منتديات اشتياق أسسها الراحل مصطفى الشبوط في يوم الجمعة30نوفمبرعام2007

تجمع انساني،اسلامي،ثقافي،ادبي،اجتماعي،تقني،رياضي،فني وترفيهي عام
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ إرسال المشاركة
بواسطة
رباعيات في حبك
عبق ذكراك بقلمي مونتاجي والقائي الصوتي
عبارات عن القرآن في رمضان
في انتظار الزائر الكريم محمد محضار
من أي أنواع العبادة تعتبر قراءة القران
ما أبرز الفوائد من “ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله”
كيف بين النبي امور الدين من خلال حديث جبريل المشهور
أحاديث عن الصبر والحلم والعفو والوفاء بالعهد
أقوال خلدها التاريخ عن الوفاء
الجمعة نوفمبر 01, 2024 8:20 am
الجمعة نوفمبر 01, 2024 8:01 am
الجمعة مارس 01, 2024 10:21 pm
الجمعة يوليو 14, 2023 12:05 am
الخميس أبريل 27, 2023 10:40 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:37 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:33 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:30 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:28 pm










شاطر
 

 أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن    أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  - صفحة 2 Emptyالإثنين نوفمبر 25, 2013 9:34 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الخبير في اللغة من مباني المبالغة ، فعله خَبَرَ يَخْبُر خُبْرا ، وخَبُرْتُ بالأَمر أَي علمته وخبَرْتُ الأَمرَ أَخْبُرُهُ إِذا عرفته على حقيقته ، ..


وعند مسلم من حديث أبي موسى رضي الله عنه أنه قال لعائشة : ( فَمَا يُوجِبُ الْغُسْلَ ؟ قَالَتْ : عَلَى الْخَبِيرِ سَقَطْتَ ) ..، تعني رضي الله عنها أته سأل من يعلم الجواب بتمامه فالخَبِيرُ الذي يَخبُرُ الشيء بعلمه ..

والخبرة أبلغ من العلم لأنها علم وزيادة ، فالخبير بالشيء من عَلِمَه وقام بمعالجته وبيانه وتجربته وامتحانه فأحاط بتفاصيله الدقيقة وألم بكيفية وصفه على الحقيقة ..


والخبير سبحانه هو العَالِم بما كَان ،..
وما هو كائن ، وما سيكون ، وما لو كان كيف يكون وليس ذلك إلا لله ، فهو الذي لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء ، ولا يتحرك متحرك ولا يسكن إلا بعلمه ، ولا تستقيم حياته إلا بأمره وإذنه قال تعالى :

" وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِين ٍ"[هود:6] ، ..

والله عز وجل خبير له جنود السماوات والأرض يخبرونه بالوقائع لتحقيق الحكمة في الخلق وهو عليم بالأشياء قبل إخبار الملائكة عنها وبعد الإخبار عنها ، ..


وعند البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال :
( يَتَعَاقَبُونَ فِيكُمْ مَلاَئِكَةٌ بِاللَّيْلِ وَمَلاَئِكَةٌ بِالنَّهَارِ ، وَيَجْتَمِعُونَ فِي صَلاَةِ الفَجْرِ وَصَلاَةِ العَصْرِ ، ثُمَّ يَعْرُجُ الَّذِينَ بَاتُوا فِيكُمْ ، فَيَسْأَلُهُمْ وَهْوَ أَعْلَمُ بِهِمْ كَيْفَ تَرَكْتُمْ عِبَادِي ؟ فَيَقُولُونَ : تَرَكْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ ، وَأَتَيْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ ) ..

فسؤاله سبحانه لهم ليس طلبا للعلم فهو السميع البصير العليم الخبير ،..
ولكن لإظهار شرف المؤمن عند ربه ، وبيان فضله بين ملائكته وحملة عرشه ، قال ابن حجر رحمه الله: ( قيل الحكمة فيه استدعاء شهادتهم لبني آدم بالخير واستنطاقهم بما يقتضي التعطف عليهم ، وذلك لإظهار الحكمة في خلق نوع الإنسان في مقابلة من قال من الملائكة : " أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ " [البقرة:30] ، ..
أي وقد وجد فيهم من يسبح ويقدس مثلكم بنص شهادتكم )


الدليل على ثبوت الإسم وإحصائه :

اسم الله الخبيرورد في الكتاب والسنة على سبيل الإطلاق والإضافة مرادا به العلمية
ودالا على الوصفية وكمالها ، وقد ورد المعنى محمولا عليه مسندا إليه في نصوص كثيرة ، ..

ففي القرآن ورد مطلقا معرفا مقترنا بثلاثة أسماء هي الحكيم كما في قوله تعالى:

"وَهُوَ القَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الحَكِيمُ الخَبِيرُ{[الأنعام:18] ،..

واللطيف كما في قوله سبحانه :

" لا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الخَبِيرُ"[الأنعام:103]،..

ومقترنا باسم الله العليم في قوله تعالى :

" فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ العَلِيمُ الخَبِيرُ"[التحريم:3] ، ..

وورد الاسم مطلقا منونا في نصوص كثيرة منها قوله تعالى :

"وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفاً خَبِيراً"[الأحزاب:34] ، ..

وقد ورد الاسم في السنة عند مسلم من حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها : ( لَتُخْبِرِينِي أَوْ لَيُخْبِرَنِّي اللطِيفُ الْخَبِيرُ)..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن    أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  - صفحة 2 Emptyالإثنين نوفمبر 25, 2013 9:35 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الوِتْرُ في اللغة هو الفرْدُ أَو ما لم يَتَشَفعْ من العَدَدِ ، و التواتر التتابع ، وقيل هو تتابع الأشياء وبينها فجوات وفترات ، وتواترت الإبل والقطا وكل شيء إذا جاء بعضه في إثر بعض غير مصطفة ..

وقوله :
عزوجل " وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ " [الفجر:3] ،..
قيل الوتر آدم " والشَّفع أنه شُفِعَ بزوجته ،
وقيل الشفع يوم النحر والوتر يوم عرفة ، وقيل الأَعداد كلها شفع ووتر كثرت أَو قلت ، وقيل الوتر هو الله الواحد ،..

والشفع جميع الخلق خلقوا أَزواجاً ،
وكان القوم وتِرا فشَفعْتهم وكانوا شَفعا فوَتَرْتهم ..
، وعند البخاري من حديث ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنه أن رجلا سَأَل النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَهْوَ عَلَى المِنْبَرِ : مَا تَرَى فِي صَلاَةِ الليْلِ ؟ قَالَ :
( مَثْنَى مَثْنَى فَإِذَا خَشِيَ الصُّبْحَ صَلَّى وَاحِدَةً فَأَوْتَرَتْ لَهُ مَا صَلَّى ) ..


وعند الترمذي وصححه الألباني من حديث سَلَمَة بْنِ قيْسٍ رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إِذَا تَوَضَّأتَ فَانْتَثِرْ وَإِذَا اسْتَجْمَرْتَ فَأَوْتِرْ ) ..
أي اجعل الحجارة التي تستنجي بها فرداً استنج بثلاثة أَحجار أَو خمسة أَو سبعة ولا تستنج بالشفع ..

والله تعالى وتر انفرد
عن خلقه فجعلهم شفعا ، وقد خلق الله المخلوقات بحيث لا تعتدل ولا تستقر
إلا بالزوجية ولا تهنأ على الفردية والأحدية ،..
يقول تعالى : " وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكرُونَ " [الذاريات:49] ، ..
فالرجل لا يهنأ إلا بزوجته ولا يشعر بالسعادة إلا مع أسرته
والتوافق بين محبتهم ومحبته ، فيراعى في قراره ضروريات أولاده وزوجته ، ولا يمكن أن تستمر الحياة التي قدرها الله على خلقه بغير الزوجية حتى في تكوين أدق المواد الطبيعية ،..


فالمادة تتكون من مجموعة من العناصر والمركبات وكل عنصر مكون من مجموعة من الجزيئات ، وكل جزيء مكون من مجموعة من الذرات ، وكل ذرة لها نظام في تركيبها تتزاوج فيه مع أخواتها ، سواء كانت الذرةُ سالبةً أو موجبةً ، فالعناصر في حقيقتها عبارة عن أخوات من الذرات متزاوجات متفاهمات متكاتفات ومتماسكات ، ..

ومن المعلوم أنه لا يتكون جزئُ الماء إلا إذا اتحدت ذرتان من الهيدروجين مع ذرة واحدة من الأكسجين ، فالذرات متزاوجة سالبها يرتبط بموجبها ولا تهدأ ولا تستقر إلا بالتزاوج بين بعضها البعض ، ..
هذه بناية الخلق بتقدير الحق بنيت على الزوجية والشفع ،..


أما ربنا عز وجل فذاته صمدية وصفاته فردية ، فهو المنفرد بالأحدية والوترية ، وقد ثبت عند مسلم من حديث أَبِى هُرَيْرَة رضي الله عنه مرفوعا :
( إِن اللهَ عَزَّ وَجَل وِتْرٌ يُحِبُّ الوِتْرَ ) ..

وقد قيل أيضا في معنى الشفع والوتر أن:
الشفع تنوع أوصاف العباد بين عز وذل وعجز وقدرة ، وضعف وقوة ، وعلم وجهل ، وموت وحياة ، ..
والوتر انفراد صفات الله عز وجل فهو العزيز بلا ذل ، والقدير بلا عجز ، والقوي بلا ضعف ، والعليم بلا جهل ، وهو الحي الذي لا يموت ، القيوم الذي لا ينام ، ومن أساسيات التوحيد والوترية إفراد الله عمن سواه في ذاته وصفاته وأفعاله وعبوديته ..

الدليل على ثبوت الإسم وإحصائه :

لم يرد الاسم في القرآن ولكن سماه به النبي صلى الله عليه وسلم
فيما رواه البخاري من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أنِه قَالَ :
( لِلَّهِ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ اسْمًا ، مِائَةٌ إِلاَّ وَاحِدًا ، لاَ يَحْفَظُهَا أَحَدٌ إِلاَّ دَخَلَ الْجَنَّةَ ، وَهْوَ وَتْرٌ يُحِبُّ الْوَتْرَ ).. ، فقد ورد الاسم مطلقا منونا مرادا به العلمية ودالا على الوترية وكمال الوصفية ،..

وقد ورد المعنى في قوله : يحب الوتر محمولا على الاسم مسندا إليه ،..
وورد أيضا عند مسلم من حديث أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه مرفوعا : ( وَإِنَّ اللَّهَ وِتْرٌ يُحِبُّ الْوِتْرَ )..

وعند أبي داود والترمذي وابن ماجة والنَسائي وصححه الألباني من حديث عَلِي بن أبي طالب رضي الله عنه قَالَ : أَوْتَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ قَالَ :
( يَا أَهْلَ الْقُرْآنِ أَوْتِرُوا ، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وِتْرٌ يُحِبُّ الْوِتْرَ ) ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن    أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  - صفحة 2 Emptyالإثنين نوفمبر 25, 2013 9:35 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الجميل في اللغة من الجمال هو الحسن في الخلقة والخلق ، جمل يجمل فهو جميل ككرم فهو كريم ، وتجمل تزين ، وجمله تجميلا زينه ، وأجمل الصنيعة عند فلان يعني أحسن إليه ، والمجاملة هي المعاملة بالجميل ، والتجمل تكلف الجميل ، وقد جمل الرجل جمالا فهو جميل والمرأة جميلة ..

وقال الأَحْنَفَ بْنَ قَيْسٍ :


اقتباس :
وَإِذَا جَمِيلُ الْوَجْهِ لَمْ يَأْتِ الْجَمِيلَ فَمَا جَمَالُهُ
مَا خَيْرُ أَخْلاَقِ الْفَتَى إِلاَّ تُقَاهُ وَاحْتِمَـــــالُهُ ..
والصبر الجميل هو الذي لا شكوى معه ولا جزع فيه قال تعالى :
" فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً " [المعارج:5] ، ..

وقوله : " فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ"
[الحجر: 85] ، أي أعرض عنهم إعراضا لا جزع فيه ...

والله عز وجل هو الجميل ، ..
جماله سبحانه على أربع مراتب جمال الذات
وجمال الصفات وجمال الأفعال وجمال الأسماء فأسماؤه كلها حسنى ، ..


وصفاته كلها صفات كمال ، وأفعاله كلها حكمة ومصلحة ، وعدل ورحمة ، وأما جمال الذات وكيفية ما هو عليه فأمر لا يدركه سواه ولا يعلمه إلا الله ، وليس عند المخلوقين منه إلا تعريفات تعرف بها إلى من أكرمه من عباده ..

وعند البخاري ومسلم
من حديث أَبِي مُوسَى رضي الله عنه أن النَّبي صلى الله عليه وسلم قال :
( حِجَابُهُ النُّورُ لَوْ كَشَفَهُ لأَحْرَقَ سُبُحَاتُ وَجْهِهِ مَا انْتَهَى إِلَيْهِ بَصَرُهُ مِنْ خَلْقِهِ ) ..
قال عبد الله بن عباس رضي الله عنه : ( حجب الذات بالصفات وحجب الصفات بالأفعال ، فما ظنك بجمال حجب بأوصاف الكمال ، وستر بنعوت العظمة والجلال )..

، ومن هذا المعنى يفهم بعض معاني جمال ذاته ،..
فإن العبد يترقى من معرفة الأفعال إلى معرفة الصفات ومن معرفة الصفات إلى معرفة الذات ، فإذا شاهد شيئا من جمال الأفعال استدل به على جمال الصفات ثم استدل بجمال الصفات على جمال الذات ومن ههنا يتبين أنه سبحانه له الحمد كله وأن أحدا من خلقه لا يحصي ثناء عليه بل هو كما أثنى على نفسه ..


الدليل على ثبوت الإسم وإحصائه :

ورد الاسم في صحيح مسلم من حديث
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه أن النَّبي صلى الله عليه وسلم قَالَ :

( لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ ، قَالَ رَجُلٌ :
إِنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ ثَوْبُهُ حَسَنًا وَنَعْلُهُ حَسَنَةً ، قَالَ : إِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ ، الْكِبْرُ بَطَرُ الْحَقِّ وَغَمْطُ النَّاسِ ) ..

والحديث ورد الاسم فيه مطلقا منونا محمولا عليه المعنى مسندا إليه مرادا به العلمية ودالا على الوصفية وكمالها ، ..

وورد في رواية أحمد في مسند ابن مسعود رضي الله عنه :

( فَقَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ،
إِنِّي لَيُعْجِبُنِي أَنْ يَكُونَ ثَوْبِي غَسِيلاً وَرَأْسِي دَهِيناً وَشِرَاكُ نَعْلِي جَدِيداً وَذَكَرَ أَشْيَاءَ حَتَّى ذَكَرَ عِلاَقَةَ سَوْطِهِ ، أَفَمِنَ الْكِبْرِ ذَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : لاَ ، ذَاكَ الْجَمَالُ ، إِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ ، وَلَكِنَّ الْكِبْرَ مَنْ سَفِهَ الْحَقَّ وَازْدَرَى النَّاسَ
) ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن    أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  - صفحة 2 Emptyالإثنين نوفمبر 25, 2013 9:36 pm


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




الحيي في اللغة هو المتصف بالحياء ، يقال : حَيِيَ منه حياء واستحيا منه واستحى منه ، وهو حَيِي ذو حياء كغني ذو غنى..

والحياء صفة خلقية رقيقة
وسجية لطيفة دقيقة تمنع النفس من تجاوز أحكام العرف أو من تجاوز أحكام الشرع ؛ وأحكام العرف يقصد بها كل ما تعرفه النفوس وتستحسنه العقول من مكارم الأخلاق ومحاسن الشيم ، وهي التي كانت ولم تزل مستحسنة في كل زمان ومكان ..


، وعند البخاري من حديث ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال : ( إِنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلاَمِ النُّبُوَّةِ الأُولَى إِذَا لَمْ تَسْتَح فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ ) ..


والمقصود أن الحياء لم يزل مستحسنا في شرائع الأنبياء
وأنه لم ينسخ في جملة ما نسخ من شرائعهم.. ،

وعند البخاري من حديث أبي سفيان رضي الله عنه قال :

( فَوَاللهِ لَوْلا الْحَيَاءُ مِنْ أَنْ يؤثروا عَليَّ كَذِبًا لَكَذَبْتُ عَنْهُ ) ..،
وعند البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( إِنَّ موسى كَانَ رَجُلا حَيِيًّا سِتِّيرًا لاَ يُرَى مِنْ جِلْدِهِ شَيْءٌ اسْتِحْيَاءً مِنْهُ ) ..
، والله عز وجل قال :

" فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا " [القصص:25] ،

فالحياء صفة أخلاقية وسجية نفسية تراعي مكارم الأخلاق ومحاسن الشيم وهي كلها خير ، أما حياء الشرع فهو الحياء الذي يحفظ به العبد حدود الله ومحارمه ، وربما يتطلب ذلك ورعا واتقاء للشبهة مما يحيف على الحيي بعض الشيء .

والله عز وجل هو الحيي الذي تكفل بعباده وبأرزاقهم لأنه ليس لهم أحد سواه فهو الذي يقبل توبتهم ويوفق محسنهم ويسمع دعاءهم ولا يخيب رجاءهم ، وحياء الرب تعالى لا تدركه الأفهام ولا تكيفه العقول فإنه حياء كرم وبر وجود وجلال .


وعند أبى داود وصححه الشيخ الألباني من حديث سَلمَان الفارسي رضي الله عنه أن رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم قال : ( إِنَّ رَبَّكُمْ تَبَارَكَ وَتَعَالَى حَيِىٌّ كَرِيمٌ يَسْتَحْيِى مِنْ عَبْدِهِ إِذَا رَفَعَ يَدَيْهِ إِلَيْهِ أَنْ يَرُدَّهُمَا صِفْرًا ) ..
والحياء وصف كمال لله لا يعارض الحكمة ولا يعارض بيان الحق والحجة..
كما قال تعالى : " إِن اللهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلاً مَا بَعُوضَة فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ الله بِهَذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيرا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِل بِهِ إِلا الْفَاسِقِينَ " [البقرة:26] ..
الدليل على ثبوت الإسم وإحصائه :

لم يرد الاسم في القرآن ولكن سماه به النبي صلى الله عليه وسلم
فيما رواه أبو داود وصححه الألباني من حديث يَعْلَى بن أمية رضي الله عنه :

( أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَأَى رَجُلاً يَغْتَسِلُ بِالْبَرَازِ بِلاَ إِزَارٍ فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ عليه الصلاة والسلام : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ حَيِىٌّ سِتِّيرٌ يُحِبُّ الْحَيَاءَ وَالسَّتْرَ فَإِذَا اغْتَسَلَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْتَتِرْ ) . .
والاسم ورد مطلقا منونا محمولا عليه المعنى
مسندا إليه مرادا به العلمية ودالا على كمال الوصفية ، وفي سنن أبى داود وصححه الألباني من حديث سَلْمَانَ الفارسي رضي الله عنه قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :
( إِنَّ رَبَّكُمْ تَبَارَكَ وَتَعَالَى حَيِيٌ كَرِيمٌ يَسْتَحْيِي مِنْ عَبْدِهِ إِذَا رَفَعَ يَدَيْهِ إِلَيْهِ أَنْ يَرُدَّهُمَا صِفْرًا )..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن    أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  - صفحة 2 Emptyالإثنين نوفمبر 25, 2013 9:36 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الستير في اللغة على وزن فعِيل من صيغ المبالغة ،
فعله ستر الشيء يَسْتُرُه سَترا أَخفاه والستير هو الذي من شأْنه حب الستر والصَّوْن والحياء ، والسُّتْرةُ ما يُستَر به كائنا ما كان ، وكذا السِّتَارة والجمع السَّتَائِرُ ، وسَتَر الشيء غطاه وتَسَتَّر أي تغطى ، وجارية مُستَّرة يعني مستورة في خدرها ،..

قال تعالى :

" وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجَاباً مَسْتُوراً " [الإسراء:45] ،..

أي حجابا على حجاب فالأول مستور بالثاني ، أراد بذلك كثافة الحجاب لأنه جعل على قلوبهم أكنة وفي آذانهم وقرا ..

والستر يأتي أيضا بمعنى المنع والابتعاد عن الشيء روى البخاري من حديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت :
( جَاءَتْنِي امْرَأَة مَعَهَا ابْنَتَانِ تَسْأَلنِي ، فَلَمْ تَجِدْ عِنْدِي غَيْرَ تَمْرَةٍ وَاحِدَةٍ ، فأعْطيْتُهَا فَقَسَمَتْهَا بَيْنَ ابْنَتَيْهَا ، ثُمَّ قَامَتْ فَخَرَجَتْ ، فَدَخَلَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَحَدَّثتُهُ فَقَال : مَنْ يَلِي مِنْ هَذِهِ البَنَاتِ شَيْئا فَأَحْسَنَ إِلَيْهِنَّ كنَّ لَهُ سِتْرًا مِنَ النَّارِ ) ..

وعند البخاري من حديث أبي سعِيدٍ رضي الله عنه

أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إِذَا صَلى أَحَدُكمْ إِلَى شَيءٍ يَسْتُرُهُ مِنَ النَّاسِ فَأَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَجْتَازَ بَيْنَ يَدَيْهِ فَلْيَدْفَعْهُ ، فَإِنْ أَبَى فَلْيُقَاتِلْهُ ، فَإِنَّمَا هُوَ شَيْطَانٌ ) . .
والستير سبحانه هو الذي يحب الستر ويبغض القبائح ،..
ويأمر بستر العورات ويبغض الفضائح ، يستر العيوب على عباده وإن كانوا بها مجاهرين ، ويغفر الذنوب مهما عظمت طالما أن العبد من الموحدين ، وإذا ستر عبده في الدنيا ستره يوم القيامة روى مسلم من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ : ( لاَ يَسْتُرُ الله عَلَى عَبْدٍ في الدُّنْيَا إِلاَّ سَتَرَهُ الله يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) ..

وروى البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال :
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :

( كُلُّ أُمَّتِي مُعَافى إِلا المجَاهِرِينَ ، وَإِن مِنَ المجَانَةِ أَن يَعْمَلَ الرَّجُلُ بِاللَّيْلِ عَمَلاً ، ثُمَّ يُصْبِحَ وَقَدْ سَتَرَهُ الله ، فَيَقُولَ يَا فُلاَنُ عَمِلْتُ الْبَارِحَةَ كَذَا وَكَذَا ، وَقَدْ بَاتَ يَسْتُرُهُ رَبُّهُ وَيُصْبِحُ يَكْشِفُ سِتْرَ اللَّهِ عَنْهُ )..
، وعند البخاري من حديث ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

( إِنَّ اللَّهَ يُدْنِي الْمُؤْمِنَ فَيَضَعُ عَلَيْهِ كَنَفَهُ ، وَيَسْتُرُهُ فَيَقُولُ أَتَعْرِفُ ذَنْبَ كَذَا أَتَعْرِفُ ذَنْبَ كَذَا فَيَقُولُ نَعَمْ أَيْ رَبِّ ، حَتَّى إِذَا قَرَّرَهُ بِذُنُوبِهِ وَرَأَى في نَفسِهِ أَنَّهُ هَلَك قال سَتَرْتُهَا عَلَيْك في الدُّنْيَا ، وَأَنَا أَغفِرُهَا لَك اليَوْمَ ، فَيُعْطَى كِتَابَ حَسَنَاتِهِ ، وَأَمَّا الكافِرُ وَالمُنَافِقُونَ فَيَقُولُ الأَشْهَادُ هَؤُلاَءِ الذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ ، أَلاَ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ ) ..

الدليل على ثبوت الإسم وإحصائه :

ورد الاسم في السنة مقرونا باسم الله الحيي ،..
وقد اشتهر اسم الستار بين الناس بدلا من الستير وهو خطأ لأنه لم يرد في القرآن أو السنة ،..

أما الستير فقد ورد مطلقا منونا محمولا عليه المعنى مسندا إليه مرادا به العلمية ودالا على كمال الوصفية في الحديث الذي دل على اسمه الحيي ،..

وعند النسائي وصححه الألباني : ( إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ حَلِيمٌ حَيِيٌّ سِتِّيرٌ ، يُحِبُّ الْحَيَاءَ وَالسَّتْرَ ، فَإِذَا اغْتَسَلَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْتَتِرْ )..

، وفي سنن البيهقي عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه :

( أَنَّ رَجُلَيْنِ سَأَلاَهُ عَنْ الاِسْتِئْذَانِ فِي الثَّلاَثِ عَوْرَاتٍ الَّتِي أَمَرَ اللَّهُ بِهَا في الْقُرْآنِ ، فَقَالَ لَهُمُ : إِنَّ اللَّهَ سِتِّيرٌ يُحِبُّ السَّتْرَ ... الحديث )
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن    أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  - صفحة 2 Emptyالإثنين نوفمبر 25, 2013 9:37 pm


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


الكبير في اللغة من صيغ المبالغة فعله كَبُرَ كِبَراً وكُبْراً فهو كبير ، والكبر نقيض الصغر كبر بالضم يكبر أي عظم ، والكبير والصغير من الأسماء المتضايقة التي تقال عند اعتبار بعضها ببعض ، فالشيء قد يكون صغيرا في جنب شيء وكبيرا في جنب غيره ويستعملان في الكمية المتصلة كالكثير والقليل والمنفصلة كالعدد..

ويكون الكبر في اتساع الذات وعظمة الصافات نحو قوله تعالى :
" فَجَعَلَهُمْ جُذَاذا إِلا كَبِيراً لَهُمْ لَعَلهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ " [الأنبياء:58] ،..
وقوله :

اقتباس :
" فَلا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَاداً كَبِيراً " [الفرقان:52] ،..
وأيضا في التعالي بالمنزلة والرفعة كقوله :
" وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا" [الأنعام:123] .
والكبير سبحانه هو العظيم في كل شيء ،
عظمته عظمة مطلقة ، وهو الذي كبر وعلا في ذاته قال تعالى :
" وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ " [البقرة:255] ،..

روي عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه أنه قال :

( ما السماوات السبع والأرضون السبع في يد الله إلا كخردلة في يد أحدكم ) ..

وهو الكبير في أوصافه فلا سمي له ولا مثيل ، ولا شبيه ولا نظير ،..

قال تعالى : " هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً " [مريم:65] ،..

وهو الكبير في أفعاله فعظمة الخلق تشهد بكماله وجلاله ، ..
قال تعالى : " لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ "[غافر:57] ، ..

وهو سبحانه المتصف بالكبرياء ومن نازعه في ذلك قسمه وعذبه ..
روى مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال : ( الْعِزُّ إِزَارُهُ وَالْكِبْرِيَاء رِدَاؤُهُ ، فَمَنْ يُنَازِعُنِي عَذَّبْتُهُ )..


فهو سبحانه الكبير الموصوف بالجلال وعظم الشأن ، وهو المنفرد بذاته وصفاته وأفعاله عن كل من سواه فله جميع أنواع العلو المعروفة بين السلف ..


الدليل على ثبوت الإسم وإحصائه :

ورد اسم الله الكبير مقترنا باسمه المتعال في قوله تعالى :

" عَالِمُ الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الكَبِيرُ المُتَعَالِ " [الرعد:9] ،..

ومقترنا بالعلي في عدة مواضع منها قوله :

" ذَلِكَ بِأَنَّ اللهَ هُوَ الحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ البَاطِلُ وَأَنَّ اللهَ هُوَ العَلِيُّ الكَبِيرُ" [لقمان:30] ،..

وفي هذه المواضع ورد مطلقا معرفا ومنونا مرادا به العلمية ودالا على كمال الوصفية ، وقد ورد في السنة عند البخاري من حديث أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أن النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : ( إِذَا قَضَى اللهُ الأَمْرَ في السَّمَاءِ ضَرَبَتِ المَلاَئِكَةُ بِأَجْنِحَتِهَا
خُضْعَانًا لِقَوْلِهِ كَالسِّلسِلَةِ عَلَى صَفْوَانٍ ، فَإِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا : مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ ؟ ،
قَالُوا لِلذِي قَالَ : الحَقَّ وَهْوَ العَلِىُّ الكَبِيرُ
)..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن    أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  - صفحة 2 Emptyالإثنين نوفمبر 25, 2013 9:38 pm


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


المتعالي اسم فاعل من تعالى ،..
والمتعالي فعله تعالى يتعالى فهو متعال ، وهو أبلغ من الفعل علا ،..
لأن الألفاظ لما كانت أدلة المعاني ثم زيد فيها شيء أوجبت زيادة المعنى فزيادة المبنى دليل على زيادة المعنى ..، ..

والتعالي هو الارتِفاع ، قال الأَزهري :

( تقول العرب في النداء للرجل تَعال بفتح اللام ، وللاثنين تَعالا ، وللرجال تَعالوْا ، وللمرأَة تَعالي ، وللنساء تَعَاليْنَ ، ولا يُبالونَ أَين يكون المدعو في مكان أَعْلى من مكان الداعي أَو مكان دونه ) ..
والمتعَالي سبحانه هو القاهرُ لخلقِهِ بقدرتِهِ التَّامَّةِ ، وأغلب المفسرين جعلوا الاسم دالا على علو القهر ، وهو أحد معاني العلو ، ..

فالمتعالي هو المستعلي على كل شيء بقدرته ،..
قال ابن كثير : ( المتعال على كل شيء قد أحاط بكل شيء علما وقهر كل شيء فخضعت له الرقاب ودان له العباد طوعا وكرها ) .. ،
وقال أيضا في موضع آخر :

( وهو الكبير المتعالفكل شيء تحت قهره وسلطانه وعظمته لا إله إلا هو ولا رب سواه لأنه العظيم الذي لا أعظم منه ) ..
فالمتعالي سبحانه هو الذي ليس فوقه شيء في قهره
وقوته فلا غالب له ولا منازع بل كل شيء تحت قهره وسلطانه ،..
قال تعالى : " وَهُوَ القَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الحَكِيمُ الخَبِيرُ " [الأنعام:18] ، ..


وقد جمع الله في هذه الآية بين علو الذات وعلو القهر ،..
وكذلك قوله تعالى : "وَهُوَ القَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً "
[الأنعام:61] ،..

فاجتماع علو القهر مع علو الفوقية يعني أنه الملك من فوق عرشه الذي علا بذاته فوق كل شيء والذي قهر كل شيء وخضع لجلاله كل شيء وذل لعظمته وكبريائه كل شيء ..


الدليل على ثبوت الإسم وإحصائه :

ورد اسم الله المتعال في القرآن في موضع واحد على سبيل الإطلاق معرفا مرادا
به العلمية ودالا على الوصفية وكمالها ،..

قال تعالى : " عَالِمُ الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الكَبِيرُ المُتَعَالِ " [الرعد:9] ، ..

وفي السنة عند أحمد بسند صحيح من حديث عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنه

أنه قَالَ : ( قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم هَذِهِ الآيَةَ وَهُوَ عَلَى المِنْبَرِ :
"وَالسَّمَوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ "
قَالَ صلى الله عليه وسلم:
( يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : أَنَا الجَبَّارُ أَنَا المُتَكَبِّرُ ، أَنَا المَلِكُ أَنَا المُتَعَالِ ، يُمَجِّدُ نَفْسَهُ ،
قَالَ فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُرَدِّدُهَا حَتَّى رَجَفَ بِهِ
المِنْبَرُ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيَخِرُّ بِهِ
)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن    أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  - صفحة 2 Emptyالإثنين نوفمبر 25, 2013 9:38 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الواحد في اللغة اسم فاعل للموصوف بالواحدية أو الوحدانية ، فعله وحد يوحد وحادة وتوحيدا ، ووحده توحيدا جعله واحدا ، والواحدُ أَول عدد الحساب وهو يدل على الإثبات ، فلو قيل في الدار واحد لكان فيه إثبات واحد منفرد مع إثبات ما فوق الواحد مجتمعين ومفترقين ..

والواحد سبحانه هو القائم بنفسه المنفرد بوصفه الذي لا يفتقر إلى غيره أزَلا وأبَدا وهو الكامل في ذاته وأسمائه وصفاته وأفعاله ،..

فهو سبحانه كان ولا شيء معه ، ولا شيء قبله ، ومازال بأسمائه وصفاته واحد أولا قبل خلقه ، فوجود المخلوقات لم يزده كمالا كان مفقودا ، أو يزيل نقصا كان موجودا ، فالوحدانية قائمة على معنى الغنى بالنفس والانفراد بكمال الوصف ،..

قال ابن الأَثير :

( الواحد في أَسماء الله تعالى هو الفرد الذي لم يزل وحده ولم يكن معه آخر )..

روى البخاري من حديث عمران رضي الله عنه أنه قال :

( إني عندَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم إذ جاءهُ قومٌ من بني تميم ، فقال : اقبَلوا البُشرى يا بنِي تميم ، قالوا : بشَّرْتنا فأعطِنا ، فدخلَ ناسٌ منأهل اليمن فقال : اقبلوا البُشرَى يا أهل اليمن إذ لم يقبلها بنو تميم ، قالوا : قبلنا جئناك لنتفقه في الدِّين ، ولنسألك عن أولِ هذا الأمر ما كان ؟ قال : كان اللهَ ولم يكن شيء قبلهُ وكان عرشه على الماء ثم خلقَ السماواتِ والأرضَ وكتب في الذكر كل شيء )..
.
وقال تعالى :

" مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلا خَلقَ أَنْفُسِهِمْ وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ المُضِلِّينَ عَضُداً " [الكهف:51] ..

فهو سبحانه وحده الذي خلق الخلق بلا معين ولا ظهير ولا وزير ولا مشير ، ومن ثم فإنه وحده المنفرد بالملك ، وليس لأحد في ملكه شرك كما قال تعالى :
" قُلِ ادْعُوا الذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللهِ لا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ " [سبأ:22] .


ومن الأدلة العقلية في إثبات وحدانية الإله وتفرده بالربوبية دليل التمانع وملخصه أنا لو قدرنا إلهين اثنين وفرضنا عرضين ضدين ، وقدرنا إرادة أحدهما لأحد الضدين وإرادة الثاني للثاني فلا يخلو من أمور ثلاثة ، إما أن تنفذ إرادتهما ، أو لا تنفذ ، أو تنفذ إرادة أحدهما دون الآخر ، ..

ولما استحال أن تنفذ إرادتهما لاستحالة اجتماع الضدين واستحال أيضا ألا تنفذ إرادتهما لتمانع الإلهين وخلو المحل عن كِلا الضدين ، فإن الضرورة تقتضي أن تنفذ إرادة أحدهما دون الآخر ، فالذي لا تنفذ إرادته هو المغلوب المقهور المستكره والذي نفذت إرادته هو الإله المنفرد الواحد القادر على تحصيل ما يشاء ، قال تعالى :

"مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذاً لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ " [المؤمنون:91] ، ..

فلا يجوز أن يكون في السماوات والأرض آلهة متعددة بل لا يكون الإله إلا واحدا وهو الله سبحانه ، ولا صلاح لهما بغير الوحدانية ، ..

فلو كان للعالم إلهان ربان معبودان لفسد نظامه واختلت أركانه ،..
قال تعالى : " لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ " [الأنبياء:22] ،..

فأساس قيام الخلق وبقاء السماوات والأرض هي وحدانية الله وانفراده عمن سواه قال تعالى : " إِنَّ اللهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ أَنْ تَزُولا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً " [فاطر:41] ..
وقال أيضا :

" وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الأَرْضِ إِلا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللهَ بِالنَّاسِ لَرَءوفٌ رَحِيمٌ " [الحج:65



ورد الاسم معرفا بالألف واللام مطلقا ومنونا ،..
وكذلك ورد المعنى محمولا عليه مسندا إليه كما في قوله تعالى :

" يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُوا للهِ الوَاحِدِ القَهَّار ِ"
[إبراهيم:48] ، ..



وقوله سبحانه : " قُل اللهُ خَالقُ كُل شَيْءٍ وَهُوَ الوَاحِدُ القَهَّار ُ" [الرعد:16] ، ..

ودائما ما يقترن اسم الله الواحد باسمه القهار لأن علو القهر من لوازم الوحدانية ،..
كما قال سبحانه وتعالى : " لوْ أَرَادَ اللهُ أَنْ يَتَّخِذَ وَلداً لاصْطَفَى مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ سُبْحَانَهُ هُوَ اللهُ الوَاحِدُ القَهَّار ُ"[الزمر:4] ،..

والاسم في هذه المواضع وغيرها مراد به العلمية ودال على كمال الوصفية ، وعند النسائي وصححه الألباني من حديث حَنْظَلَةُ بْن عَلِيٍّ أَنَّ مِحْجَنَ بْنَ الأَدْرَعِ رضي الله عنه حَدَّثَهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ المَسْجِدَ إذَا رَجُلٌ قَدْ قَضَى صَلاَتَهُ وَهُوَ يَتَشَهَّدُ فَقَال َ:

اللهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ يَا أَللهُ بِأَنَّكَ الوَاحِدُ الأَحَدُ الصَّمَدُ الذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ أَنْ تَغْفِرَ لِي ذُنُوبِي إنَّكَ أَنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : قَدْ غُفِرَ لَهُ ثَلاَثاً..

، وروى البخاري من حديث أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ :
قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لأَصْحَابِهِ : أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَقْرَأَ ثُلُثَ الْقُرْآنِ فِي لَيْلَةٍ ، فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ وَقَالُوا أَيُّنَا يُطِيقُ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ : اللَّهُ الْوَاحِدُ
الصَّمَدُ ثُلُثُ الْقُرْآنِ "،


وعند مسلم وأحمد من حديث عَائِشَة رضي الله عنها أنها قَالَتْ :
قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ : إِذَا بُدِّلَتِ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ أَيْنَ النَّاسُ يَوْمَئِذٍ ؟ قَالَ : عَلَى الصِّرَاطِ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن    أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  - صفحة 2 Emptyالإثنين نوفمبر 25, 2013 9:39 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


القهارصيغة مبالغة ، فعال من اسم الفاعل القاهر ، والفرق بين القاهر والقهار أن القاهر هو الذي له علو القهر الكلي المطلق باعتبار جميع المخلوقات وعلى اختلاف تنوعهم ، فهو قاهر فوق عباده ،..

له علو القهر مقترنا بعلو الشأن والفوقية ، فلا يقوى ملك من الملوك على أن ينازعه في علوه مهما تمادى في سلطانه وظلمه وإلا قهره القهار ،..

ومعلوم أن المقهور يحتمي من ملك بملك ، ويخرج بخوفه من سلطان أحدهما ليتقوى بالآخر ، لكن الملوك جميعا إذا كان فوقهم ملك قاهر قادر فإلى من يخرجون وإلى جوار من يلجئون ؟ ،..

قال تعالى :

" قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ " [المؤمنون:88] ،..

وعند البخاري من حديث الْبَرَاءِ رضي الله عنه أن النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم

قال : ( اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ ، وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ ، وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ ، رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ ، لاَ مَلْجَأَ وَلاَ مَنْجَا مِنْكَ إِلاَّ إِلَيْكَ ) ..
فلا ملجأ ولا منجا من الله إلا إليه ، فالقاهر هو الذي له علو القهر الكلي المطلق . .

أما القهار فهو الذي له علو القهر باعتبار الكثرة والتعيين في الجزء ،
أو باعتبار نوعية المقهور ، فالله عز وجل أهلك قوم نوح وقهرهم ،
وقهر قوم هود ، وقهر فرعون وهامان والنمرود ،..

قال تعالى : " وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَاداً الأُولَى وَثَمُودَ فَمَا أَبْقَى وَقَوْمَ نُوح مِّن قبْل إِنَّهُمْ كانُوا هُمْ أظلمَ وَأطغَى وَالمؤْتَفِكة أهْوَى فغَشَّاهَا مَا غشَّى فبِأيِّ آلاء رَبِّكَ تَتَمَارَى هَذا نَذِيرٌ مِّنَ النُّذرِ الأولَى "[النجم:56:50]..

وقهر قوم صالح وقوم لوط ، وقهر أبا جهل والمشركين وقهر الفرس والصليبيين ،
والله سبحانه قهار لكل متكبر جبار ، والدنيا فيها المتكبرون وما أكثرهم ، وفيها المجرمون وما أظلمهم ، والمستضعفون كثيرون وعاجزون يفتقرون إلى معين قهار ، وملك قادر جبار ، ..

فالواحد القهار هو ملجأهم وهو بالمرصاد لكل متكبر جبار قال تعالى :

"أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَاد إِرَمَ ذَاتِ العِمَادِ التِي لَمْ يُخْلقْ مِثلهَا فِي البِلادِ وَثمودَ الذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالوَادِ وَفِرْعَوْنَ ذي الأوْتَادِ الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلادِ فَأَكثرُوا فِيهَا الفَسَادَ فَصَبَّ عَليْهِمْ رَبكَ سَوْطَ عَذَابٍ إِن رَبَّكَ لَبِالمِرْصَادِ " [الفجر:6/13] ، ..


فالقهار كثير القهر قهره عظيم أليم ، يقصم ظهر الجبابرة من أعدائه فيقهرهم بالإماتة والإذلال ، ويقهر من نازعه في ألوهيته وعبادته ،
وربوبيته وحاكميته وأسمائه وصفاته ..

الدليل على ثبوت الإسم وإحصائه :

سمى الله نفسه القهار على سبيل الإطلاق مرادا به العلمية
ودالا على الوصفية في كثير من النصوص القرآنية ، وقد ورد المعنى محمولا عليه مسندا إليه كما في قول الله تعالى :

" يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ " [يوسف:39]..

وقوله : " قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ " [الرعد:16] ،..
وفي السنة تقدم في الاسم السابق حديث عَائِشَة رضي الله عنها عند مسلم ،
وورد أيضا في الجامع الصغير وصححه الشيخ الألباني من حديثها رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا تضور من الليل قال :

( لا إله إلا الله الواحد القهار ، رب السماوات والأرض وما بينهما العزيز الغفار )..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن    أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  - صفحة 2 Emptyالإثنين نوفمبر 25, 2013 9:39 pm


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


الحق في اللغة اسم فاعل ، فعله حَقَّ يَحِق حقا ، يقال : حققت الشيء أحقه حقا إذا تيقنت كونه ووجوده ومطابقته للحقيقة ، والحق بمعنى المطابقة والموافقة والثبات وعدم الزوال ، وكذلك العدل خلاف الباطل والظلم ،..

والحق يقال للاعتقاد في الشيء المطابق لما عليه في الحقيقة ،
كقولك : اعتقد أن البعث والثواب والعقاب والجنة والنار حق..

والحق له استعمالات كثيرة في القرآن ، ..
منها الإسلام والعدل والحكمة والصدق والوحي والقرآن والحقيقة ،..
ومنها أيضا الحساب والجزاء كقوله :

" يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللهُ دِينَهُمُ الحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللهَ هُوَ الحَقُّ المُبِينُ " [النور:25] .

والحق اسم لله سبحانه هو المتصف بالوجود الدائم والحياة والقيومية
والبقاء فلا يلحقه زوال أو فناء ، وكل أوصاف الحق كاملة جامعة للكمال والجمال ، والعظمة والجلال قال تعالى :

" ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ " [الحج:62] ، ..
وكقوله :

" ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ "..
[الحج:6] ،..


والحق سبحانه هو الذي يحق الحق بكلماته ويقول الحق وإذا وعد فوعده الحق ، ودينه حق ، وكتابه حق ، وما أخبر عنه حق ، وما أمر به حق كما قال :

"وَيُحِقُّ الله الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ " [يونس:82] ، ..

وقال سبحانه :

" وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُنْ فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ
وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ " [الأنعام:73] ، ..

وقال تعالى :

" يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللهُ دِينَهُمُ الحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللهَ هُوَ الحَقُّ المُبِينُ "
[النور:25]

الدليل على ثبوت الإسم وإحصائه :

اسم الله الحق ورد في القرآن والسنة مطلقا معرفا محمولا عليه المعنى
مسندا إليه مرادا به العلمية ودالا على كمال الوصفية ،..
كما جاء في قوله تعالى :

" فَتَعَالَى اللهُ المَلِكُ الحَقُّ لا إِلَهَ إِلا هُوَ رَبُّ العَرْشِ الكَرِيم "..
[المؤمنون:116] ،..

وقوله : " ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللهِ مَوْلاهُمُ الحَقِّ أَلا لَهُ الحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الحَاسِبِينَ ".. [الأنعام:62] ،..

وقوله :

" ذَلِكَ بِأَنَّ اللهَ هُوَ الحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِي المَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير ٌ" [الحج:6] ،..

وفي الصحيحين من حديث ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلاَةِ مِنْ جَوْفِ الليْلِ :
( أَنْتَ الحَقُّ ، وَوَعْدُكَ الحَقُّ ، وَقَوْلُكَ الحَقُّ ، وَلِقَاؤُكَ حَقٌّ ، وَالجَنَّةُ حَقٌّ ، وَالنَّارُ حَقٌّ ، وَالسَّاعَةُ حَقٌّ .. الحديث )..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن    أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  - صفحة 2 Emptyالإثنين نوفمبر 25, 2013 9:39 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

المبين اسم فاعل من الفعل بان أو أبان ،
وأصل البَينُ التميز والظهور ، والبُعْد والانفصال ، يقال :
بانَ الحقُّ يَبينُ بَيانا فهو بائنٌ ، أو أَبان يُبينُ إِبانة فهو مُبينٌ ، فمن الأول تَبَايَنَ الرجُلانِ أي بان كل واحد منهما عن صاحبه ، وكذلك في الشركة إِذا انفصلا ، وبانَت المرأَة عن زوجها يعني انفصلت عنه بتَطليقةٌ بائنة ..

والبائن أيضا بمعنى الظاهر المبين الواضح كما في قوله :

" فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ "
[الأعراف:107]..


وقوله :
" فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاء بِدُخَانٍ مُبِينٍ "
[الدخان:10] ..


ومن الثاني أبان القول بيانا يعني أظهره بفصاحة ،
والبَيان الفصاحة واللسَن والإِفصاح مع ذكاء ،
والبَيِّن من الرجال السَّمْح اللسان الفصيح الظريف العالي الكلام القليل الرتَج ،
وفلانٌ أَبْيَن من فلان أَي أَفصح منه وأَوضح كلاماً ، ..

وعند البخاري من حديث ابن عمر رضي الله عنه
أَنَّهُ قَدِمَ رَجُلانِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَخَطَبَا فَعَجِبَ النَّاسُ لِبَيَانِهِمَا ،

فقال رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم :

( إِنَّ مِنَ الْبَيَانِ لَسِحْرًا ، أَوْ إِنَّ بَعْضَ الْبَيَانِ لَسِحْرٌ )..
، فالبَيان إِظهار المقصود بأَبلغ لفظٍ وأَصلُه الكَشْفُ والظهورُ ..

والمبين هو المنفرد بوصفه المباين لخلقة الظاهر فوق كل شيء ،..
له مطلق العلو والفوقية ، وليس كما قالت الجهمية أنه بذاته في كل مكان ،..

بل هو سبحانه بائن من خلقه ،
ليس في خلقه شيء من ذاته ، ولا في ذاته شيء من مخلوقاته ، وقد ذكر ابن تيمية أن الأئمة من الصحابة والتابعين والأئمة الأربعة وسائر أئمة الدين اتفقوا
على أن قوله تعالى :
" وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ " [الحديد:4] ،..


ليس معناه أنه مختلط بالمخلوقات وحال فيها ،
ولا أنه بذاته في كل مكان ، بل هو سبحانه وتعالى على عرشه ومع كل شيء بعلمه وقدرته ، فالله سبحانه مع العبد أينما كان ، يسمع كلامه ويرى أفعاله ويعلم سره ونجواه ، رقيب على خلقه مهيمن عليهم..

وقال ابن منده :

( هو سبحانه وتعالى موصوف غير مجهول وموجود غير مدرك ، ومرئي غير محاط به ، لقربه كأنك تراه ، وهو يسمع ويرى وهو بالمنظر الأعلى ، وعلى العرش استوى ، فالقلوب تعرفه والعقول لا تكيفه وهو بكل شيء محيط )..
ومن معاني المبين أيضا الغني عن العالمين الذي لا يفتقر لأحد من خلقه ..

والمبين سبحانه هو الذي أبان لكل مخلوق علة وجوده وغايته ،
وأبان لهم طلاقة قدرته مع بالغ حكمته ، وأبان لهم الأدلة القاطعة على وحدانيته ،..
وأبان لهم دينهم بأحكام شريعته ، ولا يعذب أحدا من خلقه إلا بعد بيان حجته ، ..

قال تعالى :" وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُمْ بِعَذَابٍ مِنْ قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَذِلَّ وَنَخْزَى " [طه:134] ، ..

وقد خاطب المبين عباده بكل أنواع البيان ، ..
وأقام حجته بكل أنواع البرهان ، قال تعالى :

" وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ الله مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيم " [إبراهيم:4] ..
، قال البيهقي :

( المبين له معان منها أنه بين لذوي العقول ، ومنها أن الفضل يقع به ، ومنها أن التحقيق والتمييز إليه ، ومنها أن الهداية به )..

الدليل على ثبوت الإسم وإحصائه :

اسم الله المبين ورد في القرآن
مطلقا معرفا مرادا به العلمية ودالا على الوصفية
وكمالها ، كما في قوله تعالى :

" يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللهُ دِينَهُمُ الحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللهَ هُوَ الحَقُّ المُبِينُ "
[النور:25] ،..

ولم يذكر الاسم إلا في هذه الآية فقط ، ولم يرد في حديث صحيح ،
لكن الآية دليل صريح على أن الله سمى نفس به ، وقد ورد هذا الاسم في أعقاب اتهام المنافقين لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها في حادثة الإفك فأظهر الله براءتها وأبان للمسلمين طهارتها ومكانتها ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن    أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  - صفحة 2 Emptyالإثنين نوفمبر 25, 2013 9:40 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


القوي في اللغة صفة مشبهة للموصوف بالقوة ،..
وقد قوِيَ وتَقوَّى فهو قوي ، يقال قوَّى الله ضعفك أَي أَبدَلك مكان الضعف قوة ،
فالقوة نقيض الضعف والوهن والعجز ، وهي الاستعداد الذاتي والقدرة على الفعل وعدم العجز عن القيام به ،
قال تعالىلموسى عليه السلام عن الأَلواح : " فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ " [الأعراف:145] ،..


أَي خذها بقُوَّة في دينك وحُجَّتك ،
وقال ليحي عليه السلام :" يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ " [مريم:12] ،
أَي بِجِد وعَوْن من الله تعالى .. .

والقوي سبحانه هو الموصوف بالقوة ،
وصاحب القدرة المطلقة ، لا يغلبه غالب ولا يرد قضاءه راد ،
ولا يمنعه مانع ، ولا يدفعه دافع ، وهو القوي في بطشه القادر على إتمام فعله ،
له مطلق المشيئة والأمر في مملكته ، ..

والقوي سبحانه قوي في ذاته لا يعتريه ضعف أو قصور ، ..
قيوم لا يتأثر بوهن أو فتور ، ينصر من نصره ، ويخذل من خذله كما قال :

" وَلَيَنْصُرَنَّ الله مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ "[الحج:40] ،..

والقوي سبحانه هو الذي كتب الغلبة لنفسه ورسله فقال :

" كَتَبَ الله لأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِن الله قَوِيٌّ عَزِيزٌ "[المجادلة:21] ،..

فالقوي هو الكامل القدرة على الشيء الذي
لا يستولي عليه العجز في حال من الأحول الموصوف بالقوة المطلقة ، قال تعالى :
" مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ " الحج

الدليل على ثبوت الإسم وإحصائه :

سمى الله نفسه القوي على سبيل الإطلاق مرادا به العلمية
ودالا على الوصفية وكمالها في كثير من النصوص القرآنية ،..
وقد ورد معرفا بالألف واللام مقترنا باسم الله العزيز في موضعين ،..

قال تعالى :

" اللهُ لطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ "
[الشورى:19]..

وقال : " إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ " [هود:66] ..
وورد منونا في خمسة مواضع منها قوله تعالى :

" كَتَبَ اللهُ لأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ " [المجادلة:21] ، ..
وقوله :

" مَا قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللهَ لقَوِيٌّ عَزِيز ٌ" [الحج:74]، ..
وفي مسند الإمام أحمد وحسنه الألباني من حديث عَائِشَة رضي الله عنها
أنها قَالتْ عن يوم الخندق :

( وَبَعَثَ اللهُ عَزَّ وَجَل الرِّيحَ عَلى الْمُشْرِكِينَ ، فَكَفَى اللهُ عَزَّ وَجَل الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَال وَكَانَ اللهُ قَوِيًّا عَزِيزاً )..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن    أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  - صفحة 2 Emptyالإثنين نوفمبر 25, 2013 9:40 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

المتين في اللغة صفة مشبهة للموصوف بالمتانة ،..
والمتين هو الشيء الثابت في قوته الشديد في عزمه وتماسكه ، ..
والواسع في كماله وعظمته ، متن يمتن متانة أي قوي مع صلابة واشتداد ، ..
ويلحق بمعنى المتون الثبات والامتداد ، فيكون المتين بمعنى الواسع..
قال ابن منظور :

( المتنُ من كل شيء ما صَلُبَ ظَهْرُه والجمع مُتُون )..

والمتين سبحانه هو القوي في ذاته الشديد الواسع الكبير المحيط ،..
فلا تنقطع قوته ولا تتأثر قدرته ،..


فالمتين هو القوي الشديد المتناهي في القوة والقدرة ،
الذي لا تتناقص قوته ولا تضعف قدرته والذي لا يلحقه في أَفعاله مشقة
ولا كلفة ولا تعَبٌ ..
، قال تعالى : " إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ" [الذاريات:58] ،..
فالله عز وجل من حيث إنه بالغ القدرة تامها قوي ، ومن حيث إنه شديد القوة متِينٌ...
وقال تعالى :

" وَأُمْلِي لهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ" [القلم:45] ،..

الكيد على إطلاقه هو التدبير في الخفاء بقصد الإساءة أو الابتلاء
أو المعاقبة والجزاء ، وقد يكون عيبا مذموما إذا كان بالسوء في الابتداء ،
وقد يكون محمودا مرغوبا إذا كان مقابلا لكيد الكافرين والسفهاء ،
فإذا كان الكيد عند الإطلاق كمالا في موضع ونقصا في آخر فلا يصح إطلاقه في حق الله دون تخصيص ،..

كقول القائل :
الكيد صفة الله ، فهذا باطل لأن الإطلاق فيه احتمال اتصافه بالنقص أو الكمال ،..
لكن يصح قول القائل :
كيد الله للابتلاء والمعاقبة والجزاء ، فهذا كيد مقيد لا يحتمل إلا الكمال فجاز
أن يتصف به رب العزة والجلال كما أثبت ذلك لنفسه فقال :

" إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً وَأَكِيدُ كَيْداً " [الطارق:16] ،..

وقال : " وَأُمْلِي لهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ " [الأعراف:183] ..
فوصف الله كيده للكافرين بأنه كيد شديد قوي متين ، لا يمكن لأحد منهم رده أو صده ، والله غالب على أمره كتب الغلبة لنفسه ورسله ..


الدليل على ثبوت الإسم وإحصائه :

سمى الله نفسه المتين على سبيل الإطلاق مرادا به العلمية ودالا
على الوصفية وكمالها في آية واحدة من القرآن ، فقد ورد معرفا بالألف واللام

في قوله : "إِنَّ اللهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ "[الذاريات:58] ، ..
وفي سنن أبى داود وصححه الألباني
من حديث عَبْدِ اللهِ بن مسعود رضي الله عنه أنه قَال :

( أَقْرَأَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِنِّي أَنَا الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ )..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن    أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  - صفحة 2 Emptyالإثنين نوفمبر 25, 2013 9:41 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الحي في اللغة صفة مشبهة للموصوف بالحياة ، ..
فعله حَيَّ يَحَيُّ حياة ، قال سبحانه وتعالى :
" وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ " [الأنفال:42] ،
والحَيُّ من كل شيء نقيضُ الميت والجمع أَحْياء ،..
والحَي يطلق أيضا على كل متكلم ناطق ، ..
والحيُّ من النبات ما كان أخضرا طريا يهتز ، والحَيُّ أيضا هو الواحد من أَحْياءِ العَربِ يقع على بَنِي أَبٍ كثروا أم قلوا وعلى شَعْبٍ يجمَعُ القبائل ، والحي أيضا البطن من بطون العرب..

والحيسبحانه هو الدائم في وجوده الباقي حيا بذاته على الدوام أزلا وأبدا ،..
لا تأخذه سنة ولا نوم ، وهذا الوصف ليس لسواه ، فأي طاغوت عبد من دون الله إن كان حيا فحياته تغالبها الغفلة والسنات ، ..

وإن قاومها وأراد البقاء عددا من الساعات فإن النوم يراوده ويأتيه ، فضلا عن كون الموت يوافيه ، فلا ينفرد بكمال الحياة ودوامها باللزوم إلا الحي القيوم..

قال ابن جرير الطبري :

(وأما قوله الحي فإنه يعني الذي له الحياة الدائمة والبقاء ، الذي لا أول له يحد ولا آخر له يمد ، إذ كان كل ما سواه فإنه وإن كان حيا فلحياته أول محدود ، وآخر مأمود ، ينقطع بانقطاع أمدها وينقضي بانقضاء غايتها ) ..
والحي سبحانه هو المتصف بالحياة كوصف ذات لله لا يتعلق بمشيئته ،
وإن تعلق بها فالإحياء وصف فعله ، ولما كان كل ما سوى الله حياته قائمة على إحياء الله ، وإحياء الله يدل بالضرورة على وصف الحياة ؛ على اعتبار أن الحياة الذاتية لله هي الحياة الحقيقية وكل من سواه يفنى أو قابل للفناء بمشيئة الله ،..

فإن اسم الله الحي دال على الوصفين معا ،..
الحياة كوصف ذات والإحياء كوصف فعل ، ومن هنا كانت دعوة الموحدين إلى الاعتماد على الله لأنه الحي الذي لا يموت كما قال سبحانه :

" وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ " [الفرقان:58] ، ..

والله عز وجل من أسمائه المقيدة المحي فلم يرد في القرآن والسنة
إلا مضافا كما في قوله :

" إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ " [الروم:50] ،..
فالمحي اسم مقيد يدل على صفة الحياة باللزوم والإحياء بالتضمن والله عز وجل هو الحي الذي يحي ويميت ، إن تعلق وصف الحياة بالمشيئة كان الإحياء وصف فعله ، وإن لم يتعلق بها كانت الحياة وصف ذاته ..



الدليل على ثبوت الإسم وإحصائه :

اسم الله الحي تحققت فيه شروط الإحصاء ،..
فقد ورد مطلقا معرفا محمولا عليه المعنى مسندا إليه مرادا به العلمية
ودالا على كمال الوصفية ،..

قال تعالى : " وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ ً" [الفرقان:58] ،..
وقال : " هُوَ الْحَيُّ لا إِلَهَ إِلا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ " [غافر:65] ، ..

ولم يقترن الحي إلا باسمه القيوم لأن جميع الأسماء الحسنى تدل عليهما باللزوم ،
قال تعالى : " اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ " [البقرة:255]..

، وسوف يأتي في الجزء الخاص بدلالة الأسماء على الصفات بيان ذلك وشرح العلة في كونهما الاسم الأعظم .
وعند مسلم من حديث أُبَىِّ بْنِ كَعْبٍ رضي الله عنه
أن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سأله :

( يَا أَبَا الْمُنْذِرِ ، أَتَدْرِى أي آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ مَعَكَ أَعْظَمُ ؟ قَالَ : قُلْتُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، قَالَ : يَا أَبَا الْمُنْذِرِ أَتَدْرِي أي آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ مَعَكَ أَعْظَمُ ؟ قَالَ قُلْتُ : اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَي الْقَيُّومُ ، قَالَ : فَضَرَبَ فِي صدري ، وَقَالَ : وَاللَّهِ لِيَهْنِكَ الْعِلْمُ أَبَا الْمُنْذِرِ ) ..
وفي سنن أبي داود وحسنه الألباني منْ حديث أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ رضي الله عنها
أَنَّ النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ :

( اسْمُ اللَّهِ الأَعْظَمُ فِي هَاتَيْنِ الآيَتَيْنِ :
" وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ " ، وَفَاتِحَةُ آلِ عِمْرَانَ :
" ألم اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَي الْقَيُّومُ "
)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن    أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  - صفحة 2 Emptyالإثنين نوفمبر 25, 2013 9:41 pm


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

القيوم في اللغة من صيغ المبالغة ،..
فعله قام يَقوم قوْما وقِياما ، ويأتي الفعل على معنيين الأول القيام بالذات والبقاء على الوصف ، والثاني إقامة الغير والإبقاء عليه لأن غيره مفتقر إليه ، فالأول على اعتبار صفة الذات ،..


والثاني على اعتبار صفة الفعل وعلى هذين المعنيين دارت عبارات اللغويين ، فالقيوم هو القائم بنفسه مطلقاً لا بغيره الباقي أزلا وأبدا ، أو القائم بتدبير أُمور الخلق وتدبير العالم بجميع أَحواله ، فهو القائم بأَمور خلقه في إِنشائهم وتولي أرزاقهم وتحديد آجالهم وأَعمالهم ، وهو العليم بمُسْتَقرِّهم ومستودعهم ، وهو الذي يقوم به كل موجود حتى لا يتصور وجود شيء ولا دوام وجوده إِلا بقيوميته وإقامته له ..

والقيوم عز وجل هو القائم بنفسه الذي بلغ مطلق الكمال في وصفه ، والباقي بكماله ووصفه على الدوام دون تغيير أو تأثير ، فقد يكون الحي سميعا لكن يتأثر سمعه مع مرور الوقت ، فيفتقر إلى وسيلة إضافية للسماع ،..


يضع سماعة أو آلة يستعين بها لإكمال سمعه ، فيلزم لاتصافه بكمال السمع أن يكون قيوما في سمعه له البقاء والكمال فيه على الدوام ، وقد يكون الحي بصيرا لكن بصره يتأثر مع مرور الوقت فيفتقر إلى وسيلة إضافية للإبصار ،..

فيضع زجاجة أو نظارة يستعين بها ، فيلزم لاتصافه بكمال البصر والإبصار أن يكون قيوما في بصره له البقاء والكمال فيه على الدوام ،..

والحي قد يكون متصفا بالصفات لكنه يتأثر بالغفلة والسنات ،
فتتأثر صفاته وتضمحل وربما ينام أو يموت فتزول وتنعدم ،
فلو كان قائما دائما لكملت حياته وبقيت صفاته ، ولذلك قال تعالى :

" اللهُ لا إِلهَ إِلا هُوَ الحَيُّ القَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ " [البقرة:255] ،..

فأثبت الحياة والقيومية اللازمة لكمال أسمائه وصفاته وأفعاله ،..
وهذا المعنى كله في دلالة القيوم على صفة الذات ، أما دلالته على صفة الفعل فالقيومية هنا مردها إلى معنى الربوبية فالقيم في اللغة هو السيد الذي يسوس الأمور ويدبرها ،
فقيم البلدة سيدها وأمينها ومدبرها ومنه قوله :

" أَفَمَنْ هُوَ قَائِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ " [الرعد:33]..
وعند البخاري مرفوعا : ( أَنْتَ قَيِّمُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ ) ..

الدليل على ثبوت الإسم وإحصائه :

ورد الاسم مقترنا باسم الله الحي كما في الآيات السابقة وأيضا في قوله تعالى :

" وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْما ً" [طه:111] ،..
وعند أبي داود وصححه الألباني من حديث أَنَسِ رضي الله عنه
أَنَّهُ كَانَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جَالِسًا وَرَجُلٌ يُصَلِّي ثُمَّ دَعَا :

( اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّ لَكَ الْحَمْدَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ
الْمَنَّانُ بَدِيعُ السَّماَوَاتِ وَالأَرْضِ يَا ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ ،
يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : لَقَدْ دَعَا اللَّهَ بِاسْمِهِ الْعَظِيمِ الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى
) ..

وقد اعتبر بعض العلماء القائم والقيم والقيام من الأسماء الحسنى ..
، وليست كذلك لأنها وردت مضافة مقيدة ، وورد الإطلاق في القيام فقط لكن في قراءة شاذة عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن    أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  - صفحة 2 Emptyالإثنين نوفمبر 25, 2013 9:42 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

العلي في اللغة فعِيل بمعنى فاعِل ،
صفة مشبهة للموصوف بالعلو ، فعله علا يعلو علوا ، والعلو ارتفاع المكان أو ارتفاع المكانة ، فمن علو المكان ما ورد عند مسلم من حديث َزُهَيْرِ رضي الله عنه
أنه قال :
( لَمَّا نَزَلَتْ : " وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقرَبِينَ " [الشعراء:214]..

انْطَلَقَ نَبِي اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى رَضْمَةٍ مِنْ جَبَلٍ فَعَلاَ أَعْلاَهَا حَجَرًا ثُمَّ نَادَى :
يَا بَنِي عَبْدِ مَنَافَاهْ إِنِّي نَذِيرٌ ) ..

وعند البخاري من حديث أنس رضي الله عنه مرفوعا :

( فَعَلاَ بِهِ إِلَى الْجَبَّارِ فَقَالَ وَهْوَ مَكَانَهُ : يَا رَبِّ خَفِّف عَنَّا فَإِن أمَّتِي لاَ تَسْتَطِيعُ هَذَا ) ..

أما العلو بمعنى
علو الرفعة والمجد أو الشرف والمكانة فكقوله تعالى :

" فَلا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ " [محمد:35] ،..
وعَلا في الأرض واسْتَعْلَى الرجل علا وتكبر ،
والعَليَاء كل مكان مشرف ، والعَلاء والعُلا الرفعة والشرف..

والعلي في أسماء الله هو الذي على بذاته فوق جميع خلقه ،
فاسم الله العلي دل على علو الذات والفوقية ، وكثير من الذين شرحوا الأسماء حاولوا بكل سبيل تفسير العلو الذي دل عليه اسمه العلي بعلو المكانة والمنزلة فقط ؛ إما هربا من إثبات علو الذات والفوقية أو تعطيلا صريحا له ...


والذي عليه السلف الصالح من الصحابة والتابعين
والأئمة الأجلاء المتبعين أن الله عز وجل عال على عرشه بذاته ، وبكيفية حقيقية معلومة لله مجهولة لنا ، لا ينازع أحد منهم في ذلك ، ..
ولا يمنع أن يسأل عن ربه أين هو ؟
وأدلة الكتاب والسنة تشهد بلا لبس أو غموض على ذلك ،
ودائما ما يقترن اسم الله العلي باسمه العظيم وأيضا عندما يذكر العرش والكرسي ،..

ففي آية الكرسي أعظم آية في كتاب الله بعد أن قال تعالى :
" وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلا يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا " ،
قال :
" وَهُوَ العَلِيُّ العَظِيم " [البقرة:255] ،
ولما ذكر علوه فقال : " فَتَعَالَى الله المَلِكُ الحَقُّ "،
ذكر بعده العرش بكرمه وسعته فقال :
" لا إِلَهَ إِلا هُوَ رَبُّ العَرْشِ الكَرِيم " [المؤمنون:116] ، ..


ولما ذكر إعراض الخلق عن عبادته أعلم نبيه صلى الله عليه وسلم
في أعقاب ذلك أنه الملك الذي لا يزول عن عرشه بإعراض الرعية في مملكته كشأن الملوك من خلقه لأنه المستغني بذاته الملك في استوائه ،
لا يفتقر إلى أحد في قيام ملكه أو استقراره ، فقال لنبيه صلى الله عليه وسلم

" فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُل حَسْبِيَ الله لا إِلَهَ إِلا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلتُ وَهُوَ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ " [التوبة:129] ،..

وقال تعالى :
" قُل لَوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذاً لابْتَغَوْا إِلَى ذِي العَرْشِ سَبِيلا "
[الإسراء:42]..


فلو كانت هذه آلهة على الحقيقة
لنازعوا الحق في عليائه حتى يتحقق مراد الأقوى منهم ويعلو كإله واحد ،
وهذا معلوم بدليل التمانع..
أو لو أنه اتخذهم آلهة واصطفاهم لطلبوا قربه والعلو عنده لعلمهم أنه العلي على خلقه ..
فهذه الآيات واضحة في إثبات علو الذات والفوقية وغيرها كثير ، لكن كثيرا من المفسرين لاسم الله العلي جعلوه دالا على معنيين فقط من معاني العلو ، وهما علو الشأن وعلو القهر ، واستبعدوا المعنى الثالث وهو علو الذات والفوقية .

والثابت الصحيح أن معاني العلو عند السلف الصالح ثلاثة معان دلت عليها أسماء الله المشتقة من صفة العلو ، فاسم الله العلي دل على علو الذات ، ..
واسمه الأعلى دل على علو الشأن ، واسمه المتعال دل على علو القهر ؛ ..
والمتكلمون أصحاب الطريقة العقلية والأقيسة المنطقية في وصف الذات الإلهية ينفون عن الله علو الذات والفوقية لأنه عندهم يدل على إثبات المكان لله ، ..

وما كان في مكان فهو محصور فيه ولذلك
لا يجوز عندهم بحال من الأحوال أن يسأل عن الله بأين ؟

وهذا مخالف لصريح السنة فقد ثبت في حديث الجارية الذي رواه مسلم
من حديث معاوية بن الحكم رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم

قال لها : ( أَيْنَ الله ؟ قَالَتْ : فِي السَّمَاء ، قَالَ : مَنْ أَنَا ؟ قَالَتْ : أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ قَالَ : أَعْتِقْهَا فَإِنَّهَا مُؤْمِنَةٌ )..

وهذا الحديث مع وضوحه كالشمس
في أن الرسول صلى الله عليه وسلم سأل عن الله
بأين سؤالا لا لبس فيه ولا غموض إلا أن الكثيرين من المتكلمين تأبى أنفسهم إثباته ، لأن أين هنا يتصورون منها المكان الذي في عالم الشهادة ،
والذي يخضع للأقيسة التمثيلية والشمولية ، أما المكان ذو الكيفية الغيبية الذي لا يعلم خصائصه إلا الله فهذا لا اعتبار له عندهم ،
ولذلك فإن عقيدة السلف تفرق بين نوعين من المكان :

الأول :
ما كان محصورا بالمحاور الفراغية المعروفة في محيط المخلوقات المشهودة والذي يخضع لأحكامنا العقلية ولأقيستنا المنطقية ، فمكان الشيء يحدد في المقاييس الحديثة باعتبار ثلاثة محاور رئيسية متعامدة ، اثنان يمثلان المستوى الأفقي الموازي لسطح الأرض والثالث يمثل الارتفاع عن ذلك المستوى ، وأجسام الدنيا يحدد مكانها بمدى الارتفاع في المحور الرأسي عن مستوى المحورين الأفقيين ، ولاشك أن هذه المقاييس المكانية لا تصلح بحال ما في قياس ما هو خارج عن محيط العالم ، فضلا عن قياس الأشياء الدقيقة كالإلكترون في دورانه حول نواة الذرة فقد ثبت أن محاوره أكثر من ثلاثة
بكثير .

الثاني :
يراد به المكان الغيبي الذي يخرج عن مداركنا ولا نعلم خصائصه لصعوبة ذلك علينا ، والمكان بهذا الاعتبار حق موجود ولا يخضع بحال من الأحوال لمقاييس المكان في حسابات المخلوقين ، فلا يمكن للمتكلمين أن يطبقوا هذه المقاييس على ملك الموت عندما يأتي لقبض الأرواح مع أنه مخلوق له ذات وكينونة منفصلة ،..
وهو مع ذلك لا يحجبه باب ولا جدار ،..
ولا يمنعه جب أو قرار كما قال رب العزة والجلال :

" أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ المَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ " [النساء:78] ،..

فملك الموت مخلوق ولا يخضع في مكانه وزمانه لمقاييسنا
التي يريدون بها الحكم على استواء الله على عرشه ، ومن ثم لا يصلح أن نمنع دلالة الآيات والأحاديث ونحول معنى اسم الله العلي من علو الفوقية إلى علو الرتبة والمنزلة بحجة أننا لو أثبتناها لكان الله في مكان فعلو الشأن ثابت بدلالة اسمه الأعلى وعلو القهر ثابت بدلالة اسمه المتعال ..

والرسول صلى الله عليه وسلم لما قال للجارية : أين الله؟
علم صلى الله عليه وسلم أن أين للمكان ويعلم لوازم قوله
ولو كان في ذلك خطأ وتشبيه وتجسيم كما يدعي البعض ما سأل الجارية بلفظ يحتمل معناه الخلاف ودواعي الاختلاف ، والجارية لما قالت : الله في السماء تعني العلو وشهد لها رسول الله صلى الله عليه وسلم بالإيمان ،..


فلا إشكال عند الموحدين العقلاء في فهم حديث الجارية وقولها إن الله في السماء ، والأمر واضح جلي ظاهر،
فأي اعتراض على ذلك إنما هو اعتراض على رسول الله صلى الله عليه وسلم ..

وعلو الفوقية أو علو الذات الذي دل عليه اسمه العلي ثابت
على الحقيقة بالكتاب والسنة وإجماع الأنبياء والمرسلين وأتباعهم ،
فهو سبحانه وتعالى مستو على عرشه بائن من خلقه ، لا شيء من ذاته في خلقه ،
ولا خلقه في شيء من ذاته ، وهو من فوق عرشه يعلم أعمالهم ويسمع أقوالهم ويرى أفعالهم لا تخفى منهم خافية ، ..


والأدلة في ذلك أكثر من أن تحصى وأجل من أن تستقصى ، ..
والفطرة السليمة والنفوس المستقيمة مجبولة على الإقرار بذلك ،
وسيأتي بإذن الله تعالى المزيد عند الحديث عن دلالة الأسماء على الصفات ، ..

لكن جل الأدلة بقرائنها تجعل المعنى الذي دل عليه اسم الله العلي هو علو الذات
والفوقية ،..

قال ابن خزيمة :

( والله قد وصف نفسه في غير موضع من تنزيله ووحيه ، وأعلمنا أنه العلي العظيم ، أفليس العلي يا ذوي الحجا ما يكون عليا لا كما تزعم المعطلة الجهمية أنه أعلى وأسفل ووسط ومع كل شيء وفي كل موضع من أرض وسماء ، وفي أجواف جميع الحيوان ، ولو تدبروا آية من كتاب الله ووفقهم الله لفهمها ؛ لعقلوا أنهم جهال لا يفهمون ما يقولون ، وبان لهم جهل أنفسهم وخطأ مقالتهم )..

الدليل على ثبوت الإسم وإحصائه :

ورد الاسم مقرونا بالعظيم في موضعين من القرآن فقال تعالى :
" وَهُوَ العَلِيُّ العَظِيمُ" [البقرة:255] ،..
وقال أيضا : " لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَهُوَ العَلِيُّ العَظِيمُ "
[الشورى:4] ، ..

واقترن باسمه الكبير في أربعة مواضع من كتاب الله منها قوله تعالى :
" ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ البَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ العَلِيُّ الكَبِير ُ" [الحج:62] ، ..

وعن أبي داود وابن ماجه وصححه الألباني من حديث
عبادة بْنِ الصَّامِتِ رضي الله عنه أن رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

قَالَ : ( مَنْ تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ فَقَالَ حِينَ يَسْتَيْقِظُ : لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ المُلكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شيء قَدِيرٌ ، سُبْحَانَ اللَّهِ وَالحَمْدُ لِلَّهِ وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ العَلِىِّ العَظِيمِ ، ثُمَّ دَعَا رَبِّ اغْفِرْ لي ، غُفِرَ لَهُ ) ..

وفي سنن ابن ماجه أيضا وصححه الألباني من حديث
عبد الله بْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
كَانَ يَقُولُ عِنْدَ الكَرْبِ :

( لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ العَلِىُّ العَظِيمُ ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ الحَلِيمُ الكَرِيمُ ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَرَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ )

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن    أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  - صفحة 2 Emptyالإثنين نوفمبر 25, 2013 9:43 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

العَظِيمُ في اللغة صفة مشبهة لمن اتصف بالعظمة ،
فعله عَظمَ يَعْظم عِظما يعني كبرَ واتسع وعلا شأنه وارتفع ، ولفلان عَظمة عندَ النَّاسِ أَي حُرْمة يُعظمُ لها ، وأَعْظمَ الأَمْرَ وعَظمَه فخَّمه ، والتعظِيم التَّبْجِيل ، والعَظِيمة النازلة الشديدة والملِمَّة إِذا أَعْضَلتْ والعَظمَة الكِبْرِياء ، وعَظمَة العبدِ كِبْرُه المذمومُ وتَجَبره ، وإِذا وُصِفَ العبد بالعَظمة فهو ذمٌّ لأَن العظمة في الحقيقةِ لله عز وجل ..

وعند البخاري في الأدب المفرد وصححه الألباني
من حديث ابْنَ عُمَرَ رضي الله عنه أن رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم
قال :
( مَنْ تَعَظمَ فِي نَفْسِهِ أَوِ اخْتَالَ فِي مِشْيَتِهِ لَقِيَ اللهَ وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ )..

والله عز وجل هو العظيم الذي جاوَزَ قدْرُه حدود العقل وجل عن تَصور
الإِحاطةُ بكنْهِه وحَقِيقتِه ، فهو العظيم الواسع ،..


الكبير في ذاته وصفته ، فعظمة الذات دل عليها كثير من النصوص
منها ما ورد عند ابن حبان وصححه الألباني من حديث أبي ذر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ما السماوات السبع في الكرسي إلا كحلقة بأرض فلاة ، وفضل العرش على الكرسي كفضل تلك الفلاة على تلك الحلقة ) ..

وقد صح عن ابن عباس رضي الله عنه موقوفا :

( الكرسي موضع القدمين والعرش لا يقدر قدره إلا الله تعالى ) ..

أما عظمة الصفات فالله عز وجل له علو الشأن كما قال في كتابه :

" لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ "
[الشورى:11] ، ..


وقال أيضا :

" رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَل تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً"[مريم:65] ، ..

وإذا كان عرشه قد وصفه بالعظمة وخصه بالإضافة إليه والاستواء عليه ،
فما بالك بعظمة من استوى عليه وعلا فوقه ، وينبغي أن نعلم أن عَظمة اللهِ في ذاته لا تُكَيَّفُ ولا تُحدُّ ، لطلاقة الوصف وعجزنا عن معرفته ، فنحن لم نره ولم نر له مثيل ، فالله عظيمٌ في ذاته ووصفه وجلال قدره كما أخبر عن نفسه ..


اسم الله العظيم ورد في القرآن والسنة مطلقا معرفا مرادا به العلمية ودالا على كمال الوصفية ، وقد ورد منفردا ومقترنا باسم الله العلي ،
قال تعالى : " إِنَّهُ كَانَ لا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ العَظِيمِ " [الحاقة:33] ،..


وورد في ثلاثة مواضع الأمر بالتسبيح به خاصة وبنص واحد في قوله تعالى :
" فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ العَظِيمِ" ،
موضعان في سورة الواقعة والثالث في سورة الحاقة ..

أما اقترانه باسمه العلي فقد ورد في موضعين كما تقدم .
وقد ورد الاسم في السنة في كثير من المواضع منها ما ورد عند البخاري من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ صلى الله عليه وسلم أن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

قَالَ : ( كَلِمَتَانِ خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ ، ثَقِيلَتَانِ فِي المِيزَانِ ، حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ ، سُبْحَانَ اللَّهِ العَظِيمِ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ )..
وفي سنن أبي داود وصححه الألباني من حديث عَبْدِ اللَّهِ
بْنِ عَمْرِو رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ كَانَ إِذَا دَخَلَ المَسْجِدَ قَالَ :
( أَعُوذُ بِاللَّهِ العَظِيمِ ، وَبِوَجْهِهِ الكَرِيمِ ، وَسُلطَانِهِ القَدِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ )

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن    أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  - صفحة 2 Emptyالإثنين نوفمبر 25, 2013 9:43 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


الشكور في اللغة فعول من صيغ المبالغة ، فعله شكر يشكر شكرا وشكورا وشكرانا فالشكور فعول من الشكر ، وأصل الشكر الزيادة والنماء والظهور ، وحقيقة الشكر الثناء على المحسن بذكر إحسانه ..

وشكر العبد على الحقيقة إنما هو إقرار القلب بإنعام الرب ونطق اللسان
عن اعتقاد الجنان وعمل الجوارح والأركان ، قال تعالى :

" اعْمَلوا آلَ دَاوُدَ شُكرا وَقَلِيل مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ " [سبأ:13] ، ..

وفي صحيح البخاري
من حديث أَبِي هُرَيْرَة رضي الله عنه ..

أن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قال :
(فَيَأْتُونَ نُوحًا فَيَقُولُونَ يَا نُوحُ أَنْتَ أَوَّلُ الرُّسُلِ إِلَى أَهْلِ الأَرْضِ ،
وَسَمَّاكَ الله عَبْدًا شَكُورًا ، أَمَا تَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فِيهِ .. الحديث ) ..

والشكور سبحانه هو الذي يزكو عنده القليل من أعمال العباد ويضاعف لهم الجزاء ، فيثيب الشاكر على شكره ويرفع درجته ويضع من ذنبه ، فشكر العبد لله تعالى ثناؤه عليه بذكر إحسانه إليه ، وشكر الحق للعبد ثناؤه عليه بذكر طاعته له .

ويذكر ابن القيم أن الشكور سبحانه هو أولى بصفة الشكر من كل شكور ،
بل هو الشكور على الحقيقة فإنه يعطي العبد ويوفقه لما يشكره عليه ،..
ويشكر القليل من العمل والعطاء فلا يستقله أن يشكره ، ..
ويشكر الحسنة بعشر أمثالها إلى أضعاف مضاعفة ، ويشكر عبده بأن يثني عليه بين ملائكته وفي ملئه الأعلى ، ويلقي له الشكر بين عباده ، ويشكره بفعله فإذا ترك له شيئا أعطاه أفضل منه ، وإذا بذل له شيئا رده عليه أضعافا مضاعفة ، ..


وهو الذي وفقه للترك والبذل وشكره على هذا وذاك ، ولما بذل الشهداء أبدانهم له حتى مزقها أعداؤه شكر لهم ذلك بأن أعاضهم منها طيرا خضرا أقر أرواحهم فيها ، ترد أنهار الجنة وتأكل من ثمارها إلى يوم البعث ، فيردها عليهم أكمل ما تكون وأجمله وأبهاه ، ومن شكره سبحانه أنه يجازي عدوه بما يفعله من الخير والمعروف في الدنيا ويخفف به عنه يوم القيامة ،..

فلا يضيع عليه ما يعمله من الإحسان وهو من أبغض خلقه إليه ، ..
ومن شكره أنه غفر للمرأة البغي بسقيها كلبا كان قد جهده العطش حتى أكل الثرى..

قال ابن القيم :
( الشكور يوصل الشاكر إلى مشكوره ، بل يعيد الشاكر مشكورا
وهو غاية الرب من عبده ، وأهله هم القليل من عباده ، قال الله تعالى :

" وَاشْكُرُوا لله إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ " [البقرة:172] ..

وسمى نفسه شاكرا وشكورا ،
وسمى الشاكرين بهذين الاسمين فأعطاهم من وصفه وسماهم باسمه ، وحسبك بهذا محبة للشاكرين وفضلا ، وإعادته للشاكر مشكورا..

كقوله : " إِنَّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاءً وَكَانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُوراً " [الإنسان:22] ،
ورضي الرب عن عبده به كقوله : " وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ " [الزمر:7] ،..
وقلة أهله في العالمين تدل على أنهم هم خواصه كقوله :
" وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ " [سبأ:13] )


الدليل على ثبوت الإسم وإحصائه :

سمى الله نفسه الشكور علي سبيل الإطلاق ،..
فقد ورد الاسم منونا مرادا به العلمية ودالا علي كمال الوصفية ، ..
وقد ورد مقترنا باسمه الغفور في موضعين الأول في قوله تعالى :

" لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ"
[فاطر:30] ،..


والثاني في قوله :
" وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ "
[فاطر:34] ،..

وورد مقترنا بالحليم في قوله تعالى :

" إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ "

[التغابن:17]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن    أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  - صفحة 2 Emptyالإثنين نوفمبر 25, 2013 9:44 pm



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


الحليم في اللغة صفة مشبهة للموصوف بالحلم ، فعله حلم يحلم حلما ، وصفة الحلم تعني الأناة ومعالجة الأمور بصبر وعلم وحكمة ، وفي مقابلها العجلة المفسدة لأمور الدين والدنيا ، ..

والحليم هو الذي يرغب في العفو ولا يسارع بالعقوبة ، ..
قال تعالى في وصف إبراهيم عليه السلام " إِن إِبْرَاهِيمَ لأَوَّاهٌ حَلِيمٌ " [التوبة:114] ، ويدخل في معنى الحِلم بلوغ الصبي الحلم أو مبلغ الرجال الحكماء العقلاء
كما قال تعالى : " وَإِذَا بَلَغَ الأَطفَال مِنْكمُ الحلمَ " [النور:59] ،
وقال :" فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلامٍ حَلِيمٍ " [الصافات:101] ،

يعني لديه أناة وبصيرة وحكمة من صغره ..


والحليم سبحانه هو المتصف بالحلم ،
والحلم صفة كريمة تقوم على الحكمة والعلم والصبر ، والله عز وجل صبور يتمهل ولا يتعجل ، بل يتجاوز عن الزلات ويعفو عن السيئات ، ..


فهو سبحانه يمهل عباده الطائعين ليزدادوا من الطاعة والثواب ، ويمهل العاصين لعلهم يرجعون إلى الطاعة والصواب ، ولو أنه عجل لعباده الجزاء ما نجا أحد من العقاب ، ..

ولكن الله سبحانه هو الحليم ذو الصَّفحِ والأناةِ ، استخلف الإنسان في أرضه واسترعاه في ملكه ، واستبقاه إلى يوم موعود وأجل محدود ، فأجل بحلمه عقاب الكافرين ، وعجل بفضله ثواب المؤمنين ..


وخلاصة المعاني في تفسير الحليم أنه الذي لا يعجل بالعقوبة والانتقام ،
ولا يحبس إنعامه عن عباده لأجل ذنوبهم بل يرزق العاصي كما يرزق المطيع ، وهو ذو الصفح مع القدرة على العقاب..


الدليل على ثبوت الإسم وإحصائه :

اسم الله الحليم ورد في آيات كثيرة مطلقا منونا مقترنا باسم الله الغفور
كما في قوله تعالى : " وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ " [البقرة:225] ، ..


وورد مقترنا بالغني في قوله :
" قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذىً وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ "
[البقرة:263] ،..

واقترن بالشكور كما تقدم في الاسم السابق ، واقترن بالعليم في قوله :

" وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَلِيماً " [الأحزاب:51] ،..

وفي صحيح البخاري من حديث ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه قَالَ :

( كَانَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم يَدْعُو عِنْدَ الكَرْبِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ ) ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن    أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  - صفحة 2 Emptyالإثنين نوفمبر 25, 2013 9:44 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

والواسع في اللغة اسم فاعل للموصوف بالوسع ،
فعله وَسِعَ الشَّيء يَسَعُه سِعَة فهو وَاسِع ، وأَوْسَعَ الله عليك أَي أَغناك ، ورجل مُوسِعٌ يعني مَلِيء بالمال والثراء ، يقال إناء واسع وبيت واسع ، ثم قد يستعمل في الغنى
يقال : فلان يعطي من سعة وواسع الرحل يعني غنيا ،
وقال تعالى :
" لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ " [الطلاق:7] ،


وتَوَسَّعُوا في المجلس أَي تَفَسَّحُوا ،

والسَّعة الغِنى والرفاهِية ، والسعة تكون في العلم والإحسان وبسط النعم ..


والواسع سبحانه
هو الذي وسع علمه جميع المعلومات ووسعت قدرته جميع المقدورات
ووسع سمعه جميع المسموعات ووسع رزقه جميع المخلوقات ،
فله مطلق الجمال والكمال في الذات والصفات والأفعال ،وعند البخاري من حديث
عَائِشَة أنها قالتِ :

( الْحَمْدُ للهِ الَّذِي وَسِعَ سَمْعُهُ الأَصْوَاتَ فَأَنْزَلَ الله تَعَالَى عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم " قَدْ سَمِعَ الله قَوْلَ الَّتِي تُجَادلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلى الله وَالله يَسْمَعُ تَحَاوُرَكمَا إِن الله سَمِيعٌ بَصِيرٌ " [المجادلة:1] )..

فالله عز وجل واسِع ، وَسِعَ غِنَاه كل فقِير وهو الكثيرُ العطاءِ يده سحاء الليل والنهار ، وسعت رَحْمَته كل شَيء وهو المحيط بكل شيء ..
وقد اقترن اسم الله الواسع باسمه العليم في غير موضع من كتابه كم
ا ورد في قوله تعالى :

" مَثَلُ الذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ الله كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُل سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَالله يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاء وَالله وَاسِعٌ عَلِيمٌ "[البقرة:261] ،

ذكر ابن القيم في بيان العلة في اقتران الاسمين ألا يستبعد العبد مضاعفة الأجر ، ولا يضيق عنها عطاؤه فإن المضاعف واسع العطاء ، واسع الغنى واسع الفضل ، ومع ذلك فلا يظن أن سعة عطائه تقتضي حصولها لكل منفق ، فإنه عليم بمن تصلح له هذه المضاعفة وهو أهل لها ومن لا يستحقها ولا هو أهل لها ، فإن كرمه وفضله تعالى لا يناقض حكمته بل يضع فضله مواضعه لسعته ورحمته ،
ويمنعه من ليس من أهله بحكمته ..

الدليل على ثبوت الإسم وإحصائه :

اسم الله الواسع ورد في القرآن مطلقا منونا مرادا به العلمية
ودالا على الوصفية وكمالها ،..
وقد اقترن باسمه العليم في عدة مواضع منها قوله تعالى :
" وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ "
]البقرة:115] ، وقد ورد مقيدا في قوله تعالى :
" إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَة ِ " [النجم:32] ،
ولم يرد الاسم في السنة إلا في حديث سرد الأسماء عند الترمذي
وليس بحجة كما سبق..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن    أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  - صفحة 2 Emptyالإثنين نوفمبر 25, 2013 9:45 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


العليم في اللغة من أَبنية المبالغة ، عَلِيمٌ وزن فعِيل ، فعله عَلِم يعلم علما ، ورجل عالم وعَلِيمٌ ، والعِلمُ نقيضُ الجهل ، ويجوز أن يقال للإِنسان الذي عَلمه الله عِلما من العُلوم عَلِيم ، كما قال تعالى :


عن يوسف عليه السلام وقوله للملك :
"اجْعَلنِي عَلَى خَزَائِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظ عَلِيمٌ " [يوسف:55] ،..
وهو عليه السلام عليم على اعتبار محدودية علمه ومناسبته لقدره فهو ذو علم وموصوف بالعلم ، قال : "وَإِنَّهُ لَذو عِلمٍ لِمَا عَلمْنَاهُ " [يوسف:68] ،..


لكن شتان بين علم مقيد محدود وعلم مطلق بلا حدود ،..
سبحانه وتعالى في كمال علمه ، جل شأنه في إطلاق وصفه ،..
فعلمه فوق كل ذي علم كما قال عز وجل :
" نَرْفَعُ دَرَجَات مَنْ نَشَاء وَفَوْقَ كُل ذِي عِلمٍ عَلِيمٌ " [يوسف:76] ،..

فالله عز وجل عليمُ بما كان وما هو كائن وما سيكونُ ، لم يَزَل عالِما ولا يَزال عالما بما كان وما يكون ، ولا يخفى عليه خافية في الأَرض ولا في السماء ، سبحانه أَحاط عِلمُه بجميع الأَشياء باطِنِها وظاهرها ، دقِيقها وجليلها على أَتم الإِمكان..

فاسم الله العليم اشتمل على مراتب العلم الإلهي ، وهي أنواع :
أولها : علمه بالشيء قبل كونه وهو سر الله في خلقه ،
ظن به على عباده ، لا يعلمه ملك مقرب ولا نبي مرسل ،
وهذه المرتبة من العلم هي علم التقدير ومفتاح ما سيصير ،
ومن هم أهل الجنة ومن هم أهل السعير ؟
فكل أمور الغيب قدرها الله في الأزل ومفتاحها عنده وحده ولم يزل ،
كما قال تعالى :

" إِنَّ اللهَ عِنْدَهُ عِلمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الغَيْثَ وَيَعْلمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللهَ عَليمٌ خَبِيرٌ " [لقمان:34] ،
وقال سبحانه :
" قُل لا يَعْلمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الغَيْبَ إِلا اللهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ " [النمل:65] .



ثانيها : علمه بالشيء وهو في اللوح المحفوظ بعد كتابته
وقبل إنفاذ أمره ومشيئته فالله عز وجل كتب مقادير الخلائق في اللوح المحفوظ قبل أن يخلقهم بخمسين ألف سنة ، والمخلوقات في اللوح قبل إنشائها عبارة عن كلمات ،
وتنفيذ ما في اللوح من أحكام تضمنتها الكلمات مرهون بمشيئة الله في تحديد الأوقات التي تناسب أنواع الابتلاء في خلقه ، وكل ذلك عن علمه بما في اللوح من حساب وتقدير ، وكيف ومتى يتم الإبداع والتصوير ؟

كما قال تعالى :

" أَلمْ تَعْلمْ أَنَّ اللهَ يَعْلمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ إِنَّ ذَلكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلك عَلى اللهِ يَسِيرٌ " [الحج:70] ،..

وقال أيضا :
" مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْل أَن نَبْرَأَهَا " [الحديد:23] .

ثالثها :

علمه بالشيء حال كونه وتنفيذه ووقت خلقه وتصنيعه كما قال :
" اللهُ يَعْلمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى وَمَا تَغِيضُ الأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَار ٍعَالمُ الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الكَبِيرُ المُتَعَال " [الرعد:8] ،..


وقال تعالى :

" يَعْلمُ مَا يَلجُ فِي الأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ الرَّحِيمُ الغَفُورُ " [سبأ:2] .

رابعها :
علمه بالشيء بعد كونه وتخليقه وإحاطته بالفعل بعد كسبه وتحقيقه ،
فالله عز وجل بعد أن ذكر مراتب العلم السابقة في قوله تعالى :

" وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلا يَعْلَمُهَا وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يَابِسٍ إِلا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ "
[الأنعام:59] ،..

ذكر بعدها المرتبة الأخيرة فقال :

"وَهُوَ الذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِالليْل وَيَعْلمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ ليُقْضَي أَجَلٌ مُسَمّىً ثُمَّ إِليْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ " [الأنعام:60] ، ..

وقال أيضا : " قَدْ عَلمْنَا مَا تَنْقُصُ الأَرْضُ مِنْهُمْ وَعِنْدَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ " [قّ:4] ،..
وقال : "أَلمْ يَعْلمُوا أَنَّ اللهَ يَعْلمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ وَأَن اللهَ عَلامُ الغُيُوبِ "
[التوبة:78] ،
فالله عز وجل عالم بما كان ، وما هو كائن ، وما سيكون ، وما لو كان كيف يكون على ما اقتضته حكمته البالغة ..



الدليل على ثبوت الإسم وإحصائه :


ورد اسم الله العليم في كتاب الله معرفا ومنونا مطلقا ومقيدا مرادا به
العلمية ودالا على الوصفية وكمالها ، فمن ذلك قوله تعالى : " فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ " [البقرة:137] ،..

والاسم ورد مقرونا في الكتاب والسنة بأسماء أخرى كثيرة تحمل في اقترانها
معان كبيرة فاقترن الاسم بالسميع والحكيم والعزيز والحليم والخلاق والقدير والفتاح والخبير ، ..

وفي السنة ورد عند أبي داود
وصححه الألباني من حديث أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِي
رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ :
( أَعُوذُ بِاللَّهِ السَّمِيعِ العَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ مِنْ هَمْزِهِ وَنَفْخِهِ وَنَفْثِهِ ) ..

وتجد الإشارة هنا إلى أن ما انطبقت عليه شروط الإحصاء من الأسماء التي تدل على صفة العلم اسم الله العليم فقط ، ولم تنطبق على العالم والعلام والأعلم لأنها جميعا لم ترد في القرآن والسنة إلا مضافة مقيدة ،..
وهي في حقيقتها أوصاف تدخل تحت دلالة اسم الله العليم .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن    أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  - صفحة 2 Emptyالإثنين نوفمبر 25, 2013 9:45 pm


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


التواب في اللغة من صيغ المبالغة ، فعله تاب يتوب توبا وتوبة ، والتوبة الرجوع عن الشيء إلى غيره ، وترك الذنب على أجمل الوجوه ، وهو أبلغ وجوه الاعتذار ، فإن الاعتذار على ثلاثة أوجه : إما أن يقول المعتذر لم أفعل ،
أو يقول فعلت لأجل كذا أو يقول : فعلت وأسأت وقد أقلعت
ولا رابع لذلك وهذا الأخير هو التوبة ..

والتائب يقال لباذل التوبة ولقابل التوبة فالعبد تائب إلى الله والله تائب على عبده ..

والتوبة لازمة لجميع المذنبين والعاصين صغر الذنب أو كبر ، وليس لأحد عذر في ترك التوبة بعد ارتكاب المعصية لأن المعاصي كلها توعد اللَّه عليها أهلها ..

والتواب سبحانه هو الذي يقبل التوبة عن عباده حالا بعد حال ،
فما من عبد عصاه وبلغ عصيانه مداه ثم رغب في التوبة إليه إلا فتح له أبواب رحمته ، وفرح بعودته وتوبة ، ما لم تغرغر النفس أو تطلع الشمس من مغربها ، فمنْ حديث أَبِي مُوسَى عليه السلام مرفوعا :

( إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَبْسُطُ يَدَهُ بِاللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ النَّهَارِ ، وَيَبْسُطُ يَدَهُ بِالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ حتى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا )..

وعَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنه ..
أن رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال :
( إِنَّ اللَّهَ يَقْبَلُ تَوْبَةَ الْعَبْدِ مَا لَمْ يُغَرْغِرْ ) ..
ولو أن إنسانا اتبع هواه أو استجاب لشيطانه وتمادى في جرمه
وعصيانه فقتل مائة نفس وارتكب كل إثم وأراد التوبة والغفران
تاب عليه التواب ، وبدل له عدد ما فات من السيئات بنفس أعدادها حسنات ،
قال تعالى :
" فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ الله سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ الله غَفُورًا رَحِيمًا"

[الفرقان:71] ،..

وروى الترمذي وحسنه الألباني
من حديث أَنَس بْن مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ :
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ :

( قَالَ الله :
يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ مَا دَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ فِيكَ
وَلاَ أُبَالِي ، يَا ابْنَ آدَمَ لَوْ بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنَانَ السَّمَاءِ ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ وَلاَ أُبَالِي ، يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ لَوْ أَتَيْتَنِي بِقُرَابِ الأَرْضِ خَطَايَا ثُمَّ لَقِيتَنِي لاَ تُشْرِكُ بِي شَيْئًا لأَتَيْتُكَ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَةً ) ..

هذا فضلا عن فرح التواب بتوبة عبده وعودته إلى ربه ،
فمن حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه مرفوعا :
( لَلَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ أَحَدِكُمْ مِنْ أَحَدِكُمْ بِضَالَّتِهِ إِذَا وَجَدَهَا ) ..

إن المذنب مخطئ في جنب الله وعظم الذنب يقاس بعظم من أخطأت في حقه ،..
فلو قبل الله توبة المذنب فإن مجرد القبول فقط كرم بالغ ومنة من الله على عبده ، ..
فما بالنا وهو يقبل توبة المذنب بعفو جديد وفرح شديد ويجعل في مقابل الذنوب بالتوبة أجرا كبيرا .

ويذكر ابن القيم أن توبة
العبد إلى ربه محفوفة بتوبة من الله عليه قبلها وتوبة منه بعدها ،
فتوبته بين توبتين من الله سابقة ولاحقة ، فإنه تاب عليه أولا إذنا وتوفيقا
وإلهاما ، فتاب العبد فتاب الله عليه ثانيا قبولا وإثابة ،..

قال تعالى :
" وَعَلَى الثلاثَةِ الذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَن لا مَلْجَأَ مِنَ اللهِ إِلا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِن اللهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ " [التوبة:118] ،..


فأخبر سبحانه أن توبته عليهم سبقت توبتهم ، وأنها هي التي جعلتهم تائبين ، فكانت سببا ومقتضيا لتوبتهم ، فدل على أنهم ما تابوا حتى تاب الله عليهم ، والحكم ينتف لانتفاء علته ، فالعبد تواب والله تواب ، فتوبة العبد رجوعه إلى سيده بعد الإباق ، وتوبة الله نوعان : إذن وتوفيق ، وقبول وإمداد ..

قال ابن القيم :

اقتباس :
وكذلك التواب من أوصافه *** والتوب في أوصافه نوعان
إذن بتوبة عبده وقبــــــول *** ها بعد المتاب بمنة المنان ..
قال أبو حامد :
( التواب هو الذي يرجع إليه تيسير
أسباب التوبة لعباده مرة بعد أخرى بما يظهر لهم من آياته ويسوق إليهم من تنبيهاته ويطلعهم عليه من تخويفاته وتحذيراته ، حتى إذا اطلعوا بتعريفه على غوائل الذنوب استشعروا الخوف بتخويفه فرجعوا إلى التوبة فرجع إليهم
)


الدليل على ثبوت الإسم وإحصائه :


ورد اسم الله التواب في القرآن في ستة مواضع معرفا بالألف
واللام مطلقا مسندا إليه المعنى محمولا عليه مرادا به العلمية ودالا على الوصفية وكمالها كما في قوله تعالى : " فَتَلَقَّي آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيم ُ" [البقرة/37] .
وورد في خمسة مواضع منونا كما في قوله :

( وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيم ٌ) [النور10] ،..

وعند الترمذي وابن ماجة وصححه الألباني من حديث عبد الله بْنِ عُمَرَ رضي الله عنه أنه قَالَ : ( كَانَ يُعَدُّ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْمَجْلِسِ الْوَاحِدِ مِائَةُ مَرَّةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَقُومَ : رَبِّ اغْفِرْ لِي وَتُبْ عَلَي إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الْغَفُورُ )..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن    أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  - صفحة 2 Emptyالإثنين نوفمبر 25, 2013 9:46 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الحكيم في اللغة صيغة مبالغة
على وزن فعِيل بمعنى فاعِلٍ ، فعله حكم يحكم حكما وحكومة ، والحكيم يأتي على عدة معان منها الإحاطة والمنع ، فحكم الشيء يعني منعه وسيطر عليه وأحاط به ، ومنها حكمة اللجام وهي الحديدة المانعة للدابة عن الخروج ويشهد لذلك قول
حسان بن ثابت رضي الله عنه :
فنحكم بالقوافي من هجانا *** ونضربُ حين تختلط الدماء ..

أي نمنع بالقوافي من هجانا وقول الآخر :

أبني حنيفة حكموا سفها ءكم *** إني أخاف عليكمو أن أغضبا..
أي امنعوا سفهاءكم ، ويأتي الحكيم على معنى المدقق في الأمور المتقن لها ، فالحكيم هو الذي يُحْكِمُ الأَشياء ويُحْسِنُ دقائق الصِّناعات ويُتقنها ، ويقال للرجل إِذا كان حكيماً قد أَحْكَمَتْه التجاربُ ..


والحكيمأيضا هو الذي يُحْكِم الأمر ويقضي فيه ويفصل دقائقه ويبين أسبابه ونتائجه ، فالحَكِيمُ يجوز أَن يكون بمعنى حاكِمِ مثل قَدِير بمعنى قادر وعَلِيمٍ بمعنى عالِمٍ واسْتَحْكَمَ الرجلُ إِذا تناهى عما يضره في دينه أَو دُنْياه ..


والحكيم سبحانه هو المتصف بحكمة حقيقية عائدة إليه وقائمة به كسائر صفاته
والتي من أجلها خلق فسوى ، وقدر فهدى ، وأسعد وأشقى ، وأضل وهدى ، ومنع وأعطى ، فهو المحكم لخلق الأشياء على مقتضى حكمته ، وهو الحكيم في كل ما فعله وخلقه ، حكمة تامة اقتضت صدور هذا الخلق ، ونتج عنها ارتباط المعلول بعلته والسبب بنتيجته ، وتيسير كل مخلوق لغايته ، وإذا كان الله عز وجل يفعل ما يشاء ولا يرد له قضاء ، ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن ، إلا أنه الحكيم الذي يضع الأشياء في مواضعها ويعلم خواصها ومنافعها ويرتب أسبابها ونتائجها ..


قال ابن القيم :

( الحكيم من أسمائه الحسنى والحكمة من صفاته العلى ،
والشريعة الصادرة عن أمره مبناها على الحكمة ، والرسول المبعوث بها مبعوث بالكتاب والحكمة ، والحكمة هي سنة الرسول وهي تتضمن العلم بالحق والعمل به والخبر عنه والأمر به فكل هذا يسمى حكمة ، وفي الأثر الحكمة ضالة المؤمن ، وفي الحديث إن من الشعر حكمة ، فكما لا يخرج مقدور عن علمه وقدرته ومشيئته فهكذا لا يخرج عن حكمته وحمده ، وهو محمود على جميع ما في الكون من خير وشر حمدا استحقه لذاته وصدر عنه خلقه وأمره ، فمصدر ذلك كله عن الحكمة ) ..
الدليل على ثبوت الإسم وإحصائه :

ورد اسم الله الحكيم في كثير من النصوص القرآنية والنبوية ، ..

قال تعالى :
" رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الكِتَابَ وَالحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ" [البقرة:129] ،..


والاسم ورد مقترنا في أغلب المواضع باسمه العزيز كقوله :
"لا إِلَهَ إِلا هُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ " [آل عمران:6] ،
وورد أيضا مقترنا باسمه الخبير وكذلك العليم .
وعند البخاري ومسلم من حديث ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه مرفوعا :

( .. فَأَقُولُ كَمَا قَالَ العَبْدُ الصَّالِحُ :
" وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شيء شَهِيدٌ إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ العَزِيزُ الحَكِيم ُ" قَالَ : فَيُقَالُ لِي إِنَّهُمْ لَمْ يَزَالُوا مُرْتَدِّينَ عَلَى أَعْقَابِهِمْ مُنْذُ فَارَقْتَهُمْ )..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن    أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  - صفحة 2 Emptyالإثنين نوفمبر 25, 2013 9:47 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الغني في اللغة
صفة مشبهة لمن اتصف بالغنى فعله غنِي غِنىً واسْتَغْنَى واغتَنَى فهو غنِيّ ، والغنى في حقنا قلة الاحتياج وهو مقيد نسبي ، ويتحقق غالبا بالأسباب التي استُؤمِن عليها الإنسان واستخلفه الله فيها كالأموال والأقوات التي يدفع بها عن نفسه الحاجات ومختلف الضروريات ..

قال تعالى :" إِنَّمَا السَّبِيل عَلَى الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ وَهُمْ أَغْنِيَاءُ " [التوبة:93] .
والغِنى إن تعلق بالمشيئة فهو وصف فعل كقوله تعالى :

" وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَة فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ الله مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ إِن اللهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ "
[التوبة:28] ، وقوله :" وَأَنَّهُ هُوَ أَغنَى وَأَقْنَى " [النجم:48] ،..

وإن لم يتعلق بالمشيئة فهو وصف ذات كقوله تعالى : " وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ " [آل عمران:97] ، وكقوله : "

يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ "[فاطر:15] .


والغني سبحانه هو المستغني عن الخلق بذاته وصفاته وسلطانه ،
والخلق جميعا فقراء إلى إنعامه وإحسانه ، فلا يفتقر إِلى أَحدٍ في شيءٍ ، وكلُّ مخلوق مفتقر إِليه ، وهذا هو الغنى المُطْلَق ، ولا يُشارِك اللهَ تعالى فيه غيرُه ، ..

والغني أيضا هو الذي يُغني من يشاءُ من عِباده على قدر حكمته وابتلائه ،
وأي غني سوى الله فغناه نسبي مقيد ، أما غنى الحق سبحانه فهو كامل مطلق ، ومهما بلغ المخلوق في غناه فهو فقير إلى الله لأن الله هو المنفرد بالخلق والتقدير والملك والتدبير فهو المالك لكل شيء المتصرف بمشيئته في خلقه أجمعين ، يعطي من يشاء ما يشاء من فضله ، وقسم لكل مخلوق ما يخصه في حياته ورزقه ، عطاؤه لا يمتنع ، ومدده لا ينقطع ، وخزائنه ملأى لا تنفد ،..

روى البخاري من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال :

( يَدُ اللهِ مَلأَى لاَ يَغِيضُهَا نَفَقَة سَحَّاء اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ ،
أرَأيْتُمْ مَا أَنْفَقَ مُنْذ خَلقَ السَّمَوَاتِ وَالأرْضَ ، فَإِنَّهُ لَمْ يَغِضْ مَا في يَدهِ عَرْشُهُ عَلَى المَاءِ ، وَبِيَدِهِ الأخْرَى المِيزَان يَخْفِضُ وَيَرْفَعُ
)..


وعند مسلم من حديث أَبِي ذرٍّ الغفاري رضي الله عنه
أن النبِي صلى الله عليه وسلم قال فيمَا رَوَى عَنِ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالى :

( يَا عِبَادِي لوْ أَن أَوَّلكمْ وَآخِرَكمْ وَإِنْسَكمْ وَجِنَّكمْ قامُوا فِي صَعِيدٍ وَاحِد فسَألونِي فأعْطيْتُ كل إِنْسَانٍ مَسْألتَهُ مَا نَقصَ ذلِكَ مِمَّا عِنْدي إلا كمَا يَنْقصُ المِخْيَط إِذا أخِل البَحْرَ ، يَا عِبَادِي إِنَّمَا هِي أَعْمَالكمْ أُحْصِيهَا لكمْ ، تم أوفيكمْ إِيَّاهَا ، فمَنْ وَجَدَ خَيْرًا فَليَحْمَدِ اللهَ ، وَمَنْ وَجَدَ غَيْرَ ذَلِكَ فلا يَلومَنَّ إِلا نَفسَهُ ) ..


فالغني على سبيل الإطلاق والقيام بالنفس هو الله وليس ذلك لأحد سواه ،
فهو الغني بذاته عن العالمين ، المستغني عن الخلائق أجمعين ، واتصاف غير الله بالغنى لا يمنع كون الحق متوحدا في غناه ، لأن الغنى في حق غيره مقيد وفي حق الله مطلق ، وهذا واضح معلوم وذلك مضطرد في جميع أوصافه باللزوم ..

الدليل على ثبوت الإسم وإحصائه :

اسم الله الغني ورد في القرآن مطلقا معرفا ومنونا
مرادا به العلمية ودالا على الوصفية وكمالها ، وقد ورد المعنى محمولا
عليه مسندا إليه كما ورد في قوله تعالى : " وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ "
[الأنعام:133] ،..


وقوله تعالى :
" قَالُوا اتَّخَذَ اللهُ وَلداً سُبْحَانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ " [يونس:68] ،..

وغالبا ما يقترن اسم الله الغني باسمه الحميد ، كقوله :

" لهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِنَّ اللهَ لهُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ " [الحج:64] ،..

واقترن اسم الله الغني بالحليم والكريم .
وفي سنن أبي داود وحسنه الألباني والحاكم في المستدرك وقال :

صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ، من حديث عروة عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها مرفوعا : ( اللهُمَّ أَنْتَ اللهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ ، أَنْتَ الْغَنِىُّ وَنَحْنُ الْفُقَرَاءُ أَنْزِلْ عَليْنَا الْغَيْثَ وَاجْعَلْ مَا أَنْزَلْتَ لنَا قُوَّةً وَبَلاَغًا إِلى حِينٍ )..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن    أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  - صفحة 2 Emptyالإثنين نوفمبر 25, 2013 9:47 pm


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الكريم صفة مشبهة للموصوف بالكرم ،
والكرَم نقيض اللؤم يكون في الرجل بنفسه وإِن لم يكن له آباء ، ويستعمل في الخيل والإِبل والشجر وغيرها ، كرُمَ الرجل كرَما وكَرَامة فهو كَرِيم وكرِيمة وجمع الكَرِيم كرَماء ،..


والكريم هو الشيء الحسن النفيس الواسع السخي ، والفرق بين الكريم والسخي أن الكريم هو كثير الإحسان بدون طلب والسخي هو المعطى عند السؤال ، والكرم السعة والعظمة والشرف والعزة والسخاء عند العطاء ..

وعند الترمذي وصححه الألباني
من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم قال :

( الْمُؤْمِنُ غِرّ كَرِيمٌ وَالْفَاجِرُ خِبٌّ لَئِيمٌ ) ..

والله سبحانه هو الكريم الواسع في ذاته وصفاته وأفعاله ،..
من سعته وسع كرسيه السماوات والأرض ، كما قال :

" وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلا يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ "
[البقرة:255] ،..

ووصف عرشه بالكرم فقال :

" فَتَعَالَى الله الْمَلِكُ الْحَقُّ لا إِلَهَ إِلا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ "
[المؤمنون:116]..

وهو الكريم له المجد والعزة والرفعة
والعظمة والعلو والكمال فلا سميَّ له كما قال :

" رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً " [مريم:65] ،..

وهو الذي كرم الإنسان لما حمل الأمانة
وشرفه واستخلفه في أرضه وأستأمنه في ملكه وفضله على كثير من خلقه
كما قال :

" وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً " [الإسراء:70] ، ..

وهو الذي بشر عباده المؤمنين بالأجر الكريم الواسع ،
والمغفرة الواسعة ، والرزق الواسع قال تعالى :

" أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقا لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ "
[الأنفال:4] ، ..


وهو الجواد المعطي الذي لا ينفد عطاؤه ولا ينقطع سحاؤه ،
الذي يعطي ما يشاء لمن يشاء وكيف يشاء بسؤال وغير سؤال ،
وهو الذي لا يمن إذا أعطى فيكدر العطية بالمن ، وهو سبحانه يعفو عن الذنوب ويستر العيوب ويجازي المؤمنين بفضله ويجازي المعرضين بعدله ..

الدليل على ثبوت الإسم وإحصائه :

سمى الله نفسه الكريم على سبيل الإطلاق معرفا ومنونا
مرادا به العلمية ودالا على كمال الوصفية في كثير من النصوص القرآنية والنبوية ، وقد ورد المعنى محمولا عليه مسندا إليه نحو قوله تعالى :

"يَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الكَرِيمِ الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ "
[الانفطار:6/7] ،..

وقوله : " وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ "
[النمل:40] .

وعند الترمذي وصححه الألباني
من حديث عَلِىٍّ رضي الله عنه أنه قَالَ :
قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم :

( أَلاَ أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ إِذَا قُلتَهُنَّ غَفَرَ اللهُ لَكَ
وَإِنْ كُنْتَ مَغْفُورًا لَكَ ، قَالَ : قُل لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ العَلِىُّ العَظِيمُ ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ الحَلِيمُ الكَرِيمُ ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ سُبْحَانَ اللهِ رَبِّ العَرْشِ العَظِيمِ
)


وعند أبي داود وصححه الألباني من حديث سَلمَانَ
رضي الله عنه أن رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم قال :

( إِنَّ رَبَّكُمْ تَبَارَكَ وَتَعَالَى حَيِيٌ كَرِيمٌ يَسْتَحْيِي مِنْ عَبْدِهِ إِذَا
رَفَعَ يَدَيْهِ إِلَيْهِ أَنْ يَرُدَّهُمَا صِفْرًا ) ..

وعند الترمذي وقال حَسَنٌ صَحِيحٌ من حديث عَائِشَةَ
رضي الله عنها في الدعاء الذي أمر به النبي صلى الله عليه وسلم ليلة القدر :

( اللهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ كَرِيمٌ تُحِبُّ العَفْوَ فَاعْفُ عَنِّى )
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 2 من اصل 3انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» أسماء سور القرآن
» أسماء أبواب النار في القرآن
» معاني أسماء الله الحسنى :-
» أسماء نباتات ذكرت في القرآن
» أسماء نار جهنم في القرآن الكريم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اشتياق أسسها الراحل مصطفى الشبوط في يوم الجمعة30نوفمبرعام2007 :: الاقسام الاسلامية  :: اشتياق القرآن الكريم-
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
المهندس محمد فرج - 123667
أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  - صفحة 2 Vote_rcap1أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  - صفحة 2 Voting_bar1أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  - صفحة 2 Vote_lcap1 
الدكتور خليل البدوي - 107926
أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  - صفحة 2 Vote_rcap1أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  - صفحة 2 Voting_bar1أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  - صفحة 2 Vote_lcap1 
احلام شحاتة - 61741
أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  - صفحة 2 Vote_rcap1أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  - صفحة 2 Voting_bar1أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  - صفحة 2 Vote_lcap1 
ايمان الساكت - 56084
أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  - صفحة 2 Vote_rcap1أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  - صفحة 2 Voting_bar1أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  - صفحة 2 Vote_lcap1 
باسند - 51660
أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  - صفحة 2 Vote_rcap1أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  - صفحة 2 Voting_bar1أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  - صفحة 2 Vote_lcap1 
مصطفى الشبوط - 17651
أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  - صفحة 2 Vote_rcap1أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  - صفحة 2 Voting_bar1أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  - صفحة 2 Vote_lcap1 
همسة قلم - 13947
أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  - صفحة 2 Vote_rcap1أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  - صفحة 2 Voting_bar1أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  - صفحة 2 Vote_lcap1 
نوره الدوسري - 8809
أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  - صفحة 2 Vote_rcap1أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  - صفحة 2 Voting_bar1أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  - صفحة 2 Vote_lcap1 
احاسيس - 7517
أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  - صفحة 2 Vote_rcap1أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  - صفحة 2 Voting_bar1أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  - صفحة 2 Vote_lcap1 
كاميليا - 7369
أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  - صفحة 2 Vote_rcap1أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  - صفحة 2 Voting_bar1أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن  - صفحة 2 Vote_lcap1