منتديات اشتياق أسسها الراحل مصطفى الشبوط في يوم الجمعة30نوفمبرعام2007

تجمع انساني،اسلامي،ثقافي،ادبي،اجتماعي،تقني،رياضي،فني وترفيهي عام
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ إرسال المشاركة
بواسطة
كل عام وانتم بخيربمناسبة عيد الفطرالمبارك
عبارات عن القرآن في رمضان
كل عام وانتم بخير بمناسبة راس السنة الهجرية
في انتظار الزائر الكريم محمد محضار
من أي أنواع العبادة تعتبر قراءة القران
ما أبرز الفوائد من “ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله”
كيف بين النبي امور الدين من خلال حديث جبريل المشهور
أحاديث عن الصبر والحلم والعفو والوفاء بالعهد
أقوال خلدها التاريخ عن الوفاء
الخميس أبريل 11, 2024 10:27 pm
الجمعة مارس 01, 2024 10:21 pm
الثلاثاء يوليو 18, 2023 10:57 pm
الجمعة يوليو 14, 2023 12:05 am
الخميس أبريل 27, 2023 10:40 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:37 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:33 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:30 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:28 pm










شاطر
 

  كيف ننجــــو من كـرب الصراط

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : 1, 2  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

 كيف ننجــــو من كـرب الصراط Empty
مُساهمةموضوع: كيف ننجــــو من كـرب الصراط    كيف ننجــــو من كـرب الصراط Emptyالسبت ديسمبر 28, 2013 1:06 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد، فإن العلم بالآخرة وما سيحصل فيها من أهوال وكرب، أمر غفل عنه بعض المسلمين، فأصبحوا ممن يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون،
وإن العلم بكرب الصراط هو من الأمور الهامة الواجب التفكير فيه بجد والوجل من مغبته، إذ لا مفر من ولوجه والمرور عليه، وقد أقسم الرب جل وعلا أن يورد عباده النار،
قال الله تعالى ]وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْماً مَّقْضِيّاً{71}
ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيّاً{72}[ [مريم: 71-72]،
فورود المسلمين للنار؛ المرور على الجسر بين ظهرانيها، وورود المشركين أن يدخلوها
وتعد مرحلة المرور على هذا الصراط من أخطر الكرب التي سيواجهها المسلم يوم القيامة، وإن المؤمن لن يهدأ روعه حتى ينجو من هذا الصراط ويتركه وراء ظهره.
وإن السباق الحقيقي والمصيري هو الذي سيكون بين الناس على الصراط،

قال تعالى ]وَلَوْ نَشَاء لَطَمَسْنَا عَلَى أَعْيُنِهِمْ فَاسْتَبَقُوا الصِّرَاطَ فَأَنَّى يُبْصِرُونَ[[يس: 66]،
فمن قطعه سالما فقد نجا من النار إلى الأبد وفاز فوزا عظيما.
فماذا أعددت لهذا الكرب العظيم يا ترى من عمل؟
فالأمر والله جد وليس بالهزل، فهو إما نجاة منه أو سقوط في نار تلظى.

أحاول في هذا الموضوع
تسليط الضوء على كرب الصراط وخطورته في أربعة مباحث،
المبحث الأول: التعريف بالصراط وكربه،
والمبحث الثاني: كرب الإحراق على الصراط والأعمال المنجية عليه،
والمبحث الثالث: كرب ظلمة الصراط والأعمال المنورة له،
والمبحث الرابع: الذنوب التي تسقط صاحبها في النار، سائلة المولى القدير أن ينجينا برحمته وعفوه من كُرَبِ يوم القيامة عامة، ومن كَرْبِ الصراط خاصة، إنه جواد كريم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

 كيف ننجــــو من كـرب الصراط Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيف ننجــــو من كـرب الصراط    كيف ننجــــو من كـرب الصراط Emptyالسبت ديسمبر 28, 2013 1:07 am

المبحث الأول
التعريف بالصراط وكربه
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

المسألة الأولى: ما الصراط؟
الصراط جسر ممدود على متن جهنم، أحدُّ من السيف، وأدقّ من الشعرة، مدحضة مزلة، وطريق مظلم محرق، على حافتيه خطاطيف وكلاليب من نار معلقة وحسكة مفلطحة، يجتازه المسلمون وأتباع الرسل، وقيل إن طوله مسيرة خمسة عشر ألف سنة ([1])، فإما أن يعبروه بسلام، أو آلام، أو يقعوا منه إلى النار.
فعن سلمان الفارسي
رضى الله عنه
عن النبي
r قال: (.... ويوضع الصراط مثل حد الموسى، فتقول الملائكة من يجوز على هذا؟ فيقول: من شئت من خلقي، فيقولون: سبحانك ما عبدناك حق عبادتك) ([2]).

وقال أبو سعيد الخدري
رضى الله عنه
: بلغني أن الجسر أدق من الشعرة وأحد من السبف ([3]).

وروى أبو سعيد الخدري
رضى الله عنه
أيضا أن النبي r قال: (.... ثم يؤتى بالجسر فيجعل بين ظهري جهنم)، قلنا: يا رسول الله وما الجسر؟ قال: (مدحضة مزلة، عليه خطاطيف وكلاليب وحسكة مفلطحة، لها شوكة عقيفاء تكون بنجد يقال لها السعدان .... ) ([4]


ومعنى مدحضة مزلة أي: طريق زلق تزلق فيه الأقدام، ومعنى حسكة أي: شوكة صلبة من حديد.
قال ابن عثيمين رحمه الله تعالى: على هذا يرد سؤال: وهو كيف يمكن العبور على طريق كهذا؟ والجواب: أن أمور الآخرة لا تقاس بأمور الدنيا، فالله تعالى على كل شيء قدير، ولا ندري كيف يعبرون: هل يجتمعون جميعا في هذا الطريق أو واحدا بعد واحد اهـ ([5]).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

ويمكن تصور طول هذا الصراط إذا علمنا أن كل الأمم – فيما عدا الكفار – سيكونون عليه يوم تبدل الأرض والسموات، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: سألت رسول الله r عن قوله عز وجل ]يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ [[إبراهيم:48]، فأين يكون الناس يومئذ يا رسول الله؟ فقال: (على الصراط)، وفي رواية عند الترمذي قال r: (هم على جسر جهنم) ([6]).

([1]) هذا التعريف مستخلص معظمه من عدة أحاديث صحيحة، إلا حديث الطول فمعضل، وستأتي ألفاظ هذه الأحاديث وتخريجاتها.
([2]) رواه الحاكم (4/586)، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (3626).
([3]) رواه الإمام مسلم (183).
([4]) رواه البخاري واللفظ له (7440)، ومسلم (183).
([5]) شرح العقيدة الواسطية لشيخ الإسلام ابن تيمية لمحمد الصالح العثيمين (2/160).
([6]) رواه الإمام أحمد –الفتح الرباني- (18/189)، ومسلم (2791)، و الترمذي (3121)، وابن ماجه (4279)، والدارمي (2809)، وابن حبان (331)، والحاكم (2/473).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

 كيف ننجــــو من كـرب الصراط Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيف ننجــــو من كـرب الصراط    كيف ننجــــو من كـرب الصراط Emptyالسبت ديسمبر 28, 2013 1:08 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]المسألة الثانية:



هول كرب الصراط
يُعدُّ المرور على الصراط من أخطر كرب يوم القيامة إن لم يكن هو أخطرها، ففيه من الأهوال والفزع والخوف والرعب ما لا تتحمله عقول الخلق ولا نفوسهم، ويدل على ذلك أربعة أمور:

الأمر الأول: عنده لا يذكر الإنسان إلا نفسه


فعن عائشة رضي الله عنها قالت: ذكرت النار فبكيت، فقال رسول الله r: (ما يبكيك؟) قلت: ذكرت النار فبكيت؛ فهل تذكرون أهليكم يوم القيامة؟ فقال رسول الله r: (أما في ثلاثة مواطن فلا يذكر أحدٌ أحدا: عند الميزان حتى يعلم أيخف ميزانه أو يثقل، وحيث الكتاب حين يقال ] هَاؤُمُ اقْرَؤُوا كِتَابِيهْ [ حتى يعلم أين يقع كتابه في يمينه أم شماله أم من وراء ظهره، وعند الصراط إذا وضع بين ظهري جهنم) ([1]).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الأمر الثاني: إشفاق الملائكة من هوله وهم غير محاسبين


فعن سلمان الفارسي t عن النبي r قال: (يوضع الميزان يوم القيامة، فلو وزن فيه السموات والأرض لوسعت، فتقول الملائكة: يا رب لمن يزن هذا؟ فيقول الله: لمن شئت من خلقي، فتقول الملائكة: سبحانك ما عبدناك حق عبادتك، ويوضع الصراط مثل حد الموسى، فتقول الملائكة: من تجيز على هذا؟ فيقول: من شئت من خلقي، فيقولون: سبحانك ما عبدناك حق عبادتك) ([2]).


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الأمر الثالث: وقوف النبي r عنده للشفاعة


فعن أنس بن مالك t قال: سألت النبي r أن يشفع لي يوم القيامة فقال: (أنا فاعل)، قال: قلت: يا رسول الله فأين أطلبك؟ قال: (اطلبنى أول ما تطلبني على الصراط)،
قال: قلت: فإن لم ألقك على الصراط؟
قال: (فاطلبنى عند الميزان)، قلت: فإن لم ألقك عند الميزان؟ قال: (فاطلبني عند الحوض فإني لا أخطئ هذه الثلاث المواطن) ([3]).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الأمر الرابع: عنده لا يتكلم يومئذ إلا الرسل


ومن شدة هوله أنه لا يتكلم عند إجازته إلا الرسل داعين الله تعالى بالسلامة لمن عبره من أتباعهم، حيث روى أبو هريرة tأن رسول الله r قال: (.... فيضرب الصراط بين ظهراني جهنم ، فأكون أول من يجوز من الرسل بأمته ، ولا يتكلم يومئذٍ إلا الرسل، وكلام الرسل يومئذٍ: اللهم سلم سلم....) ([4]).
فمن هذه الأحاديث يتضح جليا بأن نصب الصراط يعد كربا من الكرب التي تستوجب علينا الحرص على الأعمال التي تنجينا منه.
لذلك قال معاذ بن جبل t: إن المؤمن لا يسكن روعه حتى يترك جسر جهنم وراءه ([5]).
وروى عبد الله بن مسعود t أن رسول الله r قال: (آخر من يدخل الجنة رجل يمشي على الصراط، فهو يمشي مرة ويكبو مرة وتسفعه النار مرة، فإذا جاوزها التفت إليها فقال: تبارك الذي نجاني منك؛ لقد أعطاني الله شيئا ما أعطاه أحدا من الأولين والآخرين ....) ([6]).



([1]) رواه الإمام أحمد –الفتح الرباني- (24/144)، وأبو داود واللفظ له (4755)، والحاكم (4/578)، وحسن إسناده شعيب الأرناؤوط في تخريج أحاديث جامع الأصول لابن الأثير (10/475)، وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب والترهيب (2108).
([2]) سبق تخريجه في الحاشية رقم (5).
([3]) رواه الإمام أحمد –الفتح الرباني- (24/132)، والترمذي (2433)، والبيهقي، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (3625).
* تأمل رحمك الله في إيمان الصحابة رضي الله عنهم باليوم الآخر واعتقادهم بأحقيته وتصورهم بما يجري فيه كأنه رأي عين، وتأمل كيف يعُطى أنس بن مالك t موعدا يوم القيامة، ويحدد له مكان هذا الموعد، لجزمهم رضي الله عنهم بوقوع هذا اليوم المهيب ولخشيتهم منه، فيا ليتنا نحذو حذوهم.
([4]) رواه الإمام أحمد –الفتح الرباني (24/157)، والبخاري واللفظ له (806)، ومسلم (182)، وابن ماجه (4280).
([5]) موعظة المؤمنين من إحياء علوم الدين للقاسمي (صفحة 431).
([6]) رواه الإمام أحمد –الفتح الرباني- (24/175)، والبخاري (6571)، ومسلم واللفظ له (187).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

 كيف ننجــــو من كـرب الصراط Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيف ننجــــو من كـرب الصراط    كيف ننجــــو من كـرب الصراط Emptyالسبت ديسمبر 28, 2013 1:09 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]المسألة الثالثة:

هل سيمر الكفار والمنافقون على الصراط؟
يرى بعض أهل العلم بأن الناس كلهم مسلمهم وكافرهم سيمرون على الصراط،

ولكن جاء في الصحيحين أن المشركين وأهل الكتاب لن يمروا على الصراط، لأنهم سيؤمرون قبل نصب الصراط باتباع ما كانوا يعبدونه في الدنيا من دون الله، فيتبعونهم إلى جهنم فيُدَعُّونَ فيها دَعّاً فيتساقطون فيها، ثم تبقى هذه الأمة في كرب الموقف، ثم يضرب الصراط على متن جهنم.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

روى أبو سعيد الخدري t قال: قلنا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة؟ قال: (هل تُضَارُّونَ في رؤية الشمس والقمر إذا كانت صحوا؟) قلنا: لا، قال: (فإنكم لا تُضَارُّونَ في رؤية ربكم يومئذ إلا كما تضارون في رؤيتهما)،
ثم قال: (ينادي مناد ليذهب كل قوم إلى ما كانوا يعبدون، فيذهب أصحاب الصليب مع صليبهم، وأصحاب الأوثان مع أوثانهم، وأصحاب كل آلهة مع آلهتهم، حتى يبقى من كان يعبد الله من بر أو فاجر وغبرات من أهل الكتاب، ثم يؤتى بجهنم تعرض كأنها سراب، فيقال لليهود: ما كنتم تعبدون؟ قالوا: كنا نعبد عزير ابن الله، فيقال: كذبتم لم يكن لله صاحبة ولا ولد، فما تريدون؟ قالوا نريد أن تسقينا، فيقال: اشربوا، فيتساقطون في جهنم، ثم يقال للنصارى: ما كنتم تعبدون؟ فيقولون: كنا نعبد المسيح ابن الله، فيقال: كذبتم، لم يكن لله صاحبة ولا ولد، فما تريدون؟ فيقولون: نريد أن تسقينا، فيقال: اشربوا، فيتساقطون في جهنم، حتى يبقى من كان يعبد الله من بر أو فاجر، فيقال لهم: ما يحبسكم وقد ذهب الناس؟ فيقولون: فارقناهم ونحن أحوج منا إليه اليوم، وإنا سمعنا مناديا ينادي: ليلحق كل قوم بما كانوا يعبدون، وإنما ننتظر ربنا، قال: فيأتيهم الجبار في صورة غير صورته التي رأوه فيها أول مرة، فيقول: أنا ربكم، فيقولون: أنت ربنا، فلا يكلمه إلا الأنبياء، فيقول: هل بينكم وبينه آية تعرفونه؟ فيقولون: الساق، فيكشف عن ساقه، فيسجد له كل مؤمن، ويبقى من كان يسجد لله رياء وسمعة، فيذهب كيما يسجد، فيعود ظهره طبقا واحدا، ثم يؤتى بالجسر فيجعل بين ظهري جهنم)، قلنا: يا رسول الله وما الجسر؟ قال: (مدحضة مزلة، عليه خطاطيف وكلاليب وحسكة مفلطحة، لها شوكة عقيفاء تكون بنجد يقال لها السعدان، المؤمن عليها كالطرف وكالبرق وكالريح وكأجاويد الخيل والركاب، فناج مسلم، وناج مخدوش، ومكدوس في نار جهنم، حتى يمر آخرهم يسحب سحبا....) ([1]).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

وفي رواية الإمام مسلم: أن النبي r قال: (إذا كان يوم القيامة أذن مؤذن ليتبع كل أمة ما كانت تعبد، فلا يبقى أحد كان يعبد غير الله سبحانه من الأصنام والأنصاب إلا يتساقطون في النار، حتى إذا لم يبق إلا من كان يعبد الله من بر وفاجر وَغُبَّرِ – بقايا - أهل الكتاب، فيدعى اليهود فيقال لهم: ما كنتم تعبدون؟ قالوا: كنا نعبد عزير ابن الله، فيقال: كذبتم ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولد، فماذا تبغون؟ قالوا: عطشنا يا ربنا فاسقنا، فيشار إليهم ألا تَرِدُونَ؟ فيحشرون إلى النار كأنها سراب يَحْطِمُ بعضها بعضا، فيتساقطون في النار، ثم يُدعى النصارى فيقال لهم: ما كنتم تعبدون؟ قالوا: كنا نعبد المسيح ابن الله، فيقال لهم: كذبتم ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولد، فيقال لهم: ماذا تبغون؟ فيقولون: عطشنا يا ربنا فاسقنا، قال: فيشار إليهم ألا تردون؟ فيحشرون إلى جهنم كأنها سراب يحطم بعضها بعضا، فيتساقطون في النار، حتى إذا لم يبق إلا من كان يعبد الله تعالى من بر وفاجر، أتاهم رب العالمين سبحانه وتعالى في أدنى صورة من التي رأوه فيها، قال: فما تنتظرون؟ تتبع كل أمة ما كانت تعبد، قالوا: يا ربنا فارقنا الناس في الدنيا أفقر ما كنا إليهم ولم نصاحبهم، [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فيقول: أنا ربكم، فيقولون: نعوذ بالله منك لا نشرك بالله شيئا مرتين أو ثلاثا، حتى إن بعضهم ليكاد أن ينقلب، فيقول: هل بينكم وبينه آية فتعرفونه بها؟ فيقولون: نعم، فيكشف عن ساق، فلا يبقى من كان يسجد لله من تلقاء نفسه؛ إلا أذن الله له بالسجود، ولا يبقى من كان يسجد اتقاء ورياء؛ إلا جعل الله ظهره طبقة واحدة، كلما أراد أن يسجد خر على قفاه، ثم يرفعون رءوسهم وقد تحول في صورته التي رأوه فيها أول مرة، فقال: أنا ربكم فيقولون: أنت ربنا، ثم يضرب الجسر على جهنم، وتحل الشفاعة، ويقولون: اللهم سلم سلم ....).
قال ابن رجب رحمه الله تعالى: فهذا الحديث صريح في أن كل من أظهر عبادة شيء سوى الله، كالمسيح والعزير من أهل الكتاب، فإنه يلحق بالمشركين في الوقوع في النار قبل نصب الصراط، إلا أن عباد الأصنام والشمس والقمر وغير ذلك من المشركين، تتبع كل فرق منهم ما كانت تعبد في الدنيا، فترد النار مع معبودها أولا؛ وقد دل القرآن على هذا المعنى في قوله تعالى في شأن فرعون]يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ[ [هود: 98] اهـ ([2])

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وأما المنافقون فسيمرون على الصراط، وسيعطون نورا يمشون به، ثم يُطفئ نورهم ليتساقطوا إلى الدرك الأسفل من النار والعياذ بالله، فقد قال جابر بن عبد الله t: .... ويُعطى كل إنسان منهم منافق أو مؤمن نورا، ثم يتبعونه، وعلى جسر جهنم كلاليب وحسك تأخذ من شاء الله، ثم يطفأ نور المنافقين، ثم ينجو المؤمنون....([3])

([1]) سبق تخريجه في الحاشية رقم (7).

([2]) التخويف من النار والتعريف بحال دار البوار لابن رجب، تحقيق إياد القيسي (صفحة 227).

([3]) رواه الإمام أحمد –المسند- (14763)، ومسلم موقوفا على جابر t (191).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

 كيف ننجــــو من كـرب الصراط Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيف ننجــــو من كـرب الصراط    كيف ننجــــو من كـرب الصراط Emptyالسبت ديسمبر 28, 2013 1:09 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]المسألة الرابعة:

أحوال الناس على الصراط
المارون على الصراط أربعة أصناف؛ كل على قدر إيمانه وعمله وذلك للحديث الذي رواه أبو سعيد الخدري t أن النبي r قال: (يوضع الصراط بين ظهراني جهنم على حسك كحسك السعدان، ثم يستجيز الناس، فناج مسلم، ومخدوج به – أي مخدوش -ثم ناج، ومحتبس به، ومنكوس فيها) ([1]):
[1] فمنهم من سيمر عليه سريعا وينجو منه، فلا يمسه حر جهنم ولا كلاليب الصراط، وذلك لما رواه عبد الله بن مسعود t قال: قال رسول الله r (يَرِدُ النَّاسُ النَّارَ ثُمَّ يَصْدُرُونَ منها بأعمالهم، فأولهم كلمح البرق ثم كالريح ثم كَحُضْرِ الْفَرَسِ –أي كجري الفرس - ثم كالراكب في رحله ثم كَشَدِّ الرَّجُلِ ثم كمشيه) ([2]).
[2] ومنهم من تخدشه كلاليب الصراط أو تقطع لحمه ثم ينجو، وذلك لما رواه حذيفة t أن النبي r قال: (.... وفي حافتي الصراط كلاليب معلقة ([3]) مأمورة بأخذ ما أمرت به، فمخدوش ناج ومكدوس في النار.... ) ([4])، وروى أبو هريرة t أيضا أن النبي r قال: (.... وفي جهنم كلاليب مثل شوك السعدان، هل رأيتم شوك السعدان؟) قالوا: نعم، قال: (فإنها مثل شوك السعدان، غير أنه لا يعلم قدر عظمها إلا الله، تخطف الناس بأعمالهم، فمنهم من يوبق بعمله، ومنهم من يُخردل ثم ينجو ....) ([5]).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وعلل ابن حجر نقلا عن الزين ابن المنير رحمهما الله تعالى الحكمة في تشبيه الكلاليب بشوك السعدان؛ أن ذلك لسرعة اختطافها وكثرة الانتشاب فيها مع التحرز والتصون تمثيلا لهم بما عرفوه في الدنيا وألفوه بالمباشرة ([6]).
[3] ومنهم من يحبس على الصراط فيعاني الشيء العظيم من لفح جهنم وغير ذلك من عذاب ورعب تنخلع له الأفئدة، فعن سهل بن معاذ بن أنس الجهني عن أبيه t عن النبي r قال: (.... ومن رمى مسلما بشيء يريد شَيْنَهُ به، حبسه الله على جسر جهنم حتى يَخْرُجَ مما قال) ([7]).
[4] ومنهم من يوبقه عمله فيسقط في النار والعياذ بالله، وذلك لما رواه أبو بكرة t عن النبي r قال: (يُحْمَلُ الناس على الصراط يوم القيامة، فَتَقَادَعُ بهم جَنَبَةُ الصراط؛ تَقَادُعَ الْفَرَاشِ في النار، قال: فينجي الله تبارك وتعالى برحمته من يشاء) ([8])، أي أن جنبتي الصراط تسقطهم في النار بعضهم فوق بعض.
وعند هذا الموقف العصيب والمرعب الذي تنخلع له القلوب، يعج الرسل عليهم الصلاة والسلام بالدعاء قائلين: اللهم سلم سلم؛ شفقة ورحمة لما يرون من أحوال الناس على هذا الصراط، حيث روى أبو هريرة t أن رسول الله r قال: (.... فيضرب الصراط بين ظهراني جهنم ، فأكون أول من يجوز من الرسل بأمته ، ولا يتكلم يومئذٍ إلا الرسل، وكلام الرسل يومئذٍ: اللهم سلم سلم، وفي جهنم كلاليب مثل شوك السعدان، لا يعلم قدر عِظَمِها إلا الله، تخطف الناس بأعمالهم، فمنهم من يُوبقُ بعمله - أي يهلك -، ومنهم من يخردل، ثم ينجو....) ([9]).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]أول وآخر من يجوز الصراط
إن أول من يجوز الصراط من الأمم هي أمة محمد r لكرامتها عند الله عز وجل، فقد روى أبو هريرة t أن رسول الله r قال: (.... فيضرب الصراط بين ظهراني جهنم ، فأكون أول من يجوز من الرسل بأمته،....) ([10]).
وأول من يجوز من هذه الأمة هو نبينا محمد r وذلك لما رواه أبو سعيد الخدري t أن النبي r قال: (... والأنبياء بجنبتي الصراط، وأكثر قولهم: اللهم سلم سلم، فأكون أنا وأمتي أول من يمر، أو قال: أول من يجيز،... ) ([11]).
وأول من يجوز من هذه الأمة بعد نبيها r هم فقراء المهاجرين، فقد جاء عن ثوبان t مولى رسول الله r أن حبرا من أحبار اليهود سأل النبي r عدة أسئلة كان منها قوله: أين يكون الناس يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات؟ فقال رسول الله r: (هم في الظلمة دون الجسر)، قال: فمن أول الناس إجازة؟ قال: (فقراء المهاجرين....) ([12]).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

وأما آخر الناس مرورا على هذا الصراط فهو الذي يمشي مرة ويكبو مرة ويسحب عليه سحبا مرة أخرى.
فعن عبد الله بن مسعود t أن رسول الله r قال: (آخر من يدخل الجنة رجل يمشي على الصراط، فهو يمشي مرة ويكبو مرة وتسفعه النار مرة، فإذا جاوزها التفت إليها فقال: تبارك الذي نجاني منك؛ لقد أعطاني الله شيئا ما أعطاه أحدا من الأولين والآخرين ....) ([13]).
وقال عبد الله بن مسعود t أيضا: يأمر الله بالصراط، فيضرب على جهنم، فيمرُّ الناسُ على قدر أعمالهم زُمَرا زُمَرا، أوائلهم كلمح البرق، ثم كمرِّ الريح، ثم كمر الطير، ثم كمر البهائم، حتى يمر الرجلُ سعيا، وحتى يمر الرجل مشيا، حتى يمر آخرهم يتلبَّط – أي يتقلب- على بطنه فيقول: يا رب لِمَ بطَّأت بي؟ فيقول: إني لم أُبطئ بك، إنما بطَّأ بك عملك ([14]).
وعن أبي سعيد الخدري t أن النبي r قال: (... ثم يؤتى بالجسر فيجعل بين ظهري جهنم)، قلنا: يا رسول الله وما الجسر؟ قال: (مدحضة مزلة عليه خطاطيف وكلاليب وحسكة مفلطحة لها شوكة عقيفاء تكون بنجد يقال لها السعدان، المؤمن عليها كالطرف وكالبرق وكالريح وكأجاويد الخيل والركاب، فناج مسلم، وناج مخدوش، ومكدوس في نار جهنم، حتى يمر آخرهم يسحب سحبا....) ([15]).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]أشكال السقوط من الصراط
جاءت عدة أحاديث تصف حال الساقطين من الصراط أعاذنا الله من ذلك المئال والتي منها:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[أ] المكردس


وهو الذي جُمعت يداه ورجلاه وأُلقي إلى موضع ([16])، فعن أبي سعيد الخدري t أن النبي r قال: (... والأنبياء بجنبتي الصراط، وأكثر قولهم: اللهم سلم سلم، فأكون أنا وأمتي أول من يمر، أو قال: أول من يجيز، قال: فيمرون عليه مثل البرق، ومثل الريح، ومثل أجاويد الخيل والركاب، فناج مسلم، ومخدوش مكلم، ومكردس في النار... ) ([17]).


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[ب] المنكوس:


وهو المقلوب بأن صار رأسه أسفل ([18])، فعن أبي سعيد الخدري t أن النبي r قال: (يوضع الصراط بين ظهراني جهنم على حسك كحسك السعدان، ثم يستجيز الناس، فناج مسلم، ومخدوج به – أي مخدوش -ثم ناج، ومحتبس به، ومنكوس فيها) ([19]).
وروى معاذ بن جبل t أنه قال: يا نبي الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ فقال: (ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم، أو على مناخرهم، إلا حصائد ألسنتهم)؟ ([20]).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ج] المكدوس


وهو المدفوع من ورائه ([21])، فقد أخبر جل وعلا بأن الكفار يدفعون إلى جهنم دفعا شديدا حيث قال تعالى ]يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعّاً[ [الطور: 13]، وروى أبو سعيد الخدري t أن النبي r قال: (... يؤتى بالجسر فيجعل بين ظهري جهنم)، قلنا: يا رسول الله وما الجسر؟ قال: (مدحضة مزلة عليه، خطاطيف وكلاليب وحسكة مفلطحة لها شوكة عقيفاء تكون بنجد يقال لها: السعدان، المؤمن عليها كالطرفوكالبرق وكالريح وكأجاويد الخيل والركاب، فناج مسلم، وناج مخدوش، ومكدوس في نار جهنم، حتى يمر آخرهم يسحب سحبا... ) ([22]).

بعد وصف هذا الهول العظيم لهذا الصراط، يتضح أن الناس سيواجهون كربين شديدين عليه، الأول يتمثل في كرب الإحراق على الصراط وسيأتي في المبحث الثاني، والثاني الظلمة التي على الصراط وسيأتي في المبحث الثالث.


([1]) رواه الإمام أحمد –الفتح الرباني (24/157)، وابن ماجه (4280)، وابن حبان (7429)، والحاكم (4/628)، والبيهقي، وصححه الألباني في صحيح الجامع (8189).
([2]) رواه الإمام أحمد –الفتح الرباني- (18/209)، والترمذي (3159)، والدارمي (2810)، والحاكم (4/586)، وصححه الألباني في صحيح الترمذي (2526).
([3]) قال النووي رحمه الله تعالى: أما الكلاليب فجمع كَلُّوب بفتح الكاف وضم اللام المشددة، وهو حديدة معطوفة الرأس يُعلق فيها اللحم وتُرسل في التنور [صحيح مسلم بشرح النووي (3/25) (ح 182) ].
([4]) رواه الإمام مسلم (195)، والحاكم (4/631).
([5]) رواه الإمام أحمد –الفتح الرباني (24/157)، والبخاري (806)، ومسلم (182)، وابن ماجه (4280).
([6]) فتح الباري بشرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني (11/462 ح 6574).
([7]) رواه أبو داود (4883)، وحسنه الألباني في صحيح أبي داود (4086).
([8]) رواه الإمام أحمد –الفتح الرباني – (24/156)، والطبراني، والبزار، وحسنه الألباني في ظلال الجنة (837).
([9]) سبق تخريجه في الحاشية رقم (13).
([10]) المصدر السابق.
([11]) رواه ابن أبي عاصم في السنة (1/284)، وقال الألباني في ظلال الجنة: إسناده جيد وهو على شرط مسلم (634)
([12]) رواه الإمام مسلم (315).
([13]) سبق تخريجه في الحاشية رقم (15).
([14]) حسن إسناده شعيب الأرناؤوط في تخريج أحاديث جامع العلوم والحكم لابن رجب (2/308) وقال: روي مرفوعا وموقوفا.
([15]) سبق تخريجه في الحاشية رقم (7).
([16]) النهاية في غريب الحديث والأثر لابن الأثير (4/162).
([17]) سبق تخريجه في الحاشية رقم (29).
([18]) شرح سنن ابن ماجه القزويني للسندي (2/573).
([19]) سبق تخريجه في الحاشية رقم (19).
([20]) رواه الإمام أحمد –الفتح الرباني- (19/258)، والترمذي واللفظ له (2616)، وابن ماجه (3973)، والحاكم (2/447)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (5136).
([21]) النهاية في غريب الحديث والأثر لابن الأثير (4/155).
([22]) سبق تخريجه في الحاشية رقم (7).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

 كيف ننجــــو من كـرب الصراط Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيف ننجــــو من كـرب الصراط    كيف ننجــــو من كـرب الصراط Emptyالسبت ديسمبر 28, 2013 1:11 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]المبحث الثاني
كرب الإحراق على الصراط والأعمال المنجية عليه
تكمن خطورة المرور على الصراط؛ أنه على قدر عملك سيكون قدر مرورك عليه، فأعمالك الصالحة هي التي ستحدد مقدار سرعتك عليه، فهي وقودك ومطيتك عليه؛ لأنها هي التي تجري بك في طريق شاق ومرعب طوله كما رُوي عن الفضيل بن عياض رحمه الله تعالى أنه مسيرة خمسة عشر ألف سنة ([1]).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

فعن عبد الله بن مسعود t قال: قال رسول الله r (يَرِدُ النَّاسُ النَّارَ ثُمَّ يَصْدُرُونَ منها بأعمالهم، فأولهم كلمح البرق ثم كالريح ثم كَحُضْرِ الْفَرَسِ –أي كجري الفرس - ثم كالراكب في رحله ثم كَشَدِّ الرَّجُلِ ثم كمشيه) ([2]).
لذا فإن كثرة الأعمال الصالحة تزيد من سرعتك واجتيازك للصراط بسلام،
وأن الناس ستتفاوت سرعاتهم على الصراط تبعا لمراتبهم وتفاوت أعمالهم الصالحة، فلماذا سيجيء الرجل يوم القيامة على الصراط فلا يستطيع السير إلا زحفا؟
أليس لقلة عمله، ولانتهاء وقوده الذي يدفعه إلى الإمام، ولعدم مسابقته في الدنيا في الخيرات؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

بينما تراه سابق على حطام الدنيا وجاهد نفسه على ذلك، ونسي أو غفل عن الآخرة.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وعن أبي هريرة t أن رسول الله r قال: (.... فيمر أولكم كالبرق كيف يمر ويرجع طرفة عين، ثم كالريح، ثم كالطير، وشد الرجال - أي الركض - تجري بهم أعمالهم حتى يجيء الرجل فلا يستطيع السير إلا زحفا، قال: وفي حافتي الصراط كلاليب معلقة مأمورة بأخذ ما أمرت به، فمخدوش ناج ومكدوس في النار، والذي نفسُ أبي هريرة بيده، إن قعر جهنم لسبعون خريفا) ([3]).
فالمرء لن يجري على الصراط بحوله وقوته واختياره، وإنما يجري به عمله، وتفكر بالذي سيمر على الصراط زحفا، والنار أسفل منه؛ يصله لهيبها وسمومها، فمتى سيقطع هذا الصراط؟ وكم سيعاني من رؤية جهنم وحرها الذي يزيد على حر نار الدنيا سبعين ضعفا، وفي رواية مائة ضعف.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

فعن أبي هريرة t أن رسول الله r قال: (ناركم جزء من سبعين جزءا من نار جهنم)، قيل: يا رسول الله إن كانت لكافية، قال: (فُضلت عليهن بتسعة وستين جزءا كلهن مثل حرها) ([4])، وعنه أيضا t أن النبي r قال: (هذه النار جزء من مائة جزء من جهنم) ([5]).
تفكر في إنسان يمر طريقا مشتعلا بالنار إما ماشيا أو بسرعة البرق، فهل يحس بهذه النار لو كان من الصنف الثاني؟ فكيف لو كان يزحف زحفا أو يُسحب سحبا؟ وكيف لو كان ذلك كذلك، ولكن فوق نار جهنم التي علمت قدر حرها ؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فعن أبي سعيد الخدري t أن النبي r قال: (... ثم يؤتى بالجسر فيجعل بين ظهري جهنم)، قلنا: يا رسول الله وما الجسر؟ قال: (مدحضة مزلة عليه خطاطيف وكلاليب وحسكة مفلطحة لها شوكة عقيفاء تكون بنجد يقال لها السعدان، المؤمن عليها كالطرف وكالبرق وكالريح وكأجاويد الخيل والركاب، فناج مسلم، وناج مخدوش، ومكدوس في نار جهنم، حتى يمر آخرهم يسحب سحبا....) ([6]).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

وعن حذيفة t قال: قال رسول الله r: (....فيأتون محمدا r فيقوم فيؤذن له، وترسل الأمانة والرحم، فتقومان جنبتي الصراط يمينا وشمالا، فيمر أولكم كالبرق)، قال: قلت: بأبي أنت وأمي، أي شيء كمر البرق؟ قال: (ألم تروا إلى البرق كيف يمر ويرجع في طرفة عين؟ ثم كمر الريح، ثم كمر الطير وشد الرجال، تجري بهم أعمالهم، ونبيكم قائم على الصراط يقول: رب سلم سلم، حتى تعجز أعمال العباد، حتى يجيء الرجل فلا يستطيع السير إلا زحفا)، قال: (وفي حافتي الصراط كلاليب معلقة، مأمورة بأخذ من أمرت به، فمخدوش ناج، ومكدوس في النار، والذي نفس أبي هريرة بيده إن قعر جهنم لسبعون خريفا) ([7]).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
([1]) فتح الباري بشرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني (11/462 ح 6574)، والبدور السافرة في أمور الآخرة للسيوطي (صفحة 334) (ح 1025)، وقال ابن حجر رحمه الله تعالى في الفتح : أخرجه ابن عساكر في ترجمته وهذا معضل لا يثبت اهـ.
([2]) سبق تخريجه في الحاشية رقم (20).
([3]) سبق تخريجه في الحاشية رقم (22).
([4]) رواه الإمام أحمد –الفتح الرباني- (24/164)، والبخاري واللفظ له (3265)، ومسلم (2843)، والترمذي (2590)، وابن ماجه (4318)، والدارمي (2847).
([5]) رواه الإمام أحمد –الفتح الرباني- (24/164)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (7006).
([6]) سبق تخريجه في الحاشية رقم (7).
([7]) سبق تخريجه في الحاشية رقم (22).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

 كيف ننجــــو من كـرب الصراط Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيف ننجــــو من كـرب الصراط    كيف ننجــــو من كـرب الصراط Emptyالسبت ديسمبر 28, 2013 1:16 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

لماذا تعجز أعمال العباد على الصراط؟
تفكر في حال من ستعجز أعماله عن الجريان به، ولماذا ستعجز يا ترى؟ أليس لأنه ما استغل عمره في مرضاة الله؟ وإنما جاء ببضاعة مزجاة من عمل صالح قليل وآخر سيئ كثير؟
قال الملا علي القاري رحمه الله تعالى في قول النبي r (حتى يجيء الرجل فلا يستطيع السير إلا زحفا) أي: الرجل لضعف عمله وتقاعده عن السبق في الدنيا اهـ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أبعد هذا يجرأ أحدنا على إضاعة وقته وتسويف توبته، وأمامنا عقبات وكرب وأهوال؛ لا يكون الخلاص منها سوى الرجوع إلى الله تبارك وتعالى والإكثار من الأعمال الصالحة والحمية من الذنوب!
إن الأعمال الصالحة هي مطايانا على الصراط، فالمسارعة على الصراط ستكون بالعمل الصالح فحسب، وليس بالجاه والمال والنسب.
فعن أبي هريرة t أن رسول الله r قال: (من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة .... ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه)

الناس في الدنيا يحرصون على وسائل النقل السريعة للتنقل في أسفارهم، ولو أدى ببعضهم دفع مبالغ باهضة، فترى أحدهم يفضل السفر إلى البلد البعيد بالطائرة رغم ارتفاع تذكرتها عن السفر بالحافلة أو السيارة، ليس إلا رغبة في الوصول بأسرع ما يمكن؛ ولئلا يصيبه عناء السفر، أليس أولى بالمسلم أن يجاهد نفسه في الدنيا بالإكثار من الأعمال الصالحة كي يجتاز هذا الصراط بأسرع ما يمكن؟ فإنه طريق ليس مفروشا بالورود والمناظر الخلابة، وإنما طريق مزلة، كله كلاليب وأهوال وعذاب وتحريق.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

قال عبد الله بن مسعود t: يأمر الله بالصراط، فيضرب على جهنم، فيمرُّ الناسُ على قدر أعمالهم زُمَرا زُمَرا، أوائلهم كلمح البرق، ثم كمرِّ الريح، ثم كمر الطير، ثم كمر البهائم، حتى يمر الرجلُ سعيا، وحتى يمر الرجل مشيا، حتى يمر آخرهم يتلبَّط على بطنه فيقول: يا رب لِمَ بطَّأت بي؟ فيقول: إني لم أُبطئ بك، إنما بطَّأ بك عملك
وهذا مصداق ما رواه أبو ذر t عن النبي r فيما يروي عن ربه عز وجل أنه قال (.... يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أُوَفِّيكُمْ إياها، فمن وجد خيرا فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يَلُومَنَّ إلا نفسه)[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

 كيف ننجــــو من كـرب الصراط Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيف ننجــــو من كـرب الصراط    كيف ننجــــو من كـرب الصراط Emptyالسبت ديسمبر 28, 2013 1:17 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

عذاب المتباطئ على الصراط
إن المتباطئين عن طاعة الله عز وجل،
سيدفعون ثمن تباطئهم على الصراط،
وثمن استهتارهم بمن نصحهم للاستجابة لله ورسوله r بمرورهم عليه مرورا بطيئا، والإبطاء على الصراط -لقلة الأعمال الصالحة-
سيتخلله لونين من العذاب:
الأول: لفح النار للمتباطئ أثناء مروره عليه.
فعن عبد الله بن مسعود t أن رسول الله r
قال: (.... والصراط كحد السيف دحض مزلة، قال: فيمرون على قدر نورهم، فمنهم من يمر كانقضاض الكوكب، ومنهم من يمر كالطرف، ومنهم من يمر كالريح، ومنهم من يمر كشد الرجل ويرمل رملا، فيمرون على قدر أعمالهم، حتى يمر الذي نوره على إبهام قدميه، تخر يد وتعلق يد، وتخر رجل وتعلق رجل، فتصيب جوانبه النار)

والثاني: خدش الجسد أو تقطيعه بالكلاليب المعلقة كتقطيع اللحم.
فعن أبي هريرة t أن رسول الله r
قال: (.... فيضرب الصراط بين ظهراني جهنم ، فأكون أول من يجوز من الرسل بأمته ، ولا يتكلم يومئذٍ إلا الرسل، وكلام الرسل يومئذٍ: اللهم سلم سلم، وفي جهنم كلاليب مثل شوك السعدان، لا يعلم قدر عِظَمِها إلا الله، تخطف الناس بأعمالهم، فمنهم من يُوبقُ بعمله - أي يهلك -، ومنهم من يخردل، ثم ينجو....)
قال الملا علي القاري رحمه الله تعالى: يُخردَل أي: يصرع أو يقطع قطعا كالخردلة، والمخردل: المقطع، تقطعه كلاليب الصراط ثم ينجو اهـ

وقال أبو إسحاق رحمه الله تعالى: المخردل هو المرمي المصروع، وقيل المقطع تقطعه كلاليب الصراط حتى يهوي في النار، يقال: خردلت اللحم بالدال والذال أيفصلت أعضاءه وقطعته اهـ

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

 كيف ننجــــو من كـرب الصراط Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيف ننجــــو من كـرب الصراط    كيف ننجــــو من كـرب الصراط Emptyالسبت ديسمبر 28, 2013 1:18 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
لحظة تأمل على الصراط
قال القرطبي رحمه الله تعالى: فتفكر الآن فيما بك من الفزع بفؤادك إذا رأيت الصراط ودقته، ثم وقع بصرك على سواد جهنم من تحته، ثم قرع سمعك شهيق النار وتغيظها، وقد كلفت أن تمشي على الصراط مع ضعف حالك، واضطراب قلبك، وتزلزل قدمك، وثقل ظهرك بالأوزار، المانعة لك من المشي على بساط الأرض؛ فضلا عن حدة الصراط، فكيف بك إذا وضعت عليه إحدى رجليك فأحسست بحدته، واضطررت إلى أن ترفع القدم الثاني، والخلائق بين يديك يزلون ويعثرون، وتتناولهم زبانية النار بالخطاطيف والكلاليب، وأنت تنظر إليهم، كيف يُنكَّسون فتسفل إلى جهة النار رؤوسهم، وتعلو أرجلهم، فيا له من منظر ما أفظعه، ومرتقى ما أصعبه ومجاز ما أضيقه أهـ


فتح الباري بشرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني (11/462 ح 6574)، والبدور السافرة في أمور الآخرة للسيوطي (صفحة 334) (ح 1025)، وقال ابن حجر رحمه الله تعالى في سبق تخريجه في الحاشية رقم (20).
سبق تخريجه في الحاشية رقم (22).
رواه الإمام أحمد –الفتح الرباني- (24/164)، والبخاري واللفظ له (3265)، ومسلم (2843)، والترمذي (2590)، وابن ماجه (4318)، والدارمي (2847).
رواه الإمام أحمد –الفتح الرباني- (24/164)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (7006).
سبق تخريجه في الحاشية رقم (7).
سبق تخريجه في الحاشية رقم (22).
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح للملا علي القاري (9/574).
رواه الإمام أحمد –الفتح الرباني- (19/65)، ومسلم واللفظ له (2699)، والترمذي (1425)، وأبو داود (4946).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

 كيف ننجــــو من كـرب الصراط Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيف ننجــــو من كـرب الصراط    كيف ننجــــو من كـرب الصراط Emptyالسبت ديسمبر 28, 2013 1:20 am


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الأعمال المنجية من لفح النار أو السقوط فيها
توجد أعمال صالحة كثيرة تعين فاعلها على الثبات على الصراط وجوازه سالما دون أن تلفحه النار أو السقوط فيها،
كما أن هناك أعمالا صالحة أخرى موجبة لسرعة الجواز على الصراط، وكلا النوعين من هذه الأعمال – الموجبة للثبات على الصراط والموجبة لسرعة الجواز عليه - مكمل للآخر ومما ينبغي الاعتناء بهما أشد العناية.
لن أذكر الأعمال الصالحة التي بُشر صاحبها بدخول الجنة، لعدم دلالتها الكافية على نجاة صاحبها من النار ابتداءا،
وإنما سأذكر تلك التي نص فيها الشارع الحكيم بنجاة صاحبها من لفح النار، فهي أقوى دلالة على النجاة من كرب الصراط ومن ثم دخول الجنة.
فقد روى أبو ذر t أن النبي r قال: (أتاني جبريل فبشرني أنه من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة، قلت: وإن سرق وإن زنى؟ قال: وإن سرق وإن زنى) ([1])،
ومعلوم بأن الزنا والسرقة من الكبائر التي توعد أصحابها بالنار،
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فيحتمل معنى الحديث أن من ارتكب تلك الكبائر وهو مؤمن،
سيكون مآله إلى الجنة إما ابتداء من أول الحال لتجاوز الله عنه، وإما بعد أن يقع عليه العذاب والعياذ بالله.
في هذا المبحث سيتم ذكر الأعمال الموجبة للثبات على الصراط والمنجية من لفح النار أو السقوط فيها،
أما الأعمال الموجبة لسرعة اجتياز الصراط فسيتم ذكرها لاحقا في المبحث الثالث عند ذكر كرب ظلمة الصراط والأعمال المنورة له.
لقد أخبر النبي r بأنه لن يلج النار من شهد بدرا وبيعة الرضوان، حيث روى جابر t أن عبدا لحاطب t
جاء رسول الله r يشكو حاطبا فقال: يا رسول الله ليدخلن حاطبٌ النار، فقال رسول الله r: (كذبت لا يدخلها، فإنه شهد بدرا والحديبية) ([2])،
كما روت حفصة رضي الله عنها عن النبي r قال: (إني لأرجو ألا يدخل النار أحد، إن شاء الله تعالى، ممن شهد بدرا والحديبية)،
قالت: قلت: يا رسول الله أليس الله يقول ]وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْماً مَّقْضِيّاً[؟
فقال: (ألم تسمعيه قال: ]ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيّاً[ ([3])؟
ولكن ماذا عن الذي لم يشهد هذه الأحداث العظيمة بدرا والحديبية وبيعة الرضوان؟
لقد ذكر لنا الرءوف الرحيم r العديد من الأعمال الصالحة التي يثبت الله صاحبها على الصراط،
وكذلك العديد من الأعمال التي تقي صاحبها من النار، والذي يظهر أن من نجا من النار فقد عبر الصراط بسلام، والتي منها ما يلي.
تابعونا يرحمكم الله
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

 كيف ننجــــو من كـرب الصراط Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيف ننجــــو من كـرب الصراط    كيف ننجــــو من كـرب الصراط Emptyالسبت ديسمبر 28, 2013 1:21 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

لقد ذكر لنا الرءوف الرحيم r العديد من الأعمال الصالحة التي يثبت الله صاحبها على الصراط،
وكذلك العديد من الأعمال التي تقي صاحبها من النار، والذي يظهر أن من نجا من النار فقد عبر الصراط بسلام، والتي منها ما يلي.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
1- الإيمان بالله والصدقة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإعانة الأخرق والمظلوم وكف الأذى
عن أبي ذر t قال: سألت رسول الله r: ماذا ينجي العبد من النار؟ قال: ( الإيمان بالله)،
قلت: يا نبي الله مع الإيمان عمل؟
قال: (أن ترضخ – أي تعطي- مما خولك الله، وترضخ مما رزقك الله)،
قلت: يا نبي الله فإن كان فقيرا لا يجد ما يرضخ؟
قال: (يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر)،
قلت: إن كان لا يستطيع أن يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر؟

قال: (فليعن الأخرق)وهو الذي لا صنعة له _
قلت: يا رسول الله أرأيت إن كان لا يحسن أن يصنع؟ قال: (فليعن مظلوما)،
قلت: يا نبي الله أرأيت إن كان ضعيفا لا يستطيع أن يعين مظلوما؟
قال: (ما تريد أن تترك لصاحبك من خير؟ ليمسك أذاه عن الناس)،
قلت: يا رسول الله أرأيت إن فعل هذا يدخله الجنة؟
قال: (ما من عبد مؤمن يصيب خصلة من هذه الخصال، إلا أخذت بيده حتى تدخله الجنة) ([1]).

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
2- قضاء حوائج الناس وتفريج كربهم
عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله r قال: (أحب الناس إلى الله أنفعهم ، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه دينا، أو تطرد عنه جوعا، ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجةٍ؛ أحبُ إليَّ من أن أعتكف في المسجد شهرا، ومن كفَّ غضبه ستر الله عورته، ومن كظم غيضا ولو شاء أن يُمضيه أمضاه؛ ملأ الله قلبه رضا يوم القيامة، ومن مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له أثبت الله تعالى قدمه يوم تزلُ الأقدام، وإن سوء الخلق ليفسد العمل كما يفسدُ الخلُ العسل) ([2]).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
([1]) رواه البيهقي، وابن حبان (373)، والحاكم (1/132)، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (876).
([2]) رواه ابن أبي الدنيا، والطبراني، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (176).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

 كيف ننجــــو من كـرب الصراط Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيف ننجــــو من كـرب الصراط    كيف ننجــــو من كـرب الصراط Emptyالسبت ديسمبر 28, 2013 1:21 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
-الأعمال المؤدية لشفاعة النبي r
إن الاعتناء بالأعمال المؤدية لشفاعة النبي r، أحد الوسائل المهمة لتفريج كرب الصراط، حيث سيقف النبي r على هذا الصراط يدعو الله بنجاة المؤمنين عن السقوط منه قائلا (رب سلم سلم)، وقد أخبر r بأنه سيشفع لأناس عند الصراط،
وما ذلك إلا لاشتداد كرب الناس عنده.
نسأل الله ان ينجينا
قال أنس بن مالك t: سألت النبي r أن يشفع لي يوم القيامة فقال: (أنا فاعل) قال: قلت: يا رسول الله فأين أطلبك؟ قال: (اطلبنى أول ما تطلبني على الصراط)، قال: قلت: فإن لم ألقك على الصراط؟ قال: (فاطلبنى عند الميزان)، قلت: فإن لم ألقك عند الميزان؟
قال: (فاطلبني عند الحوض فإني لا أخطئ هذه الثلاث المواطن)

اللهم ارزقنا شفاعته صلى الله عليه وسلم

فمن أراد أن يشفع له رسول الله r بالنجاة من كُرب يوم القيامة عموما ومن كَرب الصراط خصوصا؛ الذي يعد أعظم المشاهد؛ فعليه الاعتناء بالأعمال الصالحة خصوصا المؤدية لشفاعته r يوم القيامة والتي من أهمها ما يلي:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[أولا] سؤال الوسيلة لرسول الله صلى الله عليه وسلم
فعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله r قال: (سلوا الله لي الوسيلة فإنه لا يسألها لي عبد في الدنيا إلا كنت له شهيدا أو شفيعا يوم القيامة )

وتسأل هذه الوسيلة لرسول الله r بعد سماع الأذان، لما رواه جابر t أن رسول الله r قال: (من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة، آت محمدا الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته، حلت له شفاعتي يوم القيامة)
[ثانيا] الإكثار من الصلاة على النبي محمد r

لقد رغبنا النبي r بالإكثار من الصلاة عليه r وأخبر بأن أولى الناس بالقرب به أو بشفاعته يوم القيامة هم أكثرهم عليه صلاة r، حيث روى عبد الله بن مسعود t قال: قال رسول الله r: (إن أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة) ([4]).
[ثالثا] الصلاة على النبي r بعدد معين وبصيغة معينة

فعن أبي الدرداء t أن رسول الله r قال: (من صلى عليَّ حين يصبح عشرا، وحين يمسي عشرا، أدركته شفاعتي يوم القيامة) ([5]).


وعن رافع بن ثابت الأنصاري t أن رسول الله r قال: (من قال: اللهم صل على محمد، وأنزله المقعد المقرب عندك يوم القيامة، وجبت له شفاعتي )

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[رابعا] الإكثار من النوافل

فعن زياد بن أبي زياد مولى بني مخزوم t عن خادم للنبي r رجل أو امرأة قال: كان النبي r مما يقول للخادم: (ألك حاجة؟) قال: حتى كان ذات يوم ، فقال: يا رسول الله حاجتي، قال: (وما حاجتك)؟ قال: حاجتي أنْ تشفع لي يوم القيامة، قال: (ومن دلك على هذا)؟ قال: ربي، قال: (إمَّا لا - أي إنْ كان لا بد - فأعنِّي بكثرة السجود )([7]).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


[خامسا] الصبر على ضيق العيش في المدينة المنورة

فعن يحنس مولى الزبير رحمه الله تعالى أنه كان جالسا عند عبد الله بن عمر رضي الله عنهما في الفتنة، فأتته مولاة له تسلم عليه فقالت: إني أردت الخروج يا أبا عبد الرحمن، اشتد علينا الزمان، فقال لها عبد الله: اقعدي لَكَاع ([8])، فإني سمعت رسول الله r يقول: (لا يصبر على لأوائها وشدتها أحد إلا كنت له شهيدا أو شفيعا يوم القيامة) ([9]).
وروى أبو هريرة t أن رسول الله r قال: (لا يصبر على لأواء المدينة وشدتها أحدُ، إلا كنت له شفيعا أو شهيدا يوم القيامة) ([10]).
قال الباجي رحمه الله تعالى: واللأواء هو الجوع وتعذر التكسب، والشدة: يُحتمل أن يريد بها اللأواء، ويحتمل أن يريد بها كل ما يشتد به سكناها وتعظم مضرته اهـ ([11]).



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


[سادسا]: الموت بالمدينة المنورة

فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله r قال: (من استطاع أن يموت بالمدينة فليمت بها، فإني أشفع لمن يموت بها ) ([12]).
إننا نسمع عن بعض الأثرياء إذا كبر سنه، اشترى قصرا في أحد المنتجعات السياحية الأوروبية؛ ليقضي بقية حياته بين ظهراني المشركين، وكان الأولى به أن يأخذ بوصية رسول الله r فيودع الدنيا وهو في مدينة رسول الله r، ليحظى بحسن الختام وشفاعة خير الأنام r.


([1]) سبق تخريجه في الحاشية رقم (13).
([2]) رواه الطبراني، وصححه الألباني في صحيح الجامع (3637).
([3]) رواه الإمام أحمد –الفتح الرباني- (3/31)، والبخاري (614)، ومسلم (384)، والترمذي (211)، وأبو داود (529)، والنسائي (678)، وابن ماجه (722).
([4]) رواه الترمذي (484)، وابن حبان (911)، وقال الألباني في صحيح الترغيب والترهيب: حسن لغيره (1668).
([5]) رواه الطبراني، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (6357).
([6]) رواه الإمام أحمد -الفتح الرباني- (14/311)، والطبراني في الكبير واللفظ له (4480)، وحسنه الهيثمي في مجمع الزوائد (10/163)، والسيوطي في البدور السافرة في أمور الآخرة (1108)، ووافقه الوادعي في كتاب الشفاعة وقال: لكن الحديث له شواهد يرتقي بها إلى الحسن اهـ (صفحة 235)، وقال الساعاتي في الفتح: رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط وقال المنذري وبعض أسانيدهم حسن اهـ (14/311)، وضعفه الألباني في تخريج كتاب السُنة لأبي عاصم (827).
([7]) رواه الإمام أحمد -الفتح الرباني- (2/219) و(24/132)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (2102).
([8]) لكاع: الغبي أو قليل العلم.
([9]) رواه الإمام مالك في الموطأ (1638)، وأحمد –الفتح الرباني- (23/260)، ومسلم واللفظ له (1377)، والترمذي (3918).
([10]) رواه الإمام أحمد –الفتح الرباني- (23/260)، ومسلم (1378)، والترمذي (3924).
([11]) المنتقى شرح موطأ مالك (1638).
([12]) رواه الإمام أحمد-الفتح الرباني-(23/259)، والترمذي (3917)، وابن ماجه (3112)، وصححه السيوطي في الجامع الصغير (8404)، ووافقه الألباني في صحيح الجامع (6015).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

 كيف ننجــــو من كـرب الصراط Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيف ننجــــو من كـرب الصراط    كيف ننجــــو من كـرب الصراط Emptyالسبت ديسمبر 28, 2013 1:23 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
- الصبر على موت الولد
روى عبد الرحمن بن بشير الأنصاري t قال: قال رسول الله r: (من مات له ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث لم يرد النار إلا عابر سبيل، يعني الجواز على الصراط ) ([1]).
وعن أبي هريرة t أن رسول الله rقال: ( لا يموت لأحد من المسلمين ثلاثة من الولد تمسه النار إلا تحلة القسم) ([2]).
وعن أبي هريرة t أنه قال: جاءت امرأة إلى رسول الله rبابن لها يشتكي فقالت: يا رسول الله أخاف عليه وقد قدمت ثلاثة، فقال رسول الله r: (لقد احتظرت بحظار شديد من النار)([3])

.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وروى أبو سعيد الخدري t أن النبي r قال: (ما منكن امرأة تقدم بين يديها ثلاثة من ولدها إلا كانوا لها حجابا من النار)، قالت امرأة: واثنين؟ قال: (واثنين) ([4]).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
([1]) رواه الطبراني، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (2001).
([2]) رواه الإمام أحمد –الفتح الرباني- (19/138)، والبخاري (6656)، ومسلم (2632)، والترمذي (1060)، والنسائي (1875)، وابن ماجه (1603).
([3]) رواه النسائي (1877)، والبخاري في الأدب المفرد (144)، والطبراني، وصححه الألباني في صحيح الترغيب (1994).
([4]) رواه الإمام مالك (554)، وأحمد –الفتح الرباني- (19/138)، والبخاري (102)، ومسلم (2634)، والترمذي (1060)، والنسائي (1875)، وابن ماجه (1603).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

 كيف ننجــــو من كـرب الصراط Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيف ننجــــو من كـرب الصراط    كيف ننجــــو من كـرب الصراط Emptyالسبت ديسمبر 28, 2013 1:24 am

-
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

المحافظة على صلاتي الفجر والعصر
عن عمارة بن رويبة t أن رسول الله r قال: (لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها) ([1]). ‌

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
6- المحافظة على ركعتي الضحى
يطلب من المسلم كل يوم أداء ثلاث مائة وستين صدقة، ومن فعل ذلك فمات في يومه؛ يكون قد أمَّن لنفسه البعد والوقاية من نار جهنم أثناء مروره عليها بإذن الله تعالى، حيث روت عائشة رضي الله عنها أن رسول الله r قال: (إنه خلق كل إنسان من بني آدم على ستين وثلاث مائة مفصل، فمن كبر الله، وحمد الله، وهلل الله، وسبح الله، واستغفر الله، وعزل حجرا عن طريق الناس، أو شوكة أو عظما عن طريق الناس، وأمر بمعروف، أو نهى عن منكر، عدد تلك الستين والثلاث مائة السلامى
، فإنه يمشي – وفي رواية يمسي- يومئذ وقد زحزح نفسه عن النار) ([2])

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ويجزئ عن ذلك العدد من الصدقات أداء ركعتين من الضحى، حيث روى أبو ذر t أن النبي r قال: (يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى) ([3]).
وروى أبو بريدة t قال: سمعت رسول الله r يقول: (في الإنسان ثلاث مائة وستون مفصلا، فعليه أن يتصدق عن كل مفصل منه بصدقة)، قالوا: ومن يطيق ذلك يا نبي الله؟ قال: (النخاعة في المسجد تدفنها، والشيء تنحيه عن الطريق، فإن لم تجد فركعتا الضحى تجزئك) ([4]).
فحري بنا أن لا نغفل عن هاتين الركعتين، وإن عجزنا عن ذلك لظروف عملنا أو نحوه، فلا أقل أن نشغل ألسنتنا بالباقيات الصالحات من تسبيح وتحميد وتكبير وتهليل بهذا العدد الذي لن يستغرق خمس دقائق من وقتنا.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

7- المحافظة على أربع ركعات قبل الظهر وبعدها
عن أم حبيبة رضي الله عنها أن النبي r قال: (من حافظ على أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعدها حَرُمَ على النار)، وفي رواية‌ لها رضي الله عنها عند النسائي أن النبي r قال: (ما من عبد مؤمن يصلي أربع ركعات بعد الظهر فتمس وجهه النار أبدا إن شاء الله عز وجل)([5]) ، ومعنى حافظ: أي داوم وواظب على هذا العمل.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

قال أبو الطيب محمد شمس الدين آبادي رحمه الله تعالى في قوله r (حَرُمَ عَلَى النَّار): أَيْ حَرَّمَهُ اللَّه عَلَى النَّار, وفي رواية (حَرَّمَهُ الله على النار)، وفي أُخْرَى (حَرَّمَ الله لحمه على النار)،
وقد اِخْتُلِفَ في معنى ذلك هل المراد أنه لا يدخل النار أصلا، أو أنه وإن قُدِّرَ عليه دخولها لا تأكله النار، أو أنه يَحْرُم على النار أن تَسْتَوْعِب أَجْزَاءَهُ وإن مَسَّتْ بعضه كما في بعض طرق الحديث عند النسائي بِلَفْظِ (فتمس وجهه النار أبدا)، وهو موافق لقوله في الحديث الصحيح (وَحَرَّمَ على النار أن تأكل مواضع السجود)،

فيكون قد أطلق الكل وَأُرِيد البعض مجازا، والحمل على الحقيقة أولى، وأن الله تعالى يُحَرِّم جميعه على النار وفضل الله تعالى أوسع ورحمته أعم، والحديث يدل على تأكيد أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعده، وكفى بهذا الترغيب باعثا على ذلك، وظاهر قوله (من صلى) أن التحريم على النار يحصل مرة واحدة، ولكنه قد أخرجه الترمذي وأبو داود وغيرهما بلفظ (من حافظ)، فلا يَحْرُم على النار إلا الْمُحَافِظ اهـ ([6]).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

لما نزل بعَنْبَسَةَ t الموت، اشتد جزعه وندمه لتفريطه وعدم محافظته على أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعدها سمع فضلها من أخته أم حبيبة رضي الله عنها زوج النبي r وكانت قد حافظت على أدائها حتى ماتت، فقد روى حسان بن عطية قال: لما نزل عَنْبَسَةَ بن أبي سفيان الْمَوْتُ اشتد جَزَعُهُ، فقيل له: ما هذا الجزع؟ قال: إني سمعت أم حبيبة، يعني أخته، تقول: قال رسول الله r: (من صلى أربعا قبل الظهر وأربعا بعدها، حَرَّمَ الله لحمه على النار)، فما تركتهن منذ سمعتهن ([7])، فهلا حافظنا على هذا الثواب العظيم والدرع الواقي من نار الجحيم؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

 كيف ننجــــو من كـرب الصراط Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيف ننجــــو من كـرب الصراط    كيف ننجــــو من كـرب الصراط Emptyالسبت ديسمبر 28, 2013 1:26 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
بأذن الله أستكمل معكم ما بدأناه فى توضيح
سلسلة (كيف تنجومن كرب الصراط)

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ونسأل الله ان يتقبل هذا العمل خالص لوجهه الكريم
وأن يتقبلنا قبول حسن
ويجعلنى واياكم من الناجيين من كرب الصراط

ونتعرف على الاعمال المنجية من كرب الصراط وهو

- تغبيرُ القدمين في كل أمر يرضي الله عز وجل
عن يزيد بن أبي مريم t قال: لحقني عباية بن رفاعة بن رافع t وأنا أمشي إلى الجمعة، فقال: أبشر فإن خطاك هذه في سبيل الله، سمعت أبا عبس يقول: قال رسول الله r: (من اغبرت قدماه في سبيل الله فهما حرام على النار) ([1]).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
قال المناوي رحمه الله تعالى في شرحه على هذا الحديث: (من اغبرت قدماه): أي أصابهما غبار أو صارتا ذا غبار
والمراد المشي،
(في سبيل اللّه) أي في طريق يطلب فيها رضا اللّه فشمل طريق الجهاد وطلب العلم وحضور الجماعة والحج وغير ذلك؛
لأنه اسم جنس مضاعف يفيد العموم،
إلا أن المتبادر في سبيل اللّه الجهاد، (حرمه اللّه) كله (على النار) أبلغ من قوله أدخله الجنة وإذا كان ذا في غبار قدميه فكيف بمن بذل نفسه فقاتل وقتل في سبيل اللّه؟
فيه تنبيه على فضيلة المشي على الأقدام للطاعات؛
وأنه من الأعمال الرابحة التي يستوجب العبد بها معالي الدرجات والفردوس الأعلى اهـ([2]). .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وقال المباركفوري رحمه الله تعالى: عند قول النبي r: (فهما حرام على النار) أي لا تمسهما النار،
وفي ذلك إشارة إلى عظيم قدر التَّصَرُّفِ في سبيل الله فإذا كان مجرد مس الغبار للقدم يُحَرِّمُ عليها النار فكيف بمن سعى وبذل جهده واستنفد وسعه اهـ ([3]).
وعن أبي المصبح المقرائي t قال بينما نحن نسير بأرض الروم في طائفة عليها مالك بن عبد الله الخثعمي، إذ مر مالك بجابر بن عبد الله رضي الله عنهما وهو يقود بغلا له، فقال له مالك: أي أبا عبد الله اركب فقد حملك الله،
فقال جابر: أصلح دابتي وأستغني عن قومي وسمعت رسول الله rيقول: (من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمه الله على النار)،
فسار حتى إذا كان حيث يسمعه الصوت،
نادى بأعلى صوته:
يا أبا عبد الله اركب فقد حملك الله، فعرف جابر الذي يريد، فقال: أصلح دابتي وأستغني عن قومي وسمعت رسول الله r يقول: (من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمه الله على النار)،
فتواثب الناس عن دوابهم، فما رأيت يوما أكثر ماشيا منه ([4]).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
([1]) رواه الإمام أحمد –الفتح الرباني- (6/66)، والبخاري (907)، والترمذي واللفظ له (1632)، والنسائي (3116)، والدارمي (2397).
([2]) فيض القدير شرح الجامع الصغير للمناوي (6/76).
([3]) تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي للمباركفوري (5/259).
([4]) رواه ابن حبان (4604)، وأبو يعلى، وقال الألباني في صحيح الترغيب والترهيب: صحيح لغيره (1273).
تابعونا باذن الله يرحمنا ويرحمكم الله
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

 كيف ننجــــو من كـرب الصراط Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيف ننجــــو من كـرب الصراط    كيف ننجــــو من كـرب الصراط Emptyالسبت ديسمبر 28, 2013 1:27 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
نستكمل معكم باذن الله الاعمال المنجية من الصراط
- رد الغيبة عن المسلم والدفاع عنه وعدم رميه بشيء في عرضه أو نحوه
عن أبي الدرداء t أن رسول الله r قال: (من رد عن عرض أخيه كان له حجابا من النار)، وفي رواية أنه r قال: (من رد عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة) ([1]). ‌
وعن سهل بن معاذ بن أنس الجهني عن أبيه رضى الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال: (من حَمَى مؤمنا من منافق أُرَاهُ قال: بعث الله ملكا يَحْمِي لحمه يوم القيامة من نار جهنم، ومن رمى مسلما بشيء يريد شَيْنَهُ به، حبسه الله على جسر جهنم حتى يَخْرُجَ مما قال)



.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


وعن أسماء بنت يزيد رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال: (من ذب عن عرض أخيه بالغيبة، كان حقا على الله أن يعتقه من النار) ([3]).
ومن تباطأ سيره على الصراط حتى حبس عليه لفحته النار والعياذ بالله، ولهذا قال أبو سليمان الداراني رحمه الله تعالى: إذا سمعت الرجل يقول لآخر: بيني وبينك الصراط، فاعلم أنه لا يعرف الصراط ولا يدري ما هو، لو عرف الصراط أحب أن لا يتعلق بأحد ولا يتعلق به أحد اهـ ([4]).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



([1]) رواه الإمام أحمد –الفتح الرباني- (19/69)، والترمذي (1931)، والبيهقي، وصححه الألباني في صحيح الجامع (6263).
([2]) سبق تخريجه في الحاشية رقم (25).
([3]) رواه الإمام أحمد –الفتح الرباني- (19/262)، والطبراني، وصححه الألباني في صحيح الجامع (6240).
([4]) التخويف من النار والتعريف بحال دار البوار لابن رجب الحنبلي، تحقيق إياد القيسي (صفحة 232).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

 كيف ننجــــو من كـرب الصراط Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيف ننجــــو من كـرب الصراط    كيف ننجــــو من كـرب الصراط Emptyالسبت ديسمبر 28, 2013 1:28 am


باذن الله نستكمل مع بعض الاعمال المنجية من كرب الصراط
الصدقة والكلمة الطيبة
عن عدي بن حاتم رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (اجعلوا بينكم و بين النار حجابا ولو بشق تمرة) ([1])، وفي رواية عند مسلم أنه صلى الله عليه وسلم قال: ( من استطاع منكم أن يستتر من النار ولو بشق تمرة فليفعل).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

وفي رواية أخرى أنه قال: ذكر النبي صلى الله عليه وسلم النار فتعوذ منها وأشاح بوجهه، ثم ذكر النار فتعوذ منها وأشاح بوجهه، قال شعبة: أما مرتين فلا أشك، ثم قال: (اتقوا النار ولو بشق تمرة، فإن لم تجد فبكلمة طيبة) ([2])
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الصيام
فعن أبي هريرةرضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الصيام جنة وحصن حصين من النار) ([3]).
وتزداد هذه الحصانة والوقاية إذا كان الصيام أثناء الجهاد، حيث روى أبو أمامة رضى الله عنه
أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال: (من صام يوما في سبيل الله، جعل الله بينه وبين النار خندقا كما بين السماء والأرض) ([4]).


([1]) رواه الإمام أحمد –الفتح الرباني- (9/156)، والبخاري (6563)، ومسلم (1016)، والترمذي (2415)، والنسائي (2552)، وابن ماجه (185)، والدارمي (1657).
([2]) رواه الإمام البخاري واللفظ له (6023)، ومسلم (1016)، والنسائي (2552).
([3]) رواه الإمام أحمد –الفتح الرباني- (9/208)، والبيهقي، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (3880).
([4]) رواه الترمذي (1624)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (6333).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

 كيف ننجــــو من كـرب الصراط Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيف ننجــــو من كـرب الصراط    كيف ننجــــو من كـرب الصراط Emptyالسبت ديسمبر 28, 2013 10:01 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


باذن الله استكمل معكم
الاعمال المنجية من كرب الصراط


البكاء من خشية الله عز وجل والحراسة في سبيل الله وغض البصر
عن أبي هريرة رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال: (لا يلج النار رجل بكى من خشية الله حتى يعود اللبن في الضرع، ولا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم في منخري مسلم أبدا) ([1]).
وروى أنس بن مالك رضي الله عنهما قال: قال رسول الله r: (عينان لا تمسهما النار أبدا؛ عين باتت تكلأ في سبيل الله، وعين بكت من خشية الله ) ([2]).
وعن معاوية بن حيدة t قال: قال رسول الله r: ( ثلاثة لا ترى أعينهم النار؛ عين حرست في سبيل الله، وعين بكت من خشية الله، وعين كفت عن محارم الله) ([3]).
وغض البصر من العبادات التي تساهل فيها كثير من المسلمين في هذا الزمان؛ الذي تبرجت فيه المرأة بشكل لم يسبق له نظير، وأصبحت مفاتنها تعرض بصور متعددة، وبخاصة بعد الانفتاح الإعلامي على العالم بظهور القنوات الفضائية وشبكة الإنترنت.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

ولهذا جاء الثواب عظيما لمن غض بصره، والجزاء من جنس العمل،
بأن لا يُريه الله عز وجل النار أثناء مروره على الصراط، مما يشير إلى أن احتمال جوازه على الصراط سيكون كالطرف أو البرق، وبالتالي حمايته من لفح النار.
وهذا الفضل لا يخص الرجال دون النساء، لأن الله عز وجل أمر الجنسين بغض البصر
في قوله تعالى ]قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ{30}
وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ{31}[
[النور: 30-31].
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


([1]) رواه الإمام أحمد –الفتح الرباني- (14/14)، والترمذي (1633)، والنسائي (3108)، والحاكم (4/260)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (7778).

([2]) رواه الترمذي (1639)، وأبو يعلى، والطبراني، وقال الألباني في صحيح الترغيب والترهيب: حسن صحيح (1230).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

 كيف ننجــــو من كـرب الصراط Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيف ننجــــو من كـرب الصراط    كيف ننجــــو من كـرب الصراط Emptyالسبت ديسمبر 28, 2013 10:02 am

حسن الخلق مع الناس
عن عبد الله بن مسعودرضى الله عنه
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
: (ألا أخبركم بمن يُحَرَّمُ على النار أو بمن تحرم عليه النار؟ على كل قريب هين سهل)،
قال صلى الله عليه وسلم : (حُرِّمَ على النَّارِ كُلُّ هَيِّنٍ لَيِّنٍ سَهْلٍ قَرِيبٍ من الناس) ([1]).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ومعنى قوله صلى الله عليه وسلم
(يُحَرَّمُ على النار): أي يمنع عنها، ومعنى قوله صلى الله عليه وسلم
(سهل): وهو ضد الصعب، أي سهل الخلق كريم الشمائل، ومعنى قوله صلى الله عليه وسلم
(هَيِّنٍ لَيِّنٍ): أي طلق حليم لين الجانب، والهَيِّنٍ من الْهَوْنِ وهو السكون والوقار والسهولة، و معنى قوله صلى الله عليه وسلم
(على كل قريب): أي إلى الناس.
([1]) رواه الإمام أحمد –الفتح الرباني- (19/وقال الألباني في صحيح الترغيب والترهيب: صحيح لغيره (2676).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

 كيف ننجــــو من كـرب الصراط Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيف ننجــــو من كـرب الصراط    كيف ننجــــو من كـرب الصراط Emptyالسبت ديسمبر 28, 2013 10:02 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الصبر على البنات وإعالتهن ورعايتهن
عن عائشة رضي الله عنها أن النبيى صلى الله عليه وسلم
قال: (من ابتلي بشيء من البنات فصبر عليهن كن له حجابا من النار) ([1])

، وفي رواية عند البخاري أن عائشة رضي الله عنها قالت: دخلت امرأة معها ابنتان لها تسأل، فلم تجد عندي شيئا غير تمرة، فأعطيتها إياها فقسمتها بين ابنتيها ولم تأكل منها، ثم قامت فخرجت، فدخل النبي صلى الله عليه وسلم
علينا فأخبرته فقال: (من ابتلي من هذه البنات بشيء كن له سترا من النار).
وعن عقبة بن عامررضى الله عنه
أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول: (من كان له ثلاث بنات فصبر عليهن وأطعمهن وسقاهن وكساهن من جدته،
كن له حجابا من النار يوم القيامة) ([2]).

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وعن عائشة رضي الله عنها أن النبيصلى الله عليه وسلم
قال: (ليس أحد من أمتي يعول ثلاث بنات أو ثلاث أخوات، فيحسن إليهن، إلا كن له سترا من النار) ([3]).
وعن المطلب بن عبد الله المخزوميى رضى الله عنه
قال: دخلت على أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم
فقالت: يا بني ألا أحدثك بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم
قلت: بلى يا أُمَّه، قالت: سمعت رسول الله يقول: (من أنفق على ابنتين، أو أختين، أو ذواتي قرابة، يحتسب النفقة عليهما حتى يغنيهما من فضله، أو يكفيهما كانتا له سترا من النار) ([4]).

([1]) رواه الإمام أحمد –الفتح الرباني- (19/50)، والبخاري (1418)، ومسلم (2629)، والترمذي (1913).

([2]) رواه الإمام أحمد –الفتح الرباني- (19/50)، وابن ماجه (3669)، والبيهقي، وصححه الألباني في صحيح الجامع (6488).

([3]) رواه البيهقي، وصححه الألباني في صحيح الجامع (5372).

([4]) رواه الإمام أحمد –الفتح الرباني- (19/49)، والطبراني، ، وقال الألباني في صحيح الترغيب والترهيب: حسن لغيره (1974).


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

 كيف ننجــــو من كـرب الصراط Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيف ننجــــو من كـرب الصراط    كيف ننجــــو من كـرب الصراط Emptyالسبت ديسمبر 28, 2013 10:03 am

اخوانى واخواتى فى الله الاعمال المنجية من كرب الصراط
الصبر عند الإصابة بالحمى
عن أبي هريرة رضى الله عنه
أن النبي صلى الله عليه وسلم
عاد رجلا من وعك كان به فقال: (أبشر فإن الله يقول: هي ناري أسلطها على عبدي المذنب لتكون حظه من النار) ([1]).
وعن أبي أمامة رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال: (الحمى كير من جهنم، فما أصاب المؤمن منها كان حظه من النار) ([2]).
قال المناوي رحمه الله تعالى: أي أنها تسهل عليه الورود حتى لا يشعر به أصلاً اهـ ([3]).
ولذلك لا ينبغي سب الحمى استجابة لأمر نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
حيث روى جابر بن عبد الله رضى الله عنهما
أن رسول الله صلى الله عليه وسلمدخل على أم السائب أو أم المسيب فقال: (ما لك يا أم السائب أو يا أم المسيب تزفزفين)؟ قالت: الحمى لا بارك الله فيها، فقال: (لا تسبي الحمى فإنها تذهب خطايا بني آدم كما يذهب الكير خبث الحديد) ([4]).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم
عند ذكره
عن جعفر بن محمد عن أبيه t أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال: (من ذكرت عنده فلم يصل علي فقد خطئ طريق الجنة) ([5]).
أي من ترك الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلممتعمدا عند ذكر اسمه، خطئ طريق الجنة؛ وطريقها هو الصراط، ومن خطئ طريقها فلا يبقى له إلا السقوط عن الصراط والعياذ بالله.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


ومفهوم الحديث أن من حافظ على الصلاة على النبيصلى الله عليه وسلم كلما ذكر اسمهصلى الله عليه وسلمفإنه لا يخطئ طريق الجنة بإذن الله تعالى، وإنما يسهل له طريقها؛ وطريقها هو الجواز على الصراط، فالحذر كل الحذر من ترك الصلاة على النبي r تعمدا عند سماع اسمه في خطب الجمعة والمواعظ العامة ونحوها.
روى الحسين بن علي رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال: (من ذكرت عنده فخطئ الصلاة علي، خطئ طريق الجنة) ([6]). ‌



([1]) رواه الإمام أحمد –الفتح الرباني- (19/135)، والترمذي واللفظ له (2088)، وابن ماجه (3470)، والحاكم (1/496)، والبيهقي، وحسنه ابن كثير في النهاية (2/126)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (32).
([2]) رواه الإمام أحمد –الفتح الرباني- (17/160)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (3188).
([3]) فيض القدير شرح الجامع الصغير للمناوي (3/421).
([4]) رواه الإمام مسلم واللفظ له (2575)، وابن ماجه (3469).
([5]) رواه البيهقي في الشعب (1573)، وصححه الألباني في فضل الصلاة على النبي r (44).
([6]) رواه الطبراني في الأوسط، وحسنه ابن حجر في الفتح (11/172 ح 6358)، والسيوطي في الجامع الصغير (8679)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (6245).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

 كيف ننجــــو من كـرب الصراط Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيف ننجــــو من كـرب الصراط    كيف ننجــــو من كـرب الصراط Emptyالسبت ديسمبر 28, 2013 10:04 am

إدراك تكبيرة الإحرام مع الإمام
إن إدراك تكبيرة الإحرام مع الإمام أربعين يوما متواصلة يقي المؤمن من النار، فعن أنس بن مالك t قال: قال رسول الله r: (من صلى لله أربعين يوما في جماعة، يدرك التكبيرة الأولى، كتبت له براءتان؛ براءة من النار، وبراءة من النفاق) ([1]).
لا يتأتى للمرء أن يدرك تكبيرة الإحرام إلا إذا أتى مبكرا إلى الصلاة، ولقد كان بعض السلف رحمهم الله تعالى إذا فاتتهم التكبيرة الأولى، عزوا أنفسهم،
لأنهم خسروا هاتين الشهادتين العظيمتين من الله عز وجل؛ براءة من النار وبراءة من النفاق.
قال إبراهيم النخعي رحمه الله تعالى: إذا رأيت الرجل يتهاون في التكبيرة الأولى فاغسل يديك منه ([2])، وذُكر عن التابعي الجليل سعيد بن المسيب رحمه الله تعالى أنه ما فاتته تكبيرة الإحرام نحو أربعين عاما،
لأنه ما كان يصلي في المسجد النبوي إلا في الصف الأول، وقال وكيع رحمه الله تعالى: كان الأعمش قريبا من سبعين سنة لم تفته التكبيرة الأولى واختلفنا إليه قريبا من سبعين فما رأيته يقضي ركعة ([3]).

([1]) حلية الأولياء وطبقات الأصفياء لأبي نعيم (2/51).

([2]) رواه الترمذي (241)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (6365).

([3]) صفة الصفوة لابن الجوزي (2/69).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

 كيف ننجــــو من كـرب الصراط Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيف ننجــــو من كـرب الصراط    كيف ننجــــو من كـرب الصراط Emptyالسبت ديسمبر 28, 2013 10:06 am

إعلــم :


ليس غير الله يبقى .
من علا فالله أعلى .
اعلم رعاگ الله .
أنه من عاش مات.. ومن مات فات ..
وگل ما هو آتٍ آت .
من وثق بالله أغناه ومن توگل عليه گفاه
ومن خافه قلت مخافته ومن عرفه تمت معرفته
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ايمان الساكت
نائبة المدير العام -فراشة اشتياق - اديبة
ايمان الساكت

انثى
تاريخ التسجيل : 18/10/2013
عدد المشاركات : 56084
نقاط التقييم : 60064
بلد الاقامة : مصر- القاهره
علم بلدك : Egypt مصر
الحمل

 كيف ننجــــو من كـرب الصراط Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيف ننجــــو من كـرب الصراط    كيف ننجــــو من كـرب الصراط Emptyالسبت ديسمبر 28, 2013 12:26 pm

همسه قلم


[بارك الله فيك على الموضوع القيم والمميز

وفي إنتظار جديدك الأروع والمميز

لك مني أجمل التحيات

تقبل الله منا ومنكِ صالح الاعمال

________________________________________________________________________

التوقيع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

 كيف ننجــــو من كـرب الصراط Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيف ننجــــو من كـرب الصراط    كيف ننجــــو من كـرب الصراط Emptyالأربعاء يناير 08, 2014 9:37 pm

ياسمين الخالد كتب:
همسه قلم


[بارك الله فيك على الموضوع القيم والمميز

وفي إنتظار جديدك الأروع والمميز

لك مني أجمل التحيات

تقبل الله منا ومنكِ صالح الاعمال

بورك حضورك الزاهي
يا ياسميتنا الجميلة
جزاكِ الله خيراً
وسفاكِ من أنهار جنته سلسبيلا
تحياتي لكِ وتقديري الكبير
يا ياسمينة منتدانا الكبير
خالص الود والأماني العطرة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كيف ننجــــو من كـرب الصراط
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 2انتقل الى الصفحة : 1, 2  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
»  أوصاف الصراط.2
» القرآن الكريم هو الصراط المستقيم
» من الإعجاز التربوي في آية الصراط المستقيم
»  أقسام المارين على الصراط ( أحــداث النهــايــة )

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اشتياق أسسها الراحل مصطفى الشبوط في يوم الجمعة30نوفمبرعام2007 :: الاقسام الاسلامية  :: اشتياق الاسلام-
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
المهندس محمد فرج - 123667
 كيف ننجــــو من كـرب الصراط Vote_rcap1 كيف ننجــــو من كـرب الصراط Voting_bar1 كيف ننجــــو من كـرب الصراط Vote_lcap1 
الدكتور خليل البدوي - 107926
 كيف ننجــــو من كـرب الصراط Vote_rcap1 كيف ننجــــو من كـرب الصراط Voting_bar1 كيف ننجــــو من كـرب الصراط Vote_lcap1 
احلام شحاتة - 61741
 كيف ننجــــو من كـرب الصراط Vote_rcap1 كيف ننجــــو من كـرب الصراط Voting_bar1 كيف ننجــــو من كـرب الصراط Vote_lcap1 
ايمان الساكت - 56084
 كيف ننجــــو من كـرب الصراط Vote_rcap1 كيف ننجــــو من كـرب الصراط Voting_bar1 كيف ننجــــو من كـرب الصراط Vote_lcap1 
باسند - 51612
 كيف ننجــــو من كـرب الصراط Vote_rcap1 كيف ننجــــو من كـرب الصراط Voting_bar1 كيف ننجــــو من كـرب الصراط Vote_lcap1 
مصطفى الشبوط - 17651
 كيف ننجــــو من كـرب الصراط Vote_rcap1 كيف ننجــــو من كـرب الصراط Voting_bar1 كيف ننجــــو من كـرب الصراط Vote_lcap1 
همسة قلم - 13947
 كيف ننجــــو من كـرب الصراط Vote_rcap1 كيف ننجــــو من كـرب الصراط Voting_bar1 كيف ننجــــو من كـرب الصراط Vote_lcap1 
نوره الدوسري - 8809
 كيف ننجــــو من كـرب الصراط Vote_rcap1 كيف ننجــــو من كـرب الصراط Voting_bar1 كيف ننجــــو من كـرب الصراط Vote_lcap1 
احاسيس - 7517
 كيف ننجــــو من كـرب الصراط Vote_rcap1 كيف ننجــــو من كـرب الصراط Voting_bar1 كيف ننجــــو من كـرب الصراط Vote_lcap1 
كاميليا - 7369
 كيف ننجــــو من كـرب الصراط Vote_rcap1 كيف ننجــــو من كـرب الصراط Voting_bar1 كيف ننجــــو من كـرب الصراط Vote_lcap1