بشكلها الذي سلم لليهود، ولم يكن الشريف حسين يطلب تثبيت الوعود على شكل معاهدات.

وفي نفس الوقت تماما، كانت بريطانيا الماكرة (كما كانت تسميها حليفتها فرنسا) تجري مفاوضات مع الأمير عبد العزيز آل سعود، وتعده بعكس ما تعد به الشريف حسين وخاصة فيما يتعلق بحكم الجزيرة العربية، ولذلك فإن هذا الأمير كان يصرّ على أن يصاغ كل ما يقال له على شكل معاهدات مكتوبة وموقعة.

وفي نفس الوقت كانت تجري مع فرنسا وروسيا مفاوضات مع جمال باشا الوالي العثماني على المنطقة لإغرائه بالاستقلال عن أمه الإمبراطورية العثمانية الضعيفة والوقوف مع الحلفاء ضد ألمانيا، وفي نفس الوقت، كانت بريطانيا وفرنسا تجريان مفاوضات بدون علم الآخرين، لاقتسام المنطقة فيما سمي لاحقا باتفاقية سايكس ـ بيكو التي وقعت في العام 1916م ،أي قبل وعد بلفور بأشهر، وهي المعاهدة التي لم يتم تنفيذها، ولكن بعد الحرب عام 1920م نفذت ضمن اتفاقات جديدة مبنية عليها في مؤتمر سان ريمو ومعاهدة سيفر، لأن الثورة البلشفية في روسيا فضحت هذه المعاهدة وأعلنتها على الملأ بكل ما فيها من قذارة وانحطاط اتصف بهما المستعمر الغربي ويتصف بهما حتى يومنا هذا. وفي الوقت نفسه وعد تشرشل وجهاء المنطقة عام 1920م بعدم إنشاء دولة يهودية، وقال: "انه مجرد ملجأ قومي لهؤلاء المساكين!!!")[ وعد بلفور وسايكس بيكو.. الذكرى والدرس الذي لا يحفظه أحد منا.. ووعد بوش- م . علي الحتر – موقع إلكتروني].

الدوافع الحقيقية لوعد بلفور
ذكرنا آنفا أن اهتمام بريطانية بفلسطين جاء مبكراً وكان لأسباب اقتصادية صرفة، إلا أنه هناك ما لم يذعْ للعلن، وما لا يعرفْه كثيرون أن التماهي الكبير بين بريطانية والحركة الصهيونية هو الذي دفع باتجاه إصدار هذا الوعد, وهذه الدوافع يمكن أن نلخصها في الآتي:

1. تحقيق ما يعتقد أنّه تعاليم المسيحيّة: فتصاعد النزعة الصهيونيّة المسيحية جعل فكرة "عودة" اليهود إلى أرض فلسطين تبرز بقوّة كشرط لعودة المسيح عليه السلام ودخول اليهود في المسيحيّة وبالتالي نهاية العالم، وهو ما يعني أنّ تسهيل احتلال اليهود لأرض فلسطين كان عبارة عن نوع من العمل الديني المسيحي لدى الصهاينة الغربيّين، أي أنّ منشأه "لم يكن حبّا في اليهود ولكن تطبيقا لمعتقدات دينية متطرفة".

2. ضمان تأييد اليهود في العالم في حربهم مع الحلفاء وتأييدهم لهم ولا سيما اليهود الموجودون في الولايات المتحدة الأمريكية الذين دفعوا بالفعل أمريكا إلى دخولها الحرب رسميا في العام 1917.

3. التنافس الإمبريالي على السيادة والمصالح الإستراتيجيّة: ففي الوقت الذي كان لفرنسا موطأ قدم في فلسطين بعلاقتها مع المسيحيين الكاثوليك هناك وروسيا بعلاقتها بالأرثوذكس فإنّ بريطانيا لم يكن لها من بين السكّان الأصليّين حليف، وهو ما جعلها تسعى إلى أن تعقد تحالفاً مع الصهاينة، هذا من جهة. ومن جهة أخرى فإنّ موقع فلسطين الاستراتيجي كنقطة التقاء لثلاث قارات وسعي ألمانيا وروسيا وفرنسا إلى تعزيز مواقعهم إما بمدّ شبكة القطار من برلين إلى بغداد أو بالسيطرة على البوسفور أو بمحاولة السيطرة على منطقة الشام ككلّ، كلّ ذلك جعل بريطانيا تفكّر بجدية في بسط النفوذ على فلسطين حتى تضمن عدم تحوّلها إلى أيادي أخرى بعد الحرب، وبالتالي تضمن مصالحها الإستراتيجيّة لفترة طويلة(د. داود عبد الله- ندوة عامّة في مقرّ مجلس العموم البريطاني بعنوان: "وعد بلفور ودوره في نشوب الصراع" 2 11 2002).

4. حمل يهود روسيا ويهود الدول المحايدة لتأييد قضية الحلفاء ولا سيما منع انخراط اليهود في صفوف الحزب الشيوعي الذي وقف ضد مواصلة روسيا الحرب.

5. المركز المالي الذي يتمتع به اليهود في العالم وما كان له من أثر في كسب الحرب لصالح الحلفاء.

6. تنفيذ الوعد الذي قطعته بريطانية لحاييم وايزمان (أول رئيس للكيان الصهيوني وأحد مؤسسيه) بإنشاء وطن قومي لليهود حين تمكن وايزمان من تحضير الجلسرين وإنتاجه من السكر بالتخمير ثم استخدمه في عمل المتفجرات وعرضت عليه الحكومة البريطانية أن تشترى منه حق الاختراع مقابل ما يطلبه, و كان طلب وايزمان هو الحصول على وعد من الحكومة البريطانية بوطن قومي لليهود في فلسطين مقابل حق انتفاع الجيش البريطاني بالجلسرين المبتكر لصناعة المتفجرات التي استخدمها ضد الجيش الألماني، ووافق لويد جورج على شرط وايزمان وكلف وزير خارجيته بلفور بأن يعلن وعده لليهود.

7. في عام 1952 نشرت وزارة الخارجية البريطانية وثائق سرية عن فترة 1919 ـ 1939، بما فيها تلك التي تتعلق بتوطين اليهود في فلسطين، ويتضمن المجلد الرابع من المجموعة الأولى، في الصفحة السابعة نقلا عن مذكرة وضعها آرثر بلفور في عام 1917 ما يأتي:
"ليس في نيّتنا حتى مراعاة مشاعر سكان فلسطين الحاليين، مع أن اللجنة الأميركية تحاول استقصاءها، إن القوى الأربع الكبرى ملتزمة بالصهيونية، وسواء أكانت الصهيونية على حق أم على باطل، جيدة أم سيئة، فإنها متأصلة الجذور في التقاليد القديمة العهد وفي الحاجات الحالية وفي آمال المستقبل، وهي ذات أهمية تفوق بكثير رغبات وميول السبعمائة ألف عربي الذين يسكنون الآن هذه الأرض القديمة".
أما بالنسبة للاستيطان اليهودي في فلسطين فقد أوصى في الجزء الأخير من هذه المذكرة بما يلي:
"إذا كان للصهيونية أن تؤثر على المشكلة اليهودية في العالم فينبغي أن تكون فلسطين متاحة لأكبر عدد من المهاجرين اليهود، ولذا فإن من المرغوب فيه أن تكون لها السيادة على القوة المائية التي تخصّها بشكل طبيعي سواء أكان ذلك عن طريق توسيع حدودها شمالاً (أي باتجاه لبنان) أم عن طريق عقد معاهدة مع سورية الواقعة تحت الانتداب (الفرنسي) والتي لا تعتبر المياه المتدفقة من (الهامون) جنوبا ذات قيمة بالنسبة لها، وللسبب ذاته يجب أن تمتد فلسطين لتشمل الأراضي الواقعة شرقي نهر الأردن".

آمن بلفور كما أوضح في كتابه العقيدة والإنسانية "Theism and Humanity" أن الله منح اليهود وعداً بالعودة إلى أرض الميعاد، وإن هذه العودة هي شرط مسبق للعودة الثانية للمسيح، وإن هذه العودة الثانية تحمل معها خلاص الإنسانية من الشرور والمحن ليعمّ السلام والرخاء مدة ألف عام تقوم بعدها القيامة وينتهي كل شيء كما بدأ.

اكتسب بلفور هذه الثقافة من عائلته، وخاصة من والدته التي تركت في شخصيته الدينية بصمات واضحة من إيمانها بالعقيدة البروتستنتية المرتبطة أساساً بالعهد القديم وبما يبشّر به من خلال النبوءات التوراتية.

ولأجل هذه الدوافع جميعها دون استثناء أصبحت بريطانيا مستعدة لإطلاق هذا الوعد، وقد وجه هذا الوعد للورد روتشيلد في الثاني من نوفمبر من عام 1917م من قبل وزير خارجيتها آرثر جيمس بلفور.

من هو روتشيلد
يدعى مؤسس عائلة روتشيلد "إسحق إكانان"، ولقَب "روتشيلد" يعني "الدرع الأحمر"، في إشارة إلى "الدرع" الذي ميز باب قصر مؤسس العائلة في فرانكفورت في القرن السادس عشر، وكان "ماجيراشيل روتشيلد" يعمل تاجر العملات القديمة، وعمل على تنظيم العائلة ونشرها في مجموعة دول، وتأسيس كل فرع من العائلة لمؤسسة مالية، وتتواصل هذه الفروع وتترابط بشكل يحقق أقصى درجات النفع والربح على جميع الجالية اليهودية في العالم كله, وكانت بيوت روتشيلد تنضم مع سياسة البلاد التي تسكنها أثناء الحروب النابليونية في أوروبا، حتى كان الفرع الفرنسي يدعم نابليون ضد النمسا وإنجلترا وغيرها، بينما فروع روتشيلد تدعم الحرب ضد نابليون في هذه الدول، ولكنها في النهاية تهتم بمصلحة اليهود, وهذا يدل على الأخلاق السيئة التي يتمتع بها اليهود.
وكان "ليونيل روتشيلد" (1868/1937م) هو المسؤول عن فروع إنجلترا، وزعيم الطائفة اليهودية في إنجلترا في هذا الوقت، وتقرب إليه كل من "حاييم وايزمان" ـ أول رئيس لإسرائيل فيما بعد ـ و"ناحوم سوكولوف"، ونجحا في إقناعه في السعي لدى حكومة بريطانيا لمساعدة اليهود في بناء وطن قومي لهم في فلسطين، وإمعانًا في توريطه تم تنصيبه رئيسًا شرفيًا للاتحاد الصهيوني في بريطانيا وأيرلندا.
ولم يتردد "ليونيل"، بل سعى ـ بالإضافة لاستصدار التعهد البريطاني المعروف باسم وعد بلفور ـ إلى إنشاء فيلق يهودي داخل الجيش البريطاني خلال الحرب العالمية الأولى، وتولى مسؤولية الدعوة إلى هذا الفيلق، وجمع المتطوعين له "جيمس أرماند روتشيلد" (1878-1957م)، كما تولّى هذا الأخير رئاسة هيئة الاستيطان اليهودي في فلسطين، وتولّى والده تمويل بناء المستوطنات والمشاريع المساعدة لاستقرار اليهود في فلسطين، ومن أهم المشروعات القائمة حتى اليوم مبنى الكنيست الإسرائيلي في القدس(اللورد روتشيلد مستلم وعد بلفور وقصة عائلة روتشيلد- الموقع الإلكتروني – SSNP. NET).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

المؤامرة الكبرى - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المؤامرة الكبرى   المؤامرة الكبرى - صفحة 6 Emptyالأربعاء نوفمبر 20, 2013 11:13 pm

وعد بلفور بين القانون الدولي والقانون الإنساني
اتخذت الحركة الصهيونية العالمية من هذا الكتاب مستنداً قانونيا يدعمون به مطالبهم في سبيل إقامة الدولة اليهودية فهل لهذا التصريح أهلية قانونية؟ وقد أجمع رجال القانون في العالم على عدم شرعية هذا الوعد للأسباب التالية:

أولاً: إن التصريح ليس معاهدة وليس لهذه الرسالة أية قيمة قانونية باعتبار إن وعد بلفور يمنح أرضاً لم تكن لبريطانيا أية رابطة قانونية بها، فبريطانيا لم تكن تملك فلسطين وقت إصدارها هذا التصريح.

فالقوات البريطانية احتلت الأراضي الفلسطينية بشكل تدريجي بدءاً من غزة في 7 نوفمبر عام 1917 ثم احتلت يافا في السادس عشر من نوفمبر من نفس العام، و احتلت القدس في التاسع من ديسمبر من نفس العام أيضاً، و حتى ذلك الوقت كانت فلسطين جزءاً من ولايتي طرابلس وبيروت في الدولة العثمانية التي رفضت تصريح وعد بلفور، ولم تعترف بحق اليهود في فلسطين ولم يرض سكان فلسطين العرب بهذا التصريح و قاوموا مطالب الصهيونية . فالحكومة البريطانية بإصدارها هذا الوعد قد خولت لنفسها الحق في إن تتصرف تصرفاً مصيرياً في دولة ليست لها عليها أية ولاية وتعطيه للآخرين دون أن ترجع إلى أصحاب هذا الإقليم، مما يجعل هذا الوعد باطلاً من وجهة نظر القانون الدولي و غير ملزم للفلسطينيين.

ثانياً: إن وعد بلفور تنعدم فيه الأهلية القانونية فطرف "التعاقد" مع بريطانيا في هذا الوعد هو شخص أو أشخاص و ليس دولة، فوعد بلفور خطاب أرسله بلفور إلى شخص لا يتمتع بصفة التعاقد الرسمي و هو روتشيلد.
و من صحة انعقاد أي اتفاقية أو معاهدة دولية كما هو معلوم أن يكون طرفا أو أطراف التعاقد من الدول أولاً ثم من الدول ذات السيادة ثانياً, أو الكيانات السياسية ذات الصفة المعنوية المعترف لها بهذه الصفة قانونياً. أما التعاقد أو الإنفاق أو التعاهد مع الأفراد فهو باطل دولياً شكلاً وموضوعاً ولا يمكن بأي حال من الأحوال امتداد أثر مثل هذا التعاقد بالنسبة لغير أطرافه وبالنتيجة فإنه ليس ملزماً حتى لإطرافه.
ثالثاً: إن وعد بلفور باطل لعدم شرعية مضمونه حيث إن موضوع الوعد هو التعاقد مع الصهيونية لطرد شعب فلسطين من دياره وإعطائها إلى غرباء، فإنه من أسس التعاقد الدولي مشروعية موضوع التعاقد بمعنى أن يكون موضوع الاتفاق بين الطرفين جائزاً و تقره مبادئ الأخلاق ويبيحه القانون وكل تعاقد يتعارض مع إحدى هذه الشروط يعتبر في حكم الملغى و لا يمكن أن يلزم أطرافه.

رابعاً: وعد بلفور هو اتفاق غير جائز بالمطلق ذلك أنه يجسد صورة انتهاك لحقوق شعب فلسطين وهذا يعتبر مخالفاً لمبادئ الأخلاق والقانونين الدولي والإنساني. ويرفض القانون الدولي انتهاك حق الشعوب في الحياة والإقامة في بلادها, وتهجيرها قسرا.

وماذا بعد؟
إن وعد بلفور ليس أول ولا آخر وعد يقدم لليهود عبر التاريخ, فهو مجرد حلقة وصل في زرع الكيان الصهيوني في قلب الأمتين العربية والإسلامية, وهو استكمال لما بدأه نابليون حين وعد اليهود بتأسيس كيان لهم في فلسطين.
لقد وجد اليهود اليوم من يعدهم بأكثر مما وعد بلفور وهم الأمريكان الذين يطلقون وعودهم على مدار الساعة بحماية الكيان الصهيوني وقيادته السياسية وبتحقيق الأمن والسلام والتفوق العسكري والأمني, وغض الطرف عن كل الجرائم التي ترتكب بحق الفلسطينيين يومياً وعلى مرأى من العالم, والضغط على المجتمع الدولي حتى يتمكنوا من إبادة آخر فلسطيني في ديار بيت المقدس وأكنافه, وهذا ما لن يراه اليهود يوماً.

وإن العالم اليوم أجمعه يرى حصاد نابليون وبلفور وبوش وغيرهم الكثيرين ممن قدموا وعودا لليهود, بمقابل أو دون مقابل, هذا الحصاد المر الذي تجرعه الشعب الفلسطيني على مدار ستة عقود من تهجير واعتقال وقتل وحصار, وهو مستمر وسيبقى كذلك مادام على أرض فلسطين مغتصب واحد لأرضها. وما نراه اليوم في غزة وسواها ليس سوى مرحلة من عدة مراحل ذاق الفلسطينيون فيها الألم وظلموا مراراً وتكرارا على أيدي اليهود الذي ثبتوا دعائم وجودهم بفرنسا وبريطانيا وأمريكا وغيرهم بسبب وعد بلفور والوعود الأخرى.

المصدر: تجمع العودة الفلسطيني (واجب)، قسم الأبحاث والدراسات، 2/11/2010
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

المؤامرة الكبرى - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المؤامرة الكبرى   المؤامرة الكبرى - صفحة 6 Emptyالأربعاء نوفمبر 20, 2013 11:14 pm

البعد الديني في وعد بلفور


في عام 1880 تبنّى الأسقف الانجليكاني في فينّا وليم هشلر النظرية التي تقول أن المشروع الصهيوني هو مشروع إلهي وان العمل على تحقيقه يستجيب للتعاليم التوراتية.
هناك في فينا تعرّف هشلر على ثيودور هرتزل وعلى مشروعه؛ واستطاع أن يوظف علاقاته الدينية والدبلوماسية لترتيب لقاءات له مع القيصر الألماني ومع السلطان العثماني، وذلك لمساعدته على إقامة وطن يهودي في فلسطين. ورغم أن تلك اللقاءات باءت بالفشل، فان هشلر لم ييأس. فقد انتقل إلى بريطانيا حيث رتّب في عام 1905 لقاء لهرتزل مع آرثر بلفور.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

ومن هناك انطلقت المسيرة نحو تأمين غطاء من الشرعية الدولية للمشروع الصهيوني. كان لويد جورج رئيس الحكومة أكثر شغفا بالمشروع الصهيوني وأشد حماسة له من بلفور. فكان الوعد الذي صدر في الثاني من نوفمبر تشرين الثاني 1917 بمنح اليهود وطنا قومياً في فلسطين.
ذكر لويد جورج في كتابين له هما << حقيقة معاهدات السلام >> و<< ذكريات الحرب >> إن حاييم وايزمان الكيمائي الذي قدم خدماته العلمية لبريطانيا في الحرب العالمية الأولى هو الذي فتح له عينيه على الصهيونية، حتى أصبح أكثر صهيونية من وايزمان نفسه.
وهكذا عندما تشكلت الحكومة البريطانية من لويد جورج رئيسا ومن آرثر بلفور وزيرا للخارجية، بدا وكأن كل شيء بات مؤهلاً لتمرير << الوعد >>.
ولكن ماذا عن الفلسطينيين؟..
في عام 1952 نشرت وزارة الخارجية البريطانية وثائق سرية عن فترة 1919 1939، بما فيها تلك التي تتعلق بتوطين اليهود في فلسطين.. ويتضمن المجلد الرابع من المجموعة الأولى، في الصفحة السابعة نقلا عن مذكرة وضعها آرثر بلفور في عام 1917 ما يأتي:
<< ليس في نيّتنا حتى مراعاة مشاعر سكان فلسطين الحاليين، مع أن اللجنة الأميركية تحاول استقصاءها. إن القوى الأربع الكبرى ملتزمة بالصهيونية. وسواء أكانت الصهيونية على حق أم على باطل، جيدة أم سيئة، فإنها متأصلة الجذور في التقاليد القديمة العهد وفي الحاجات الحالية وفي آمال المستقبل، وهي ذات أهمية تفوق بكثير رغبات وميول السبعمائة ألف عربي الذين يسكنون الآن هذه الأرض القديمة >>.
أما بالنسبة للاستيطان اليهودي في فلسطين فقد أوصى في الجزء الأخير من هذه المذكرة بما يلي:
<< إذا كان للصهيونية أن تؤثر على المشكلة اليهودية في العالم فينبغي أن تكون فلسطين متاحة لأكبر عدد من المهاجرين اليهود. ولذا فإن من المرغوب فيه ان تكون لها السيادة على القوة المائية التي تخصّها بشكل طبيعي سواء أكان ذلك عن طريق توسيع حدودها شمالاً (أي باتجاه لبنان) أم عن طريق عقد معاهدة مع سورية الواقعة تحت الانتداب (الفرنسي) والتي لا تعتبر المياه المتدفقة من <<الهامون>> جنوبا ذات قيمة بالنسبة لها. وللسبب ذاته يجب أن تمتد فلسطين لتشمل الأراضي الواقعة شرقي نهر الأردن >>.
كان بلفور من المؤمنين بأن التاريخ ليس سوى أداة لتنفيذ الهدف الإلهي. وان الإنسان مكلّف بالعمل على تنفيذ هذا الهدف وان أول ما يتطلّبه منه ذلك، الإيمان أولاً بأن ثمة هدفا إلهيا، وثانيا بإمكانية تحقيق هذا الهدف أياً تكن الصعوبات.
آمن بلفور كما أوضح في كتابه العقيدة والإنسانية "Theism and Humanity" أن الله منح اليهود وعداً بالعودة إلى أرض الميعاد، وان هذه العودة هي شرط مسبق للعودة الثانية للمسيح. وان هذه العودة الثانية تحمل معها خلاص الإنسانية من الشرور والمحن ليعمّ السلام والرخاء مدة ألف عام تقوم بعدها القيامة وينتهي كل شيء كما بدأ.
اكتسب بلفور هذه الثقافة من عائلته، وخاصة من والدته التي تركت في شخصيته الدينية بصمات واضحة من إيمانها بالعقيدة البروتستنتية المرتبطة أساساً بالعهد القديم وبما يبشّر به من خلال النبوءات التوراتية.
ولذلك فإن بلفور عندما صاغ الوعد بمنح اليهود وطناً في فلسطين، كان يعتقد أنه بذلك يحقق إرادة الله، وأنه يوفر الشروط المُسبقة للعودة الثانية للمسيح، وأنه بالتالي، من خلال مساعدة اليهود على العودة، فإنه يؤدي وظيفة العامل على تحقيق هدف إلهي.
طبعاً لم يكن العامل الديني السبب الوحيد وراء إصدار الوعد. كانت هناك مصالح لبريطانيا ذات بعد استراتيجي. وقد توافق العمل على خدمة هذه المصالح ورعايتها مع هذا الإيمان الديني، مما أدى إلى الالتزام بالوعد وبتنفيذه.
ففي الأساس كانت بريطانيا قلقة من جراء هجرة يهود روسيا وأوروبا الشرقية الذين كانوا يتعرضون للاضطهاد في بلادهم. وفي عام 1902 تشكلت << اللجنة الملكية لهجرة الغرباء >>.
استدعي هرتزل الى لندن بترتيب من القس هشلر للإدلاء بشهادته أمام اللجنة. فقدم مطالعة قال فيها:
<<لا شيء يحل المشكلة التي دعيت اللجنة لبحثها وتقديم الرأي بشأنها سوى تحويل تيار الهجرة الذي سيستمر بقوة متزايدة من أوروبا الشرقية. ان يهود أوروبا الشرقية لا يستطيعون أن يبقوا حيث هم فأين يذهبون؟ إذا كنتم ترون أن بقاءهم هنا أي في بريطانيا غير مرغوب فيه، فلا بد من إيجاد مكان آخر يهاجرون إليه دون ان تثير هجرتهم المشاكل التي تواجههم هنا. لن تبرز هذه المشاكل إذا وجد وطن لهم يتم الاعتراف به قانونيا وطنا يهوديا>>.
هنا كان لا بدّ بعد صدور قانون بوقف الهجرة في عام 1905 من تأمين ملجأ بديل، فكان قرار بلفور بمنح فلسطين وطناً لليهود ليعطي من لا يملك إلى من لا يستحق.
اقترح تشرمبرلين وكان رئيسا للحكومة منطقة العريش لتكون وطناً لليهود. ولكن لجنة الخبراء الصهيونيين رفضت الاقتراح لان العريش تفتقر إلى المياه، ثم لان توطين اليهود فيها يثير مشاكل لبريطانيا مع مصر. وعندما ترأس الحكومة البريطانية اللورد آرثر بلفور جرى التداول باقتراح يوجندة لتكون الوطن الموعود. ولكن المؤتمر الصهيوني السادس لم يقبل الاقتراح لافتقار يوجندة إلى عنصر الجاذبية اللازم لاستقطاب اليهود ولحثّهم على الهجرة إليها.
كان بإمكان بريطانيا التدخل لمنع تهجير اليهود من أوروبا الشرقية، إلا أنها وجدت أن لها مصلحة في توظيف هذه العملية في برنامج توسعها في الشرق الأوسط، فحوّلت قوافل المهاجرين إلى فلسطين بعد أن منحتهم الوعد بالوطن وبعد أن وفّرت لهم الحماية والمساعدة اللازمتين.
ولعل من أبرز الدلالات على الربط الإستراتيجي بين أهداف الحركة الصهيونية وأهداف الدولة البريطانية ما ذكرته صحيفة << مانشستر جارديان >> بقلم رئيس تحريرها في ذلك الوقت 1916 تشارلز سكوت الذي قال:
<< كانت بلاد ما بين النهرين مهد الشعب اليهودي ومكان منفاه في الأسر. وجاء من مصر موسى مؤسس الدولة اليهودية. وإذا ما انتهت هذه الحرب بالقضاء على الإمبراطورية التركية في بلاد ما بين النهرين وأدت الحاجة إلى تأمين جبهة دفاعية في مصر الى تأسيس دولة يهودية في فلسطين فسيكون القدر قد دار دورة كاملة >>.
أما عن أهل فلسطين، فإن الكلام الذي يقال اليوم هو نفسه الكلام الذي كان يُقال قبل 82 عاما أيضا فقد قال سكوت:
<< ليس لفلسطين في الواقع وجود قومي أو جغرافي مستقل إلا ما كان لها من تاريخ اليهود القديم الذي اختفى مع استقلالهم ولذلك، فعندما أطلق عليها بلفور اسم وطن قومي لم يكن يعطي شيئا يخص جهة أخرى أو شعبا آخر. إنها روح الماضي التي لم يستطع ألفا عام أن يدفناها والتي يمكن أن يكون لها وجود فعلي من خلال اليهود فقط. لقد كانت فلسطين هي الأرض المقدسة للمسيحيين أما بالنسبة لغيرهم فإنها تعتبر تابعة لمصر أو سورية أو الجزيرة العربية، ولكنها تعدّ وطنا قائما بذاته بالنسبة لليهود فقط >>.
اعتبر وعد بلفور جزءا من الانتداب البريطاني على فلسطين. وهو انتداب قرره في مؤتمر سان ريمو 1902 المجلس الأعلى لقوات الحلفاء.
وفي عام 1922 أقرّت عصبة الأمم الانتداب بما فيه الوعد ،وبعد الحرب العالمية الثانية وما رافقها من مجازر نازية، اتسع نطاق الهجرة اليهودية من أوروبا الغربية هذه المرة وليس من أوروبا الشرقية وحدها إلى فلسطين، وتحوّل الوعد بوطن قومي لليهود إلى دولة سرعان ما اعترفت بها رسمياً منظمة الأمم المتحدة في عام 1948.
الآن وبعد مرور 55 عاما على قيام إسرائيل، تبدو بريطانيا صاحبة الوعد قد خسرت ورقتها الرابحة، وانتقلت هذه الورقة، مع الورقة البريطانية نفسها إلى اليد الأميركية.
وترفع هذه اليد الآن من خلال نظريات المحافظين الجدد والصهيونيين المسيحيين شعارات النبوءات التوراتية استكمالا لما بدأه بلفور ولويد جورج في مثل هذا الوقت قبل 86 عاماً.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الترحيب باللورد بلفور في تل أبيب



وهذه نسخة منخطاب اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بدولة "إسرائيل" ويلاحظ فيه حذفالرئيس الأمريكي "ترومان لكلمتي "الدولة اليهودية" واستبدالهما بكلمتي " دولةإسرائيل"
تاريخ الخطاب 14 مايو 1948
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

U.S. Letter of Recognition of the State of Israel

with the word “Jewish state” omitted by President Truman



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


Harry S Truman
هاري ترومان - الرئيس الأمريكي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

نسخة من يوميات ترومان بخط يده بتاريخ 21 يوليو 1947


وفيها ينتقد آراء هنريمورجنثاو وزير المالية اليهودي والذي اتصل به هاتفياً لمناقشة مصير اللاجئين اليهود .. وعلى الرغم من أن ترومان قد أيد الاعتراف بإسرائيل عام 1948 إلا أنه اشتهرباستخدامه للغة معادية للسامية .. ففي أحد خطاباته التي كتبها قبل أعوام من دخولهللبيت الأبيض أشار ترومان إلى مدينة نيويورك بوصفها " مدينة اليهود الحقراء"
وقد كتب ترومان في مذكراته:

" The Jews, I find are very, very selfish. They care not how many Estonians, Latvians, Finns, Poles, Yugoslavs or Greeks get murdered or mistreated as D[isplaced] P[ersons] as long as the Jews get special treatment. Yet when they have power, physical, financial or political neither Hitler nor Stalin has anything on them for cruelty or mistreatment to the under dog


" إنني أرى اليهود غاية في الأنانية فهم يبالونإذا ما تم قتل الأستونيين أو اللاتفيين أو الفنلنديين أو البولنديين أواليوغسلافيين أو اليونانيين أو أسيئت معاملتهم كمشردين ما دام اليهود يحظون بمعاملةمميزة. وبمجرد أن يصبح لديهم القوة العددية أو المالية أو السياسية فلا هتلر ولاستالين بقوستهما قد يستطيعان كبح جماحهم أو الإساءة إلى هؤلاء السفلة" .

البارون روتشيلد
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

Baron made his peace with the fact they were Zionists

and decided to take them under his wing
البارون روتشيلد الراعيالأول للحركة الصهيونية


من هم آل روتشيلد ؟؟؟؟؟
في نوفمبر 1917، أرسل وزير خارجية بريطانيا بلفور الخطاب التالي: "عزيزي اللورد/ روتشيلد، يسرني جدًا أن أبلغكم بالنيابة عن حكومة جلالة الملك التصريح التالي، الذي ينطوي على العطف على أماني اليهود الصهيونية، وقد عُرض على الوزارة وأقرته كما يلي: إن حكومة جلالة الملك تنظر بعين العطف إلى تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين، وستبذل جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية، على أن يُفهم جليًا أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن يغير الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة في فلسطين، ولا الحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في البلدان الأخرى".
هذا هو الخطاب المعروف باسم وعد بلفور، فمن يكون روتشيلد؟..

القواعد العائلية الصارمة

تبدأ قصة هذه العائلة بمؤسسها "إسحق إكانان"، ولقَب "روتشيلد" يعني في حقيقته "الدرع الأحمر"، في إشارة إلى "الدرع" الذي ميز باب قصر مؤسس العائلة في فرانكفورت في القرن 16، ويعتبر "ماجيراشيل روتشيلد" -تاجر العملات القديمة- هو صاحب الفضل على هذه العائلة؛ إذ عمل على تنظيم العائلة ونشرها في مجموعة دول، وتأسيس كل فرع من العائلة لمؤسسة مالية، وتتواصل هذه الفروع وتترابط بشكل يحقق أقصى درجات النفع والربح على الجميع.

لذا فقد أرسل أولاده الخمسة إلى إنجلترا، وفرنسا، وإيطاليا، وألمانيا، والنمسا، وتم وضع قواعد صارمة لضمان ترابط العائلة واستمرارها؛ فكان الرجال لا يتزوجون إلا من يهوديات، ولا بد أن يكنَّ من بيوتات ذات ثراء ومكانة، فمثلاً تزوج مؤسس الفرع الإنجليزي "نيثان ماير روتشيلد" من أخت زوجة "موسى مونتفيوري" الثري والمالي اليهودي، وزعيم الطائفة اليهودية في إنجلترا. بينما تسمح القواعد بزواج البنات من غير اليهود، وذلك على أساس أن معظم الثروة تنتقل إلى الرجال، وبالتالي تظل الثروة في مجملها في يد يهودية، ومن ناحية أخرى الديانة في اليهودية تنتقل عن طريق الأم، وبالتالي سينجبن يهودا مهما كانت ديانة الأب، ووضع "ماجيراشيل روتشيلد" قواعد لـ"تبادل المعلومات في سرعة، ونقل الخبرات المكتسبة" من التعاملات والاستثمارات بين الفروع.

الخداع طريق العائلة "الكريمة"!!ولنعلم مدى أهمية هذين الأمرين نروي قصة عن خطورة نظام تبادل المعلومات؛ فقد استثمرت بيوت روتشيلد ظروف الحروب النابليونية في أوروبا، وذلك بدعم آلة الحرب في دولها، حتى كان الفرع الفرنسي يدعم نابليون ضد النمسا وإنجلترا وغيرها، بينما فروع روتشيلد تدعم آلة الحرب ضد نابليون في هذه الدول، واستطاعت من خلال ذلك تهريب البضائع بين الدول وتحقيق مكاسب هائلة.

وحدث أن انتهت موقعة "ووترلو" بانتصار إنجلترا على فرنسا، وعلم الفرع الإنجليزي من خلال شبكة المعلومات بهذا

قبل أي شخص في إنجلترا كلها، فما كان من "نيثان" إلا أن جمع أوراق سنداته وعقاراته في حقيبة ضخمة، ووقف بها مرتديًا ملابس رثة أمام أبواب البورصة في لندن قبل أن تفتح أبوابها، ورآه أصحاب الأموال، فسألوه عن حاله، فلم يجب بشيء.

وما إن فتحت البورصة أبوابها حتى دخل مسرعًا راغبًا في بيع كل سنداته وعقاراته، ولعلم الجميع بشبكة المعلومات الخاصة بمؤسسته، ظنوا أن معلومات وصلته بهزيمة إنجلترا، ومن ثَم أسرع الجميع يريدون بيع سنداتهم وعقاراتهم،وأسرع "نيثان" من خلال عملائه السريين بشراء أكثر ما عرض من سندات وعقارات بأسعار زهيدة، وقبل الظهر وصلت أخبار انتصار إنجلترا على فرنسا، وعادت الأسعار إلى الارتفاع؛ فبدأ يبيع من جديد، وحقق بذلك ثروة طائلة، وبين مشاعر النصر لم يلتفت الكثيرون لهذه اللعبة الخبيثة.

الهدم والبناء.. كلها مكاسب

أما في جانب تبادل الخبرات، فقد كانت مؤسسات روتشيلد -على عادة المؤسسات اليهودية- تعمل بصورة أساسية في مجال التجارة والسمسرة، ولكن تجربة بناء سكة حديد في إنجلترا أثبتت فاعليتها وفائدتها الكبيرة لنقل التجارة من ناحية، وكمشروع استثماري في ذاته من جانب آخر، وبالتالي بدأت الفروع الأوروبية في إنشاء شركات لبناء سكك حديدية في كافة أنحاء أوروبا، ثم بنائها على طرق التجارة العالمية؛ لذا كان حثهم لحكام مصر على قبول قرض لبناء سكك حديدية من الإسكندرية إلى السويس.

ومن ثم بدأت مؤسسات روتشيلد تعمل في مجال الاستثمارات الثابتة، مثل: السكك الحديدية، مصانع الأسلحة والسفن، مصانع الأدوية، ومن ثم كانت مشاركتها في تأسيس شركات مثل شركة الهند الشرقية، وشركة الهند الغربية، وهي التي كانت ترسم خطوط امتداد الاستعمار البريطاني، أو الفرنسي أو الهولندي أو غيره.
وذلك على أساس أن مصانع الأسلحة هي التي تمد هذه الجيوش بالسلاح، ثم شركات الأدوية ترسل بالأدوية لجرحى الحرب، ثم خطوط السكك الحديدية هي التي تنشر العمران والحضارة، أو تعيد بناء ما هدمته الحرب.

وبالتالي تكون الحروب استثمارا (تجارة السلاح)، وديون الدول نتيجة للحرب استثمارًا (قروضًا)، وإعادة البناء والعمران استثمارا (السكك الحديدية والمشروعات الزراعية والصناعية)؛ ولذا دبرت 100 مليون جنيه للحروب النابليونية، ومن ثم موّل الفرع الإنجليزي الحكومة الإنجليزية بمبلغ 16 مليون جنيه إسترليني لحرب القرم (هذا السيناريو تكرر في الحرب العالمية الثانية).

كما قدّمت هذه المؤسسات تمويلاً لرئيس الحكومة (ديزرائيلي) لشراء أسهم قناة السويس من الحكومة المصرية عام 1875م، وفي نفس الوقت كانت ترسل مندوبيها إلى البلاد الشرقية مثل: مصر وتونس وتركيا لتشجيعها على الاقتراض للقيام بمشروعات تخدم بالدرجة الأولى استثماراتهم ومشروعاتهم وتجارتهم. ولحماية استثماراتهم بشكل فعال، تقدموا للحياة السياسية في كافة البلاد التي لهم بها فروع رئيسة، وصاروا من أصحاب الألقاب الكبرى بها (بارونات، لوردات... إلخ).

كما كان للأسرة شبكة علاقات قوية مع الملوك ورؤساء الحكومات؛ فكانوا على علاقة وطيدة مع البيت الملكي البريطاني، وكذلك مع رؤساء الحكومات، مثل: "ديزرائيلي"، و"لويد جورج"، وكذلك مع ملوك فرنسا، سواء ملوك البوربون، أو الملوك التاليين للثورة الفرنسية، وصار بعضهم عضوًا في مجلس النواب الفرنسي، وهكذا في سائر الدول، ثم نأتي إلى جانب آخر، وهو الذي بدأنا به هذه السطور، وهو علاقتهم بإقامة دولة يهودية في فلسطين، وسوف نورد دورهم في السطور التالية بإيجاز:

عائلة روتشيلد وأكذوبة الوطن اليهودي

لم يكن بيت روتشيلد مقتنعًا بمسألة الوطن القومي لليهود عند بدايتها على يد "هرتزل"، ولكن أمران حدثا غيّرا من توجه آل روتشيلد.

أولاً: هجرة مجموعات كبيرة من اليهود إلى بلاد الغرب الأوروبي، وهذه المجموعات رفضت الاندماج في مجتمعاتها الجديدة، وبالتالي بدأت تتولد مجموعة من المشاكل تجاه اليهود، وبين اليهود أنفسهم؛ فكان لا بد من حل لدفع هذه المجموعات بعيدًا عن مناطق المصالح لاستثمارية لبيت روتشيلد.

ثانيًا: ظهور التقرير النهائي لمؤتمرات الدول الاستعمارية الكبرى في عام 1907، والمعروف باسم تقرير "بازمان" ـ وهو رئيس وزراء بريطانيا حينئذ ـ ، الذي يقرر أن منطقة شمال أفريقيا وشرق البحر المتوسط هي الوريث المحتمل للحضارة الحديثة ـ حضارة الرجل الأبيض ـ، ولكن هذه المنطقة تتسم بالعداء للحضارة الغربية، ومن ثم يجب العمل على:

-


تقسيمها.

-

عدم نقل التكنولوجيا الحديثة إليها.

-

إثارة العداوة بين طوائفها.

-

زرع جسم غريب عنها يفصل بين شرق البحر المتوسط والشمال الأفريقي.


ومن هذا البند الأخير، ظهر فائدة ظهور دولة يهودية في فلسطين، وهو الأمر الذي استثمره دعاة الصهيونية.. وعلى ذلك تبنى آل روتشيلد هذا الأمر؛ حيث وجدوا فيه حلاً مثاليًا لمشاكل يهود أوربا.

للسياسة حاييم وللتمويل روتشيلد

وكان "ليونيل روتشيلد" (1868/1937م) هو المسئول عن فروع إنجلترا، وزعيم الطائفة اليهودية في إنجلترا في هذا الوقت، وتقرب إليه كل من "حاييم وايزمان" ـ أول رئيس لإسرائيل فيما بعد ـ و"ناحوم سوكولوف"، ونجحا في إقناعه في السعي لدى حكومة بريطانيا لمساعدة اليهود في بناء وطن قومي لهم في فلسطين، وإمعانًا في توريطه تم تنصيبه رئيسًا شرفيًا للاتحاد الصهيوني في بريطانيا وأيرلندا.ولم يتردد "ليونيل"، بل سعى ـ بالإضافة لاستصدار التعهد البريطاني المعروف باسم وعد بلفورـ إلى إنشاء فيلق يهودي داخل الجيش البريطاني خلال الحرب العالمية الأولى، وتولى مسئولية الدعوة إلى هذا الفيلق، وجمع المتطوعين له "جيمس أرماند روتشيلد" (1878-1957م)، كما تولّى هذا الأخير رئاسة هيئة الاستيطان اليهودي في فلسطين، وتولّى والده
تمويل بناء المستوطنات والمشاريع المساعدة لاستقرار اليهود في فلسطين، ومن أهم المشروعات القائمة حتى اليوم مبنى الكنيست الإسرائيلي في القدس.

روتشيلد الفرنسي يساعد كذلك
كان "إدموند روتشيلد" -الفرع الفرنسي- (1845/1934) من أكبر الممولين للنشاط الاستيطاني اليهودي في فلسطين، ودعم الهجرة اليهودية إليها، وقام بتمويل سبل حمايتها سواء سياسيًا أو عسكريًا، وقد تولّى حفيده -ويسمى على اسمه "إدموند" روتشيلد (من مواليد 1926م)- رئاسة لجنة "التضامن" مع إسرائيل في عام 1967م، وخلال فترة الخمسينيات والستينيات قدّم استثمارات ضخمة في مجالات عديدة في إسرائيل.وحتى نستكمل الصورة عن بيت روتشيلد، يجب أن نعلم أنهم قدموا خدمات مالية كبيرة للدولة البابوية الكاثوليكية في إيطاليا (الفاتيكان)، ومهدوا بذلك السبيل للإعلان الذي صدر عن الكنيسة الكاثوليكية بالفاتيكان "ببراءة اليهود من دم المسيح"، وبالتالي وقف كل صور "اللعن" في صلوات الكنائس الكاثوليكية في العالم.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

المؤامرة الكبرى - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المؤامرة الكبرى   المؤامرة الكبرى - صفحة 6 Emptyالأربعاء نوفمبر 20, 2013 11:15 pm

اقتباس :

General Allenby Enters Jerusalem

الجنرال اللينبي يدخل القدس


Sykes-Picot Agreement 1916
إتفاقية سايكس - بيكو بين فرنسا وانجلترا 1916

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

British Mandate of Palestine- 1922

فلسطين تحت الانتداب البريطاني- 1922




كان عدد اليهود في فلسطين قليلاً في بدايات القرن العشرينوقفز من 12000 عام 1845 إلى 85000 عام 1914...
وقد كان غالبية سكان فلسطين منالعرب سواء مسلمين أو مسيحيين.. لكن الدعم الذي قدمته الحركة الصهيونية انتشر بينيهود أوربا وأمريكا الشمالية

The number of Jews in Palestine was small in the early 20th century; it increased from 12,000 in 1845 to nearly 85,000 by 1914. Most people in Palestine were Arabic-speaking Muslims and Christians. Support for the Zionist movement came largely from Jews in Europe and North America.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

Worldwide Jewish Birth Rates

المعدلات العالمية لمواليد اليهود على مستوىالعالم
Jewish Population
1970: 5,400,000
2005: 5,280,000
2020 Projected: 5,200,000


Percent of Jewish population that attends Jewish Day School
29 percent


Percent of Jewish population that marries out
54 percent


Percent of Jewish population that has ever visited Israel
35 percent


Immigration to Israel (Aliyah) in 2004
1,890
************
Jews in the United Kingdom
1970: 390,000
2005: 298,000
2020 Projected: 238,000


Percent of Jewish population that attends Jewish Day School
60 percent


Percent of Jewish population that marries out
40-45 percent


Percent of Jewish population that has ever visited Israel
78 percent


Immigration to Israel (Aliyah) in 2004

363


According to the Virtual Jewish Library, the United States ranks second in terms of the number of Jewish inhabitants. Israelranks first.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

This map shows the distribution of the Jewish population by numbers. The decrescent order of the colors is: red, fuchsia, blue, green and yellow.




Jewish Population By Region


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

OVERVIEW

The worldwide Jewish population is 13.3 million Jews. Jewish population growth worldwide is close to zero percent. From 2000 to 2001 it rose 0.3%, compared to worldwide population growth of 1.4%.
In 2001, 8.3 million Jews lived in the Diaspora and 4.9 million lived in Israel. Just about half of the world’s Jews reside in the Americas, with about 46 percent in North America. (top)
Approximately 37% of worldwide Jewry lives in Israel. Israel's Jewish population rose by 1.6% the past year, while the Diaspora population dropped by 0.5%.
Europe, including the Asian territories of the Russian Republic and Turkey, accounts for about 12 percent of the total. Fewer than 2 percent of the world’s Jews live in Africa and Oceania.
Metropolitan Tel Aviv, with 2.5 million Jews, is the world's largest Jewish city. It is followed by New York, with 1.9 million, Haifa 655,000, Los Angeles 621,000, Jerusalem 570,000, and southeast Florida 514,000.
In 2001, 8 countries had a Jewish population of 100,000 or more; another 5 countries had 50,000 or more. There is not a single Diaspora country where Jews amounted to 2.5 percent of the total population. Only 3 Diaspora countries had more than 1 percent. Gibraltar (24.0 per 1000), United States (20.1), Canada (11.9), France (8.Cool, Uruguay (6.7), Argentina (5.3), Hungary (5.2), and Australia (5.1) had the highest ratios.

ESTIMATED JEWISH POPULATION

BY CONTINENTS AND MAJOR GEOGRAPHICAL REGIONS:

(Figures rounded of to the nearest 100,000)

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]







The top twelve Jewish populations in the world are:
1. USA 6,500,000
2. Israel 4,950,000
3. France 600,000 (750,000)
4. Canada (5) 364,000
5. Britain (6) 275,000
6. Russia (3/4) 275,000 (650,000)
7. Argentina 197,000 (250,000)
8. Ukraine 112,000
9. Germany 98,000 (115,000)
10. Brazil (11) 97,500
11. South Africa (12) 88,000 (65,000)
12. Hungary (10) 55,000 (100,000)

The placement ratings in parentheses reflect alternative population estimates.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

The Jewish Population of the World

(2010)


Countries with Largest Jewish Populations


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


الاختيار الطبيعي في انتقاء المهاجريناليهود

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


ولقد كشفت وثيقة سرية صادرة عن الخارجية الإسرائيلية في خمسينيات القرن الماضيعن قيام إسرائيل باختيار المهاجرين واصطفاء الأصحاء منهم،ورفض المرضىوالمعاقين رغم أنهم من الناجين من محارق النازية.وأوضحت الوثيقة أن جولدامائير التي شغلت منصب وزيرة الخارجية الإسرائيليةطالبت عام 1958 في الوثيقةالتي حملت عبارة "سري للغاية" من سفير إسرائيل في وارسو العمل مع الحكومةالبولندية على تطبيق نظام يشبه الاختيار الطبيعي في انتقاء المهاجريناليهود.

وأوضحت الوثيقة التي كشف عنها مؤخرًا الباحث البولندي العامل فيجامعة وارسو "شمعون ودينسكي":
"لا نستطيع احتمال المزيد من المرضى والمعاقينويجب العمل من خلال لجنة التنسيقعلى تنفيذ عملية الاختيار والاصطفاء دون إلحاقالأذى بعملية التهجير".
وجاء في نص الرسالة التي حملت تاريخ 29 أبريل/ نيسانوالموجهةمن قبل وزيرة الخارجية إلى السفير الإسرائيلي في وارسو" لقد طرحخلال نقاشات لجنة التنسيق اقتراح بإعلام حكومة وارسوبرغبتنا في تطبيق نظامالاختيار والاصطفاء على المهاجرين لأننا لم نعد قادرين على احتمال المرضى والمعاقين،أرجو منك اطلاعنا على إمكانية توضيح هذا الأمر للبولندييندون أننلحق أذى بالهجرة، التوقيع جولدا مائير".
وتعتبر هذه الوثيقة أول دليلتاريخي رسمي على سياسة الانتقاء والاصطفاء التي مارستها إسرائيل لاختيار أفضلالمهاجرين دون تحمل مسئوليةاليهود المرضى والمعاقين خاصة في الفترة الواقعة مابين 1956-1958التي شهدت أكبر موجات الهجرة ليهود بولندا التي احتضنت قبل سنواتقليلةمن هذا التاريخ أكبر معسكرات النازية.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

يهود اليديشية
«يهوداليديشية» مصطلح نستخدمه في معظم الأحيان بدلاً من مصطلح «يهود شرق أوربا». وهذاالمصطلح الأخير هو المصطلح الشائع في الدراسات التي تتناول الجماعات اليهودية، وهومصطلح مطاط غير محدَّد ولكنه يشير عادةً إلى الجماعات اليهودية الموجودة شرقألمانيا، (في بولندا وروسيا).
ولذا، فهو لا يتفق بالضرورة مع الحدود السياسيةالمعروفة بمنطقة شرق أوربا في الوقت الحالي والتي تضم، على سبيل المثال، رومانياوتشيكوسلوفاكيا.
وأصل المصطلح ألماني، ويعبِّر عن إحساس يهود ألمانيا بأنهم ينتمونإلى الغرب، أي غرب أوربا، وأنهم يختلفون عن يهود الشرق،وقد انتشر المصطلح مع القرنالتاسع عشر وبداية حركة القومية السلافية.
ونحن نفضل استخدام مصطلح «يهوداليديشية» الذي استخدمه يهود إنجلترا، من السفارد وغيرهم، للإشارة إلى المهاجرينالجدد من روسيا وبولندا.
ويهود اليديشية يشكلون أغلبية يهود العالم، وتعود أصولهمإلى القرن الثاني عشر، مع حروب الفرنجة، حين بدأت تهاجر جماعات من اليهود الألمان،مع التجار الألمان، واستوطنت بولندا بدعوة من حكامها لتشجيع حركة التجارة وحملتمعها لغتها وثقافتها الألمانية.
وقد دخلت على لغتهم الألمانية بعض الكلمات السلافيةوالعبرية، ثم كتبوها بالحروف العبرية حتى أصبح يُشار إليها باللغة اليديشية، وهي فيواقع الأمر لهجة ألمانية وحسب. وأصبحت هذه اللهجة، التي يُقال لها لغة، سمتهمالثقافية الأساسية التي حملوها معهم أينما ذهبوا ومن هنا كانت التسمية. ويذهب آرثركوستلر إلى أن أصل يهود اليديشية ما يسميه هو «الدياسبورا الخزرية»، أي تشتُّت أوانتشار يهود الخزر واستقرار أعداد منهم في شرق أوربا.
وينقسم يهود اليديشيةإلى تقسيمات فرعية مثل يهود البولاك والليتفاك والجاليسيانر، وهي كلمات يديشية تعني «البولندي والليتواني والجاليشي». (كانت جاليشيا وليتوانيا أجزاء من بولندا).
وثمة اختلافات دقيقة بين الأنواع الثلاثة لها دلالاتها، ولكن هناك وحدة أساسيةوخصوصية يستمدها أعضاء الجماعة اليهودية من وجودهم داخل التشكيل السـياسي الحضاريالبولندي بوصفهم جماعة وظيفية وسيطة تضطلع بوظائف المال والتجارة وبمهن وحرفمعيَّنة. والجماعات الوظيفية عادةً ما تحتفظ بعزلتها وبسماتها الإثنية (التيأحضرتها معها من وطنها الأصلي، وهو ألمانيا) حتى يتسـنى لها الاضطلاع بوظيفتها فيالمجتمع التقليدي التي وفدت إليه.
وكان يهود شرق أوربا يتحدثون اليديشية في وسطيتحدث إما البولندية وإما الأوكرانية، ويرتدون أزياء مميَّزة، ويؤمنون باليهودية فيوسط يؤمن بالمسيحية. وقد عاشوا في مدن صغيرة تُسمَّى «شتتل» وفرت لهم تربة يهوديةيديشية معزولة نسبياً عن عالم الأغيار. ولكن عقيدتهم اليهودية نفسها، بدأت تدخلهاعناصر صوفية بتأثير القبَّالاه وبتأثير المسيحية الأرثوذكسية الشعبية والهرطقاتالدينية المختلفة التي وجدوها بين الفلاحين السلاف.
ومما يجدر ذكره أنالمستوى المعيشي ليهود اليديشية حتى بداية القرن الثامن عشر، كان مرتفعاً قياساًإلى عامة الشعب من الفلاحين والأقنان، بل إلى أعضاء الطبقات الوسطى الهزيلة فيبولندا. وكان لا يفوقهم في مستواهم المعيشي سوى النبلاء البولنديين (شلاختا). بل إنالنخبة الثرية بين اليهود كانت تعيش في مستوى اقتصادي يفوق صغار النبلاء. ولكن بعدذلك التاريخ، ونتيجة تحولات عديدة، أخذ مستواهم الاقتصادي ينحدر.
وتعرَّضتَماسُك يهود اليديشية لعدة هجمات وضربات من الخارج كانت أولاها هجمات شميلنكي عام 1648، التي بدأت تُخلخل وضع الجماعة اليهودية، ثم كانت الضربة الثانية تقسيم بولندا (الأول والثاني والثالث) في الفترة 1772 ـ 1795 والذي انتهى باختفاء بولندا عام 1795 بوصفها وحدة سياسية مستقلة، وبتقسيمها بين الإمبراطورية الروسية والإمبراطوريةالنمساوية وألمانيا (بروسيا). وكانت الأراضي التي ضمتها روسيا تضم أكبر عدد من يهوداليديشية.
وكانت البلاد الثلاثة التي اقتسمت بولندا فيما بينها بلاداًزراعية متخلفـة. ومع هذا، بدأت تظهر فيها، بتشجيع من الملكيات المطلقة، اتجاهاتنحو التصنيع. ورغم ضعف النظام الإقطاعي، فإن الأرستقراطية الزراعية ظلت ممسكة بزمامالسلطة. وشهدت هذه الفترة حركة تحرير الأقنان في روسيا، الأمر الذي أدَّى إلى خللفي الأوضاع الاجتماعية، وخصوصاً أن الرقعة الصالحة للزراعة لم تكن واسعة، وهو ماأدَّى إلى زيادة الصراعات الاجتماعية وإلى ظهور توترات بين النبلاء والفلاحين. وقدازداد بؤس الفلاحين وزاد تعاطيهم للخمور. ومع تركز أعضاء الجماعة اليهودية في صناعةالخمور، وجدوا أنفسهم في مركز الأزمة الاجتماعية، وأشارت أصابع الاتهام إليهمباعتبارهم مسئولين عن بؤس الفلاحين. وقد كانت حكومات البلاد الثلاثة، التي اقتسمتبولندا وسكانها اليهود فيما بينها، يحكمها حكام مطلقون مستنيرون (فريدريك الثاني فيبروسيا، وجوزيف الثاني في النمسا، وكاترين الثانية في روسيا)، فتبنت هذه الحكوماتمقياس مدى نفع اليهود وإمكانية إصلاحهم وتقليل عزلتهم. فتم تقسيمهم إلى نافعين وغيرنافعين. وكان الهدف هو إصلاح اليهود، وزيادة عدد النافعين بينهم، وطرد الضارين منهمأو منع زيادة عددهم. وارتبطت هذه العملية بعملية إعتاق اليهود، فلم يكن يُعتَق منهمسوى النافعين.
ومن السمات المشتركة الأخرى لهذه البلاد ظهور القومياتالعضوية فيها جميعاً التي تدور حول مفهوم الشعب العضوي (فولك)، وهي قوميات تنبذالأقليات ولا تفتح أمامها فرصة الاندماج، كما حدث في إنجلترا وفرنسا وغرب أوربابشكل عام. فالقوميات العضوية تنكر إمكانية تحول الإنسان واندماجه إذ أن الشخصيةوالهوية، حسب تصورها، ليست مكتسبة وإنما موروثة، وتكاد تكون بيولوجية.
وتتميَّز الدول الثلاث بأن الدولة المركزية فيها كانت مطلقة ومستنيرة علىعكس البيروقراطيات التابعة لها، التي كانت متخلفة وغير مستنيرة بالمرة ومليئةبالأحقاد ضد الأقليات، وخصوصاً في ظروف التحول الاجتماعي. ولذا، فحينما حاولتالدولة إصلاح اليهود بإصدار قرارات كانت البيروقراطية تعوق تنفيذ هذه القرارات.
ولقد تلقَّى يهود اليديشية هذه الضربات من الخارج، في مرحلة كانت اليهوديةتمر فيها بأخطر أزماتها الداخلية ابتداءً من القرن الثامن عشر. فقد رجَّت المناظرةالشبتانية الكبرى أرجاء العالم اليهودي، وظهرت الحركة الفرانكية والحسيدية التيتحدت سلطة مؤسسات اليهودية الحاخامية.
ونشب صراع حاد بين الحسيديين والمتنجديم، كماكانت التوترات الاجتماعية على أشدها داخل الجماعة.
ومما أدَّى إلى تفاقمالأوضاع السيئة، الانفجار السكاني الذي حدث بين يهود العالم الغربي، وخصوصاً يهوداليديشية، إذ زاد عدد يهود العالم، في الفترة 1850 ـ 1935 ستة أضعاف. وحيث لم يكنيهود الغرب يتزايدون، بل كانوا آخذين في التناقص، فإن نسبة الزيادة بين يهوداليديشية كانت في واقع الأمر أكثر من ستة أضعاف.
ولكل ما تقدَّم، بدأتوحدة يهود اليديشية وخصوصيتهم في التداعي ابتداءً من منتصف القرن التاسع عشر.واستغرقت هذه العملية مرحلة زمنية طويلة (امتدت حتى منتصف القرن العشرين) وانتهتباختفاء اللغة والثقافة اليديشية ودمج أعضاء الجماعات اليهودية في مجتمعاتهمحضارياً واقتصادياً وتَحوُّلهم من جماعة وظيفية وسيطة في المجتمع الروسي والبولنديإلى أعضاء في الطبقات الوسطى وغيرها من الطبقات في المجتمعات التي ينتمون إليها،وهذه المرحلة الزمنية هي في واقع الأمر مرحلة المسألة اليهودية التي كانت مسألةيهود شرق أوربا بالدرجة الأولى.
هاجرت أعداد كبيرة من يهود اليديشية،وخصوصاً في الفترة 1881 ـ 1914، فبلغت نحو 2.750.000 ؛ ذهب منهم 350 ألفاً إلىأوربا، وخصوصاً ألمانيا وفرنسا، و200 ألف إلى إنجلترا، و115 ألفا إلى الأرجنتين،و100 ألف إلى كندا و40 ألفاً إلى جنوب أفريقيا، ومليونان (أي حوالي 85%) إلىالولايات المتحدة. وهم بذلك يكّونون الأغلبية الساحقة من يهود تلك البلاد التي كانتتضم جماعات يهودية صغيرة جداً قبل وفود يهود اليديشية. وأدَّى وفودهم إلى زيادةمعدلات معاداة اليهود نظراً لتخلفهم وتميزهم الوظيفي والإثني.
ومن هنا كانرد الفعل العنصري في ألمانيا وفرنسا وإنجلترا، الأمر الذي أدَّى إلى طرح الفكرةالصهيونية في إنجلترا في بداية الأمر، ثم بقية دول غرب أوربا ومنها إلى وسطهافشرقها.
قام هيرتزل بزيارته الأولى إلى إنجلترا لمناقشة موضوع يهود اليديشية وكيفيةالتخلص منهم أو حل مسألتهم، وفي هذا المناخ وُلد وعد بلفور. أما في الولاياتالمتحدة التي هاجر إليها الملايين، فكانت تُوجَد أمام المهاجرين من يهود اليديشيةمجالات للعمل، ولذلك لم تحدث توترات اجتماعية. وقد تزايد عددهم حتى أصبحوا العنصرالغالب بين أعضاء الجماعة اليهودية هناك. وكان يهود اليديشية العنصر اليهودي الغالبفي الإمبراطورية النمساوية المجرية وألمانيا. وغني عن القول أن يهود اليديشية كانواهم أيضاً العنصر الغالب في الاتحاد السوفيتي حيث كانت تُوجَد جماعات يهودية أخرىمثل يهود جورجيا ويهود الجبال.
اختفت اليديشية تقريباً مع نهايةالثلاثينيات من هذا القرن، واختفى يهود اليديشية واختفت المسألة اليهودية معهم. أماأبناؤهم وأحفادهم فتم دمجهم في مجتمعاتهم. ومن هنا يُشار الآن إلى المهاجرين اليهودالسوفييت إلى إسرائيل والولايات المتحدة بأنهم «الروس» لأن معظمهم يتحدث الروسية،كما أنهم روس من الناحية الثقافية .
ومن الملاحظات الجديرة بالذكر أن جميعالحركات الإصلاحية في العقيدة اليهودية، أو بين أعضاء الجماعات اليهودية، كانمصدرها دائماً وسط أوربا داخل صفوف اليهود الذين يتحدثون الألمانية في ألمانياوالنمسا. فحركة التنوير كان زعيمها مندلسون الألماني. وظهرت اليهودية الإصلاحيةوكذا علم اليهودية في ألمانيا، كما أن الصهيونية نفسها، في أطروحاتها الأولى التيطرحها كل من موسى هس وماكس نوردو وتيودور هرتزل حمل لواءها ألمان. وكانت اللغةالرسمية للمؤتمرات الصهيونية هي الألمانية. ونظراً لأن الكثافة البشرية اليهوديةكانت متركزة في شرق أوربا، فإن هذه الأفكار والحركات الفكرية كانت تظل مجرد أطروحاتفكرية إلى أن تصل ليهود اليديشية الذين كانوا يحولونها إلى حركات سياسية وثقافيةحقيقية. ويظهر هذا في تاريخ كل من حركتي التنوير والصهيونية. فالقيادات والزعاماتكانت في البداية من أصل ألماني، لكن المفكرين والزعماء من يهود اليديشية بدؤوايستولون عليهما بالتدريج، وظهرت حركة تنوير يديشية وأدب يديشي وقومية يديشية (إن صحالتعبير) دعا إليها دبنوف منطلقاً من مفهوم اصطلاح «قومية الدياسبورا».
وفكرةالقومية اليديشية تَصدُر عن تجربة يهود اليديشية في أواخر القرن التاسع عشر، حينأصبح لهم ما يشبه الهوية القومية المستقلة التي استمدوها من وجودهم في وضع معيَّنداخل الحضارتين الروسية والبولندية إبان مرحلة الانتقال من وضعهم المتميِّز كجماعةوسيطة إلى أن تم دمجهم وصهرهم،وهي مرحلة اتسمت بتَعثُّر عملية التحديث في شرقأوربا. وهي تجربة تكاد تكون فريدة في تواريخ الجماعات اليهودية، ويتمثل تفردها فيوجود كتلة بشرية يهودية بهذه الضخامة داخل رقعة أرض متصلة (منطقة الاستيطان) تتحدثلغة مختلفة عن لغة البلد الذي تعيش فيه.
وظهر حزب البوند ليعبِّر عن هذاالوضع الطبقي وشبه القومي المتميز. وحينما أسس الاتحاد السوفيتي منطقة بيروبيجان،فإنه كان يتحرك في إطار القومية اليديشية، ولم تنجح التجربة بسبب اختفاء اليديشيةوثقافتها، واختفاء أية معالم للخصوصية اليديشية.
أما فيما يتصل بالصهيونية،فقد تولت العناصر اليديشية قيادتها ابتداءً من المؤتمر الحادي عشر عام 1913. وظلهذا العنصر هو المهيمن حتى إعلان الدولة الصهيونية، وتكوَّن منه عصب النخبة الحاكمةفيها. كما أنه يشكل ما يُسمَّى «الحرس القديم»، ومن صلبه جاء جيل الصابرا.
ويبلغتعداد يهود شرق أوربا في الوقت الحالي (ما عدا كومنولث الدول المستقلة، أي الاتحادالسوفيتي سابقاً) 88.600. ولأول مرة في التاريخ الحديث يزيد عدد يهود غرب أوربا (دعاة الصهيونية التوطينية) عن يهود شرقها (المادة البشرية الاستيطانية) فيهود غربأوربا يبلغ عددهم 1.036.300 أما يهود شرق أوربا (وضمن ذلك كومنولث الدول المستقلة)فهو 868.400.
فوصول مثل هذه الجماعات من يهود اليديشية كان يمثل تهديداً لمكانتهم الاجتماعية ومواقعهم الطبقية، وبالتالي فقد تبنوا ما نسميه بـ " الصهيونية التوطينية " ، أي محاولة يهود العالم الغربي المندمجين توطين يهود آخرين (عادةً من شرق أوربا) في فلسطين.
وقد عبَّر روتشيلد نفسه عن هذه المفارقة في ملاحظة طريفة ذكية، إذ سُئل مرة عن الوظيفة التي يود أن يشغلها عند تأسيس الدولة الصهيونية فقال: "سفيرها في باريس بالطبع". ,.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المؤامرة الكبرى
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 6 من اصل 8انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5, 6, 7, 8  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» غـزوة بـدر الكبرى
» معركة دير الزور الكبرى
» آيفون 10 … خدعة أبل الكبرى؟!
» دولة كردستان الكبرى
» تفاصيل " قضية التخابر الكبرى" في مصر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اشتياق أسسها الراحل مصطفى الشبوط في يوم الجمعة30نوفمبرعام2007 :: اقسام الثقافة والتاريخ والادب العالمي :: اشتياق التاريخ والتراث وسيرة حياة المشاهير-
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
المهندس محمد فرج - 123667
المؤامرة الكبرى - صفحة 6 Vote_rcap1المؤامرة الكبرى - صفحة 6 Voting_bar1المؤامرة الكبرى - صفحة 6 Vote_lcap1 
الدكتور خليل البدوي - 107926
المؤامرة الكبرى - صفحة 6 Vote_rcap1المؤامرة الكبرى - صفحة 6 Voting_bar1المؤامرة الكبرى - صفحة 6 Vote_lcap1 
احلام شحاتة - 61741
المؤامرة الكبرى - صفحة 6 Vote_rcap1المؤامرة الكبرى - صفحة 6 Voting_bar1المؤامرة الكبرى - صفحة 6 Vote_lcap1 
ايمان الساكت - 56084
المؤامرة الكبرى - صفحة 6 Vote_rcap1المؤامرة الكبرى - صفحة 6 Voting_bar1المؤامرة الكبرى - صفحة 6 Vote_lcap1 
باسند - 51620
المؤامرة الكبرى - صفحة 6 Vote_rcap1المؤامرة الكبرى - صفحة 6 Voting_bar1المؤامرة الكبرى - صفحة 6 Vote_lcap1 
مصطفى الشبوط - 17651
المؤامرة الكبرى - صفحة 6 Vote_rcap1المؤامرة الكبرى - صفحة 6 Voting_bar1المؤامرة الكبرى - صفحة 6 Vote_lcap1 
همسة قلم - 13947
المؤامرة الكبرى - صفحة 6 Vote_rcap1المؤامرة الكبرى - صفحة 6 Voting_bar1المؤامرة الكبرى - صفحة 6 Vote_lcap1 
نوره الدوسري - 8809
المؤامرة الكبرى - صفحة 6 Vote_rcap1المؤامرة الكبرى - صفحة 6 Voting_bar1المؤامرة الكبرى - صفحة 6 Vote_lcap1 
احاسيس - 7517
المؤامرة الكبرى - صفحة 6 Vote_rcap1المؤامرة الكبرى - صفحة 6 Voting_bar1المؤامرة الكبرى - صفحة 6 Vote_lcap1 
كاميليا - 7369
المؤامرة الكبرى - صفحة 6 Vote_rcap1المؤامرة الكبرى - صفحة 6 Voting_bar1المؤامرة الكبرى - صفحة 6 Vote_lcap1